Skip to main content

Full text of "مالك بن المرحل أديب العدوتين - أ.د. محمد مسعود جبران PDF"

See other formats


ويب 2 زرو ب 


237 2121 بثياكت ن حر يخيادييا 





أديب العدوتين 
4ه - 6099 ه 


ونتحقيق نصوصه الأدبية الباقية 


ا .د . محمد مسعود جبران 
كلية الآداب نب اَي الفاتح 
طرابلس الغرب - ليبيا 


شم 
0 
ل 1 


610 .051/2131 . /الالازانا/ا 


2012 


محم 

محمد مسقفود جبران 

مالك بن المرحل أديب العدوتين 699-684ه. 

دراسة تحلدلية في اخياره وآثاره وتحقيق نصوصه الأدبية الباقية/ محمد 
مسعود جيران.- ابوظبي: المجمع الثقافي 2885. 


4 ص 
بيليوجرافية: ص 611-587 
بشتمل على كشافات. 
يشتمل على ملاحق. 


1 -ابن المرحلء أيو الحكم مالك بن عيد الرحمن, 699-684 ه 
2- الادب العربي - الأندئسي 
3- الأدب العربي - المغرب - تاريخ ونقد. 

أ- العنوان. 


39 


© المجمع الثقافي 1ه 

أبوظبي-الإمارات العريية المتحدة 

ص.ب: 2380- هائف : 621١5300‏ 
.انا أالاه. كم © بمقرطلاص :قوع 


.اق الا أأنات. ببايهايم/ : مألا 


ريحم 
ل 


1 
عن جم فى 
ادر رو و 


2107ت براك س ”ةا . بواييايرتيا 


مالك بن المرحّل 


أديب العدوتين 


إهداء 

أرفع هذا العمل العلمي المتواضمٌ ‏ على كاهل الوفاء الخالص - تحيّة تقدير 
وإجلال إلى روح العالم الآديب الأستاذ عبدالله محمد الهوني أحد أعلام 
الدراسات الآندلسية ورواة أدبها» تستمطر لها وللذكريات المشرقة التى أسعد تنا 
في الدار الفانية شآبيب الرحمة والقبول من الله» ولله در القائل في مغل قصر 
زمنها : 

ومضى وخلّف في فؤادي لوعة 2 تركته موقوفاً على أوجاعه 

لم استتم سلامه لقدومه حتى ابتدأت عناقه لوداعه 
والله تعالى - نسأل أن يجمع - بفضله وكرمه شملنا في مستقر عفوه ورضوانه؛ 


أ. د محمد مسعود جبران 


ف 
هه 2 0 


* بقلم الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبدالله الهرامة 
شهد القرن السابع الهجري في الأندلس أحداثا كبرى» زعزعت كيان دولته الإسلاميه: 
وسقطت فيها مدن كانت حواضر علم وأدب وسياسة» كقرطبة وإشبيلية» حتى لم يبق في 
النصف الثاني من القرن سوى غرناطة وماحولهاء ورحل عن الأندلس أعلام في فنون شتى 
كانت تزهو بهم حواضرهاء وتزخر بنتاجهم مكتباتها ومساجدهاء ومع كل ذلك ظلت فيما 
بقي من انحائها بقية علم وأدب مثلها كبار علماء القرن السابع» من أمثال أبي علي 
الشلوبين النحوي» وعبد الرحمن بن بقي القاضي وا محدث, وابن الفحام المبرز في التجويد 
والحديث واللغة؛ وابن عسكر الفقيه»؛ وغيرهم من ثقلت بهم نفوسهم عن الهجرة إلى 
خارج الأندلس» وفضلوا مواجهة الواقع على تقلباته الخطيرة» وانصرف كثير منهم إلى حياة 
الزهد أو التصوف» حتى صارت سمة مشتركة بين عدد كبير منهم» ومن غيرهم ممن دفعته 
ظروفه إلى الخروج عن الأندلس» ومثل الغاية في الزهد والتصوف ابن العربي والششتري 
وابن سبعين» ولايشذ عن هذه الحياة الزاهدة الجادة إلا عدد يسير» منهم أدباء إشبيلية قبل 
سقوطهاء حين كانوا في ريعان شبابهم قد مالو إلى حياة لاهية؛ مثلها إبراهيم بن سهل » 
وعلي بن سعيد» وشاعرنا مالك بن المرحل وآخرون؛ كما كانت اللغة؛ والنحو منها على 
وجه الخصوص»ء ميزة ثقافية لعلماء القرن السابع الهجريء وكانت الريادة لأبي علي 
الشلوبين» وابن خروف» وابن عصفورء وابن مالك» واضرابهم ممن كانوا اساطين المدرسة 
الأندلسية» واستمر تأثيرهم إلى القرن الغامن مثلاً في شخصية ابي حيان النحوي» وأبي 
جعفر الهواري وسواهما. 


* رئيس قسم اللغة العربية السابق فى كلية الدعوة الإسلامية بليبيا والخبير حاليا فى المنظمة الإسلامية للتربية 


والثقافة والعلوم( الإيسسكو) فى المغرب» وأحد البارزين من الباحثين فى حقل الدراسات الأندلسية والمؤلفين 
وا محققين فيه» بالإضافة إلى جهوده البحثية فى الدراسات الليبية والأدبية. 


أما الأدب فكان, بالرغم من تأثره بالسياسة قوة وضعفاء يمتح من ماض عريق ماتزال آثاره 
شاهدة للعيان» فلم يجفء بعدء مذاد ابن بسام» وابن خاقان» وأبناء سعيد في مؤلفاتهم 
التي دونوا فيها آثار أدباء الأندلس قبل القرن السابع في إعجاب وإطراء» فكان أدباء هذا 
القرن حريصين على السير على منوال من قبلهم» أو التفوق عليهم لينالوا من إعجاب الناس 
ماناله أولئك» ويظهر ذلك أيضا في العناية بتاريخ الأدب في صنيع ابن الأبار وعلي بن 
سعيد» وفي العناية بالتراجم والتاريخ فيما فعله المراكشي وابن عذاري وابن عسكر وابن 
خميس وابن الزبير وغيرهم . 

ومع ذلك فقد مثل هذا القرن بداية انقلاب حضاري» شرعت فيه شمس حضارة الأمة 
الإسلامية في الغروب لتبدأ شمس حضارة أخرى في الشروق» وقد آن للأمة الإسلامية 
والعربية منها على وجه الخصوص. أن تستوعب العبر» وتستمد الدروس من عوامل 
السقوط وأسباب النهضة» حتى تقوم من غفوتها الطويلة» وتتأمل في طبيعة المراحل التي 
مهدت لهاء والظروف الانتقالية بين الحالتين. 

في هذه الظروف السياسية والعلمية ولد مالك بن المرحل مدة طفولته وشبابه قبل أن 
ينتقل إلى سبتة ثم إلى مراكش» وقد كتب عن تاريخ حياة هذا الأديب عدد من الكتاب 
والباحثين قدبما وحديثاء ولكن ما يقدمه الثبت الأستاذ الدكتور محمد مسعود جبران في 
هذا الكتاب القيم» من تتبع دقيق لحياة الرجل» وتراثه, والحياة العامة فى عصره» يجعل 
عمله أكمل وثيقة وأصحها عن أديب العدوتين وظروف حياته» وما يتصل بذلك من 
احداث عصره؛» فلقد استطاع هذا الباحث القدير أن يعرض في اسلوبه الشائق» ومنهجيته 
الراقية معلومات موثقة» واستنتاجات موفقة» جعلت شخصية مالك بن المرحل واضحة 
الأخبار والآثار» مع دراسة دقيقة لادبه جمعت بين الإمتاع والإفادة» وحوت من التفاصيل ما 
أحلها مكانة رفيعة لاا غنى عنها لدارس الحقبة كلها في مجالات الشعر والنشر وتاريخ 
الأدب . وبذلك وضع المؤلف أمامنا وثيقة شاهدة على ذلك العصرء ممثلة لجوانب من أفكاره 


وأدبه ولغته» تلك الوثيقة التي ستسهم بلا ريب في جلاء الصورة الكاملة لتاريخ الحياة 
الفكرية والعامة في مجتمع الأندلس والمغرب خلال القرن السابع الهجري . 
وقلم هذا الأستاذ المحقق معروف بأسلوبه الرفيع» الجامع بين القوة والوضوح والجمال» 
وفكره الغني المتميز بالتنوع والأصالة والمنطقية.. بدا ذلك من خلال مؤلفاته الكشيرة في 
التراجم» والتاريخ الثقافي» في ليبياء والأندلس» والمغرب» وتونس» وغيرها من البلدان التي 
حظيت بكتابته عن تاريخها الثقافي والأدبي والسياسي» فضلا على إبداعات في ميداني 
الشعر والنثر والتأليف العلمي» ثما يظهر بجلاء هذا النمط الرفيع من الكتاب المخلصين 
لعملهم العلمي في تواضع جم» وأصالة ظاهرة» وإتقان متواصل. وهي مكانة لم يتتحصل 
عليها سهلة هينة» فهي نتيجة تمرس واطلاع ومثابرة عرف بها هذا القارئ الطلعة والباحث 
الثنبت» ترفده أخلاق علمية رفيعة) ورفح علمية جادة» وبيان فريد جمع فيه بين جماليات 
الأساليب القديمة والحديثة» متأثرا بحسنات مشاهير الكتاب والشعراء والعلماء الذين طالع 
أعمالهم منذ نعومة أظفاره» وقد عرف عنه أيام دراسته المبكرة حرصه على مقابلة العلماء 
الأعلام» وإجراء مقابلات معهم عرف بعضها طريقه إلى الصحف» وظل بعضها الآخر في 
ذاكرته» وهو مادفعه للكتابة عن الأعلام» وعلى الأخص منهم أعلام المغرب العربي . 
وقد وجد هذا القلم المبدع مجال القول واسعا في الكتابة عن شخصية وأدب مالك بن 
المرحل» فأثمر مابين أيديكم من رحيق امحابر» وثمرات الدفاتر» عن مادة قمينة بالدرس» 
ونتائج جديرة بالاطلاع عليهاء لم يأل كاتبها جهدا في تقديمها للقارئ فى أسلوب سهل 
ممتنع» ومنهج سليم ومناسب» ورؤية واضحة لأهداف عمله وأبعاده. 
نفع الله بهذا الكتاب قارئه وجعله ذخرا في صحائف كاتبه . 
كتبه الفقير إلى عفو ربه 
د. عبد الحميد عبدالله الهرامة 
في الرباط - بالمغرب 
شعبان”7” 5 ١ه‏ 


رقص 
عى ترج ١اجريئّ‏ 
شكس <ادمن («رومسى 


1ج أت رج بحدحتك ن كار _ يحرايي 


خح * الخزانة الحسنية بالرباظ(الملكية) . 

خص: الخزانة الصبيحية سلا . 

خع : الخرانة العامة بالرباط . 

خف: خزانة علال الفاسي بالرباط . 

س : السنة . 

اع: العدذد. 

لاس: لا بلد. 

لات : لا تاريخ . 

لا مط: لا مطبعة. 

مخط : مخطوط . 

مخط(ص) : مخطوط موطأة فصيح ثعلب بالخزانة الصبيحية. (31249-21171) 
مخط ع(1) المعشرات بالخزانة العامة رقم د( 3711) 

مخط ع (2) المعشرات بالخزانة العامة. 

مخط ن : مخطوط بخزانة محمد المنوني رقم393 

مخطه ه مخطوط موطأة فصيح ثعلب - د. عبد الحميد الهرامة 
م. ن : المصدر أو المرجع نفسه. 


و 
عم عل 


ا 
جى ري اقل ئ 
(ضاس «دين («زرومسصى 


“صم أت رات يدعت 191 بباييايي 


الحمدٌ لله ربٌ العالمين» والصلاةٌ والسلامُ على سيّدنا محمد خاتم 0 
والمرسلين» ورضي الله عن آله البررة الأشراف» وأصحابه الغرّ المحجلين» و 
تبع هذاه وسنته إلى يوم الدين . أما بعد : فإن هذا الكتاب «مالك بن المرخخل 57 
العُدوتين ‏ 604 699ه ) دراسة تحليلية في أخباره وآثاره وتحقيق نصوصه الأدبية 
الباقية؛» كان في الأصل بحئأ كتبته قبل ست سنوات استجابة لدعوة كريمة من كلية 
الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيّدي محمد بن عبد الله بتطوان في المغرب 
الأقصى”!' وقد كنت حررّته أيامئٍ على عجل لضيق الوقت تحت عنوان «نظرات 
في شاعرية مالك بن المرححل 2» وشاركت به فى أعمال ندوتها تحت عنوان اسبتة 
التاريخ والتراث' © مع يقيني بِأنْ المدة التى أبلخت فيها بالمشاركة لم تكن كافية 
لإنجازهء كما أن المصادر والمراجع لم تكن متوفرة لديّ. 

وبالرغم من ذلك فقد حمدت الله على تسرّعي في الاستجابة لتلك الدعوة التي 
كان من حسناتها أن فتحت لاهتماماتي البحثية مجالا فسيحا مكنني من تجديد الصلة 
بالتراث الأندلسي | لزاخرء كما هيأت لي فرصة ربط العلائق العلمية مع ثُلّة من الباحثين 
المغاربة وغيرهم من الباحثئين العرب في حقل الدراسات الأندلسية والمغربية. 


(1) صارت هذه الجامعة تسمى بعد ذلك جامعة عبد المالك السعدي. 
(2) نشر ضمن أعمال الندوة في مجلة كلية الآداب ‏ ع3 سق 530-485-1989-1410. 


(3) انعقدت الندوة فى الفترة الواقعة 26 شعبان 1410/14 ابريل 1989 28 شعبان 16»1410 
ابريل1989 . 


لقد أحسستٌ منذ الشروح في تجميع مادة السبحث وكتابته أيامئذ قلّة المادة 
الشعرية من إبداعات مالك ابن المرخل الذي طبقت شهرته - حسب روايات 
المراجع الكثيرة ‏ الآفاق في زمنه القرن السابع الهجري وفيما تلاه من الأزمان. 

وقد تآزرت أقوال الباحثين المتأخرين وآراؤهم على الحكم بأن ذخائره في 
المنظوم والمنثور التي أبدعها في العدوتين الأندلسية والمغربية ومنها ديوانه 
«الجوالات»”!' فضلاً على آثاره الكثيرة والمتنوعة الأخرى قد لعبت بها طوارق 
الحدثان»ء وأتلفتها في ظروف وأسباب متباينة ‏ أيادي الزمانء فلم يصل إلينا منها 
بعد ذلك العهد العهيد الذي مرّ على وفاته غريبا بمدينة فاس فى أواخر القرن 
السابع الهجري إلا النزر اليسيرء الذي استعنت ببعضه في صياغة بحثي المتعجّل . 

وقد حفزني ذلك الإحساس ‏ المتولد عن التسليم بالقيمة الفئية لإبداعات ابن 
المرخّل» وعن الأسف لضياعها وتشتتهاء وبخاصة بعد ضياع الأثر الباقي من 
مختارات شعره”” إلى النهوض بواجب كنتٌ قد رأيته من آكد الواجبات البحثية 
والدراسية في تجديد الصلة بالأندلس وتراثها النفيس» وهو تجميع ما يمكن أن 
يصل إليه جهدي من آثار هذا الأديب الذي راقنى أن أسمّيه «أديب العدوتين» تنويها 
بتقلبه المثمر في العدوة الأندلسية التي شهدت ولادته ونشأته في مدنها العامرة 
امالقة» و(إشبيلية» و«غرناطة» وغيرهاء والعدوة المغربية التي رعت شبابه ورجولته 
في ااسبتة) وشيخوخحته في «مراكش» وافاس) ارتأيت أن يتم هذا الجمع بعد فققدال 
أعيان الآثار إلا قله منها. من ميختلف المصادر والمظان الممخطوطة والمطبوعة التى 
عرضت لحياة هذا الأديب ولترائه» ثم تصنيف الآثار التي توضّلت إليها تصنيفاً 
موضوعياً ومنهجيا وتقديمها لطالبيها باقة مجموعة موثقة بعد التمهيد لها بدراسة 
موسّعة تستقصي أخباره المتفرقة وتؤصل شعره ونثره في سياق حركة الأدب في 
القرن السابع الهجري الذي حفل . كما هو معروف ‏ بالكثير من أساطين التفكير 
الديني والأدبي واللغوي في الغرب الإسلامي» والذي لا يزال ‏ كما يجمع عدد غير 
قليل من الباحثين ‏ في مسيس الحاجة إلى إماطة اللثام عن أبعاده الفكرية والمعرفية 


)01 قمنا بتحقيق هذا الديوان» وسوف ينشر ضمن اصدارات دار المدار الاسلامى فى طرابلس 
الغرب . 
(2) أشار الأستاذ محمد العايد الفاسي بمئاسية عيد جامعة القرويين إلى أن ديواد مالك ابن 
المرحل كان معدوداً في مقتنيات المكتبة ثم ضاع وفقد. 
10 


تمع نصوصه ووثائمه الممختلمة» وإقامة دراسات ملهجية معمقة حولهاء وحول 

لا مشاححّة في أن هذا القرن السابع الذي عرف في إطار المحيط السياسي 
بالأندلس ‏ بكارثة حروب الاسترداد ‏ كما تعرف في المراجع غير الإسلامية . قد 
شهد كوكبة من النابهين النبغاء من أعلام ذلك الوطن الذين اضطروا إلى الهجرة منه 
أمثال أبى الحسن حازم القرطاجنىء وأبى عرد الله ابن الآأبار. وأبى على بن 
سعيدء وابن سهل الإشبيلي» وابن الجنان» وابن أبي الربيع الإشبيلي» وأيضاً أديب 
العدوتين مالك بن المرحل الذي اعترف له أهل عصره بالنبوغ والتفوّق في علوم 
الآلة وعلوم المقاصد. وهناك غيرهم من النابهين الذين حظي بعضهم بدراسات 
وبحوث وتحقيقات لأثارهم. بينما ظل آخرون منهم مغمورين مجهولين. 

وعلى الرغم من اشتغالي خلال السنوات التي حُبّب إليّ فيها جمع ما تبقى 
من آثار الأآديب مالك بن المرحل وتراثه بإنجاز أطروحتى فى حقل الدراسات 
الأدبية الآندلسية لنيا دكتوراه الدولة تحت عنوان «فنون النثر الأدبى فى آثار لسان 
الدين ابن الخطيب . المضامين والخصائص الأسلوبية”!'» والتى أخذت الكثير من 
بهذين العملين العلميين في زمن واحد. سار فيه الجهدان ‏ بالرغم من صعابهما 
وضخامتهما ‏ كفرسي رهانء إلى أن انتهيت بِعَدْوهِما وضبحهما إلى غاية واحدة. 
هي غاية الاطمئنان لما بذل فيهما من عملء أسأل الله تعالى أن ينفع بهء وأن يئيب 
بفضله عليه . 


ومن الإنصاف أن أقرّر هنا أن فرصة الإقامة في «المغرب الأقصى) 
والااستقرار فى دياره ملة خمس سئوات معيدة اتسمت فيما اتنسمت به بمؤانسة 
خزائنه العلمية العامرة مثل الخزانة الحسنية» والخزانة العامة بالرباطء والخزانة 


(1) تم الدفاع عن هذه الأطروحة بمدرج الإدريسي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة 
محمد الخامس من يوم 13-1-1997 ونالت ميزة حسن جدأ (امتياز) من لجنة علمية مكونة من 
الدكتور محمد بن شريفه رئيساً والدكتور عباس الجراري مشرفاً ومقرراً والدكتور على لغزيوي 
عضوأء والدكتورة ثريأ لهي عضوأ مع تقار ير عيمية في اعتمادها من الدكتورين : ميحمد مفتاح 
وعلال الغازي» وقد طبعت الأطروحة فى دار المدار الاسلامى سنة2002 . 

11 


الصبيحية بسلاء وخرزانة القرويين بفاس» وغيرها من الخزائن الأخرى العامة 
والخاصة قد منحتني إمكانية تتبع قدر ليس بالقليل من المخطوطات التي احتفظت 
ببعض آثار ابن المر سا 1) والمخطوطات الأخرى التي كنت أحسب أن له فيها 
قصائد أومقطعات أو بيات . 


كما أنني قد أفدت ‏ خلال هذه الإقامة . من الأساتذة والزملاء الباحئين 
الفضلاء الذين أمدوني ببعض ما لديهم من مخطوطات ووثائق وإفادات» أخص 
بالتنويه منهم الأستاذ العلآمة محمد المنوني ‏ رحمه الله الذي أمدني مشكورا 
لود من الأوراق المخطوطة التي تنفرد بها مكتبته العامرة والمشتملة من أعمال 
بن المرخّل وآثاره على رسالته «الرمي بالحصا والضرب بالعصا» وعلى 

المقامة النجدية أو الزهدية©. كما تصفها بعض المراجع . وعلى رسالته الإخوانية 
التي كتبها إلى الشيخين الأديبين أبي بكر الفخار وأبي القاسم خلف القبتوري © 


(1) ألبتناها مع بياناتها في مسرد المصادر والمراجع 

(2) منها على سييل المثال لا الحصرء فى الخزانة الحسنية «تحفة الأريب ونزهة اللبيب» -3217) 
(178» رسائل موحدية (4752) حدائق الأز هار (4935) أيكار الأفكار في الأدبيات والأشعار (450) 
تأليف في الأدب (106) ترويح القلوب (4166) وكناش لأبي حامد الدمناتي (1952) اقتطا 
الأزهار من حدائق الأفكار (9353) سلوان المطاع في عدوان الاتباع (5841-6496) مجموعة أشعار 
لمجهول (4303) مقيدات وأشعار منوعة (9456-11067) روض الآداب للمغربى. مجموعة رسائل 
أدبية وتاريخية (6082) مجموعات أشعار (10457-10262-10874) وفي الخز انة العامة . 

(3) نشرت هذا المقامة النجدية محققة في مجلة «البحث العلمي؟ المغربية . 

(4) نعته لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة 95-3 وحلاه بقوله «الشيخ الأستاذ أبو بكر الفخار» 
وعدّه فيها من الشيوخ الفقهاء الأدباء البلغاء كما عذه من شيوخ شيخه يحي أحمد بن هذيل 
الذي أخذ عنه العربية والأدب الإحاطة 390-4. 

(5) هو أبو القامسم خلف عبد العزيز الغافقئ القبتوري وصفه- ابن رشيد السبتي في مخط «ملء 
الغيبة نسخة الأسكوريال نقلاً عن كتاب «رسائل ديوانية» من سبتة في العهد العزفي بأنه 
«بقيّة الكتاب وصدر أهل الآداب» الورقة» 16 أ إلى 16 ب وأن له «القدم والقديم 
والتقدم والرسوخ» ميخط الأسكوريال رقم 1735 الورقة 45 ب - 146كما أثنى على شعره 
ونثره وفضائله القاسم بن يوسف التجيبي في« مستفاد الرحلة والاغتراب» وابن جابر 
الوادي آشي في برنامجه» وشمس الدين الذهبي في كتابه «المشتبه في أسماء الرجال»- 


12 


وتقع هذه الأوراق حسب ترقيمه»ء في خمس وثلاثين ورقة» لم تسلم لقدمها من 
التآكل والمحوٌ والانقطاع في الكثير من المواضع والدكتور علال الغازي الذي 
أمدني بصورة فوتوغرافية مأخوذة عن أصل مخطوطة خزانة الأسكوريال «رسالتان 
فى الدوبيت» والأستاذ الباحث عبد العزيز الساوري الذي أمد الكتاب ببعض 
القصائد والمقطعات المثبتة تحت الأرقام (15) (22) (27) (50) (57) وأيضاً بما 
جاء متصلا بابن المرحّل في مخطوط «الختام المفضوض عن خلاصة علم 
العروض» الذي أثبتناه في الملحق وبمصورة قصيدة مالك بن المرحّل اللامية التي 
وقف عليها في خزانة سيدي عبد الجبار الفجيجي بفجيج تحت رقم (5) ولا أنسى 
أن أنوّه بفضل بلديي الدكتور عبد الحميد عبد الله الهرّامة الذي زودني بمخطوط 
«موطأة الفصيح) لابن المرخل الذي جلبه من «مالي» وبمصوّرة من امذكرات أبن 
الحاج النميري» بتحقيق المستشرق برمييرء والدكتور خليفة محمد بديري الذي 
أرسل إليَ من القاهرة ما وقف عليه من أثر المترجم في مخطوط «البدر السافر في 
أدب المسافر) للأدفوي . 


وقد رأيت بعد بذل الوسع في تقصّي المظان لأجل الحصول على أكبر 
بالقصير أن المضيّ في طريق هذا الجمع المجهول النهاية لا يقف عند حدّ 
طالما أن هذا التراث المرخّلي غيرُ محذد المعالم». وأن من الخير لهذا الكمّ 
الذى جمعته وانتهيت إليه أن أضع له ولو مؤقتا حداً ‏ وأن أُنشْره مجموعا 
محققأ حسبما انتهى إليه جهدي ليفيد منه الباحثون في طبائع أدب القرن السابع 
الهجري وفكره وأعلامه في الغرب الإسلامي. ولتتوسع ببعض معطياته في هذا 
التراث الذي جمعته. وفي مسير الحركة الفكرية والأدبية في المغرب الإسلامي 


-وخليل بن أيبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» ووصفه ابن الخطيب في الإحاطة 210-3 
بقوله «الكاتب الناسك أبو القاسم خلف بن عبد العزيز القبتوري؟ وعذه فيها 164-3 من 
جملة شيوخ محمد بن جابر الوادي آشي تلميذ ابن المرخل كما سيأتي. وقد كتب الدكتور 
محمد الحبيب الهيلة ترجمه دقيقة لأبي القاسم هذا استمدها من المصادر التى عاصر 
أصحابها الرجل ومن مصادر أخرى ألفت بعد وفاته. راجع رسائل ديوانية 51-18. 


13 


بالنصوص المنظومة والمنثورة التي لم يشتمل عليها هذا المجموع أو العمل . 


وما من بد في أن يصل جهِدُ أيّ باحث ينهض بعبء جمع آثار أدبية لأديب 
كاين المرخل ضاعت آثارهء وتوزعت أخباره ‏ بعد إنقاق مرحلة غير قصيرة من 
التقضّى إلى مثل هذا الموقف الذي انتهيت إليه وهذا حظ جد من المبناة. [ 

لذلك رضيتٌ ‏ انطلاقاً من تلك المُسلّمة التى لا يمكن أن يختلف حولها 
باحئان جادان ‏ بنشر النصوص الشعرية والنثرية لأديب العدوتين» مدعمّة بالدراسة 
الممهّدة المستقصية بالتوثيق وفاق خطة منهجية يأتي بيانها بعد قليل . 

وحقيق بالذكر ‏ بعد ذلك البيان أن نشير إلى حقيقة لا معدى عن ذكرها 
وهى أن العناية بمالك بن المرخّل ودراسة آثاره المعروفة قد تأكدت وتعدّدت فى 
النصف الأخير من هذا القرن . عبر مقالات وبحوث حرّة ودراسات وتحقيقات 
جامعيةء بدءا بماكتبه الأستاذ عبد الله كنون عنه في كتابه «النبوغ المغربي في 
الأدبس العربى) وفى غ و17 ومروراً بما حرره الأستاذ معحمد الفاسى فى ببحنّه 
«الشاعر مالك بن المرخّل» وانتهاء بما صدر بعدهما من بحوث وأعمال مثل 
تحقيقات الباحث العراقى هلال ناجى ل «المعشرات النبوية» وارسالتان فى 
الدوبيت» لابن المرخل.ء وما قدم به لعمليه من ترجمه للمؤلف ودراسة لآثارى 
و«مالك بن المرخّل «لمحمد العلمي»». و«مالك بن المرخل) لعبد الرحمن الزياني 
و«مالك بن المرخل حياته وشعره» لنجيب الجباريء و«الوسيلة الكبرى المرجو 
نفعها في الأخرى» دراسة وتحقيق ربيعة بنويس أطروحة لنيل دبلوم الدراسات 
العلياء و«مالك بن المرحّل أديباً» لرزقي جميلة أطروحة لنيل دبلوم الدراسات 
العلياء وقد كان بحتئي الذي أسهمت به في ندوة «سبتة التاريخ والتراث»)2» وهو 
أصل هذا الكتاس كما أسلفنا أحد مراجع هاتين الأطروحتين الجامعيتين ء ومن 
البواعث المهمة التي حفزتني لنشر عملي هذا وإصداره بالرغم من كثرة تلك 
البحوث وتعددها والدراسات التى عنيت بمالك بن المرخّل وتراثه وأهميتهاء 
اعتقادي أنه استطاع أن يبني ويؤسّس للأديب ترجمة دقيقة ومفضّلة وموثقة» وقد 


(1) مثل كتابته عنه فى حلقة من حلقات ذكريات مشاهير المغرب رقم (9) وهي سلسلة التراجم 
التي تناول فمها أعلام العدوة المغربية » ولوه بعاء 6 وآثارهم . 


14 


شكا عددٌ من الباحثين من قبل من عدم اكتمال صورتهاء ومن قلَة أخبارها ومن 
ندرة الأحداث البارزة فى مساقاتها؟'» قال الدكتور محمد بن أحمد بن شقرون: 
«وبالرغم من كون اسمه ظلّ لامعا ومتصدراً في ميدان الأدب على العموم في هذا 
العصرء فإن الذين كتبوا عنه أو ترجموا له لم يعنوا غالبا بهذه الناحية من شخصية 
مترجمناء رغم كونها تشكل عنصراً هاماً من عناصر البحث الذي يقوم عليه 
الموضوعء فشخصية الأديب» وحالته النفسية ومزاجهء وطبعه وذهنيته» ومدى 
تفاعله مع بيئتهء كلّ ذلك من العوامل التي لا يمكن إغفالها» كذلك من البواعث 
الحافزة على نشره أنه قام على العناية بجمع نصوصه الأدبية الشعرية والنثرية 
المعروفة وغير المعروفة مما لم يطلع عليه الباحثون والدارسون المذكورون. مع 
تحليلها تحليلا موضوعياً على مستويي المضمون والشكلء والاستئناس بهذا الكمٌ 
الإبداعي في المنظوم والمنثور المعروف والمجهول. وبتحليله الموضوعي في بناء 
ترجمته والوصول إلى النتائج الدقيقة في تقويم نتأجه . 

أخلص بعد ذلك إلى ذكر البناء الهيكلى المعتمد والمختار فى تركيب هذا 
الكتاب وإنجازه. ْ ْ 

لقد كسرتٌ الكتات منهجياً على ثلائة أبواب رئيسة : 

الباب الأول: خصّص للمهاد التاريخي أو لدراسة الحياة العامة في العدوتين 
الأندلسية والمغربية وللحياة الخاصة للمترجم به. وقد تكوّن هذا الباب من ثلاثة فصول : 

الفصل الأول : تناولت فيه الحياة العامة من النواحى الاجتماعية والسياسية 
والفكرية في العدوتين إبّانَ القرن السابع. الهجري عصر الأديب. 

ودرستٌ في الفصل الثاني ترجمة الأديب وأخياره في مدل الأندلس «مالقة» 
و«إشبيلية» و«غرناطة» ثم في مدن المغرب الأقصى «سبتة» و«فاس») ومراكش 
وعرضت خلال ذلك لأطواره وتقلباته ولذكر شيوخهء وخصّص الفصل الثالث من 
هذا الباب للحديث عن ملامح ثقافته وفكره من خلال الأثر الذي تركه في تلاميذه 
المعروفين» ومن خلال طبائع مؤلفاته المفقودة: والموجودة التي استقصيناها وعرفنا 
أسماءها من المصادر الكثيرة. 


(1) مظاهر الثقافة المغربية 58) 59 . 
(2) مظاهر الثقافة المغربية 59. 


15 


وتضمّن الباب الثاني المعنون ب «دراسة في آثاره الأدبية» فصلين : 

الفصل الأول: ألقيت فيه نظرات تحليلية ونقدية فيما تبقى من أشعاره 
ومنظوماته في مبحثين : 

المبحث الأول: درست فيه المضامين وهى ‏ كما وردت فى التحقيق على 
هذا الترتيب: 1 1 
ظ  [‏ النسيب والتشبيب . 

2 - الوصف. 

3 - الفخر والمدح . 

4 الهجاء . 

5 شعر المجهاد. 

6 الزهد والحكمة والأمداح النبوية. 

7- الشعر والنظم التعليمي. 

المبحث الثاني: وقد درسث فيه الأشكال وذلك من خلال هذه المحاور أو 
المتى الاتية : 

أولاً: البنية الموسيقية ‏ وتمّت فيها دراسة هيكلية النصوصء وأيضاً الموسيقا 
الخارجية والداخلية لها. ظ 

ثانياً: البنية اللغوية» وعرضنا فيها للروافد التي أمدّت لغته. ومستوى 
الوضوح والغموض فيها. 

ثالئأ: البنية البلاغيةء وجلونا ما ضمتها الجوانب الجمالية من خلال تصويره 
البياني وتصويره البديعي . 

أما الفصل الثانى من هذا البانء فقد وجهت فيه نظرات نقدية تحليلية ممائلة 
فيما تبقى من نصوصه النثرية من خلال مبحثين هما: 

المبحث الأول: دراسة الرسائل والمقامة النجدية. 

المبحث الآخر: دراسة في فن النقد والمناظرة. 

أما الباب الثالث والأخير من هذه الهيكلية التى بني عليها الكتاب. 
والمخصّص لتحقيق ما تبقى من آثار أديب العدوتين في فنّي المنظوم والمنثورء فقد 
كسرته على فصلين: 


16 


الفصل الأول: لتحقيق الأشعار والمنظومات بعد توزيعها على أغراضها التقليدية 
المحددة حسبما تقدذم» وقد التزمنا في عرض نصوصها ما يلى : 
وأيضاً حسب الكمّ في عدد الأبيات» فالبيت المفرد أولا تليه المقطعات ثم القصائد 
الأقل فالأكثر عددا فى الآبيات : 

2 . وضع رقم تراتبي تسلسلي لتلك النصوص في أعلى الصفحة مع ترقيم 
الأبيات الواردة تحتها : 

4 ذكر بحر كل نص . 

5 النص أو المدذونه . 

6 هامش التخريجات والمقابللات. 
< الفصل الثانى: لتحقيق الأصول النثرية الباقية من آثاره. وقد أثبت فيه 
1 المقامة النجدية . 
2 رسالة إخوانية . 
3 . رسالة مزاوجة. 

وقد سبق كل نص نثري ‏ مثل النصوص الشعرية برقمه التسلسلي في 
التحقيق. مع تمهيد موجز ثم ذكر المدونة النثرية مصحوبة بهامش يشكل 
التخريجات والمقابلات» والتعليقات . 

والذي يجب تأكيده أنني لم أثبت في هذا الكتاب سواءً أكان في الدراسة أم في 
التحقيق إلا النصوص الصحيحة الموثّقة» والمعلومات: الدقيقة مع الالتزام بإعمال الرأي 


17 


فيما يُعرض» وقد أتبعت الأبواب الثلاثة بمسرد الفهارس القَنّية المتنوّعة (الآيات القرآنية 
الكريمة» والأحاديث النبوية الشريفة» والأمثالء والأشعارء والأعلام» والأماكن. 
والشواهد النضّية : والمصادر والمراجع) تيسيرأ لإفادة القارىء من هذا الكتاب . 
وآمل أن يهتدي القارىء الكريم بعد ذلك إلى ما بذلناه فيه من جهد مضن نحب 
أن نتواضع به ونحتسب أجرّه عند الله. وأن يقف على ما توصلنا إليه من نتائج نتمنى 
على الله أن تكون قيّمة ومفيدة على مستوى تأصيل الدراسة وأيضأ على مستوى تأصيل 
التحقيق» فنرد بهذا العمل الاعتبار لهذا الأديب الكبير الذي «بخس وزنه واقتحم حماه. 
وساءت بمحاسنه القالة» كما ذكر ١‏ بن الخطيب الذي كان به معجيا. 
وأعود ‏ بعد هذا التقديم والتمهيد الموضح لأبعاد العمل وافاقهء والجهد 
المبذول فيهء فأجدد الشكر الوافر لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد 
المالك السعدي بتطوان ممثلة في العالمين الجليلين الدكتور محمد الكتاني قيدوم 
الكلية الأسبق» والدكتور حسن الوراكلي رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها السابق 
على تلك الدعوة الكريمة التي قدحت زناد فكرة إخراج هذا الكتاب على هذه 
الصورة التي آمل أن تكون مساهمة إيجابية في كتابة تأريخ الحياة الفكرية وأعلامها 
البارزين في الغرب الإسلامي وتأطيرهاء لتنضاف إلى الجهود البحثية السابقة : 
وللعلماء الأجلاء الذين تفضلوا ‏ كما ذكرت ‏ بمد يد المساعدة إلى هذا العمل» 
واحخص بالتجلة صديقي الاديب ذا العلم السني» والخلق الرضيء الاستاذ الدكتور 
عبد الحميد عبد الله الهرامة الذي احاطني في تقديمه النفيس بفيوضات وجدانه 
المغدق وبلاغة بيانه المشرق وهو ما سوف يظل متعلق رجائي وفخريء» ولايفوتني 
التنويه بالدكتور صلاح المبروك الصفتي الذي راجع بعضهء وأشيد في الختام بقسم 
النشر بدار الكتب الوطنية ‏ المجمع الثقافي في أبو ظبي لاعتمادها هذا المؤلف 
ضمن مطبوعاتها القيمة في السلسلة الأندلسية التى نتمنى لها الازدهار والانتشار. 
وأثني ثناء خالصاً على الأستاذ الفاضل جمعة عبد الله القبيسي والأستاذ عادل عسكر 
العبيدلي اللذين طوقا هذا الجهد بلطفهماء والحمد لله ربٌ العالمين. 
الدكتور محمد مسعود حبران 
الأستاذ المشارك في جامعة الفاتح 
المغرب ‏ رباط الفتح في 
2 ربيع الأول 1417 ه. 


18 


7-1 
جر يجري 
ساس دين («دزومسصى 


1271 ات بيدك ن 11  ]‏ يياييايي 


الباب الأول 


ع يجري 
سكس ١د‏ («دزومسصى 


موت اجرج ببدم 0ن مر . ميري 


- 
فك 


7 


«ساس «دن «زومسيى 


267 ات نات بحيحت نا نار , بعيحييدحيصيد 


الفصل الأول 
الحياة العامة 


المبحث الأول : الحياة الاجتماعية : 
الهجرى/ الشالث عسر الميلادى». العذيد من العناصر المادية والمعنلوية. ومن 
السلالات والأعراق والأجذام» وقد تمازجت هذه العناصر مجتمعة لتتمظهر بها 
التركيبة السكانية» التى كان لها دورها الفعال والبارز فى العصرين الموحدذى 
والمرينى. وفى الحضارة التى شهدتها العدوتان على حل سواعءء بل كان لها 
انعكاسها السلبى المباشر على هذه الحضارة ومظاهر العمران فى بعض الأحيان. 
ومن أبرز هذه العناصر التي ساهمت في تكوين البنية الاجتماعية العنصر 
البربري المعدود في جل المراجع ‏ العنصر السلالي القديم في هذا الإطار 
الجغرافى». والذي يُشكل أيضا الأغلبية المتعايشة فى هذه البنية أو الهيكلية 
الاجتماعية خلال هذا القرن”/2» وقد قيل في أصول هذه السلالة «إنهم من بقايا ولد 
حام بن نوح عليه السلام) وقيل إنهم ينسبون إلى حميرء وقيل ايضا بل ينسبوت إلى 
بر بن فيس عيلان 
وقد ذكر العُمري في مسالك الأبصار هذا الاختلاف في مرجع نسبهم فقال 
حازم» والبربر يزعمون أنهم من ولد قيس بن عيلان. وصنهاجة من البربر يزعمون 
:' 00 . 23,2 
أنهم من ولد إفريقيش بن صيفي الحميري . 
(1» الموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية 92-89-2. 
(2) بجمهرة أنساب العرب :461» الذخيرة السنية: 14,13 . 


(3) مسالك الأبصار 14ق 223-2. 


2 1 


القول إنهم من ذرية كنعان . وأنهم تمد لمغرب لما قتل ملكهم جالوت 
الفط 240 


م 


أما مترجَمُّنا مالك بن المرحّل فقد مال في مباحثه التاريخية التي اعتمدها عبد 
الرحمن بن خلدون في كتابه (العبر) إلى إرجاع الجذم البربري إلى الأصول العربيّة 
حيث قال ل فى معرض حديئه عن البربر : ١‏ وقال مالك , بن المرخل : «البرير قبائل 
ستى مرا حمير ومضر والقبط والعمالقة وكنعان وفريش تلاقوا بالشام. ولغطوا 
. سي : 222 
فسماهم أفريقش البربر لكثرة كلامهم ). 

ومن المعروف أن هلا العنصر كان مُوزعاً في قبائل وأماكن جغرافية كثيرة. 
مثل فباثل صلهاحة ولمتونة وجدالة ومسوفة ولمطة والمصامدة وغيرها20 ومن 
المعروف أيضا أن كثيراً من هذه العبائل شاركت فى الجهاد والفتوحات وانضمت 
إلى زحوف المجاهدين في الأندلس» بل أسست في فترات من التاريخ دولا 

ل (ك4 1 1 
وممالك فيها 


أما العنصر العربي» فهو ما كان صريح النسبة والصليبة إلى شبه الجزيرة 
العربية. وتحقق قدومه منها بعد الإسلام عندما تمازج مع تلك القبائل المذكورة 
خلال فتوحات وهجرات مختلفة عبر التاريخ» كان أقدمها ما جاء مع موسى بن 
نصير فى أواخر سنة 0 : لم قويت م وتأٌدت بقياه دول الأدراسة في 
فاس سنة (172ه/ 9000788 وا 


- 


(1) إتحاف أعلام الناس 62-1. 
(2) كتاب العبر وديوان الميتدأ والخير 152-6. 
الحضارة السدمية فى المغربس والأندلن ) 3201-4 . 
/ الم !ا !] ' َ 
(5) العبر 20:6 ,110. 
7 . 


فيهاء حيلما اتعخدت منهم الوزراء والكبراء والكتاب» وساعدت على اختلاطهم 
بالسكان الأصليين» وانصهارهم فيهه". 

ثم نما هذا الامتزاح في القرن الخامس | لهمجري با لهجرة الهلالية العربية التى 
دخلت الشمال الإفريقى بعامّة» المغرب الأدنى والأوسط والأقصى ومعها عدد من 
و أت 1 . 0 8 0 - . 2 
القبائل العربية الأخرى مثل بني سليم وطوائف من جشم والمعقل والخلط 9 . 

وقد كان مظهر مشاركة هذا العنصر فعالاً وعميقاً في مسير الحياة الاجتماعية 
والسياسية من لدن الفتوحات ممثلا فى نشر اللغة العربية والإسلام: واستمر على 
هذا التأثير في هذا التبشيرء بل في الحكم والسياسة إلى عهد دولة بني مرين التي 
أدركها مترجمنا خلا فترات قصيرة من التاريع حبا فيها تبره وقلت تعلق 
المسماة الرمي بالخصا على انتماء ٠‏ أصوله إلى هذا العنصر العربي لم إل إلى 
مجيء أ- جداده من نجد في وثيقة لم يشر إليها الدارسون من قبل”4) 

كذلك امتزجت بهذه السلالة المذكورة التى كان لها الغلبة والتأثير في الحكم 
والسياسة والفكر عناصر عرقية ومذهبية أخرى. كان لها حضورها في الحياة العامة 
بالعدوتين»ء نذكر ملها أهل السودان» والصقالية والروم. واليهود. والغرّ بله 

فتقد استعان ؛ المرايعون 0 السودان في تكوين جم دي لسيير 
على الأندس: وصنع صنيعه .الموحدون من بعد فى الاعتماد عليه فى الفتوحات 


(0) مظاهر الثقافة المغربية: 32-29. 

(2) المغرب عبر التاريخ 123-2 الموسوعة المغربية 313-312-2. 

(3) تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس في العصر المريني:318-317. 

(4») ميخط (ن) والضرب بالعصا: الورقة 5. 

(5) المغرب عبر التاريخ 127-123:2. الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس 322 راجع 


03 


وفى غيرها من الأعمال والمهمات: ونحسب أن الذين يذكرون في تحديد زمن 
صلة هذا العنصر بالعدوتين عهد المرابطين والموحدين من بعدهم يتجنون عليه أشد 
الجناية» فثمة قرائن متعددة تدل على استحكام الوشائج بين السودان والعدوتين منذ 
تاريخ قديم سابق للتاريخ المذكور. < 

أما الصقالبة والروم والسكان الأصليون في شبه جزيرة أيبيرياء فقد كانت 
صلة العرب والبربر ومن كان في جيوشهم من السودان بهم متزامنة مع زمن 
الفتوحات في الأندلسء» فقد دخل الفاتحون هذه البلاد لنشر الإسلام» وبث 
العربية» وتوسيع دائرة الملك وإنقاذ المفتوحين من الجهالة» وجاء الكثير منهم كما 
يذكر المؤرخون ‏ دون أن يصحبوا زوجاتهم معهم فافترد جِلّهم بالروميات 
والصقلبيات والغليسيات وأنجبوا منهن» وأسسوا بيوتاً ومصاهرات» وقويت بذلك 
العلائق بين الفاتحين والسكان الأصليين» ثم اتسعت الصلة بعد ذلك - بالروم 
والصقالبة عبر الحروب والأسر فاستخدموهم في الجيوش» واستعين بهم في 
الإدارات والمؤسسات عبر تاريخ المسلمين في الأندلس» وتقلد بعضهم المناصب 
والمهام المتقدمة في العدوتين» وكان لعاداتهم وتقاليدهم صدذاها الملموس في 
الحياة الاجتماعية”!' على النحو الذي برز به أثر اليهود من أهل الذمّة 22 فقد 
استفادوا من تسامح الإسلام» وتوغلوا في حياة المسلمينٍ توغلا لم يحجبهم عن 
المشاركة الحقيقية في حياة القصور وفي الحياة اليومبة30 '» ولئن قل عددهم في 
عهد الدولة الموخدية بالمغرب» فإن ظهورهم من جديد إلى مسرح الحياة العامة 
في العدوتين بدا واضحا خلال دولة بني مرين وما تلاه من عهود. 

أما العنصر الأخير الذي دلت المراجع على وجوده في البئية الاجتماعية في 
العدوتين خلال القرن السابع فهو المعروف بالغزء وقد يشار إليه في مظان بالأغزاز 
اوهم جنس من الترك» بلادهم في أقصى المشرق على تخوم الصين؛. 


(1) راجع تاريخ النصارى في الأندلس والقطوف الدواني في التاريخ الاسباني. 

(2) الاستقصاء 150:2. المغرب الإسلامي والأندلس في العصر المرني 318-319. 

(3) مظاهر الثقافة المغربية: 43-38. 

(4) الأنيس المطرب 40,2 المعجب: 288-256 المغرب عبر التاريخ 233:1» الحضارة الإسلامية في 
المغرب والأندلس: 325. 


24 


ظهرت الاستعانة بهذا العنصر بقلة في عهد المرابطين ثم كثروا في عهد 
الدولة الموخديةء التي أخذ بعض سلاطينها وهو المنصور الموحدي في استجلابهم 
وإكرامهم بزيادة المرتبات والإقطاعات والكثير من الإغراءات بدعوى أنهم غرباء لا 
شيء لهم في البلاد يرجعون إليه'”*. 

ومما تميّز به الغزِّ من غيرهم من السكان في العدوتين أنهم كانوا يضفرون 
شعورهم كالنساء”» وفي شعر مالك بن المرحّل الغزلي ‏ مما نرجح أنه قاله في 
شبابه بالأندلس ‏ أبيات تشبيب فيمن لوى ضفيرته. 

يتضح من ذلك الذي ذكرناه أن العهد الذي عاشه المترجم به في أخريات 
الدولة الموحّدية والعهد الأول من الدولة المرينية كان عهداً مستقراً متوافقاً من 
الناحية الاجتماعية», إلا ما كان من أمر السكان الأصليين الإسبان من انتقاض 
العهود.ء وعملهم على الخروج على المسلمين في الحملة المسعورة التي سميت 
بحروب الاسترذاد» والتي سقطت بها جملة من المدن الأندلسية. 

أما من الناحية الاقتصادية ‏ ذات الصلة المباشرة ‏ بالحياة الاجتماعية» فقد 
شهدت المرحلة التى عاشها مترجَمُّنا وبخاصة فى المغرب رخاءًَ واسعاً بفضل ما 
رعت به الدولة الزراعة والصناعة» ونشطت - نتيجة لذلك ‏ تجارة المغرب مع 
الخارج . وشهد ميناء سبتة حركة السفن تحمل الصادرات والواردات من البندقية 
وإليهاء وكذلك جنوة ومرسيليا ومونتبليون وغيرها” » وكان لهذا الرخاء أثره البارز 
على ازدهار العمران. وتأسيس البناءات المختلفة من قصور ودور ومساجد ومدارس 
في العدوتين مما لا نزال نشاهد آثاره شاخصة إلى اليوم . 

ولا غرابة بعد ذلك في أن تتسم الحياة الاجتماعية بالترف والرفاهية» في 
المأكل والملبس وفي انتشار المتنزهات ومجالس اللهو والغناء. 


(1) المعجب: 2289 تاريخ المغرب» الإسلامي والأندلس في العصر المريني: 318. 
0 تاريخ المغرب الإسلامي: 318». التشوف: 348. 


(3) المغرب عبر التاريخ 129-128-2 تاريخ المغرب الإسلامي في الأندلس في العصر المريني: 
299-77 ., 


25 


الميحث الثانى: الحداة السياسية: 


عاش ابن المرخّل كل سني عمره الطويل في القرن السابع الهجريء وقد 
اقترنت عقود هذا القرن التسعة من حيأته ببداية النهاية لدولة الموحدين التي اضمحلت 
فعلياً في الربع الأول من هذا ا 5 وكان اضمحلالها سببا مباشراً في سقوط 
المدن الأندلسيةء وغلبة النصارى على ديار المسلمين من جهة”'. ومن جهة أخرى 
كان زوال هذه الدولة إيذانا انأ بقيام دولة جديدة أخرى على أنقاضها هي الدولة 
المرينية التي تألّق نجمها في أفق المغرب في سنة' (610 ه1213 م)» وامتد 
شعاعه فيما بعد ليشمل شمال أفريقيا والأندلسء» كما كان سقوط الدولة الموحدية 
سبباً في انفصال الدولة الحفصيّة في تونس سنة”© (625 ه/ 1227 /): ثم ظهور 
دولة بني عبد الواد في تلمسان بعد ذلك في حدود سنة””' (631 ه/ 1233 م). 

في العقود الأولى من هذا القرن الذي عاشه مترجمنا شهدت بلاده الأندلس 
تقهقرأً سياسيا رهيباء واندحاراً عسكريا فظيعاء نتج عنه السقوط المتتابع للمدائن 
الأندلسية الكثيرة الواحدة تلو الأخرى. فكان العامل الفعلي لذهاب ريح المسلمين 
فى الأندلس» وللهجرة المكثفة من تلك العدوة إلى العدوة المغربية» وتعرض من 
بقي من المسلمين إلى كارثة التنصير والمسخ بعد ذلك © . 


فقد سقطت جزيرة ميورقة عام 00 م وسقطت قرطبة عام (633ه/ 
(643ه/ ) وشاطبة عام (644ه/ 57 أعقبتها مرسية عاء' 7 زموى ه/ 


(1) العبر 169-7» تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين 155-153-2 تاريخ المغرب 
الإسلامي والأندلس في العصر المريني: 36-10. 

(2) راجع المراجع السابقة. 

(3) الذخيرة السنية: 24» تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس: 9. 

(4) راجع اعمال الاعلام ج «العبر. تاريخ افريقية في العهد الحقفصي 1: السلطنة الحفصية. 

(5) أعمال الاعلام ج 2 بغية الرواد: مقدمة عبد الحميد حاجيات . 

(6) راجع: «تاريخ المغرب في العصر الإسلامي» «موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها». 

(7») التاريخ الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة: 468. مجلة كلية الآداب بتطوان س3ع3د 
ابراهيم حر كات (إمارة بني العزفي وأوضاع سبتة أيام حكمهم». 


26 


005 وقد أشار مالك بن المرخّل فى النص (85) إلى هذا التردي الذي أصاب 
مسلمى الأندلس. كما أشار إلى سقوط بعض المدن الإسلامية فى بلاده. 

وهكذا يتضح أن القرن السابع الذي عاشه كان يمثل في العدوة 
الأندلسية مرحلة انهيار وسقوط . 


وما من شك في أن مترجّمّنا قد عاش كما سيتبين في ترجمته ‏ هذه 
الظروف السياسية والتاريخية القلقة والمضطربة في مطلع حياته قبل أن يرحل 
ويهاجر إلى العدوة المغربية» حيث نزل في البدء في مدينة سبتةء ثم ألقى 
عصا التسيار بمدينة فاس . 


وقد عانت سبتة هي الأخرى مؤجة كاسحة من الفوضى والاضطراب 
سبتة فأرهقها لبعجوره واستبداده مما أدى إلى قتله الذي تزامن في ذلك الظرف 
حياتهم. وحياة مدينتهم سبتةء) وسارعوا إلى مبابعته. والانضمام نحت 

01١ 

لوائه . 
وقد جاز أبو العلاء هذا البحرء ودخل سبتة في نحو سنة (626 ه/ 1228 م) 
لإبداء الارتياح لأهل سبتة وللتوجه بعد ذلك إلى مراكش للفتك بالخليفة ييحي بن ناصر 
مستخلفاً أخاه أبا موسى بن منصور على سبتة» بيد أنه لم يمض طويل وقت على 
الفعل أبا العلاء إلى العودة من وجهته إلى مراكش» وإلى العمل على القضاء على خلافة 
أخيهء فشِنّ الغارات عليه وعلى من انحاز إليه من أهل سبتة "0 فلمًا فك الحصار 
على سبتة سارع أبو موسى إلى الأندلس متوجها إلى ابن هود الذي كان يرسل إليه 


(1) تاريخ سبتة: 78, التاريخ المغربي لمدينة سبتة : 81 


(2) تاريخ سبتة 76 .81 


27 


بالمؤن والعتاد وقت الحصار”' وربما كان الموعز اليه بفكرة الاستخلاف» ويبدو 
أن خلافا قد نشب بين ابن هود وبين أبي موسى أفضى إلى استبعاد أبي موسى عن 
حكم سبتة؛ وعهد بها إلى نائبه الغشتيء فظلٌ بها هذا الأخير فترة قصيرة إلى أن 
ثار السبتيون عليه» ففر ناجياً بجلده وبفراره قدر لمدينة سبتة الدخول في طور 
سياسي جديد أنفذ أمورها فيه بعض رجالاتها نذكر منهم في هذا السياق: 2 


[- أبا العباس أأحمد البياسى اليانشتى الذي كان من أعيان المدينةء» وفى طليعة 
تجارها الموسرين» وقد حكم أبو العباس الذي تلقب إبَان حكمه بالموفق 
بالله سبتة مدّة خمس سنوات تقريباً (630/ 635ه) أقيل بعدها من الأهالى 
الذين سارعوا إلى مبايعة الرشيد الموحدي الذي عيّن لهم أبا علي 
الحسن بن خلاص واليً*" وسوف نجد لأديبنا ما يشي بصلته بهذا 
الوالىء وتفاعلهم معه . 


وذكر المؤرخرن أن أبا العباس قد أحسن السيرة والصنيع في جل سنوات 
حكمه التي أكرم في خلالها العلماء وشيوخ العلم. وعدل بين الرعية» وضبط شؤون 
البلاد»ء وتصدى بيحزم لمطامع النصارى 40 كما أن الرئيس أنا علي بن خلااص 
الذي ولاه الرشيد الموحدي على سبتة في حدود سنة (637ه/ 1239م) بعد مبايعة 
أهل سبتة الموحدين وخلعهم أبا العباس اليانشتي سار كما تذكر المظان التاريخية 
سيرة محمودة في الحكم والرئاسة»ء فقد أحسن هو الآخر ‏ معاشرة العلماءء وأغدق 
عليهم من برّه» وضمٌُ طائفة إلى مجالسه» فكان ابراهيم بن سهل الإشبيلي صديق 
مالك بن المرخل مترجّمنا شاعره وذا حظوة كبيرة عنده» كما كان موضع مدح 
الأديبة سارّة الحلبية» ولم يقتصر تشجيع ابن خلاص للحياة الثقافية في سبتة على 
تقريب من ذكرنا من الأدباء فحسبء بل نجده يشمل بتقديره جمعا من العلماء 
منهم محمد بن محمد الأنصاري المشهور بابن الجتان”©. وابن المرحّل نفسه. 


010( تاريخ سبتة 81-76 . 

(2) التاريخ المغربي لمدينة سبتة 181. 

)3( تاريخ سبتة : 107-101: التاريخ المغربي : 37. 
4( م.ن: 107-101 م.ث: 183. 

(5) الحياأة العلمية بسبتة 39. 


26 


وقد ظلّ ابن خلاص يحكم مدينة سبتة بهذا المسلك المحمودء وفي 
تبعيّة دولة الموحدين التى عيّنه زعيمها الرشيد والياً إلى أن توفى الرشيد 
وتولى بعده الحكم السعيد سنة (640ه/ 1242م) هنالك رأى ابن خلاص كما 
رأى السبتيون الفرصة مواتية للتنصل من هذه التبعية» فاستقل ابن خلاص بالحكم 
عن الموحدين., ودام له الأمر حيث استقرٌ مذة ثلاث سئوات أخرىء» أي إلى سنة 
(643ه/ 4ام) ' التي أظهر فيها أهل سبتة ولاءهم للحاكم الحفصي أبي زكريا في 
تونس» والذي أرسل بدوره نائباً عنه إليهم. وهو ابن أبي خالد مع ابن الشهيد 
فمكثا في سبتة» ولكنهما لم يسيرا فيها سيرة العدل والإصلا” *. مما أثار عليهما 
نقمة الأهالي» وعداوة قائد البحر أبي العباس أحمد الرنداحي صهر الفقيه أبي 
القاسم العزفي» الذي رشحته الأقدار ‏ بمعونة الرنداحي ‏ لحكم هذه المدينة بعد 
القضاء على ابن أبي خالد وأعوانه من الأندلسيين وغيرهم» وأخرج ابن الشهيد منفيا 


تجمع المراجع على أن أبا القاسم العرفي الذي تولى أمر سبتة  647(‏ 
7ه) وعاش مترجّمّنا في ظلّ حكمه زمناً. على أنه كان قبل توليه الحكم فقيهاً 
وقاضيا وابن فقيه قاض» وأنه حكم بلاده بعد ذلك حكما اتسم بالاستقرار والرخاء 
وأنه رعى العلماء والأدباء من البلديين والمهاجرين من الأندلس” » ومنهم مالك 
ابن المرخل الذي ارتبط به وبمنهاجه في الانحياز إلى العلم والتصوّنء ورعاية قدر 
الرسول يلد والنكير على المفاسد والمناكر. ظ 


وأصيلة وطنجة مدة ثلاثة عقودء وإلى حين وفاته سنة (677ه/ 1279م) فأعقبه 


(1) التاريخ المغربي لمدينة سبتة: 202-198. تاريخ سبتة: 108 الحياة العلمية: 40-39. 

(2) التاريخ المغربي لمدينة سبتة: 203. 

(3) الذخيرة السنية: 76 كتاب العبر 512:7 أزهار الرياض 374:2 تاريخ سبتة: 110» التاريخ 
المغربى لمدينة سيتة: 204 . 


(4) التاريخ المغربي لمدءنة سبتة: 206-205. الحياة العلمية بسبتة: 49-41. 


29 


في حكمها من أسرته أبو حاتم العزفي  677(‏ 678ه) وأبو طالب العزفي”؟' (678 - 
5ه). 


كذلك واكب مالك ؛ بن المرخل ظهور دولة كان لها شأنها وتأثيرها البعيد في 
العدوة المغربية وفي لأندلس بل في الغرب " الوسلامي بعامة هي دولة بني مرين 
التي نشأتء» كما تقدّم في أوائل القرن السابع 

وقد كان سبب ظهور هذه الدولة فى بلاد المغرب عائداً إلى ضعف الدولة 
المؤحدية» وبخاصة بعد هزيمتها في موقعة العقاب بالأندلس سنة تسع وستمائة أي 

فى المَرن الثالث عشر والتي هزم فيها الناصر وأعوانه من جند الموحدين» وما 
ترتب عن ذلك من ظهور الأوبئة والادواء. ثم هلاك الناصر وتولي أ ابئه الصبي 
وعجزه عن تسيير شؤود الحكم؛ ٠‏ فأفضى ذلك إلى انحطاط الدولة وتقهة تقهقرها شيئاً 
شيع 
من جيل انه بحسب تقسير العامة عبد الرحمي بن لدو ' وكانوا قبائل قادة 
ببلاد القبلة من زاب أفريقيا إلى سجلماسة دأبهم التنقل في القفار والبراري ينتجعون 
المواطن الخصبة» ويغيرون في أوقات الشذة والجفاف على غير حلفائهم ولا 
ِ 0 1 31 )5 | 

ينضوون تحت إمرة حاكم من الحاكمين سواهم . 


وقد دخلت هله القباكل المغرب في سنة عشر وستماتة للميرة والانتجاع, 


(1) راجع في ذلك: تاريخ سبتة: 118» ابن عذارى: البيان المغرب 414:3 د. ابراهيم حركات 
الإمارة بني لعزفي وأمضاع سبتة أيام حكمهم» مجلة كلية الآداب ع3س 89-0 3. رسائل 
ا -36. 

(3) المغرب عبر التاريخ 285-282:1 . 

)05 جمهرة أنساب العرب : 495 . تاريخ المغرب الإسلامى والأندلسى: 3. المغر عبر التاريخ-10 


5-2 


30 


فلفت أنظارها ما عليه المغرب من خصب الآراة ضى والسهولء» ووفرة المياه 
وانبساط الوهاد. وكثرة العمران والمزارع والثروات». كما لفتهم ضعف الدولة 
الموحّدية القائمة» وقلة الجيوش والمدافعين» فاهتبلت الفرصة» واستوطنت 
أراضيهاء واحكمت القبضة عليهاء وقويت شوكتها بعد أن استنفرت بقية القبائل 
المرينية» وخاضت المعركة الحاسمة فى وادي نكور ضد الخليفة الموحدي فى 
مراكش يوسف الناصر في سنة (613ه/ 1216م) والتي مُني فيها الموحدون بهزيمة 
نكراء؛ أرهقتهم وعسّجلت بزوال دولتهه”") 


ولا يعنينا هنا تتبع ظهور هذه الدولة التي ارتبط بها المترجم به في طورها 
الأول الذي يسمّيه أحد الباحئين طور العظمة” » أو تتبع ما لابس هذا الظهور من 
صراع . ولا ذكر الولاة المتعاقبين وأحوالهم وما عرفوا به من نشاط وتعميرء بقدر 
ما يعنينا تأكيد ما أشار إليه بعض الدارسين من أنه لم تكن لهذه الدولة في منشتتها - 
أهداف عقدية معينة سياسية أو دينية كما كان للدولتين المرابطية والموخدية 
قبلها» وإنما كان بعث ظهورها منحصراً ‏ كما أشرنا في تحقيق مكاسب اقتصادية 
وتوسعية 7 وبخاصة في طور التأسيس الذي استغرق عهد مؤسسها أبي بكر ابن 
عبد الحق الذي كان أول صنيعه لقومه الرخل ‏ كما يقول ابن خلدون «أن قسْم بلاد 
المغرب» وقبائله بين عشائر بني مرين وأنزل كلا منهم في ناحية منهء وسوغهم 
إياها سائر الأيام طعمة لهم ). 

ثم شرع بعد ذلك في الطور الحضاري الذي برزت به هذه الدولة في جل 
تاريخها ‏ فجئّد الجنود» وحصّن الحصونء وأخذ فى إرساء شارات الملك ونعوته 
غبّ فتح الرباط وسلا وتادلا وسجلماسة ودرعة © . ولكن بروز هذه الدولة المرينية 
بمظهر الدول الحاكمة القويّة والممالك الكبيرة المتحضرة الفاتحةء لم يتأيّد إلا فى 


(1) الذخيرة السنية: 25,24 . 

(2) المغرب عبر التاريخ 25:2. 

(3) م.ن 10:2. 

(4) المغرب عبر التاريخ 10-2» تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس: 9. 
(5) راجع كتاب العبر لابن خلدون. 

(6) المغرب عبر التاريخ 13-12-2. 


31 


عهد السلطان أبي يوسف يعقوب (657ه/ 685 ه)17' وعهد ولده من بعده السلطان 
أبي يعقوب يوسف/ (685 ه/ 706 ه) وهما الحاكمان اللذان كان لمترجمنا 
اتصال بعهديهما كما سيأتي تفصيل ذلك في ترجمته. فقد تنصل أبو يوسف يعقوب 
- وكان من أقوى سلاطين هذه الدولة من التبعية للدولة الحفصية في تونس بعد فتح 
مراكش الكبير الذي خلّده أبن المرخل بقصيلته المدحية الشهيرة» وشرع أبو يوسف 
في تأسيس دولة قويّة مستقلة» لم يقتصر نفوذها على بلاد المغرب فحسبء وإنما 
امتد ليشمل الأندلس أيضا”*'» ثم وليه ابنه يعقوب يوسف الذي اقتفى أثر أبيه في 
التمسك بالحزم»ء وفي تأصيل هيبة الدولة المرينية» والإكثار من الإعمارء | وتقوية 
الجيش والفتوح. وتعميم الأمن والاستقرار وتقعيد القوانين والمؤسسات) 
قيل إن أبا يعقوب يوسف «أول من هذب ملك بني مرين» وأكسبه رونق الحضارة 
وبهاء الملك200) . 

كذلك لا يهم هذا البحث استقراء تاريخ هذه الدولة والتعرف إلى إنجازاتها 
وأسماء سلاطينها بعد ذينك الحاكمين اللذين عاصرهما ابن المرخّل» ولكنّ الذي 
يعنينا ذكره أن حكام الدولة المرينية أخذوا في عصور الازدهار بما أخذ به هذان 
المؤسسان العظيمان من أسباب المدنية والحضارة» ولا سيما فى عهود من تلاهما 
من السلاطين كأبى الحسن المرينى  731(‏ 752ه) وأبى عنان©؟ (729 - 759ه) 
وغيرهما قبل أن يمسّ كيان الدولة الضعف» الذي ى أسلمها إلى أفول النجم في 
القرن التاسع الهجري على أيدي بني وطاس بني عمومة بني مرين” 


(1) الذخيرة السنية 96 روضة النسرين: 61-60-30-27 تاريخ المغرب الإسلامي : 10:9 
(2) الأنيس المطرب: 375 المغرب عبر التاريخء العبر 211-210 والأندلس: 27. 
(3) تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس في العصر المريني: 51-35. 

(4) المغرب عبر التاريخ: 25-2. 

(5) المغرب عبر التأريخ: 47-25-2. 

(6) تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس: 131-109. 

(7) تاريخ المغرب الإسلامى ٠الأندنس:‏ 187. 


32 


المبحث الثالث: الحياة الفكرية والأدبية: 


تعرضت الحياة الفكرية والأدبية في البلاد الإسلامية نتيجة للتقهقر السياسي 
والعسكري في القرنين السادس والسابع الهجريين ‏ إلى الكثير من المحن 
والكوارث. فقد تعرّض التراث العربى والإسلامي بفعل حروب الاسترداد الحاقدة 
للكثير من الإحراق والإتلاف» وقتل العلماء وتهجيرهم من الأندلس» كما تعرّض 
هذا التراث أيضاً إلى شيء غير قليل من التضييق والمصادرة في عهد الدولتين 
المرابطية والموحديّة بداعي النزعة العقدية التي تبناها المتشددون من الحكام. 


كذلك عا التتر الشرق في القرد السابع ؛ ودمردا المدائ نن الإسلامية ؛ ودور 


وكان من ألطاف الله أن قيض للثقافة الإسلامية لتي ابتليت فى ذلك العهد 
بمحنة تقتيل العلماء وفهرهم وإحراق كتبهم وتآليفهم , بعض المواضع الآمنة في 
المشرق والمغرب» والتي كان من بينها العُدوة المغربية التي آ اوى إليها الكثير من 
العلماء المهاجرين الذين سقطت ديارهم في أيديٍ العدوى ومنهم مالك , بن المرخل 
الذي حجر ون الأتدلس فراراً من ع الإيذاءعء وحل في | لبداية فى مدينة سبتة التى 
فيد العدوة ما التقده فى ديار 0 من م والاستقرار. فقد كان ابن 
خلاص - كما تقدم ‏ واليا على سينة من الرشيد الموحدي. 0 
وأصوله الأندلسية» إذ كان بلنسي الأصل وا ليأ من قبل على إشبيلية التي أقام فيها 
ابن المرخل» سشديك العطف والحدب على بلدييه المهاجرين» حريصاً على ترفير ما 
يتوقون ١‏ لي من الراحة بعد أذ أزعجهم وروع سربهم النصارى المتعصبون بحروب 

2 

الاستر 


لقد احتضن ابن خلاص - كماتومىء المراجع 5 الحيأة العلمية فى سبتة ) 
(1) موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها: 1 :411,130 ,720,707 ,778. 


(2) الع.ى 383:7. 


33 


وأكرم وفادة العقول | الأندلسية المها- جرة إلبهاذ! /ُّ وضم مم إلى مجالسه منهم أمثال 
ابراهيم بن سهل الإشبيلي © » ومحمد بن محمد الأنصاري المعروف بالجنان©, 
ومالك , بن المرخل وغيرهم من أعلام العدوة الأندلسية . 


ثم جاء بعده بنو العزفي. وهم أسرة جمعت إلى صفة الحكم صفة العلم. 
فكان رؤساؤها أعلاماً في العلم والتصوّف والآأدب2 © حتى قيل «إن دولة العرفيين 
بسبتة كانت دولة العلم أكثر منها دولة سياسة إن صحٌ هذا التعبير””» فتابعوا رعاية 
الحياة العلمية في سبتة بمأ مكن من ازدهار الدراسات الإسلامية من تفسير وحديث 
وفقه وأصولء» والدراسات العربية من نحو وبلاغة وعروض وأدب» كما اتصلت 
هذه العناية فشملت علوماً تطبيقية أخرى وبذلك انتشرت الكتاتيب والمساجد 
والجوامع والمدارس والمكتبات» وكثرت مجالس العلم في سبتة©. 


ولا خلاف بين الباحئين فى أن هذا المهاد من العدوة المغربية قد ازداد نماءً 
واتساعاً بقيام الدولة المرينية» فقد كان حكامها كما تؤكد المصادر - بدما من أبي 
يوسا يعفشوه ا ومرورا بأبي يعمواب د 0 وأبي , مالك عبد الواحد ممن 
الكريمة في | إقامة ”9 الللم والأدب 7 جانب 5 السياسة والحكم بما اشتهروا 
به من تسجيع أعلام العلماء. ووحوه الأدباء . 07 لقد كان أبو يوسهف يعقوب محياً 
لعلو ه80 . 
لعلم التاريخ والسير» ومذاكرة المبرزين في مسائل العلو 


(1) الحركة العلمية في سبتة: 39 تاريخ سبتة: .108 التاريخ المغربي لمدينة سبتة: 201 . 

020 م.ل: م6 00 

)4( ورقات عن الحضارة في عصر بني مرين الحركة العلمية في سبتة: 49-41 د. ابراهيم حركات 
(إمارة بني العزفي وأوضاع سبتة أيام حكمهم) . 

(5) تاريخ سبتة: 119» المغرب عبر التاريخ 145:2. 

(6) الحركة العلمية في سبتة: 91-56 النبوغ المغربي 183:1. 

)0( الأنيس المطرب بروضص القرطاس : 308-07 الذخيرة السلية : 35. ميخمل الفاسى (انشأة الدولة 
المرينية» البينة س1ع8 1962-1382 . 

(8) الأنيس المطرب: 298. 


34 


وأثر عن ولده أبي مالك عبد الواحد حبّه ‏ كوالده ‏ علم التاريخ 
والأنساب» وتعّلقه بالأدب» وتطارحه مسائل الفقه ورواية الشع.”!“. كذلك 
عرف حفيد أبي يوسف المسمّى أبا ثابت المريني ي بما عرف به جذه من الاهتمام 
بالمعرفة» والحدب على الثقافة© . 


ولم يكن الحاكمون لدولة بني مرين فيما بعد بأقلّ حظاأً من السابقين في 
اثراء الحياة العلمية والفكرية وكفالة حرّية الفكر. بل ربما ربا بعضهم في 
الإغداق عليها وعلى رجالهاء بتأسيس دور العلم والمعاهد الكبرى» وتزكية 
مذاهب العلماء في غير إلزام أو توجيه. فكان ذلك السبب الأقوى لامتلاء هذا 
المهاد بالعلماء الكبار وبالتاليف العظيمة والمعارف الحافلة» ومكنهم ‏ على 
مختلف اهتماماتهم ‏ من النبوغ والبروز والإبداع في شتى الميادين والفنون© . 


ولم تكن هذه النهضة العلميّة محدودة في مواضع معيّنة بل عمّت 
مختلف المدن والأقاليم وبخاصة فى سبتة وفاس ومراكشء» وغيرها من 
المدن”” فازدهرت علوم القراءات والتفسير والحديث والفقه» كما انتعشت من 
جديد علوم العربية بعد مضايقة عرفتها في عهد الموحدين فعظمت العناية بعلوم 
النحو والبلاغة والأدب منظومة ومنثوره. كما اتسعت دائرة الاهتمام لدى العلماء 
الرياضة والفلك والطب والتصوؤف والكيمياء والهندسة والتنجيم وغيرها من 


(1) الانيس المطرب: 308. الذخيرة السنية : 125-123-118-109-80. 

(2) م.ن: 389. 

(3) (4) مظاهر الثقافة المغربية : 224-0 . المغرب ء عبر التاريخ 145:2» تاريخ المغرب الإسلامي 
والأندلس : 349-341 . 


(5) الحضارة الإسلامية في المغرب : 264-253. تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس : 349-41 . 
مظاهر الثقافة المغربية : 224-00 محمد بن شريعة «(أين ل خمير السبتي وآثاره» محلة دار الحديث 
الحسنية ع1]992-1413,10 ' 


35 


ومن المظاهر الجديرة بالتنويه أن الأعلام الكبار والمشاهير كانوا يشاركون في 
أكثر من علمء ويأخذون بأكثر من طرف من أطراف العلوم والفنون ‏ على نحو ما 
سنبيّنه ونحن نترجم لمالك ‏ بن المرخّل فيما بعدء فقد كان كمعاصريه ‏ عالماً 
مُبِرْا في القراءات والفقه والحديث والتاريخ واللغة» فضلا على الأدب بلونيه 
المنظوم والمنثور والذي كان من أبرز رجالاته ومبدعيه في هذا العصرء وكأن هذه 
المشاركة الواسعة في تحصيل المعارف والآداب ب لا تعني عند ذلك الجيل إلا 
الحفاظ على أصول الثقافة الإسلامية وصيانتها ومناقلتها من مكان إلى مكان ومن 
جيل إلى جيل لتحفظ من عوادي الطمس والقبض التي تعرض لها وطن الأندلس . 

ومن أبرز الأعلام الذين شهدهم القرن السابع الهجري في العدوتين الأندلسية 
والمغربية وكان لهم دورهم البارز في الحفاظ على أصالة الثقافة الإسلامية بمختلف 
تخصصاتها وفروعها بل كان لبعضهم تواصا 0 أبو المطرف 


أحمد بن عميرة المخزومي ‏ ' وأبو الحسن 00 وأبو الحسن علي بن 
30 1 25 
6 اا الل 0 


)21 راجع تر جمته في : الاحاطة 179-1ء عنوان الدراية: 2298 المقتضب من تحفة القادم : 107 
شجرة النور الزكية: 195» د. محمد بن شريفة «أبو المطرف بن عميرة» حياته وآثاره) . 

(2) سبك المقال لفك العقال: ١180‏ بغية الوعاة: 314» نفح الطيب: 2627-1 أزهار الرياض -172 
3 وراجع ما ما ذكرناه من المراجع في هامش ص 180 من تحقيقنا لكتاب سبك المقال. 

)3( علي بن موسى بن محمد بن الملك المعروف بابن سعيد  610(‏ 685 ه) من أشهر الأدباء 
والمؤرخين » له ثرجمة فى : الوفيات 89-2.» بغية الوعأة: 2357 نفح الطيب 1 . 

04 النحوي المشهور له ترجمة في برنامج التجيبي : الإكليل والتاج : 5 اختصار الأخبار: 16 
سجرة النور : 202. الحركة العلمية فى سبتة : 77 80 ,8ق برنامج أبن أبى الربيع تحقيق 
الأهواني. 
ترجمته في فوات الوفيات23:1»: اختصار القدح المعلى . 

)6( راجع ترجمكه في : الكركب الكاقب: 2 الوافي بالوفيات 2 :421 إدراك الآماني 
0013 دليل مؤرخ المغرب :166» المنتقى المقصور 1: 423 ,424» جنى زهرة الآأس 
89 . 


36 


وابو 


5 


الحسن علي الششتري”''. ومن أعلام المغرب الحافظ ابن القطان© وأبو 


6 )03 : (24)؟ م (5»)؟ 6 

الربيع سليمان الكلاعي وابن خميس ' وابو موسى عيسى الجزولي ”2 وابو 
62 . 1 2.0070 00 

العباس ابن فرتون ' ومحمد بن عبد الملك المراكشي" ' وغيرهم ممن نعرض 


010 


(2) 
000 


04 
00 
060 


8 


راجع ترجمته في سبك المقال لفك العقال: 103 عنوان الدراية: 239» توشيح الديباجح: 166: 
المطرب من مشاهير أولياء المغرب 2125 ديوان الششتري تحق علي سامي النشار. 

التكملة 686-2: صلة الصلة: 131» نفح الطيب 180,3» نبل الابتهاج 200 . 

اختصار القدح المعلى: 191 عنوان الدراية: 309 التكملة 708-2» برنامج الرعيني: 66 المرقية 
العليا: 119. 

الإحاطة 2562-528:2 أزهار الرياض 2917-2 . 

الذيل والتكملة س 8 :246:1 . 

التكملة جذوة الاقتباس محمد الفاسي «أبو العباس بن فرتون» مجلة «رسالة المغرب» ع 142 
س11 - 1952 . 

راجع في معرفة بعض هؤلاء العلماء ما كتبه د. محمد بن أحمد شقرون في «مظاهر الثقافة 
المغربية) ود. محمد بن شريقة في تقديمه القيم لكتاب الذيل والتكملة القسم الاول 59-10 . 


37 


جل يري ل ري 
(ساس (دين (زوئسصى 


مموت أجدج يبحو مم . ييورييريي 


جى ري ١‏ جل ئّ 
شكس <«دبخ رومس 


نت نح نات تت بيات ودام _ بحيديحيد 


الفصل الثانى 





ترجمة مالك بن المرخل 


المبحث الأول : نسبه وأولبته : 


هو فيما وصل إلينا مُستوفى فى نسبه وأخبار أوليته كما كتبه بخطه فى أثناء مكثه فى 


مدينة سبتة» وكما نقله عنه تلميذه بن عبد الملك المراكشي ‏ . مالك بن عبد 
0 (4) )05 

الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن الفرج”/ بن الأزرق”” بن سعدا” بن منير” بن 

6 2 072 الآن. قال 
سالم دن فرج المنزل بوادي الحجارة بمدينة الفرج المنسوية إلية ل . 
الأستاذ معحمل الماسي «انتقل جده فرج هلأ من المغرب إلى جزيره الأندنلس. يمر 
بها نهر يُسمّى وادي الحجارة أيضاء وعليه مدينة كانت تسمّى أيام العرب مدينة 
الفرج باسم جد شاعرنا هذا المنتقل إلى تلك الناحية من المغرب. ولا شك أنه 
لها اسمه80), 


)010 راجع ترجمته ضمن تلاميذ ابن المرحل في الكتاب» وله ترجمة مفصلة ودقيقه كتيها الدكتور 
ممحمل سن شريفقة فى تعديمةه كتاب الذيل والتكملة., وفى المرقبة العليا : 132-0ء ومذكرات 
ابن الحاج النميري: 118,117,103 درة الحجال : 24,2» والدرر الكامنة 194:4 . 

(2) كذا ضبط في مخطوط (الرمي بالحصا والضرب بالعصا» وفي كتاب «الإحاطه في أخبار 
غرناطة») وفي (اليدر السافر) فرج . 

(3) فى كتاب «الإحاطة»: أزرق. 

04 ورد الاسم في الإحاطة ولم يذكره ابن القاضي ولا الكتاني . 

(5) ورد في «جذوة الاقتباس»», ولم يرد في «الإحاطة» . 

(6) ورد في «الإحاطة» و«الجذوة» و«سلوة الأنفاس). 

(7) ورد في «الإحاطة» وابغية الوعاة» و«النفح» الفرج معرفا. 

(8) مجلة الثقاعة المغربية ع 7 ء_1972. محمد الفاسي «الشاعر مالك بن المرحل») 


39 


ويظهر من الرواية الوحيدة التي انفرد ابن الحاج النميري”'' بايرادها في 
مذكراته أن ابن المرخل مترجمنا سُمّى باسمين مالك وهو الذي اشتهر به وابراهيم 
الذي لم يذكر في سائر المراجع. قال ابن الحاج «ذكر شيخنا يعني [أبا الحسن 
لفقده خاله كان اسمه مالكاء وسمتني أمي: ابراهيم لفقدها أخاها كان اسمه 
ابراهيم» فقال: مالك خرن النار فلم تعذ عليه»ء وابراهيم رُمى فى النار بالمنجنيق 
رموني في نار الهوى فخزنتها ‏ فسميت ابراهيم طوراً ومالكا 

ويعرف مالك في كتب التراجم» وفي المراجع الأدبية والتاريخية القديمة 

:0 00 0 (4), 0.. . 
والحديئة بابن المرحل اابعتح الراء والحاء مع تشديد الحاء” '» بورل اسم المفعول 
من غير الثلائي» وأما ابن المرخل المعروف بابن الوكيل» وهو مشرقي غير 
مترجمنا - فكمحدث بصيعغة أسم الفاعا © . 

وهذا الضبط هوا لمعول عليه فيما عرف بهء قال الكتانى «كما في الجذوة 
وغيرهاء وكما هو الجاري على أالسنة الخاص والعام. خلافا ل لبعض ا لطلبة حيث 
زعم أنه بكس الحاءعء وشنّع على من يفتحها مغترأ بضبط ؛ بعضهم تعبد | للطيف بن 

2 غااء 3 )26 

المرحل المصري» شيخ ابن هشام بالكسر ©). 


(1) هو ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم الدنميري من أعيان القرن الثامن في الأندلس 
يكنى أبا اسحاق ويعرف بابن الحاج من الأدباء الذين برعوا في المنظوم والمنثور» اشتغل في 
ديوان الإنشاء» ورحل إلى المشرق» وألف العديد من الكتب من أشهرها «فيض العباب 
وإجالة قداح الاداب» وامذكراته). 

(2) راجع أخباره في مذكرات ابن الحاج التميري 2 :180. 

(3) مذكرات ابن الحاج النميري 198:2. 

(4) الإحاطة 304:3 جذوة الاقتباس» صلة الصلة ق 65:3» بغية الوعاة: 384» المنهل الصافى : 
1. ْ 

(5) راجع فهرس الخزانة التيمورية. 

(6) سلوة الأنفاس سن 9:3. 


40 


وكذلك غير معدود من أسرة ابن المرخل الدمشقية الشامية التى ينتمى اليها 
الشيخ محمد بن عبد الله زين الدين الدمشقي الشافعي المعروف أيضاً بابن 
21 
المرحًا ؟. 


وفي شرح القاموس ما نصه: والمرخل كمعظم مالك بن عبد الرحمان بن 


إذ إن لقب ابن المرحّل المغربي الأندلسي الذي عناه صاحب شرح القاموس 
تسمية سميت بها أسرة مترجمنا في الأندلس في أوائل النصف الأخير من القرن 
السادس الهجري. أي قبل ولادته بما يقرب من الأربعين عاماً تقريبا ؛ يستفاد هذا 
مما ذكره لسان الدين بن الخطيب في معرض ترجمته له حيث قال: «ويعرف بابن 
المرجّلء وصف جرى على جذه علي بن عبد الرحمن لما رُحَل من شنتمرية"). 

واكتفى ابن الخطيب بذكر ذلك من غير إبداء تعليل أو تفسير لهذا الوصف». 
ولكنّ الأستاذ محمد الفاسي يقدّم تعليلا لتسمية ابن المرحّل تفرّد بوجاهته وذكره. 
فقد أشار بعد الحديث عن مدينة الفرج المسمّاة باسم جد مترجمنا «فرج 
المصمودي الذي انتقل من المغرب إلى الأندلس إلى أن عقب الأمير فرج 
المصمودي الذي كان بمديئة الفرج المذكورة» ومنهم من رحل منها إلى مديئة 
شنتمرية كسلف شاعرنا قال: «ولما احتلها النصارى سنة خمس وستين وخمسمائة 
كان بها علي بن عبد الرحمن جد الشاعر فغادرها مهاجراً إلى مالقة» فلقب 
بالمرحّلء وجرى هذا اللقب بعد ذلك على أولاده». 


(1) توفي سنة (1337/738) كما في مشتبه النسبة :42 وجاء في التعريف به في شذرات الذهب 
113:6 أنه لسمع من جماعة» وأخذ الفقه والأصلين عن عمه الشيخ صدر الدين وغيره» ونزل 
له عمه عن تدريس المشهد الحسينى بالقاهرة فدرس به مذة» كما ذكر أنه ابض كتاب الاشباه 
والنظائر لعمه. وزاد فيه). 1 

(2) مجموع لخع رقم (173) :260. 

(3) الإحاطة 3 :304. 

(4) محمد الفاسي «الشاعر مالك بن المرحل» مجلة الثقافة المغربية عس 1972م . 

(5) رفع الحجب المستورة 22:1 بغية الوعاة 271:2 صلة الصلة 65:3 غاية النهاية 36:2 الختام 
المفضرض عن خلاصة علم العروض 68,46 137. 


41 


: . ءًّ م : 3 1 د (6)1 ع 
ويكنى مالك بن المرحل بكنيتين شهيرتين هما: أبو الحكم وأبو 
المجد © والأولى أغلب عليه كما يُكنى بكنية أخرى غير مشهورة «أبا مروان» انفرد 


وعلى الرغم من تككئيه بتلك الكنى فإن المظان تسكت سكوتا تامأ عن تفسيرهاء 
وعن بيان هل أن هذه الكنى دالة على أسماء صريحة لأولاد له ماتوا صغاراًء أو بقوا زمناً 
في حياته» أو عَمّروا بعده ولكنهم لم يشتهروا في حقول العلم والحكم؟ 


وغاية ما وقفنا عليه متعلقاً بهذه المسألة أن أولى تلك الكنى غلبت عليف 
فعرف بها بين أهل عصرهء كما عرف بها بعد ذلك في جل معاجم التراجم 


ولم تذكر المراجع من أسماء بنيه ‏ إن وجدوا - إلا محمذدا الذي سنعرض له 
بعد قليل . 

وقد أشار الأستاذ هلال ناجى ‏ اعتمادا على التحليات الواردة فى بعض 
تصانيف المترجم ‏ إلى أن مالكاً كان يلقب نفسه «بالمملوك» وتساءل عن مأتى هذا 
اللقب ومما جاءه والذي أذهب إليه أن هذا اللقب كان مما فرضته التقاليد 
في المغرب والأندلس فحسب ء بل جرى على التخلي به أدباء المشرق أيضاء 
لإظهار تواضعهم أمام الحاكمين والرؤساء”' وسوف أذكر كذلك بعد أن أقدم إشارة 


(1) المنتقى المقصور 389:1 موطأة الفصح مخط 531:2 مجموع خع رقم (260:)173. 

(2) مذكرات ابن الحاج النميرى 183:2. 

(3) الإحاطة 304,3 الذيل والتكملة . 

(4) رسالتان في الدوبيت» مجلة المورد ع4 المجلد الثالث. 

(5) راجع «صبح الأعشى في صناعة الإنشا» للقلقشنديء و«القانون في كتابة الرسائل» لابن 
الصيرفي» و«البرد الموش_» لضياء الدين بن الأثير. 


42 


وقد ذكر طائفة من مترجميه أنه مصمودي”'' ثم شصادي” 20 


(3) 
محروم : 

واكتفوا بتلك الإشارات دون توسّع وتفصيل في ذكر هذا السب والولاء؛ أو 
مسير هذه الأسرة المالقية وتنقلها ورحلة هجراتها. واستنتج الأستاذ محمد الفاسى 
من تلك الإشارات على وجازتها أن مالك بن المرخّل ينتمي بذلك إلى «عائلة 
مغربية مصمودية» وأن جذه الأعلى قد انتقل إلى الأندلس» ولكنه رجع هو إلى 
وطنه الأول. واستوطن فيه. 

وتشير المراجع والروايات بعد ذلك إلى انتمائه إلى أسرة مالقية أندلسية 
متوسطة مغمورة. لا يوجد لها ذكر في التاريخ وأحداثه. ولكنها اكتسبت شهرتها 
فيه بشهرة مجله الأدبي. كما اكتسبت أسرة أبي الطيب المتنبي من قبل شهرتها بأبي 
الطيب أحمد بن الحسي © . 

وأول من أشار بهذه الإشارة ابن خلاد إذ قال: «كانت نشأته بمالقة بلده. 
وقرارة مولده في ناسهاء ووسط أجناسهاء ولم يتميز بحسب. ولم يتقدم في ميذان 
نسبء وإنما أنهضه أدبه وشعرهء وعوّضه بالظهور من الخمول نظمه ونثرهء فطلع 
في جبين زمانه عرة مئير 6 »6 ونصع في سلك فصحاء أوانه درة خطيرةء وحاز من 


جيلة رتية التقديم. وأمتاز في رعيله بإدراك كل معنى وسيم ناذا 


وقد قال الكثير ممن جاء بعد ابن خلاد بقوله وإشارته». إلا أن لسان الدين بن 
الخطيب أخذ على هذا القول وتعقبه بالتقصى ووصفه بالتقصير ولعله عنى بتقصيره 
فيه عدم دقته في الضبط فيما يرجع إلى نسب أسرة مالك بن المرحّل . 


(1) الأعلام 263:5 الاحاطة 303:3. 

(2) موطتة النصيح لموطأة الفصيح (مخط) 531:2. 

)03( مخط خع رقم (173) :260. 

(4) راجم بحث محمد الفاسي وماكتبه عبد الله كنون حول هذه الشخصية . 

(5) الشاعر الكبير أحمد الحسين بن الحسن الجعفي الكوفي الكندي «شاعر العربية الكبير الذي ملأ 
الدنياء وشغل الناس» حسيما ذكر ابن رشيق القيرواني شاعر العربية الكبير (ت 965/345). 
راجع أخباره وفيات الأعيان 236:1 تاريخ بغداد 102:4 وكتاب المتنبي للأستاذ محمود شاكر . 

(6) الاحاطة 3 :304, 


43 


والحق أن إشارة ابن خلاد إلى وضعية خمول هذه الأسرة تصدق على 
واقعها في أواخر القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي) وأوائل القرن 
السابع» لأن التقييد الذي كتبه مترجمنا في رذه المسمى «الرمي بالحصا 
والضرب بالعصا يدلنا على حقيقة لا معدى عن تقريرها وتأكيدها هي أن 
سلفه كان له ذكر في التاريخ بشرف الأصولء وبالانتماء إلى بطون العرب. 
بل إن أحد أجداده تقلّد منصباً متقدماً فى هياكل الدولة بالأندلس» وقد مر بنا 
قول الأستاذ محمد الفاسي «ولا شك في أنه كان من القواد والأمراء20. قال 
مالك ابن المرخّل في تقرير هذه الحقيقة ضمن مناظرته ابن أبي الربيع الذي 
انتقصهء وقدح في أوليته «وأما الحسب فإن كنت أطلقته على المجد 1[ 2 ]2 
بين تهامة ونجدء كان لي سلف لم يرث منصبه خلف» وكان جد جدي تثنى له 
الوزارة» وتلقى إليه مقاليد الامارة» وإذا قرأت فى [1 7 © أخبار ذى النون. 
ونظرت تلك الامور والشؤون. وجدت ذكر ابن الفرج طيب الشذى والأرب ”4 . 

والظاهر أن مترجمنا عنى بإشارته الاخيرة «ابن الفرج طيّب الشذى والأرح) 
جذه «المنزل بوادي الحجارة بمدينة الفرج المنسوبة إليه الآن» كما ذكر ابن الخطيب 
في القرن الثامن الهجري” . 

قال الأستاذ محمد الفاسي «والفرج الذي تنسب إليه أحد الرؤساء البرابرة 
رحل إلى تلك الناحيةء وكان يقال له فرج المصمودي فسمّيت به. 


وهنا تبرز إشكالية ظاهرة تتمثل في أن مالك بن المرحَل أرجع نسبه ‏ 
كما تقدم ‏ إلى بطون العرب في شبه الجزيرة العربية» وأن جذه الفرج الذي 
يفتخر بالانتساب إليه هو كما قرّر المؤرخون من مصامدة المغرب البربر بل 
من رؤسائهم الراحلين إلى الأندلس . 


(1) مجلة الثقافة المغربية ع7س1972. 

(2) راجع الباب الثالث تحقيق النصوص الثثرية . 

(3) فراغ في الاصل . 

(4) راجع الرمي بالحصا والضرب بالعصا في هذا الكتاب. 
(5) الاحاطة 304:3. 


44 


وليس من العسير التوفيق بين هذين المذهبين إذا استندنا إلى قول المؤرخين 
والنسابيرم ومنهم مالك بن المرخل نفسه”!؟ ‏ القائلين بوحله الاصول العربية 
والبربرية”7. وأن البربر ينتمون إلى شبه الجزيرة العربية التي هاجروا منها إلى 
الشمال الأفريقي في تاريخ قديم. 

وما من شك في أن هذا التعقيب التاريخي الذي اشتملت عليه 
مناظرة مالك بن المرخل أبن أبى الربيع. والذي أكد فيه أصالة نسبه 
ومكانة أسرته في القديم. يضع بين أيدينا حقيقة بالغة الأهمية عن أصو له 
وأوليته.ء تقف بجدتها شاخصة فى مجابهة تلك المعلومة المكرورة التى 
حرصت المراجع الكثيرة مزل العرن السابع إلى يومنا هذا - باستثناء ملااحظة 
ابن الخطيب السالفة - والتي مؤداها أن أسرة هذأ الآديب كانت معروفة». 
تنسب إاليهامدينة الفرج ولم نقف على على أخبار موسعة أخرى عن أسرة أبن 
المرخل وعن أقربائه الأدنين وعن منازلهم الاجتماعية في القرن السابع 
الذي عاش فبه الأديب وصل له عدد مسن الإاخوة والأعمام والأخوال 
والأنسباء احتلوا مكانة في العلم أو الحكمء أولا؟ والظاهر أن أسرته كانت 
5 على عهذده ‏ أسرة محدودة . ولم تكن من الأسر الكبيرة النافلة فى 
العدوتين. ولم يخلف أحد من خلفها السلف في المكانة كما صرّح مالك 
ذلك (3) 

وقصارى ما تبيناه من أحوا. هذه الأسرة خلال ه هذا القرد ما بلغ إليه 
العدوتين على ما سباي ذكره بعد قليل مُنصلا وأن له ابنأ سمأه محمدا 
وأنتا وصهرا له منهما أيناء وأحفاد. 


(1) كتاب العبر وديوان الميتدأ والخبر 184:6 . 


)2( أبن حزم ل(#لجمهرة ة أنساب العرب) [46 العمري (مسالك الأيصار) 4 :223 1 بن خلدون 
«العبر) 97:6» أبن زيدان «إتحاف أعلام الناس») 62:1. 


45 


فقد كان ابنه محمد بن مالك بن المرحل ‏ هو الآخر مثل أبيه معدودا 
في العلماء”!'» حيث حلاه لسان الدين بن الخطيب بقوله: «الشيخ الفقيه أبو عبد 
لله محمد بن مالاك . بن المرمخل”» كما عذه في موضع آخر من شيوخ علي بن 
محمد بن عبد الحق بن الصباغ العقيلي من أهل غرناطة”3 وذكر في هذا المرجع 
وفي غيره أنه كان في جملة من تتلمذ عن والدذه مالكء وتتخرج يو0ة 
وقد فصّل محمد جابر الوادي أشي في طرق أخذه ومشيخته حيث قال مؤكدا 
صفة العلم فيه: ايروي عن أبي يحيى بن عبد الله بن ابراهيم الجدامي ا بن الخفاف 
القرآن العزيز و[جماعة] منهم أبو عبد الله محمد بن يوسف الهاشمي» وأبو اسحاق 
ابراهيم بن محمد بن عبيد الله الأوسى القرطبي» وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن 
عطيه القيسي المالقي» وأبو الحجاج يوسف بن عبد الله بن يوسف بن فرغلوش 
وأجازوهء وأجازه والدهء وأبو الحسين بن أحمد أبي الربيع القرشي» وأبو الحسن 
الدباجء وأبو علي الشلوبين» وأبو الحسين بن السراجء وأبو عبد الله محمد بن عبد 
الله بن أحمد الأزدي وغيرهه””». 
وقد ذكر أن محمداً بن مالك بن المرخُل توفي في مالقة في حدود سنة#ا 
0ه. 
ولم تصلنا أخبار تتعلق بأخت مالك وطبيعة تكوينها المعرفي. ولكن يستفاد 
من الإشارات الضمنية أنها كانت تصغره سناء وأنَّها تروجت الشيخ الأديب الفرضي 
العروضي التاريخي إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله بن موسى | الأنصاري” ١‏ الذي 


(1) درّة الحجال فى أسماء الرجال 264:2 . 
)022 راجع كتاس الأاحاطة في ثر جمته له فيمن أسمة محمد . 


(3) م.ن. 

(4) م.ن. 

(5) برنامج الوادي آشي :133,132 . 

(6) م.ن. 133. 

(7) راجع: الأحاطة 326:1» برنامجء الوادي أشي : 4 درة الحجال: 177» شجرة النور: 202 
اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سنى الأآثار : 6 وقد ترجم له ابن عبد الملك 


المراكشي فر الذيل والتكملة في السفر السابع المفقود. 


46 


ولد في المغرب الأوسط تلمسان في سنة (609ه/ 02 ثم انتقل صغيراً مع 
أسرته إلى غرناطة ومالقة» وانتهى به المقام إلى ا بأسرة ابن 
المرخّل لمقام حيث فذر له أن يتزيج فيها أخت مالك التي أنجب منها فكانت كما 
ذكر صاحب كتاب البستان: «أم بنيه ١‏ 


قال لسان الدين مُنوهاً بهذا الصهر وبعلمه: «وهذا الشيخ جد صاحبنا وشيخنا 
أبي الحسين التلمساني لأبيه وهو ممن يِطرّز به التأليف» ويشار إليةه في فنول 
220 
لشهرته 


والمتأمل في سيرة ابراهيم التلمساني وبخاصة من الناحية العلمية - يرى تشابه 
تكوينه مع تكوين صهره ابن المرخل. فقد كأن كلاهما ديا افرضيا عروضيا تاريخيا 
مشاركاً في نظم الفرائض والسير والكتابة في فن الدوبيت© ؛ إلا أن مالكاأ كان أكثر 
نتاجا. 


وقد توفي هذا الصهر في حدود سنة (690ه/ 1291م) عن سن عالية» ودفن 
١ 05)‏ 


بمذيئة سيتة 
ومن أقربائه الذين عنيت المرا جع بلكرعم في فلل الصبهر لشن م محمد بن 
لسان الدين بن الخطيب" والذي أ عليه اه 7 ا 


وقد أخذ محمد بن أحمد التلمساني علمه عن طائفة كبيرة من علماء 
العدوتين» وانتفع بهم””' وأجيز منهم كخال أبيه مالك ابن المرخُل. وقد عمل في 


(1) الإحاطة 336:1. 

(2) البستان فى ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان: 55. 
(3) الإاحاطة 211 

(4) اختصار الأخبار: 16 الإحاطة 1 326 البستان: 56. 
(5) اختصار الأخيار: 16. 

(6) الإحاطة 200:3. 

302 301 :3 «.ن‎ )7١ 


17 


مسقط رأسه سبتةء والتحق بعد ذلك بغرناطة حيث عرفت منزلتهء وعيّن في خطة 
بحمراء غرناطة على عهد وزارة لسان الدين الذي ذكر قوله فيه: «وناب عني في 
العرض والجواب بمجلس السلطان” كما قام بدور علمي في أثناء استيطانه بها 
فدرّس الأدب والسيرة والشمائل والحديث والتاريخ» وقد تحبّب الناس إليه. 
خاصتهم وعامتهم لسراوة أخلاقه ولينها فقد #اتسم بمجلسه بالسلامة والخير. فلم 
تؤثر عنه في أحد وقيعة» ولا بدرت له في الحمل على أحد بنت شفة©) 


وقد امتحن ‏ رحمه الله فى أخريات حياته بعد أن تقدمت به السن. فتوفى 


3 > : بس بع اس و 0 (3) ال 
فى شهر محرّم من سنة أربعة وستين وسيعماثئة بعد أن ناهز التسعين . تلك هى 
أخبار أوليته»ء وأخبار من عاصره من أقربائه. 


المبحث الثانى : حياته فى العدوة الأندلسية: 

نعنى بهذا الطور من حياته المذة التى أقامها مالك فى وطنه الأندلس 
أوالعدوة الأندلسية والتي تبتدىء من تاريخ ولادته بمسقط رأسه «مالقة) وتنتهي 
برمن رحيله عن هذا الوطن بعد أن تلقى العلمء وأمضى فترة من شبابه 
ورجولته فى مهجره «وطنه الثانى» المغرب الأقصى أو العدوة المغربية. 

وسنحاول في هذا المصل استقصاء أسخباره وذلك بتحفيق تاريخ ولادتهء 
وذكر تحصيله وأبرز شيوخه. وتنقلاته ورحلاته فى بعض المدن الأندلسية وما 
أصابه فيهاء ومظاهر ثقافته التى رحل بها إلى العدوة المغربية . 


ولادته وتحصيله : 


ولد مالك بن المرخل في أوائل النصف الأول من القرن السابع الهجري وهو 


ا 


محل إجماع من دارسيه ومترجميه الذين قرّروا أن تاريخ ميلاده كال فى سنة 


)01( الإاحاطة 200:3 . 
)2( م. ن3: 301. 


)03 م. ن3: 302. 


48 


(604ه/ 1207م) في مدينة مالقة بالأندلس”"» ومن خط ابن أطاع اللّه: «كان مولده 
بمالقة يوم السبت سابع عشر محرم سنة 604ه ووافق شهر العجم أغشت2). 

ومن حسن الحظ أن ابن المرخّل قد كفى الباحثين مؤونة البحث فى هذه 
المسألة بتتحديد تأربيخ ميلاده يومه وشهره وسلته بدقة فضبطه فى ثلاثة أبيات30 
أجاب بها القاضي ابن عبد الملك الذي سأله عن تاريخ ولادته حيث قال: 
ياسائكلي عن مولدي كن اذكره ولدت يوم سبعة و عشرة 
منالمحرمافتتاح أربع من بعد ستمائة مفسسره 
في يوم الاثنين طلوع شمسه من شهراب إن أردت خبره 

وبناة على هذا القول الذي لا يردّء فإن تاريخ ميلاد أديب العدوتين مالك بن 
سنة (604ه) الموافقة لسنة (1207م). 

أما مكان ميلاده فقد كان محل إجماع المراجع التي اتفقت كلمتها على أنه 
كان في مدينة مالقة من بلاد الأندلس” © فهو بذلك أندلسي الميلاد وقد كان من 
أوائل من فرّر ذلك وأَيّذه تلميذه أبو عبد الله محمد بن عيدك الملك المراكشي الذي 
نسبه إلى وطنه مالقة باعتبار مولده فيها” » قال أستاذنا الدكتور محمد بن شريفة : 


«وهذا من تحرّيه وإنصافه وخضوعه النام لشرط كتانه. وتطبيقه المنهجى للمصطلح 
الذي سار عليه مؤلفو الصللات©'). 


(1) راجع الإحاطة 324:3» صلة الصلة فق 65,3» غاية النهاية 236:2 بغية الوعاة: 384. مخط 
الوافي بالوفيات 25 :19 أ. 

(2) مخط الساوري. 

(3) ذكرت جل المصادر بيتين من هذه الأبيات الثلاثة راجع: الإحاطة 324:3» المعرب المبين: 
8. أما البيت الثالث فقد ذكره ابن عبد الملك المراكشي. في الذيل والتكملة . 

(4) الإحاطة 304:3» سلوة الأنفاس 3 :99 ذيل مشتبه النسبة: 42» غاية النهاية 36:2 بغية الوعاة 
2 الذخيرة السنية 123» برنامج التجيبي: 288» الإكليل والتاج: 104. 

(5) الذيل والتكملة س 8 ق 28:1. 

(6) الذيل والتكملة س 8 ق29:1. 


49 


وهذه المدينة هي التي يسميها مالك نفسه في تقييده: ابلدي”!) ولم 
يشذ عن هذا الإجماع إلا بعض الباحثين الذين ذكروا ‏ خطأ ‏ أن ولادتّه كانت فى 
مديئة سية المغربية!2 إلا أ نهم لم يذكروا مصدرهم الذي عؤلوا عليه في ذلك . 


وسنأتي - ونحن نؤصل ترجمته ‏ إلى ذكر أن هذه المدينة «سبتة» كان 
قد هاجر إليها مالك من بلاده أو وطنه «مالقة» بالأندلس بعد مقامه فترة فى 
مدينتي غرناطة وإشبيلية» وأنه أقام فيها بعد الهجرة إليها مدة جاوزت في 
مجموعها ربع قرن قبل أن يرحل منها بعد ذلك إلى مدينة «فاس) حيث أمضى 
- كما يتبين - البقية من سنوات حياته إلى حين وفاته بها . 


ومدينة مالقة التي ولد فيها أديبنا ونشأ نشأته الأولى بين ربوعها هي 
مدينة أندلسية عريقة؛ تقع في الجنوب الشرقي من مدينة غرناطة وتتميّز بمزايا 
تاريخية وطبيعية وثقافية فهى كما قال الأستاذ محمد الفاسى: «اسمها الفينيقى 
8 وهي بفتح اللام لا مالقة بكسرهاء من أكبر مدن الأندلس على البحر 
الأبيض المتوسط. أسسها الفينيقيون» واشتق اسمها من لفظة «ملح» لأنها كانت مركرا 
هاماً لتمليح السمكء ففتحها العرب سنة 711ه» وكانت مركزا ثقافيا وتجاريا 
مهما00). 


ووصف محمد بن عبد المنعم الحميري هذه المدينة التي كانت مسقط 
رأس مالك بالحسن وأنها كانت عامرة وآهلة وحافلة بشجر التين الذي يحمل 
منها إلى الأقطار زيادة على ما فيها من الآبار والوادي الجاري فى الشتاء© . 
ومن روائع تصوير هذه المدينة التي ولد فيها وترعرع في ربوعها الفيح ماكتبه لسان 
الدين بن الخطيب فى نثر مقاماته البلدانية حيث قال: «ومالقة مجتزئة بنفسها فى 
الغالب» محتبسة من شرقها وغربها بطلب الطالب» وأما النضارة فمن ادّعى أنه 


(1) راجع الرمي بالحصا والضرب بالعصا في هذا الكتاب . 
(2) راجع: مظاهر الثقافة المغربية. 

(3) مجلة البينة ع 3 س 1962-1382-1 . 

(4) كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار: 517 . 


50 


ليس في الأرض أخطر منها جناباء ولا أغزر منها غروسا وأعناباء ولا أرج أزهاراء 
ولا أضوأ أنهاراً لم تكذب دعواهء ولا أزرى به هواهء إنما هي كلها روض» 
وجابية وحوض» وبساتين قد رقمتها الأنهارء وترنمت بها الأطيار”!2). 


وما من شك فى أن هذه الطبيعة المالقية الساحرة كان لها تأثيرها 
أيضاً بما أنجبته في تاريخها الطويل من العلماء الأعلام» وقد كتب محمد بن 
عسكرء ومحمد بن خميس كتاباً في أعلام مالقة وأدبائها ‏ لا يزال مخطوط© 
يتبيّن القارىء من تراجمه أن هذه المدينة كانت عبر التاريخ الإسلامي ‏ فى عصر 
مترجمنا وقبله مدينة علم وأدب. بيد أن المراجع القديمة والحديئة لم تحدثنا بشيء 
مفصل عن المستوى الاجتاعي والاقتصادي لهذه الاسرة في مديئة (مالقة»4. ولا عن 
ظروف النشأة الأولى للمترجم به ولا عن الأوضاع الأسرية التي تقلب فيهاء ومقدار 
ما تأثر به منهاء وإنما اقتصر بعضها على القول بأنه «نشأ خامل الذكرء» خفى 
المنزلة)30 . 


ومع هذا الإقلال في أخبار هذه النشأة فإنه لا يتعذر علينا أن نتصوّره 
كما يمكن أن نتصور لداته وأترابه في مدينة مالقة بل في الأندلس بعامة» وهو 
فتى يختلف على الكتاب أو المسيد يحفظ كتاب اللهء ويجد بفضل ذكائه 
وحرصه فى إتقانه وتلاوته فى سن مبكرةء بل يأخذ عن القراء فى مالقة ما 
لابدٌ منه من علم القراءات ‏ بحسب طرائق الأندلسيين ‏ ومبادئ العلوم؛ مع 
حفظ المتون ليتدرج بعد ذلك في سلك هذا الأخذ إلى أن يحذق دراسة 
جملة من الكتب في اللغة والأدب والتفسير بحسب الفهارس والأثبات التي 


(1») ريحانة الكتاب 358:2 مشاهدات لسان الدين: 63. 


(2) يعمل الصديق الدكتور عبد الله المرابط الترغي على تحقيق هذا الكتاب وراجع ما كتيه بعنوان 
«سبتة من خلال كتاب أعلام مالقة» مجلة كلية الآداب بتطوان س3: ع 1989-1410,3. 


(3) راجع الإحاطة 304:3. 


51 


تضمنت كتب العلوم والفنون المتداولة في حلقات العلم في المدائن الأندلسية 
كمالقة وغرناطة وإشبيلية التي تقلّب فيها المترجم به. 


على أن تلك المدن الأندلسية كانت تشهد إلى جانب تلك الحياة العلميّة 
والعقلية الناشطة ‏ كما تحذثنا كتب التاريخ ‏ مظاهر أخرى من صنوف الترف 
والاختلاط والبطالة والمجون تولدت عن بعض أخلاط الناس من الإسبان والعرب 
والبربر والصقالبة واليهودء وعن نواتح الانحلال الذي أذى فيما بعد إلى انهيار 
الدولة الإسلامية في الأندلس. 

ومن عجب أن هلين اللونين من الحياة الجادة والهازلة كانا يسيران فى خطين 
متوازيين» تعمر بأحدهما المساجد والجوامع والدورء وتمتلىء بالأخرىق العمائر 
والحذائق والقصور. 

ومن عجب أيضاً أن عدداً غير قليل من أدباء ذلك الفردوس وعلمائه كان 
يرتاد رياض تلك المجالس على اختلاف طعومهاء يستنشي بما يتنفس فيها من 
نسائم العلم والأدبء ويلتذ أيضاً بما في سواها من القصف واللهو. 

وقد كان أبو المجدء حسبما تفصح بعض أشعاره ومقطعاته عندليباً من عنادل 
الدوح» يروقه في ذلك الفردوس مرأى الثمر تارة» ويشوقه مجلى الزهر تارة 
أخرىء فأنفق غضارة صباه وشبابه يَعبٌ من مناهل الموردين» ويتنقل من فنن إلى 
فنن» مرفرفاً بجناحيه فوق شجر ونهرء إلى أن جنى من ثمار العلوم أزكاهاء ومن 
أزاهير اللهو غايتاهاء وهو ما يدعونا إلى تقسيم طبائع حياته في العدوة الأندلسية 
إلى مظهرين أو تبينها من خلال مجليين» مظهر أو مجلى التحصيل العلمي اللجادء 
ومظهر أو مجلى اللهو والفراغ . 

فالراجح عندى أنه بدأ بتلقي علومه في مسقط رأسه مذينة مالقة على أيدي 
شيوخه الذين لم نتبين منهم إلا ابن الفحامء ورضوان ابن أبي يزيذء وسالم 
الهمدانيء وأن مذة إقامته في مسقط رأسه لم تستمر طويلاء إذ لم تتعد المرحلة 
التي حفظ فيها القرآن الكريم وأخذ فيها مبادىء العلوم في القراءات والنحو 
والآدب. ثم شرع بعد ذلك في رحلة تحصيلية علمية إلى بعض المدن الآندلسية 
القريبة من مالقة» استقر به المقام في إشبيلية المزدهرة بالعلم وبالعلماءء ومن 
المعتقد أنه أطال المكث فيها قبل سقوطها حيث قذّر له الانتفاع من أبرز أعلامها 


52 


الكبار الذين سنأتي على ذكر أسماتهم ونعوتهم بشيء يسير من التفصيل ليتوضح 
اثرهم في تكويئه . 

ويسهل علينا أن نتصور مالكاً في صباه وشبابه فتى مشغوفاً بالعلم» حريصاً 
على مجالسه ومباحئه» متعلقا بالعلماء وبما يبادهون بهء وعلى مؤانسة خزائن 
المعارف ميّالا إلى الجدٌ فى التلقىء ومفاتشة العلماء الذين اعجبوا بذكائه وشغفه 
وحرصهء فأفرغوا في روضه وحوضه من سجال فهومهم ما ازدهر وأثمرء وعد به 
عند اكتمال رجولته فى عداد العلماء والأدياء الذين يشار إليهم بالبنان. 


ويسهل علينا أيضاً أن نتصوّره ‏ وقد عرفنا بعض أشياحه الأندلسيين أمثال ابن 
بقى»ء وابن الدباجء وأبي عمر الشلوبين» وابن الفحام أن نتصوّر بعض لداته وأقران 
في التحصيل» ممن تفتحت أكمامهم في تلك المجالس واستفادوا من عطاء أولئك 
الأشياخ» والذين جمعته ببعضهم فيما بعد صلات موذة من أمثال ابن سهل 
الإشبيلي» وابن سعيدء وابن ابي عتيق» وابن أبي الربيع وغيرهم من أعلام 
الأندلسيين الذين رحلوا فيما بعد إلى العغدوة المغربية بعد اكتمال معارفهم وعلومهم 
في الأندلس . 


أخذ المترجم به علومه وأدبه عن الجلة من علماء الأندلس في القرن السا 
الهجري بل في أوائله نكتفي هنا بذكر من وصلتنا أسماؤهم وبعض أخبارهم 
واثارهم . معتمدين في توثيق صلته بهم وأخذه عنهم المصادر والمراجع المعتملة : 
: 5 )01 2220 ' . 
1 أحمد بن علي محمد بن علي الانصاري بن الفمحام 3 ويكنى ابا جعفر. 
من أعلام مالقة الموصوفين بالتقدم في التجويدء ورواية الحديث» والتبريز في 
)23 ٍ 7 75 
العربية والبراعة في الورافة مع ماعرف به من فضل وورعء وإيثار الخمولة 


(1) الذيل والتكملة 1 :321» برنامج التجيبي 247. 

(2) ذكر خطأ في بعض المراجع فسمّي الفخار. 

(3) التكملة 123:1 غاية النهاية 1 :88 بغية الوعاة 2150 الذيل والتكملة 1 :2321 أعلام المغرب 
العربي 123,122:4. 


53 


والزهادة» أخذ علومه في شرق الأندلس في سنة ست وستمائة عن جلة من 
شيوخه ثم أخذ عنه طائفة من أهل العلم كان من بينهم مالك بن المرخّل ”1 
الذي ذكر صاحب كتاب الذيل والتكملة أنه آخرهم» وقد أشار مترجمنا إلى 
أخذه عن شيخه هذا في الإجازة التي كتبهاء إلى الشيخ أبي الفضل التجاني 
التونسي بقوله شعراً : 


وعخان ابن الفحام شيخ جليل علمالناس نسكه وان حجازه 


010) 
20 
(30 
(4 


وفد توفي ابن المحام المالقي عام (645ه/ 7 ) وذكر القاسم بن 
يوسف لتجيبي”9 لابن الفحام هلا لدي وصفه بالمقرى» فهرسته ء قال : 
مب على في أ أي عله في ست ولاس وصماة وحلتا جاع 
حلت أيضاً عن ابن المحام المذكور , بجميع رواياته أبو معحمد بن هارون 
00 

2 كما أشارت مراجع أخرى إلى تخرّج المترجم به بالشيخ 0 
الأنصاري المالقي” أحمد بن أحمد بن 9 المكنى أبا القاسم المو 

بالإمامء وبقاضي الجماعة قد ط :60 تولى القضاء في عهدي أميري الو 
أبي يوسف وابنه محمد ابن أبي يوسف بن عبد المؤمن”"'» قال المراكشي: 
ولما ولى أبو يوسف أبا القاسم بن بقي المتقدم الذكر كان فيما اشترط عليه 
أن يكون قعوده بحيث يسمع حكمه في جميع القضاياء فكان يقعد في موضع 


البدر السافر في أنس المسافر: لوحة 56 اصلة الصلة 3: 65 . 

برنامج التجيبي : 247 . 

م.ن:247. 

الإكليل والتاج : 105-104. صلة الصلة 65:3. 

فهرس ابن غازي: 177» شجرة النور الزكية: 179 درة الحجال 3 :20. نيل الابتهاج : 63 . 
فهرس ابن غازي: 187-177 شجرة النور الزكية: 179. 

المعجب: 391-339. 


54 


بينه وبين أمير المؤمنين شتر من ألواح”227 ومن أخباره ما ذكره ابن أبي سعيد 
من ملاحاته مع القاضي أبي عبد الله محمد بن مروان2 على أن الذي يعنينا 
من أخباره وترجمته أنه كان من كبار علماء الفقه والحديث بل كان من أبرز 
رواة موطأة مالك بن أنس برواية يحي الليثي كما أكّد ذلك ابن غازي في 
فهرسه” ويظهر أن المترجم قد استفاد كثيراً من علومه الفقهية والحديثية من 
هذا القاضي الإمام مذة إقامته في إشبيلية» فقد تضافرت كلمة مؤرخيه على 
أخذه عنهء واستفادته نه 

وقد أشار ابن ا لمرخّل إلى شيخه ابن بقي هذا في الإجازة التى أجاز بها 
الشيخ أبا الفضل التيجاني التونسي بقوله 9 1 


مثل فاضي الجماعة ابن بهي عن أبيه وجله بإجازه 


00 
020 
(30 
(04 
(50 


060 
(000 
4 


أيْ أنه كان مجازاً من هذا القاضي بإجازة ذكر فيها من العلماء الذين أجازوه 
ضمناً والد القاضي وجذهء وقد ولد ابن بقي في ذي القعدة من سنة سبع 
وثلاثين وخمسماثة» وتوفي بقرطبة سنة خمس وعشرين وستمائة . 

رضوان بن أبي يزيد خالد بن الحسين بن عبد الرحمن بن مكرم المخزومي” 
ويكتى أبا النعيم ذكر أنه كان من علماء مالقة وأدبائهاء وقد توفي في أواخر 
النصف الأول من القرن السابع»ء أو كما ذكر ابن الأبار في حدود سنة0©) 


المرجع السابق: 362. 

الغصون اليانعة: 33. 

فهرس ابن غازي : 43 ,93 ,116 ,148 ,177 ,178. 

الإكليل والتاج : 105-104 صلة الصلة 3 :65. 

راجع كتاب ماء العيبة بما اجتمع بطول الغيبة: ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني 
مرين : 343 ,344 . 

شجرة النور الزكية: 179. 

برناميح الرعيني : 6 . 

التكملة 1 :66 (216)» وذكر ابن سعيد فى كتابه المغرب: 437:1 قوله «وبعد انفصالى من 
أفريقية بلغني أنه مات» . ْ ْ 


55 


(010 
(02) 
(30 
(04) 
(5) 
(060) 
(000 


(641ه/ 1243م) أو (642ه/ 1244م) . 


وقد وصفه أبو الحسن الرعيني بأنه: «شاعر غزل مرقق» لم يكن فيما كتب 
به شيء يليق ذكرهء سوى قطع غزليات؟»» وأغلب الظن أن هذا الشيخ 
الأديب قد ترك بعض طوابعه في تلميذه ابن المرحل وفي أغزاله التي عرف 
بها في مرحلة شبابه فقد كان كما حلاه ابن الأبار: «أديياً شاعراً مجيداً وقد 
حمل عنه بعض كلامه ً/ وذكر مشيخته لمالك بن المرخّل لسان الدين بن 
الخطيب والكتائي (3) 


سالم بن صالح بن علي بن صالح بن سالم الهمداني المالقي”"» المكتى أبا 
عمر من جلة شيوخ مالقة» ومن أعلام القرن السابع : فقد وصفه ابن الأبار 
بأنه كان «شديد العناية بالحديثء أديباً شاعراًء ماثلاً إلى الزهد””» وقد أكد 
الرعينى هذا الوصف. ونقل لنا مما عاينه وشاهده من أحوالهء أوصافاً أخرى 
تدل على علمه وزكاء نفسه حيث حلاه بأنه كان: «أديباً حافلاً حاشداء كثير 
الإمتاع» متواضعاً طيب النفسء سليم العقد. معنياً بالتقييدء ضابطً© : 
ذكر وفاته في شهر رمضان من عام”' (620ه/ 1233م) وذكر شيوخه وبعض 
أخباره وأشعارهء ومعنى ذلك أن مالكاً أخذ عن شيخه أبي عمر هذا علومه 
قبل بلوغه السادسة عشرة من عمره. أي في أخريات حياة هذا الشيخ . 

عبد الرحمن بن دحمان: من شيوخ المترجم به في مالقة بالأندلس». واسمه 
عبد الرحمن بن دحمان بن عبد الرحمن بن دحمان الأنصاريء ويكنى أبا بكر 
من أهل مالقة الذين اشتهروا بعلم القراءات والحفظء والمشاركة في علوم 


التكملة 1 :66 ,67. 

الإحاطة 305:3 ,306 سلوة الانفاس 100,99:3. . 
برنامج شيوخ الرعيني: 105» الإحاطة 296:4 . 
التكملة 712:2 (2005). 

برنامج شيوخ الرعيني : 105. 

م0 105 


56 


(010 


(22 


الأدبء والإلمام بعلم النحو الذي كان يلقّب لإتقانه له أرون”'' النحو” 
درس شي بلذه على عمه أبي محمد القاسم بن عبد الرحمنء وسمع مئهى 
ومن شيخه أبي القاسم السهرلي وأكثر من ملازمة شيخه القاضي أبي الوليد 
ابن رشدء وفد وصفف فى بعض بعض المراجع بدماثة الخلقء ولين الجانب مع 
الانبساط واستعمال الدعاءة30 ' وذكر أنه توفي بمديئة مالقة سنة (627ه/ 
09م )). 

ويظهر أن الشيخ ابن دحمان كان من أوائل أشياخه فى مدينة مالقة والأندلس». 
وأنه ترك طوابعه عليه فى علمه بالقراءات والأدبء وميله إلى الدعابة 
والانيساط . 


عبد الله الأستجي (أبو محمد) هو كما ترجم له ابن الأبار: «عبد الله بن 
على بن محمد بن ابراهيم الأنصاري الأوسي من أهل استجه» وسكن 
إشبيلية» يعرف بابن ستاريء ويُكتى أبا محمد””*) من أعلام القرن السابع ظ 
الذين تخرج بهم خلق كثير من المشاهيرء درس في بلاده الأندلس» فأخذ 
عن أبي الحسين بن عظيمة القراءاتء والعربيةء» عن عن أبي علي الشلوبين 
وغيرهماء ثم رحل في أخريات سنة (602ه/ 1205م) إلى المشرق فقراً الفقه 
والأصول عن الشيخ أبي الحسن الأبياريء وعن الشيخ أبي العز مظفر 
الشافعي» وسمع طائفة من جامع الترمذي من أبي شجاع زاهر بن رستم 
الأصفهاني» ثم عاد بعد أداء فريضة الحج إلى الأندلس» فقدر لمترجمنا أن 
يلتقي به فيهاء ويأخذ عنه ما كان يقرئه من علم الأصول وفقه الإمام مالك 


والأوى © ' 


من أرن بمعنى نشط ومرح»ء وفي المثل «سمن فأرن» يضرب لمن تعٌدى طورهء وهو وهي 
أرونء أي بلغ شأوا بعيدأ في أمر من الأمور. 

التكملة لكتاس الصلة 585:2 . 

م .ل 585:2. 

أستجة: من بلدان الأندلس» تقع جنوب غربي قرطبة. 

بغية الوعاة 141:1 التكملة لكتاب الصلة 522:2» صلة الصلة 65:3 . 

نيل الابتهاج : 8 جذوة الاقتباس : 242. 


3/ 


وقد رحل الأستجي بعد ذلك إلى مدينة سبتة» وعاد منها إلى إشبيلية التي ظل 
فيها إلى زمن محاصرة العدو لهاء فخرج منها ثانية إلى سبتة التي توفي فيهاء 
وذلك في سنة ”!© (646ه/ 1248م). 


ولا خلاف في أن ابن المرحّل استفاد من علوم الأستجي وفهومه في مذة 
مقامه بالأندلس فقد وصفه ابن الأثار بقوله: «وكان من أهل الفهم والتيقظ. 
)22 


أبو الحسن علي بن الدباج» كتب اسم هذا الشيخ في بعض المراجع خطأ 
أبو الحسن بن الدباغ” ولكن مترجمنا مالكاء أشار إليه صراحة في الإجازة 
التي كتبها إلى الشيخ أبي الفضل- التيجاني التونسي ب «الدباج» حيث 
04١‏ 
قال ': 


وصعصن ابن الدباج وابن الشلو بين إجازة قبل خطب الإجازه 


00 


00 
04 


05 


وعليه فأبو الحسن بن الدباج معدود في جملة شيوخه الكبار الذين أخذ عنهم 
العلم في الأندلسء وبالتحديد في إشبيلية وهو علي بن جابر بن علي بن يحي 
اللخمي الإشبيلي النجار والدار أخذ عن صهره أبي الحسن نجته وأبوي بكر 
عتيق اليابري وابن صاف» وأبي بكر بن طلحة وأبي الحسن بن خروف 
وغيره5©. 


ومن نعوته التي ربما تشرّب المترجم بعضها أو جلها في سلوكه أنه كان: 


التكملة لكتاب الصلة 522:2. 

التكملة لكتاس الصلة 522:2. 

الإحاطة 305:3» برنامجج الرعينيى: 288 الحركة الفكرية في سبتة: 25. 

راجع كتاب ماء العيبة بما اجتمع بطول الغيبة: ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بني 
مرين : 3 ,344 . 


الذيل والتكملة 199,198:5. 


536 


010 
02) 
03) 
04 
035) 
06 


07 
4 


(9) 


«حسن السمت والهدىء دينئاً صالحاً سنياً فاضلاء ظريف الدعابة» حسن 
اللوذعية» مقرئاً مجوداً متعلقاً برواية يسيرة من الحديث. متقدماً في العربية 
والأدب”1» وكان بالإضافة إلى اشتغاله بالتعليم والإقراء مدة ناهزت الخمسين 
عاماً «لم يتعرض لسواهء ولا عرج على غيره نزاهة عن الأطماع» وأنفة من 
التعلق بالدنيا وأهلهاء وكان مبارك التعليم فنفع الله بصحبته والأخذ عنه خلقا 
كثيرً””'» ومع النص الصريح من ابن المرحل على استفادته من شيخه أبي 
الحسن الدباج» فقد أكّد هذا الأخذ ابن الخطيب”*. وشمس الدين 
الجزري #0 والأدفوي وصلاح الدين الصفدي9؟. 


عمر بن محمد بن عمر الأزدي المعروف بالشلوبين”©» أبو علي إمام العربية 
في الأندلس في زمنهء ومن أشهر أقطاب التفكير النحوي فيهاء قرأ على ابن 
الجذء وابن زرقونء والكلاعي الحوفي» وابن ملكون. وعلى خلق كثير من 
العلماء غيرهه”” كما تخرّج به خلق كثير من أثمة العربية في ذلك المصر كان 
من بينهم المترجم به مالك بن المرحل” 0 وقد وصف الرعيني أستاذه 
الشلوبين بأنه: «كبير أساتيذ إشبيلية في العربية المرجوع إليه فيهاء الشديد 
الاستقلال بهاء والقيام عليها"”». وقد طمح ابن المرحل المالقي إلى أن 


مءن. 
م.ل. 

البدر السافر لوحة: 56. 

راجع الوافي بالوفيات . 

راجع ترجمته وأخباره في بغية الوعاة: 2364 التكملة 658:2 (1829)» برنامج ابن أبي الربيع : 
6 غاية النهاية 36:2» اختصار القدح المعلى: 2152 برنامج شيوخ الرعيني : 283 الإحاطة 
1 » طبقات القراء 36:2» شجرة النور الزكية : 182 الإكليل والتاج الورقة: 153,152. 

بغية الوعاة: 364. 

الإحاطة 305:3» الإكليل والتاج: 105-104. البدر السافر لوحة: 56أ» الوافي بالوفيات -19 
05 


راجع برناميج شيوخ ال عبني 


59 


يربط سنده العلمي بهذا الأستاذ الشهير فرحل إليهء وأخذ العلم عنه في 
إشبيلية””' حيث نال منه علماً ظلّ حريصاً على التنويه به وبذكر فضل أبي 
على عليه» وقد اعترف الشلوبين بذكاء تلميذه ابن المرحل وحسن تحصيله. 
فأجازه كما ذكر مترجمنا في إجازته إلى أبي الفضل التجاني قبل أن يطلب منه 
الإجازه حيث قال20 : 


وعن ابن الدباج وابن ١‏ لشلوبين إجازة و قبا خطب الإجازه. 
9 محمدبن علي بن الخضر الغساني المالقي أبو عبد اللهء» المعروف بابن 


00 
(020 
00 
(4 
050 
(60 


عسكر أحد شيوخ مالك ابن المرحل وقد حلى في بعض المراجع بما يدل 
على مكانته الرفيعة في العلمء وصفه ابن مخلوف بقوله: «الفقيه العلامة 
المتفنن في العلومء الفهامة المتين الدينء المعظّم عند الخاصة والعامة”*©2. 

وقد ترسّخت مكانته العلمية بما حصله وأخذه من أكابر علماء وقته مثل الشيخ 
سليمان ابن حوط اللهء وأخيه وغيرهماء وتخرج به أعلام أفذاذ يكفي أن 
نذكر منهم ابن الأبار وابن المرحلء واشتغل إلى جانب التدريس بالقضاء 
الذي قبله بعد تحرّح وامتناع «وسار فيه أحسن سيرة ماضي العزيمةء لا تأخذه 
في الله لومة لاج وترك آثارا تأليفية أشار إليها ابن مخلوفء. الذي ذكر أنه 
ولد قريباً من سنة 584 ه وتوفى فى سنة 636 . قال ابن الأبار «وكانت 
جنازته مشهودةء. ورثاه أديباء مالقةء ومولده تخميناً لا يقيناً في نحو سنة أربع 


المذكورين وغيرهم ممن لم تصلنا أسماؤهم. ومامن زرينا ايضا في أنه حدق 


الاحاطة 305:3. 

راجع النص رقم (66). 

شجرة النور الزكية: 181» بغية الوعأة 179:1. 

م.: 151 . 

م.ل: 51 . 

التكملة لكتاب الصلة 248:1 ,349», الإكليل و التاج الورقة: 48. 


00 


00 


(2) 
(30 


الكثير من معارفهم اللغوية والشرعية والإخبارية. وهو ما تفصح عنه آثاره 
الموجودة. وتدل عليه اسماءع أعماله المفقودة. حنى قيل إنه أفتى وهو ابن 


وقد تزوّد مالك بهذا الزاد المعرفي الواسع ودلف به إلى لي الحياة الفكرية 
والأدبية المزدهرة في وطنه الأندلس في البدءء ثم إلى العدوة المغربية بعد أن 
أزعجه وقومه الصليبيون حيث قدر له . كما سيأتي بيانه» التأثير فى مسير 
الفكر في هاتين العدوتين إبان القرن السابع . قال ابن خلاد في الإشادة 
بدوره: «وإنما أنهضه أدبه وشعرهء وعوضه بالظهور من الخمول نظمه ونثره. 
فطلع في جبين زمانه غَرّة منيرة» ونصع في سلك فصحاء أوانه درّة خطيرة» 
وحاز من جيله رتبة التقديم. وامتاز في رعيله بإدراك كل معنى وسيه 27 . 


أما المجلى الآخرء وهو مجلى حياة اللهو والفراغ الذي تلبّس به في طور 
حياته الأندلسية» والذي لا نحت التوسع فيه كما لا نحبّ مراعاة للموضوعية 
إغفاله كما أغفله عمدا بعضٌ الباحئين» فإننا نطالعه من خلال ما وصلنا من 
نماذج أشعاره التي انتهت إليناء والمفصحة بجلاء عن هذا المجلى» ولا ريب 
في أن أشعاراً أخرى تندرج في هذا السياق قد أتلفها الشاعر في طور تزمّده 
وتصوفه. 

إننا نذهب إلى القول إن شاعرنا قد بقي في مدينة إشبيلية» مدينة الفنء والتي 
تلقى فيها بعض علومهء فترة غير قصيرة قبل الرحيل إلى مدينة سبتة في 
العدوة المغربية» وأنه تلبث فيها مع لداته من أمثال ابن سهل الإشبيلي» وابن 
سعيد وغيرهم ينعمون في ربوعها بمرأى الطبيعة الخلابة في «مرج الفضة» 
و"العروس» و«شنتبوس» و«السلطانية”©» وغيرها من البساتين والمنى الجميلة. 


الموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية 2: وقد انفرد مؤلفها بالقول بعد ذلك «وكان 
يناصب ابن ثيمية العذاء ويناظره ويتلى أحدهما على الآخر). 
الإاحاطة 3 


61 


ويأنسون بالمجالس الطليقة التي كانت تفيض سويعاتها بجوار الأمواه المنسابة 
من أمثال ابن سهل الإشبيليء على ما صوّره ابن سعيد الأندلسي معاصرهماء 
يرتاد متنزهات إشبيلية قبل أن يرحل مع مالك إلى سبتةء ويقود في ربوعها 
أسراب لهوهء قال ابن سشسعيك في معرر ض الحديث عن ابن سهل «قرأت ريعه 
زماناء وبادرنا لأنواع اللذات ميداناً فميداناء وكان مهوى هواناء ومجمع لذاتنا 
فى تلك الأدواح والقصور. وظل الشياب ممذود. وهموى النفس هناك 
مقصورء. ومعنا من الوجوه الفتانة ما يعين القرائح. ويأتى من المحاسن 
والبدائع بكل غَادٍ ورائح». 

ونحسب أن شاعرنا مالكاً الذي كان يقود أسراب لهوه في تلك المرحلة مع 
صديقه ابن سهل كان أيضاً من شهود تلك المجالس الإشبيلية التى كان 
خصٌ ابن المرحل بذكر أخباره وذكرياته فى كتبه المفقودة أولآ؟ . 


وأغلب الظن أن مترجّمنا مالكاً قد فتن بهذا الجو الإشبيلي الطليق في زمن 
شبابه وبطالته» فأجرى في حلبته جواده. وطار في فاقه الفساح أيّ مطارء 
وأبدع خلال ذلك إبداعات تصوّر افتتانه وانهماكهء يدلنا على ذلك كله أو 
جله هذه الإشارات الواضحة المتصلة بهذا الطور الأندلسي من حياته : 


أ- شعره الذي قاله في النسيب والتشبيب والذي نظمهء وبخاصة المنفلت 
المكشوف في هذا الطور اللاهي الذي سبق طور جذه وحرارة إيمانه. 
وعمق عقيدته . 

ب - .ما يستشف من الشواهد الكثيرة التي حرص على إثباتها في نص 
«رسالتان في الدوبيت» بالرغم من تمحورها في الأغزال والشكوى من 
الهجرء وتصوير الصبوح والغبوق» والتغزل بالمذكر والمؤنث. على 
النحو الذي نطالعه في أغزال صديقه الإشبيلي ابراهيم بن سهلء وابن 
سعيد وغيرهما من شعراء الأندلس الذين فتنوا بمجالس الشراب 


واللهو. 
62 


(2) 
(3) 


3 


ما ذكره أستاذنا محمد المنوني» وهو يؤرخ الموسيقا الأندلسية 
بالمغرب متصلا بمترجّمنا حيث عذه من شعراء الأغانى فى هذه 
الموسيقا ممن تحتفظ بهم المائة السابعة من الهجرة مع ابن الياسمين 
عبد الله بن محمد بن حجاج الفاسي المتوفى عام (601ه/ 1204م) 
(603ه/ 1406م) معتمداً في تقرير هذا النعت لابن المرحل على ما 
ذكره ابن الخطيب «واشتهر نظمهء وذاع شعره. وكلفت به ألسنة 
الخاصة والعامة.» وصار رأس مال المسمعين والمغضه 2217 

ومعتمدأاً أيضاً على شعره الذي وردت فيه بعضص مصطلحات فن الغناء 
مثل «التوشية عند مدخل الغناء» ووصف منظر مدينة سبتة بأنه عود 
غناء لوقل ألقى فى البحر على بطنه20). 

الوصف الذي وصفه به صديقه ابن أبي الربيع عندما صار بغيضه 
وخصمة فى مذيئنة سلتة »© فل رماه» كمأ سيرد فى المناظرة التى جرت 
بينهماء بالمجونء وقد كان ابن أبي الربيع من أترابه الذين» عاشوا 
ما صرّح به مالك نفسه في بعض أشعاره وبخاصة في مكفراته 
«النبويات والمعشرات والعشرينيات») من الندامة على ذلك اللهو 
والفراغ والضياع الذي مرّ به في بعض أطوار حياته» مظهراً خلالها 
أسفه وتحسّره على ما فرط منه فى جنب الله. 

كذلك يمكننا أن نستنتج ونحن نؤرخ لمالك في طور شبابه بعد ذلك 
أنه اتخذ لنفسه عملا يعيش به فى مدينة إشبيلية وينفق منه على ما 


(1) لم نجد بين أيدينا من آثار ابن سعيد الأندلسي ذكراً لمالك بن المرحل وربما كان ذكره في 
آثارة الضائعة . 

الإحاطة 307:3. 

راجع تحقيق الأشعار النص (59) . 


603 


010 
(20 
03) 
04) 
05 
(06 
000 


تنطلبه وتقتضيه ظروف عيشه . 


وعلى الرغم من أن ابن الخطيب لم يذكر وهو يترجم له. أنه 
تحرّف صناعة التوثيق فإنه أورد قول أبي جعفر بن الزبير تلميذ ابن 
المرحل المشير إلى هذا التحدف”!' وهو ما ذهب إليه أيضاً جلال 
الدين السيوطي الذي قال «تحرّف بصناعة التوثيق ».2 ولكن الأستاذ 
عبد الله كنون لم يقطع بذلك القول حيث قال: «وكان ربما احترف 
صناعة التوثيق ببلده» ونحن نميل إلى ما قرّره تلميذه ابن الزبيرء 
وما ذهب إليه السيوطى من تعاطيه هذه الصناعة فى أوائل حياته قبل 
أن يتولى القضاء ٠‏ ليضمن بها ما يس حاجته وما لا بد منه من كفاف 
العيش في بداية حياته العماية كما اشتغل أيضأ بصناعة النسخ التي كان 
كما ذكر فى رسالته الإخوانية للأديبين القبتوري والفخار" مُجوّداً فيها 
يستفاد ذلك من قوله «فأنا والحمد لله غني بصنعة الحفر: وأقتنى 
اليراع كأنها شبابيك التبرء وأبري البرية تنيف على الشبرء وأزيّن 
خدود الأسطار المستويّة بعقارب اللامات الملتوية ولا أقول 
ئأني25,م © , 

كذلك دلنا بعض مترجميه على وظيفة أخرى من الوظائف التي تولاها 
في الأندلس بعد أن تخلّص مماتلبس به في إشبيلية» وهي خطة 
القضاء مرات بجهات غرناطة وغيرها”27). 1 1 


راجم تحقيق الأشعار النص (58). 
مجلة البحث العلمي ع 14غ15 س (1969-1389). 


الإحاطة 304:3. 

بغية الوعاة 271:2. 

ذكريات مشاهير رجال المغرب «مالك بن المرحل»: 6 

راجم الباب الثالث . 

هذا الأسلوب يُسمّى في البلاغة فن الاكتفاء وهو من مباحث علم البديع . 


04 


وقال في موضع آخر: «تكرّر قدومه عليئنا بغرناطة», وأكد هذا ابن 
خلاد بقوله: «وتولى القضاء”!'» وهو ما أيّده سماع لسان الدين بن 
الخطيب من شيخه ابن الجيّاب: «وقال لي شيخنا أبو الحسن الجيّاب 
ولى القضاء بجهات البشارات» وشكا للسلطان بضعف الولاية 
فأضاف إليه حصن أشكر يا نتشر©». 

والذي يستفاد من تلك الروايات مجتمعة أن ابن المرحل سرعان ما آثر 
سلوك سبل الجد والعلمء واستنكف من السير في مزالق البطالة 
والفراغ ليملا حياته بعد ذلك بالعلوم والآداب التي كتبت له الشهرة في 
العدوة المغربية التي هاجر إليهاء وحسنت فيها آثاره وأخباره. 


المبحث الفالث: حياته في العدوة المغربية : 

امتدت هذه الحياة فى العدوة المغربية أو المغرب الأقصى من زمن رحيله 
عن وطنه الأندلس إلى تاريخ وفاته فيه» لم يخرج منه إلا مرات رحل فيها رحلات 
عمل رسميّة إلى العدوة الأندلسية» وفي الحق أن هذه المرحلة المغربية من حياته 
كانتء كما يتضح ‏ مرحلة حافلة بالتفاعل والعطاء والتأثر والتأثير. 

والذي لامرية فيه أنه جاء إلى هله العدوة المغربية - كما سبقت الإشارة 
مكتمل التكوين العلمي» والتحصيل الأدبي» فقد أخذ معارفه عن كبار 
الشيوخ في الأندلس» وتخْرّج بهم لغوياً وفقهيا وأدبيً. حتى قيل إنه أفتى وهو 
ابن اثنتين وعشرين سنة”2 كما تولى القضاء في بلاده.» حتى إذا جاء إلى هذا 
المهجر الآمن أثر في حياته الفكرية والأدبية تأثيراً كان له صداه على نحو ما سيأتي 
تفصيله فيما بعد. 


(2) م.ن 304:3. 


)03 م.ن 306:3. 


05 


ولئن لم نتمكن كمن سبقنا من دارسيه من تتبع جميع أحواله وأخياره 
بالمغرب فقد جمعنا حقائق قيّمة موثقة عن تفاعلاته في مدينتي سبتة وفاس بهذه 
العدوة. 


1 الإقامة فى مديئة سبئة : 


نحبٌ قبل الشروع في ذكر أخباره المتعلقة بإقامته في مديئة سبتة التي حل 
فيها زمناً بعد نزوحه من الأندلس أن نثبت رأينا الذي نخالف به ما جنح إليه بعض 
الباحئين القائلين بقصر إقامة مالك بن المرحل في الأندلس» وبجوازه السريع إلى 
العدوة المغربية التي جاء إليها - حسب زعمهم ‏ صغيراً ناعم الظفرء وهو المذهب 
الذي رتبوا عليه - دون سند أخذه معارفه وعلومه فى مديئة «١سبتة»‏ التى قالوا بتلقيه 
عن علمائها مستندين في ذلك كله على ما قاله ‏ توهماً ‏ أحمد بن القاضي ‏ حينما 
ذكر أن ابن المرخّل نظم صداقا لبعض العزفيين حكام سبتة عهدئظٍ وسنّه أربع 
وعشرون سنة””'» وقد استنتج من جاء بعده من قوله ذاك أن مالكاً دخل هذه 
المدينة قبل هذه السن بسئوات ليبني على ذلك حكماً مؤدّاه أن ابن المرخّل الذي 
هاجر إلى سبتة تلقى علومه في سن مبكرة ‏ أيْ قبل سن الرابعة والعشرين عن 

فمما لا ريب فيه أن العقد المشار إليه كتبه مترجمنا نظماً لزواج | بن بن أبي 
القاسم العزفي حاكم سبتة المسمّى «أبا حاتم إلا أنه يحمل بجلاء تاريخاأً غير 
التاريخ الذي أشار إليه ابن القاضيء وهذا التاريخ هو سنة (658ه/ 09 ) 
المستفاد من قول مالك في العقد المذكور© : 


في شهر ذي حجة يوم الخميس ضحىح وذاك في سادس من عشرة الآخر 
في عام خمسين زد لها ثمانية من بعدست مئات كلها قمري 

والبيتان يفيدان ‏ كما نلحظ أن مالكا حضر هذا العقد وهو ما نتفق فيه مع 
ابن القاضي, إلا أننا نختلف معه في التاريخ الذي أثبته خطأ وهو سنة (628ه/ 


)010( مم0 3.,. ' 
(2) جذوة الاقتباس 333-330:1ء» الإحاطة 306:3. 


66 


0 الموافق لسن الرابعة والعشرين من عمر ابن المرحلء بينما كان ذلك 
الحضور والكتب بحسب شهادة وقول مالك نفسه في سنة (658ه) أي بعد تجاوزه 
سن الخمسين» عندما ترسخت منزلته الاجتماعية في سبتة ولدى حكامهاء مما 
سمح له بشهود ذلك الحفل وتأريخه ونظم وقائعه بطلب حاكم سبتة أبي القاسم 
العزفي . 

وبذلك يظهر ما ذكرناه من توهّم ابن القاضي وبطلان ما ذهب إليه من اعتمد 
على ذلك التوهّم في تقرير أنه تلقى علومه في مدينة سبتة قبل الرابعة والعشرين من 
عمره. وقد بحثئت كثيراً عن أسماء الشيوخ السبتيين الذين ربما أخذ عنهم العلم في 
مهجره مدينة سبتة حسب ذلك القول ‏ فلم أقف من المصادر الدقيقة على شيء من 
نلك الأسماءء بل أكد البحث انحصار أسماء شيوخه في العدوة الأندلسية. وهو ما 
يدعم دخوله سبتة في سن تربو عن سن التحصيل والتلقي . 

ومهما يكن من أمر فقد غادر مالك العدوة الآندلسية إلى العدوة المغربية 
لأسباب عديدة ريما كان أهمها: 


أ- الوضع السياسي والعسكري القلق والمنهار الذي طرأ على الأندلس 
نتيجة ضعف المسلمين وحكامهم. واشتداد قبضة الحملة الصليبية 
الضارية التي صارت تطال الكثير من مدائنها ومن بينها إشبيلية التي 
قضى فيها ابن المرخل فترة من شبابه. 

ب الوضع المالي والاقتصادي السيئ الذي كان عليه ابن المرخّل» إذ على 
الرغم من توليه خطة صناعة التوثيق أولا والقضاء فيما بعدء فقد كان 
ضيّق العيش مما اضطره إلى أن شكا للسلطان ضعف الولاية. 


ج - ما كان يشهده من الاستقرار السياسي في العدوة المغربية» وبخاصة في 
مدينة سبتة» 'وازدهار الحركة الفكرية فيهاء فقد عمل الحكام من أمثال 
ابن خلاص وأبي القاسم العزفي حاكمي سبتة ‏ كما تؤكد المراجع ‏ 
على رعايتهاء كما تبينا تشجيعهم العلماء الأندلسيين الوافدين على 
الإقامة بربوع سبتة» وإنماء حركة العلم فيهاء وقد حل فيها خلال هذه 
الفترة كما تقدّمت الإشارة ‏ أعلام من الأندلس مشهورون أمثال 


67 


محمد بن ميحمل النصاري المعروف 3 الجنان» وصديقه الأديب 


ونحسب اي ليل الى أعري و ابن خلاص وعينه كاتبا 
وشاعراً له لمالك بن المرحّل» مع ما صحب ذلك من طموحه. كان 
بالإضافة إلى الدوافع المتقدمة من الجواذب الحقيقية لهجرته من عدوة 
الأندلس إلى سبتة فى عدوة المغرب. 

إن أقدم الإشارات الدالة على نزوله بمدينة سبتة في العدوة المغربية 


تلك الإشارة التي أفصحت عن صلته بحاكمها أبي علي الحسن بن خلاص 
كما ستأتى الإشارة إلى هذه الحادثة أو الصلة فيما بعد. 


وقد كانت مدة ابن خلاص في حكم المدينة محصورة بين سنتي (637ه/ 
9 مم و (640ه/ 1241م) وهي السنوات التي عمل خلالها على إعمار هذه المدينة 
وإنعاشهاء وتوفير أسباب الاستقرار فيهاء ما أغرى الكثير من الأدباء والعلماء 
الأندلسيين» بل وعلماء المغرب بالهجرة إلى سبتة» وإثراء ربوعها بالعلم والدرس 
والبحث . 

ومعنى ذلك أن مترجمنا قد حل فى سبتة فى المدة الواقعة بين سنتى (637 ه 
0 ه) أي بعد أن تجاوز العقد الثالث من عمره. 1 

ويظهر أنه لم يتصل اتصالاً سريعاً ومباشراً بابن خلاص على نحو ما اتفق 
لصديقه ابراهيم بن سهل مثلاء وبشهر أيضا أنه ل بها عيش في سحا بي وال 
حلوله بهاء فقد أشار الأستاذ عبد الله كنون إلى تعاطيه صناعة التوثيق بسيتة7! . 

وعلى الرغم من أن مترجميه ‏ إلا قَلَة منهم 7 لم يذكروا أنه باشر في هذا 
الطور فن التدريس والإقراء بمدينة سبتة» فإنني أرجح تصدره للإقراء والتدريس 
قبل اتصاله بابن خلاص وبأبي القاسم العزفي بعده. وقد أشار الدكتور حسن 
الوراكلي إلى حلقته ضمن حلق العلم» وإلى تدريسه بسبتة حيث قال: «والظاهر أن 


010 م . ل. 
)02 ذكريات مشاهير المغرب «مالك , بن المرحل 4 (6)., 


08 


جل ما كان هذا الشيخ يقرئه طلبته كان يتمحور بالأساس حول منشآته الشعرية 
والئع يولك 

وسوف نتبين عند ذكر مسرد ما توصلنا إليه من أسماء تلاميذه الذين أخذوا 
عنه العلم وهم من جهات متعددة في العدوتين» وبطرق مختلفة منها السماع 
والقراءة» والتحمل باللقاء» وطريق الاستجازة» أن طائفة منهم أخذوا عنه العلم 
بتلك الطرق في مدينة سبتة . 

والذي نذهب إليه مطمئنين أن الكثير من آثاره التأليفية والنظمية كان نتاج هذه 
المرحلة التي أغفلها مترجموه» فموطأته التي نظم فيها «فصيح ثعلب») وشرحه 
عليهاء (وأرجوزته فى العروض» و«معشراته» و«عشرينياته» و«مقامته النجدية») وغيرها 
كلها كانت فيما أرجح؛ من ثمار هذا التدريس الذي حاول فيه تبسيط حقائق 
العلوم» وتقريب مسائلها إلى أذهان المتعلمين والطلاب الذين أثنى بعضهم على 
جهوده فيما يأتيى من شهاداتهم . 

وبالرغم من أنه كان - حسب بعض تلك الشهادات المنصفة ‏ موفقاً في هذا 
التدريس بمدينة سبتة وأنه أبدع في هذا النظم التعليمي الدال على طول باعه وبراعته 
وتأثيره بين طوائف المتعلمين فإن هناك نصاً من نصوصه الشعرية ‏ الذي أثبتناه 
ضمن شعر الهجاء ‏ يلمح إلى أنه قد ضاق ذرعاً بالتدريس في فترة من الفترات» 
وتوم من بعض تلاميذه المعاندين : 
أرى المتعلمين عليك أَعْدَى إذا أعلمتهممن كل عاد 
فماعندالصغير سوى عقوق ولااعندالكبير سوى عناد 

والراجح أن صلته بحاكم سبتة ابن خلاص قد قويت علائقها بسبب الشهرة 
العلمية التى حققها بين علماء المدينة من جهة» وبسبب صلته الحميمة بصديقه ابن 
سهل كاتب ابن خلاص وشاعره من جهة أخرى» فقد وقفنا على بيتين قالهما ابن 
المرحل في هجاء مقراض لتيم نال من أصابع ابن خلاص ”© : 
عداوة لالكفك من قديم فلاتعجب لمقراض لكيم 


(1) راجع شيوخ العلم وكتب التدريس في سبتة للأستاذ الدكتور حسن الوراكلي . 
(2) شيوخ العلم وكتب التدريس في سبتة :62 ,67. 


09 


لعن أدماك فهو لها شبيه وقد يسطو اللعيمعا الكريم 

والبيتان يشيان بقرب شاعرنا من ابن خلاص » وبحضوره مجالسه» ومن 
المؤسف أننا لم نعثر على شعر آخر غيرهماء ولسنا ندري هل أثمرت هذه 
الصلة عطاء شعرياً كثيرأً. على نحو ما أثمرته صلة ابن سهل بهذا الحاكم 
أولآ؟ . 


ولئن لم تفصح المراجع عن معلومات أخرى وافية عن ارتباطه ببلاط 
ابن خلاص» فإن مخطوطة «الرمي بالحصا والضرب بالعصا» التي كتبها في 
مناظرة ابن أبي الربيع ألقت بعض الأضواء على ارتباطه بحاكم سبتة الجديد 
بي القاسم العزفي الذي تولى حكمها في الفترة ما بين (647ه/ 9 إلى 
سنة”!' (677ه/ 1279م) على صلاته بالبلاط العزفي» فقد أشار فيها إلى أبي 
القاسم بقوله: ااسيّدي ومخدومي 2 وقرن اسمه تأدبا مع حضرته بنعت 
«المملوك”» قبل إبداء اعتراضاته وتعقيباته على ابن أبي الربيع - كما سيتوضح فيما 
بعد وقد تفرّد أبو جعفر الأدفوي بذكر هذا الخبر حيث قال: «ولما قدم سبتة 
ولأه أميرها أبو القاسم العزفي في كتابة سرهء وتولى القضاء». 


والذي أميل إليه من خلال القرائن الموجودة أنه لم يتول كتابة سرّه 
والقضاء فى عهده إلا بعد زمن غير قصير كان فى أثنائه خلف الغافقى 
القبتوري المقدّم لدى حاكم سبتة أبي القاسم العزفي» يدلنا على ذلك ما كتبه 
فى رسالته الإخوانية إلى ابن الفخار والقبتوري يصور حاله ويسترحمهما «وأن 
الطريد منبوذ بالعراء» موقوذ في جهة الوراءء لا يدنى محلي» ولا يعتنى 
بعقدي ولا حلي. ولا أخرج من الحرور إلى الظل ولا أدرج من الحرام إلى 
الحل. ولا يبعث إليّ من النسيم هبّة. ولا تباح لي من الآتي عبّة» قد هلكت 


(1) السحر والشعر () الورقة77» (ب) الورقة: 69 الإحاطة 316:1. 
(2) د. ابراهيم حركات «إمارة بني العزفي» مجلة آداب تطوان ع3 س3. 
(3) الرمى بالحصا والضرب بالعصا مخط (ن). 

(4) م ن: 20,643. 


0 


لغوأ.ء ولم تقيما لي صفواً ومت كمداً ولم تبعثا لبعثي أمداًء أتراه خلفتاني 
جرضاء والقيتماني حرضاء كم أستسقي فلا أسقى. وأسترقي فلا أرقى. لا 
ماء أشربه ولا عمل فى وصلكما أدريه”!'). 


فهذه الشكوى الصارخة التي ناجى بها صديقيه الكاتبين المهاجرين مثله من 
الأندلس إلى سبتة واللذين كانا أكثر حظا منه في تسنم المناصب الرفيعة فيها 
مفصحة عما كان يعانيه من الهوان والإهمال غير اللائقين بمكانته وعلمه. 


ويظهر أنه كان للفخار والقبتوري بعد ذلك دور بارز في إدنائه وتقريبه من أبي 
القاسم العزفي الذي تولى في عهده ‏ حسب رواية الأدفوي ‏ كتابة سره ومنصب 
القضاءء وصار بعد ذلك أكثر حظوة وقبولاً وشهوداً لمناسبات هذا الحاكم. 


فقد دُعي إلى شهود مناسبة مهمة من مناسبات هذه الأسرة أو البلاط العزفي» 
وهي مناسبة زواج ابن أبي القاسم التي سبقت الإشارة إلى أنه خلدها بنظم العقد 
وأسماء حضوره وتأريخه ضمن منظومة طويلة أثبتناها في النصوص المحققة20 . 


ومما يلوح من هذه الصلة بأبي القاسم العزفي وعدد من أفراد أسرته الحاكمة 
أنه نعم بالعيش وأغدق عليه من هذا الحاكم ومن أمرائها ورجالها ما حيي به زمنا 
هانئاً مكرمأء فحبّب إليه المكث في سبتة» والاعتداد بها كأهلها المعروفين 
بتفضيلهم لها على كل المدائن حتى أنهم لا يفضلون «على مدينتهم مدينة» قال ابن 
الخطيب «الشك عندى فى مكة والمدينة0©) قال المقري «قلت: ولعله عرض بقوله 
الشك عندي فى مكة والمدينة بقول مالك بن المرحل : أخيّة مكة أو يغرب «والله 
أعلء2) وفي ذلك إشارة إلى بيت مالك بن المرحّل : 


(1) البدر السافر 2: لوحة: 56]. 


(2) الاحاطة 323,322:3. 


(3) راجع النص رقم (41). 
(4) جذوة الاقتياس 333,330:1. 


/1 


بفضل مواهيه وملكاته, وما تميز به من علم وأدس وظرف» وسرعة بديهة وحفظ 
وألفة. فكان موضحع تمدير من الحاكمين من أمغال : ابن خلااص»ء وأبي القاسم 
تلاميذه وعارفى فضلهء بل من الوافدين والطارتين على سبتة» فمن الأدياء البارزين 
المشاهير الذين كانت تجمعه بهم المجالس الأدبية فيهاء الأديب الشاعر ابراهيم بن 
سهل الإشبيلى» وقد رجّحنا أن بداية صلته به كانت إبّانَ شبابهما فى إشبيلية كانت 
جمعتهما بعد ذلك علاقة وثيقة فى سبتة حيث أقاماء وفى بلاط ابن خلاص الذي 
كان ابن سهل من كُثّابه وشعراتهء كما كان ابن المرخّل من المختلفين على 
مجالسهء وقد دلّنا أحمد بن عبد الله الأنصاري الرصافى”'' تلميذ مترجّمنا على هذه 
الااصرة التي ربطت بين أبن المرخل وابن سهل فى معرض الحديث عن وفاة ابن 
معنا أبو اسحاق أبراهيم بن سهل » وقد حسن إسلامه» ولازم الجماعة والقراءة» وكان 
من جملة كتاب على بن خلاص» صاحب سبتة إلى إن عين ابن خلااص ولده رسولا 
3 وا . 22) اه ٠‏ 00 
إلى أن هاج البحر بالسفينة التي كانا فيها فغرقا معاءوكل من كان فيهاءولم يخرج 
منهم أحد. ولما اتصل بالمستنصر وفاة ابن سهل فى البحره قال عاد الدر إلى 
١ 03)‏ 
وطنه ). ظ 


1 استحكام صلة الودٌ بين هذين الأديبين الأندلسيين مالك بن المرخل 
وابن سهل الإشبيلي في العدوتين» وعلى وجه الدقة في إشبيلية أولا 


)01( راجع ترجمته ضمن تلاميذ المترجم . 

(2) هو ابراهيم بن أبي زكريا الحفصيء تولى حكم الدولة الحفصية بعد وقاة أبيه في سنة-1249) 
(647 واستمر بالرغم من الفتن والقلاقل الى سنة(1276-675) راجع : تاريخ أفريقية في 
العهد الحفصىء» الأدلة البينة النورانية» المؤنس فى أخبار أفريقية وتونسء السلطنة الحفصية . 

)03( راجع ترجمة أبن سهل ومشدمات ديواته المختلفة بتحقيق كل من الدكاترة إحسان عباس 
والدكتور قوبعة والدكتور محمد دغيم. 

72 


2 - الفصل في قضية إسلام ابن سهل وهي القضية التي تضاربت فيها 
الأقوال فمن قائل بإسلامه ومن قائل بيهوديته وقد شهد مالك من 
خلال معرفته لأحوال صاحبه. بحسن إسلامه وبملازمته الجماعة 
والقراءة. 


ومن أصدقائه بل من أقربائه العلماء والأدباء المبرزين الذين كانت تنظمهم 
معه مجالس الأدب والعلم والمطارحة في مدينة سبتة صهره الفقيه الأديب ابراهيم 
التلمساني الذي أشرنا قبل قليل إلى أنه كان يشابهه في تكوينه وإبداعه وقد أشارت 
الكثير من الروايات إلى استحكام صلة الموذة بينهما بينهما كما أشارت إلى صلته بصديقيه 
خلف بن عبد العزيز الغافقي القبتوري» وأبي بكر يوسف الفخار الطارثئين مثله على 


ومن أخباره الذالة على مكانته الأدبية» وعلى شهرته التي كان يحظى بها في 
مدينة سبتة» وفى الغرب اللإسلامي بعامة ذلك الخبر الذي أورده أحمد بن القاضي 
المكناسي”!' متصلاً بالأديبة المتصوّفة سارّة بنت أحمد بن عثمان بن الصلاح 
الي والتي رحلت من الأندلسء وحلت بمدينة سبتة وغيرها من كور المغرب 
ومدنه” وذكر ما جرى بينهما من مكاتبات أدبية» ومن رسائل شعريّة» عبّرت 
خلالها عن إعجابها به وتقديرها الكبير لعلمه وأدبه وظرفه. 


0) أول من أورد هذه الأخبار لسان الدين بن الخطيبء» ثم تناولها عنه من جاء بعده ومنهم ابن 
القاضي من أعلام القرن الحادي عشر في جذوة الاقتباس 522:2. 

(2) وصفها أحمد بن القاضي في جذوة الاقتباس 522:2 بأنها «الأستاذة الأديبة الشاعرة» وذكر أنها 
دخلت الأندلس ثم عاشت في العدوة المغربية في سبتة فاستحكمت صلتها بالآسرة العزفية 
الحاكمة ومدحت طائفة من رؤسائهاء كما عقدت صلات بأدبائها من أمثال ابراهيم التلمساني 
وابن المرحل وابن رشيد السبتيء» وفي فاس التي لقيها فيها عبد الله بن على بن سلمون الذي 
أجازته وألبسته خرقة التصوف» وأورد لها ابن القاضى جملة من أشعارها. 


(3) الإحاطة 3: جذوة الاقتباس 522:2. 


1/3 


فمن أبياتها التي أشارت فيها إلى مكانة علمهء وإلى استشرافها رؤيته والأنس 
1 قوله”!؟ : 
ياذاالعلايامالكي أنعمعليبملك 
يالف س إن جادالزما نبهبلغت متالك 
وقد أجابها فى المعنى نفسه بأبيات تمائل أبياتها فى الوزن والقافية والعذّء إلا 
أنها تزيد عليها في الإثقال بالجناسء راجع النص (67). 
على أن تقديرها لهء وإجلالها لعلومه لم يُقصراها على مجرد تلك التحية 
أيضاً إلى كتابة رسالة أدبية إليه افتتحتها ببيتين أشارت فيهما إلى ورود خطابهء الذي 
سُرَت بمضمونهء وإلى شوقها إلى اللقاء بها : 
ورد الخطاب فسورّنى مضمونه ووددتٌ ألنى فى الفواد أصونه 
واشتقت كاتبيه كما اشتاق الكرى من لا تنام من الغرام جفونته 
ثم اممتهلت رسألتها المنشورةء وتوسعت في الإفصاح عن مشاعرها لحوهوء 
ونحن نؤثر إيرادها كاملة في هذا المقامء لما تدل عليه من مكانته المحفوظة عند 
بعض علماء سبتة والطارئين عليهاء ولما تفصح عنه من وشائج التودد بينهم . 
لقد أشارت الرسالة فى البداية إلى تلقّى الأديبة أبياته» وعبّرت عن وقعها 
وتأثيرها في نفسهأ اوصلتني أبيات سيدنتأ ‏ أبقى الله مطلع سعادته. ومجمع 
سيادته . ومنبع كل حسن وريادتهء فكانت ألذ من الأمن عند الخائف»ء والانقياد من 
الخل المخالفء فنشقتُ مسكها المختومء وحليت بصري وبصيرتي من ذُرّها 
٠‏ . (3) 
المنظوم. ووشيها المرقوم 1 
(1) الإحاطة 3: جذوة الافتباس 522:2 . 
)22 جذوة الاقتباس 52 . 


(3) جذوة الاقتباس 523:2. 


74 


ثم وازنت بين بيانه وبيان من تقدمهء فاقتضت المجاملة والنظرة منها 
تفضيله على السابقين افرأيت من السحر ما طوّق النحر. ٠‏ ومن البيان ما 
أخرس اللسان» ومن بديع المعاني ما ألكن ابن هاني”/ ُ وأبكم الكناني» ولو 
رآه قس بن ساعد لطلب منه المساعدةء فالفوائد المتحصلة من جداهء والفوائد 
1 جزاهء فإن كنت فاتحته فهو أحق من مفاتح. وإن سامحنا فهو أولى 
من سامح 


وخلصت بعد ذلك إلى التواضع بأدبها إزاء أدبه» والتعبير عن أحاسيسها 
والرغبة في الانتفاع بفهومه: اوقد تيقلت أني عرضت مُدلسي على نقاد. 
وعارضت بظلامي سنا كوكب وقادء والعبدة ‏ علم الله - طوتُ على محبته 
الجوانح. ولم تزل تزجر للقائه البوارح والسوانح. حرصاً على الاستمتاع 
بمحاورته. والانتفاع بمذاكرته فما وجدث إلى ذلك سبيلاء وعاد اللقاء 
مستحيلاًء ولو أمكنني الوصولء لكان فيه بلوغ الأمل والسول”». 


ثم حمدت وصولها إلى سبتة. واستمتاعها بمغانيها ومبانيها ومحادثة 
ومطارحة الفضلاء فيها: «ومع ما أنا فيه من مكابدة المتاعب. ومجاهدة 
النوائب» وفراق الأهل والولدء وقلة الصبر على ذلك والجلدء فإن لساني 
رطب بشكر الله تعإلى على ما منّ عليّ به من وصولي إلى هذه البقعة 
الشريفة» والبلدة المنيفة» فطالما شوق سمعي وشنق بصري”” من محتسن 
هؤلاء السادة» منبع الجود والمجادة الذين اختصهم الله من بين الأمم» وجعلهم 
مصابيح الظلم» وحوّلهم أعلى المراتب» ووهبهم أسنى المواهب. حتى طاوعتهم 


(1) تريد الحسن بن هاني أبا نواس» الشاعر العباسي المشهور. 

(2) قس بن ساعدة أحد خطباء العرب المشاهير معروف بالسجع القصير والفواصل الرائعة 
وضرب الأمثال توفي بعد أن عمّر طويلا في نحو 600م. 

(3) جذوة الاقتباس 523:2. 

(4) جذوة الاقتياس 523:2. 

(5) جذوة الاقتباس 523:2 هكذا وردت في الكتاب المذكور ولعلها تقرأ: اشنف سمعي وشوق- 


15 


الأقدار» وتشوّفت إليهم القلوب والأبصارء وامتدت إلى ظَلْهم الظليل الآمال 
القصارء والله تعالى يضاعف لهم متنه» ويلبسهم من لبوس اعتنائه أحصنه وأحسنه 
وبعد فإن وصل إلىّ سيّدي حصلت على أجل فائدة» واندرجت إليّ مسرات كثيرة 
في واحدة!!'). 


والرسالة كما رأيت مفصحة عن المكانة التي بلغ إليها ابن المرحل في عصره 
ومفصحة بتعلّق الأديبة سارة الحلبية به» وقد كتب إليها تعقيباً على رسالتها السابقة 
ثلاثة أبيات هى قوله© : 
قىءا للتىي كادت برا ئق شعرهاتحكي ابن ساره 
الآزإ سارت ركلا بك فى البلاد دعيت ساره 
بلأنت هاجرإذه جر ا بتونس در الإماره 


ومن العلماء البارزين الذين وصلتهم به في مدينة سبتة صلات وعلائق بلديه 
الأندلسي العلآمة الملقّب ب «إمام النحاة» ابن أبي الربيع”” الذي كان من أكبر 
الشيوخ شهرة في الغرب الإسلامي وفي المشرق”) ولم تكن علاقته به طارثة بل 
كانت امتداداً لصحبة سابقة انعقدت فى الأندلس» ونحسب أن هذه العلاقة قد 
دامت بينهما فترة طويلة ابتدأت كما نقدّر مندٌ أياء الطلب والتحصيل في مدينة 
إشبيلية ' واستمرت إلى زمن ا 5 السن» وقد تقدم أن ابن مترجمنا محمد 


وبالرضم من أن المراجع ات ما معدا العلاقة التي ربطت بين 


ديصري]1. 

(1) م.ن 523:2. 

(2) م.ن 524-523:2. 

(3) هو الحسين بن أبي الربيع القرشي الأمري الإشبيلي ولد في إشبيلية سنة (1202/599) وفيها 
تلقى علومه عن جماعة من علمائهاء وتبخربهم في العلم» وبخاصة في العلوم العربية والنحو 
الذي ألف فيه تآليف قيمة منها: «المختصر في النحو» و«الإفصاح في شرح الإيضاح» وقد 
انتقل من الأندلس إلى العدوة المغربية بعد نكبة الموحدين وسكن سبتة فتخرج به تلاميذ 
كثيرون راجع : برنامم ابن أبي الربيع تحق عبد العزيز الاهواني. ظ 

(4) الإكليل والتاج: 55» برنامج ابن ابي الربيع تحق عبد العزيز الأهواني. 

6 


مالك وابن أبي الربيع في العدوتين فإن الذي نذهب إليه أن العلاقة بينهما اتسمت 
في الغالب بالصفاء والتقدير خلا فترات تدخلت فيها عوامل غريبة عكرت الصفو 


ويطالعنا من صور الصفاء الغالب أنهما كانا يجتمعان في مجالس العلمء 
ويختلفان على المنتديات الخاصّة والعامّة في إشبيلية وسبتة بل إنهما كانا يرحلان 
رحلات علمّية وترويحية قصيرة أو طويلة الى مواضع خارج سبتة التي هاجرا اليها 
من الأندلس» ينعمان بالآنس» ويسعدان بالدرس والمطارحة. 


فقد أخبر أحمد بن القاضي في كتابه المنتقى المقصور بحادثة من هذه 
الحوادث الكثيرة التي تجري بين الأقران والعشراء» وتفصح عن استحكام الصلة 
بين هذين العلمين الكبيرين وعن جو النقاء الذي كان يسود بينهما في الحل 
والترحال» كما تشير إلى ضروب النقاش العلمي» واللغوي المهيمنة على 
مجالسهماء وعما كان يتّسم به مالك بن المرخل من سرعة الهاجس». وحفظ اللغة. 
وقوة الاستدعاءء وحذة الذهن. التي كان يسلم له بها ابن أبي الربيع» قال ابن 
القاضي «وحدثني”'' أن مالك بن المرحّل خرج من سبتة يوماً مع ابن أبي الربيع 
النحوي إلى بادية سبتة لموضع يُقال له مجكسةء وهي المعروفة اليوم بمدكسة. 
فاستضافا فقيهاً من فقهاء المحل المذكور فأضافهماء وقدّم من القرى اللبن. 


وقال لهما استعملا هذه اللطافة» فاستغربا من أسماء اللبن اللطافة بعد أن نظر كل 
فى صاحبه» فقال أحدهما للآخر: اتحفظ هذا؟ فقال له لا أحفظء فلما جِنَّهما الليل 
قال مالك بن المرخّل لصاحبه : لعله عنده أشعار الستة» وفسّر اللطافة باللبن» فصيحف 
اللين باللبن فقال له: نعم الأمر يحتمل ما ذكرت» فلما أصبح قالا له: أصلحك الله يا 
فقيه » أعندك من كتب اللغة شيء؟ قال لهم: عندي أشعار الستةء فقالا له اكتنا بها 
لنتبرك بهاء فألفيابها ما غاص عليه مالك بن المرحل رحمه الله تعالى 2 . 
(1) يشير بذلك إلى أحد الروأة. 
(2) المنتقى المقصور 290:2. جنى زهرة الآس 69.» الإحاطة 28:3 أزهار الرياض 62,5 نفح الطيب 


6-5 الإعلام بمن حل مراكش من الأعلام 347:4. 


717 


وإخالنا لا نبعد إذا قلنا إن هذا الخبر بما اشتمل عليه من توكيد قوة حافظة 
مالك بن المرحل وسرعة بديهته واستدعائه دال دلالة صريحة على استحكام العلاقة 
بين هذين العالمين» وعلى ما كان يجري بينهما من صور الحوار والبحث العلميين 
الغالية على مجالسهما الأخوية قبل حدوث ذلك الخلاف الذي ألمعت إليه سائر 
المراجع حول مسألة نحوية كان لها صداها البعيد في المجتمع السبتي في القرند 
السابع الذي عذها من أبرز المناظرات اللغوية التي شهدها أهل العلم فيهء بل في 
مواطن أخرى من الغرب الإسلامي ضرورة أن المتناظرين فيها كانا في طليعة 
العلماء . 


وقد جرت هذه المناظرة ‏ كما تدلّئنا مخطوطة «الرمي بالحصا والضرب 
بالعصا التي كتبها ابن المرحُل في الرّد على ابن أبي الربيع - في مجلس حاكم 
سبتة الذي سماه مترجمنا : ااسيّدي ومخدومى» وتتعلق هذه المناظرة ‏ كما سنعود 
إلى تفصيل القول فيها عند دراسة آثاره النئرية بمسألة «كان ماذا» التي وردت في 
شعرهء والتي اعترض ابن أبي الربيع عند سماعها في ذلك المجلسء» بعدم جواز 
هذا الاستخدامء قال الأدفوي: «وجهله ابن أبي الربيع في مسألة كان ماذ)”) 
فنشب بينهما جدل في ذلك المجلس أعقبه ابن أبي الربيع بتقييد في المسألة. قيل 
إنه بالغ فيه بشتم ابن المرخل©. الذي غضب فقيّد هو الآخر تقييداً فيها ضمن 
ثلاثة أجزاء أو رسائل» سجل خلالها اعتراضاته عليه مدعومة بالشواهد. ولم يبرأ 

03) 

هو الآخر من شتم صاحبه والتعريض به ". 

وقد انقسم طلاب العلم في سبتة تبعا لتلك الحجج التي ساقاها إلى فريقين» 
ثم قوّى بعد ذلك الانتصار لابن أبي الربيع الذي عمد إلى إملاء تقييده» وإقرائه في 
مجالسه.ء والإجازة عليه فأثار ذلك ثائرة ابن المرحل فشكا من التعصب وذمّه 
وأبان مع شكواه وتبرّمه تسرّع مناظره وقلّة تحصيله . 

ومما أثاره أيضاً أن الكثير من أهل سبتة وأعلامها جنحوا إلى الانحياز لابن 
(1) البدر السافر لوحة: 56أ. 
(2) بغية الوعاة 271:2. 


(3) سك المقال لفك العمال: 141,140. 


768 


أبي الربيع» بالرغم من قوة برهانه» وكثرة شواهده فيما ذهب إليه» ويبدو أن هذا 
الإحساس أشعرهء بالرغم من طول المكث والإقامة في مدينة سبتة التي أحبها 
بالاغتراب الروحي وهو ما يدلنا عليه قوله الصريح في تقييده عقب تعليق منه على 
خبر طريف أورده متصلاً بموقف أبنة ابن الرقاع مع الشعراء الذين تجمعوا على 
باب والدها لهجو 66 (وحكى أبو علي قال : ' فرع باب آ, بن الرقاع فخرجت بنية له 
صغيرة : فقالت من ها هنا؟ فقالوا : نحن الشعراء. قالت: وتريدول ماذا؟ قالوا 
تجمعتم من كل أوب ووجهة على واحد لازئتم قرن واحدٍ 

قال المملوك [أي مالك بن المرحل ] «وكذلك حالى الآن بسيتة » اجتمع كل 

2 5 22, 13 ٌ 1 . ّ ١ 
من فيها من اصحاب هذا الرجل [يعني ابن أبي الربيع] واهل بلذه للنقد عليّء‎ 
ولم يبلغوا أن يكونوا قرن واحد واللّه المستعان7).‎ 

ولسنا نشك في أن هذه الخصومة الجدلية تمثل بجميع ملابساتها جانبا من 
جوانب العلاقة بينه وبين صاحبه ابن أبى الربيع الإشبيلي في مرحلة من المراحل 
الغامضة من جهة والتي تحوّلت فيها صداقتهما إلى شبه عداوة» كما تدل من جهة 
أخرى على الموقف النفسي المأزوم الذي جعل مالكا مع تحذيه ووثوقه من نفسه 
يضيق بسبتة» ويفكر في الرحيل عنها. 

وفي الحق فإن هذه المناظرة ‏ على شدتها - لم تأخذ بالرغم من تأجَجها 
طابع الإسفاف والمهاترة والملاحاة الذي تعرّض له ابن المرحّل من ابن رشيق 
التغلبى© في زيارته الأخيرة لمديئة سبتة على نحو ما سيأتي ذكره فيما بعد. 


(1) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط (ن). 

(2) لعله يقصد بذلك علماء إشبيلية الذين هاجروا إلى سبتة وأقاموا فيهاء وتعصبوا في المسألة 
لصاحبهم الحسين بن أبي الربيع القرشي الأموي الإشبيلي . 

(3) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط (ن). 

(4) :هو أبو على الحسين بن عتيق بن الحسين التغلبي» ولد في حدود أوائل المائة السابعة» وأخز- 


19 


فمن المللاحظ من دراسة ترجمة كل من ابن المرخل وابن أبي الربيع أن الود 
عاد بينهما نقيأ صافياء يستفاد ذلك مما ذكره العلامة الرحلة ابن رُشيد ال 07) 
تلميذهماء فقد ذكر أن أبا الفضل التجاني 2 صاحب الرحلة استجاز أعلاماً من 
سبتة فكتب إليه ابن المرحل إجازة بما أجازه به شيوخه النص(60) كما كتب على 
لسان صديقه ابن أبي الربيع إجازة أخرى تضمتتها أبيات من الشعر قالها مترجَمنا في 
حدود سئنة ست وثمانين وستمائة النص(61) . 

وقد رحل مترجمنا بعد ذلك من مدينة سبتة إلى مدينة فاس قبل نهاية العقد 


لسنا ندرى الدافع الحقيقى المباشر فى سبب نزوحه عن مدينة (سبتة» 
ورحيله عنهاء ليتجه صوب مدينة «فاس» ويختارها دارا ومقاما. 


هل كان مبعث ذلك تبرّمه مما حدث له مع ابن أبي الربيع في تلك المناظرة 
التي اجتمع عليه خلالها أهل سبتة من البلديين والمهاجرين من الإشبيليين الذين 
تعصّبوا ‏ كما ذكر ‏ لابن أبي الربيع» أو كان ذلك نتيجة تغيّر البلاط العزفي عليه 
تبعاً للرأي العام في سبتة. أو أن ابن المرخّل أحبٌ أن يخرج من ذلك المحيط إلى 
محيط جديد تجسد في «(عاصمة بني مرين بفاس» ليبرز مواهبه المحاصرة. وينشر 
علومه وآدابه في وسط متنام كان يرى فيه خلوٌه من الشانئيين؟ . 

لعل دافعاً من تلك الدوافعء أو لعلها مجتمعة كانت الباعث له على تركه 
سبتة» ورحيله إلى فاس نشداناً للأمن ومواتاة الفرصة . 


-علومه في وطنهء وتجول في بعض مدن الأندلس منها المرية التى خدم لأميرهاء ثم غادر 
الأندلس إلى سبتة» وقد أثنى على علمه وأدبه صاحب بلغة الأمنية: ولسان الدين فى الإحاطة 
1 راجع دعوة الحق 4س : 1982-1402-23 . 


(2) تقدمت ت جمته . 


50 


كذلك لسنا ندري على وجه الدقة والضبط متى حلّ في ربوع هذه 
العاصمة المرينية» وما الملابسات التى اقترنت برحيله وحلوله؟ . 

وهل قذر له أن يتصل بالسلطان أبي يوسف يعقوب المريني» أو بأحد أبنائه 
منذ نزوله في الديار الفاسية؟ أو أنه أمضى زمناً انتظر -خلاله مساعفة الحظ والدنو 
منهم لينظم بعد ذلك إلى كبراء هذه الدولة وأعيان كتابها وشعرائها. 

ومهما يكن من شيء فإل ظهور الدولة المرينية الذي انسم بالتسامح والعدل 
وإطلاق الحزيات» والذي لم يكتس بما اكتسى به ظهور دولتي المرابطين 
والموحدين من اتخاذ المذهبية شعاراً.ء وجد صدى وتجاوباً فى نفسىفء وحفزه على 
مختلف مذاهبهم ونحلهمء كما أفسحوا لفقهاء المالكية ‏ الذين كان ابن المرحل 
منهم ‏ أن يخرجوا من دائرة التضييق التي ضربت عليهم في عهد الموحدين» وقد 
استنتج الأستاذ محمد المنونى أن عودة المذهب المالكى للظهور فى البلاد المغربية 
في أوائل فترة بني مرين صادف ارتياحاً لدى فقهاء المالكية وذكر أن مالك بن 
المرخّل «قال في هذا الصدد في بيتين على سبيل التورية”؟": 
لاتشخالف مالكأافيرأيه ‏ فبهيأخذأهلالمغرب 

وذكر أنه في مرة أخرى (ايعود الشاعر نفسه ليعلن احتراما للؤمام مالك 
© 
ويمول- : 
وما أنا إلا عالم كل عالم ففي الشعر حسان وفي الفقه مالك 

إذن فقد يكون هذا الجو السياسي المريني الجديد الطليق هو الآخر 
جاذبا من الجواذب لهذا العالم الآديب للحياة في فاس . 

إن أقدم الإشارات التاريخية التي ألمعت إلى صلة ابن المرحل بالدولة المرينية 
كان في سنة اثنتين وستين وستمائة (662ه/ 1263م) وهي السنة التى ذكر ابن أبي 
(1) راجع كتاب ملء العيبة بما اجتمع لطول الغيبة لابن رشيد السبتي تحق د. محمد الحبيب بن 

الخوجة . 


)2( ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بنى مرين: 13 . 
51 


زرع أن المرينيين حشدوا فيها إبان عهد أبي يعقوب بن عبد الحق جيوشاً ضخمة 
جازوا بها إلى الأندلس مجاهدين بقيادة محمد بن إدريس بن عبد الحق وأحيه 
عامر بن ادريس استجابة لاستصراخ الدولة النصرية التي كان يتهددها النصارى: 
ويتكالبون على أهلها بالفتك والغزوء ويعملون في بلادها السيف والعيث إلى أن 
أبادو! «أكثرهاء وأهلكوا قواعدها فتفجع أهل العدوة لحالهب 7 . 


وهنا في معرض هذا السياق .يرد ذكر وجود ابن المرحل في تلك الحاضرة 
مقروناً - حسب تقديره ‏ بهذه الغزاة التي حذّد لها تاريخ السنة الثانية والستين 
والستمئة» فأشار إلى دوره الأدبي فيها حيث قال: «فصنع الفقيه الأديب مالك بن 
المرحل ‏ رحمه الله - قصيدة يحرض فيها بني مرين وسائر المسلمين على جهاد 
الكافرين ونصرة من في بلاد الأندلس من المسلمين المستضعقي. 2), 


وأرانا على ضوء أحداث الدولة المرينية نفسها - لانتفق مع ابن أبي بي زرع في 
تحديد السنة الثانية ا والستمائة تاريخأا لغزاة ونصرة أبى يوسم يعقوس 
لمسلمي الأندلس» فقد تم هذا العبور المريني كما يتضح بعد ذلك التاريخ 
المضروب بسنوات استكمل خلالها تأسيس الدولة فى العدوة المغربية بعد معارك 
حربية كثيرة» ولكن الذي نتفق فيه معه ونعوّل عليه في هله الترجمة استطراده بعد 
ذلك. حيث أشار إلى رسوخ قدم مالك ابن المرحل في كيان الدولة المرينية في 
فاس. وعمله في خططها حيث قال : افإنه رحمه الله كان في تلك السنة بمدينة 


فاس يكتب للأمير أبي مالك ابن أمير المسلمين يعقو سب 0090 


والذي أذهمب إليه. استئناسا بخبر ابن أبى بي زرع المذكورء أنه إما أن 
يكون قد بلغ من الشهرة» وذيوع الصيت في المغرب والأندلس ما جعل 
حكام بني مرين يستدعونه إلى عاصمتهم في تلك السنة. ويفسحون له ليكون 
كاتباً عند أحد أمرائهم أبي مالك يعقوب. وإما أن يكون قد وصل إلى فاس 
قبل سنة (662ه/ 3 بسنوات حينما ترسخ الملك للمرينيين. واستطاع 


)01 م.ن: 213 . 
(2) الذخيرة السنية: 98. 


69 م.ن.: 98. 


خلالها أن يقدم الشواهد التي أقنعت أن مالك بااختياره كاتيا لهء» وهو مأ أيدناه 
نخبر لقائه بابن عبلول. 


ولا نطمع من المراجع التي بين أيدينا اليوم أن تحدثنا بعد تلك الإشارة 
بأخبار مفصّلة عن إقامته في هذه المدينة» وعما إذا كان انتقل إليها بنفسهء أو انتقل 
اليها مع أسرته وبعض بنيه؟ وعن مقدار منزلته من هذا الأمير وأسفاره ومكئه معه 
خلا إشارتين أخريين من أبي زرع؟ كما لا نطمع منها في أن تورد لنا أشكال 
مكاتباته ومراسلاته النئرية التى كان يكتبها لأبى مالكء أو أمداحه الشعرية التى دعته 
المناسبات الكثيرة إلى نظمها فيه وفي أبيه أبي يوسف . 1 

أما الإشارتان الدالتان على مكانته لدى الحاكم وفي البلاط المريني فهما 
ما استقل بذكرهما علي بن أبي زرع حيث قال عن دولة أمير المسلمين 
يعقوب بن عبد الحق المريني «وقد اختص جماعة من الفقهاء لمجالسته 
ومنادمته. منهم القاضي يوسف بن حكم والفقيه القاضي الكاتب البارع علي 
المغيلى. والفقيه الأديب القدوة مالك بن المرحلء والفقيه الكاتب أبو عمران 
التميمي» والفقيه الأديب عبد العزيز الملزوزي الشاعر». 


أما الأخرى فقد تضمنت أنه كان معدوداً ضمن شعراء دولة أمير 
المسلمين أبن يعقوب بن عيدك الحق. إد قال : ااشعراؤٌه الفقيه البارع مالك بن 
المرحل» والفقيه الأديب أبو فارس المكناسي والفقيه أبو العباس الفشتالي. 
والفقيه أبو العباس الحميشي 2 ا( وذكر أن هؤلاء الشعراء كانوا «ملتزمين بخدمةه 
بابية الكريم نُجرى عليهم المرتبات والاحسان7© ), 


والإشارتان على وجازتهما تفيدان أن مالكاً كان ينعم خلال هذه 
المرحلة بحظوة ومنزلة لدى البلاط المرينى. وأنه كان يحيا بعضل مكاتته 


21 م6.ل: 08 
(2) الأنيس المطرب: 308. 
)03 ه.ن: 2.376 


03 


العلمية حياة منعمة رافغة مع كبار رجال الدولة المرينية في فاس . 


ومن الإيماءات التاريخية الأخرى التي انفرد بها ابن أبي زرع متصلة 
بحياة مترجمنا في فاس ونشاطاته بين علمائها وأدبائها ما أورده في الذخيرة 
متحدثاً عن أحداث السنة الثامنة والستين والستمائة التي فتح فيها أبو يوسف 
يعقوب حضرة مراكش عاصمة الدولة الموحدية» التي دخلها في يوم الأحد 
التاسع من شهر المحرم من تلك السنةء أنه تمٌ لهذا الأمير «مُلك الغرب». 
وتهدنت البلاد» وصلح حال جميع من فيها من العباد”/؛. كما أورد أن هذا 
الامير سيّر ولده أبا مالك عبد الواحد إلى بلاد السوس لإخضاع ثوارها فكتب له 
الانتصار عليهم وأمّن هو الآخر «البلاد وأصلح أحوالهاء ورجع إلى حضرة مراكش 
فسر والده يعقوب بقدومه سروراً عظيمً©». 


والذي يعنينا من سياق هذا الخبر جميعه أن ابن أبي زرع ساق في 

تضاعيفه أن الفقيه الأديف مالك بن المرخل رفع إلى أميره أبي مالك عبد 

1 1 ا . 3 ع 

الواحد ابن أمير المسلمين وفصيذه هنأه فيها بفتح مراكش” ل ومن حسناته أنه 
احتفظ لنا بهاء وهى قصيلته التى مطلعها© : 





وسوف نعود إلى تحليل هذه القصيدة كاملة فيما بعدء ولكن الذي نريد أن 
نقف عنده هنا أن هذا الفقيه المالكى الأديب أراد أن يجعل هذه القصيدةء بالإضافة 
إلى مد الفتح والظمر. وثيقة إدانة ضد عهد سابق اتسم حسب تصويره بالمصادرة 


والظلم' ,. 


(1) م.ن: 376. 

(2) الذخيرة السنية 118. 
(3) م.ن: 119. 

)04( من : 9 . 

(5) م.ن: 121-119. 


84 


بفتح مراكش عم السرور فماا)20 يكابد الغم إلا قلب من ظلما 

أفاقت الأرض من نوم بها وصحت وأصبحت وهي تلحى السكر والحلما 
وهو يصرّح بما جلبه أبو يوسف يعقوب من الأمن والدعة والحياة الهانئة في 

مدح صادق لا يصدر إلا من صدر تنفّس الصعداء من عهد جائر”"' : 

من سنة الله أن يحيي خليقته على يديك وأن يكفيهم النقما 


وأن يقيم بك الإسلام من أود وأن يديم بك الإحسان والنعما 
وأن يقرعيونالمسلمين وأن يشفي الصدور وأن يبري بك السقما 

فما من ريب في أن هذا الخبر بمجموعه يشير بالإضافة إلى إشارته إلى 
بقاء ابن المرحل طيلة السنوات الست السابقة» التي تضن فيها المراجع 
بالأخبارء كاتباً للأمير أبى مالك واستفادته من هذه الدولة الناشئة فى وضعه 
المادي والمعنوي. النفسي الهادئ الذي أفاده من هذا التغيّر السياسي . 


وبعد مرور سنة من فتح مراكش الذي تغنى به ابن المرخّلء وأشاد فيه 
بخصال أبي يوسف المقوض دعائم الدولة السابقةء جاء إلى هذا الأمير 
الاستصراخ من الأندلس المرزأة عهدئذٍ بتكالب النصارى عليها وعلى 
المسلمين الذين لم يسعهم إلا الاستنجاد بالمجاهد يعقوسب ودولته الفتية 
الناهضة. فقد أرسل أبو عبد الله محمد الأول الغالب بن يوسف بن نصر من 
بني الأحمر سلطان غرناطة إليه في سنة (669ه/ 1270م) وفدأ يستصرخه 
ويدعوه إلى نجدة المسلمين وكبح جماح النصارى” » ويظهر أن أبا يعقوب 
عاقه عن إنفاذ جيوشه في تلك السنة عوائق منها خوفه من غدر خصمه يغمراس بن 
زيان» واكتفى بإرسال وفدٍ عبّر عنه في إبداء المشاعر والمساندة والوعد بالمناصرة 
في أقرب وقت. والراجح أن ابن المرخّل نفسه كان ضمن هذا الوفد الذي سافر 
إلى غرناطة لحمل رسائل السلطان ومشاعره إلى السلطان أبي عبد الله الغالب» 


(6)1 الذخيرة السنية: 121-119. 


)02( م.ل: 121-9. 


55 


يدعم هذا الترجيح ما أورده أبن الخطيب من قول مجمل حيئماأ قال : «وقال لي 
حفيله أبو الحسين التلمسانى من شيوخناء أنشد السلطاكن الغالب بالله بمميجلسه من 
المقصورة بإزاء الحمراء» قبل بناء الحمراء”!"1. 


فأيُّ صفة تحمل ابن المرحل جد أبي الحسين التلمساني إلى حاكم 
غرناطة ابن الأحمر في تلك الظروف غير أن يكون موفداً من قبل الأمير أبي 
يوسف بن يعقوب لتبليغ رسائل المعاضدة وإبداء عطفهء ثم إنشاده ما يناسب 
ذلك المقام» بما يقرّر به الموذة بين العدوتين المغربية والأندلسية. 


وفل وصف الأمير أبو مالك عبل الواحد. الذي كان مترجّمنا من أبرز 
كتابه ورجالاته. بأوصاف محمودة تلم عن قوة شخصيته وشجاعته و سير 
تلبيره وهي الخلال التي جعلت والذه أب يوسف يعقوس يعتل به ويعتمل عليه 
في الكثير من المهام الضخام التي أملتها سنوات التعبئة والحروب من أجل 
إرساء دعائم الدولة . 


وبالمستوى الذي أجمعت عليه المراجع في التأكيد على قوة شكيمته وحزمه 
في الميدان العسكري والحربي أجمعت أيضا على وصفه بأنه كان أميرأ متحضرا 
اشتهر بذكائه وألمعيته» وشغفه بالعلم وتقديره لرجاله المبرزين في العدوتين» فقد 
ذكر المؤرخون إدناءه العلماء والأدباءء وحرصه على مجالستهم ومفاتشتهم. كما 
ذكروا أن من أظهر الذين كانوا يؤانسونه في مجالسه التي كان يعقدها في حله 
وترحاله كاتبه الفقيه الآديب مالك بن المرحّل الذي كان «يكتب له الرسائل 2) 
والفقيه القاضي يوسف بن حكم والأديب البليغ علي محمد المغيلي: والفقيه 
الأديب أبو عمران التميمي». والآديب المشهور عبد العزيز الملزوزي)00 


وما من ريب في أن هذه المجالس الى كان يشرف عليها الأمير أب مالك 


(10) الإاحاطة 306:3. 
(2) الذخيرة السنية: 123» الأنيس المطرب: 308. 
)03( م.ل: 3 1. 


56 


الأمراء المشهورة في العدوة المغربية المتميّزة في النصف الثاني من القرن السابع 
بالمطارحات الأدبية» والمناظرات العلمية التي كان يذكيها ذكاء تلك الطبقة من 
الأعلام ومن بينهم كاتب الأمير أبو الحكم ابن المرخل . 

ولم يطل حبل الحياة بالأمير أبي مالك عبد الواحد بعد انتصاره الباهر 
في مراكشء» اذ توفي سنة (671ه/ 1271م) فحزن والده يعقوب الذي كان 
يعلق الامال الكبار عليه لوفاته» كما حزن عليه كل من عرفه واتصل به من 
أعيان الدولة وكبرائهاء ولسنا ندري هل نظم شاعرنا شعراً في رثاء أميره هذا 
أو لا؟ 


بيد أن المرينيين لم يخيسوا بعهدهم لهذا الأديب الذي سخر مواهبه النثرية 
والشعرية شي خلمة دولتهم. فلك استبقاه» كما يبو رصح السياق» أبو يوسف بيعشوب 
كاتبا وشاعرا له. كما اعتمده فيما بعد أبو يعقوب يوسف بعد وفاة أبيه فى سنة 
(685ه/ 1286م) شاعرا من شعرائه «الذين كانوا ملتزمين بخدمة بابه الكريم تجري 
عليهم المرتبات والإحسان217). 

وقد استتجد بنو الأحمر مرة ثانية بأبي يوسف يعقوب في عهد ابن الغالب 
المذكور السلطان محمد الفقيه وذلك في سنة (673ه/ 1274م) فأكرم أبو يوسف 
وفادة وفد السلطان. وخف إلى النجدة بعد أن أمن كيد يغمراسن» وأعلن عن 
التعيئة للعبور وحرراص كتابه وشعراءه لإشاعة الحماسة بين الناس ولإغراتهم بالجهاد 
000 ا ا ا 0 : 0 00 ١‏ 
و لتممرة المسلمين فانطلقت السنتهم بالدعوة إلى رم امير المؤمنين» وبريين 
القتال ومناجزة النصارىء. وكان في طليعة هذه العقائر المستصرخة عقيرة ابن 
المرحل الذي نظم قصيدة مؤثرة ألقاها في جامع القرويين بفاس» بعد صلاة 
الجمعةء قال صضصاحبف الذخيرة السنية (فيكا الناس عند سماعها وانتذس كثير منهم 
للجهاد» والقصيدة التى عناها هى الميمية التى جعل فاتتحتها© . 


(1) الذخيرة السنبة 99-98 . 
(2) الذخيرة السنية: 98. 
(3) م.ن: 98. 

(4) م.ن: 100-98. 


7 


وقد بلغت هذه القصيدة. كما سنبيّن» حد التأثير في التعبير والتصوير الذ 
أفصح عما كان يجول في أعماق الشاعر والأمير والمؤمنين جميعا في العدوتين من 
عقيدة صافية صادفة . 

والغالب على الظن أنه لم يكتف بنظم هذه القصيدة وإنشائها وتأجيج 
حماسة المسلمين فحسب, بل سار مع الزحوف وعبر إلى العدوة الأندلسية 
فيمن عبر من رجال الدولة وأجنادها يدلنا على ذلك مظهران: 

الأول : أنه حينما بدت من ابن الأحمر محمد الفقيه علامات تفيد بخوفه من 
السلطان أبي يوسف يعقوبء» ويميله نتيجة هذا الخوف المتوهّمء إلى النصارى 
وبلاط قشتالة» مما أوجد بينهما جفوة» حملت أبا يوسف تكليف ابن المرحل 
للتعبير عن ضيقه بتصرفات ابن الأحمر وسلوكه الجائر عن القصدء فنظم ابن 
المرخّل في تلك الظروف الحامية المتوترة قصيدته الدالية تحدث فيها على لسان 
سلطانهء قال ١‏ بن القاضى اومن نظمه مجيباً لابن الأحمر عما كتب به ليعقوب بن 

12 

يوسف بن عبد الحق المرينى : 


والقصيدة. كما سئيين ٠‏ مشتملة على البواعث الأكيدة في فى النجدة. وهو يرذها 
إلى الأصول العقدية والدينية» وفيها الإشادة ببطولة بني مرين وأبطال المغرب». 
وبلائهم في الحروب كما أنها لم تخل من المنّ بذلك» والإشارة إلى فساد 
تصرفات بني الأحمر في الجنوح إلى النصارى . 

ومما يدعم هذا الأمرء اي وجوده أيامئذ شي العدوة الأندلسية أن ابن الأحمر 
نشسه كلف شاعره أبن المرابط أن يجيب شاعر الأمير أبي يوسف الموجود أيا 
في الجزيرة الخضراء بقصيذة من الوزن والقافية ة نفسيهماء » ينمي بها ما جاء في 
فصيدة ابن المرخل فنظم ابن المرابط قصيدته الطويلة التي يقول في مطلعها© : 


9 
7 





(1) دورّة الحجال 21:3. 
(2) م.ن 24:3. 


58 


قل للعداة وللبغأةالحسد يعقوب والدنامكان محمد 
وبنومرين كلهمإخواننا والدين واخى بيين أمةأحمد 
إن كان مفقووٌاًأبوناإنه ماعاش يعقوب كأن لميفقد 
وقد اعترف سلطان غرناطة على لسان شاعره ابن المرابط في هذا الردّ بفضل 
يعقوب وأجناده الأيظال17) : 
يعقوب ناديناه من مراكش ‏ من ثغرأندلس فلميترذد 
وأجاب داعينا وجاب لنصرنا متن الفسلاة ولج بحر مزيد 
وغرا بلاد الروم غزواً كبّهم لوجوههم وسط السعير الموقد 
فلهدعلينامتةويدوكم من متةةلأبٍ علىابن أويد 
كما عمد إلى تكذيب الشائعات التي روجهاء حسب رأيهء الحساد والشانئون 
من نسبة تصرفاته إلى ممالأة النصارى وبلاط قشتالة حيث قال ابن المرابط© : 
لسبواإليناماهمأولى به وتقل دوا الآثامأيٌّ تقلد 
من ذا تشبّه بالنصارى أو نحا منحاهم وحكاهم وسط الندي 
واللهديعلواأننابنبينا وأئمةالتقوى الرضية نقتدي 
فهذا الجوّ السجالي الذي جرى بين الأمير يعقوب والسلطان محمد الفقيه 
على لساني شاعريهما ابن المرحل وابن المرابط يؤكد وجود شاعرنا على أرض 
الأندلس في تلك السنة بل على الجزيرة الخضراء التي اتخذها يعقوب مستقرا له 
ولأجنادهء هذا هو المظهر الاول. 


والمظهر الآخر ما ذكره ابن الزبير من وجوده الفعلي في سنة (674ه/ 1275م) على 
أرض غرناطة» حيث قال «تكرّر قدومه علينا بغرناطة وآخر انفصالاته عنها سنة أربع 


(1) درّة الحجال 24:3 . 
)22 م.ن 25:3. 


(3) الإحاطة 306:3. 


059 


فهذا الخبر يؤكد كما ترى وجوده في أثناء هذا الغزو على أرض الأندلس» 
كما يلمح إلى أن هذا التاريخ» كما يقرّر .١‏ بن الزبير كان آخر عهله بهذه الأرض. 
وقد عاد أبو يوسف فى هذه السنة إلى المغرب مزهواً بانتصاراته 
الباهرة. وعاد في ظَل هذه النشوة وزراؤه وكتأبه وشعراؤه وكبراء دولته ومن 
بينهم مالك بن المرحلء الذي لم تذكر له المراجع رحلة أخرى خارج 
المغرب على الرغم من تكرّر عبور أمير المؤمنين إلى الاندلس» وليس بين 
أيدينا تفسير لهذا المكث وإيثاره البقاء إلا إيماءة واحدة تشير إلى مرضه 
واعتلال صعحده بعل العودة المذكورة ققشل حاء» في الآثار التي جمعناها من 
تراثه قوله معتر قا بوهنه وغربته بعد أن تجاوز السيعي. (21: 
خانته بعد وفائها أعضاؤه ‏ فغذاقعيدداًلايطيق تصروفا 
والغالب على الظن أنه استقر بفعل هذا المرض في مدينة فاس الجديدة أو 
المدينة البيضاء التى ابتناها يعقوب بن عبد الحق في حدود سنة (674ه/ 005 
لسكناه وسكنى وزرائه وكتابه وقضاته ورجال دولتهء» وحظى فيها بما حظى به أعيان 
أب يمقر يوسفمة وإلى اعتلال صحته ووهنه بعد ذلك نقتصر منها على قوله 
وقد بلغ الثمانين )02 
ياأيهاالشيخالذي عمره قدزادعشرا بعد سبعينا 
سكرت من اكواس خمر الصبا ‏ فحذكالدهر ثمانينا 
اولا ينبغي أن يتصور أن حياته في فاس مضت جميعها على هذا الدحر ألرتيب 


10( مل 3 . 


(2) الإحاطة 317:1: السحر والشعر: 177 جذوة الاقتباس 329:1» مخط الوافر بالوفيات 19:25أ. 


00 


التي لم تصلناء وإنشاء القصائد والمقطعات في مدح أولئك الأمراء وأعمالهم. لآن 
ذلك تصور لا يتسّق مع تكوين شخصية هذا الأديب الممراحء المشهور بالظرف 
وغشيان المجالس والأسمار الآدبية والمبادهة والمطارحة فيها فى شتى المسائل 
الفقهية والآدبية والنحوية. 

لقد كان حسب التصور الصحيح. مثقفاً مقدماً ذا مكانة اجتماعية 
مرموقة. يستقبل فى داره الوجيهة كبار زوّاره من الساسة والأدباء والفقهاء. 
كما كان يختلف على مجالس العلية. في فاس ومنها مجالس الأمراء والقضاة 
والوزراء والكتاب ومن أظهر من عرفنا من أنداده الذين كان يجالسهم 
وينادمهم في عهدي الأمير مالك عبد الواحد. ووالده أبي يوسف يعقوب ابن 
يوسف بن يعقوب أبو العباس الفشتالي وأبو العباس الحميشي وأبو فارس 
المكناسي وعبد الله بن أبي مدين وأبو حامد البقال ومحمد السقطي”!' وغيرهم 
من الفقهاء والقضاأة والأدياء والكتاب . 


ومن الراجح أن مالكا آثر بحكم الخطط التي تولاها والمكانة الاجتماعية التي 
انتهى إليها الإقامة في فاس التي لم يغادرها إلا مرتين أشار إليهما الرحالة العالم أبو 
القاسم التجيبي»ء حل تلاميذه» الآاولى قصيرة كانت في حلود سئة (686ه/ 7 ) 


والأخرى طويلة في سنة (690ه/ 1291م) سنذكر بعض تفاصيلها فيما بعد“ . 


ومن المؤسف أن المراجع لم تمدنا بقطوف مما كان يدور في المجالس التي 
كان يغشاها فى مدينة «فاس» ولكن الخبر الذي حدثنا به أحمد بن القاضى فى 
روايتين مختلفتين بعض الاختلاف” يؤكد ما ذهبنا اليه من إيثاره مجالس الأدب. 


(1) راجع أخبارهم في الأنيس المطرب: الذخيرة السنيّة 408 . 376 
(2) راجع برنامج التجيبي والاحاطة» ودرة الحجال والذخيرة السنية» جذوة الاقتباس . 


(3) المراجع المذكورة. 


901 


وميله إلى عقد الصلات مع أضرابه من العلماء والأدباء» قال ابن القاضي ١احكى‏ 
الراوية الفقيه المحدّث أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتى المتوفى 
بفاس سنة إحدى وعشرين وسبعماتة في فهرسته”'' قال: كنت مع الفقيه الأستاذ أبي 
القاسم المزياني تحت ثريا جامع القرويين من فاس» عمره الله تعإلى بالذكر 
وحرسهاء بعل صلاة المغرب» واذا برجل قل أقبل وأخبر الأستاذ أنا القاسم يعدوم 
الأستاذ ابن عبدون المتوفى سنة تسع وأربعين وسبعماتة» وأنه بباب المسجد فقال 
فاستقبل الثريا وهي مسرجة فقال ابن عبدون مرتجلا : 
كأنهافي شكلهاربوة انتظمالنوربهافاتسىئ 
ثم اجتمعت صبيحة تلك الليلة مع الأديب البليغ مالك ابن المرحل وأعلمته 
بما وقع من الأستاذين فقال: لو كنت معهما لقلت”: 
وقال محمد بن خلف4(0 . 
باهى بهاالإسلام ماأشرقت كاساتها عند مغيب ا الشفق 
ففى هذه الرواية إيماء إلى علائقه ببعض علماء فاس وأدبائها من أمثال أبى 
القاسم المزياتى وابن عبدول ومحمد بن خلف.» وفيها إيماء أيضا إلى منزلة ابن 
المرحل بينهم فقد وصفه الذي نقل إليه هذه المحاورة بالأديب البليغ وأطلعه على 
ما جرى بين هؤلاء الادباء؛ فاشركه معهم فى المطارحة . 
بينما تلمح الرواية الأخرى التي أوردها ابن القاضي في كتابه الآخر جذوة 


(1) ستأتي ترجمة هذا الفقيه المحذدث ضمن الترجمة لتلاميذ مالك بن المرحل . 

(2) أبو القاسم المزياتي من أعلام المغرب الأقصى في القرن السابع راجع ترجمته في جذوة 
الأقباس ص 69» 70 . 

(3) الإحاطة 28:3» المتتقى المقصور 423:1 ,424 جنى زهرة الأس: 69. 

(4) جذوة الاقتباس 70-69:1. ٠‏ 


092 


الاقتباس إلى أنه أي ابن المرحل لم يكن غائيا عن ذلك المجلس الذي حضره 
الأعلام المذكورون بأعيانهم» وإنما كان حاضراً معهم مسهماً في تلك المساجلة أو 
المبادهة التي جرت بالقرب من النوريّة في جامع القرويين بفاس”2. 


وأيا كان الأمر فالروايتان تدلان على أن المترجم لم يكن بمنأى عن مجريات 
البيئة الأدبية والثقافية بفاس. ولا عن رجالها وأعلامها الذين كانوا يكنون له 
المودّة» ويشركونه في محاوراتهمء وإذا سلمنا بالرواية الأخيرة» والأولى أحق 
بالتقديمء» وهي التي تذهب إلى حصول الحادثة في مجلس عام هو جامع القرويين» 
فإننا نذهب إلى أن مجالس أخرى خاصة كثيرة كانت تجمعه» دون شك» مع صفوة 
من الأدباء والفقهاء فى المنازه والأرباض بل القصور والبيوت الفاسية» حيث دلت 
الإشارات إلى أنه كان يغشى تلك المجالس» وأن بيته نفسه لم يكن خلواً من عقد 
هذه المجالس الجامعة بين العلم والظرف» قال ابن خلاد: «وكان مقصودا من رواة 
العلم والشعرء وطلاب الملح». وملتمسي الفوائد لسعة الذرع» وانفساح المعرفة» 
وعلو السن» وطيب المجالسة2. 


وكان ممن قصده في مقامه ومجالسه بفاس. وقدذر لهم أن يلتقوا به فيها 
ويتباحثوا معه الفقيه أبو زيد عبد الرحيم بن عمر اليزناسني الذي وصفه صاحب 
الجذوة ب «العالم الصالح المحصل المتفنن» أحد العلماء الذين لهم السبق» وهم 
بالتقديم أولى وأحق'17 وهو من أعلام المغرب الأوسط ممن رحلوا إلى المشرق 
وتححوجوا بالشيخ نجم الدين بن شاس.ء. وأحسنوا الانتفاع منه والصلة به. ثم عاد 
إلى بجاية بعد أن أدّى فريضة الحج.ء وتفرّغ للتدريس زاهداً فيما في أيدي 
الحكاءةةا (وذكر الغبريني في معرض الحديث عن علمه أنه كان: «مُحضّلاً لمذهب 
مالك ولأصول الفقه على طريقة الأقدمين» ومن أهل الاجتهاد » كما ذكر أنه كانت 
له في أخريات حياته رحلة إلى المغرب الأقصى حيث استوطن مدينة فاس. «وكان 


(10) الاحاطة 305:3. 

(2) جذوة الاقتباس 415:2. 
)03( م.ن 2. 

(4) عنوان الدراية: 258 . 


03 


له بها ظهور وتقده”!") ونحن نتفق بأبي زيد اليزناسني وإعجابه بعلمه وزهادته. 
ولكننا نختلف مع من ذهب منها إلى أن اليزناسني كان أحد شيو خه© 

وذلك لما علم من تقذم سن مالك الذي لم يعش بعد نزوح اليزناسني إلى 
فاس طويلاء ولما علم من تكوينه العلمي والمعرفي الواسع الذي يجلوه الفصل 
الثالث من هذا الباب «طبيعة آثاره وملامح فكره». 


عودته إلى مديئنة سبئة : 


لم نقف من خلال بحثنا في المراجع المختلفة على أخبار تدلنا على خروج 
مالك بن المرحل من مدينة فاس عاصمة بنى مرين» أو قيامه برحلات قصيرة أو طويلة 
إلى سواها من المدن إلا الإشارة إلى الرحلة التي قد نهض بها مع أميره إلى مراكش 
بمناسبة فتحها'”" كما تقذمت الإشارة» أو عودته إلى مدينة سبتة حسبما ذكره الفقيه 
الأديب الرحلة أبو القاسم التجيبي في برنامجه حيث ذكر أنه التقى فيها بشيخه أبي 
الحكم في سنة (670 ه/ 1271) وفي سنة (686/ 1287) وأخذ عنه بعض علومه 
ومنظوماتهء ومنها «الموطأة» و«الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى)”* 
وفي إشارة الرحلة التجيبي ما يومئ إلى وجود مالك في «سبتة» التي انتقل إليها من 
مدينة فاسء وما يؤكد تحسّن صلته وعلائقه برجالهاء ونهوضه خلال الإقامة فيها 
بالتدريس والاجازة من جديد لطلابها وليس بين أيدينا ما يميط اللثام عن أسباب 
الرحلة وملابساتها ‏ بعد إقامته في ظلّ الدولة المرينية بفاس إلا الإشارة الوحيدة 
الملمعة إلى نشوب الخصومة العنيفة التى احتدمت بينه وبين خصمه ابن رشيق 
التغلبيء والتى لم يشر إليها أبو القاسم التجيبي في برنامجه. وهي الخصومة التي 
جرى فيها بينهما كما يقول لسان الدين بن الخطيب «من الملاحاة والمهاترات أشد 


(1) م.ن: 258. 

(2) الذيل والتكملة س8ق29:1. 

(3) برنامح التجيبى: 114. 

(4) راجع ترجمته في الوافي بالوفيات 422-421-2» الإحاطة 484-480:1 (وهو فيهما الحسين بن 
عتيق) وجذوة الاقتباس 182-180:1ء إدراك الأماني 73 الكركب الثاقب 562:3» دليل 
مؤرم المغرس 1 . وهناك رجل آخر ‏ كما يقول صاحب الكركب الثاقب 2562-3 يسمى 
الحسين بن عتيق ابن الحسن بن رشيق عاش فى مصر . 


04 


ما يجري بين متناقضيه 2217 . 


وقد ألمعت إليها أيضاً إشارة ضمن القصيدة الكافية لابن رشيق والتى 
لم يتوقف الباحثون عندها لتحديد زمن تلك الخصومة ومكانها. 


لقد ذكر ابن الخطيب مع إغفاله ذكر بواعث الخصومة وخلفياتهاء أن الحسين 
التغلبي نظم قصيدة هجاء طويلة في ابن المرحل مذة إقامته الألخثيرة بفاس: «تش: 

من التعريض والتصريح على كل غريب» واتتخذ لها كنانة خشبية كأوعية ة الكتب» 
وكتب عليها رئّاص معججل إلى مالك بن المرشز © ثم قال في وصف هذه 
الحادثة التمثيلية الغريبة «وعمد إلى كلب وجعلها في عنقهء» وأوجعه خبطا حتى لا 
يأوى إلى أحد ولا يستقرء وطرهده بالزقاق متكتما بذلك وذهب الكلب» وخلفه من 
الناس أمق وقرىء مكتوب الكنانة» واحتمل إلى أبي الحكم ونزعت من الكلب 
ودفعت إليه» فوقف منها على كل فاقرة كفت من طماحه وغضت عن عنان 
مجاراتهء وتحدث بها م3ة40©0. 

والعجب الذي لا ينقصني كيف يتهافت أديب بليغ مثل ابن رشيق التغلبي إلى 
أن يصل بسلوكه إلى مثل هذا الدرك والعناء» وأن يذهب من “لناس أمة خلف كلب 
لتسمع قصيدة هجاء مقذعة في شيخ طاعن في السنء مؤثر للتوقر والعافية. 

ومن أبيات هذه القصيدة الهجائية التي نفس بها ابن رشيق عن حنقه تجاه 
معاصره مالك بن المرحل © : 
لكلاب سبتة في النباح مدارك ‏ وأشذهادركأاًلذلك مالك 
شيخ تمانىه في البضالة عمره وأحال فكي هالكلام الآأفك 


أحلى شمائله السباب المفتري وأعفٌ سيرتهالهجاءالماعك 
(1) الإحاطة 480:1. 
(2) الإحاطة 475:1. 


(3) مان 475:1. 
(4) الإحاطة 475:1. 


05 


وألذّ شيء عنده في محفلل لمزلأستار المحافل هاتك 
يغشى مخاطره اللئيم تفكهاً ويعاف رؤيته الحليم الناسك 


وتتصل أبيات هذه القصيدة الهجائية بعد ذلك لتسلب من مترجمنا المهجو 
كل فضل ء ونجرده ظلماً من كل ميحمدة.) وتجعل أقواله معحضص افتراء بل سما قاتلا 
وداء ناهكا . 


فوقف منهاء كما ذكر ابد الخطيب: 7 وغضت 
عن عنان مجاراتة. وتحدث عنها مذة؛ ولم يغب عنه أنها من حيل ابن رشيق. 
2110 


والذي يعنينا من ذكر هذه الحكاية أن ابن رشيق ألمح ضمن أبياتها إلى 
الظرف الزماني أو تاريخ هذه الخصومة العنيفة من جهة. فضلاً على تحديدها 
الظرف المكانى الذي هو مدينة سبتة المغربية التى قدم إليها ابن المرحل فى 
أخريات حياته من فامن» إذ أشار فى فورة هجائه إلى سنّ خصمه مالك: 
نَبْ يا ابن تسعين فقد جزت المدى وارتاح للقيابنسلك مالك 


وهو بيت يشي بأنه كان أيامتذٍ في التسعين من عمره أو قريباً من ذلك. 
ضروره أن عجز البيت استدعى مالكا وهو إمام دار الهجرة الذي توفى هو الاخر 
على سن تقارب التسعين . 


وأخبرنا ابن الخطيب أنَّ مالكاً رد على هذا الهجاء المقذع ببيتين من الشعر 
نثبتهما في عرض الهجاء من أشعاره» وقد دافع الأستاذ عبد الله كنون عن ابن 
المرحل دفاعا جابه به قصيدة ابن رشيق ودل به عن معرفته العميقة لنفسية هذين 
الأديبين حيث قال: «نحن لا نفهم من هذه التهم التي قالها ابن رشيق ججزافا 
لشاعرنا إلا أنه كان أديباً أريحياء خفيف الروحء عذب المفاكهة. لاذع النكتةء 
مخشي البادرة» ورجل من هذا الطراز يتحامى جانبه أهل الانقباض والتزمّتء ولا 


(1) الإاحاطة 475:1. 


96 


يألفه إلا الرجال «الاجتماعيون» الذين وطأوا أكنافهم للناس» وعلموا أنهم من أهل 
الأرض. فنظموا صلاتهم مع سكانهاء ولكن ابن رشيق تعامى عن ذلك210), 


0 وتخوة هنا مزة اليه اعساء لمان دمي ابن ار شيق هذا المدهب من أخار في 
ال لضف الأخير من خمرها وي ال الي عبجي فيه مل 


ان الإجابة عن هذا السؤال تكمن في ملاحظتين اثنتين : 


الأولى : ما كان عليه مالك بن المرحل من وجاهة وشهرة فى الأوساط العلمية 
والسياسية. وما كتب له من ظهور لدى العامة والخاصة؛ وما عرف به من ذيوع 
صيت في داخل العدوتين وخارجهماء فضلا على ما كرّم به من لدن الدولة المرينية 
- التي زار في ظل ازدهارها سبتة حيث كان يقيم ابن رشيق - فكان من أبرز كتابها 
وشعرائها ولم يصل ابن رشيق ‏ على الرغم من ذكائه وحدة ذهنه وعلم 2ل إلى 
شيء من هذا التمكيند الذي انتهى إليه ابن ! لمرخل» فكان فصوره عن بلوع هذه 
المنزلة سببا في إثارة حنقه وحفيظته عليه . 


الملاحظة الأخرى : ترجع إلى نفسية ابن رشيق نفسهء فقد كانت نفسية ضيقة 
متوترة لم تسلم من الغيرة والحقد على الناس. كان كما وصفه الدكتور محمد بن 
شقرون: «يتوفر على طاقة انفعالية كبيرة تبحث لنفسها عن متنفس لتصبٌ على 
الآشياء والأشخاصء» تلك الطاقة التي كثيراً ما جعلت ابن رشيق يسلط لسانه وجام 
غضبه على غيره فينال من عرض الناس وكرامتهم ومروءتهم وأخلاقهم قصداء وعن 


22 
غير قصل 


(1) فقد ولد الإمام مالك بالمدينة المنورة سنة (93ه712م) وتوفي فيها عام (179ه/ 795م) راجع 
ترجمته فى : الديباج المذهب 30-17 تهذيب التهذيب 5:10 صفة الصفوة 99:2 والوفيات 2 
1 . 

(2) ذكريات مشاهير رجال المغرب «مالك بن المرحل»: 39,38. 


(3) الاحاطة 472:1. 


97 


كان على ما عرف به من المشاركة «فى الفنون اللسانية والتعالمية”!) 
والتبحر في التاريخ والأدب. والقوة في لسعم © على فذر من دمامة الخلقةء 
فقد وصفه ابن الخطيب بقوله كان ١جهم‏ المحيا موحش الشكل”» ومن هنا استنتح 
أحد الباحئين باعث نقمته التي لم تنته عند حد في قصيدته المذكورة حيث قال: 
القد تصدى لمالك بن المرحل وهما معا في سبتة فوجّه إليه سهام نقده اللاذع بل 
الفاحش المغرض الذي لا يترك لا كبيرة ولا صغيرة إلا أبرزها وشيخصها وجِسّمها 
وصوّرها أشنع تصوير وأقبحه مما يذكرنا بما كان يدور من هجاء مقذع ومن سباب 
بين جرير والفرزدق والأخطلء إن التاريخ لا يزال يحتفظ بتلك القصيدة التي نظمها 
عبادة الله وفي أعمال البر والإحسانء أن ابن رشيق لم يراع هذه الاعتبارات» ولم 
يحترم لا السن ولا مستوى الأخلاق العامة»ء فصب كلامه البذيء وسخطه المتفجر 
على شيخنا مالك»ء مما ينم عن طبع غير سليمء ويكشف عن سريرة غير 

4 
عادر 


رجوعه إلى مديئة «فاس» : 


ويبدو أن مدة إقامته في سبتة | لم نتجاوز عذة سنوات» فقذل رجع من جديد 
إلى مستقره ٠‏ في افاس» لينفق في ربوعها السنوات الأخيرة من عمرهء وهي السئوات 
التي رعى فيها أميرُ المغرب أبو يعقوب كبرته وأكرم شيبتهء وخصّه خلالها بعنايته» 
ومن غريب الاتفاق أن هذا الأمير استدعى إبان تلك السنوات ابن رشيق التغلبي من 

سبتة واستكتبه واستكتب أبا الحكم مالك بن المرحل صدفة”” وقد قيل إن هذا 
الاستكتاب من الأمير أبى يعقوب جر على ابن رشيق خجلة كانت سبب وفاته© , 


(1) مظاهر الثقافة المغربية 81. 
(2) الإحاطة 472:1. 

(3) م.ن 472:1. 

(4) مظاهر الثقافة المغربية: 1 
(5) كتبت فى الإحاطة صدفة. 
06( الاحاطة 1:. 


08 


وما من ريب في أن ابن المرحل لم يستمر هو الآخر ‏ وقد تقدّمت به السن 
- فى الكتابة بهذا الديوان». وأنه صار بعد ذلك جليس بيته»ء ورهين منزلهء وأغلب 
الظن أنه سخر أوقاته فيما إعتاده من تغذية أشواق رو حه بأذواق الحت الشريف». 
والاستعداد ليوم الرحيل عن الدنيا الفانية - وأغلب الظن أيضاً أنه قد صاغ ‏ على 
إقلال ‏ ما كان يكابده من مواجد وأشواق فى قصائد ومقطعات تعبّر عن خوالجه. 
مع قضاء بعضص اللأوقات المساعفة مع عل من الأوفياء من عشرائه الخلصاى الذين 
كانوا يدفئون بظرفهم ولطفهم صقيع شيخوخته. وجليد غربته» ولعل آخر ما فاضت 
به قريحته في هذه السنوات الأخيرة بيتان طريفان بعث بهما إلى صديقه القاضي أبي 
الحجاج الطرسوني في مراجعة أظهر فيها إحساسه بضعفهء بل بدنو أجله حيث 
(1), 0 
قال : 
باسيّدي شاكركم مالك فد صيّرت ميماسمه هاء 
فم يعسر مسا وتسعين فل أنهي فيا 7 لتعميم إلهاء 

ومع هذه الكبرة فقد بقيء. على ما يبدو. ممتعاأ بعقله وفكرىف قال شمس 

ظ اه 03 000 - 22( 

الدين الجزري : «ولم يختل عليه من علم ولا نظم حتى مات ( 

ولذلك فليس من الغريب أن يحمله نشاطه الذهني الذي متع به إلى السنة 
التي كانت فيها وفاته على أن ينظم أربعة أبيات أخرى» صور فيها ما كان يشكوه 
من الاغترابء وأوصى بأن تكتب على شبره» بل ذهب بعض المؤرخين إلى أنه 
قالها في اليوم الذي توفي فيه. 


وفاته : 


كما أجمعت المراجع والروايات على تحديد تاريخ ولادة مالك بن 
المرحّل أجمعت أيضاً على تحديد تاريخ وفاتهء فذكرت أنها كانت في السابع 


١‏ : 0 ن-(3) 
عشر من رجب الفرد عام تسعة وتسعين وستمائة ” (699ه/ 1299م) بل جاء 


(1) الاحاطة 317:3. 

(2) غاية النهاية 36:2 . 

(3) المعرب المبين الورقة: 88. الإكليل والتاج :104 ,105 موطئة النصيح لموطئة الفصيح 531:2 - 
09 


ضبطه بخط تلميذه القللوسي أنه «توفي إثر صلاة الجمعة» ثم ذكر التاريخ السالف». 


١ 


ومعنى ذلك أن حياته طالت وامتدت إلى أن بلغت خمسا وتسعين سنةء قال الأستاذ 
ميحمدك الفاسى : «عاش فى عصور ستة عشر ملكا من ملوك الموحدين والمرينيين» 
ومن الغريب أنه ولد أيام الناصر الموخدي. وتوفي أيام الناصر المريني” 7" . 

وقد أشار مترجموه إلى أن وصيته قد ثفذت. وكتبت الآأبيات التي أوصى 
بكتابتها فى «مربّعة على قبر'2» قال ابن القاضى من أعلام القرن الحادي عشر : 
«ذهبت الآن أذهيتها أيدي الزمان0©) والأبيات التى جعلها شاهداً على غربته. 
وجالبة لرحمته هي قوله”: 
زرغريبابمفغرب نازع امال ه ولي 
تتلرك'ووه موس٠ست‏ لا بين ترب وجطنتندل 
ولتق لنلنْ عند قبره بل انال بت دولل 


رحم الئنلهع بده مالك بن الم رحخحخل 

وذكر محمد بن جعفر الكتانى صاحب «سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن 
أقبر من العلماء والصلحاء بفاس (إن ضريحه من جملة ما قطع عن هذا الخارج 
بالسور الجديد المحدث عن يمين خارج هذا البابء» وصار من جملة داخل المدينة 
إلى ناحية المحلّ المعروف الآن بزريبة الخشب» واللّه أعلم”'2. 

وقد زرت مدينة فاس التى ذرّت ترابها على جثمان أديب العدوتين وبعض 
مقابرها مرات عديدة وسألت المهتمين عن موضع قبره. فلم يدلّ عليه أحدء ولا 
عرف له أثر ‏ رحمه الله تعالى -. 


-صلة الصلة 65,3 البدر السافر لوحة: 156 مخط الوافي بالوفيات 119:25. 
(0) مجلة الثقافة المغربية «الشاعر مالك بن المرحل») ع7س1972. 
0020 مجموع خع رقم (173) :260 . 
(3) م.ن: 260. 
(4) الإحاطة 324:3 غاية النهاية 36:2 المنتقى المقصور 389:1. 
(5) سلوة الأنفاس: 2100 وراجع أيضاً المغرب المبين الورقة: 88. 


100 


جر الج لخي 


١ 211 ---‏ د بتكن حر , ييديياييا 


الفصل الثالث 


طبيعة أثاره وملامح فكره 


بعد أن ألممنا إلى حد ما بأسماء شيوخه الذين أخذ عنهم العلم في 
الأندلس» وتحصّل على إجازاتهم في العلوم والفئون المختلفة التي كانوا 
يدرسونهاء ويجيزون طلاب العلم فيهاء واطلعنا على كثير من شهادات كبار الكتاب 
والدارسين القدامى والمحدثين ممن ترجموا لمالك بن المرحلء وأثنوا على معارفه 
ونبوغهء وكان من جملة تحلياتهم له أنه «الشيخ الإمام العالم الهمام النحوي الأديب 
اللغوي الأديب الشاعر المفلق”"'» نحاول أن نكوّن فى هذا الفصل صورة أخرى 
دقيقة وواضحة عن طبيعة فكره وثقافته وأثره الذي تركه نشاطه العقلي في العدوتين 
من خلال دراسة هذه الجوانب وعرضها. 

أولاً: تحديد مظاهر ثقافته وأبعادها. 


والمفقود منها . 
الثاً: ذكر تلاميذه الذين انتفعوا به فى العدوتين. 


المبحث الأول: مظاهر ثقافته وأبعادها (تكوينه المعرفى): 


لا مشاحة فى أن مترجمنا قد حصّل علومه على وفق الطريقة التعليمية 
الأندلسية الشاملة والمتنوعة التي تخرّج بها أمثاله من أعلام عصره الأندلسيين كحازم 
القرطاجني. وابن الأبارء وابن سعيد الأندلسي» وابن سهلء وابن أبي الربيع» وابن 
الجنان وغيرهم فحذق علوم الآلة وعلوم المقاصد وعلم التازيخ والحساب ونحوها 
من معارف العصر. 


(1) مجموع خع رقم (260:)173. 


101 


فقد أخل علم العربية عن مشاهير الشيوخ في مسقط رأسه «مالقة») وفي 
مدن ندلسيا أخرى ك5 الإشبيلية» و«غرناطة» ذكرنا منهم أبا علي الشلوبين وابن 
000 إلا أن ميله إلى الدب والبلاغة كان أكثر من ميله إلى النحو . 


وهذا ما يفسّر لنا قول ابن غازي الذي عمّب به على المناظرة التى جرت بينه 
وبين أبى الحسين بن أبي الربيع في مسال . «كان ماذا» لني سناني اذكرها فيمأ بعد 
كما أن بد المرتخل تطمًا عليه في النبحو ”9 

وقد اتفقت كلمات الكتاب الأقدمين والمحدثين على وصف مالك بالنبوغ في 
الأدبء ونظم الشعرء حتى سُمي: «شاعر المغرب وأديب صقعه. وحامل الراية 
المعلم بالشهرة”"2 وقد مرّ بنا قول ابن خلاد في تحليته» والإشادة بقيمة فنه «وإنما 
أنهضه أديه وشعره وعوضه بالظهور من الخمول نظمه ونثره» فطلع في جبينه غرة 
ليرةء ونصع في سلك فصحاء أوانه درة خطيرة. وحاز من جيله رتبة التقديم. 
وامتاز في رعيله بإدراك كل معنى وسيم يي وامتدحه تلميذه ابن الزبير فوصفه بأنه 
«شاعر رقيق مطبوع متقدم سريع البديهة. رشيق الأغراضء» ذاكر للأدب واللغة 0 
أنه كان ” ا اء ومتقضه (0) 
وأنه 5 من محسبي لشعراء و مندديهم . 


' ولم يكن اهتمامه بالأدب مقصوراً على صناعة الشعر والبراعة في النظم الذي 
أثرت له فيه المطوّلات والمعشرات والعشرينيات» ونظم الكتب في اللغة على نحو 
«الموطأة» وغيرها من العلوم» وإنما عرف بالنثر الأدبي الفني أيضاً فقد كان في 
طليعة الكتاب في بلاط العزفيين ابسبتة»؟ وفي بلاط بني مرين في افاس 6 وكتب 
رسائل إخوانية لم تصلنا منها إلا رسالته التي كتبها إلى صديقيه أبي القاسم خلف 


(1) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: 145:4 . 

(2) الإحاطة 305:3. 

(3) الإحاطة 304. 

(4) (5) صلة الصلة ق 65:3. 

(6) ١«اجم‏ الأنيس المطرب: 376,308 الذخيرة السية: 123. الإحاطة 306:3. 


102 


القبتوري وأبي بكر الفخار وأخرى برواية»ء كما كان له إسهام في فن المقامة» ولكن 
لم نقف له فيها إلا على مقامة واحدة هي «المقامة النجدية». وكان ناقداً أديياً بصيراً 
ينقد أشعاره ويهذبهاء كما يستعمل حسّه النقدي في تقييم ما يعرض عليه من أشعار 
غيره ومنظوماتهمء يدلنا على هذا الجانب فيه الخبر الذي أثبته العلامة محمد 
الشريف الحسني السبتي حيث قال: «اسمعت الإمام أبا القاسم بن عبد الله بن الشاط 
الأنصاري حفظه اللهء يقول غير ما مرّة: وصل إلى بلدنا جزء من كلام أبي الحسن 
حازم يحتوى على مقصورته الآلفية» وحملة مون قصائله فدعاني الإعجاب ركلامة 
أن أوقفت عليه شيخ الجماعة أبا الحكم مالك بن المرخّل ‏ رحمه الله فتامّل 
ذلكء ثم قال: «لا أقول إن هذا شعرء ولكتي أقول هو ديوان عله”"1. 
كذلك تفتحت ثقافته كسائر أبناء عصره ه على علوم المقفاصد والشريعة 

ا والقراءات أوصار 03 0 فتفد ورد 
و والتبصير في نظم كتاب التيسير”” ودرس الحديث والتفسير» وحذق الفقه وتبخر 

فيه إلى الدرجة التي كان يُنعت فيها في المراجع القديمة بالفقيه الفرضي 220 وقد أَهَله 


ولم تكن عنايته بعلم الحديث لتقل عن عنايتة بعلم الفقه. فقد عني 
بهذا العلم دراسة وتدريساً وإجازة قال ابن الحاج النميري في مذكراته: «قال 
شيخنا ‏ يعنى أبا الحسن المطماطى: وسمعت بعض الموطأة على الأديب 
الرحمن بن المرخل قال حدثني به مالك المذكورء وأنا من آخر من حمله 

. 0 0 5 4 

عيده ثم رفع أسماء روأة الموطا إلى أن وصل بها إلى الإومام مالك بن انس رصي 
21 رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 32:1 . 
(2) درّة الحجال 20:3 . 


(3) الإحاطة 305:3. 
(4) مذكرات ابن الحاج النميري: 1 


103 


الله 1 ' 


هذا ولابن المرحل اهتمام ثقافي آخر أغفلته الدراسات الحديئة على الرغم 
إخبارياء نقف على هذا الاهتمام في بيتيه اللذين مدح بهما أمير المسلمين 
يوسف بن يعقوب بن عبد الحق ضمن قصيدة لم يصلنا منها إلا هذان البيتان اللذان 
تجلّى لنا فيهما اهتمامه بالتاريخ. والعناية بذكر نسب الممدوه”*: 
أنتم لأبناء عبدالحق كلهم فخروهم للورى فشر إذا افتخروا 
فحسبكم شرفا أن كان جدكم بورّبن قيس وقيس جذله مضر 
المستورة في محاسن المقصورة» الذي نقل فيه مؤلفه أبو القاسم محمد الشريف 
السبتى خبراً متعلقاً بقصر ابن سعد المنسوب إلى الأمير أبى عبد الله محمد بن 
سعد بن مردنيش الجذامي الموصوف بالقوة وغرابة الأطوارء قال السبتي «أفادنيه 
بعض فضلاء أصحابنا وذكر أنه نقله من خط الشيخ الأديب أبي الحكم بن المرخل 
رحمه ه0030 

كما تضمّن تاريخ العلامة ابن خلدون «العبر» إلماعاً إلى هذه التاريخية 
الإخبارية في ثقافة ابن المرحل حيث ورد قول ابن خلدون في معرض أخبار 
البربر: «وقال مالك بن المرخل» البربر قبائل شتى من حميّر ومضر والقبط والعمالقة 

8 . 3 2 . بد 3 . ب ” . - 3 - 04 

وكلعال وفريش تلاقوأ بالشامء ولغطوا فسمأهم افريهعش البربر لكثرة كلامهم 2 

ولا شك في أن استناد مؤرخ بحجم عبد الرحمن بن خلدون على خبر 
تاريخى مأثور عن ابن المرخل يفسّر به تسمية البربرء يؤكد الأهمية التأريخية 
والإخبارية في ثقافته . 


(1) المصدر نفسه: 192,191. 

(2) الذخيرة السنية: 14. 

(3) رفع الحجب المستورة في محاسن المقصورة 499:3. 
(4) كتاب العبر وديوان المبتدأ والخير 184:6 . 


104 


وقد مرّ بنا كيف تحذث ابن المرحّل عن نسله. وأرّخْ لآوليته في مقام 
مناظرة ابن أبي الربيع النحوي بما يدل على عنايته بالتاريخ والأخارء وتأصيله 
الحقائق . 


الى 


وسوف نقرأ فى أشعاره وبخاصة في المديح السياسي» وفي الأمداح النبويّة 
التي تجلوها «المعشرات» و«العشريئنيات» ما يؤكد هذه الأهمية الإخبارية والتاريخية 
في ثقافته.ء وعنايته التامة بهذا العلم. فقد تحدذث عن ميلاد الرسول وظهور دعوته 
وغزواته وسراياهء وعن تفاصيل أخرى من شمائله وأخباره صلى الله عليه وسلّم في 
موضوعيّة ودقة تامتين» استفادهما من علمه بالتاريخ . 

وكان مالك . إلى جانب ذلكء مشهوراً باتقان الخطاطة «والخط أحد 
الفصاحتين» يستفاد ذلك من قوله في رسالة إخوانية سنعرض لها «فأنا والحمد لله 
أعتني بصنعة الحبرء وأقتني اليراع كأنها سبائك التبر» وأبري البرية تنيف على 
الشبرء وأزين خدود الأسطار المستوية بعقارب اللامات الماتوية07. 


المبحث الثاني : مؤلفاته وآثاره : 


ومما يستجلى نة الباحث آثاره العلمية الدالة على عطائه الفكري والأدبي. 


وعلى تفاعله مع الحياة العقلية في الغرب الإسلامي» تراثه التأليفي الغزير والمتنوع 
والموزع على مساحات ميختلفة من المنظوم والمنثور. إبداعا ونظما وشرحا وترتيبا . 


ويمكن أن نقسّم هذه الآثار من ناحية منهجية إلى قسمين : 
1 آثار وصلتنا أسماؤها وعنواناتهاء ولكن لم يقدر لنا كما لم يقذر 
للباحئين من قبلنا الوقوف عليهاء أو الاهتداء إلى أماكن وجودها. 


2 آثار باقية» وصلت إلى أيدي الباحئين» ولها حيز في المكتبات العامة 
والخاصة . 


(1) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط(ن). 


105 


000 
020 


030 
(4) 
(5) 
(6 
(00 


(80 
(90 


لي 
مسب 


3 


1 اء (1) 
«ارجوزة في العروض 0" 


(التبيين والتبصير في نظم كتاب الس 020) وهى كما وصفت منظومة 
مطوّلة تزيد على ألفى بيت عارض بها كما ذكر ابن القاضى الشاطبية 
وزنا وقافة(0) قال الذهبى : (وقفت له على قصيدة أزيد من ألفى بيت 


0000 4( 
نظم فيها التيسير بلا رموز©). 
اترتيب كتاب الأمثال لأبى عبيدة على حروف المعيجه””). 


«الجولات”"؟ وهو مختارات من مجموع شعره الحاوي الكثير من 
تجاربه الشعرية» قال الأستاذ محمد الفاسي «وسمّاه بهذا الاسم لأن 
جوالة الشيء في اللغة خياره» وهذا الديوان قد ضاع””» وقد أشار 
الأستاذ محمد العابد الفاسي إلى ما وقف عليه في دفاتر خزانة 
القرويين من أسماء الكتب التى لا يوجد لها أثر فى قماطرها فذكر 
ديوان مالك بن المرحل”؟ ومعنى هذا أن الديوان كان موجوداً بالخزانة 
إلى فترة قريبة. ظ 


«سلك المنخل لمالك بن المرخّل»» أرجوزة نظم فيها منخل أبي 
- (9) 


الإحاطة 307:3ء وفي درة الحجال 20:3 كتاب العروضء ذكريات مشاهير المغرب: 8. 

درة الحجال 20:3. جذوة الاقتباس 328:1» غاية النهاية 36:2. الإكليل والتاج 105,104» مخط 
الوافي بالوفيات 119:25. 

جذوة الاقتباس 328:1. 

نقلاً عن غاية النهاية 36:2. 

درة الحجال 20:3 . جذوة الاقتباس 306:3. 

الاحاطة 306:3. 

مجلة الثقافة المغربية ع 7س1972. وقد سبقت الاشارة الى أننا وقفنا على نسخة من هذا 


الديوان . 


راجع مقالة «الخزانة العلمية بالمغرب» بمناسية عيد جامعة القرويين» 1960-1380 . 
الإحاطة 307:3 جذوة الاقتباس 328:1. 


106 


010 
(02) 
(03) 
(4) 
050 
(06 
(00 
(030 
090 


وز - 


6 
ط_ 


- 


2 


"2 ا 6 . 010 كك 5 3 5 ٠س‏ 
سرح أارجوزة العروض ا( والراجح أن هذا الشرح لارجوزته 
المتقلمة . 


«الصدور والمطالء27. 

اكتابف الح 2030 ولا يعرف موضوعه. 
«اللؤلؤ والمرجان»”” . 

الوائح الإنابة وروائح القبول والإجابة©2». 


(المعشرات الزهدية)©) وربما هى التى عناها التجيبى بقوله: «وجزرء 
فيه جملة من نظمه في الزهد أيض”127 . 

(المعشرات اللزومية8) وصي في مدح سيدنا محمد رسول الله 
المصطفى من البرية ذكره تلميذه القاسم التجيبي في برنامجه فقرّر أنه : 
امن نظم الأديب المعمر أبي الحكم مالك بن عبد الرحمان بن المرحل 
المالقي ‏ رحمه الله تعإلى ‏ التزم فيها أن يكون أول كل حرف من 
لازما لحرف آخر فصارت لزومية من الطرفي 00 , 

(المعشرات الورابية») من نظلمه99 1 . 


الاحاطة 307:3. درّة الحجال 20:3. جذوة الاقتباس 328:1. 

الإحاطة 306:3. 

درّة الحجال 20:3. جذوة الاقتباس 328:1. 

الاحاطة 307:3 جذوة الاقتباس 328:1 . 

برنامج التجيبي : 9 . 

في الإحاطة 307,306 عشرياته الزهدية . 

برنامح التجيبي : 9 . 

توجد منه نسخة في الأسكوريال مجموع رقم 262 وبالخزانة العامة رقم 3711 والحنية رقم 173 . 
برنامح التجيبيى: 2288 وتوجد نسخة منها في آاخر مجموع برقم (103711) في 17صفحة عدد 
أبياتها 289-288-290 . 

(10) الختام المفضوض: 68. 


107 


ل - «الملحة») فى العروض انفرد بذكره أبو بكر محمد القللوسى فى كتايه 
الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض «والآخر» زهرة الظرف 
وزهرة الطرف”؟") 

ضن ‏ «نظم اختصار إصلاح المنطق لابن العربي”2) . 

اع «نظم الكلث الأول من كتاب أدب الكاتب لابن قبية1230. وقلد وصفه 
القاسم التجيبي بقوله «من نظم الأديب الحافظ المعمر أبي الحكم 
مالك بن عبد الرحمان المالقى المعروف بابن المرحل ‏ رحمه الله 
نظم فيها من أول المذكور إلى باب إقامة الهجاء» . 

. 5 . الاء يه . 24 

ف «نظم غريب القران لابن عزيز 6). 

ص - «الواضحة في نظم الفرائض 2 . 


ننتقل الآن إلى بيان آثاره الأخرى التي انتهت إلينا أصولها ومنسوخاتهاء 


وتعاملنا معها كما تعامل الباحئون» وتعذدٌ من الأعلاق المصونة في بعض الخزائن 
العامة فى المغرب واسبانياء والخاصة بالمغرب وهى على الترتيب المتبع : 


000 


(020 
03) 
(4 
(5) 
(060 
(0 


أ (أرجوزة في النحو”» تقع في ثمانٍ وثمانين صفحة. وتوجدل منلها 
نسخة مخطوطة بالخزانة العامة فى الرباط”" . 


جذوة الاقتباس 328:1» الحركة العلمية فى سبتة: 337 ذكريات مشاهير المغرب موطئة مالك 
أن المرحل النصيح لموطئة اأفصيح 2 . 

جذوة الاقتباس 328,1», درّة اللحجال 20:3 جذوة الاقتباس 328:1 الإكليل والتاج 105-04 . 
معحجم المعاجم: 7) درة الحجال 20:3 جحذوة الاقتباس 2,21 الإكليل والتاج 105-4. 
الاحاطة 3-© بجذوة الاقتباس 328:1. وفي درّة الحجال 20:3 «(قصيدة في الفرائتض» . 
موجودة في الخزانة العامة بالرباط» ولم يدل من أشار إليها على رقمها . 

ذكر ذلك الأستاذ محمد الفاسي في مجلة الثقافة المغربية ع1972-7 ولم أقف عليها في 
مسشتملا'ات الخزانة المذكورة 


108 


(010 
000 
030 
(4 
6 
060 
00 


08) 
09) 
210( 
0010 


ب - «رسالتان في عروض | الدوبيت” " توجد ف مكتبة الامكورياز ضمن 
تحقيو هاما الي ايع حي يه نسة المي 
منهما إلى صهره ابراهيم التلمساني . 


ج - «الرمي بالحصا والضرب بالعصا”” وهي الرسالة التي سمَّاها ابن 
القاضى «كان ماذا00) 


د د اشر بح الموطأة) وهو شرحه على نظمه فصيح تعلب الذي سياتي 
ذكره فيما بعدلء ويقع هذا الشرح في مجلدين تحتفظ بهما الخزالة 
العامة في الرباط من مكتبة الكلاوي”*. 


ه ‏ «المعشرات النبوية» ولها ميخطوطات فى الأسكوريال» والخزانة 
العامة؟' والخزانة الحسنية رقم (5/173). 


و «المقامة النجدية”'''4 وهي مما قرأه القاسم التجيبي على شيخه ابن 
المرخل. قال اوجزء فيه المقامة النجدية في الزهد. وهي من إنشائه 


جذوة الاقتباس 328:1 الكوكب الثاقب 559:3 الموسوعة المغربية 2. 

مجلة المورد ع 4 س 1394 1974 

من 

الإحاطة 307:3 النبوغ المغربي في الأدب العربي 220:1 الموسوعة المغربية للأعلام البشرية 2. 
جذوة الاقتياس 328:1. 

جذوة الاقتباس328:1. 

هكذا ذكرت بعض المراجع مثل الإكليل والتاح 105-104. وفي الحق فان الراجح أن هذا 
الشرح ليس لمالك بن المرحل . 

الاحاطة 306:3. 

مكتبة الأستاذ محمد المنوني. 

مكتبة الأستاذ محمد المنوني 

برنامج التجيبي: 251»: الحركة العلمية في سيتة :303 راجع هذا التحقيق في مجلة «البحث 
العتمي» الصادرة عن المعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط؛ 1994 . 


109 


أيضا رحمه الله تعال 1)ي وفل قمتناأ بتحقيقها و نشرها © . 
ز- الموطأة' هكذا سمّاها صاحبها في ختام نظمه كتاب فصيح ثعلب 
وتعدٌ الموطأة فى مجموعها على ما حققناه ‏ وإحد| وأربعين وثلا'ثمائة 


قال التجيبي 'الأرجوزة الموسومة بالموطأة من نظم ١‏ الأديب أبي الحكم م مالك 
قرأت جميعها عليه في صغر سنة تسعين وستمائة بسبتة : ا 


وتوجد من هذه الموطأة أو المنظومةء كما ذكر الأستاذ اسماعيل الخطيبف 
انسح عديدهة ميخطوطة في المكتبات العامة والخاصة2©0)) وأشار الأستاذ عبد العزيز 
اسن عرل الله إلى بعضص هذه المخطوطات فألمح إلى المخطوطة الموجودة في 
الخزانة العامة تحت رقم (1857)» وإلى م : 129-2) وإلى الممخطوطات في الخزانة 
الملكية تحت الأرقام (6031/6618-1425)” كما تولى شرح هذه الموطأة العلامة 
محمد الطيب الفاسي المعروف بالشرقي من أعلام القرن الثاني عشر الهجري 
وسمى هلا الشرح : «الأزهار | الندية)70) قال حير الديد الزركلي (وشرحها (الموطأة) 
ميحمد بن الطيب في ميجلدين ضحمين اقتنستهما!ة). 


ح - «الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والآخرة”». 
وهى العشرينيات المنظومة على حروف الألشائية . 


(1) برنامج التجيبي: 289. 

(2) الحركة العلمية في سبتة: 337 . 

(3) الإحاطة 307:3. معجم المعاجم : 286,85 إيضاح المكنون 227:2. 

(4) برنامج التجيبي: 283. 

(5) الحركة العلمية في سبتة: 337. 

(6) الموسوعة المغربية 2 معجم المعاجم 86. 

(7) الكوكب الثاقب 559:3. 

(8) الأعلام 263:5. 

(9) الكوكب الثاقب 559:3 معجم المؤلفين 169:8 طبقات القراء 36:2. سلوة الأنفاس 99:3. 


110 


وقد وصفها ابو القاسم التجيبي مشيراً إلى موضوعها وشكلها بقوله: «قصائد 
على حروف المعجم كلّ واحدة منها منها ذات عشرين بيتأء وتسمى في هذا العض (1© 
بالعشرينيات» وهي تتضمن غزواته عليه السلام. وكثيرا من معجزاته» ومن أول 
البشرى به إلى مولده إلى وفاته صلى الله عليه وسلّم وكل ذلك على نسق ما ذكره 
ابن اسحاق» رحمه الله تعإلى. في كتاب ب السيدة2 ب( وقرّر أن هذه المنظومة من 
«نظم شيخ خ الأدياء المعمر الحافر أبي الحكم مالك بن عند الرحماا بن على بن عبد 
ال حمن المعر وف بابن المرحّا 30 ( وذكر أنه قرأها عليه , 


وتوجل هذه المخطوطة في الخزانة العامة بالرياط7© كما توجد نسخة منها 
في الأسكوريال©؟. 


المبحث الثالث : تلاميذه: 


المرحل في إثراء الحياة العلمية والفكرية في العدوتين «الآندلس» و#المغرب» 

الوقوف على أسماء تلاميذه النابهين. وطلابه الذين أخذوا عنه العلم ونهلوا من 

معينه المعرفةء ثم لهجوا بالثناء . عليه وانتهجوا نهجه في المناقلة والإبداع والعطاعة 
وليس من اليسير علينا أن نستقصى ذكر أولتك المريدين فى سبتة وغرناطة وإشبيلية 
. ؟ألى 5 إهء 3 03 ١‏ . 1 6000 


(1) يقصد القرنين السابع والثامن الهجريين. 

(2) برنامج التجيبي: 137. 

(63) م.ن: 137. 

(4) م.ت: 137. 

(5) تحت رقم ج 89 وهي التي اعتمدنا عليها في نشر أبياتها . 

(6) توجد في أوائل مجموع برقم (362) ونسسخت سنة 742ه. 

(0) نتبع في عرض آثاره (أسماء تلاميذهء ومؤلفاته) الطريقة الألفبائية . 


111 


00 
(2) 
03) 
04 
(5) 
(6 
(0 


وأحيل وأربعين وستمائة . ثم غادرها صغيراً بعد تغلب الروم عليها إلى 
مدينة سبتة حيث تعلم وأقأم. وبرز في العلوم على شيوخ سبتة وفي 
مقدمتهم ابن المرحل”''» فغدا كما يقول صاحب المرقبة العليا: 
(واحل عصرهء وفريك قطلره وعمدة طلبته الموثوقين بما استفيد فى 
مجلسه من فنون العلوه 422 . 

وقد أشار أبو الحسن البتاهى أيضاً إلى أن أبا اسحاق أأخد عن الأديب 
الفرضي أبي الحكم مالك بن المرحل” . 

أحمد بن ابراهيم بن الزبير الثقفي يكنى ابا جعفر ينتمى إلى أسرة 
مشهورة بمدينة جيان منزل قنسرين بالأندلس» وقد خرج به والده منها 
البارز فى تفرعه لتحصيل العلمء والااستفادة من كبار الشيوخ فى 
العدوة الأندلسية. وبخاصة من العلماء الذين أزعجوا من قرطبة 
وإشبيلية كأبي الحسن الصائغ الذي انتفع بعلمه وفضلهء وكالمقري أبي 
إلى لقائته بمالك بن المرحل قال: «تكرّر قدومه علينا بغرناطة» وآخر 
. وى لسع نج4) 7 ٍ 
اتفصالاته عنهاأ رم أربع وسرسين وستمائة ) كما اشار إلى هده 
المشيخة ابن الخطيب”* والكتانى** وغيرهما. 

وقد أثنى لسان الدين في مواضع متفرقة من كتابه «الإحاطة» على أبي 


جعفر هذا فحلاه بالقاب وحُلى كثيرة منها: «شيخ الجماعة العلامة'" 


م.ن. 

الإاحاطة 306:3 . 

راجع كتاب اللاحاطة . 
سلوة الانقاس 100-99. 
الإحاطة 161:3. 


112 


(00 
(2) 
(03) 
(4 
(50 
(060 
(0 
40 
9) 


وابقية المقرين”!'؟ و«العلامة المتفنن؟2 و«الراوية الأستاذ الكبي:”0) 
وجميعها تظهر ما بلغه من التحصيل من أشياخه ومنهم ابن المرحل . 
كما أشار أيضاً إلى تلاميذه الكثر" ومن أشهر تآليف هذا الأستاذ كتابه 
«صلة الصلة» الذي ذكر فيه بعض مظاهر صلته بأستاذه قال: «(صحيبته 
في بعض أسفاره على ظهر البحر وبسبتة والجزيرة الخضراء» 

أحمد بن عبد الله الأنصاري» المعروف بالرصافي”” ولد بمرسيّة في 
أواخر شهر رمضان سنة 650ه وأخذ عن جملة من الشيوخ منهم 
مالك بن المرحل» وقد أورد ابن القاضي في «الدرّة» ما يفصح من 


قول الرصافي نفسه عن هذه التلمذة» وعن أخذه العلم عن المترجم به 


حيث قال: «أخبرني بمدينة سبتة شيخي أبو الحكم مالك بن 
المرحل” ثم أورد خبر ابن المرحل المشير إلى علاقته بالأديب 
ابراهيم بن سهل الإشبيليء وشهادته فيه بحسن إسلامه» وذكره 
لملاسات وفاته270), 


كذلك أشار إليها محمد بن عبد الملك المراكشى فى كتابه «الذيل 
والتكملة»” والرصاع في فهرسته” وقد رحل أحمد الأنصاري هذا 
إلى تونس حيث لقيه الرحالة خالد البلوي فيها سنة99!؟ 637ه 


م. ن 34:3. 

من 3. 

م ن 194:3. 

راجع الاحاطة 192,159,89,43,20,3 . 

صلة الصلة ق 230-202-194-65:3 . 

درة الحجال 233:1 فهرست الرصاع : 4 . 
م0 1 . 

مل 1. 

الذيل والتكملة334,331:1. 


(10) فهرست الرصاع : (84) . 


113 


000 
020 
00 
(4 
(5) 
(06) 
00 
(08 


4 أحمد بن علي بن محمد الأنصاري الأوسي”!' من أهل قرطبة» سكن 
حافظاً اللقرآن م0 ناضلا أي ذاكراً يستظهر 
والنزاهة والشهرة بالصلاح 50 ومما دلنا على صلته بأستاذه ابن 
المرحل ما جاء فى كتاب الذيل والتكملة من أن أستاذه أنشده بعض 
شعره وكتبه له بيخطه”» كما أن الأنصاري كان موقراً فضل هذا 
الأستاذ الذي أورد أشعاره بعد نعته بقوله «شييخنا2. 


5 أحمد بن محمد بن سعيد بن علي بن محمد بن مالك المعافري57) 
ويعرف بابن أبى جبيل من أهل غرناطة» وقد وصف فى درّة الحجال 
بأنه كان «من أهل العلم والمعرفة بالأحكام الشرعية والقضايا الدينية: 
وكان له حذق بصناعة العربية ومشاركة في غيرها من الفنون» وله حظ 
من قرض الشعر وقد عدّ ابن القاضي ابن المرخّل أحد شيوخه 
الذي أجاز 270٠‏ 


6 - سامون بن علي بن عبا. الله بن سلموة "كني علي وصعه ابن 
الخطيب بأنه كان «من أهل العلم والهدى الحسن والوقارء قديم 
العدالة» متعدد الولايةء متظلع بالأحكام. عارف بالشروط. صدر وكته 
فى ذلك» وسابق حلبته إلى الرواية والمشاركة والتبجيح!9؟ كما أشار 
إلى تواليفه. فذكر أنه ألف في الوثائق المرتبطة بالأحكام كتاياً مفيداً 


م.ل: 4 , 

اليل والتكملة 3314-1 درة الحجال 33:1. 
المرجع نفسه 327:1. 

المرجع نفسه 334,331:1. 

المرجع نفسه 331:1. 

درة الحجال 136:1. 

درة الحجال: 136:1. 

المرجع نفسه 137:1. 


114 


00 
02 
03) 
4 
5 
(6) 
(000 


نسبه بعض معاصريه إلى أنه قيّده عن شيخه أبي جعفر بن فركون. 
ودون مشيخته” 1" . ١‏ 

ومما يتصل بغرضنا أنه أشار إلى شيوخه سوى ابن فركون فذكر ممن 
أجازه منهم الشيخ الأديب أبو الحكم ابن المرحل” ومن المعروف أن 
سلمون هذ! ولد عام خمسة وثمانين وستمائة”» ومعنى ذلك أنه من 
المجازين من مترجمنا إجازة استجازها له أووليّه استدعاء للبركة, 
وطلبا لتوثيق السند العلمي فحسب. 


. 0 (4) 1 
7- عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن سلمون الكناني من أهل 
غرناطة 


ومن الذين أفادوا من ابن المرحل. فقدل ذكر لسان الدين بن , الخطيب 
في ترجمته له أنه «لقي الأديب المعمر مالك بن المرحل” 6 ويفهم من 
عباراته في ترجمته أن أخل الكناني عن ابن المرخّل كان في أخريات 
حياته . 


5 عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن الحضرمي” من الأدباء 
العدوتين» أخذ العلم عن أعلام مدينة سبتة وغيرهم كأبي اسحاق 
الغافقتي وابن رسيدك وابن .٠‏ الشاط وابن أبي الربيع وابن صالح الكنانيء 
وأجاز له مالك بن المرحّل”' قال ابن الخطيب فى ذكر مشيخته: 


الإاحاطة 309:4 . 

المرجع نفسه 309:4. 

المرجع نفسه 309:4. 

المرجع نفسه 310,309:4. 

الاحاطة 402:3. 

م ن 402:3 . 

راجع ترجمته في الأحاطة 11:4 جذوة الاقتباس 444:2. 


115 


01 
020 
030 
04 
)05 
)6( 
0ن 
9 


0 


«وممن أجاز له مشافهة أو مكاتبة من أهل المغرب الأديب الشهير أبو 
الحكم مالك بن المرخّل”''» وقال صاحب الجذوة «وأجاز له مالك بن 
المرحّل» وقد عرف عبد المهيمن الحضرمى هذا بالتأثير العلمى 
والمعرفى فأخذ عنه الجم الغفير من أئمة اللغة والأدب من بينهم 
٠ 5 , :‏ 6 
علي بن علي عتيق بن احمد بن عبد العزيز الهاشمي وهو من أعلام 
غرناطة» ترجم له ابن الخطيب فى إحاطته فأثنى على ديانته وصيانته 
وحسن خلقه*' وذكر أنه تقدّم خطيباً وإماماً بمسجد غرناطة الأعظم 
عام أحد عشر وسبعماثةء قال واستمرت حاله إلى حين وفاته على 
سئن أولياء الله الصالحين””» ثم ذكر شيوخه فأشار إلى أبي الحكم 
/ , 62( 
مالك بن المرحل من بينهم . 


وقد ولد علي هذا في سنة سبع وستين وستماثة» وتوفي في عام أربعة 
ع -272 او 5 5 1 عي والء 
وأربعين وسبعمائة ومن ذلك يتضح أنه كان ممن اخذوا عن الشيخ 
المترجم في أخريات حياته. 

على المطماطي : من شيوخ العلم في مدينة سبتة وسلا المشتغلين بعلم 
القراءات والفقه والحديث بالمدرسة العلوية» واسمه» كما حجاء فى 
على بن موسى ابن اسماعيل بن ابراهيم المطماط 80 ولد فى «العشر 


جذوة الاقتباس 444:2 ذكريات مشاهير المغرب: 12. 

الاحاطة 13:4. 

جذوة الاقتباس 444:2. 

راجع عبد الله كنون عبد المهيمن الحضرمي سلسلة ذكريات مشاهير المغرب. 
الاحاطة 197:4 . 


المرجع نفسه 198:4. 
المرجع نفسه 199,198:4. 


المرجم .نفسه 200:4 . 


جه 


116 


الاول من ذي الحجة عام سبعة وسبعين وستمائة”!» وأخذ علومه عن 


بعض أعلام عصره كأبي مروان بن الكمادء وأبي عبد الله محمد 
اليفرني اللذين قرأ عليهما السبع» وأخذ عن أبي عبد الله ابن قطرال 
بعضاً من مسلم والموطأ والبخاري وأجازه إجازة عامة أيض© وقد ' 
ذكر ابن الحاج أن من جملة شيوخه الذين انتقع بعلمهم انا الحكم 
مالكا قال : «وأجازه مالك بن المرخل وسمع عليه بعص الموطا. 
وسمع عليه الفصيح الموجز من تاليفه إلى غير ذلك3), 

وعلى الرغم من أن ابن الحاج لم يحذد المكان الذي أخذ فيه 
المطماطي العلم عن ابن المرخّل» فإن النظر في السياق التاريخي الذي 
يدل عليه ميلاد المطماطي وتحصيله يوافق من مكث ابن المرحل إقامته 
في مدينة فاس عاصمة الدولة المرينية» فيكون تحصيله عليه فيها. 


ويستشف من المعلومات التي أوردها ابن الحاج النميري أن الشيخ آبا 
الحسن علي المطماطي الذي التقى به» كما ذكرء في أثناء رحلته إلى 
مدينة «سلا» المغربية كان على قدر كبير من العلم والفضا مما دعاه 
إلى طلب الإجازة منه فأجازه إجازة عامة» وكذلك لأخويه محمد وعيد 
العزيزء ولابن أخيه محمد بن محمد النميري 7 . 


1 - القاسم يوسف التجيبي: المتوفى سنة 7 (730ه/ 1329م). 


ثمى إلى أسرة كان موطنها في بلنسية بالأندلس ثم رحلت منها بعد 
سبتة حيث طاب لها المقام. وفى هذه المدينة ولد القاسم التجيبى أحل 


(1) مذكرات ابن الحاج النميري تحق برميير: 180. 
(2) م.ن:180 
(3) م.ن180. 
(4) م.ن180. 


)5( مذكرات ابن الحاج النميري تحق برميير: 180 . 


117 


01) 
(2) 


(3) 
24) 


تلاميذ ابن المرحل المنصفين» وذلك في النصف الأخير من القرن 
السابع الهعجري» فى حدود سنهة (670ه/ 1 وفى سيتة كان مربأه 
وتعلمه»؛) حيث تلقى العلم عن مشاهير شيوخها الذين ذكرهم في 
برنامجه» ثم كانت له رحلة إلى المشرق فى حدود سنة (695ه/ 
5 وفيها استزاد من العلم ومن لقاء الجلة من شيوخ المشارقة 
علماء (01 

وقد أورد لنا القاسم التجيبي في برنامجه ذكر شيخه الذي نعته بالحافظ 
المعمّر الأديب مالك بن المرحّل في بعض المواضع من كتابه©© ودلنا 
فيها على أخذه عنه في سنة (687ه/ 1287م) وفي سنة” (690ه/ 
1م جملة من آثاره وتآليفه وإبداعاته, وشيعا مما حوره عيره 
ويستفاد من التاريخ المذكور أن القاسم التجيبي كان من جملة آخر من 
مدينة سبتة حسبما تقدّمء ومن الآثار التي قرأها التجيبي على شيخه 
وأخبرنا بها في برنامجه رحمه الله: أرجوزته التي نظم فيها أدب 
الكاتب لابن قتيبة قال : السمعت جميعها عليه اللجزّء المشتمل على 
«الوسيلة الكبرى المرجو نفعها فى الدنيا والأخرى» فقد أورد قوله 
اقرأت جميع الجزء عليه رحمه الله تعإلى ‏ في شوال سنة تسعين 
وستمائة فى سبتة حرسها الله تعالى ‏ ©), 


وقرأ عليه الأرجوزة الموسومة بالموطأة قال: «قرأت جميعها عليه من 


بلغة الأمنية: 28: أعلام المغرب العربى127 اختصار الأخبار17. 

الدرر الكامنة 240:3ء نيل الابتهاج : 2 اختصار الأخبار فهرس الفهارس والأثبات 191:1 
برنامجح التجيبي : رءحعطءيء يأءيباءيحء مستقاد الرحلة والاغتراب» وراجع بحثث الأستاذ 
0 - .1989 

برنامج التجيبي: 288-283-282-247-137 . 


115 


00 
(020 
(30 


(4 
050 
060 


صفر سنه تسعين وستمائة بسيتة حرسها الله تعاى”1©), 


كما ذكر في برنامجه طائفة أخرى من تاليف شيخه ابن المرخّل ولكنه 
لم يدلّنا على قراءتها عليه بيد أنه أشار إلى أخذه عنه فهرسة المقري 
أبي جعفر أحمد شيخ مالك بن المرحل” . 

12 محمد بن أحمد بن ابراهيم بن محمد التلمساني الأنصاري السبتي 
المنشأ والدارء الغرناطي الاستيطان ويكنى أبا الحسين» حلاه لسان 
الدين بقوله: «طرف فى الشير والسلامةء معرق في بيت الصون 
والفضيلةء مُعم تخوّل في العدالة» قديم الطلب والاستعمال» معروف 
الحقء مليح البسطء. حلو الفكاهةء خفيف إلى هيعة الدعابة على 
سمت ووقار©) 
ويبدو أن هذا الشيخ قد تلة تحصيله في مدينة سبتة حيث كان يقيم 
والده وجذه وصهر جده مالك بعد رحيلهم من العدوة الأندلسية إلى 
العدوة المغربية» فكتب له أن يأخذ عنهم جميعاً قال ابن الخطيب: 
(اوممن كتب له بالإجازة وهم خلق كثير كخال أبيه الشيخ الأديب أبي 
الحكم مالك بن المرحل”» وقد حاز بمثابرته علماً واسعاً وهو معدود 
من شيوخ لسان الدين الذين كان يسميه (صاحبنا وشييخنا». 


الواداآشى الأصل التونسى الاستيطان يكنى أبا عبد الله ويلقب شمس 
الدين ويعرف بأبن جابر. 


المرجع نفسه 137. 

المرجع نفسنة : 283. 

مكل المعشرات اللزومية والمعشرات الورابية» ولوائح الإناية وروائح القبول والإجابة» ونظمه 
في الزهدء والمقامة النجدية» راجع البرنامج ص 289-288. 

برنامج التجيبي : 7. 


الإحاطة 200:3. 


119 


ولد ونشأ بتونس» وجال في البلاد المشرقية والمغربية» واستكثر من 
الرواية» ونقب عن المشايخ. وقيّد الكثير حتى أصبح جمّاعة المغرب 
وراوية الوقت ثم قدم الأندلس . 

كان رحمه الله تعالى عظيم الوقار والأهبة» قويم السمت قرأ القرآن 
على أبي جعفر بن الزيات بفاس» ثم رحل إلى المشرق ورحل إلى 
الحجاز مرتين» وجاور بالحرمين وحدث بهما وسمع وأسمع وسمعت 
عليه موطأ مالك بن أنس رواية يحيى بن يحيى في الحرم النبوي في 
سنة ست وأربعين وسبعماثة لقي أئمة من العلماء والمحدثين أصبح 
بهم نسيج وحده انفساح رواية وعلو اسنادء وكان محدثاً مقرئاً مجودا 
له معرفة بالنحو واللغة والحديث ورجاله وكان فقهه قليلا وكان والده 
معين الدين بن سلطان جابر إماماً عالماً رحالاً مفيداً. 

ذكر من شيوخه أبا عبد الله قاضي الجماعة بتونس» وأبا العباس بن 
الغمار والخزرجي البلنسي. وأبا اسحاق بن عبد الرفيع وكثيراً غيرهم . 
ومن شيوخه أبو القاسم خلف بن عبد العزيز القبتوري صديق مالك بن 
المرحّل . 

4 محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي العالم المحدذث الرحلة. 
صاحب كتاب «ملء العيبة بما اجتمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة 
إلى الحرمين مكة وطيبة””'» وكتب أخرى مفيدة في علم الحديث 
ورسجال20) وفي الأدوى0© . 


ولد بمدينة «سبتة» في حدود سنة (1259/657) حيث تلقّى علومه. 


(1) نشرت هذه الرحلة بتحقيق أستاذنا الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة . 
)2( مثل (إفادة النصيح بالتعريف بإسناد الجامع الصحيحا و«السئن الآبين والمورد الأمعن فى 
المحاكمة بين الإمامين البخاري ومسلم فى السند المعنعن» وقد حقق الكتابين الدكتور محمد 


(3) مثل كتاب «وصل القوادم بالخوافى فى ذكر أمثلة القوافي,» ترجد منه نسخة بالخزانة العامة 
بالرياط تحت رقم (03507). 


120 


وتولى الخطابة والتدريس كما تولاها في غرناطة. وعرف بتبحره في 
علم الحديث» وبرحلته المهمة إلى الحجاز التي دون فيها فوائل كثيرة 


وقد أشار ابن رشيد إلى أخذه عن شيخه مالك في معرض الحديث 
عن مناقدة محمد عبد الملك المراكشي أهل العلم في المغرب 
وإجازاتهم له «قلت ثم وقع إليّ بعد ما كتب به في ذلك شيخنا 
الآديب الشهير شيخ الأدباء» وإمام الشعراء البارع الفارع أبو الحكم 
مالك بن عبد الرحمن بن المرحل”"') 


وتجلو أخبار ابن رشيد السبتي المحدّث أنه كان شديد الاحترام لشيخه 
مالك» وهذا ما يلوح لنا من تحلياته لهء ومن دفاعه الجيّد في النقد 
الأدبي عن قصيدتي شيخه هذا في الأمداح النبوية اللتين انتقدهما 
صديقه محمد بن عبد الملك المراكشي. حسبما نعرضه عند الحديث 
عن أشكال شعر ابن المرحل . 


5 - محمد بن مالك بن المرحل”” وهو ولد المترجم به وقد كان كأبيه من 
اعلام عصره كابي بكر يحيى الجذامي, وابي الحجاج بن فرغلوش.» 
وابي الحسين بن أاحمد ابن الربيع القرشيء وابي الحسن الدباج وأبي 

5 0 98 8 أ )23 

000 راجع في ترجمته: سبك المقال لفك العقال: 175 الإكليل والتاح : 3 درة الحجال : -203 
201-150-144-8 . الديباج المذهب: 310» جذوة الاقتباس : 182-180» ما كتبه د. محمد 
الحبيس الخوجة في تقديمه كتاس «ملء العيبة) د. نجاح القابسي اعالم من سبتة أبن رشيد 
ورحلته) مجلة كلية الاداب بتطوان ع 3 س3 1410 . 1989 

(2) المرجع نفسه: 127:4 برنامج الوادي آشي: 132. 

(3) درة الحجال 264:2 برنامجج الوادي أشى 133,132. 


121 


00 
(020 
030 
(4) 
00 
(060 
(00 
08) 
(9) 


أخل عن والده الذي أجاز ل 10 وعذله ابن الخطيب من شيوح علي بن 
: : 8 1 0 06 20-1) 1 

محمد بن عبد الحق الصباغ العقيلي من اهل غرناطة © » كما عذه ابن 

القاضي ممن أجاز ابن د30 وبعته ابن 0 بأنه كان إماما في 


16 محمد بن محمد إدريس القللوسي” قال الصفدي : «بالهاف ! المفتوحة. 
وبعدها لامان مفتوحان وواو ساكنه” ويكنى أبا بكر وهو من أهل 
مدينة سبتة وأحد علمائها وأدبائهاء وممن كان لهم تأثير علمي في 
العدوتين المغرب والأندلس» قال صاحب الوافى بالوفيات: «أخبرنى 
الشيخ أثير الدين من لفظهء قال: كان المذكور أديبا من أهل المغرب 
محمد بن رشيد بالقاهرة”**» وقد اشتهر بالأدب والتأليف في علم 
العروضء» وله كتاب «الختام المفضوض في علم العروض» وقد ذكر 
في معرص مشيخته أنه تلقى بعض علمه في مدينة «سبتة» عن الشيخ 

بن المرحّل”»: وأظهر في المخطوط الذي أطلعنا عليه من 
1 تاه يشيشه هذا في عام لمرو حيث كان يستشهد كما 
سيأتى فى ملحق الكتاس» بأقواله وبما أخله 10 


المرجع نفسه 264:2 , 

الاحاطة 127:4. 

درة الحجال 264:2 . 

الدرر الكامنة 152:4 . 

برنامج التجيبي: 276 مسالك الأبصار. تراجم مغربية من مصادر مشرقية: 212. 

الوافي بالوفيات 184:2 . 

1 .ن 184:2. 

م. ن 184:2. 

الديباج المذهب: 301» الوافي بالوفيات 184:2. بغية الوعاة: 294 برنامج التجيبي: 240. 


(10) مخطوط خاص أوله: «غاية المرغوب ونهاية المطلوب في سر شمائل المحبوب»). 
(11) راجع الختام المفضوض : 10 ظ . 


122 


000 
02) 
000 
04) 


05) 


- 17 


تقدم , وهو مظهر دال على عنايته بأخباره وإعجابهة به. 


/! ا ا ع ١‏ ا ا 1 7 [ ١ ٠‏ 
ودخل مدينة فاس في السنة (699 ه/ 1299 م) وهو في طريقه إلى 
تلمسان فكانت له بها مجالس وندوات© . 


يدلنا على أخذه عنه وإفادته منه قوله في التوطئة لقصيدة مالك في مثال النعل 
النبوية: «وأنشدني شيخنا أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن المالقي ‏ عفنا 
الله عنه ‏ بسبتة ‏ حرسها الله لنفسه. وكتب لي ببخطه في هذا المعنى. 
ووطأ بمدحه ‏ عةه(230) كما أكذها في موضع آخر وقد أفادنا هذا التلميذ 
المؤرخ بجملة من أخبار شيخه. ونقل لنا من شعره قصيدتين أولاهما 
في مثال النعل النبوي هي التي مهّد لها بالتمهيد السالف وعدد أبياتها 
كما سنئبت فى التحقيق لخمسة وثلاثون بيتأء والأخرى وقد مهد لها 
بقوله مؤكداً الأخز عن صاحبها ١وأنشدني‏ أيضاً بسبتة. حرسها الله 
تعإلى» لنفسه في المعنى. وكتبه لي بخطه'”» وأبدى إعجابه بهاء إلا 
أنه انتقد مواضع عقب عليه فيها ابن رشيد السبتي وقد ذهب الدكتور 
ابن شريفة إلى أن ابن عبد الملك ربما أخذ عن شيخه هذا بالإضافة 
إلى ما صرّح به من أخذه عنه في سبتة وفاس «في مراكش أيضاً حينما 
كان ابن المرحل في حاشية الأمير أبي مالك المريني”». 


تاريخ قضاة الأندلس: 130. 

جامع القرويين 483:2» النبوغ المغربي: 206. 

الذيل والتكملة 331:1 السفر السابع. 

الذيل والتكملة القسم الأول المفقود كما رجح الدكتور محمد بن شريفة في القسم الأول: 
9 وما نقل من كلامه جاء في كتاب ابن رشيد «ملء العيبة» . 

الذبل والتكملة س 8 ق 29:1. 


123 


010 
020 
000 
(04 
00 
(6) 


18 محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري» وهو ابن العالم المؤرخ 
صاحب كتاب «الذيل والتكملة» الذى تقدّمت ترجمته» وقد أشار !| 
ب كتاب «الذيل و ىِ ترح و ر إلى 
هذا الأخذ ابن الخطيب حيث قال في معرض حديثه عن مولد ابن 
المرحّل : «قال شيخنا الفقيه أبو عبد الله بن القاضي المتبخر العالم أبي 
عبد الله بن عبد الملك سألته عن مولدله فأنشدني”؟» ثم أورد بيتين 
سبقت الإشارة إليهما. 


قال الدكتور محمد بن شريفة: «وكان ابن عبد الملك معنياً بتعليم 
ولده هذاء مهتما بتثقيقهء وتولى تنشكته العلمية والأدبية بنفسة . 
كما استعان فى ذلك ببعض شيوخه وأصحابه وتلاميذه كمالك بن 
المرحل وأبي عثمان سعيد بن عبد الله وغيرهما». 


9 محمد بن يوسف بن ابراهيم الأمي قال ابن القاضي: «ويعرف بابن 
مشونة بفتح الميم وتشديد الشين المعجمة المضمومة من أساتذة 
المرية”*”* وقد وصفه بأن له «مشاركة في العربية» وتحقق بعلم الحساب 
والفرائض وتقدم في ذلك» ونظم رجزا في علم الجبر والمقابلة» وكان 
من أهل الدين والفضل والعفاف والتصاون ذا سمت ووقار)© . 


جلة شيوخها كالأديب «أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن المرخحل””*) 


وقد توفى محمل بن يوسف فى المرية ثالث شوال عام (689 ه/ 1290 
(66) ع ل ل ع اء الس 
م( اي قبل وفاة لمسبعكةه ابن المرخل . 


الاحاطة 324:3 . 

الذيل والتكملة س 8 ق 55:1. 
درة الحجال 58:2 . 

المرجع نفسه 59:2 . 

درة الحجال 502:2 . 

درة الححال 59:2 . 


14 


0 - محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيّان الغرناطى”' نسبة إلى 
غرناطة التي رحل منها وقد رحل منها إلى مدينة مالقة» وزار بعدها 
مدينة فاس ثم رحل إلى مصر”” وقد عرف بأنه كان من كبار النحاة 
في عصره إلى إلمامه باللغة والتفسير والحديث والتاريخ» وقد توفي 
عاء'2) (745ه/ 1344م). 
وقد اعتمد صلاح الدين الصفدي عن أثير الدين أبي حيّان في نقل 
أخبار مالك وبعض شعره* 

هلا هو المدر الذي أهتدينا إليه من خلال نتبع المصادر والمراجع المعتملة من 

أسماء تلاميذ المترجم به ومريليه وطلابه البارزين المتأثرين على نحو من الأنحاء 

بملامح ثقافته وفنونه المعرفية التى شارك فيها ضمن مساقات الحركة الفكرية 
وما من ريب فى أن عددا كبيرأ آخر من طلابه وتلاميذه فى الأندلس 


(0) جامع القرويين 488:2. 
(2) نفح الطيب 347:7 
جامع القرويين 488:2. 
(3) تاريخ أداب العرب 324:3. 
(4) مخط الوافي بالوفيات ق 19:3 أء ب 20 أ. 


125 


كه 0 
جرلا جلي 
سكس ١ن‏ (بزومسصيى 


21-211 1ت بحنو ن نر . ييايريا ييا 


1 
جل يبي جلي 
ساس (دينَ (الزرومسيى 


مدون . أجنج يمرو ىن حم . ييايياري 


الباب الثاني 


50007 عِِ نف 
دراسة اثاره الادبية 


127 


جر إن جلي 
سس ادي (زومسصى 


مله . أه كت بحاك و حدم بيريريي 


و 
ع ل 


رع 
جى دصي ١‏ جرَئّ 
دس 22 لازو ىسى 


الفصل الأول 
نظرات فى أشعاره ومنظوماته 


نتناول في هذا الفصل دراسة شاعرية مالك ٠‏ بن المرخل من خلال ما 
وصلنا من شعره ونظمه باعتباره من أبرز الشعراء في العدوتين الأندلسية 
والمغربية الذين تقلبوا فيها إبان القرن السابع الهجريء وتفرّغوا في محبة 
نادرة لصناعة هذا الفن» وتغنوا على ضفافهما بأروع الأنغام واللحون. 

ولست في حاجة إلى أن أعيد عليك هنا ما فصّل القول فيه بعض الباحثين 
عن الحركة الشعرية النشيطة فى العدوتين على عصر دولة الموحدين”'' التى شهد 
شاعرنا العهد الأخير منهاء وما لابس هذا العهد من تأثر الحركة الشعرية به 
وبيخاصة فى عزوف الشعراء عن معالجة بعض الفنون الشعرية» وطغيان بعض 
الفنون الأخرى على إبداعاتهم . 

وعلى الرغم من إشارة عبد الرحمن بن خلدون إلى ما مني به الشعر من 
ضعف وضمور في الأندلس بل في الغرب الإسلامي ب بعامّة إِبَان هذه الحقبة 
وبيخاصة بعد تغلب النصارى على الممالك الإسلامية.» وتقهقر أهلهاء وتخليهم تبعاأ 
لذلك عن هذه الصناعة إلى أن قصرت «الملكة فيهم عن شأنها حتى بلغت 
الحضيض 22)) فإنه ألمح إلى الأثارة الباقية من فيض هذه الصناعة لدى آخر شعرائهم 
صالح بن شريف. ومالك بن المرخل المعدودين عنده من: «تلاميذ الطيقة 
الإشبيليين بسيتة20) 


(1) راجع: الاستقصا للسلاويء البيان المغرب لابن عذاري: الدعوة الموحدية بالمغرب لعبد 
الله علام» الدولة الموحدية أثر العقيدة في الأدب لحسن جلاب . 

(2) مقدمة ابن -خلدون: 1090. 

(3) مقدمة اير: لخلدون: 1090. 


19 


وقد اندم إجماع النقدة ٠‏ في القديم في عصر ابن المرحل وفيما بعده على 
وتكوينه الأدبي واللغوىي المتين» بل تعلقه القوى بهذا الفن الذي سيطر عليه سيطرة 
كاملة في - جميع أطوار حياته وحالاته. 


يؤيل ما المعنا إليه من شدة اهتمامه بهذا المن المطرب المعجب» أو بهذه 
الصناعة المحببة ما أخبر به القاضي أبو عبد الله بن عبد الملك أحد تلاميه من 
قر عنه حا من لي أو تهرك ثم قال اشاهدت ذلك وأخبرني أنه «أبه. وأنه ا 
يقدر على صرفه من خاطره. وإخلاء باله من الخوض فيه»ء حتى كأن من كلامه 
فى ذلك» أنه مرض من الأمراض المزمنة)2 . 
٠ .‏ ضلء 1 5 1 زم أذ 5 . . سدة 
ولم يخبرنا القاضي ابن عبد الملك عن هذ لظاهرة أو الخصيصة المستبدة 
بسب حه ابن المرحل. والمائلة فى تعلقه وولوعه يعن الشعرء واتخاذه دابا ودين 
فحسب » بل أخبرنا أيضأ بولوع أهل زمانه بأشعاره» وافتتانهم بآثاره. حتى فشا 
شعره بين طوائف عديدة من طبقات المجتمع في المغرب والأندلس» وشاع بين 
أهلها الذين تناقلوا فرائده» وجرت على ألسنتهم بدائعه وخواطرهء قال رحمه الله: 
(واشتهر نظمه.» وذاع شعره» فكلفت به ألسنة الخاصة والعامة. وصار رأس مال 
المستمعين والمغنين » و شجير الصادرين والواردين ووسيلة المكدين . وطراز أوراد 
المؤذنين» وبطائفة البطالين)90 . 
ومردُ الإعجاب بنتاج ابن المرخّل في تلك الأوساط في القرنين السابع 
والثامن» إلى ما أشار إليه ابن خلدون سلفا من ضعف الصناعة والملكة الشعرية فى 
ذلك العصر»ء وإلى ما اتسمت به أشعاره ومنظوماته في الأغلب». من قوة المعاني 


لقد كان أبو الحكم يصدر : فيما ولع به من هذا الفن عن ثقافة عميقة متنوعة. 


(1) الإحاطة 307:3. 
)2( م.ن 307:3. 


(3) الإحاطة 307:3. وانظر فى هذا المعنى ما قاله أبو جعفر الزبير ق 65:3. 


130 


وعن طبع وظرف أصليين . وهو الرأي أو الإنصاف الذي ثبت لابن الخطيب في 
بعض تقييداته في كتابة ترجمة أبي الحكمء إذوصف أحد النقدة لم يذكر لنا لسان 


الدين اسمهة ار بن المرخل وشاعريته بقوله : ااشاعر المغربس»ء وأديب صشعه )2 وحامل 
الراية» المعلم بالشهرة؛ المثل في الإكثار الجامع بين سهولة اللفظء وسلاسة 
المعنى وإفادة التوليدء وإحكام الاختراع. وانقياد المقريحةء واسترسال ل الطبعء 
والنفاذ في الأغراض» استعان على ذلك بالعلم بالمقاصد اللسانية» لغة لغة وبياناً وعريا 
وعروضاً. وحفظا واضطلاعاًء إلى نفوذ الذهن وشدة الإدراك. وفوة العارضة17) 
وسوف نرى عند عرضنا وتحليلنا لآثاره مدى انطباق هذا الحكم النقدي 
الدقيق عليها. ومما يلفتنا إلى هذه المكانة التي كان يحتلها أبو الحكم ابن المرحل 
أن صار يضرب بقنه الشعري المثل. فَعْدٌّ في تجويد أبياته مقدما كتقدّم اللخمي في 
تأصيل مذهب الإمام مالك بن أنسء قال الشاعر في معرض الغزل مشيراً إليه© : 
لقدمزقت قلبىي سهام جفونها كما مزق اللخمى مذهب مالك 
وطالت على الأوصال بالقد والبها فأمست كأبيات بتقطيع مالك 
كما يلفتنا إليها أيضاً أن صار يدعي سعره لطرافته ورونقه وتجويده. بعص 
الأدباء في عصره. وفل أشار نفسه في بيتين طريفين إلى ذلك الأ شهب الذي خالفه 
(3) , 
في شعره ومذهبه فعجرز و وقصر 
الشع فل ومشيراً خلاله إلى شعر ابن المرحل الذي غصب رويه الغاصبون : 
لقد صرت في غصب القصائد ماهرا فمااسم جميعال: عندك غزل 


(1) الإحاطة 2305:3 وهو ما أثبته من كتب ترجمته بعد معشراته في مجموع خع رقم 173(260). 
(2) نفح الطيب 233,232:2. 

(0) مخط لمح السحر من روح الشعر وروح السحر غير مرقم. في خف . 

(4) الإحاطة في أخبار غرناطة 399:3. 


131 


ومن الحق القول إئنا لم نقف من نتاجه الشعري الغزير المتنوع إلا على 
النزر اليسير المتمثل في عدد من الأبيات المفردة والمقطعات وجملة من 
القصاتد والمعشرات قالها في بعض أغراض الشعر وفنونه. 

وليس بخاف أن هذا القدر الذي حفظ لنا في عدد من المراجع 
الأندلسية والمغربية والذي جمعناه فى هذا الكتاب هو قل من كُثرء وأنه لا 
يمثل إلا جوانب محدودة من شاعريته الفيّاضة التى أجمعت آراء النقدة 
على كثرة عطائها ووفرته اللتين نتجا عن امتداد حبل الحياة بالأديب» واشتغاله 
الموصول بصناعة الشعرء فقد كان». كما ذكر أبو عبد الله محمد بن عبد 
الملك المراكشي ‏ مكثرا من الشعر والنظم» وأنه جمع نتاجه في ديوان» إنما 
أثنبت مختارات من عيون شعره فى سفر سمّاه «الجوالات» أَيْ المختارات 
والمنتخبات من شعرهء وقد ظلَّ هذا السفر متداولاً إلى فترة قريبة فى خزانة 
القرويين بفاس التي يُعدٌ من مشمولاتها ثم ضاع ‏ كما قرّر ذلك الأستاذ 

ولا مناص من هذا المنظور أن نقرّر حقيقتين قبل الدراسة الفنية لأشعاره 
الباقية : 

الأولى: أن الصعوبة التى تجابهنا في دراسة هذه الأشعار وإصدار الأحكام 
عن مضامينها وأشكالها تكاد تنحصر فيما نلحظه في قلتها فقد ساهمت عوامل 
متعدّدة في تلاشي أشعاره وضياعها يكفي أن نذكر منها هنا : 
1 - تعرّض شعره للسرق» يستفاد ذلك من قوله: 
وأنخل أشعاري بمنخل حكمتي وأعجنها بالنظم وهي درامك 


(1) الخزانة العلمية بالمغرب (يمناسبة عيد جامعة القرويين) . 


132 


ويسرقهاغيري ويأكل خيرهاا ويرمي به في الأرض وهي مراوك 

2 - تعمد ابن المرحل إتلاف بعض شعره الذي لم يعد يرضى عنه بعد أن تزهّد 
ومال إلى التصوّن فلم يصلنا بذلك الكثير من أغزاله وأمداحه وأوصافهء بل 
لم يصلنا أيْ نص من مرائيه ومن جراحات قلبه. 

3- كذلك لا نبرىء خصومه ‏ وقد كانت له عداوات شديدة كما تقدم ‏ من 
إتلاف شعره وطمسه وإضاعته. وقد مرّ بنا طرف من عداوته مع ابن أبي 
الربيع وابن رشيق التغلبي ومن انحاز إليهما من الإشبيليين. 
ثم إن القدر الذي وصلنا من تلك الأشعار في بطون المظان لم يسلم هو 

الآخر من النقص والتصرف بالحذف اللذين يلحظان بوضوح في بعض الأبيات من 

تلك الاحتيارات . 
وسوف تضطرنا هذه القلّة من أشعاره إلى شيء من تكرارها وإعادة الاستشهاد 

بها في مواضع مختلفة من التحليل . 
الملاحظة الأخرى بل الحقيقة التي نحبٌ تقريرها قبل الدرس والتحليل: أن 

أحكامنا النقدية سوف نتركز بالطبع على هذا القدر الذي انتهى إلينا من تلك المظان 

بعد قراءتها القراءة الدقيقة والراجحة. ونأمل أن تنهض النصوص جميعها لتمثل مادّة 

كافية للحكم النقدي وتشكل معالم دالّة على ملامح شاعرية مالك بن المرحل . 


133 


المبحث الأول: 
الأغراض : 


تنقسم آثار مالك بن المرحل الشعرية من حيث الاغراض إلى قسمين ظاهرين 
هما: 


١‏ الشعر الوصفى. 
١‏ الشعر النفسي والمعرفي: 


والمراد بالقسم الأول الشعر الغنائي الذي يصوّر خلجات النفس تجاه مشاهد 
ومواقف معيّنة» ونجد من ألوانه قصائد الأمداح التي وظف الشاعر الكثير منها في 
بنى مرين كما نجد أفق هذا الشعر الوصفى فى أغزاله وتشبيهاته أو فى المقطعات 
التى وصف بها مظاهر من الطبيعة الصامتة أو الصائتة . 

أما الشعر النفسى والمعرفى فى فيراد به القصائد التى يُغرى الشعراء فى 
الأمور أو يقصدون فيها إلى شحذ الأذهان بحقائق بعض العلوم. 


وقد سار شاعرنا كما سنوضح في كلا القسمين بما يتناسب وطبائعهما . 
١‏ الشعر الوصفى 
أ- شعر النسيب والتشبيب : 


نكاد نختلف اختلافا ظاهرا مع بعض النقاد والباحثين الذين تجاهلوا في 
دراساتهم فنون ابن المرخّل الشعرية النصوص الغزلية الصريحة التى أبدعها. 


134 


وعبّر بها عن نفسهء كما تجاهلوا البيئة الأندلسية التي عاش فيها في أوائل 
حياته أو في مرحلة صباه وشبابهء وحاولوا أن يصوّروه من خلال مدلولات 
أشعاره المتأخرة في الزهد والأمداح النبوية» شاعراً غير متلبس في أي طور 
من أطوار حياته بالتشبيب وبالانفلات”'»: ولسنا حريصين نحن أيضاً على 
الإلحاح على هذا الجانب في حياته» أو محاسبته به» لولا ما توجبه الموضوعية 
والمنهجية العلمية التي تقتضينا استقراء النصوص والحكم عليها بما تفصح عنه في 
حياد وتجرد . 
إننا إذا استثنينا النصوص الغزلية الصناعية القليلة» التي جاءت إلينا 
ضمن أشعاره. والتى قالها إما مجاراة لغيره» أو تقنينا وتقعيدا لفن الدوبيت». 
الذي عُنى به فى الرسالتين المنسوبتين إليه. فإن النظرة الفاحصة المدققة فى 
أشعار نسيبه وتشبيبه تدلنا على أفقين ظاهرين : 1 
أ أفق الانفلات واللذاذات الحسّيةء الذي لا تظهر فيه عاطفة جيّاشة 
صادقة. ولا تنقل خلاله مشاعر رفيعة كامنةء ولكنه يُشير إلى مرحلة 
عمرية من حياته تلبّست بالمجانة. وهي على الراجح المرحلة 
الأندلسية التي تقلب فيها بين مالقة وإشبيلية وغرناطة ٠‏ كما تقذم في 


0 


بر جمية . 
ب - أفق غزلي يُعبّر بجلاء عن تجارب عاطفية إنسانية حقيقية مرّ بها في 
فترة من حياته» وصور خواطرهاء واختلاجاتها في صور نقية مونقة . 
فأبيات ابن المرخّل فى مقطعاته وقصائده فى الآفق الأول تظهره فتى 
غزلاء مُولعاً بالحسن مفتوناً به» مُكباً على اللّهو والفراغ» منهمكاً في نشدان 
اللذة والبطالة كيفما اتفقت. يكرع من أفاويق الحياة العابثة التى سادت فى 
أترابه من أمثال معاصريه ابن سهل الإشبيلي وابن سعيد وغيرهما من كأسها 


)1( راجع كتاس مظاهر الثقافة المغربية للدكتور محمد أحمد بن شقرون: 9 ., 


135 


حتى الثمالة. لقد جعل مذهبه فى هذا الطور المبكر من حياته مثل أولئنك 
النظراء محصورا فى الجري وراء المتعة. والافتتان بالحسن. والسير فى 
طرائق الهوى بدءا بتقبيل صفحات الخدود الأسيلة» والذي كان يُعدّه مذهباً 


لهء وانتهاء بما يُفضي اليه هذا المذهب من تهتّك» وقد قال في تورية”؟" : 


مذهبى تقبيل خد مذهبا) سيّدي ماذا ترى فى مذهبى 
لاتخالف مالكأفىرأيه فب هيأخذأهلالمغرب 
ويوشك هذا المذهب أن يصوّر افتتانه بهذه الحياة الصاخبة اللاهية فى 
هذا الطورء ويبين عن اطمتنانه لفراغها فهو ينتقل» كما تصوّر الأبيات. من 
فنن إلى فنن» لا يقصر هواه على روض واحد بل ينقل فؤاده حيث شاء من 
الهوى. 2 : 
وعلى ذلك فإن أشعاره الغزلية التى قالها فى هذا الأفق تشتمل فيما 
٠.‏ 0 ء! . 150( 022 
تشتما على الغزل بالمؤتث» ولا 3 تنفصح عن تجرية واد ضحة مع محبوبة ر بعيلهأء 
متمرّدة ١‏ بصفقاتهاء وإنما تنم عن : تطلبه التصابي. والتغنمو بكل ظريف يمتع حسه. 
فجاءت الأوصاف مكتسية بالمادية» والشيوع» وبدت المشاعر غير متحلية في بعض 
النصوص بالعفة من جهة.» وبالحرارة ووهج العاطفة من جهة أخرى» ومن هذا 
اللون ما نقراه في ابياته الغرلية التي تماثل في غرضها ووزنها قصيدة الشاعر الرقيق 
يامن لعبت به ش مول ماألطهف هذهالشمائل 
وعلى الرغم من اننا لم نستطع أن نتبين من من هذين الشاعرين 
(1» لست أدري كيف استنتج أستاذنا العلامة محمد المنوني أن هذا البيت يعبر عن ارتياح الشاعر 
وفقهاء المالكية بعودة المذهب المالكي للظهور بالمغرب بعد زوال دولة الموحدين ‏ راجع ما 


كتبه في «التيارات الفكرية في المغرب المريني» فصلة من مجلة الثقافة المغربية» العدد 5 سنة 
[197م مطبعة محمد الخامس فأس . 


)02( راجع ديوان أبراهيم سن سهل . 


136 


المتعاصرين المشرقي والمغربي كان الأسبق في هذا الخلق الأدبيء وإيقاع 
المشاعر النفسية على هذا الوزن الفنيء فحسبنا أنه يدل على أن هذا النموذج 
الشعري كان من أغزال مالك بن المرحّل المبكرة جداء فهو يطلعنا من حيث 
التجربة الشخصية على غزله الحسى المادي الذي لا يعبر عن عاطفة عميقة 
صادقة. كماأنه يعبر من الناحية الفنية التقنية على مجرّد ملكة لسانية قادرة على 
التوصيف والتصويرء ولكنها لا تصل في تقديرنا إلى الأفق الأدبي المحلق 
لدى البهاء زهير الذي يبدو أن ملكته قد تأصضلت فى هذا العمل المشابه. 
والذي قرّرنا جهلنا بأوليّة السبق فيه. 
مجزوءاً مقصرا) كما قال لسان الدين سس الخطيت17) واستهله بهذه الفاتحة 
المطعمّة بضروب من التوشية© : 
الصتٌ إلى االجمال ماكئل ولحت لصدقه دلاثتل 
والدمع لسائلي جوات إن روجع سائل يسائل 
والحسىيٌ على القلوب وال والقلب إلى الحبيب واقل 
فالذي يؤكد أن هذه النصّ من شعر البواكير عنده» هذا الرصف. 
الظاهر. الذي لا تجىء فيه الألفاظ بإسماح على نحو ما نقرأه في نصٌ البهاء 
زهيرء الذي جاء فى أوله بعد المطلع المذكور : 
: شغلسوان _ يهزره دلال كا لغصن معا لنسيم مائل 


(1) الإحاطة 310:3. 


)02 م.ن 310:3. 


137 


فمائية الشعرء مهما اختلفنا في قيمة الغرض. مجلوّة في هذا النصّ 
أكثر من جلائها في نصٌ ابن المرحّل» الذي رجحنا أنه قاله في زمن مبكر 
فهو يختلف في بنائيته مع ما عرف له إبّان رسوخ الملكة. وتكامل القريحة. 

والذي يعنينا تقريره أيضاً أن شيّات الحبيب فى أبيات شاعرنا لا تشير 
إلى سمات محذّدة. فهى أشيه بالأغزال الصناعية التى تتخذ للمحاكاة.؛ وإظهار 
الملكة اللسانية. وحتى لو سلّمنا بأنها قيلت في ذات معيّنة» فإن الأبيات 
اللاحقة لا تدل على أن هذه الذات تتحلى بعفة أو خفر. 


بل تلمح إلى أنها كانت مجرد ذات مباحة له ولغيره من جلسائه. 
والقصيدة نفسها تطالعنا بهذا المظهر المادي. الذي تتفق فيه مع نص الشاعر 
المشرقي البهاء زهير في هذا المنحىء فهي تسوق إلينا بعد تلك الفاتحة ما 
رآه الشاعر متسقاً مع صبواته في زمن شبابه العابث بالأندلس» ومتناغماً مع 
ذلك الجوّ اللاهي في حياتها الاجتماعية حيث تبرز الأبيات (من 6 إلى 9) ثم 
الآأبيات (من 11 إلى 8) حشلا من الأوصاف الحسّية المجسّدة المشابهة لأوصاف 
البهاء زهيرء بل إننا نجد ابن المرحل يحرص على المبالغة في تجسيد فاتنه فيصوره 
تصويراً دالا على أنه لا يقيم للمواضعات الكريمة» والأعراف المحترمة وزنأ كما 
في الأبيات (من 20 إلى 23). 


ويلقانا شعره في هذا المظهر أو الأفق بما يلقانا به شعر بعض معاصريه 
في الدولة الموحدية والدولة المرينية من وصف الغلمان المخنثين في هاتيك 
المجالس» من ذلك قوله الذي يجده القارىء في الأغزال على لسان غلام 
ألنغ ينطق السين ثاء كما في النص (11). 


وشبيه بهذا لنض من ها الغزل نصّه الآخر الذي نربجح أنه قيل في 
هذه المرحلة المبكرة أ يضا وهو النص (14) فد أودعه محاكأة وتقليداء المعاني 
الغزلية المكرورة ال لتي أشاعها الشعراء الغزلون من الانبهار بالحسن وفتنتهء 0 
التكتم عن ا وإنداء الععجب الذي لا ينقضي عنله وعندهم من القرب الل 


]35 


تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي وروحي وأحشائي وكليّ بأجمعي 
وتيهتموني في بديع جمالكم فلم أدر في بحر الهوى أين موضعي 
وأوصيتموني - لا أبوح بسرّكم فباح بماأخفي تفيّض أدمعي 
وقد اضطره تتبع المعاني إلى استخدام المعاضلة في عرض هذه المعاني 
الكثيرة المعادة» ولكنه أتى بها في إسماح : 
فلمافنى صيري وقل تجلدي وفارقني نومي وحرمت مضجعي 
شكوت لقاضي الحبٌ قلت أحبتي جفوني وقالوا أنت في الحب مدع 
ويحاول الشاعر فى إطار هذا التقليد من الغزل الصناعى مجاراة الشعراء 
القدامى فيما يأنونه من التدليل على عمق عواطفهم بمظاهر بلاغية مثل النشر 
حيث يقول : 
وعندي شهود بالصبابة والأسى ‏ يزكون دعواي إذا جئت أدعي 
سنهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي ‏ ووجدي وسقمي واصفراري وأدمعي 
ثم ختمت هذه القصيدة من أغزاله المبكرة بذكر شيء من المفارقات 
التي أكثر استعمالها الشعراء منذ أقدم العصور ليدلوا بها على موضع الغرابة 
فيما يعانوك ويقاسون: 
ومن عجب أني أحنُ إليهم وأسأل شوقأعنهم وهم معي 
وتبكيهم عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي 
فهذا اللون وأمثاله من الأبيات والمقطعات والقصائد مما لم ينم عن 
تجربة عاطفية عميقة هو في تقديرنا من شعر «الغرزمة» الذي يجلو ملكة 
لسانية. ولا يصوّر عاطفة إنسانية. بل يدل على تشتت مشاعره وإعجابه 
بالحسن والمفاتن المباحة. وهيامه باللذاذات من غير انفعال صادق» يثري 
التجربة الشعرية» ويملأها بالوهج». وأرانا بهذا الاستنتاج نتفق مع ما ذهب إليه 
الأستاذ حنًا الفاخوري في تعليقه على هذه القصيدة حيث قال: «ليس في هذا 
الحبٌ معاناة حقيقية» وليس في هذا الشعر تعبير عن تجربة» وانما فيه فن 


139 


وطرافة وروعة أداءء وهو وإن كان قليل الإثارة»؛ ضعيف التأثير في عالم 
النفس والحسء يعجب بما فيه من زخرفة بيانية وبديعية» وبما يمتاز به من 
رقهة وسلا'سة وسهولة0'). 


وعلى الرغم من تكتم ابن المرحل في القصائد السابقة وفي غيرها من 
أغزاله عن ذكر الذات السابية الفاتنة» فإنه ألمع في جلاء إليهاء أو إلى غيرها 
في فاتحة مدحيته التى مطلعها© : 
أغدّى عليّ هواه خصم جفونه مالي به قبل ولابفئكونه 

فقد ذكر فى فاتحة هذه القصيدة ما يشير إلى محبوبهة) ويومىء إلى 
جنسه. حيلما أوضح أنه تركئىٌ الأصول. أى أنه فيما يبلو ‏ من الغلمان 
الأغزاز الذين أمدّ بهم الموحدون جيوشهم, وكانو ‏ كما أشارت المراجع ‏ 
حساك الوجوه يضهرول شعورهم. أو أنه على أحسن الاحتمالاات إذا استبعدنا 
أنه تغزّل بالمذكر على نحو ما شاع في شعر بعض أصدقائه كابن سهل 
الإشبيلى ‏ فإن معشوقته كانت إحدى التركيات اللاتى كثر عددهمن فى 
ْ )03 1 ا ا 

وقد نعت الشاعر هذا المحبوب بل الذي عبد نور الحسن فوق جبينه بنعوت 
معتدلة بارعةء أضفت على القصيدة رونقاً ومائية: يتجلى ذلك في قوله© : 


(1) تاريخ الأدب العربي في المغرب: 192. 
(2) الإحاطة 309-308:3. 
(3) الإاحاطة 309-308:3. 


4( م.ن 309-308:3. 


140 


فمحبوبه التركي هذا رقيق اليدين ناعم الأديم» ليّن القوامء فتان الجفن» 
وهى المفاتن الحسّية التى أطمعته فيه17؟: 


قدأطمعتنلئ فيهرقة خخذه لوأمكنتنى فيهرقّةً دينه 
ورجوث لين قوامه لو لميكن كالرمح شذة طعنه في لينه 
ناديتهلمابدت لي سينته وشعرت من لفظ السلام بسينه 
رحماك في دنف غذا وحياته ومماته وحراكه كسكونته 
إنا لم تمن علىيًّمنئةراحم فمناهأن يلقاهريب منوته 
وعلى الرغم من أن لسان الدين بن الخطيب عد قصيدة ابن المرحل التي 
١ .)2(‏ 
مطلعها” : 
ياراحلين وبي من قربهم أمل2 لو أغنت الحيلتان القول والعمل 
امن مستحسن نزعاته”" فإننا نرى أن استحسنانه لها يتركّز بالدرجة الأولى 
على الناحية البديعيّة والفئّية الظاهرة فى الأقسمة الثنائية الطريفة التى بنيت عليها 
الأبيات. وليس على المضمون الغزلى» الذي لا يجسد شيئا من العواطف 
والأحاسيس. بل يؤكد الانتماء إلى ذلك الآفق الذي تحذّثنا عنه . 
ولكن النظرة فى أغزاله أو فى أشعار نسيبه وتشبيبه تفضى بنا إلى الوقوف 
على شعر غزلى آخر يختلف عن الغزل الآنف الذكرء إذ يتجافى فى أسلوبيته عن 
الإفصاح باللذةء وعن تزيين المتعة العابرة الشائعة ويعبر فى دفة وجمالية عن 
تجارب عاطفية» نذهب إلى واقعيتها وحدوتها. 


(1) الإحاطة 309-308:3. 
)2( م 2-53 11:. جذوة الاقتباس 330:1 المحاضرات والمحاورات الورقة: 177. 


(3) الإاحاطة 311:3. 


141 


فالشاعر فى هذه الأغزال العميقة يمثّل لنا نزعات صادقة. يربأ خلالها 
عن عرض محبوبته في معارض الحسيّة والابتذال» فهو في أحيان كثيرة يُكنى 

ومن أوضاح هذا الغزل ما نقرأه في قصيدته اللامية التي أوردها لسان 
الدين بن الخطيب. والتى جعل الشاعر مطلعهاء معبّرأ فى جلاء عما كان 
بسط الوصال فما تمكن جالساً حتى أقيم على البساط دليلا 

فقد تكتم في هله التجربة عن ذكر اسم المحبوب واكتفى بالرمز إليه بلفظ 
(الحبيب» وأن هجره قد أرمضهء بل نراه يؤثر أن يتحمل فيه قول الوشاة والعدول 
وأن يتحمل ما يأتيه منه من إقبال وإن قل وصدود وإن كثر حفظأ للعهد ورعاية 
+ #([) 
للود ": 


ماذاق إلاشربة من هجرنا 
أيقول عشت وقد تملكهالهوى 
حلف الغرام بحبنا وجمالنا 
إن الجمفون هي السيوف وإنما 
قل للحبيب ولا أصرح باسمه 
بيني وبينك ذمة مرعية 
ولكم شربت صفاء ودّك خالصا 


وكأنه شرب الفرات شم ولا 
لوقالد مت لكان أقوم قيلا 
إنلميدعهميتافعليلا 
قطعت فلم تسمع لهن صليلا 
ماذا الملال وما عهدت ملولا 
أتراك تقطع حبلهاالموصولا 
ولبست ظلاً من رضاك ظليله 


من «ذْمَة مرعيّة» يستعظم ويستفظع أن يقطع حبلها الموصولاء والشاعر ينقل بعد 


(1) الإحاطة 308,307:3ء جذوة الاقتباس 329:1. 


ذلك أحاسيسه ومشاعره فى تدلل ظاهرى وخضوع خاشع فى الأبيات الأربعة 
التالية . 
ونرأمء وقد تحشق من رحيل هذا المحبوب المغضب. يكاد ينفطر أسى 
ولوعة. بل نراه لصدق عاطفته يتدرّع بكل ما يتدرع به الشعراء من محاولة تطويع 
مجالي الطبيعة لإرسال أشواقهم اللاهبة» واعتذارهم الناعم إلى من يحبّون : 
قل للصبا هيجت أاشجان الصبا فوجدت يا ريح القبول قبولا 
كذلك صورت الأسات أن بعد الديار أوحشه وأوجعه وأبصر في عدم عودته 
هلاكأ محققا لنفسه الوامقة17 : 
ياليت شعري أين قر قراره ‏ ياقلبُ ويك أماوجدت دليلا 
إن لم يعد ذاك الوصال كعهدناا نكلت عيني بالبكاتنكيلا 
ومن فصائد هذا الباب الواصفة أحاسيسهء والناضحة ببخصائص التجربة 
الشعرية بكل ركائزها من مشاعر صادفة وأخيلة بارعة. وتعابير رسيقةء فصيلته 
اللامية الأخرى التى مطلعها© : 


فمن مظاهر وافعيتهاء وصدقها في التعبير عن أحاسيسه أن الشاعر يجبهنا فيها 
بالقسم المنبى عن عمق عاطفته وهواه» والذي لا يعرف فيه السلو عن محبوبه. بل 
إنه يعلد السلو عنه وعن هواه غدراً حتى وإن لامه العذال30 : 
تالله ما قصًّر العذال في عذلي لكنٌ أذني أبت أن تسمع العذلا 
أماالسلوٌ فشىء لست أعرفه ‏ كفى بخلك غدراً أن يقال سلا 


(1) الإحاطة 2308-307:3 الجذوة 329:1. 
(2) الإحاطة 310-309:3. 
(3) الإحاطة 310-309:3. 


143 


فالحبٌ عندهء كما صوّره هذا الخطاب» غذاء دائم لروحه التي لا تستغني 
عنه أو تسلوه. 

والشاعر مع تجويده في اجتلاب الألفاظ التى تسهم في إثراء موسيقيّة النصّء. 
لا يكاد يلتفت إلى شيء من تجسيم النعوت أوتجسيد مفاتن المعشوقة على النحو 
الذي كان يحرص عليه في الأفق الأول. إنما يعليه في وصفه أن يدل على طهر 
العاطفة» وعذرية التعلق. ٠»‏ بل ريما غالى في إبراز هله الفكرة. فتواضع بنفسه 
الوالهة أمام المحبوبةء وأظهر الانقياد أما م محاستها؟. 
تقبل الأرضر أعصابي وتخدلمه إذا تجلى بظهر الغيب واتصلا 
يامن له دولة فى الحسن باهرة مثلي ومشل فؤادي يخدم الدولا 

فهذا هو شعر النسيب والتشبيب فيما تبقى من أشعاره يجلو مذهبين : في الغزل 
لا مذهباً واحداً كما استنتجح بعض الباحثين. 


ب شعر الوصف : 

ارتبط الوصف فى التنصوص القليلة التى وصلتنا بمظهرين : 

- مظهر وصف الطبيعة ومظاهر الحضارة. 

ب وصف بعض حالات الشاعر ووصف أحوال غيره من الناس . 
إلى ما لحظناه من قلة النصوص التى انتهت إلينا من آثار شاعر وضّاف كابن 
المرحل بملاحظة أخرى وهي قصر النصوصء وقصر نفس صاحبها فيهاء فقد كان 


أقصر النصوص بيتأ واحداء وهو الذي فاله ارتجالاً في وصف نورية جامع 
القرويين» مجيزا به بعض إخوانه من الشعراءء حسيما تقدمت الإشارة أما جلها فقد 


(1) الاحاطة 310,309:3. 


14 


كانت نتفأ ومقطعات» محصورة بين بيتين أو ثلاثة وإذا كنا نسلّم بأن بعض هذه 
النتتف والمقطعات قد اكتملت الومضة الشعرية أو الدفقة الشعورية فيهاء فإن بعضها 
الآخر يدل بعجلاء على أنها جاءت غير مكتملة. أو بمعنى آخر أن الذين أوردوها 
من الكتّاب القدامى إنما استلوها أو اختاروها بأذواقهم من قصائد مختصرة أو 
مطولة لم تصل إلينا كاملة . 


أماأطول النصوص الوصفية التي أوردها الكاتبون والمصنفون تامة غير منقوصة 
من شعره الوصفي». فهي شعره الذي وصف فيه عرسه في قالب من الظرف 
والتهكم والمجانة. حيث بلغ عدد أبياته خمسة وخمسين بيتا. 


0 الآن بعد إبداء الملاحظتين السابقتين إلى تناول مظهري الوصف في 


- مظهر وصف الطبيعة ومظاهر الحضارة: 


عاش شاعرنا كما تقدّم في بيئة أندلسية ومغربية غنية بمظاهر الطبيعة السابيةء 
فيها السهول والبسائط الفسيحة الحفيلة بالغروس والأزاهيرء والمخضلة بالأمواه 
والأنهارء والعامرة بالثمار والفلح. وهي إلى ذلك كله مجلى لحضارة راقية في 
شتى الوجوه من المباني والعمائر والقصورء وأشكال المطاعم والمشارب» وأنواع 
الأدوات والمستحدثات والحلي والحلل . 


ولم يكن أبو المجد مالك فى شبابه وطور رجولتهء على الأقل. بمعزل عن 
هذه الطبيعة الرائقةء والحضارة القائقةء فقد كان كما أسلفنا شاعرأ غزلا مقبلاً على 
الحياة وأفاويقها ولذاذاتهاء يتصل بأترابه من الشعراء والأدباء في مجالس لهوهم 
ومسامراتهم. في المنى والرياض والفحوص بالأندلس والمغرب» كمامكنته مكانته 
الأدبية والاجتماعية وظرفه من ارتياد مجالس الحكام والكبراء ‏ بكل ما 
نعيم وترف ‏ في بلاطات سبتة في عهد حكم ابن خلاص والعزفيين» وفي بلاط 
غرناطة على عهد الغالب بالله النصريء ثم في بلاط فاس في أثناء حكم الأوائل 
من سلاطين بني مرين . 


ولا مرية في أن هذا الاتصال بمجالس الأدباء في أوضاح الطبيعة» وبمحافل 


145 


الكبراء ومباهجهم في القصور والعمائرء يعطي الأديب مثله آفاقاً فساحاً للوصف 
والتصويرهء ولا شك في أن مالكا قد أبدع آثاراً كثيرة في هذا الباب خلّد خلالها 
الطبيعة الأندلسية والمغربية الساكنة والمتحركة والمنتجات الحضارية البديعة» ومن 
الأسف أن نقرّر أن جل نتاجه قد ضاعء ولم تصلنا منه إلا قطوف قليلة تدل بشياتها 
وملامحها على ذلك الإبداع الذي كان يتعاطاه في هذا الغرض . 


فمن ذلك ماوصف به مدينة سبتة» وجمال النهر في الأندلس» نهر شنيل 
بغرناطة أو غيره» والبيداء وما يتصل بهاء والبعوض الذي وجده في بعض جهات 
من العدوتين» وما صوّر به قصر عشية ممتعة وغير ذلك. بين أيدينا في تصوير 
مدينة سبتة نص قصير مكتمل» يقوم على التصوير التشبيهي الرائع» جسّد فيه مرآها 
وكأنه عود غناء مُلقى على بطنهء والذين يعرفون هذه المديئة وموقعها وشكلها في 
البحرء يدركون دقّة الشاعر في الوصف وتوفيقه فيه حيث يقول”"': 
أخطر على سبتة وانتظر إلى جمالهاتصبٌإلى حسنه 
كأنهاعودالغناء وقد ألقي في البحر على بطنه 

قال الشيخ أبو العباس أحمد القاضي: «لا شك سبتة شكلها في المنظر شكل 
عود الغناءء موضوعا موضع القصبةء وهي المعمورة بالنصارى اليوم»ء وهو الذي 
يوالى البرء وسائره يدور به البحر من كل مكانء. والعمران كان فيه من أول العنق 
إلى آخره» وليس بالبطن العالي منه عمران» وبه الناطورء وهي مدينة بهيجة رائقة 
الحسنء ساطعة البياض تخطف الأبصار إذا طلعت الشمس عليهاء أعادها الله دار 
إسلام بمتّه وكرمه222. 


أما النصٌ الآخر فى تصوير هذه المدينة التى عاش فى أحضانئها مالك زمنا 
ليس بالقصيرء فقد كان في الأصل قصيدة مطولة كاملة» ولكن لم ينته إلينا منها إلا 
مطلعها وشطر واحد من البيت الذي يليه : 


010 جدوة الاقتياس اس 206:1 درة الحيجال 3 . 


(2) الكوكي.: الثاقب 561:3. 


146 


سسلام على طور مينائها ل 00 


وقد أشار القدامى من المؤرخين والنقاد إلى أن هذه القصيدة الوصفيّة قصيدة 
طويلة. وأكّد ذلك ابن القاضي الذي اطلع عليها فوصفها بأنها اطويلة 610 . وأحال 
عليها في كتابه («المنتقى المقصور» إلا أن الصديق محقق الكتاب الدكتور محمد 
رزوق أخبر بتلفها قال: «وقد بحثنا عن القصيدة طويلا لإكمال النقصء ولكن لم 
نعثر لها على أثرء ولعلها ضاعت من جملة ما ضاع من آثار مغربية وأندلسية0», 


كذلك أشار المقري إلى طول هذه القصيدة في أزهار الرياض بقوله: «قصيدة 
طويلة بديعة جد]!28. 


كذلك صوّر أرضاً بنهرها المرهف الموّارء وما يحدثه خريره وهو يلامس 
الخصياء من صومب ء يشاأبه بمرآه القين الذي يستل سلا جه ويجره على الفلاة . كما 
فى النص (34). 
شابهت الأضالء 3 اي واستخده خلال أبباته الأخرى مظاهر مد ٠‏ الطبيعة 
الصامتة مئل الليل وا لظلماء والإصباح في تقريب أحواله النفسية والشعورية. 

ولا يقل تصويره للعشيّة الممتعة من العشايا التى كان يشهدها فى الأندلس 
والمغرب عن التصوير الاستعاري السابقء فقد جسد فيه المجرّد غير المحسوسء 
المُرحلية التى جار عليها الكثّاب والزواة بالحذفء يقول الشاع © 
وعشية سبق الصباح عشاءها ‏ قصرافماأمسيت حتى أسفرا 
مسكية لبيست نخحلى ذهبية وجلا تبسمها نقاباً أحمرا 


(10) درة المحجال 26:3 . 
(2) المنتقى المقصور 708:2. 


(3) أزهار الرياض 29:1. 
(4) رفع الحجب المستورة 235:2. 


147 


فى هذا الياب» وإنما نجد الطبيعة فى مجاليها المختلفة بمظهرها الجميل ومظهرها 
الآخر مادة صالحة لوصف الشاعر وتصويرهء يدلنا على ذلك نصّه الوحيد فى 
البعوض »ء الذي غطى على ذمامة مو ضوعه بجمالية شكله الفني وتعيده17؟: 
تجيء إلى أفو جاتغفني مجيء : المطربين إلى العروس 

هذا ما تهدى إليه البحث في شعر وصف الطبيعة من آثاره القلياة . 

222 

موضوعات أخرى مثل وصف الأزهار والثئمار ووصف الدواليب» والئلجيات 
وغيرهاء ولكننا لم نعئر للشاعر على شيء من ذلك فيما وصل إلينا من شعره. 

أما وصف الأدوات والمستحدثات الحضارية فى عصرهء فقد وقفنا منها على 
ثلاثة نصوص. ما قاله مجيزاً به بعض أصحابه من الشعراء في وصف نوريّة جامع 
المرويين بفاس 2 وهو لا يجاوز بيتا واحدا وما وصف به حمالة سياف © وما صور به 
حقأ نفيساً متخذاً لصون رفيع الأعلاق والحلى. 
الإشارة إلى المناسبة فى الترجمة 
أعيذهامن شرماتبقى من فجأةالعين بربالفلق 

وهوابيت يبدو الارتجال فى ضعف معنئأه ومينأاهء ونتمق مع الأستاذ عبد الله 
كنون في تفضيا قول ابن عبدول © . 


(2) الأدب الأندلسي في عصر الموحدين: 62. 

)03( راجم «الأدبس المغربي من خلال ظواهره وقضاياه» لأستاذنا الدكتور عباس الجراري» 
و«الشعر المغربي في العصر المريني قضاياه وظواهره» للدكتور عبد السلام شقورء و«النبوغ 
المغربي في الأدب العربي» للأستاذ عبد الله كنون و«تاريخ الأدب العربي في المغرب» للأستاذ 
حنا الفاخوري و«الأدب الأندلسي في عصر الموحدين». 

(4) ابن عبدون المكناسى: 13. 


145 


أما وصفه لحمّالة السيف المنمئمة الموشاة التى أشبهها بالرياض المخضلة 
بأمواه النهرء فقد جوّد فيه تجويدأ ظاهرا حينما ! ستعما خلاله التصوير التشبيق 3 
الذي يقف من خلاله القارىء على الحركة والانسياح لغياب كل من السيف 
والمجة 10 : 
حمالة كرياض جاورت نهرا فألنبتت شجراً رقت أزاهرها 

بيد أن وصفه للحق أو للصندوق النفيس المتخذ لصون الأعلاق والخلى 
الكريمة مما كان يذخره أثرياء العدوتين ‏ فى القرن السابع يذو وصفاً ساكتاً بتشبيهاته 
اللحامدةء انظر النص (48( كذلك يبدو قوله فى الكعك | المحشوٌ الذى يمثل فى 
نظرنا نصاً غير كامل» ساكناً لا يتسم بالإثارة والتأثير. ويفضله من الناحية الفئية: 
وصقه للمذامة الذى يي برع فيه معاصروه 1 من الشعراء في عصري || لموحذدين وبي مرين 
الذين صوروا ان م ا فقلك شنه فيه المداق بالمشموم. وصو 

0 

ب - وصف بعض حالات الشاعر: ووصف أحوال غيره من الناس . 

وهو جانب من جوانب شعر الشخصية الذي تتفاوت به قيم الشعراء» وتتباين 
بنصوصه أقدار فنونهم» وقد رأينا كيف عَني ابن المرحل بهذا الجانب فاستطاع أن 
يطلعنا على عالمه الخاص» وكيانه المستقل بإظلامه وإشراقه. 
متقدّمة من عمره حينما اشتعل رأسه شيياً: وصار , يعمد إلى ستره بالخضاب» يحسن 


به مرآ ويموه به على بعض الحسان» كما في النص (31) و(43) و(47) ريكني أن 
نمثل لهذا الوأصف.». لما وخطه من الشيب» الذي لم 55 الخضاب لكتمه قوله” ع 


(1) الإحاطة 315:3» جذوة الاقتباس: 329:1. 
(2) السحر والشعر (أ) الورقة: 66 (ب) الورقة: 70. 
(3) م.ن (): 120ء الإحاطة 316:1. 


149 


كأنى وقد زودت لونأ على الصبا أعنون طرساً ليس فيه كتاب 
غراب خضاب لم يقف من حذاره وأعجب شىء فى الحذار غراب 

وإنعام النظر فى الأبيات يظهر طرافة المعنى وجدته. والنضّان (2)43 (54) 
يجلوان ما كان يحسّه الشاعر بعد ذلك من ضعفء بعد أن مسّته الكبرة» وخانته 
بعد تجاوزه السبعير أعضاؤه . 

أما النصان الآخران (44) و (60) فقد شكا فيهما من أوصاب الثمانين» التي 
رأى فى بلوغهاء ما يشير إلى أنها نصاب للحدّء عقاب لسكره من خمر الصباء 
وهو من المعانى المبتكرة» التى تعكس ثقافته الدينية» وطبيعة ظرفه”! : 
ياأيها الشيخ الذي عمره قد زلا عشراً بعد سبعينا 
سكرت من أكؤس خمرالصبيا ا فحدّكالدهرثئمانينا 
باليته :زادك مد بعدذا 6 إا تخليطك عشرينا 

كذلك نقراً فى النصين (29) و(54) الحال والمأل الذي انتهى إليه الشاعر فى 
أخريات حياته حينما تجاوز الخامسة والتسعين من العمرء فصار يُحَسٌ بهلاكه ودنوٌ 
أجله بل أخذ ينعي نفسه ويرئيهاء وهو يستشعر غربته وقرب رحيله. فيرجو أن 
تكتب أبياته على قبرهء وأن يترحم زائره عليهء كما في النص(54). 

فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى النص الوصفى الوحيد الذي صوّر فى نسقه غيره من 
الناسء والذي لحب أن نقف عنئذله وفمة محللة لتميزه فى الشعر العربىء ألفيناه 
القصيد الذي قاله فى امرأة شوهاء ولسنا ندري هل تمثل هذه القصيدة تجربته 
أو أنها وصف أمين لحادثة من الحوادث التى مرّت به من أحوال الناس عند اشتغاله 


(1) الإحاطة 317:1: السحر والشعر: 177. 


0آ153 


بصناعة التوثيق في ذلك الطور؟ وقد سمّى الأستاذ محمد الفاسي هذه القصيدة بل 
المرأة التى صوّرت فيها «الطامة الكبرى217). 


والراجح من خلال الوصف الدقيق المحددء ورسمه المركز بالكلمات للمرأة 
وللدقائق في هذا الزواج» انها تجربة واقعية مرّ بها الشاعر.ء فجسمها بريشته لوحة 
عكست ما في أعماقه من ظلال وأبعاد بلغ بها حدٌ التأثير والروعة» فقد كان على 
الرغم من فشله الظالهر في هذه التجربة المرّة» ناجحا إلى حد بعيد في نقل مشاهد 
الخطبة والزواج. وفي تصوير المفارقة الفاجعة بلغة عميقة رقيقة. لا نكاد نعثر على 
مثلها في الأدب المغربي والأندلسي والعربي عبر تاريخه الطويل . 


إن جمال هذه الأقصوصة الشعرية يكمن فى التصوير الفنى الدقيق لمرائى هذا 
العرس المؤسى الحزين من بدايته إلى ختامهء وفي مزح اللقطات المتتابعة 
باللمسات النفسية الواضفة والمفاجات التى تبرز فى ألفاظها المجانة والدعابة. 


يستهل الشاعر مشاهد أقصوصته بفاتحة يعمد إلى إشباعها بشيء غير قليل من 
المعانى الدينية» ولعلها كانت المسالك والمنافذ عينها التى نفذت منها الخاطبات 
إلى روحه وقلبه» وإلى إغرائه بالزواج» وهو إغراء كما تبين مقاطع الأقصوصة فيما 
بعدء لم يدع إليه مجرد الإشفاق عليه» وإنما دعت إليه الخديعة والمكيدة والمعابثة 
على أنه نحا بعد هذا الإجمال» أو إن شعت بعد هذا! التمهيد المبتسر إلى التفصيل 
في خط التنامي التصاعدي, الذي يرسمه موقفه النفسي الانفعالي وتتبعه أطوار 
الأحداث بدءا من الخطبة التي برع كيد النساء في حوكهاء وانتهاء إلى الليلة التي 
تمّ فيها الزفاف. والتي ترك في جوّها البارد القارص بيته الضائع . 


لقد جنح في بداية أبيات الأقصوصة إلى شيء من الإسقاط والتبرير اللذين 


حاول بهما الإقناع بعزوفه عن الزواجء كأنما كان يُحسٌ بحلسه بما ينتظره من خطر 


ْ (22. 
داهم © - 


والله ما كانت إليهضرورة لكرًّأمراللهغير مدافع 


(1») مجلة الثقافة المغربية ع 7 س 1972. 
(2) الإحاطة 317:3. 


131 


وإزاء هذا التخلص يبرز في الأقصوصة دورٌ النسوة الذي ينسم بالكثير من 
الحرية والنشاط في مجريات أحدائهاء فيقمن له بالخطبة» ويخترن له الزوجة. 
ويرعمن أنها من بيت حسن ثم يمضين فيعبئن بمشاعره. ويصورن الفتاة تصويرا 
ماديا حسيًاً جميل يقررن فيه صغر سنهاء وما تنسم به من مفاتن المحياء ومحاسن 
الشعر والعيون» وافترار الثغر وأمتشاق القوام. وبراعة الحركةء ولا يكتفين بذلك 
التصوير فحسب» بل يمفزعن إلى التنويه بما تحلت به من المعاني التجرياية المحنية 
عنئذه 2ح فيذكرن أنها من اللائي يز يرين كتاب الله بأصواتهن في غلة وفصاحة 
بكرازعمن صغيرة في سنها ‏ حسناء تسفرعن جمال بارع 
حوراء يرتاع || لغزال إذا رد بك رح جفمون د خشف في | لخمائل راتع 
تتلوالكتاب بغعُنة وفصاحة فيميل نحوالذكر قلب السامع 
الموهماتء. ويوشك أن يبلغ هذا الوصف بالكلمات ذروته بعد ذلك حينما يثير فينا 
التوق لمتابعة بقية مشاهد القصة الطريفة حيث صورت الشاعر المخدوع بعد ركونه 
إلى ذلك «الإسقاط» الذي أضحى به كما ترسم الكلمات لا يبدي ولا يعيد أمام 
سطوة النسوة المخادعات » شخصا منقاداً واهناء ألقى مقاليده إليهنء. فهن كما 
تفصح الآببات. اللائى حملنه حملا إلى بيت الولىء ثم جئن له بالشاهدينء وفمن 
. لنني : الولى وجئللي بالشاهلين وج أ ١‏ كب وامع 
فشرطن أشراطا علي كشيرة ماكنت في حملي لها بمطاوع 


)01 م.ن 317:3. 


(2) الاحاطة 317:3. 


152 


ثم انفصلت وقد علمت بأنني أوثقت في عنقي لها بجوامع 
وقد جمعت الأقصوصة إلى الحدث بكل تفاصيله عناصر مهمّة من مرتكزات 
القصة كالزمان والمكانء فتلحظ أن عنصر الزمان يُسهم بتتابعه في إلقاء اللمسات 
الساخرة على مشاهد الحدث؛» فقد جاءته الخاطبات بعل يوم واحل من تلك 
الخطبة» رغبة منهن في جمع شمله في أقرب وقت بعرسهء ولم يتركنه إلا بعد أن 
210 
اليوم” ٠"‏ : 
وتركنني يوما وعدن وقلن لي خذ في البناء ولا تكن بمرافع 
واصنع لها عرساولا تحوج إلى قاض عليك ولا وكيل رافع 
ولزمنني حتى انفصلت بموعد بعد اليمين إلى النهار الرابع 
ثم تصوّر الأقصوصة في وصف جيّد ثوران الهواجس في نفسهء فهو لا يزال 
مقذوفاً به بين قرار البناء أو الطلاقء فقد عظم ريبه في هذا الزواج الذي تلاحقت 
وتتابعت فصوله وأحدائثهء ومسافات الزمن فيه بما يظهر الشك في أمر النسوة. 
ولكنّه تاق» في الوقت نفسه إلى معاينة الجمال المحجّب». حتى إنه هم أن يلقى 
عروسه ويراها قبل اليوم الرابع» وهنا تبدو حبكة الأقصوصة وعقدتهاء حينما تنهض 
العادات والتقاليد عائقاً لهذا الأمل © : 
فلوانني طلّقت كنت موفقاً ونفضت من ذاك النكاح أصابعي 
وظننت ذاك كما ذكرن ولم يكن وحصلت أيضاًفي مقام الفازع 


(1) الاحاطة 317:3. 


)2( م.ن 317:3. 


153 


ثم جلت الأبيات الوصفية صوراً نتبين من خلالها جوانب بداية حياته اللجديدة 
ومشاهد من مرأسم عرسه المتواضع. فنرى أنه لم يكن من ذوي اليسار. في 
مدينتهء يتضح ذلك. ليس في الطريقة التى تمت بها الخطبة فحسب. بل في 
مراسم الحفلء وفي الدار التي ابتنى فيهاء وفي الأثاث الذي أثثت بهء الأبيات 
(33 ,34 ,35). 

ويدنو النص القصصيء بعد ذلك التصوير للمكان الذي وصف بالخراب 
والإيحاش والصغر والإظلام.» من وصف الشخصية الرئيسةء فيصور ليلة البناء بها 
في ليلة شاتية شديدة البرودة تلتمع ظلمتها بين الفينة والأخرى بوميض البرق» 
وعزيف الرياح. وهطول الأمطار. وكيف أنه سمع في خلال ذلك حسأ لم يتبينه. 
فارتاع منه وحدّث نفسه ‏ وهو كالمقرور ‏ بالفرارء ولم يهدىء نفسه القلقة إلا 
مجىء الخاطيات اللائي جئن إليه بجذوة من نار واستجلسنهء وبادرن بعد ذلك 


* 
م 


بتجهيز فتاتهء وتركنه وحده مع حظه [الأبيات 36 - 42]. 


على أن القصة تبلغ عقدتها الفنيّة عندما تتم الرؤية والملاقاة» حيث تنهار 
جميع تصورات الشاعر التي مثلها له خياله المجنح في تجسيد مفاتن فتاته فإذا 
بالمفارقة المذهلة المضحكة حينما تبدو له شوهاء قميئة على غير ما مئله خياله أو 
جسمه تلوين المخاتللات من العخاطات17) 
وآأتيتها,أردت لزع خمارها فغدت تدافعني بجد وازع 
فوجأتهافي صدرها وحذوته وكشفت هامتهابغيظ صارع 
فطساء تحسب أن روثة أنفها قطعت فلا شلت يمين القاطع 
صماء تدعى بالبريح وتارة بالطبل أو يؤتي لها بمقامع 


(1) الإاحاطة 317:3. 


14 


بكماء إن رامت كلاماً صوتت نصويت معزى لحو جدي راضع 
ولا شك فى أن هذا الوصف البديع البارع يجلو لنا قدرة أديبنا على التصوير 
خاصية الدعابة» والفكاهة والإطراف بالطرائف والملح مما يندر في شعر شعراء هذا 
الآفق. 
واختتمت هذه الأقصوصة الوصفية لتجربة الشاعر فى وصف الآخر بالحل. 
الذي تمثل في صحوه من ذلك الحلم المزعج. حيث تعمجذده يسارع إلى ترك هذا 
البيت» وإلى الغرار من ذلك الشبح المخيف.». وإلى إطلاق ساقيه في المضاء 
سيج » لخارجا من أبواب الملدة التي لقي فيها المكيدة» مؤثرا | السلامة والنمجاة : 
والله مالي بعد ذاك بأمرها عا م ولا بأمور, بسب" ي أ 2 ائع 
وفك نال هذا النص الأدبي المتميز في شعرنا العربي الوصفي إعجاب النقذة» 
فآثنوا على براعة الشاعر في السرد الحكائي البليغء وإلمامه بالتفاصيل واللقطات 
المشعة بالدعاية والسخرية» فممل نسشره الأستاذ محمد الفاسي تبحت عنوان (الطامة 
الكبرى)» وحلاه بقوله ااقصيدة بذيعه 1 » ثم قال (وهذه القصصمدة أجمل أنموذج لما 
قال عيةه ابن الخطيب من أنه كانت له ((قوة المؤيد ذلك بخفة الروح. وذكاء الطبع 
0082 
وحرارة النادرة” 
وقال الأستاذ حنا الفاخوري مشيداً بطرافة القصيدة (إنها والحق يقال 5 
مساء 4 ال . . : م (3 
طريفة فيها تحليل دقيق» وفيها سرد ممتع» وفيها سلاسة وعذوية ورواء "» 
(1) مجلة الثقافة المغربية ع 7 س 1972م. 
020( م.ل. 


(3) تاريخ الأدب العربي في المغرب: 194. 


]55 


خض الفخر والمدح : 


ندرس هنا غرضين من أغراض شعره يتصلان ببعضهما أشد الاتصال هما فن 
المدح وفن الفخر. 


والمدح ‏ كما هو معلوم ‏ هو الغناء على الممدوح وشمائله وتعداد نعوته 
وأوصافه الحسّية والمعنوية» والإشادة بأياديه ومكارمه حسبما عاينها الشاعر المادح. 
2 5 210 


وغير خاف أن أقدار الممدوحين من خلفاء وحكام وكبراء وعلماء وأعيان 
وغيرهم تتفاوت وتتباين بقدر منازلهم في اله لفضل ء وما خصوا به من محاسن 
وخلال» ومقياس العدل فيه ما ذكره الإمام عمر بن الخطاب ‏ رضي الله عنه - حين 
امتدح شاعرية زهير بن أبي سلمى فأئنى عليه بأنه: ١لا‏ يمدح الرجل إلا بما فيه». 


فما طبيعة المدح فيما وصلنا من آثار شاعرنا؟ 


لقد انتهت إلينا جملة من أمداحهء قال بعضها في الحاكمين في فاس من أمثال 
أمير المسلمين يوسف بن عبد الحق. وفي سبتة كمدحه الوزير أبا علي بن خللاصء 
وقال بعضها الآخر في غير الحاكمين من العلماء والأدباء أمثال القاضي عياض وأبي 
الفضل التجاني التونسي ومحمد بن يربوع وسارة الحلبيّة؛ وقد أظهر في هذه الأمداح 
الكثير من عواطفه وأحاسيسه. وصور في مجاليها خواطره وخوالج نفسه. 


فقد مدح الأمير أبا مالك بن عبد الواحد بن السلطان يعقوب المريني في فاس 
بقصيدته الميمية الرائعة التى أنشأها بمناسبة فتحه مدينة «مراكش») فى سنة (668ه/ 
9)) وتجعلنا هذه القصيدة ببنائها نسلم بأنها دالّة على ما افتقدناه من أشعاره 
المدحية الكثيرة التى قالها فى بعض رجال وطنه الأندلس وفى المرينيين وبنى 
العزفي حسبما ذكره أبو جعفر ابن الزبير حيث قال: «واختلف إلى أمراء الأندلس 
والعدوة مادحاً لهمء وطالباً رفدهه”7). 


(1») أسس النقد الأدبى عند العرب: 180 . 
(2) صلة الصلة فى 65:3. 


156 


والملاحظ على بناء هذه القصيدة خلوصها منذ البدء من المقدمات الغزلية 
والفواتح الوصفية المعهودة في بعض أشعار المديح, فهى تتغنى بدءاأً من الفاتحة 
بهذا الفتح في أسلوب يعتمد التكرار اللفظيء الذي يؤكد أهمية الحدث «فتح 
مراكش» ويضفي عليه الجلال والتفخيم كما يقوّي الموسيقية في النص : 
فتح تبسمت الأكوان عنه فما رأيت أملح منه مبسمأوفما 
فتح كما فتح البستان زهرته وربجّجعالطيم في أفنانهنغما 
فتح كما انشق صبح في قميص دجا وطرّزالبرق في أردانه علما 

ثم التفت بعد هذا التكرار الذي وصل به إلى غايته إلى ذات الممدوح الأمير 
أبي مالك عبد الواحد بطل هذا الفتح فحمد الله له على كمال النصر والظفر الذي 
عم به السرورء وانتشر الفرح بيومه في الأرض والسماء : 
لن يخلف الله وعدا كان واعده فاشكر يضاعف لك الحظ الذي قسما 
بفتح «مراكشاعمٌ السرور فما 2 يكابد الغم إلا قلب من ظلما 
حبا بها الله مولاناالأميركما ‏ حبانأباه فأسني فتحهالهما 
فلم يزل سعذه المألوف متصلا يسعد والله المنصور منتظما 
والمرابطينء والموحدين. من حيث التدفق والجزالة. ومن حيث الإغراق في 
فدولة الدين والدنيا قد اختلفمت2 في الفتح والنصر والتأييد بينهما 
لمارأت راية السلطان قد رفععات فى أفقها قرعت أسنانهانلما 
من سنة الله أن يحيىي خليقته على يديك وأن يكفيهم النقما 


157 


كذلك يرى في نصره معقد فخر للمسلمين الذين تقر عيونهم بفتحه. 
وييجدون فيه شقاء وبرءا لكلومهم وجراحهم» ويتخذ من هذا المعنى منطلقا ليصف 
هذا الأميرء من خلال هذا الفتح ‏ بالرحمة والعفو عند القدرة» وبالشجاعة التي 
يراها صنو العرفان» ويؤكد ضمن هذه الخلال ما عرف به من رجاحة العقل» ونفاذ 
البصيرة. ونجح الرأي. مما كان مجا لا لألسنة المادحين من الشعراء والكتات”17؟ : 
بشراك يا مالك الدنيا وحافظها ‏ فأنت أفضل من أوى ومن رحما 
إنا نسسخنا معاليك التي رأفت 2 فلم نر البأس فيهابرٌ للكرما 
تظافرت ألسن الأقلام فيك معاً وألسن الشعر حتى أخرس الأمما 
هذا النص قاله في مدح أحد أمرائهاء فإننا نلحظ تأثر مدحه بالمعاني التي أجالها 
الشعراء فى العهد الموحدي وذلك فيما نقرأه من إكثاره من ذكر ألفاظ (العدل ‏ 
العلم ‏ والأمانة) التي مدح بها أميره وهى الأوصاف التي كثيرا ما أوردها واستعملها 
شعراء الدولة الموحدية© . 

فهو يصف أبا مالك بالعدل : 
عدل الحكومة ماضي العزم معتدل كالريح يمضي بعدل كلما عزما 

وبنعته بالعلم المطلق : 
إن غاب عنك فإن الأذن شاهدة وإن تشاهله لم ينطق وقد فهما 


(1) الذخيرة السنية 121-119. 


(2) راجع حسن جلاب «الدولة الموحدية؛ أن العقيدة في الأدب». 


1565 


الله أعطاه علماً من لدنه فلم يحتج إلى أحد في علم من علما 
كما تأثر شعراء الموحدين ضمن هذه المدحية في ظاهرة التهويل المدحيء 

وفي المبالغة في توقير الأمير (الإمام) الذي يوشك أن يجعله معصوماء كما يفيد 

أيضاً من معانيهم استدعاء السجودء فيطلب من شعره أن يسجد لهذا الإمام : 

أنت الإمام لبعض السهو تحمله وبعضه يحبط الأعمال والحرما 


| 


يابنت فكري ضعي عنك النقاب إذا بلغت حضرته ثم انثري النظما 
ولا شك فى أن هذا المعنى معدود من معانى شعراء الدولة الموححدية7'. 
ويبدو أنه كان فى أمداحه التى نستشف كثيرا من أجوائها من هيكلية هذه 
القصيدة . مدركاً مقومات القصائتد المدحية»ء والأصول التى تنبنى عليهاء فقد 
المشرق والمغرب. على حشد الأوصاف النفسية للمدوحء بل ذهب إلى المغالاة 
البحر «البسيط) المعدود من البيحور الطوال» كمأ اختار لها هله القافية الميمية 
المطلقة التي تناسب التهويل والإنشاد» ومال من جهة موسيقاها الداخلية إلى اختيار 
الألفاظ الجزلة الرائقة. ووشاها بضروب من البلااغة تمثكلت.». كما يرى» فى 
وقد عقد الأستاذ حنّا الفاخوري مقارنة بين هذه القصيدة لمالك بن المرحل 
التي وصفها بأنها «رائعة تجلّت فيها شاعريته بشتى مزاياها»". وبين قصيدة أبي 
تمام البائية المشهورة» فرأى مالكا شاعرا «مستوحيا لا مقلدأء ومقتبسأ لا 


مردداً)20 . 


وعلى الرغم من وجود المشابه بين هاتين القصيدتين فإن ابن المرحل . 
حسب رأيه : لم يستطع مجاراة أبي تمام في ملحمته الحربية. وفي شر فعته الشعرية 


(1» تارينخ الأدب العربي في المغرب: 188. 


)2( (3) م. ن: 2188 159 . 


159 


رام يسالك مسلكه في الزخرةا المدوية التي تحمرت أب أبياته وثوائية؛ ولا في التعقيد 
21 
وقد أورى ساد اليد بن الخطيب نا مدحياً آخر يختلف عن النصد السابق 
في أنه افتتح بفاتحة د غزية ' انبا للمذهب القديم . وقد عرضنا لهاته الفاتحة قبل 
الصقالة. ا اختصره ادلم يووده كاملًء كما أنه يختلف عنه يا في 
أنه لم يذكر فيه المناسبة» واسم الممدوح الذي أنشأ فيه الشاعر مدحيتهء وإن أمكننا 
أن نعثر في أحد أبياتها على إشارة تلمع إليه باستيحاء . 
لقد اشتملت الفاتحة الغزلية فى هذه المدحيّة على ثلاثة عشر بيتأء بينما 
ومن علائم التوفيق في إبداع النص حسن التخلص من الغرض الغزلي 
سي سننيخهافي باب أروع ماجد فيرى محل الة لمفضل حول يقينه 
حيث المعارف والعوارف والعلا في حد مجد جامع : لفنونه 
ثم أشار بعد تقرير تلك الأوصاف المجملة إلى ما يقرب لنا إلى حد ما ذات 
الممدوح حيث وصفه بالحسن»ء ودل على شيء من اسمه فنعته «بالحسن بن 
أجمدكاء وأنه من الفرع اليمانى ١‏ وحلاه بالبلاغعة والبيان : 
بدر وفي الحسن بن أحمد التقت نجب مررن على العطا بركونه 
وحسنة الأبيات الثلاثة الأخرى الباقية من هذا النص. أنها تميل في مدح 
الرجل بالإضافة إلى ما عُرف من علمه وبيانه إلى وصفه بأوصاف تحدّد معالم 
أخرى من شخصيته وتدلنا على مزاياه النفسية المتمئلة فى طلاقة المحياء والمنعة. 


(1) تاريخ الأدب العربي في المغرب: 189. 


160 


يبدي البشاشة في أسرة وجهه طوراً ويحمي العرّفي عرنينه 
بسط الشمائل للزمان كمثل ما بسطالغناء تفوسنابلحوته 

وقد تجلى فن الفخر فيما وصلنا من شعره في بعض المواضع التي فخر فيها 
ابن المرحل بنفسه من خلال : 

1 الفخر بشعره وأديه وعلمه. 

2 الفخر بشموخه وترفعه وهمته. 

فقد امتدح شعره بأنه فيض خواطره وأحاسيسةه. وليس كشعر الشعراء 
المقلدين الذين يمتاحون من فيض غيرهم : 


وباهى بعد ذلك بعلمه وأدبه كما في النصٌ (70) كما افتخر بشموخه وإياثه 
وعلو همته المعزّزة بالقناعة : 
ابت همتي أن يراني امرقٌ على الدهريومالهذا خضوع 


د الهجاء : 


وُصف ابن المرحل بأنه كان «مهيباً مخطوب السلامة» مرهوبأ على 
الأعراضء فى شدقه شفرئه وناره» فلا يتعرض إليه أحد بنقدء أو أشار إلى قناته 
بغمز إلا وناط به آبدة تركته في المثلاث7!©) وكان يقضي هذا الوصف أن نعثر له 
على آثار كثيرة ووفيرة في غرض الهجاءء ولكنّ ما بأيدينا من نصوصه لا يدل على 


(1) الاحاطة 305:3. 


1601 


تلك الصورة الضخمة التى رسمها الوصف المذكور من لسان الدين بن الخطيب. 


فهل عمل الرواة أو المهجوون ومن أصابتهم شفرته وناره على إتلاف تلك 
النصوص الهجائتية» وعملوا على طمسهاء أو أن الشاعر نفسه عمد إلى هذا 
الإتلاف والطمس حينما تقدمت به السنء ومال إلى التزهد والتصوّفء فأحبّ ألا 
يعرف بهذه الخلة. أو يشار إليه بأنه كان مرهوباً على الأعراض . 


قل يكون أجل هذين الاحتمالين أو كلاهما أسهما فى ندرة شعر الهجاءء وقلة 
نماذحه ونصوصه المسقية . 


والهجاء فى النصوص القليلة التى يقف عليها القارىء إذا استثنينا نصأ واحدا 
أو نصين منها اتسما بشيء من الإقذاع والإحماض والخشونةء يعتبر هجاء هادثاً غير 


فقد كان بعض النصوص من ولائد الخصام الذي احتدم بينه وبين بلديه ابن 
أبي الربيع النحوي”' كما كان بعضه الآخر من آثار المعركة التي وقعت بينه وبين 
ابن رشيق التغلبي حينما زار في أخريات حياته مدينة سبتة» وهي المعركة التي 
أفرط عليه فيها ابن رشيق بالقول والعمل حينما كتب له قصيدة هجائية سالبة أودعها 
كنانة خشبية كأوعية الكتب علقها في عنق كلب. ثم أوجعه ضربا حتى لا يلوذ 
بأحد. إلى أن أخذت الكنانة من عنقهء وقرئ ما فيهاء ودفعت بعد ذلك إلى ابن 
المرخحّل فاطلع عليهاء وكان مما أجابه به بيتان يتسقان مع جو المناسبة» والنعوت 
الخشنة التي رماه بها خصمه على الكبرة» حيث قال © : 


وقد كنت أوجعهابالعصا ولكن عوت من وراء جذدار 
وقد عقب الدكتور محمد بن شقرون على هذين البيتين بقوله «ذلك جواب 


ابن المرحل وردّه على ابن رشيقء. وبذلك انتهت المعركة التي لولا رزائة الخصم 


(0) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط(ن). 
(2) الاحاطة 475:1. 


1602 


والأخطل» لكن رف التسامح والتسامي تغلبت على روح الحقد والضغينة بفضل 
التربية الإسلامية”!)). 


ومن الطريف أن أحد الباحثين قارن هذه النقاتض بنقائض جرير والفرزدق. 
قال الأستاذ سعيد إعراب: «وتذكرنا هذه المناقضات بنقائض جرير والفرزدق» وابن 
عتيق”” هناء يمثل جرير في أسلوبه اللاذع» يتتبع مثالب خصمه.ء فإن أعيته 
اخترعها في صراحة قتّالة» وبذاءة وإفحاش لا حدٌّ لهم" ». 


وقد مرّ بنا ما دافع به الأستاذ عبد الله كنون عن مالك بن المرحل”” وقد 


كان من الطريف حقاً أن يعود شاعرنا بعد ذلك ليتأمل في طبائع تلك المخلوقات 
التى هجاها وهّجى بها «الكلاب» والتى اتفق الناس على ذمّها واستنفاصها فلا يرى 
فيها بعد قوله السابق ما كان يراه أو ما يراه الناس »ع وإنما يرتاح إلى معلى جدليدك 
فيصمها بمأ عرفت به من الوفاء» ويرمى الإنسان بالنقيصة» فيصير عنئله القمين 


1 (5). 
بالشتم والهجى : 
أرى الكلاب بشتم الناس قد ظلمت2 والكلب أحفظ مخلوق لإحسان 
فإن عغضبت على شخص لتشتمه فقل لهأنت إنسان ابن إنسان 


فهذا معنى طريف مبتكرء يصوّر شفافية الاعتذار للمخلوق المظلوم» ويسجل 
مرارة الاستنكار للمخلوق الظالم . 

وابن المرخّلء كما تطلعنا أبياته في النصين (86) (87) سيء الظن بالناس. 
قليل التقدير لموازينهم غير الصحيحة في تقييم وتقدير الرجال والأشياء لأنهم 


(1») مظاهر الثقافة المغربية: 168. 

(2) يريد ابن رشيق التغلبي. 

(3) مجلة دعوة الحق ع4 س 1402-23 . 

(4) ذكريات مشاهير رجال المغرب «مالك بن المرحل: 39-38. 
(5) الإحاطة 234:3. 


103 


ينظرون إليهم من زاوية مصالحهم ومطامعهم. 

كذلك يطلعنا النص الآخر (76) على بعض طوائف الطلاب والمريدين» الذين 
هنين البيتين يؤكدان تعاطى ابن المرحل صناعة التدريس» وأنه ربما قالهما فى 
تلميذه ابن عبد الملك المراكشي الذي انتقد بعض شعره: 
أرى المتعلمين عليك أعدى إذااعلمتهممن كل عاد 


أما فى النص (82) فلراه يههعجو مقصا تناوله الرئيس ابن خللاص فأدمى بذه» 
فنعته باللؤم» وليس من عجب عنده أن يسطو اللئيم على الكريم. وهذان البيتان 
يمئلان فنه الشعري فى بذاية حياته فى سبتة أما نصه الآخر (81) فهو لا يخلو من 


2 الشعر النفسي والمعرفي : 
أ شعر الجهاد : 


كان الظرف الزمانى الذي عاشه الشاعرء كما مرّ ظرفاً حامياً مليئا بالأحقاد 
الصليبية التى جوبهت بالدعوة إلى الجهاد. والتنادي بمناجزة الأعداء الذين تنمّروا 
وتحالفوا واشتبكوا مع المسلمين في حرب ضروس . 


ولسنا نشك في أن شاعرنا الذي واكب ذلك الظرف المتوتّر قد أبدع كثيراً من 
هذا الشعر النفسى والخلقى الداعى إلى الجهاد والمرابطة فى مقاومة زحوف أهل 
الصليب» كما أننا لا نشكُ أيضاً في أنه صاغ ثناء قوياً في مدح السلاطين والأمراء 
الذين تولوا عبء هذه المعارك الجهادية في نصرة الإسلام والمسلمين» وإنقاذ البلاد 
الأندلسية من الاستسلام والسقوط. ومن المؤلم حقاً ألا يصلنا من هذا الشعر إلا 
شذارات قليلة تنم عن ملامح من شعره في هذا اللون. 


104 


ومن هذه النصوص التي وصلتنا من شعر الجهاد والتي تدل بوضوح عن 
طبيعته كما عالجه شعراء عصره قصيدتان إحداهما يمكن أن توصف بأنها قصيدة 
رسمّية ديوانية» والأخرى يمكن أن تنعتها بأنها قصيدة أهلية شعبية» وقد قيلت 
هاتان القصيدتان في هذا الغرض النفسي المهمّ. 


أولاهما قصيدته المتأنقة التى قالها عن لسان أمير الدولة يعقوب المنصور 
المريني مجيباً عن الرسالة التي وجهها إليه حاكم غرناطة ابن الأحمر””' والأخرى 
هى التى أنشأها فى سنة (662ه/ 1263ه) والتى توجّه فيها إلى مخاطبة جماهير 
المسلمين في العدوة المغربية» وعمل على تأجيج مشاعرهمء» وإثارة حفائظهم 
وعلى إغرائهم بواجبف الجهادء وفد فرئت هذه القصيدة الحماسيةء كما ذكر 
علي بن أبي زرع الفاسي «بصحن جامع القروويين من فاس يوم الجمعة بعد 
الصلاة» فبكى الناس عند سماعهاء وانتدب كثير منهم للجهاد). 


فمن الملاحظ على القصيدة التي نعتناها بأنها ديوانيّة رسمّية أنه تكلم فيها عن 
لسان أميره يعقوب المنصور في مخاطبة أحل ملوك بني نصر المأزومين في غرناطة 
«الغالب بالله» وقد توخى الشاعر من حيث المحتوى إيراد المعانى التى أراد الأمير 
تقريرها بأعيانها دون تغيير أو تبديلء ومن هذا الملحظ فإنه لا يؤاخذ على بعض 
مظاهر أسلوبه الانفعالي الذي ربما استشف منه أنه لم يراع خلاله بعض التقاليد 
والمواضعات فى خطاب الحاكمين باعتياره مبلغاء ولكن الذي يؤاخذ عليه الشاعر 
فى مثل هذا الخطاب مدى توفيقه فى التصوير وصياغة المعانى المراد أداؤها بألفاظ 
رقيقة وتعابير دقيقة تحيط بالأفكار الكليّة والجزثية. 


فهل بلغ شاعرنا في صياغة هذه القصيدة الرسمية مبلغ الإحاطة والإجادة؟ 


في الحق إن الشاعر تقيّد بهذا الإبلاغ بالمعاني بالرغم من جهامتها منذ 
المطلع الخالى من التمهيد والمجاملة ضرورة أن الخطاب أريد به العتب وإظهار 


(1) ذكريات مشاهير المغرب «مالك بن المرخٌل»: 24» الوافي بالأدب العربي في المغرب 
41 . 
(2) الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية: 98. 


10 


المئة من الدولة المرينية على الدولة النصرية الغرناطية. 


فقد أشار إلى معانى الأمير يعقوب المنصور إلى ابن الأحمر دون إطالة وأوما 
إلى حسنة النجدة المرينية لدولة بني الأحمر التي جحدت فضل بني مرين الذي 
شهدت به الأرض والسماء7!): 
شهد الإله وآنت يا أرض اشهدي أنا أجبناصرخة المستنبجد 
لما دعا الداعي وردّد معلناً قمنالنصرته ولم نتردد 
ثم حرص على تطعيم هذا الخطاب بألفاظ مناسبة للسياق نوشك أن نسمع 
منها صليل الأسئة والعضب. ووقع سنابك الخيول المطهمة. وجلبة اقتحام الفرسان 
المغاوير عثير المعارك الحامية لنجدة الأندلس المستصرحة © : 
نسري لهبأسّنة قد جردت من عضبها والصبح لم يتجرد 
لولا الأسنة والسنابك مادرى ‏ أحد يسير خيولنافى ‏ الفرقد 
لو أنهاعلمت بنافي قصننا كانت تطير بناولم نتردد 
ولا يخفى في البيت الأخير من تعريض بالديوان المخاطب الذي توهّم أن 
المرينيين إنما أنجدوا الأندلس رغبة فى الاستيلاء عليها. 
ثم صوّر في الأبيات التي تلت تلك الأبيات وقوف الجيش المريني المتوثب 
للنصرة ومقاتلة الكافرين فوصف في أكثر من سبعة أبيات شوق الفرسان المغاربة 
للقتالء وكيف تأرن الصواهل مستوفزة لاجتياز البحر لإنقاذ الآهل والديار من الغزاة 
والإشارة بالمتح الذي هزم فيه الكمار. وتم به اللقاء بين أهل العدوتين من 
ا لمسلمي: الظافب. (3 : 
(1) درة الحجال 21:3. 
(2) م.ن. 


(3) درة الحجال 21:3. 


166 


واستقيلت بحر الرزقاق بعصبة 
فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا 
حتى بغتنا القوم في أوطانهم 
ثمالتقينابالذين استصرخرا 
حتى إذا جئنا وجاؤوا لتحونا 


ازور جانبهم واشهد بعدما 


نفذت عزائمها ولم تتعلد 
كالشمس يوم طلوعها للأسعد 
إنالحوادث لاا تجيء بموعد 
منا بكل موؤنلد ومسلد 
ودناالمزار وقيل للبعدابعد 
بسطوا لنا الآمال بسط ممهد 


ونلحظ أن هذا النص سرعان ما يخلص بعد ذاك التصوير إلى التباهى بالمنّة. 
والإشادة بالمحمدة.ء وإذاعة المناقب والفخر على أولئك الإخوان الأندلسيين 
المستنجدين ببني مرين» بل يصل هذا التباهي إلى حذ التطاول والعجب 


,د (1©» 
أو مارأوناقد تركنا أرضنا 
وأطاعنا قوم كثير أسرعوا 
أترون إن عادوا إلى أوطانهم 
إناأردناإنرعيناقومنا 


ولنابهاملك رصين المحتد 
فمزود منهم وغير مزود 
يبقى لكم في الأرض موضع مسجد 
بل كان ذا مناوإن لم نشهد 


فهذا الخطاب الجاسي القاسي الذي تضمنته هذه الأبيات وغيرهاء لا يؤاخذ 


عليه الشاعر أبن المرحل ولا غيره من شعراء البلاط المريني كعبد العزيز الملزوزي 
لآنه لم يكن يملك فيه إلا إبلاغ الخطاب الديواني الرسمي الذي يصور أفكار أميره 
المحتدمة كما هىء ويفرغها فى مثل هذا القالب الصارم المباشر الذي يراد به مجرد 
الإفحام. 000 1 

على أن الأبيات التالية للأبيات السابقة تسوّغ على نحو ما هذا الخطاب 
المتجهم» إذ تظهر أن الذي حمل الأمير يعقوب المريني على مثل هذا الفخر 


(1) درة الحجال 21:3. 


167 


الصارخ الذي أوحى به إلى شاعره ابن المرحل» بل إلى شعراء وأدباء بلاطه جملة 
مرذه إلى ما لمسه من تغيّر مودّة بني الأحمر في حمراء غرناطة» ونكرانهم مع 
محاولتهم إظهار الترفع على العدوة المغربية» ولذلك جاءت قصيدة ابن المرحلء 
كما يقول الدكتور محمد بن شريفة «حافلة بالعتاب الرقيق حيناً والشديد حينئاً آخرء 
وقد خرج في آخرها إلى التقريع والتوبيخ. وذلك حين ينتقد أخلاق الأندلسيين 
6 417 الل ١‏ 1 1 و 
وجيسهم يستنتج ما ذهب إليه من الحكم من قول ابي الحكم مالك : 
لولا رجال من مرين رفعوا منكم لكنتم بالحضيض الأوهد 
لولاا رجال من مرين قاتلوا عنكم لكنتم كالنساء الحْرّد 
عهدي بجندكم الذين إذا رأوا ‏ علجأتولوا كالنعاج الشرّد 
وطعامهم وخلالهم وشرابهم ومناكريأتونهاوسطالندي 
ومن المعلوم أن أبا عمروو بن المرابط كاتب قصر الحمراء وشاعره أجاب عن 
قصيدة مالك بن المرحل وقصيدة عبد العزيز الملزوزي التى جاءت على وزن قصيدة 
شاعرنا وقافيته نفسها بقصيدة لا تخلو هي الأخرى من شدة وتقريعء وهي التي 
جع 5 220 
فل للبغاة وللعداة الحسد يعفوب والدنا مكان محمد 
وقد عد الدكتور ابن شريفة هذه القصائد وغيرها من المقامات النئرية كمقامة 
طرفة الظريف مظهراً من ١منافرات‏ العدوتي. 230), 
على أن نصّ قصيدة شاعرناء وإن اكتسى في عمومه بطابع المباشرة 
والتقريريةء الذي أملاه تقيّده بمنطوق سلطانه أو أميرهء فإنه لم يخل في تقديرنا من 


)01 مجله كلية الآداس والعلوم الإنسانية بالرياط العدد1. يناير1977م؛د. ميحمد بن شريفة لمن 
منافرات العدوتين) . 

(2) الذخيرة السنيّة: 109ء درّة الحجال 3: 24 . 

(3) مجلة كلية الآداب ع1س1977م. 


105 


الألفاظ المختارة المعبّرة» ومن المحسنات البلاغية غير المتصيّدة» كما برع في 
تصوير الأندلسيين الذين أولعوا - في أثناء محنتهم وهوانهم - ولعاً تامأ بالصليبي 
الغالب في زبه وطعامه وشرابه» بل في المناكر أيضأء ثم أورد غبّ ذلك التصوير 
خاتمة النص دالّة صريحة على بعض مواطن الحكمة والهدى. 


أما قصيدته الميمية الأهلية الأخرى في الاستصراخ والتي تعد تسعة وأربعين 
بيتأء فهي قصيدة عقدية تحريضيّة خاطب بها جموع المسلمين المحتشدين في جامع 
القروبين بمدينة فأس بمسرد سهل جمع فيه المعاني الذينية الحاثة على الجهاد. 


وإذا كان بعض شعراء الغرب الإسلامي من أمثال حازم القرطاجي وابن الأبار 
وغيرهم قد استنفروا بقصائدهم واستصراخاتهم الحكام في تونس والمغرب. 
فشاعرنا في هذه القصيدة يستصرخ حمّية المحكومين والرعيّة» ويستثير وجدانها 
نحو نكبة الأندلس» يقول الأستاذ محمد بن تاويت «فهذه أول قصيدة نراها تتوجّه 
إلى مخاطبة الشعب واستنفاره على أعداء الإسلام. وهي في أسلوبها نراها تنزل عن 
مستوى الأسلوب الذي عرف لمالك بن المرحل لأنها قصيدة نظمت للشعب» فهو 
كلام موجه إلى العامّة وأشباه العامة من المجاهدين الذين يحملون السلاحء ولا 
يحملون الأقلام” !2 . 

ومهما يكن من أمر أسلوب هذه القصيدة فما من ريب في أنها بلغت المؤما 
منها في التآئير على جموع المؤمنين الذين اعتزوا بهذه الصرخة واستجابوا سراعا 
لنداء الجهاد. ونجدة إخوانهم المسلمين في الأندلس». ٠‏ وقد مر بنا كلام ابن أبي زرع 
الذي ذكر فيه بكاء الناس عند سماعها في جامع القرويين» وكيف خف الكثير منهم 
إلى تلبية ندائه بالجهاد© . 

لقد خاطب الضمير الدينى عند أولئك المسلمين المغاربة ‏ فى فاتحة القصيدة 
بأسلوب تقريري لم يلجأ فيه مراعاة للمقام - إلى شيء من تنوّق الألفاظء أو 
تزيين العبارات بالمحسنات : ْ 


(1) الوافى بالأدب الغربى فى المغرب 1: 343 . 


(2) الذخيرة السنية 98. 


169 


استنصر الدين بكم فاستقدموا 
لاا تسلمواالإًسلام يا إخواننا 
لاذت بكمأندلس ناشلة 
فاسترحمتكم فارحموهاإنه 
ماهي إلا قطعةمن أرضكم 


فإنكمإن تسلموهيسلم 
وأسرجوا لنصره وألجموا 
برحمالدين ونعمالرحم 
لايرحمالرحمن من لايرحم 
وأهلها منكم وأنتم منهم 
فالبحرمن حدودها والعجم 


ثم استرسل في مثل هذه المناجاة والمناشدة والعرض لقضية الأندلس 
المسلمة المجاهدة» وما ينتظر لها من عون مجاهدة المغرب» فصور في الأبيات 
(16-7) أحوالها وما تعانيه من قتل وأسر وجوع وفتنة ماحقة. 

ولم ينس - وقد خيّم على وجدانه هذا الجو الكالح القاتم من مأساة الأندلس 
والأندلسيين أن يلتفت فى لهفة إلى أهل المغرب ذوي الشوكة والحماسة ليكبر 
حميتهم ويستدعيها لمقاومة جيوش أهل الصليب : 


ما صدقوا أن وراء البحر من 
ولا دروا أن لديكم حرمة 
لوعرفوا فبائل العلوة مأ 
اليوم يدري كل شيطان بها 


يحفظها شبابكم والهرم 
عدوا على جيرانهم واجترمروا 
أن قدرمتهم بالشعاع الأنجم 
من تحوكم أخطاهم الستقدم 
واقترعواعليهم واقتسموا 


ثم مضى بعد تلك الأآبيات فى الثناء على المغاربة» وزيّن لهم البذل 
والجهاد» وأغراهم بقطع المفاوز والبحار لقتال الكفار المتنمرين وختمت القصيدة 


بأبيات دعائية مؤثرة . 


ولقد أصاب الأستاذ حنا الفاخوري فى حكمه المنصف الذي قرّر فيه عقيدة 


مالك بن المرحل الراسخة؛ وحيويّة الإيمان في قلبه فهو الايفهم الوجود بغير 
الإسلام؛ ولا يفهم الحكم والسلطان إلا بالإسلام على وفق شرائعه ولا يرى في 
الأرض الواسعة إلا ميداناً للقوات الإسلامية» فإن فتح المسلمون أرضاً هلل وكبّر؛ 


1/0 


وإن خسروا أرضا تألم وتحت (11), 


ب الزهد والأمداح النبوية : 


الزهد هو ترك التهافت على الدنيا ولذائذهاء والتخلى عن زخرفها الخادع 
وبهرجها الزائف. والإقبال عما ادخره الله للصالحين من عباده في الآخرة وسبيله 
تحسين الصلة باللّهء والاستعداد ليوم المعادء بالحفاظ على العبادات وفعل 
الخيرات» والائتساء بالنبي والتعلق به» وبشريعته السمحة. 


وقد شاعت أشعار الزهديات والأمداح النبوية في القرنين السادس والسابع 
الهجرييين وفيما بعدهما بالأندلس والمغربء وكان أبرز أعلامها موسى بن عمران. 
وأبو بكر التطيلي» ومحمد بن طفيل» وأحمد بن عبد الرحمن السبتيء وأبو القاسم 
اللخميء. وأبو بكر ابن العربيء وابن سبعين وأبو الحسن الششتريء وعبد 
الواحد بن الطوّاح وغيرهم من شعراء التصوف السّني والتصوف الفلسفي . 

كما تداخلت الزهديات فى أشعار أولئك الشعراء والزجالين فى شعر 
المدحيات النبويّة» لشدة التلازم بين الغرضين. وبلغ الفن بهذا التلازم. وبفضل 
مواهب أصحابه من ذوي الطبع الأصيل مكانة سامقة تأصّلت بظهور شعر مالك بن 
المرحل في القرن السابع» والذي أجمع النقدة على عمقه واتساعه وتفرّده. 

يمثل شعر الزهد في نماذجه القليلة جانباً من جوانب الشعر النفسي 
والأخلاقى فى شاعرية ابن المرحل فقد طالت حياته. كما أسلفناء وتقلبت عليه 
صروف الدنيا بالحلو والمرٌ والعذب والعذاب. ثم انتهت به تجربته الطويلة 
الخصيبةء كما يبيّن القدر الذي بين أيدينا من هذا الشعر إلى التعرّف على مواضع 
الزيف في زخرف الدنيا الخادع. فعمل على تحرير نفسه الممخدوعة من أوقاره. 
وعلى تحذيرها من أقذاره كقوله يخاطب نفسه : 
تنام وهذاالدهرإمامصبح بجيش الردى يوماًوإمامبيت 


تقوت بذكرالله تقوى فإنه حقيي بأن يقوى الذى يتقوت 
(1) تاريخ الأدب العربي في المغرب: 190. 


1/1 


تنافس في غير النميس سفاهة 


فقدك هوى إن السفاهة تمقت 


لهم خلاله الدنيا وصفا متفرا: 

يا خاطب الدنيا طلبت غرورا 
دنياك إمافتنةأومحنة 
وأرى السنين تمر عنك سريعة 
بيناتريك أهلة في أفقها 


وقبلت من تلك المحاسن زورا 
وأراك في كلتيهمامقهرورا 
حتى لأحسبهن صرن شهورا 
أبصرتها في إثر ذاك بدورا 


والشاعر في تأمله ينظر فيما يجيء به الليل والنهار وما يخادعان به الحمقى 
والمغفلين. فنراه بورد ما أورده شعراء هذا اللون الزرهدى من نظرات كقوله : 


حتى متى لا ترعوي وإلى متى 
أحشى عليك من الذنوب فريما 
من قبل ضجعتك التي تلقى لها 


ثلفى الصغير من الذنوب كبيرا 
خدّ الصغار على التراب حقيرا 


والشاعر كثير التذكيرء فى هذا البابء بهذه المعانى التأمليةء بل إننا نراه فى 
مقام النظر في علاقة المتغير بالمتغير يأسى على السادرين في الأوهام ممن لم 


يحذثوا نفوسهم الضالة بتوبة أو أوبة: 
جنى ما جلى واستسهل الأمر فى الصبا 


فتى كلما ترجى له توبة ترجا 
قريب من المهوى بعيد من الملجا 
إلى الآن ما ألقى لجاماً ولاسرجا 


بل إنه ليعجب أشد العجب من هؤلاء المفتونين الذين لم يركبوا في عباب 


البحر اللجي سفائن النجاة فيقول في نص 


بني الدهر أما الدهر فهو عدوكم 
بوارقه لارقٌ فيهالعاطش 


آخر : 


وإد لاح يومافي ثياب حبيب 
ولا خصب فى أنوائه لجديب 


بصائرها في الرشد غير ثواقب) وأبصارها في الغي ذات ثقوب 

وما أروع قوله بعد ذلك : 

وشعر الزهديات في منظومه كان التوطئة لفن الأمداح النبوية التي عرف بها 
واشتهر فى إباد رجولته وكهولته. بل كانت هله الأشعار المتداخلة من الزهد فى 
الدنياء والتعلّق بما يدنى من حياة الرسول الطاهرة ردّة فعل صادقة على ما كان قد 
تلبّس به في بداية أطوار حياته من اللهو والبطالة» وما نعم به من ترف ومتعة. 

لقد مرّ مالك في مرحلة شبابه التي أمضاها بين مدن الأندلس في مالقة 
وغرناطة وإشبيلية وغيرهاء وفي مدينة سبتة بالمغرب بحياة لم تكن خالية» على 
الراجحء من البطالة والمجانة» كما قذر له أن يتصل خلالها بمجالس الكبراء في 
العدوتين» بل أن يعمل ويستخدم في الكتابة في بلاطات سلاطين عصره بسبتة 
وغرناطة وفاس . 

ثم دلفت به السئون الطويلة إلى كهولة وشيخوحة ندم في صقيعها على ما 
فرط منه في جنب الله وفتح عينيه على واقع الحياة العامة الأليمة التي كان يحياها 
النصارى من غزوات وكوارثء» وما كان ينشب بينهم الفينة بعد الفينة من فتن 
وحروبء فلاذ من ذلك الذي كان يستشعره بالجناب الذي لا يُضامء وأفرغ 
أحاسيسه في العديد من المقطعات والقصائد الزهّدية» والروائع والمعشرات المدحية 
ونحوهاء يمزع فيها إلى الله مادحاأ بيه ومتوسلا به ونادماً عن تقصيره. ومتشبها 
بشيوخه الصالحين الذين أشرنا إليهم»ء وآية صدقه في هذا الزهد أنه يجرّد من نفسه 
ذاتا يلهبها بسياط اللوم والتعنيف» ويشتد عليها بالتوبيخ والنكير مثل قوله في 
قصيلته الرائية المتقدمة7 1 . 


(1) الإحاطة 313:3. 


1/3 


وتدلنا فصيدة أخرى من قصائد هذا اليباب أنه قد بدأ في سلوك هذا الطريق 
في الزهادة الصادقة» وارتضى لنفسه هذا التبكيت منذ أن بلغ سن الأربعين”': 
أشف الوجد ما أبكى العيونا وأشفى الدمع ما أنكاالجفونا 
ولح إن كنت من أمساب تر لكى تنجونجةالأربعينا 
وهو يرى الشيب فيها نذيراً مؤذناً بالرحيل» وداعياً إلى نبذ الحياة الغرور, 
وإلى الاستعداد إلى يوم المعاد 20 : 
بداك الشيب في فوديك رقماً فياأهلالرقيمأتسمعونا 
نبات هاج ثميرى حطاما وهذا اللحظ قد شمل العيونا 
وقد أفضت به زهادته إلى نظرات تأملية» أوشكت أن تمثل فلسفته في 
الحياةء ورأيه الخاص فيها وفى أهلهاء وقد بدت هذه الفلسفة تارة مستقلة فى 
أبيات ومقطعات» وتارة أخرى ممزوجة ومتداخشلة مع شعر الأمداح النبوية. فمن 
:أامى > :0 3 سَّ . 3 1 0). 
ذلك قوله في الاستيحاش من الناسء وإيثاره الحذر منهم : 
وأعدى عدو المرء أبناء جنسه_ وشر صديقيه الصديق المجانس 
وأعظم مكسوب الفتى من زمانه عدو مناف أو صديق منافس 
ومن ذلك أنه عاف البطالة وزمن اللهو لما يغطيان به عن أفاعيل الزمان» 
42 , 
وتقلبمات الأيام» فيفيق المرء منهما على واقع أليم. ومرارة ة فاجعة : 
وصرتت أعاف الصيا والمجون ورب طباع تعاف العسل 


(1) م.ن 314,313:3. 

(2) الالحاطة 314,313:3. 

(3) راجع النص رقم (94) , 

)4( مجلة دعوة الحق ع 277 سس 1989م . 


1/4 


ومازيئناللهوإلاالشباب ولاحسًنالغهي إلاالئَمَل 
يدور الزمان كدورالرياح قفطوراً جنوباً وطوراً شمل 

وقد اشتملت هذه القصيدة اللامية بعد ذلك على تأملاات ونظرات أخرى 
عميقة» هدى الشعر إليها طوال حياته» وعمق تجربته. 

أما الأمداح النبوية فهيء كما يقول الدكتور زكي مبارك: «من فئون الشعر 
التى أذاعها الزهد والتصوّف فهى لون من التعبير عن العواطف الدينية» وباب من 
الأدبس الرفيع لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والاخلاص ”221 . 

وقد غني الشعراء المغاربة والأندلسيون بالأمداح النبوية» وبذكر الشمائل 
الطاهرة كشعراء المشرق باعتبارها مظهراً يدل على صدق العقيدة» ومجلى يفصح 
وازدهر في الشعر المغربي والأندلسي منذ عصر المرابطين» وتطور في إطاره 
ومحتواه إلى أن أخذ سماته المميّزة في عهد الدولتين الموخّدية والمرينية اللتين 
عاصرهما شاعرنا فكان كما يتبين من أبرز المبدعين الذين ساهموا بإبداعهم في هذا 
الفن وفي تألقه . ظ 

لقد سبق أبو الحكم بطائفة من الشعراء ممن أصّلوا الأمداح النبوية في 
مضامينها وأشكالها خلال العصر الموحدي من أمثال ابن الجئّان الشاطبى» الذى 
المواعظ للمذكرين كثير» وعبد الرحمن بن يخلفتن الفازازي الذي ألف دواوين 
وأمداحاً وقصائد عشرينيات فى شمائل الرسول وحقه'» وأبو الحسن الغرناطى 


(1) الأمداح النبوية: 6. 

(2) الإحاطة 256:2 . 

(3) التكملة 585:2 برنامج الرعيني :2101 المقتضب من تحفة القادم 133 الإحاطة 517:3» أزهار 
الرياض 232,31:2 نيل الابتهاج 101 . وراجع آثار أبي زيد الفازازي الاندلسي تقديم وتحقيق 


الدكتور عبد الحميد الهرامة . 
1/5 


الذي أوقف أشعاره على مل حهةه عليه الصلاة والسلام . وأبن خبازة الذي كفر عن 
أمداحه التي قالها في الحاكمين بأمداح نبوية رائقة خصٌ بها الرسول”؟". كذلك نجد 
من مظاهر العناية بالأمداح النبوية في عصر ابن المرخّل ظهور فن السير والعناية به 
لدى الحكام والمؤرخين والأدباء» فقد ألف أبو العباس أحمد العزفي كتابه الدرٌ 
المنظع في مولد النبي المعظه”» والذي أكمله بعده ابنه أبو القاسم العزفي حاكم 
ابن دحية الكلبي المعروف بابن الجميل كتاب التنوير في مولد السراج المنير, 
كما ألّف غيرهما من معاصريهما تآليف وتصانيف فى هذا الغرض ”© . 


ومن المعروف أن البيئة المغربية التي أنفق فيها ابن المرخّل جل حياته في 
مدينتي سبتة وفاس. كانت تقيم لذكرى المولد النبوى أو للمولديات». ولسائر 
الذكريات الدينية أعياداً ومواسم مشهودةء كان يحتفل بها الحكام والأعيان والعلماء 
والعامة والأدباء ويفتئون في الاحتفال بمناسبتها بالإكرام والإنشادء وإيقاد الشموع. 
وتلاوة الأشعار والقصائد فى التغنى بالذات الكريمة2 »2 والتنويه بشمائلها المتفرّدق 
وقد عدت هذه المناسبات من المقامات التي كان يبرز فيها المبدعون مواهبهم 
وملكاتهم الأدبية ويظهرون خلالها فنهم وإلمامهم بالتاريخ والسيرة» وتحصيلهم 
لمتن اللغة وألفاظها وعبقريتهاء فعظم بذلك فن المدح النبوي وقويت مضامينه 
وأشكاله . 


ويرجع هذا الانتشار العريض لفن الأمداح النبوية فى شعر شعراء المغربس 
والأندلس خلال العهدين الموحدي والمريني» في تقديري» إلى باعثين أصيلين 


(1) تحفة القادم: 154ء رايات المبرزين : 491. الأدب الأندلسي لمارياجنيوس: 136 

(2) قامت بتحقيق الكتاب فاطمة اليازيدي بإشراف أستاذنا الدكتور عباس الجرارى . 

(3) البيان المغربس: 2452 الحياة العلمية بسبتة: 49. 

4( العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين : 266,65 ديوان ابن الصباع 4:1 . 

(5) م.ن. 

(6) راجع كتاب ورقات عن حضارة المرينيين للأستاذ محمد المنوني. والمغرب عبر التاريخ 
للدكتور إبراهيم حركات . 


1/6 


أراهما يلسبحبان بالضرورة على شعر مالك بن المرخل. وينطيقان على فَن المدح 
النبوى فى شعره الذي نتناوله شي هل! الفصل . وهذان الياعئان هما: 


أ باعث ذاتى يتصل بالمبدع الأديب نفسة . 
ب - وباعث غيري عام يتصل بالبيئة التي عاش فيها الأديب. 


أ الباعث الذاتي: وهو ما ينهض به هذا الجاذب الديني النفسي المركوز 
في ذات الشاعر مد محبة عارمة للرسول الكريم. والتغني بتعونه 
وآثارهء وذكر حقوقه وقد وصل هذا الحبٌ والتقدير به» وبخاصة فى 
أخريات حياتةء إلى مرحلة متقدمة من الشفافية والذوب الروحي حتى 
صار مجلى سبحاته وتسبيحاته . 


ب - الباعث الغيري العام: ويتمثل في مكانية الشاعر المغربي والأندلسي 
البعيدة القاصية عن مكانية الحرمين الشريفين» وقد أجَجت هذه المكانية في أعماق 
شاعرنا اللهفة الظامئة للوصول إليهاء وأضرمت الشوق بالتعلق بالرسول. والتوق 
إلى زيارة معاهله وقبره. 


وبالإضافة إلى تلك المكانية التي نأت بالمغرب الإسلامي عن الحرمينء تبرز 
ظاهرة الزمانية فى القَرن السابع الهجري الذي فويت فيه كما أسلفنا شوكة الصليبيين 
في الأندلس» وتقهقر حال المسلمين فيهاء وأفضى هذا الحال المؤسي من التمزّق 
والتخاذل بالمسلمين إلى الاحتماء بالعقيدة والدين» كما أملى على شعرائهم 
وأدبائهم » وفي طليعتهم شاعرناء إلى هذا المنزع من اللجوء إلى اللهء والتشفع 
بالنبي الكريمء بامتداح ذاته الشريفة» طلبا للدعم الروحي والنصرة والنجاة مما حاق 
بأمته من ذَلَّ: 


إن التأمل فى الآثار المدحية فى الرسول التى وصلتنا من شعراء الدولة 
الموحدية» والدولة المرينية من أمثال ابن خبازة وابن الصباغ”!' وعلى بن دنون© 


(1) راجع ديوان ابن الصباغ بتحقيق نور الهدى الكتاني . 


177 


وأبي العباس الأقليشي''*' محمد بن عبد الله بن ميمون العبدرى ي 27 وابن قَسَّوهم 
الإشبيليى وغيرهم ممن ذكرناء وأيضاً فيما انتهى إلينا من * شعر ابن المرخل الذي 
ازدهر بشعره هذا اللون كما أشار إلى ذلك النقادء يدلنا بجلاء ووضوح على ذينك 
الباعثين المحركين لإنشاء هذا الضرب والاتساع في إبداعه. 


وقد توسع الشعراء الأندلسيون والمغاربة في هذا الفن فنظمواة في أغراضه 
الممخدتلفقة مثل المولديات والنعليات والحجازيات والتصلياتء واتخذوا لذلك أشكالا 
مختلفة مطولة كالدواوين والمعشرات والعشرينيات والقصائد والمقطعات تناولوا فيها 
سيرة الرسول وشمائله ونلعوية. وما يجب لحقه كما عرفو بغرواته وسراياه 
ومعججزاته . وأشادوا بأثاره دودر مشخصاته. وأبدعوا : في إظهار التشوق إلى دياره 
من أعيته الحيلة صرت به قراط عن لاسو إلى مقامه كشاعرتا 

وحفيق بالذكر أن الذي وصلنا من أشعار هذا الباب كان أفثر أشعاره 
هذه الأشعار هي التى أطلق عليها ابن الطيب الشرقي اس #الوتريات النبوية0)) 

كما وصفها أحمد ؛ بن القاضي د «التوشيات النبوية» . 

والتى تفيض بالحب نحو سيد البشر الذي خصه الله بالكمال». ويؤججها 
البعد المكاني الذي شكا الشاعر من قصوره وتقصيره في اللحاق بأرض الحجاز : 
يود المعتى أن يُعاين طيبة ويُقضى له فيها الممات وفى المحيا 
يموت بعهدأويعيش بغبطة ففي كل حال منهما نحمد السعيا 


ويقول : 
حبائل هذا الدهر عنه حبسنني كأني ما صدّقت نصح النصائح 
0) نفح الطيب 2: 599-514, الذيل والتكملة ق 2 س 1: 545. 
(2) الذيل والتكملة 1: 229. 


(50) ديوان ابن الصباغ الجذامي 1: 57-54. 
(4) الأعلام 201:7. 


1/168 


ويقول : 
برتني يد الأشواق بريأ وكيف لاا ومثواه في شرق ومثواي في غرب 
ولكنه مع هذه الأشواق اللاهبة المصدومة بالضعف وعدم الاستطاعة 
والمسافات المتناهية في البعد بحبس هواه على حب الرسول فى صدق نادر: 
وقى الله نفسي أن تهيم بغيره ‏ فتدلي في ماء سوى مائه دلوا 
ويقول في هذا المعنى : 
كما يأخذ نفسه بوجوب التعبير عرد خوالجه الوامقة إلى الذات الشريفة» 
ويلزمها بإرسال هذه العواطف مع الراحلين إلى تلك البقاع : 
عققت أبي إن لم تزره قصائدي مع الركب مهما أزمع الركب تزمع 
ومن هذه الخلحات الصافيةء نشأت روائع أبن المرخل فى قصائله المولديات 
والمعشرات والعشرينيات والمعخمسات والنعليات» وتشكلت من مضامينها وأشكالها 
آثار فئية اعتز بها المبدع وباهى : 
لبيك أنا شعراًوعمراوذاوذا يبيدان لكنى إلى الفضل مائل 
ومن أمثئلة مولدياته الواصفة احساسه والمعبّرة عن حبّه المقيم للذات 
المحمّدية الطاهرة أبياته التي نظمها في الاحتفال بالمولد النبوي والتي يقول في 
مطلعها: 
فحق لناأن نعتني بولادة ونجعل ذاك اليوم خير المواسم 
وقوله: 
كذلك لم يشذ عن متابعة ومحاكاة تيار فكري وأدبى ظهر فى العذوتينء 


1/9 


ونسخاصة في مدينة سبتة التي نمأ فيها وجدانه الأدبي. أعني التيار الذي مدح فيه 
الشعراء موجودات النبي كلد وآثاره التي منها نعاله210, يقول الأستاذ معحمد بن 
تاويت «فإذا قلنا إن القرن السابع عصر الأمداح النبوية» والنعال الشريقة 
والمولذيات» فإن هذا صادق إلى أقصى ما يكون الصدق» وقد تحقق هذا لأول 
الأمر بمدينة سبتة التي كانت على اتصال وثيق بالأندلس كماتقدم فكان حامل 
الأمداح النبوية فيها شاعرنا مالك بن المرحل »20 

لقد أنشأ هذا الشاعر فى غمرة تجلياتهء وشوقه إلى الرسول يكلو ومعاهدى 
وإلى كل ما ينسب إلى ذاته من ماديات ومعنويات» شعراً مدحياً لا يكاد يختلف فى 
'شيء عن الشعر الذي صيغ في مثال النعال المقدسة أمثالها مما قاله شعراء الغرب 
الإاسلامى» يدل على حرارة إيمانهء»ء وصدق توبته وإنابته على نحو مانقرأه فى 
فصيلته المشهورة في مثال النعل الشريفة التي مدحها بمدح صاحيها عليه الصلاة 
والسلام. والتي يقول في ممتتحها : 
بوصف حبيبي طورّز الشعر ناظمه 2 ونمنم خد الطرس بالنقش راقمه 

وهى التى أثنى عليها أحمد المقري بقوله الدال على تأثره بها «وما أحسن 
قصيدة نسبها الشيخ أبو اسحاق بن الحاج للأديب العلامة أبي الحكم مالك بن 
المرحلء رحمه الله تعإلى وهى وله0©0) ثم أوردها. 

فقل امتدح الشاعر فى البذء ذات الرسول الكريم وأوصافه : 
نبيء له فضل على الناس كلهم مفائخره مسشهورة ومكارمه 
رؤوف عطوف أوسع الناس ر حمة وجادت عليهم بالتوال غمائمه 
له الحسسن والإحسان فى كل مذهب فاآثاره مجموذه ومعالمه 
صمي وفي لا : لمين عهوده حمسي بسي لا : تليه١:‏ شكائمه 
وكم نازعته الأمر شم أعرّة فماأسلمتهبيضه ولهازمه 
(1) الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى 338:1. 
(2) م.ن341:1. 


(3© أزهار الرياض 3: 264,263 . 


0ظ1 


غدا العالم العلوي ينزع دونه 


أما لصر الإسلام نصراً مؤزراً 


فتقدمه قبل اللقاء هزائمه 


ثم خلص بعد أبيات وليت تلك الأبيات إلى هذا الغرض الجديد من مدح 
الآثار النبوية الشريفة» ومنها مثال النعل الشريف حيث قال : 


وممادعاني والدواعي كثيرة 
مثال لنعلي من أحبٌ حويته 
أجرٌ عل رأسي ووجهي أديمه 
صبابة مشتاق ولوعة هائم 
كأن مثال النعل محراب مسجد 
أمثله في رجل أكرم من مشى 


إلى الشوق إن الشوق مما أكاتمه 
فهاأنافي يومي وليلي لاثمه 
وألثمه طورا وطورا ألازمه 
نعم أنا مشتاق الفؤاد وهائمه 
فوجهي فيه شاخص الطرف دائمه 
فتبصره عيني وماأنا حالمه 


ومن وصعه الرائع لمواجدهء وخطرات روحه المحية قوله : 


ع م م 

اأصك به خدىي والحسيب وقعه 
ومن لي بوقع النعل في حرّوجنتي 
تفيض دموعي كلمالاح بوره 


على وجنتي خطواأ هناك يلازمه 
لماش علت فوق النجوم براجمه 


يكابد ذا البرق الذي أنت شاتمه 


التحتب والتعلق. فيظل ينثر ما في فؤاده المحب من عشقه الواله للرسول الكريم : 


فيا دمع عيني أنت تمنع ناظري 
ويا حر قلبي أنت تحرم باطني 
ساجعله فوق التراكب عوذة 
وأربطه فوق الشؤون تميمة 


لعيمأبهفارفق فإنك ظالمه 
لصوقاً به فاسكن لعلك راحمه 
لجفني لعل الجفن يرقأ ساجمه 


كذلك يجلو هذا المظهر الشفيف قصيدته الطائية في مثال النعل النبوية التي 
يبدأها بلون من الموازنة وحسن التقسيم حيث يقول: 


أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط 


وشوقك أم سقط وجسمك أم خط 


أضافرة بعد النزوع عن الصبا وللشيب شهب فى عذارك أو وخط 
أجل لا ولكن نفحة قدسية أشم لهاترب الجنان فانحط 


ثم خلص إلى غرضه في مدح هذا الأثر فقال: 
رأيت مثال النعل نعل محمد ثملت ومالى غير ذلك اسفنتط 
خرقت حجاب السبع عن حسن وجهه فأبصرته في سدرة المنتهى تخطو 
لسرَّالثئرياأًنهاقدمله يسرالثرياأنهاأبداً قرط 

والشاعر لا يعظم قيمة هذا الأثر أو مثال النعل النبوي على الممخلوقات 
الجامدة فحسب» بل نراه يظهر من خلال هذا التعظيم أحاسيسه ومواجده: 
أرى لثمه مثل التيمم مجزيا فألعمه حتى أقول سينتعط 

وقد رأى الأستاذ محمد العلمى حمدان فى هذا المظهر الصادق من التعلق 
بالآثار النبوية كما جلته هذه القصيدة» تعويضاً عما أحسٌ به الشاعر مما ضاع عليه 
من فرصة أداء الفريضة وزيارة قبر النبى و13 . 

أما قصيدته «نظم السير في مدسم سيد البشر» فقد بلغت أبياتها فى النص (97) 
ثلاثة وأربعين ومائة بيت» فتعذ بذلك من مطولاتهء وهى لامية فيها الكثير من 
التأمل والإغراء بالزهادة. إلى بيان فضل النبى الكريمء وإظهار بعض معجزاته 
وخصاله وما عاناه من قومه المعاندين» صاع الشاعر ذلك فى قالب شكلى رتيب 
ولكنّه أحاط فيهء بموضوعه. على أن هذه العاطفة الدينية التى جلبتها أشعاره فى 
الأمداح والتى وجد فيها متنفسأً لأشواق روحهء حملته على أن يفرغ وفرة من 
أصدائها في أعمال مطولة شاعت في عهذده وقبله بقليل أعني المعشرات 
والعشرينيات التى سنعود إلى الحديث عنها مرّة أخرى عند دراسة الأشكال . 


(1) مجلة دعوة الحقى ع 7,6» س 1974 . 


152 


فقد كان من أبرز شعراء فن المعشرات يحيى بن محمد بن أحمد التطيلى 
الهذلي”" ومحمد بن طاهر بن محمد العامري”” ا وعلي بن محمد بن سليمان 
الأنصاري (ابن الحبّاب) ومن أبرز شعراء العشرينيات عبد الرحمن بن يخلفتن 
الفازازي”7 ومحمد بن مفضل بن مهيب اللخمي'” وغيرهم ممن سنذكره بعد قليل. 


والمعشرات ضرب من التجديد فى الشكل ينبنى على عشرة أبيات لكل حرف 
من حروف الالفبائية يتحدلرث خلالها عن فضا , الرسول وشمائله» وعلى المكفرات 
الضارعة التي يتوسل بها الشاعر لمدح الرسول»ء والثناء على ميحاسنه » طاليا عطقة 


ورفده. 


ومن الملاحظ أن شاعرنا بنى معشراته على الطريقة الألفبائية المغربية©» 
وآثراها بالمعاني المذكورة حسبما يأتي بيانه في الأشكال. 

أما العشرينيات فقد خصٌ فيها كز حرف من حروف الألفبائية المغربية 
والأندلسية بعشرين بيتأء إلا أنه مع وفائه لتلك المعاني أضاف إليها الحديث عن 
جوانب من سيرة الرسول كَلِةِ وغزواته وسراياهء وسمّاها «الوسيلة الكبرى المرجو 
نفعها فى الدنيا والأخرى» 


فقد أهدى عمله الشعري فى هذه العشرينيات» أو فى هذه «الوسيلة الكبرى» 


(1) الإحاطة 4: 416 . الأدب الأندلسي لمارياجنيوس136. 

(2) م.ن نصوص جديدة لم تنشر تحق عبد السلام شقور : 252. 

(3) م.ن 128:4. 

(4) م.ن 518:3 آثار أبي زيد الفازازي الأندلسي. 

(5) م.ن 418:2. 

(6) نظام الألفبائية .. المغربية ‏ والأندلسية ‏ على وفق هذا الترتيب: 
أء بءتءثء بجي حي <ىء دء ذء رء زء طء ظء كء ى لء م» ن» ص» ضيب ع» غ2 فء ق) 
س» ش» هء وء لاء ي) 

)7( راجع النص (97). 


3ظ1 


إلى المصطفى أهديت غة ثنائي 2 فيا طيب إهدائي وحسن هدائي 
وأشار بعد ذلك إلى غرضه من إنشائهاء فأبان أنها أبدعت لإجلاء ما تحلى به 
عليه الصلاة والسلام من مفاخر وكمالات» وما عرفه له التاريخ من خلق وخلق 
تامين» وما شهده من شرف غزواته وسراياه ومراحمه: 
أكاليل من مدح النبي محمد بها حززت الآداب كل بهاء 
أضفت إلى ميلاده غزواته ‏ وربي كريم لا يضيع رجائي 
أردت رضا ربي بها فهو أرتجي 2 وربي كريم لا يضيع رجائي 
أحق البرايا بالثناء مضاعفاً نبي له فيالوحي كل ثناء 


يله فذكر إمامته للرسل الكرامء وأمانته على الوحي الإلهي» وإشراق الدنيا بطلعته 
ولوره. ولفت اتباعه إلى عظيم حفه عليهمء وهذا المعنى كثير الدوران فى بعية 
أبيات العشرينيات الأخرى بحسب حروفهاء فئراه يجيل أبياتها على هذه المعاني 
الدينية وأمثالها وهى كما فى أصل الممخطوطة دلائله قبل الولادة والبشارة. وفى 
انشقاق القمر والإسراء وجماء فريش »2 وفى هصجحرته إلى المدينة ومؤاخاته بين 
أصحابه» وفى غزوة «الأبواء» و«ابدر الأولى» واغزوة بنى سليم» و«بنى نجران» 
و«ابني قينقاع» وغزوة «أحد) وغيرها من الغزوات كما يظهر في تحقيق النصٌ كما 
ومزية النص «الوسيلة الكبرى» لا يكمن من حيث المضمون فيما نظمه 
الشاعر من تلك المعانى والأحداث فحسب » وإنئما يبدو فيما عكسه من الأحوال 
النفسية لمبدعهء فقد أظهره شاعراً مغرماً بحبّ النبي وذكرهء هائماً متفانياً بآثاره 
وأخخباره وأسحاديئه : 
ثنائى عليه طاعة وعبادة فعن كل فن من معاليهأبحث 
ثلاث أمان لي زيارة قيسره ورؤياه في نومسي وفي يوم أبعصث 
ويقول في حرف الجيم : 


154 


_ جعلت علو لفسى وظائف ملحهة 


فزكيت أشعاري بهن وإهزاجي 


فاسمعته شدوا وأثنيته خطا 


والوسيلة الكبرى ترينا مالكأً شديد الشوق إلى ديار الرسول. والتعلق 
بمشخصاته. والمواضع التي وطئتها قدماه.» وحظيت من ذاته الكريمة بالحلول 


والنزول» يقول فى حرف الغاء : 

ثراء عظيم أن أغدَ على الشرى 
حداة المطايا إن عسفان منزل 
حلالي ورد في فديد فأوردوا 
حنين إلى تلك المعاهد كلها 


م 
5 


3 


أعفر خدىي فى ثراها واأمغعث 


ولاتتركواماءهناك أقاحا 


يحول بقلبيى بينهن مراحا 


ويقول في المعنى نفسه ضمن حرف الصاد: 


صفوالي أوطان الأحبة أبردوا 
صديت وفي وادي العقيق لبانتي 

ومن ذلك فوله في حرف الضاد : 
ضعوني على أرض مشى في عراصها 
ضرام اشتياق في الفؤاد محرَك 


فما غيره يقضى صذاأى فيستقصى 


وابن المرخل كثير الإجالة لهذا المعنى الذي يجلو شقافية روحهة.ء. وصوفيته 
وصماءه»: ويرسم بوضوح غرامه الغريم بالرسول ومنازله. يكفي أن بورد من ذلك 


غمرت ذلوب الدهر إن زرت طيبة 


غعرامي شديد واشتيافي مبرم 


وعفرت خدي في ثراها ممرغا 
فياليتنى أعطى السبيل فأبلغا 


وددت ولوأحبى بماقد وددته أتيت إلى قبر الرسول ولوَحَيوًا 
بل جعل غاية أمانيه أن يكحل ناظريه بمرأى طيبة» التي يحركه إليها حنين 
العشاق الصادقين» وبرق الحجاز كلما لاح له: 
يقرّبعينى أن أرى أرض طيبة وذلك أقصى ماأحبٌ من الدنيا 
يجن فؤادي كلما حل راكب ففاحت على أزراره تلكم الريًا 
يحركنى برق الحجاز إذا سرى فأدعو لأوطان الأحتة بالسقيا 
وقد تقدم في الترجمة أن الشاعر لم تكتب له رغم هذا الشوق والتوق - 
الرحلة إلى خارج العدوتين الأندلس والمغرب» مما أضرم في طواياه نار الحنين 
إلى ديار الرسول البعيدة النائية عن ديارهء وقد أبدى في مواضع مختلفة من الوسيلة 
اعتذاره عن عدم القيام بالحج. وقصد الحجاز في عبرات تنضح بالخضوع ولوم 
صدعت بحبي من بلاد بعيلة ورفرفت في وكري وريشي ذو قفص 
وقوله فى حرف القاف : 
قوادم تتلوهاخوافٍ بهيظة يحركهابين الضلوع التشوق 
وتجلو لنا بعض أبيات هذه الوسيلة بعد ذلك أنه بباعث من هذا الإاحباط من 
الزمانء أو من التقصير الذي أحسّه من نفسه ‏ قد لاذ بهذه الأمداح النبوية في هذا 
العمل من العشرينيات أو فى غيره. حيث أفرغ مواجده. وسكب عبراته. ورحا 


بإبداعها التكفير عن سابق ذنوبه وخطاياه لجترىء فى الدلالة على ما دذكرناه بهذه 
الأبيات الأربعة فى حرف الباء : 


بردت بها قلبا تفور ضلوعه وعززتها بالدمع سكبأ على سكب 


6ظ1 


بيوحي لها 9 كم محبكتي أمالي في مدحي شفيع وفي حبي 
وقد لاحظ أستاذنا الدكتور عباس الجراري أن ابن المرحّل تأثر فى الوسيلة 
الكبرى بأحد معاصريه . من أعلام القرن السابع وهو أبن رشيد البغدادي. الذي أقام 
فى المغرب وعرف بوتريأته التي هي اعبارة عن تسع وعشرين قصيدة على عذد 
حروف المعجم؛ في كل قصيدة واحد وعشرون بيت" '. وعلى الرغم من هذا 
التأثرء فإن عشرينيات شاعرنا أبرزته أديباً قادراً على المجاراةء مالكاً لأزمة اللغة 
ومائية الشعر. فقل فرّْر بعض النقاد القدامى ومنهم لسان الدين بن الخطيب أن رونق 
الشعر يقل في تناول الأغراف الدينية20 3 '» ولكن أبن المرخحل استطاع بقذرته العجيية 
أن يوفر من هذا الرونق شيئاً غير قليل. وقد تباهى فى هذه المطولة الدينية بهذا 
التوفيق بقوله : 
جوار عليهابزةعربيلّة يقصّرعنهاكل وشي وديباج 
جمعت لكم فيهاعيون حديثه وأدمجتها في النظم أعجب إدماج 





- 


وقوله : 

كمائم أزهار وأصداف لوْلوقٌ ومعدن تِبْر ليس ينقص بالسبك 
ويبدو أن لابن المرحّل أعمالاً عشرينية أخرى مشابهة غير التى وصلتناء ذلك 

أننا عثرنا على أربعة أبيات من حرف الجيم يمثلها النص (91) المثبت في التحقيق» 

وقد انبنت أبياته على نسق هيكلية الوسيلةء ولكئه ليس من أبياتها لاكتمال عدد 

أبيات الحرف فيهاء وهو ما يدلنا على أنه مقطع من نص عشريني مفقود. 


(1) الأدب المغربى من خلال ظواهره وقضاياه: 154 ,155 . 
(2) راجم كتابنا فنون النثر الأدبي في آثار لسان الدين بن الخطيب؛. 


1657 


الشعر المعرفي والتعليمي : 


لقد عني مالك بن المرخّل بهذا اللون من الشعر بل من النظم المعرفي 
قوالب موزونة مقفاةء» تعرض فيها الحقائق في تقص وسهولة ووضوح ليسهل 
حفظهاء ويبدو أن هذا اللون غلب فى زمن الشاعرء وانتشر فى العدوتين إلى أن 
عد عنوان القدرة والبراعة» ومجلى لكمال المعرفة وأصالة الشاعرية» فاهتم به أمثال 
القاسم بن فيره الرعيني وغيرهمء وقل عالج مالك هذا النظم المعرفي. وتفوق فيه 
على الكثير من معاصريه بما برز به في الإحاطة بالحقائق والدقائق العلمية التي 
على شعره الذي لم يصلنا منه إلا القليل. 


فقد ذكر الذين ترجموه أنه كان متوفراً على نظم العديد من العلوم والفنون 
وكتبها التي كانت تدرس في الأندلس والمغربء كثير النتاح في ذلكء قال ابن 
الخطيب من هذا النظم «أرجوزته المسمّاة سلك المنخل لمالك بن المرحّل» نظم 
فيها منخل أبي القاسم بن المغربي والقصيدة الطويلة المسمّاة بالواضحةء والأرجوزة 
المسمّاة «اللؤلؤ والمرجان» والموطأة لمالك» والأرجوزة في العروض”''. 


كذلك ذكر محمد بن الطيب الشرفي في آخر كتابه المسمى «موطأة النصيح 
لموطأة الفصيح» زيادة على ما ذكر ابن الخطيب «القصيدة الطويلة المسمّاة بالتبيين 
والتبصير في نظم التيسيرء عارض بها الشاطبية وزناً وقافية'». وقال «من كتبه نظم 
آداب الكتّاب27 بعد ترتيبه؛ وكتاب الحلى» ورتب الأمئال لأبى عبيد على حروف 


المعجه 4 


(1) الإحاطة في أخبار غرناطة 3 :307-306. 
(2) نقلا عن كتاب الأعلام للزركلي 5 :263. 
(3) النبوغ المغربي في الأدب العربي 1 :219. 
(4) م.ن. 


1058 


وقد اختلفت كلمة الدارسين حول قيمة هذا النظم فعدّه بعضهم مظهراً من 
مظاهر إبداحع الأديب والشاعر وتموفهء وعذّه آخرون غير ذلك لآنه لا يبين عن 
شاعرية. فمن الفريق الأول يطالعنا الأستاذ عبد الله كنون بقوله: «وآية ذلك النظم 
فصيح ثعلب الذي بأيديناء فإنه من السهل الممتنع لا تكاد تعثر فيه على لفظة 
زائدة. ولا تكميل للبيت كما يقولون ‏ ليس له معنى ولا ما أشبه ذلك. مع مأ 
ضمنه من سرح الكلم الغريب وتفسير المعاني المشتبهةء وجمع النظائر. فعجاء 
أحسن من الأصل وأفيد”!'). 


وقرّر الأستاذ هلال ناجي أن ابن المرخّل ١‏ يُعد رائداً من رواد الشعر 
التعليمي. وإماماً من أئمتهء وقائمة آثاره التي تقدّم ذكرها تشهد بذلك)”. 


أما الأستاذان محمد بن تاويت ومحمد الصادق عفيفي فإنهما يريان غير هذا 
الرأى. ويذهبان إلى خلاف هذا المذهب تجاه عناية ابن المرخل بهذا النظم 
المعرفي والتعليميء حيث يقرران بإطلاق ضعف هذا اللون الذي لا يظهر - حسب 
رأيهما ‏ إلا في عصور الانحدار حيث قالا «وابن المرخّل كان إلى جانب كونه 
شاعراً من الدرجة الأولى مشاركاً في علوم شتى وقد استغل قدرته على النظم في 
نظم كثير من العلوم التي لا تهمنا بقدر ما تطلعنا على مرحلة الشيخوخة في 
التأليف. تلك المرحلة التي تنتهي إلى نظم العلوه1. 

ومهما اختلفت الكلمة حول هذا النظم وقيمته وجدواهء فإن الذي ينبغي 
التسليم به أنه كان كما ذكرنا مظهراً من مظاهر طبائع الأدسء واهتمامات بعض 
الأدباء في تلك العصورء ومن المقاييس التي كانت تقاس بها مواهب المبدعين 
وقرائحهمء كما أنه دال من ناحية أخرى على إلمام أبن المرخّل بمعارف عصره 
وثقافته المتمثلة في العلوم الشرعية الإسلاميةء والعلوم العربية بألوانها المختلفة. 

من شك في أنه قد جوّد في نظم تلك المعارف والعلوم بفضل قدرته ومساعفة 
قريحته. فقد سلم له النقاد القدامى والمحدثون بالتفوق فيها بما أدخلته شاعريته 


(2) مجلة المورد «المعشرات وا العدد 4 المجلد 1981-1401-4م. 


(3) الأدب المغربي 207 


9ظ1 


أنساق لا تستروح إلا في مثل إبداعه. قال الشيخ عبد القادر بن عبد الرحمن 
السلوي: «وله نظم الفصيح لثعلب في اللغة أجاد فيه ما شاء”"2». 


ولا نريد الإطالة في هذا اللون من النظم التعليمي فالكثير من نماذجه التي 
نظمها شاعرنا صار كما ذكر الدارسون ‏ مفقوداء وحتى إن وصلنا كاملا فإنه لا 
يدلنا إلا على مجرد حسنة أسلوبه في نقل الجانب المعرفي» وطريقته الأسلوبية في 
عرض حقائق العلوم التي تناولهاء لذلك نكتفي في هذا المقام من أنماط هذا النظم 
الذال على سيولة شاعريته فيه بهذه المقاطع القليلة من نظمه «فصيح ثعلب» والذي 
قام بشر حه». كما شرحه بعده آخرون منهو !2 : محمد بن الطيب الشرقي في عمله 
الذي سمأه اموطئة النصيح لموطأة الفصيح) . وفل بلغت أبيات هذه الموطأة التى 
حققناها في الباب الأخير واحداً وأربعين وثلاثماتة وألف (1341) بيتأء بدأها بقوله: 


حملد الإآله واجب لذاته 
لحمكله سبحننه ونش كره 
ثم نوالي أفضلالصلاة 
محمد ذي الكلمالفصيح 


صلى عليهربناوس لما 


وشكك ره على علا هباته 
ومن ذنوب سلفت نستغفره 
على الرسول الطاهر الصفات 
والفضل والتقديس والتسبيح 


كماهدى بلوره وسلما 


وخلص بعد ذلك إلى بيان الغرض من هذا النظم فقال: 


وبعد هذا فجرى في خاطري 
أن أنظم الفصيح في سلوك 
وبعض مالا بد من تفسيره 
من غير أن أعدو ذاك المعنى 


من غير ندب نادب أو أمر 
وشرحه والقول في تقديره 


واللفظ فيه لاضطرار عمًا 


(1) إدراك الأمانى من كتاب الأغانى: 23 61-60 . 
العلى الود غيري «ابن الطيب الشرقى)». 


140 


رجوت فيهمن إلهي الاجرا 


لتصبعالنفس بهامقهور 
واللذكر فى عبههه والشكرا 


وبعد أن وضح منهاجه في النظم. شرع في عرض الحقائق والدقائق 
اللغوية التي أثنتها تعلب متشعاً فصولها فنصلا فصلا ومادة مادة دول إخلال 
أو تقصيرء ومن نماذج نظمه الدالة على ذلك قوله في باب «(فعلت) : 


ورعدت سمالوناوبرقفت 
وقديقال فى الوعيد أرعدا 


وفى المخيف منه والتهديد 
وأبرقالاأنسان إن تهلدًا 


أبرق وأرعديايزيدإنئني 
هذا يزيد وأبوه تشهر 
وهكذا : تمضير هذه | لمنظومة في نظم الحقائق اللغوية كما جمعها ثعلب 
إلى أن تنتهى فى آخر مقاطعها إلى «باس فى الفرق» فتورد أمثلة مختلفة فارقة 
فيما يصلح لشيء لا يصلح لغيره مثل الشفة الخاصة بالإنسان» والمشافر 
الخاصة بالبعران» والجحفلة التى لا تصلح إلا للحمار والبغل. والزيار للجواد 
وغير ذلك مما يناسب غيره من الحيوان: 
تقول تلك شفةالإنسان 
وحبست جحفلةالحمار 
يقول لأستاذ عبد الله كنون معقباً على بعض أبيات هذه الموطأة: «وهكذا 
مم 5ك نما هو خاطو بنخطو لمن غير رأ نادب أو آمر) فما أحسن الصدق. 


مله مثافر البعران 
والبغل والتجواد بالزيار 
للشة والمعر وقل مرقه 


1091 


وعدم التكلف)17' . 

جذوتهء والتى جعل موضوعها توثيق عقد نكاح أبي الوفاء بن محمد بن العباس 
العرفى الذي شهده ‏ كما ذكرنا فى مدينة سبتة سنة (658ه/ 9 ) وضمته 
الشرائط المرعيّة في توثيق عقود النكاح من حمد وصلاة على الرسول 395 وعرض 
وقبول» وذكر الصداق المعجّل والموْجّل» وأسماء الوليين والشهود والدعاء 
والتاريخ . 

فحسبء بل في منظومات التراث العربي بعامة» وغاية ما يحمد لأديبنا مالك بن 
المرخّل في هذه المنظومة النادرة أنه أظهر قدرة فائقة في إيراد تلك المعاني أو 
الشرائط مجتمعة ضمن قصيدة منظومة على وزن واحل وقافية رائية واحدة فى أبيات 
ولقد أصاب الأستاذ محمد بن تاويت في حكمه على مثل هذا النظم الذي أبدعه 
ابن المرحل حيث قال «فنظمه للعلوم نجده مشرقا على غير ما نجده عليه عند 


الناظمين فيهاء بل إننا نجده يعقد صداقاً يشهره بذلك الإشراق2). 


(1) عيد الله كنون «ذكريات مشاهير رجال المغرب مالك بن المرحل» :11. 
(2) الوافى بالأدب العربى فو المغدب 343:1. 


102 


و 


قم 
بحن يجي جلي 
ساس «دينَ ««زومصى 


2073 . 1و اج ميحك ب لمانا . ييايينييا 


المبحث الثانى 





(الأشكال) 


يُراد بالأشكال في فنون المنثور والمنظوم ‏ كما هو معلوم ‏ القوالب أو الأطر 
النغوية والبلاغية والموسيقية التي يختارها الأديب ليفرغ فيها مضامينه وأغراضه. 
وهذا ما أكده نقد النقدة القدامى والمحدش.. 217. 

لذلك فإننا سنتناول بالدرس فى هلدا المبيحث الأشكال فى آثار مالك بن 
المرخّل من خلال ثلاثة محاور أو بنيات هي : 

أ - البنية الموسيقية . 

ب - البنية اللغوية . 

اج - البنية البلاغية . 

لنرى من تحليلها ودراستها مدى صناعته في الأشكال كما رأينا طبائع أعماله 
١‏ البنية الموسيقية : 

تتكؤّن البنية الموسيقية فى أشعاره وفى أشعار أمثاله من الشعراء من الموسيقا 
الخارجية التى تشكلها الأوزان العروضية والقوافى» ومن الموسيقا الداخلية التى 
تسهم في تشكيلها عذة عناصر منها الألفاظ والحروف والتراكيب اللغوية والبلاغية. 


(0) راجع د. بدوي طبانه «قضايا النقد د. محمد زغلول سلام! «قضايا النقد) «د. أحمد بدوي) 


الأسس النقد الأدبى عند العرب». 


103 


سندرس في البداية الموسيقا الخارجية في النصوص التي بين أيدينا من خلال 
مظهرين : 

مظهر الهيكلية . 

ب مظهر الأوزان والقوافي . 

ترص بد ال مويف للخاية في 0 النصوص من خلال بعض 
العناصر المكونة لها 

. مظهر الهيكلية : 

تدل القرائن المتوفرة من نتاج قريحة مالك بن المرحّل في المنظوم على أنه 
أسهم بفئه في الهيكلية الشعرية الخليليّة التقليديّة المتمثلة في البيت المفرد وفي 
النتف والمقطعات والقصائد القصيرة والمطولة» كما أسهم في صناعة الفنون 
المستحدثة مثل الموشحات والدوبيت وربما فى غيرهما من ألوان هذه الفنون 
المستحدةة17؟ . 

فمن أمثلة ما وصلنا فيما حققناه من أبياته المفردة ضمن الهيكلية الخليلية 
التقليدية بيته المطرب المشهور الذى تغنّى فيه ب «سبتة» والتى عذها فيه أخية مكة 
والمدينة المنورة معبراً به عن حب أهل سبتة لوطنهم : 
سلام على سبتةالمغربا أخيّةمكة ويثرب 

وإن كان هذا البيت ‏ على الراجح ‏ مطلع قصيدة أثبتها ابن القاضي في 
كتابه : (المنتقى المقصور» ثم ضاعت القصيدة من كتابه ومن غيره من المصادر ولم 
يصلنا منها إلا هذا البيت وصدر البيت الذي يليه حسبما تقدم . ومن أبياته المفردة 
وما أنا إلا عالم كل عالم ففي الشعر حسان وفي الفقه مالك 


ومنها قوله في غرض الغزل والنسيب: 


(10) الفئون المستحدثة هى : الموشحء الكان كانء المواليا الدوبيت والسلسلة والزجل والقوما 


راجع (سفينة الشعراء» و«النقد الحديث» للدكتور محمد غنيمي هلال . 


104 


ترفق أيها الحادي بعشاق نشاوى قد تعاطوا كأس أشواق 
وقوله فيه: 

االثش وق أسسَال دمعي ياليت معذبي معي 
ومما ورد في المقطعات الثنائية قوله في الوصف. ليكتب على حمّالة سيف : 

حمّالة كرياض جاورت نهراً ‏ فأنبتت شجراً راقت أزاهرها 

كحيّة الماء عامت فيه وانصرفت فغاب أولهافيهوآخرها 
وربما نظر إلى هذا المعنى الطريف أحمد بن عبد الحق الغرناطي المتوفى سنة 

(765ه/ 1363م) حيث يقول”! : 1 

ومقارب الشطين أحكم صقله كالمشرفي إذا اكتسلى بفرئله 

فحمائل الديباج منه خمائل ‏ ومعانق فيهاالبهر بورده 

وقد اختفى طرف له في دوحة ‏ كالسيف رد ذيابه في غعمله 
ومن قول ابن المرخّل في الثنائيات. يصف حاله وقد بلغ الثماتين: 

ياأيهاالشيخالذي عمره قدزادعشراأبعد سبعينا 

سكرت من أكوس خمر الصبا ‏ فحذك الدهر ثمانينا 
ومن الثلاثيات قوله في الخضاب المموه: 

سترت مشيبي بالخضاب تعللا ‏ فلم يخطني شيب وراب خضابي 

كأني وقد زوّرت لوناً على الصباا أعنون طرساً ليس فيه كتاب 

غراب خضاب لم يقف من حذاره 2 وأغرب شيء في الخدار غراب 
ومن أمثلة الهيكلية الثلاثية في بنائه الشعري قوله في الكبرة يصوّر ضعفه وقد 

أن : : 

يامن لشيخ قد أسَنّ وقد عفا مذ جاوز السبعين أضحى مدنفا 

خانته بعد وفائهاأعضاؤه ‏ فغداقعيداًلايطيق تصروفا 


(1) الالحاطة 182:1. 


105 


هرماغريباًمالديهمؤانس إلا حديث محمد والمصطفى 
وقد عمد ابن المرحل إلى استعمال هذه المقطعات في المعاني المحدودة 

المكثفة» التي يقصد فيها الإيجاز على نحو ما مرّ من الفخر أو الوصف الذي لا 

يقتضي الإطالة . 1 
وقد يوظف هذه المقطعات أيضاً إلى إجلاء معنى من المعانى الإنسانية 

والخلقية الدالة على التأمل والنظر أو سوق الحكمة وضرب المثل كقوله وما أروع 

ما قال : 

أبت همتي أن يراني امرقٌ على الدهريوماًلهذا خضوع 

وماذالك إلا لأنياتقيت بعرّالقناعةذلالخضوع 
أو قوله في تقرير حقيقة ميل الفؤاد إلى جهة معينة وهو الذي وصفه لسان 

الدين بن الخطيب بأنه من «البديع المخترع»”!" : 

لبد من مي لإلى جهة فلا تنكر على الرجل الكريم مميلا 

إن الفؤاد وإن توسط في الحشا ليميل في جهة الشمال قليلا 
أو قوله في انتقاد بعض طلبة العلم الذين تغلب عليهم في بعض الأحيان 

الجهالة والشقوة فيجنحون إلى العناد : 

أرى المتعلمين عليك أعدى إذا أعلمتهم من كل عاد 

فماعندالصغير سوى عقوق ‏ ولاعندالكبير سوى عناد 
وشبيه بهذا التأمل كلمته في بيان قيمة ذي الجاه عند الناس» وكيف 

ينظرون إليه ويزنونه : 

يضع الناس صاحب الجاه فيهم ‏ كل يومفي كف ةالميزان 

إن رأوه يومأا ترجح وزناً ‏ ضاعفواالبر فهو ذو رجحان 
كذلك نجد من هيكلية النصوص المنظومة في آثاره القصائد الأخذة بخصائص 


(1) الإاحاطة 3: 316 . 


156 


عمود الشعر العربى» وبين أيدينا منها مما جمعناه أكثر من عشر قصائد. عرضنا 
لطائفة منها في أثناء درسنا طبائع المضامين في الشعر الوصفيء والشعر النفسي 
والمعرفي. وما من شك في أن لابن المرخل:- الذي تفرّغ لنظم الشعر خلال رحلة 
حياته الطويلة - قصائد كثيرة أخرى فى اغراض مخختلفة» قالها فى مناسبات متعلدة 
خاصة وعامة. وما من شك أيضاً فى أنه راعى فى تلك القصائد الضائعة والموجودة 
مقتضيات عمود الشعر العربيى من جهة الفواتح وحسن التخلص وتوفية المعاني 
والتدفق والعناية بالتصوير والتخيل وإقامة الوزن. واختيار القافية على نحو ما يأتي 
بيانه في البنيات الموسيقية واللغوية والبلاغية» فهو يعنى بفواتح هذه القصائد فيختار 
المطالع الشائعة المطربة نحو قوله في غرض الغزل: 
وقوله : 
هو الحبيب قضى بالجور أم عدلا لبّى الخيار وأما في هوه قلا 
أو قوله في مدح الرسول و: ظ 
إلى المصطفى أهديت غر ثنائي فيا طيب إهدائي وحسن هدائي 
أو قوله في مدح الأمير أبي مالك عبد الواحد بمناسبة فتح «مراكش» : 
ومن مطالعه المطربة ما قاله في تشوقه إلى بيت الله الحرام : 
شوق كما زرفعت نار على علم تشب بين فروع الضال والسلم 
أو فاتحة قصيدته المشهورة التى قالها فى النجدة والاستنفار والفخر: 
وقد ذكر النقدة في القديم ممن اطلع شاعرنا على نقداتهم وأحكامهم ما 
ع ل لاع ال اء له ا ل 01 17 0ه 
أبن ر سيق القيرواني في وجوب مراعاة حد وبناء القصيدة وموافمتها لاغراضها : 





(1) العمدة: 135-118. 


107 


وقد راعى ابن المرحل فى بناء قصائده الكثير من هذه الشرائط والمواضعات 

والأخيلة التفسيرية التي ألمّ خلالها بالتحاسين البلاغية المتجليّة في التصوير 
البيانى والتصوير البذيعى . 

كذلك نجد من هيكلية أشعاره «المخمسات» التي بناها على خمسة أشطار 
عمد فيها إلى ابتداء كل مخمسة منها بحرف من الحروف الألفبائية على الترتيب 
المشرقي فبدأ بدأة ذي بدء بالألف» وانتهى بالياء؛ وقد التزم الحرف نفسه رويا في 
الأشطار الثلاثة من كل قسمء ومتقيداً بحرف الميم في الشطرين الأخيرين الباقيين» 
جاعلا" عبارة )0 صلوا عليه و سلمواة: تسليما» خاتمة متكرّرة لسائر الأة فسمة في 
التخميس . 

وابن المرحل فى مميخمساته هذه ذات اللازمة «صلَوا عليه وسلّموا تسليما» 
بتبع تياراً أدبياً أندلسياً كان سائداً في عصره وقبلهء من شعرائه: ابن الجنان 
المرسي» وابن سهل الأندلسي.. وابن الصبّاغ الأندلسي المجذامي”1!' . 

ونكتفي للتمثيل من تخميسه الذي تبع فيه ذلك التيار بقوله في حرف الألف 
ماد حا رسول الله د : 
(ألف» أجل الأنبياء نبيء بضيائه شمس النهار تضىء 
وبهيؤمل محسن ومسيء فضلا من الرّب العظيم عظيما 

وقوله في حرف الباء بعده: 
«(باء) بدا في أفق مكة كوكبا ثم اعتلى فخلا سنئاه الغيهبا 
حتى أنار الدهر منه وأخصبا إذ كان فيض اللخير منه عميما 

صلواعليهوسلئلمواتسليما 


(1) ديوان ابن الصبّاع الجذامي 1 :25. 


1058 


وهكذا يمضي هذا التخميس إلى أن يصل بالحروف إلى حرف (الياء) . 


وقد أورد أحمد المقري في كتابيه «أزهار الرياض» و«نفح الطيب» جملة من 
هذه المخمّسات التي أنشاها الأندلسيون والمغاربة في مدح الرسول الكريم» وأورد 
فيها تخميس مالك بن المرحل وعذه «من غرر القصائد)»”؟2. وقد سمّى الأستاذ 
محمد العلمي حمدان هذه التخميس موشحاً وهو كما رأيت ليس على شروط 
الموشح ومعماريته المعروفة. 


كما نطالع من حيث الهيكلية التركيبية التي بنى عليها إبداعه بعض الأعمال 
المطوّلة الأخرى التي تختلف في نسقها عن تلك المقطعات والمخمّسات والقصائد 
غير المشروطة بشيء الإشراط الكمّ. أعني إبداعاته التي اشتهر بها وجارى فيها 
معاصريه وسابقيه المسماة «المعشرات» و«العشرينيات». 


القالب الشعري » مبني على عشرة أبيات وبذلك سميت » يوظفها الشاعر للحديث 
عن غرض من الأغراض بحيث تكون متحدة في وزنها وقافيتها المشتركة مع حرف 
أول الصدورء وهو كما لا يخفى ‏ ضرب من ضروب «الإعنات» أو لزوم مالا 
يلزم . 

وقد ظهر هذا الشكل المجدد ‏ كما قرّر بعض الباحثين في الغرب الإسلامي 
مثل فن الموشحات قبل المائة الخامسة © أي قبل مائتى سنة من وفاة شاعرنا أديب 
العدوتين مالك بن المرخّلء وذكر أن أبا الحسن علياً الحصري الضرير كان الرائد 
في ابتداع هذا اللون» وأنه نظم فيه عملا تامأ في غرض استوفى فيه الأحرف 
الألفبائية كاملة» ثم نحا نحوه من عاصره ومن جاء بعده في صناعة هذا اللون أو 
الهيكلية من شعراء الغرب الوإسلامي مثل الكلاعي وابن الغماد والبطليوسي”. ثم 
اتسعت شهرة هذه المعشرات التجديدية فعالجها العديد من الشعراء مثل أبى زيد 


(10) نفح الطيب 10: 307-305. 
(2) راجع مصطفى عوض كريم «فن التوشيح». 


(3) أبو الحسن القيرواني 206. 


109 


ل 00 5" .. (1) 
شملت أغراضا جديدة بالإضافة إلى الأمداح النبوية مثل الزهد والتشبيب وغيرهما 
فقد ذكر أنه كانت لكل من عبد الله بن السّيد البطليوسى» وأحمد الأقليشى الزاهد 
معشرات فى الزهد. كما نظم أبو بكر العبدري معشرات فى الغزل كقرها بعد ذلك 
ك. ا 7 >" . واه 42 52 
بأشباهها في الزهد»ء ثم قام على شرحها في سفر كبير ‏ . 

ويبدو أن هذه المعشرات المعتبرة منذ القرن الخامس عصر على الحصري 
القيرواني إلى القرن السابع عصر أديب العدوتين ‏ مظهراً من مظاهر البراعة 
المعشرات التي لم نطلع منها إلا على ما قاله فيها في غرض المديح النبوي. 

ومن الانطباعات على إبداعه في هذه المعشرات أنه لم يأخذ في بنائها 
بالمسلك السهل. بل أخذ فيها بشىء من التصعيب والتعمّل الدالين على امتلاكه 

فقد بنيت هذه المعشرات على ما بنيت عليه سائر المعشّرات في الأخذ بالكمٌ 
المطلوب في الأبيات «عشرة أبيات» ولكن مظهر التعمل تجلى في «الإعنات» أو 
بعبارة أخرى في أنه التزم فيها ‏ مثل البطليوسي - لزوم ما لايلزم. على نحو ما 
نلمسه في هذه المعشرة التي تقيّد فيها والتزم بحرف «الميم ثانيا في أول كل كلمة 
من صدور الأبيات» وحرفاً ثانيا قبل حرف الروي) : 
أمالي إلى قبرالنبي مبلغ سلاماً فقد أفنى الزمان ذمائي 
أمانة مشتاق حمى الدمع جفنه فماطاف طيف النوم خوف حمائي 
أمال قناتي بعد حسن اعتدالها زمان أراني النقص بعد نمائي 


أمات قوى الأعضاء إلا أقلها وأعطش روضي حين أنضب مائي 


(1) ديوان ابن الصباغ الجذامي 1 :68 ,69. 


(2) أبو الحسن القيروانى 206 ,207 . 


200 


تتلوها معشرة أخرى وهكذا حسبما يتضح في النص المحقّق رقم (104). 


قال الأستاذ عبد الله كنون ‏ في التعقيب على هذه المعشّرة: اوهذا الالتزام 
تبعة في كل قصائد المعشرات» فمثل حرف الباء التزم فيه ألراء بعد الباء أولاء 
وقبل حرف الروي ثانياًء وهكذا بقية الحروف إلى النهاية”!22. ورأى مع تسليمه 
بالتعمّل الظاهر فيهاء وهو ما أشرنا إليه ب «الإعنات». أن هذه الطريقة مبينة عن 
ملكة الشاعر دالّة «على شدة عارضتهء ومتانة أسره)20 , وقال الأستاذ هلال ناجي 
مؤكداً المعنى نفسه: «فالمعشرات فن له أصوله وقواعده. ولكن ابن المرحَل أسرف 
شي صنعته اللفظية مدللاً على قدرته اللغوية» ومكنته في تطويع 00 


ظ ولم يقف ابن المرحل في هذا التجديد الشكلي المبني على الإعنات عند هذا 
اللون المسمّى «المعشرات» الذي عَنى به المغاربة والأندلسيونء بل نراه يرتقى 
0 الإعنات ها لوم ما لا ألم ف القافية لفرت وهي الهيكلية 
فى المعشرات 0 عرض هذه العشرينيات التى سماها االو سيلة الكبرى 
المرجو نفعها في الدنيا والأخرى» في السيرة النبويّة وشمائل الرسولء قال في مفتح 
هذه العشرينيات التي تتبع فيها الألفبائية المغربيّة : 
أزاهمر روض تجتنى لعطارة وأسلاك درٌ تصطفى لصفاء 
أكاليل من مدح النبي محمد بها حازت الآداب كل بهاء 
أضفت إلى ميلاذده غزواته وما عه لى من آية وإياء 
إمام الهدى صلّى النبيون خلفه وصلى عليهأهل كل سماء 


(1) ذكريات مشاهير المغرس مالك بن المرحل 19. 
(3: هجلة المورد» العدد 4 المجلد 1981-1401-9. 


201 


فقد رأيت في الأبيات الستة المتقدمة من مجموع أبياتها العشرين كيف جعل 
القافية «همزة» ملتزمة وكيف التزم بها أيضاً في فواتح الأبيات جميعاء ثم انتقل بعد 
ذلك إلى حرف الباء (في دلائله قبل الولادة والبشارة) ملتزما به في القافية والفواتح 


به أبرأاللهالعيون منالعمى 
بشارة عيسى حين أخبر باسده 
وهكذا : 


تنقّل من صلب كريم إلى صلب 
به أبرز الله القلوب من الحجب 
سراج الذي لحظ دليل لذي لب 
وقال ارقبوا هذا النبي من العرب 


تمضى العشرينيات في استقصاء مسرد السيرة النبوية الطاهرة عبر 


الحروف الباقيةء إلى أن تنتهي عند حرف الياء (في رثائه عَيِْ) والدعاء لتربته 


بالسقيا : 

يقر بعيني أن أرى أرض طيبة 
يحن فؤادي كلما حنْ راكب 
يحركني برق الحجزاز إذا سرى 
يقاود قلبي من وفأة محمد 
يمرم بمبنألقد حئت غدة وفاته 


وذلك أقصى ما أحبٌ من الدنيا 
ففاحت على أزراره تلكم الرّيا 
فأدعو لأوطان الأحبة بالسقيا 
تباريح أشجان ترى في الحشا وريا 
جبال حنين حين أسمعت النعيا 


وما من ريب فى أن الدارس لهذه العشرينيات المرحليّة يعجب من قدرته فيما 
انتهى إليه من دقة فى استيفاء المعانى. ومن روعة فى صناعة المبانى . 

وأما إسهاماته فى الفنون المستحدثة» فإننا نذهب إلى أن له فيها أعمالا 
وبخاصة فى فن الموشّحات الذي ازدهر فى العدوة الأندلسية والعدوة المغربية ؛ 


وبدأ فى الضمور في ارن السابع عضر أديبنا وبعدة2!) 


وفي هن الذوبيت د لدي م 


فيه مع صهره ابراهيم التلمساني وبعض تلاميذه مثل أبي بكر القللوسي من ١‏ 


المهتمين به تنظيرا وإبداعاء فقد وصفه القاضى أبو عبد الله عبد الملك أ كان كان 
مكثراً من النظم» مجيداً فيه إلى أن كلفت به «ألسنة الخاصة والعامة» وصار رأس 


(1» نفح الطيب 65:7 وفيه قول ابن الخطيب من أعلام القرن الثامن «ومما قلته من الموشحات 


التى انفرد باختراعها الأندلسيون» وطمسر الآ رسمها». 


202 


المستمعين والمغنين» وهجبير الصادرين والواردين» ووسيلة المكدينء وطراز أوراد 
المؤذني. 2217 , 


وظاهر من كلامه في وصفه أن شاعرنا كان مشاركا في ألوان كثيرة من النظم 


ولئن لم نقف على شيء من إبداعه في فن الموشحات الأندلسية التي أشرنا 
إلى أن العناية بها قد قلت في القرن السابع7» فإن حقائق وشواهد لا تردُ دلت 
أيضا . 


ا 


فأما على مستوى التنظير فقد كتب رسالتيه في الدوبيت» وهما من أحسن ما 
كتب فى هذا الفن المستحدث وفى أوزانه وتفعيلاته7 وقد أثبتنا في الباب الثالث 
رسالتيه في الدوبيت. وأما على مستوى الإبداع فنثبت هذه الشواهد لما مثّل به من 
أوزان هذه الدوبيتات أو هيكلية هذا الفن المستحدت فمما قاله فيها فى غرض 
الغزل”" : 


25) 


ومما قاله مندرجاً فى العروض الخامسة© التى يدخلها الوقص 2 : 


(1) الإحاطة 3 :307. 

(2) أرجع الدكتور أحمد سليم الحمصي في كتابه حول «ابن زمرك الغرناطي ص 128) سبب 
انطماس الموشحات في القرنين السابع والثامن إلى أحوال نفسية وظروف مرحلية تاريخية 
عامة من أبرزها الهجمات الإسبانية المتوالية لاسترداد الديار وسيطرة الدين والجهاد. 

(3) راجع في طبائع هذا الفن كتاب «ديوان الدوبيت من الشعر العربي في عشرة قرون» للدكتور 
كامل مصطفى الشيبي و«ذيل الدوبيت» للمذكور مجلة المورد ع 1ل 2.1395 1975 . 

(4») النص 3 . 

(5) بياض في الأصل . 

(6) هو في العروض حذف الثاني المتحرك متفاعلن تصبح مفاعلن . 

(7) النص 7 . 


003 


/' ل سل ا ).222 
ومما استخرجه من العروض الخامسة المشطورة قوله : 


أملكلك ماترى و«وأحكملك ماتثشا 


وقد أثبتنا في النصوص المحقّقة نصوصاً أخرى مما نظمه في الدوبيتء ولا 
شك في أن هذا القدر القليل من دوبيتاته قليل من كثير مما أبدع. ولم يصل إلينا. 


ب مظهر الأوزان والقوافي : 

يدلنا المقدار الذي جمعناه من شعره وحققناه أنه كان يتقيّد - مثل فحول 
الشعراء في المشرق والمغرب ‏ بعمود الشعر العربي». ويجنح في جل أعماله 
وتجاربه إلى الالتزام بالأبحر الخليلية المعروفة وأوزانهاء وإن كانت روحه الأندلسية 
المنفتحة أباحت له فى بعض تجاربه معالجة بعض الفنون المستحدثة التى وصلنا 
منها عمله في فن الدوبيت. كما سبقت الإشارة. ْ 


وما منّ شك في أن الأوزان والقوافي التقليدية الموروثة» والتي حصرها 
الخليل بن أحمد فى خمسة عشر وزئاًء وزاد عليها اللأخفش بحرا أو وزنا آخر هو 
المتدارك لتصير ستة عشر بحرا" معدودة من أظهر عناصر الموسيقا الخارجية فى 
الشعر العربي لأنها قائمة على تفعيلات نغمية منسجمة لها أثرها الموسيقا في أذن 

(4) 
المتلقى”””. 

لقد هدانا الاستقراء فى أشعاره التى حققناها فى هذا الكتاب إلى أنه استعمل 


010 راجع النص (110). 

(2) النص 13 . 

)3 راجع سفينة الشعراء 17 . 

(4) راجع «موسيقا الشعر» لابراهيم انيس و«المرشد إلى فهم أشعار العرب» لعبد الله الطيب 
وموسيقا الشعر العربي لشكري عياد. 


204 


من تلك البحور الخليلية ذات التأثير في الإيقاع والبنية الموسيقية للنصوص عشرة 
رتبناها حسبا كثرة أبياتها فجاءت كالتالى : الكامل البسيطء المتقارب» الطويل. 
الرجزء الخفيف». الرمل. الوافر» السريع ‏ المجتث . 


ومعنى ذلك أنه استعمل من البحور الطوال: ‏ الخفيف. الرجز والكامل 
والمتقارب» والوافر والطويل والبسيط». واستعمل من البحور أو الأوزان القصار: ‏ 
الخفيف والرمل والسريع والمجتث”!2» أي أن استعماله للبحور الطوال فيما وصلنا 
من شعره أكثر من استعماله البحور القصار. ولسنا نريد أن ندخل بعد ذلك في 
درس وبحث قضيّة مدى مناسبة تلك البحور والأوزان لأغراضها وموضوعاتها 
المختلفة© . وهى القضية التى اختلفت فيها كلمة النقاد والباحثين والتى لا تزال 
إلى اليوم موضع تباين الآراء» إنما نريد أن نسججل ما لاحظناه من إلماء الشاعر 
بمعرفة البحور الخليلية وموسيقا الشعر التقليدية والتجديدية المتمثلة في بعض الفئون 
المستحدثة التى استخدمها مثل فن الدوبيت» كما ننبّه أيضاً إلى أن بعض قصائده 
ومقطعاته لم تسلم من العيوب الوزنية والموسيقية» ولعلّ مرد ذلك عائد إلى 
تحريف النساخ وتصحيفهم . 

ولا خلاف بين الدارسين في أن القوافي وحروف الرويّ لها الأثر البارز في 
الموسيقا الخارجية للشعر وإبقاعه(3 '» ولا يزال المفهوم الذي عرّف به ثعلب القافية 
والمتمثل في أنها حرف الروي أي الحرف الذي يتكرر في آخر كلّ بيت من أبيات 
القصيدة رائجاً إلى اليوم ومستعملا . 


قال الدكتور ابراهيم أنيس في بيان دورها النغمي قي الإيقاع إن: «تكرّرها 
يكون جزءاً هاما من الموسيقا الشعرية» فهي بمثابة الفواصل الموسيقيّة» يتوقع 
السامع ترددهاء ويستمتع بمثل هذا التردد الذى يطرق الآذان في فترات زمنية 
منتظمة وبعد عدد معيّن من مقاطع ذات نظام خاص يُسبّى بالوزن»© . 


(1) راجع في هذا التقسيم كتاب «المرشد إلى فهم أشعار العرب» للدكتور عبد الله الطيّب . 

(2) راجع في ذلك: موسيقا الشعر للدكتور ابراهيم أنيس والمرشد إلى فهم أشعار العرب 
وصناعتها للدكتور عبد الله الطيب وموسيقا الشعر العربي للدكتور شكري عياد. 

(3) موسيقا الشعر العربي: 89. المرشد إلى فهم أشعار العرب . 

(4) موسيقا الشعر 246. 


2035 


وصفوة رأي الدكتور عبد الله الطيّب فيها وفي أهميتها في البنية الموسيقية 
للأشعار أن التزامها في الشعر العربي جاء نتيجة لتجارب طويلة من الشعراء جعلتهم 
يعتمدونها أساسأً في نظمهم وأن اللغة العربية بمخزونها اللغوي الضخم تتطلبها 
وتعين عليهاء بل إن خلوٌ الشعر العربي والشعر غير العربي منها كثيراً ما يجرٌ إلى 
الثرثرة والجموح والإسهاب”؟'. 


وقد عُني شاعرنا التزاماً منه بخصائص عمود الشعر العربي بقوافيه وحروف 
رويه في قصائده التقليدية ومقطعاته فحافظ عليها ولم يخرج عن نسقها المقرّر الا 
في تجاربه القليلة في فن الدوبيت الذي يسمح فيه بتنوع القوافي. وباستقراء 
النصوص المحققة تبيّن أنه استعمل القوافي المطلقة» وهي ما يكون فيها حرف 
الرويّ متحركاً أكثر من استعماله القوافي المقيّدة التي يكون حرف الرويٌّ فيها 
ساكنا . 


وقد استعمل القوافي المطلقة في إحدى وثمانين قطعة. بينما استعمل القوافي 
الأخرى في ثماني عشرة قطعة. وانتهى إلينا من نصوصه نص واحد زاوج فيه بين 
القافية المطلقة والقافية المقيّدة. كذلك يمكن القول إذا استثنينا نصوص الدوبيت 
والمعخمسات إن الشاعر استعمل جميع أحرف الروي مما يدل على خصوبة رصيده 
اللغوي. وعلى قدرته على التصرّف فى القوافى التى تنعت تبعا لهذا الاستعمال 
فكان منها القوافي الذلل2 والقوافي النفر” والقوافي الحوش” ولكن بنسب 
متفاوتة في عدد الأبيات». وكان أكثر أبياتها عدداً بالطبع القوافي الذلل التي بلغ عدد 
أبياتها اثنتين وأربعين وسبعمائة بيت تقريباء تليها القوافي النقر التي بلغ عدد أبياتها 
واحداً وستين ومائتي بيتء ثم القوافي الحوش التي بلغ عدد أبياتها تسعين ومائة 


لبسرا. 


نا 


(1) راجع الباب الأول من كتاب المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها . 

(2) القوافى الذلل هىء الباء» التاء» الذال» الراءء العين» الميمء الياء المتبوعة بألف الإطلاق» 
والنون في غير التشديد والهمزة. ظ 

(3) القوافي النفر هي: الزاي» الصادء الضادء الطاءء الهاء الأصليةء الواو. 

(4) القوافي الحوش هي: الثاء. الخاء؛ الذال» الشين» الظاءء الغين. 


206 


ولا يخفى أن فى كثرة استخدامه القوافى «الذلل» يليها استخدامه للقوافى 
«النفر» وقلة استخدامه القوافي الأخرى «الحوش» التي اضطره إلى استخدامها أحياناً 
لزوم ما لا يلزم يعد حرصا ظاهرا على توفير الشاعر الموسيقا والإيقاع في نصوص 


م 


سعرة . 


.وقد لاحظ الباحث عز الدين سلاوي أن الشاعر أوجد فى لزومياته أيضاً 
ضرباً محبباً من الموسيقا مثّل له بما نقرأه في حرف الجيم من معشراته النبويّة التي 
تكرّر فيها ثلاث حركات + ثلاثة حروف» مما أكسب القافية (إيقاعا موسيقيا عاليا 
أو خافتا من خلال تكرار هذه الأصوات الستة على امتداد القصيدة كلها بيحسب 
طبيعة صوتيات الحروف»ء وما استلذه السمع منهاء وى ملاحظة تنسحب بوجه عام 
على سائر عشريات اله لقصيدة”!"). 


بيد أن تلميذه محمد بن عبد الملك المراكشي أخذ على بعض قوافيه بعض 
المآخذ المعدودة ضمن عيوب القافية منها التضمين أو المعاضلة© فى قوله: «ومما 
دعاني والدواعي كثيرة؛ حيث رأى توقف معنى قافية هذا البيت ومعناه على البيت 
الموالي» كما أخذ عليه الإيطاء”*” في صوارمه في النصّ المذكور (95) ويراد به 
إعادة كلمة الروي بلفظها ومعناها مرتين في القصيدة من غير أن يفصل بينهما بسبعة 
أبيات على الأقل» قال ابن عبد الملك المراكشي في نقده قصيدة شيخه «وفي هذه 
القصيدة على ما بها من إجادة تعمّب من وجوه؛ء منها التضمين وهو من عيوب 
النظمء وذلك في قوله «ومما دعاني» والبيت الذي بعده. ومنها «الإيطاء» في 
«صوارمه؟ فى بيتين بينهما بيتان». ». كما أخذ عليه مأخذا لغويا فى القصيدة نفسها 
حيث قال: «ومنها إعادة ضمير «نواسمه» وهو مذكر على الأرض وهي مؤنثةء 
وحملها على إرادة التذكير بتأول المكان أو المحل أو شبههماء أو إعادته على النبي 
يَلِ - بأدنى نسبة كل ذلك تكلف بعيد المتناول» ولو جعل الربع عوض الأرض 
لخلص من هذا الانتقاد. وأحرز فضل الصقالة في اللفظ والله أعلم”». 


(1) شعر النبويات فى عصر بنى مرين: 536,535 . 

© التضمين: أن تعلق قافية البيت بصدر البيت الذي يليه. 

(3) الإيطاء: أن يعيد الشاعر القافية بلفظها ومعناها قبل أن يفصل بينهما سبعة أبيات . 
(4) راجه الذيل والتكملة للمراكشي. 


207 


وقد تساءل الأستاذ اسماعيل الخطيب بقوله١هل‏ شافه المراكشي شيخه ابن 
المرخّل بهذا الانتقاد؟ وإن كان كذلك فما هو رد الشاعر؟227. 


ومن أسف أننا لم نقف على شيء يتصل برد الشاعر على تلميذه وقصارى ما 
وقفنا عليه أن أبا عبد الله بن رشيد السبتي قد انتصر لشيخه. ورد على صديقه ابن 
عبد الملك المراكشى منتقدا انتقاده. قال ابن رشيد «هذا ما قاله صاحينا جريا على 
عادته ‏ عفا الله عنه ‏ من انتقاص الأفاضلء واعتساف. وترك الصافي الزلال 
وورود الكدر والعكر من المناهل . وكل ما قاله فاسد» والنقد عليه عائد)”© . 


ثم تولى ‏ بعد ذلك نقض تلك النقدات برد نوافق العلامة عبد الله كنون 
فى وصفه بأنه «سديد كله)0 »2 ولكن يؤخذ عليه أنه خلط نقده بشىء من الانفعال 
والحدّق قال الدكتور محمد بن شريفة بعد أن أبان نقدات ابن عبد الملك لشعر 
شيخه ابن المرحّل : «ولا داعي لأن تثور ثائرة ابن رشيد على صاحبه» ويفور غضبه 
فيخرج عن حدٌ التعقيب الرزين الرصين إلى حدٌ التعريض المعيبء والتصريح 
المشس)©, 


وتعنى الموسيقا السارية فى داخل النصوص الشعرية أو النثرية» والمتولدة عن 
التراكيب اللغوية والبلاغية التي يختارها المبدع ليحدث من تأليفها وتجانسها 
وتجاورها تأثيرا نغميا فى المتلقى. وقد استعان مالك فى موسيقاه الداخلية بعناصر 
متعدّدة كالألفاظ وأساليب المحاذاة والتكرار والتعطف ورد الأعجاز على الصدور 
والموازنة وحسن التقسيم وغير ذلك . ْ 

إن ثقافة الشاعر اللغوية والبلاغية تشترك هنا وتتمازج لتسهم فى خلق هذه 
(1) راجع الحركة العلمية في سبتة . 
220 فتح المتعال : 5 ,286 . 


69 ذكريات مشاهير المغرب 8 مالك بن المرحل: 41. 
(4) الذيل والتكملة ق 1 :44. 


008 


الموسيقا الداخلية التي نحس أنغامها وتموجاتها في سياقات الهيكلية في الأبيات 
المفردات وفى النتف والمقطعات والقصائد القصيرة والمطولاات. 


الألفاظ : 


تعتبر الألفاظ الحسنة السهلة المخارح والمتجانسة من عناصر الموسيقا 
الداخلية في النصوص الأدبية» وقد وفق الشاعر كثيراً في اختيار ألفاظه وتنوقها في 
شعرهء حيث توخى في جل الاغراض والموضوعات التي تناولها في المضامين 
الوصفية والغنائية» بل في الأغراض المعرفيّة والتعليمية أيضا ‏ وهذا ما سنتوسع في 
شرحه في البنية اللغوية - إلى التعبير عن معانيه وأفكاره بألفاظ اكتست في الأفشى 
بالسهولة والايحاء. ولا تكاد تتخلف هذه الظاهرة الغالية إلا في مواضع معينة آثر 
فيها لأسباب تتضح فيما بعد أن يجلو رصيد حافظته من غريب اللغة» ومخزون 
ذاكرته من كلام العرب سواءٌ أكان في مقامات جاذة» أم في مقامات أخرى » دعت 
إليها الدعابة والمعابثة» ومن أمئلة المنحى الغريب المستخدم في الجذ ما جاء في 
مواضع من لزومياته - كما سيتضح - أو في بعض قصائده التي نمثّل لها بقصيدته 
«الطائية» في مدح نعل خير البريّة» والتي نحلها بألفاظ غريبة غير مألوفة» أو إن 
أخافرة بعد التزوع عن الصبا وللشيب شهب فى عذاريك أو وخط 
رأبت مقاب لورأته كرور ينعي ' توم الدجى وأ لليل أسود مشمط 

ومن أمثلة ما خرج به عن السياق اللفظي السهل الشائع في أشعاره من 
الغريب في مقام الدعابة والظرف ما قاله معابئا على لسان ألئغ ينطق بالسين ثاء : 
عمرت ريع الهوى بقلب لقوةالحب غير ناكس ث 
لبعت فبهأجرذيلالنحا ولأحبب بهللابس ث 


209 


ونحن إذا استثنينا هذه الأمثلة القليلة مما أظهر فيها الميل إلى استخدام 
الغريب والألفاظ الحوشية في بعض متامات الجد ومقامات الهزلء فإننا نحكم بأن 
الشاعر كان يحرص في مجموع شعره إيثار الألفاظ السهلة الواضحة المتجانسة 
باعتبارها عنصراً إيجأبياً في تشكيل الموسيقا الداخلية للنصوصء ومن أمثلة هذا 


الاستخدام والإيثار قوله في غرض النسيب والتشبيب: 
اعطف على المضنى الذي أحرقته 
فارقتهفتقطعت أفلاذه 
لولم يكن منك التغيّر لم يسل 
باراحلاً عني بقلب مغضب 


في نار هجرك لوعة وغليلا 
شوقاأًوماألقى إليك سبيلا 
بالناس لو حشروا إليه قبيلا 
أيطيق قلبي غضبة ورحيلا 


فأنت ترى أن سهولة مخارج الحروف ووضوح الألفاظ والتجانس بينها 
أحدث ضرباً من الموسيقا والتنغيم في النصّء ومن ذلك ما قاله في باب الوصف 
وهو يمدح تلك المرأة التي زينها له إطراء النسوة الخاطبات والتي سماها محمد 


الفاسي «الطامة الكبرى) : 

بسامة عن لؤلؤ متناسق 
أنفاسها كالراح فض ختامها 
شلماء دون تفاوت عربية 
غيداء كالغصن الرطيب إذا مشت 
تخطو على رجلي حمامة أيكة 


من بعد ما ختمت بمسك رائع 
ببسالة وشجاعة ومنازع 
ناءت بردف 5 للتعجل مانع 


مخضوبة تسبي فؤاد السامع 


وسوف نورد أمثلة متنوعة في مقامات مختلفة تؤكد جنوحه إلى الختيار 


الألفاظ في البئية الموسيقية 


سيقية لأشعاره بوصفهأ عنصراً مهمأ فيهاء وقد تنه النقذة فى 


م 


القديم والحديث إلى عنايته بألفاظه فأمتلحوه 0 فمل وصفقه أبو جعمر بن الزبير 
من أعيان المرن السابع بأنه «شاعر رقيق مطبوع”! 3 ونعته ابن خلاد من أعلام 


(61) صلة الصلة ١‏ :65. 


القرن المذكور بأنه: «الجامع بين سهولة اللفظ وسلاسة المعنى» وإفادة التوليد. 
وإحكام الاختراع». وانقياد القريحة» واسترسال الطبع» والنفاذ إلى الأغراض وردّ 
ذلك إلى أن مالكا إنما استعان على ذلك الإبداع «بالعلم بالمقاصد اللسانية لغة 
وبيانا وعربية وعروضا وحفظا واضطلاعا إلى نفوذ الذهن. وشدة الإدراك» وقوة 
العارضة17)) . 


بقوله مادحا لغته الشعرية وألفاظه الجيّدة: «شاعرٌ رقيق مطبوع ‏ سريع البديهة 
رشيق الألفاظ» ذاكر للآداب واللغة20». 


كذلك أعيجب بلغته المستخدمة في أشعاره» والمؤثرة في موسيقاها ‏ كما 
نذكر ذلك في البنية اللغوية. الأستاذ عبد الله كن30 والأستاذ محمد الفاسى 04 
وحنا الفاخوري”© . ويقول الباحث نجيب الجباري فيها: «تميّزت لغة ابن المرحل 
بالسهولة والموسيقية بحيث لا نكاد نعثر على الغريب والوحشي فيها وإنما جمع في 
شعره الجزالة والوضوح في أسلوب سلس*29. 


التعطف : 


وهو الترديد. قيل سمى التعطف لأنه يتعطف على الكلمة الواحدة فيوردها 
مرتين””'» ويجلو التعطف قول مالك في الغزل: 
إن لم تجرني منهرحمة قلبه من ذا يجير عليه ملك يمينه 


(1») الاحاطة 3 :305. 

(2) م.ن 305:3. 

(3) جذوة الاقتباس ق 327:1. 

(4) النبوغ المغربي في الأدب العربي. 
(5) مجلة الثقافة المغربية ع 7س 1972م. 
(6) مالك بن المرحل حياته وشعره: 34. 
(7) معجم البلاغة العربية 2 :546 . 


21 1 


وقوله في الأمداح النبوية : 

صبابة مشتاق ولوعة هائم نعمأنا مشتاق الفؤاد وهائمه 
والتعطف على ذلك التعريف والتمثيل يفيد ما يفيده التكرار ورد العجز على 

الصدر من تقوية المعنى وتوكيدهء وأيضاً ما يحدثه من التنغيم الداخلي الملموس 

في قول شاعرنا في الوصف : 

أنفاسها كالراح فض ختامها من بعدماختمت بمسك رائع 
أو قوله في شعر الجهاد: 

باعوا من اللهالكريمأنفساً كريمةففاض منهاالحكم 
ومما لاحظناه أن أكثر ما جاء من التعطف في شعره كان في بابي النسيب 

والأمداح النبوية» نورد من أمثلته في النسيب والتشبيب قوله : 

من قال للقلب في طي الجوانح طر فطرر واللهلميخلقهطيّرا 
وقوله أيضاً : 

يا راحلا عني بقلب مغضب أيطيق قلبي غضبة ورحيلا 
أو قوله فيه: 

بسطت شمائله الزمان كمثل ما بسط الغناء نفوسنابلحونه 

يثنى عليه كل فعل سائر كالمسك إذ يثني على دارينه 
ومن أمثلة التعطف وأثره الموسيقي في باب الأمداح النبوية قوله في مثال 

النعل : 

أرى لثشمه مثل التيمم مجزياً فألئمه حتى أقول سينعط 
وقوله في المعشرات: 

أمان الورى مما يخافون حبّه فيا حب شعشعاأدمعي بدماء 


- 


وقوله : 


212 


صدحت بشعري من بعيد ولم أطر وكيف مطاري والجناحان قد قصا 
وقوله فيها: 
هوانك غبن فاطلب الفوز بالتقى ‏ فإنالتقى نهج تلوح صوه 
ومن ذلك قوله في العشرينيات : 
تهلل بشراً واستهل مُسبّحا فهللت الأملاك ثماستهلت 
وقوله في حرف الثاء : 
ثبوركم إن تعدلواعن طريقه فلا تعدلوا فهو الطريق المريث 
المحاذاة: 
هي - كمأ عرفها ابن فارس -: «أن يجعل كلام بحذاء كلام. فيؤتى به على 
وزنه لفظأً وإن كانا مختلفين فيقولون: «الغدايا والعشايا» وهو كما ترى من 
المحسّنات البلاغية» إلا أنه يحدث كذلك تأثيراً نغميأ ‏ في سياق الكلام المنظوم 
والمنئور - كما سنرى في بعض أبيات شاعرنا وهذا ما جعلنا نعذه من عناصر 
موسيقا نصوصهء قال مالك في وصف الرسول 395 : 
سنلئيٌ سرىي سيّد متواضاع يواكل مولاه ويحكم في اللبس 
فلفظتا (سنى وسري) على وزن واحد إلا أنهما مختلفان من حيث المعنى. 
وقد كان لهما بالإضافة إلى اعتماد اللفظين على حرف من الحروف الصغيرية التى 
لها دورها في التنغيم تأثير موسيقفي تولد من وحدة الوزن والتجاور. 
وأكثر استخدام الشاعر لهذه (االمحاذاة») في شعر الجهاد. وفي شعر الأمداح 
النبويةقء ومن أمثلة ما قاله فى شعر الجهاد قوله : 
وقوله فيه : 
سيف وسيب وعمو بعد مقذرة وبطشة وأناة تجمعالحكما 


وقوله فيه أيضاً: 


13 


وقتتلواومتّ لوا وأسروا وأنكلواوأيتمواوأيموا 
فلا خفاء في الأمثلة السابقة و أثر المحاذاة فى التنغيم وموسيقا الأبيات. 


ومن شواهد المحاذاة التي نقرأها في شعر الأمداح النبوية» قوله في قصيدته 
«نظم السير في مدح سيّد البشر) : 
ففي الرزق ساوى الذكي البكيّ وفي الحين ساوى الجبان البطل 
فعال عطوف رؤوف رحيم كريمإذا قال قولاًافعل 
وكوله في قصيلته : 
رؤوف عطوف أوسع الناس رحمة) وجادت عليهم سحبه وغمائمه 


حفىي وفىٌ لاتمين عهولده حمىٌ ابي لا تلين سكائمه 


و 


التكرار والتكرير: 


عرّف البلاغيون التكرار بقولهم: «هو أن يكرّر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ 
والمعنى» والمراد بذلك تأكيد الوصف أو المدح أو الذمّ أو التهويل أو الوعيد أو 
الاتكار أو التوبيخ أو الاستتعاد» أو أى غرض من الأغراض 217), 

والتكرار والتكرير بمعنى واحد يسري عليهما ذلك التعريف إلا أن الأول 
يطلق على تكرار اللفظ» بينما الآخر يطلق على إعادة الجملء» وللتكرار والتكرير 
فوائد بلاغية فى أساليب الأدباء”©» كما أن لهما تأثيراً فى سباق الموسيقا الداخلية 
للنصوص أيضأء وقد استفاد شاعرنا من القيمة الفنية للتكرار والتكرير فاستعملهما 
في إطار تقوية موسيقاهء فمن أمثلة ما جاء في شعره من التكرار قوله في غرض 
التشسب : 


2-2 م 


من أين للقلب ذنب إنما امتحنوا ‏ بأعين تجتنى الأنتوار توارا 
من قيّد اللحظ فى روضات أوجههم من أرسل الدمع فوق الخد مدرارا 


(2) م. ن2 :735,750 معجم المصطلحات العربية: 66 ,67, 


214 


من قال للقلب في طي الجوانح طر فطرر واللهلميخلةقهطياررا 
فللتكرار هنا فائدة بلاغية هى التقوية» كما أن له فائدة موسيقية داخلية 
ملحوظةء ومن أمثلة ما جاء من التكرار في شعر الجهاد قوله : 





فتح كما فتح البستان زهرته ورجّع الطير في أفنانه نغما 

فتح كماانشق صبح في قميص دجا وطرزالبرق في أردانه علما 
ومن ذلك ما جاء في مقام الاعتبار والتزهد : 

وآوثن عٌَوئت وو على نفسي أكرّرهامثينا 
وقوله في التكرار في الضراعة : 

يارب وفقناوألهمنالما ‏ فيه لناالخير فأنةتالملهم 

يارب أصلح حالناهبالنا أنت بمافيهالصلاح أعلم 

يارت وانصرنا على أعدائنا يارب واعصمنافأنت تعصم 
ومن أمثلة التكرير الذي جاء في أشعاره ما قاله في الوصف ضمن قصينته 

القصصية في وصف العروس أو (الطامة الكبرى» حسب تسمية محمد الفاسي : 

الله أكبر في منارالجامع من سبتةتأدين عبد خاشع 

الله أكبر للصلاة أقيمها بين الصغوف من البلاط الواسع 

الله أكبرُمحرمأًوموجهاً وجهي إلى ربي بقلب خاشع 
فالتكرير ‏ كما رأيت هنا مبني على إعادة الجملة. جيء به لمدح اسم 

الجلالة وتعظيمه. 

< ومن هذا التكرير قوله في شعر الجهاد بغرض المدح والتهويل في إطراء 

جنود بني مرين ٠‏ 

لولا رجالٌ من مرين رفعوا منكم لكنتم بالحضيض الأوهد 

لولا رجالٌ من مرين قاتلواا عنكم لكنتم كالنساءالخرد 
وقوله في التسليم على الرسول 95 ومدحه : 


215 


سلامٌ عليه كلما افتّر بارق فراقت عيون المجد بين مباسمه 
سلام عليه ما تقاوحت الربى بزهر كأن المسك نحوي كمائمه 


ولا يخفى ما أحدثه التكرير في الأمثلة المذكورة من تنغيم وتطريب. 


ويراد بها #اتساوي الألفاظ ففى الوزن دون القافية)17 . 
ولا يخفى ما للموازنة وحسن التقسيم من أثر في الموسيقا الداخلية 
للنصوصء بالإضافة إلى ما لهما من أثر بلاغي ظاهر. 
ولئن كان استخدام الشاعر لهما قليلا فيما وصل إلينا من نصوص شعرهء فإن 
الأمئلة التى بين أيدينا تدل على إدراكه ما لهذا المحسّن من تأثير يظهر هذا 
الاستخدام والتاثير قوله في شعر السجهاد : 
وقلتلواومتغلوا وأمسروا وأنكلواواأًيتموا.وايموا 
أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط وشوقك أم سقط وجسمك أم خط 
ومن أمئلة ما جاء في المعشرات والعشرينيات قوله: 
جبان عن التقوى جريء على الهوى 2 قريب من المهوى بعيد عن الملجا 
وقوله: 
يلملمملموم ويدبل دابل ورضوى بحزن الحزن لا يرتضى بقيا 


(10) راجع معجم البلاغة العريبة 2 :940 معجم المصطلحات العربية :216. 


216 


2 البنية اللغوية : 


لقد تأثرت البئية اللغوية في أشعار مالك بن المرخل ومنظوماته بعوامل تتصل 
بذاتية الشاعر نفسه مثل ثقافته الخاصة والروافد التي أمدّت لغته بمكوناتها حيث 
ميحد في أنساق هذه اللغة: 


- أثر الثقافة الشرعية الإسلامية. 


- أثر التحصيل اللغوي الواسع 

ج - أثر الثقافة التاريخية . 

اح - أثر الثقافة الاجتماعية . 

كما كان لطبيعة الحياة التي عاشها خلال رحلة حياته الطويلة» متقلبأ في 
مختلف البيئات أثرها في معجمه. ومفردات لغتهء فقد تبيّن لنا من ترجمته أنه كان 
أديياً ظريفاً ممراحاًء انطلق في التعامل مع لداته ومعاصريه من منطلق سجيته وروحه 
الأليفة الظريفة» فقد غشى فى أوائل حياته مجالس العامة فى الأندلس» واختلف 
على أهل البطالة واللهو» وألّف في ذلك قصائد تغنى المغنون بها في مجالسهم 
ومنتدياتهم ثم اتصل في رجولته بمجامع الخاصة. والكبراء» وواكب أحداثا 
ومناسبات كبرى» فعالج بشعره أغراض الجد من مدح وشعر جهاد وأمداح نبوية 
ووصف وغير ذلك» ولا شك في أنه قد راعى في نظم أشعاره التي نظمها في 
الطورين طبائع كل مقام من ذينك المقامين» وعبر عن موضوعاتهما باللغة المناسية 
لكل منهماء مع ملاحظة ومراعاة المتلقي. أو اجمالية الألفة» في الخطابء» باعتبار 
أن هذا العنصر معدودٌ من العناصر المهمّة في التواصل أو العمل الأدبي المرتكز ‏ 
كما هو معروف - على دعام الخطاب الأدبي «الباث» و الآثر الأدبي) و'المتلقي' 


سنتحدث عن مظاهر البنية اللغوية في شعر ابن المرخّل من خلال مظهرين : 
1 . مظهر روافد هذه البنية اللغوية ومكوناتها. 


217 


2 - مظهر مستوى الوضوح ومستوى الغموض فيها. 
1 مظهر روافد البنية اللغوية ومكوناتها : 

تشكلت ملامح هذه الروافد والمكونات من العناصر التي تأصّلت بها ثقافة 
الأديب. وهى ‏ كما ألمحنا قبل قليل مظاهر ثقافته اللغوية وثقافته الشرعية 
مجتزىء هنا بذكر أمثلة وشسواهد قليلة. تظهر أثر هذه الثقافات المختلفة على لغتهء 
فمن أمثلة ثقافته الإسلامية المنعكسة على البنية اللغوية لأشعاره قوله: 

فألفاظ البيع «الصحيح والفاسد) والغبن والفقيهء ونقض العهد جميعها ألفاظ 
مستمدة من ثقافته الشرعية الفقهية الإسلامية المعدودة من روافد هذه البنية اللغوية. 
وشبيه بهذا قوله : 

فقد جسّد فيه معرفته بالفقه المالكي وأعلامه المشهورين. وفي النماذج 
الكثيرة المحقّقة من شعره في هذا الكتاب مثل نظم الإجازات وشعر الجهاد. 
والعققد الذي كتبه لابن ابي القاسم العزفي. بل فى شعره القصصي الذي تحدث فيه 
عن العروس» دليل لا يرذ على أن ثقافته الإسلامية كانت من الروافد الظاهرة للبنية 
اللغوية المتأئرة بثقافته الإسلامية فى أشعارهء بالإضافة إلى ما فصّلنا القول فيه فى 
أشعاره في التزهّد والأمداح النبوية. 
الأنساب» ويدرك تفاصيل السيرة النبوية حتىئ إن عبد الرحمن بن خلدون استشهد به 
في مسألة وحدة أصول العرب والبربر”!' كما تقدم. 


(1) كتان| العير 6: 2152 اليرير لعثمان الكغاك: 7 65 


218 


وفل انعكس شيء من أثر هله الثقافة على لغته في أشعاره بالمقدار الذي 
نعتبره يشكل رافداً من روافد البنية اللغوية ة فيهاء ومن . أمثلة ذلك مدحه أمير 
المسلمين يوسف بن عبد الحق وإرجاع نسبه وأجامه إلى أصول عربية : 
أنتم لأبناء عبد الحق كلهم فخروهم للورى فخرا إذا افتخروا 
فحسبكم شرفا أن كان جدكم برؤّبن قيس وقيس جذله مضر 
الصليبيين : 
أتى الأصمير أبو يعقوب أندلساً والروم فيهاقداشتدت أماكنهم 
فلم يزل بسيوف النصر يضربهم فاصبحوالا يرى إلا مساكنهم 

على أن أظهر ما يرى من أثر هذا الرافد. ما جاء ضمن أبياته في النبويات 
التى أَرَخْ فيها ميلاد الرسول وظهور رسالته وغرواته وسراياه؛ واللأحداث الإسلامية 
الكبرى» وأيضاً لوفاتهء فقد أبان خلالها عن إلمام كبير بمجريات التاريخ الإسلامي 
وملابساته» وعكس هذا الإلمام على البنية اللغوية لقصائده ومعشراته وعشرينياته. 
يكفى أن نورد من ذلك هذه الأآمثلة : 

يقول في قصيدته «نظم السير في مدح سيّد البشر؛ متحدثأ عن مولده 
ومعبجزاته د : 
لقد كان مولدهرحمة أقمنابهابين نهر وظل 
فمن فمرشق حتى استبا ن من بين شقيه جرمالجبل 
واسراء روح وجسهم معأ إلى حضصرة القدس ذات الأزل 

وقد تضمنت هذه القصيدة بعد ذلك معلومات وحقائق تاريحية كثيرة عن 
أحوال المرس والروم وفتح مكة وأخبار هوازن واليهود والقرضيين صيين وبني النضير 
وغيرهم فعكست ظلال التاريخ على نسق لغة شعره. 





219 


السين : 
سمام العذا إن حاربوه فإنما تحاربهم عنهالرياح الروامس 
سمائم سمتهم وأصلتهم لظى فما منهم من شذة الكرب هامس 

على أن أوضح ما نصادف فيه هذا الأثر لثقافته التاريخية هو في العشرينيات 
اللزومية التي أفرغ فيها شيئأ غير قليل منها كقوله في طالعتها يذكر اعتراف سيّدنا 
إليهءيشيرابن البتول إذا رأى ضجيج الورى في حيرة وعناء 
أو قوله فى حرف الباء فى ذكر الإرهاصات التى سبقت مولده عليه السلام : 
بداأمرهللفرس عند ولادة فأصبح كسرى ذا انكسار من الرعب 
بكى إذ رأى الإيوان مرتحبأبه ولاحت له الآيات فى الشرق والغرب 
بوارق لاحت بعد حرب فشامها ‏ سطيح فنادى حين أيقن بالخصب 

وقد ظهرت في بنية لغة أشعاره ‏ كما يبدو في باب التحقيق آثار ثقافته 
الاجتماعية التي استمقاها فى /, بعض أطوار حياته. وبعخاصة ١‏ فى الأندلس. ٠‏ وحن أله 

نحب الإطالة بنماذجها إنما نحيل على النصوص «(1) و(26) و(35) و(36) و(47) 
و(51) و(73) و(74) و(78) وغيرها. 

كذلك ظهرت آثار ثقافته اللغوية الضخمة على بنية أشعاره» من حيث إدراكه 
التَام كلام العرب وفقه اللغة وهو ما يجلوه إبداعه في اللزوميات ونظمه موطأة 
فصيح تثعلب حسبما نفصّله بعد قليل» أو من حيث إدراكه لعلوم البلاغة (البيان ‏ 
المعاني - البديع) كما سنوضحه في البنية البلاغية . 

فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى استجلاء المظهر الآخرء وهو طبيعة اللغة فى شعره 
المزاوجة بين الوضوح والغموض. فإننا نقف على أن شاعرنا قد صاغ بعض 


220 


نصوصه بلغة إبلاغية سهلة واضحة لا تحوج قارتها إلى معاناة | التأمل ومراجعة 
المعاجمء بيئما جنح في نصوص أخرى إلى لغة غريبة وأحياناً حوشية مععجمية 
متصعّية غير مألوفة . 

فمن أمثلة اللغة السهلة الواضحة ما مرّ من نماذجه وما نقرأه فى كل من شعر 
الغزل وشعر الزهد والحكمة وبعض من الأمداح النبوية. ٠‏ 

يقول في باب النسيب والتشبيب مصوراً أحوال عواطفه ووجدانه في لغة 
مجلوة واصفة : 
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي وروحي وأحشائي وكلّي بأجمعي 
وتيهتموني في بديع جمالكم فلمأدر في بحر الهوى أين موضعي 
وأوصيتموني لا أبوح بسركم فباح بماأخفي تفيّض أدمعي 
فلمافنى صبري وقل تجلدي وفارقني نومي وحرمت مضجعي 
شكوت لقاضي الحب قلت أحبتي جفوني وقالوا أنت في الحب مدع 
وعندي شهود بالصبابة والأسى ‏ يزكون دعواي إذا جئت أدعي 
سهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي ‏ ووجدي وسقمي واصفراري وأدمعي 

فقد أحاط الشاعر بالمعانى الكثيرة المتصلة بغرضه بلغة سهلة غير متعملة. 
كشفت عن أدق الخواطر بجلاء . 

ومن أمئلة ما نمّثل به لهذه اللغة الواضحة التي غلبت على. صياغة شعره في 
باب الوصف قوله مصوراً تشوّقه وحنينه : 
رب ربع وقفت فيه وعهد لمأجداوزه والركائكب تسري 
اسأل الدار وهي قفر خلاءٌ عن حبيب قد حلهامنذدهر 
حيث لا مسعد على الوجدإلا ‏ عين خرتجودأوساق خر 

أو قوله في بعوضها كان يؤرقه: 
يؤرقني بعوض في ليال بهاعهادلامان منالشموس 
تجيةاليّ أفواجاًتغني مجيء المطربين إلى العروس 


22 1 


وقد مرّت بنا من شعر الجهاد نصوص متعددة تؤكد طبيعة هذه الألفاظ واللغة 
السهلة المأنوسة التى كان الشاعر يحرص على استعمالها فى أشعاره نحو القصيدة 
التي مطلعها: 

وقصيدته فى نجدة أهل الأندلس : 
استنصر الدين بكم فاقدمروا فإنهإن تسلموهيُسش لم 

وقصيدته التي أنشأها بمناسبة فتح «مراكش» والتي يقول في طالعتها : 

فإن تلك القصائد في هذا الباب ‏ على طولها ‏ تؤكد جنوح ابن المرحل إلى 

كذلك نجد من أشعاره في باب أو غرض الزهد والحكمة والأمداح النبوية 
شواهد غير قليلة تبين عن ميله إلى استعمال الألفاظ غير المتوغرةء واللغة غير 
المتقغرة» وحسبنا فى التدليل على ذلك هذه الأمئلة الموضحة من هذا البابء يقول 
فى النص (90) حاثاً على مجانبة السفيه وعلى البعد عن مخالطته لما يجرّه من 
ضرر : 
لا تصحبنٌ سفيهاً ما حييت وكن6 6 لذي التأدب والأفضال مصطحبا 
فكمأديب كساه خلهسفهاً وكمسفيهكسة خ له أدبا 

فقد حت كما رأيت ‏ على البعد عن صحبة السفهاء وأغرى بالاقتران 
بالفضلاء» وتبيّن أن الإنسان في كل الأحوال يُعدى بل يتشرب أخلاق من يعاشر 
من الاأاصحاب وحرّض في الختام على اختيار الاخلاء الذين لا يعاب بهمء ولا 
تنجرٌ منهم الريب» وفل أذَى الشاعر هذه المعاني الكثيرة في بيان رائق واضح في 
غير تكلّف لغوي». وشبيه بهذا الأداء ما نقرأه أيضاً ضمن هذا الباب فى النص (89) 
وأيضاً النصّ(90) الذي يورد فيه هذا المعنى الطريف : 


222 


على أن الأمداح النبوية ضمن هذا الباب لا تسير جميع قصائدها في هذا 
المهيع من السهولة والوضوح والسلاسة» إذ يقف فيها المتأمّل على نماذج اتخذت 
هذا الطابع اللغوي الذي يجلو المعاني في وضوح تامء بينما اتخذت نماذج أخرى 


ويمكن أن نشير باختصار وإحالة إلى أن النصوص (98()97(096(93) تجسَّد 


وإلى أن النصوص اللزومية في المعشرات والعشرينيات قد تلبّست ‏ مراعاة 
للإعنات أو لزوم ما لا يلزم - ببعض الإغراب والغموض على نحو ما نوضحه بعد 

على أن بنية لغته الواضحة السهلة لا نجدها خصيصة لأشعاره الغنائية 
والنفسية فحسب» بل نجدها تمتد أيضاً بأجنحتها الرقيقة إلى فضاء شعره أو نظمه 
المعرفي والتعلمي» فقد نظم ابن المرحل موطأة الفصيح بهذه اللغة القريبة المأنوسة 
السهلة التى تكشف عن أدق دقائق اللغة فى أسلوب جلى طلى. وقد سقنا قبل 
قليل نماذج من أبياتها الواضحة السهلة» وما أثنى به عليها بعض النقاد» وندعم هنا 
رأيه ورأينا فيها بحكم الأستاذ محمد الفاسي على نسقها السهل حيث قال عن 
المترجم به: «كان متظلعا من العلوم اللغوية» وله فيها كتابات منها نظم الفصيح 
لتعلب» واسمه الموطأة وشرحه وتوجد من المنظومة عذة نسخ بالمغرب وهي 
كاسمها سهاة لتفهيم كتاب ثعلب الشهير””22. 


أما اللغة المتصعّبة غير المأنوسة التى نجد بعض أوضاحها وأشكالها فى 
شعرهء بل في مواضع منهء فلها بعض الأمثلة يقف عليها القارىء في الباب الثالث 
ضمر" 0 تحفيق النصوص الشعرية. 


ومن أسباب لجوء الشاعر إلى هذا الإغراب والتصعب في استخدام الألفاظ 
)01 تاريخ الدراسات اللغوية بالمغرب الأقصى مجلة دعوة الحق ع 0س 1380 3ه 1960م . 


23 


| الحوشية» واللغة غير المأنوسة إظهار سعة تحصيله الواسع من كلام العرب: 
ورصيده الضخم من مخزونه كما يجلو ذلك قوله في شعر النبويات ما جاء في 
النص(94) الذي حفل بالكثير من الألفاظ المعجمية التي ألقت بظلالها غموضاً على 


سياقه : 

أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط 
أخافرة بعد النزوع على الصبا 
رأيت مثالا لورأته كرؤيتي 
أرى لشمهمثل التيمم مجزيا 
قذفت الكرى في الدمع والصبر في الأسى 


وشوقك أم سقط وجسمك أم خط 
وللشيب رشق في عذارك أم وخط 
نجوم الدجى والليل أسود مشمط 
فألئمه حتى ‏ أقول سينعط 
وهيهات أن يطفى وموقذده الشحط 


ومن ذلك لجوؤه إلى مذهب التصئّع في صياغة الشعرء وأخذه كبعض شعراء 
عصره ليس فى الغرب الإسلامى فحسب بل فى المشرق المعروف بفن «الإعنات» 
أو «لزوم مأ لايلزم». فمما لاريب فيه أن هلا المذهب يحمل أصحابه على ورود 
موارد الغريبء نحو قول ابن المرخل في معشراته اللزومية في حرف الثاء بالتزام 


الميم ثانيأء والهمزة المكسورة قبل الرويّ : 


ثمال الورى ذاك النبي فإنه 
شسامة جسمي أرتجي أن يُغيثها 
ثماد اصطباري شفها حرٌ أضلعي 
ثمائن درٌ الدمع أثمان حبّه 


سريع إذا نادوا به غير رائث 
إلهى بقرب منه للشوق غائث 
ولوعات أشواق إليه حثائث 


فأجنى الأمانى من رياض أثئائث 


وقوله في حرف الظاء بالتزام اللام ثانياً والهمزة المكسورة قبل الروي : 


ظلال الأماني والأمان تفيأت 
ظلام ظلامات العباد بلوره 
ظللنا به بعد الضلالة فى هدى 
ظلوم العدى مثل الظليم تشردا 
ظليف بأقصى الغرب أمست جفونه 


224 


بأحمد خير الشلق والكل قائظ 
تجلت وزالت بالإخاء الحفائظ 
وحيّت به تلك النفوس الفوائظ 
وفعلاتهالثوأى جواف وشائظ 
وهن شوات والظلوع فوائظ 


فقد تبن لك كيف اضطر الشاعر بداعى الوفاء لمذهب «(الإعنات» إلى جلب 
العديد من الكلمات المعجمية غير المأنوسة فى هذه المعشرات مثل: الحفائظ 
والفوائظ والوشاتظ والقوائظ وغيرها مما نقرأه فى هذه المعشرات اللزومية من بقية 


الحروف الأخرى. 


ولم يقتصر على جلب هذه الآلفاظ الحوشيّة وأمثالها في المعشرات فحسب. 
بل اضطر إلى استعمال أكثر منها وأغرب فى العشرينيات النبويّة اللزوميّة التى سمّاها 
«الوسيلة الكبرى المرجوّ نفعها في الدنيا والأخرى» التي استخدم في سياقها المطوّل 
ألفاظاً غامضةء تحوج إلى الرجوع إلى مظانها من كتب اللغة كقوله في حرف 


الخاء : 

خذوا سِيّرَ المختار منظومة الحلى 
خلوق خليق أن يُخصٌ بسيّد 
خباكلٌ نور حين لاح لنوره 
حدت ناقةالمختار مأمورةً به 


تطيب بها أمداحها وتضمح 


ل 5 3 
1-5 


لدار أبي أيوب ماإن تنوخ 


أو قوله في حرف الذال متحدثا عن غرزوة بذر الكبرى : 


ذر الخوض فيما لا يفيدك وانتبدك 
ذلاقة حدٌ حذت الكفر بعدها 
ذنئابهم قدت وقدّت رؤوسهم 
ذميلاً ووخذاً نحو أرض ترابها 


فإن كنت في ذنب فأجدر بالنبذ 
فيا شقوة الأعداء بالحدٌ والحذد 
فدانوا لأمراللهبالقد والقذل 


أو قوله اتباعا للإعنات الجالب للغة الغموض في حرف الصاد يُصوّر غزوة 


بني لحيان وذي قرّة في النص المذكور: 


صدوق بني لحيان أوجب غزوهم 


صوافنته عئلت لهوفة فتمنتعوا 


صوارمه لاحت لعين عيينة 


225 


على البر والتقوى جليد على الخمص 
وصلب خبيث فوق جدع على دعص 
فعاد وقوراغ والقئيص على الشص 
فخلّى الخلاياثم ولى بلا شقص 


والذي يمكن الحكم به على البنية اللغوية لشعره على وجه الإجمال إذا 
استثنينا هذه النصوص التي أملتها رغبته في التدليل على وفرة تحصيله من اللغة 
وكلام العرس» أو فرضها مذهب «الإعنات» أو الزوم ما لايلزم) الذي عد في عصر 
«التصنيع الأدبي» مظهراً من مظاهر الشاعرية الكاملة”'2 - أن شعره في النصوص التي 
وصلت إليناء وحققناها في هذا الكتاب تتسم في الغالب بالسهولة والتلقائية وبالبعد 
عن التكلّف والتّعمُل حسبما عرضناه من أمثلة متعدّدة» وهو ما ذهب إليه أيضاً من 
سبقنا من النقاد والدارسين. قال الأستاذ عبد الله كنون: «يمكننا أن نقول إن نظمه 
متين منسجم خال من الحشو والتكلف ضرورة أنه صادر عن قريحة شاعرة وملكة 
قادرة» وقال الأستاذ محمد الفاسى: «أما شعره فقد قدمنا أنه يصدر عن سجية 
بديهية» وطبع رقيق» وكان مكثراً مع الإجادة» وقلما يجتمعان©». 


(1) راجع الفن ومذاهبه في الشعر العربي للدكتور شوقي ضيف وأدب الدول المتتابعة لعمر موسى 
باشا. 


(2) مجلة الثقافة المغربية ع 8 د 1972م. 


226 


- البنية البلاغية : 


استعان مالك بن المرخّل فى القدر الذي وصلنا من أشعاره ببنية بلاغية 
متماسكة أسهمت بمكوناتها من التصوير البياني بما فيه من تشبيهات مختلفة: 
واستعارات متنوعة» ومن التصوير البديعى بما تضمئّه من محسنات لفظية ومحسنات 
معنويّة وغيرهما من الصور البلاغية الأخرى التى أدّت فى سياقات فئه الشعري ‏ 
كما سيتضح ‏ دوراً تحسينياً في التجميل والتخبيل وإغناء أبعاد الصور الشعرية. 

وفي الحق فإن مالكاً ‏ كما تفصح الشواهد فيما بعد كان مالكاً لأدواته 
وآلياته الفّية» عارفاً ببلاغة ما يشيعه من ألوان هذا التصوير والتزيين الأدبي والفتي . 


1[ - التصوير البياني : 


أ التصوير بالتشبيه : 
على مختلف أشكاله لما له من طاقات أدائية فى تقوية المعنى فى المشبّه المراد 
اظهاره» ولما فيه من شحنات إيحائية من شأنها أن تنقل القارىء والسامع من صورة 
الشيء المقصود تشبيهه إلى صورة أخرى طريفة تشبهه بل تفضله لأنها أجلى في 
الوصف . 
كقوله : 
بسطت شمائله الزمان كمثل ما بسط الغناء نفوسنابلحونه 
يثني عليه كل فعل سائرر كالمسكإذيثنى على دار فيه 
أو قوله : 
كأن الدم الجاري بصفحة خله عطارة ورد فى عبير وفى مسك 
أو قوله يصور بالتشبيه أفواج البعوض 


227 


أو قوله يصوّر زحوف جيوش المسلمين إلى ساحات الجهاد : 
تنسري بأجنحة البزاة إلى العدا مثشل الحمام الحائمات الورّد 

أو قوله في القصيدة نفسها يصف البحر المعترض تلك الزحوف: 

فلا يخفى ما فى تلك الأمئلة من تصويره بالتشبيه من بلاغة التأثير لصورة 
المشبّه حيث ألحقته بصورة تماثله بل تزيد عنه» والموجدة أجواء من الإيحاء المؤثر 
في نفس المتلقي . 

والناظر فى التصوير بالتشبيه فى شعره يراه مقسماً بين التشبيه المفرد القريب» 
وبين التشبيه التمثيلي المركب . 

ومن أمئلة القسم الأول قوله في جواب النصرة الذي بعئه سلطانه يعقوب 
المنصور إلى سلطان غرناطة ابن الأحمرء يصوّر به ابتهاج الأندلسيين بجيوش 
المغارية : 


فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا كالشمس يوم طلوعها للأسعد 
وقوله في مقام التشبيب وهو من المعاني المكرورة : 

غيداء كالغصن الرطيب إذا مشت ناءت بردفٍ للتعجل مانع 
أو قوله واصفاً تلك العروس: 

بكماءإن رامت كلام صوّتت تصويت معزى نحو جدي راضع 


واللين يهزمعطفيه كالغصن تهزهالشمائل 

والكأس تلوح في يديه كالنجمبأسعدالمنازل 
ومن أمئلة هذا التصوير التشبيهي في مجالي الطبيعة قوله يصف نهراً: 

فاسمع إلى غربيه في حصبائه كالقين جر على الفلاة سلاحا 


وقوله يصور النور: 


28 


فالنور في غسق كالنور في فلق ‏ قداستوى طيّب الآصال والبكر 
كما كان مدركاً إدراكاً كاملا الروعة التي يجتلبها التشبيه الآخر المركب الذي 
تقارت 7 فيه الصورة ذات الأجزاء ب بصورة أخرى ذات أجزاء. أعني التشبيه أل لتمشيلي 
بالمفرد 1 جاء منه بالكثرة الكائرة لتوضيح المعانى وتقويتهاء ومن أمثلة ما جاء 
من هذا التصوير قوله في مدينة سبتة الجميلة الممتدة في أحضان البحر: 
أو قوله في وصف قصر الليل : 
وعشية سبق الصباح عشاءها قصراأفماأمسيت حتى أسفرا 
وكأن شهب الرجم بعض حليّها ‏ عثرت بهمن سرعة فتكسرا 
أو قوله في وصف العضو الهالك : 
أو قوله يصف تقلبات الزمان: 
يدور الزمان كدورالرياح 2 فطوراً جنوباً وطوراً شمل 
ومن أمثلة تصويره بالتشبيه التمثيلي قوله في تصوير بعض مظاهر الطبيعة 
الأخرى : 
كأن فؤادي كلمامزذكره من الورق خفاق أصيب قوادمه 
أو قوله : 
حمالة كرياض جاورت نهرا ‏ نفأنبتت شجراراقت أزاهرها 
كحيّة الماء عامت فيه وانصرفت ‏ فغا أولهافيهواآخرها 


209 


العجيبة”!'». وعدّه من «المخترع المرقص©). 


ند التصوير با لاستعارة : 


ومن المعلوم أن بلاغة الاستعارة فى أشكالها المختلفة أبلغ وأروعٌ في 
اللفظ . 

وقد وشى مالك الكثير من فنون شعره باستعارات بليغة جاء بها في إسماح 
أفاقت الأرض من نوم بها وصحت وأصبحت وهى تلحي السكر والحلما 

ثم حديئه بعد ذلك عن يوم «فتح مراكش» الذي تغيّرت به مجريات التاريخء 
إذ تلاشت به الدولة الموخدية» وسيطرت خلاله الدولة المرينية : 

ومما جاء من هذا التصوير البليغ في الأغزال قوله: 
والروض يعير وجحنتيه ورداً كهواي غير حائل 

أو قوله في مقام المعاتبة يصوّر عروسه ويصفها : 

وقد أشاع ابن المرحل الاستعارات بكثرة في إبداعاته مفيداً من بلاغة كل من 
الاستعارة التصريحية والااستعارة المكنية. فمن أمثلة الأولى قوله فى وصف 


معحبوية . 


(1») الاحاطة فى أخبار غرناطة 315:3. 
(2) المصدر نفسه 3 :315. 


230 


فأقول عند الليل يا قمر الدجى وأقول عند الصبح يا شمس الضحى 
وقوله فيه : ظ 
وقوله يصور بالاستعارة ما يعانيه من ذلك المحبوب في حالي الوصال 

والهجر : ظ 

ولكم شربت صفاء ودّك خالصا ولبست ظلا من رضاك ظليلا 
وقوله في أخرى : 

يسقيك بريقهمُداماً ماأملح ساقيأاًمواصل 
وقال في غير الوصال : 
وقال : 
كذلك أفاد شعره ببلاغة التصوير بالاستعارة المكنية» ولكنّ ما جاء منها كان 

أقلّ من التصوير بالتصريحية» نمثل لذلك بما قاله فى غرض الغزل : 

من أين للقلب ذنب إنما امتحئلوا بأعين تجتنى الأنوار نوارا 


وقوله : 
وأوصيتموني لا أبوح بسرّكم فباحبما أخفي تفيّض أدمعي 
وقال : 


حتى إذا باحت بنا شمس الضحى للعين غبنا في العيان الأربد 
ومن هذا التصوير بالاستعارة المكنية قوله في الغرض المذكور: 

جنى ما جنى واستهلل الأمر في الصبا فلما نهاه الشيب عن فعله لجا 
وقوله يصور الجوى والشوق لمحبويه : 


سرتني يد الأشواق بريا وكيف لاا ومثواهفي شرق ومثواي في غرب 


231 


كما استعمل هذا التصوير في أغراض أخرى غير الغزل والأمداح النبويّة نحو 
قوله فى الفخر: 
والشيل تشكونا ولا ذنب سوى أنّا نروح بهاواأنا نغعتدي 
أو قوله في باب الحكمة : 
لجاغعك الرزق يجري من كلّفجعميق 


2 - التصوير البديعي : 

أثرى مالك بن المرحّل أشعاره بضروب من المحسنات اللفظية والمحسنات 
المعنويةء قصدا لإغناء إبداعاته في الفنون المختلفة بتحاسينها البليغة والمؤثرة. 

أ المحسنات اللفظية : 

فما نطالعه من هذه المحسنات التي لها تأثيرها في نسق الموسيقا الداخلية 
للنصوص قوله في الجناس في مدح الرسول الكريم : 
إلى المصطفى أهديت غعْرّئنائي فيا طيب إهذدائي وحسن هدائي 

وقوله فى مدحيته للأمير أبي مالك عبد الواحد المريني : 
سيف وسيب وعفو بعد مقدرة ‏ وبطشة وأناة تجمعالحكما 
ومن تخيّرهللدين خالقه أعطه نوراً يُجَلي الظلم والظلما 
كم من مُصرٌ يلاقي ماجنت يده وتائب آئب بالتوبةاعتصما 

والجناس فى نصوصه الشعرية له تأثيره ودلالته فى تجلية المعنى وتقويته ' 
بالإضافة إلى أنه محسن لفظي كما ظهر ذلك في الأمثلة السابقةء وكما يظهر من 
الأمئلة اللاحقة» كقوله في مقام الفخر ضمن قصيدته التي أجاب بها على لسان 
سلطانه يعقوب المنصور على رسالة الاستنجاد من ابن الأحمرء فقد نعت أخبار بنى 
مرين بالقوة المحلقة الماحقة من خلال محسن الجناس : 1 
تسري بأجنحة البزاة إلى العدا ‏ مثل الحمام الحائمات الورّد 


232 


والشاعر لا يأتى بهذا الجناس في مقام الأمداح والفخر فحسبء وإنما يشيعه 
في بقية الأغراض التي تناولها مثل غرض الزهد: 
بداراً إلى هدي الدموع فربما ‏ غسلت ذنوباً جمّة بذنوب 
بصائرها في الرشد غير ثواقب وأبصارها في الغي ذات ثقوب 
ومئل غرض الغزل : 
ونراه يستعمل من هذا المحسّن اللفظي كالجناس أنواعه المختلفة كالجناس 
التام والجناس المطرف والجناس المصخفء. والجناس المحرّف. والجناس 
اللفظي؛. والجناس المقلوب» مما يدل على عنايته به» وإدراكه التام لتأثيره في نسق 
الوبداع . ظ 
فمن الجناس التام قوله فى الغزل والتنسيب الذي أسرف فى معالجته إبان 
صباه وشبايه : 
قل للصباهيّجت أشجان الصبا 0 فوجدت ينا ريح القبول قبولا 
وقوله : 
ناديتهلماندت لي سينه وشعرت من لفظ السلام بسيئه 
وقوله في المدح ميجانساً بين الحرف والاسم: 
ومن الجناس الثَّامِ في الأمداح النبوية قوله: 
صديت إلى وادي العقيق فأدمعي ‏ عقيق فهل لى أن أمصّ به مضا 
وقوله: 
وقوله : 


233 


احتفاله بقول العذال: 

تالله ما قصّر العذال في عذلي 
وقوله في باب المدح : 

حيث المعارف والعوارف والعلا 
وقوله: 

هوالذي أشرقت أنواره فهدت 
وقوله في الحكمة والزهد: 

رأعظم مكسوب الفتى من زمانه 
وقوله في لاميته : 

فثاركتهن لإني رأيت 


لكن أبت أذني أن تسمع العذلا 
ساري الظلام بفخرمنهمتنفجر 
عدو منافٍ أو صديق متسافس 


خلال المودة فيها خلل 


ومن أمثئلة استعماله الجناس المصحّخف» وهو الذي يكون في الحرف قوله في 


الوصف : 

أناأحوي ذخضائر الأعلاق 

وقوله: 

والطير يجاوب المزاهر 
ومن أمثلته في المدح والحكمة : 

حفي وف لاتمين عهوده 
وقوله : 

ظاء ظهير للعباد حفيظ 
وقوله : 

كم من مصر يلافى ما جنت يذه 


له : 
8 حو 8 


234 


وأصون الحلييّ في أغلاق 
والجحلي يفاخرالأزاهر 
حظ له أدس العياد حظيظ 


ففي الرزق ساوى الذكي البكي وفي الححين ساوى الجبان البطل 

وطاروا إليهبشهبالرماح ‏ كمثلالرياح تطيرالشعل 
ومن أمثلة بلاغة الجناس المحرّف وهو ما يكون في الحركة والذي أفاد 

الشاعر من بلاغة قوله فى النسيب: 

مذهبي تقبيل خدٌمذهب سيّدي ماذا ترى في مذهبي 

وقوله : ' 

يا غصن بان بان علي ظله2 عند الهجير فماوجدت مقبلا 
وقوله في المدح : 

تبغي مناهافي مناهاعنده وتطوف بالحاجات عند حجونه 
وقوله فى الحكمة والزهد: 

أجل أجل الروض مستأنفا) وماللصبابعد فوت أجل 
أما الجناس اللفظي فمن أمثلته التي نوردها هنا قوله في الأمداح النبوية : 

يلملم ملموم ويدبل دابل 2 ورضوى بحزن الحزن لا يرتضى بقيا 

ينادي ثبير بالثبور تأسفاً ويعيا حراء وه و أحرى بأنيعيا 
وقوله فيه وهو كالبيتين السابقين من قبيل الإعنات : 

حبوري في تحييرهابقريحة إذا سوجلت كانت أجم القرائح 
ونطالع مما استعمله من الجناس المقلوب شواهد كثيرة» نقتصر منها على 

هذه الأبيات. فمما أورده في الوصف قوله: 

كيف يخلو عاسل من لاسعم وحروف اللسع في لفظ العسل 
وقوله فيه : 

كف تسالم من يلقاه مستلما كماتقاسم من يأتيهملتمسا 
ومما جاء من هذا الجناس المقلوب في الأمداح النبوية قوله : 

تقلد سيفي مصحف وصفيحة ‏ فدانالورى مابين عروذلة 

وقوله : ' 

جهالة قوم جادلوافي نبيّهم ‏ جدلارماهم في جلاد وإدلاج 


وقوله ضمن هذا الغرض أيضاً: 


035 


دواع إلى التقوى عوادٍ عن الهوى حوالٍ من الذكرى لواح على الرّد 
وقوله : 
كبا وبكى الإسلام عند سقوطه وبالحق إن يكب وبالحق إن يبك 


الافتباس والتضمين : 
نصوصه على إقلالء ولكئه أحسن استخدامهماء وأثرى سياقات نصوصه ببلاغتهماء 
من ذلك قوله مضمّناً بعض الآي القرآنى والأحاديث النبوية : 
وقوله: 
وذكر فإنالذكر منفعة وذاك فى محكم التنزيل قد رسما 
وقوله : 
فمما لا شك فيه أن قوله «فا صبحوا لا يرى إلا مساكنهم» مأخوذ من قوله 
تعإلى «فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم)"" وقوله في البيت «وذكر فإن الذكر منفعة) 
ملاحظ فيه قوله تعإلى «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»”” أما قوله الا يرحم 
. - - اا . 2 
الرحمن من لا يرحم» فمستقى من قوله 395 «الراحمون بر حمهم الرحمن» / 
ومما تم اقتباسه من أمثال العرب قولهم «سحابة صيف» الذي قؤى به معناه 


مررت عليها والخضاب لمائه وبيض وريح المسك قد كاد يسطع 


(1) الآية: 25 سورة الأحقاف. 
(2) الآية 55 سورة الذاريات . 


(3) مسند أبى داود: أدب: 58, اك مذى: بْر: 16 . 


236 


فقالت مليح ماأرى غير أنه 


ب المحسئات المعئوية : 


المعنويّة وأثرى إبداعه ببلاغتها المتمثلة فى الطباق والمقابلة وحسن تعليل والمبالغة 


والكناية والتلميح والتورية وغير ذلك . 


فمن أمثلة ما نقرأه من الطباق الذي دل على ولوعه به قوله في شعر الجهاد: 


لهفي على أندلس من جنة 

ولادرواآنةلديكمحرمة 
ومما ورد في غرض المدح : 

فالغرب يعلو على شرق البلاد به 
وقوله : 

سريع إلى العافي وإن كان جائعا 

سواء لديه العبد والحرٌُ إن دعا 


دارت بهامن العلا جهلم 
لكل ذي دين عليها نام 
يحفظها شبابكم والهرم 
وحيهم بين يديهم يحالم 


فيؤثره جودا ويضحي كمايمسي 
أجاب خفياًللوليمة والعرس 


ومن الطباق الذي أورده في غرض الحكمة قوله : 


بني الدهر أما الدهر فهو عدوكم 


وإن لاح يومأفي ثياب حبيب 


ونقرأ من أمثلة المبالغة أو الإفراط في الصفة ضمن هذه المحسنات المعنوية 


قوله: 
الله أعطاه عنلماً من لدنه فلم 


لولاك كان وجحود الدين قد علما 
يحتج إلى أحد في علم من علما 
ما كان ذا بشنراً بل أملكاً كرما 


فهذا ضرب من المبالغة» أفرط فيه في مدح ممدوحه على عادة شعراء الدولة 


الموخدية في مدح حكامهم» على أن مالكا | لم يكثر من هذه المبالغات غبر 
المقبولة. 
وّ استعخلم ضمر: هذه المسحسنات المعنوية «الكنايات» كقوله في التعبر عن 
الإسراف في تتبع اللذاذات والبعد عن وجوه الححق في طور من أطوار حياته : 
وهو يأنى بالكنايات لبيان حالة من أحواله. أو وضع من من أوضاعه تارة على 
سبيل اللهو والتهكم كقوله في معرض اللحديث عن «عروسه» وعن فقرها: 
فقعدت في بيست صغير مظلم لا شيء فيه سوى حصير الجامع 
أو قوله في مقام الجد 
شأ سحي مساك تمسو ص فمالي قدرة على قططيع أرض تسوحتسوهة ولسجصاج 
وقوله في مقام آآخر: 
صدحت بشعري من بعيد ولم أطر وكيف مطاري والجناحان قد فضا 
كما تأتى كناياته مستقاة من النسق الترائي الذي كثر دورانه في الشعر العربي 
تحسيماأ يعجلوه هذان الشاهداإن : 
وقامت العصرب على ساق قما زلت لما مل اسصدق مستهسم ققدم 
وقوله : 
لمارأت راية السلطان قد رفعت في أفقها قرعت أسنانهاننما 
فلا حفاء في أن قيام الحرب على ساق كناية عن اشتدادها والتحام المقاتلين 
فيهاء وأن قرع السن كناية عن الندم من | الكنايات التراثية الموروثة التى تناقلها 
الأدياء جيلا بعد جيل . 
وأكثر الشاعر من استمخدام «التلميح؟ وهر ما يطلق عليه النقدة الممحدثون 
(الاستدعاء؟ حيث نراه يستدعي أسماء مشاهير في التاريخ مثل الأنبياء كسيدتا «نوح» 
عليه السلام : 


230 


ونح إن كنت من أصحاب نوح ‏ لكبي تنجو نجة الأربعينا 
وسيّدنا «عيسى» عليه السلام : 

بشارة عيسى حين أخبر باسمه وقال ارقبوا هذا النبي من العرب 
وسيّدنا «محمد) كلل : 

هرماًغريباًمالديهمؤانس إلا حديث محمد والمصطفى 
واستدعى (أهل الكهف» في قوله: ظ 

لأنتم أمل كهف قد ضربناا على أذانهم فيه سنينا 
كما استدعى مواقع مشهورة مثل فتح مكة : 

وسل فتح مكةعنهم وقد أتاهم فماتوالفرطالوجل 
أو يوم بدر: 

فقل فيهم يوم بدر وقد جزاهم بضرب الطلى والقلل 
أو أعلاما لهم وزنهم في سياقات التاريخ العربي والفارسي والتركي: - 

كلوني لمدح المصطفى وحديئه فكسرى وخاقان لفارس والترك 
كما استدعى أسماء قبائل وأسماء سور قرانية وأسماء مواضع كان لها كما 

تبيّن - تأثيرها البليغ في إثراء النصوص وتحسينها . 


وعلى الرغم من ازدهار فن التوريّة في شعر شعراء القرن السابع بالغرب 
الإسلامي”!' فإننا نرى حظ شعره من هذا المحسّن قليلاء ويظهر أنه لم يعتن 
بإشاعتهء ومن أمثلة ما يطالعنا من تورياته القليلة قوله : 


وقوله : 
(1) راجع ظاهرة التورية في الشعر المغربي الأندلسي في القرنين ال 7 و8 الهجريين. 


239 


كما أنه لم يستعمل كثيراً التوشيع في شعره»ء وربما اقتصر من ذلك على 
من الإيضاح بعد الإبهام وهو في مصطلح علماء البيان «أن يأتي المتكلم بمئنى 
بقسره ه بمعطوف ومعطوف عليه وذلك أن التثنيه أصلها العطف فيوسع الاسم 
لمثتى بما يدل على معناه"". 
ياراحلين وبي من قربهم أمل لو أغنت الحيلتان القول والعمل 

. 22 مم الاء 

وعذه «من مستحسن نزعاته 2 وربما اعتبر صالح بن يزيد بن شريف النفزي 
سابقاً له في معالجة هذا التوشيء”“. 

ويتضح من خلال ذلك العرض والااستقراء لملامح البنية البلاغية في آثاره 
عمق تحصيله لعلم البلاغة» وتفننه الظاهر في استخدام ضروبها المتنوّعة في 
مقاماتها المناسبة» وقدرته على التأثير بها فى سياقات نصوصهء وهو ما يجعلنا نتفق 
مع الأحكام الدقيقة التي حكم بها الأستاذ عبد الله كنون على هذا الجانب في 
إيداعه حيث أكذ ما في شعر مالك بن المرخّل من «تنوّع المقاصد والأغراض» 
واختلااف الأساليب والأوضاع, والتجديد والابتكار سواء في المعاني أو الأساليب» 
مع مأ يتعمده أحياناً من ارتكاب فلول البلاغة. وميحسنات البديع , فيأني بها مقبولة 


مستساغة .) بل محيوبة مرغويأ فيهاء بالعكس مما : تقع لبعض المتكلفين 97 ». 


(1) معجم البلاغة العربية 2 :950. 

(2) الإحاطة 311:3. 

(3) المصدر نفسه 3 :364. 

(4) ذكريات مشاهير المغرب «مالك بن المرحل» 35. 


240 


2-1 
عى ري ١‏ قري 
(ضكس «دن («دزومسى 


١1ت‏ ] بج ييحت و حار . بياييادييا 


الفصل الثانى 





نظرات في نثره 


لم نتوصل بآثار قلميّة كاملة من نثر مالك بن المرحل وإنما وصلتنا قطوف 
متفرقة مما كتبه. فقد كان معروفا بالكتابة» بارعا في النئر كما شهد له كبار 
الكتاب» قال الأستاذ أبو جعفر بن الزبير أحد تلاميذه فى تحليته «وكان حسن 
الكتابة إذا كتب» والشعر أغلب عليه)7'. 1 

كما أظهر لسان الدين إعجابه الشديد بنثره الذي غطت عليه شهرة شعره 
وكثرته حيث قال: «وفضّل الناس نظمه على نثرهء ونحن نسلم ذلك من باب 
الكثرة لا من باب الاسجادة20). 

وقد رأينا أن من تمام التعريف بهذا الأديب وإظهار مكانته ودوره بين أدباء 
العدوتين في القرن السابع أن نجمّع ما انتهى إلينا من قطوف وفصول نثره المتفرقة, 
وأن نحقّق أصولها مع أشعاره ومنظوماته»ء كما رأينا دراستها وتحليلها لمعرفة 
طبائعها فقد ألمع مترجموه كابن أبي زرع وابن الخطبي30 ' وابن القاضي وغيرهم 
إلى أنه كان من كيّاب الرسائل الديوانية السلطانية» وقد أوقفنا ا, بن الخطيب على 
نص نثري من نصوص رسائله تمثل في رسالته الإخوانية إلى الأديبين أبي بكر 
الفخار وأبي القاسم القبتوري” 

وكنت أعلم وأنا أنهض بعبء جمع ابداعات أديب العدوتين ‏ أن خزانة 
العلامة محمد عبد الهادي المنوني تضم كما تقدّم في الطالعة ‏ أوراقاً مخطوطة 


(1) الإحاطة 3: 304. 

(2) م. ن 320:3. 

(3) الإاحاطة 3: 304 320 . 

(4) الإحاطة 3 :320 ونشرها محقق الإحاطة متلبسة بالكثير من الاخطاء التي م صححتاها في هوامش 


241 


قديمةء ريما تعود إلى القرن السابع الهجري » تشتمل من أعماله على رسالته (الرمي 
بالحصا والضرب بالعص”!'» وعلى المقامة النجدية© أو الزهدية كما تصفها بعض 
المصادر وعلى رسالته المذكورة للأديبين الفخار والقبتوري . وأخرى غيرهاء وأذكر 
أني فأتيحته - عنلما شرفت بزيارته أول مرّة فى بيته العامر باهتمامي بابن المرخل 
وآثارهء ورغبتي في الاطلاع على ما تضمه مكتبته منهء فخف بأريحيته ‏ كعادته فى 
الفضل المحمود الذي أدركه فيه من اتصل به من الباحئين وأمدنى بمصورة من 
مخطوطات تلك الأوراقء» التي تعد - حسب ترقيمه خمساً وثلاثين ورقةء لم تسلم 
لقدمها من التآكل والتلاشي والمحوٌ في كثير من المواضعء وبخاصة في الجزء 
الذي تشغله رسالة «الرمى بالحصا والضرب بالعصا» . 

ولقد أصاب الأستاذ اسماعيا ل الخطيب حيث ذال في وصفها اتصعب 
الاستفادة منها نظراً لما أصابها من تلف في كل أورا فها)7ة3 , 

وبالرغم من ذلك فقد بذلت جهداً في مكابدة قراءتها لأجل توفير نصوص 
نثرية من آثار هذا الأديب فأثبتت المقامة النجدية»ء ورسالته إلى الأديبين الفخار 
والقبتوري والجزء المقروء من مناظرته لابن أبى الربيع النحوي فى مسألة ((كان ماذا» 
التى سمّاها «الرمى بالحصا والضرب بالعصا» ورسالة أخرى قصيرة»ء كما أثبتت له 
من خارج تلك الأوراق ما كتبه في عروض الدوبيت الموجودة بمكتبة الأسكوريال 
بمدريد يعنوان: «رسالتان في الدوبيت» تحت رقم (288). 

وقد تسئّى لنا من قراءة تلك النصوص النثرية وتحقيقها أن نكتب العرض 
الآتي في تحليلها تحليلا موجزاً كاشفاً في فن رسائله وفن مقامته النجدية» وفي فن 
النقد والمناظرة من خلال المتوافر من آثاره . 

وفى الحق فإن تلك النظرات فى نثره الذي أغفله الدارسون ‏ قد جلت أنه 
كان فى عذاد كبار كاب العدوتين والناثرين فيهماء كما كان من أفذاذ الشعراء 
ومبرزيهم في القرن السابع حسبما تقدم بيانه في تحليل مضامين شعره ومبانيه. 
(1) نشر الأستاذ عبد الله كنون جزءا من هذه الرسالة في النبوغ المغربي 2: 56 . 
(2) نشرتها محققة في مجلة البحث العلمي. 


(3) راجع كتاب الحركة العلمية بسبتة. 


242 


المحبث الأول: فن الرسائل : 


أ الرسائل الديوانية : 


لقد ألمح لسان الدين بن الخطيب - في غير تفصيل - إلى أنه كان من الكتّاب 
فى دواوين الإنشاء فى بعض البلاطات حيث قال «وتولى القضاءء وكتب عن 


الأمراء. وخدم واسترفد”21), 


وأغلب الظن أنه أشار بذلك إلى اشتغاله بالكتابة الديوانية في العدوة المغربية 
التي أمضى فيها جل حياته وبخاصة في مدينتي ١سبتة»‏ و«فاس» . 

ولم تحدثنا المراجع عما إذا كان تولى الكتابة الديوانية أو السلطانية للرئيس 
المغرب أو الأندلس» ولكنّ ابن المرخل أشار في رسالته المسمّاة «الرمي بالحصا 
والضرب بالعصا) إلى حاكم سبتة بقوله «سيّدي ومخدومي0 وتأدبٌ في خطابه 
فذكر اسمه مقروناً ب «المملرك 00 وما من شك في أن تلك الإشارة دلت على 
خدمته في البلاط السبتي وقد مرّ بنا أنه نظم بهذا البلاط عقد زواج ابن حاكم سبتة 
أبي القاسم العزفي فى سنة (658ه/ 1295م). 

وقد تقذم في ترجمته من خلال ما أكده علي بن أبي زرع أنه كان من أبرز 
كتّاب الرسائل الديوانية في الدولة المرينية بفاس في العقد السابع من القرن السابع 
يكتب للأمير أبي مالك بن يعقوب ثم الأمير عبد الواحد الذي اشتهر بفضله وعلمه 
وتوقيره العلماء الذين كان منهم مترجّمنا «الفقيه الأديب مالك بن المرحل» وكان 
يكتب له الرسائا 40 وأكد ذلك أيضاً في كتابه الآخر «الأنيس المطرب بروض 
القرطاس» . 


(1) الإحاطة 305:3. 

(2) مخط ( ن). 

(3) م.ن. 

(4) راجع الذخيرة السنية 108.102 وابن عذاري . البيان المغرب 419:3 ,423 ,424 ,430 ,439 . 


0003 


ومن المؤسف أن مالكاً لم يحتفظ لنا بشيء من رسا الديوانية الكثيرة» كما 

ان المراجع لم تحتفظ لنا بقليل أو كثير من إبداعاته فيهاء فهل يجوز لنا الافتراض 
هنأ بعد أن تأكدت خدمته فى ديوان ن الانشاء بسستة ‏ أن الرسائل النزفية غير ال 
بدت نسبته إلى صديقه الكاتب خلف القبتوري» والتي ظلت غفلاً من اسم كاتبها 
تعد من !| بداعاته وآثاره المجهولة التي عملت الظروف على طمسها؟ وهل | تفصح 
الخرائن ن المغلقة في المستقيل عن وجود عدد من رسائله الديوائية ة الأخرى التي 
حبّرها قلمه لحكام سبتة أو ليحكام وأمراء بني مرين في فاس؟ 


تلك افتراضات نثبتها نظرأ لغياب آثاره النثرية في هذه الرسائل التي عرفت في 
عصره تألقا في المعنى والمبنى؟ ومهما يكن من شيء فإن نثره فيها لا يختلف في 
نظرنا عن مساقات نثر المبدعين في القرن السابع والمتميّز بمراعاة أقدار من يكتب 
لهم أو إليهم من الحاكمين ‏ وبالحفاظ على التقاليد المرعيّة من التزام فن التحميد 
والصلاة على الرسول كله وذكر البلاط المرسل وتوضيح المراد من غرض 
الإرسال ثم الختم بالدعاء مع التمسك بالتفنن في الصناعة. وحسن السبك”!. 


. الرسالة المزاوجة: 


نعني بالرسائل المزاوجة المصطلح الذي اقترحناه لتسمية الرسائل الآدبية غير 
الديواسة وعير الإخوانية» ولي يش نه امخطاب بين رئيس دين 1 من أعلى 
المنزلة الاجتماعيةء ا القول في أن هذا اللرن من الرسائل ا 
اسع ف ا نا الأدبي. إلا أنه ظل منذ القديم مجهولاً ومففولاً عه في تراه 
3 و1 


بم سم 


(1) راجع في ذلك «المثل السائر؛ لابن الأثيرء و«صبم الأعشى» للقلقشدي . 


)02 راجع هذا المصطاح وما كتبته عنه في الببحث الذي شاركت به في ندوة «التراث ث المغربي 
والأندلسي التوثيق والقراءة» كلية الاداب تطوان وني فن لرسائل في اودحتي لدكتوراء 
الأسلوبيةة. 


7444 


ولم تصلنا من آثار أديينا وكاتبنا فى هذا اللون إلا رسالة مزاوجة واحدة وفمنا 
عليها ضمن الأوراق الموجودة فى مكتبة الأستاذ المنونى» وهى المرقمة فى 
التحقيق برقم (103). 


ومن الأسف أن هذه الرسالة المزاوجة الوحيدة لم يذكر فيها الكاتب ابن 
المرحل اسم سلطانه أو أميره الذي خاطبيهء وإن كان دل فيها على مكانته كمخاطب 
0 
تواضع بنقسه أمام ميحدلومه المخاطب ١وبعد‏ فإن خديم ميحده ومديم حجمذده 
وافهم الخديم ما تضمنه من نكث البيان ©». 


وفل أنشا الكاتب رسالته المزاوجة هذه في غرض الشكر والثناء على تقدير 
وتقريظه المخدوم لأعماله الأدبية «فى شأن القريضر”2. وأيضاً «فى شأن الموطأة» 


والنص قصير والراجح أنه مبلور وغير كامل . 


. الرسالة الإخوانية 


أغلب الظن أن مالك بن المرحٌل عالج فن الرسالة الأهلية الإخوانية كما عالج 
الرسالة الديوانية» وفي تقديرنا أنه أكثر من الكتابة في هذا اللون إلى كثير من إخوانه 
وعشرائه الأدباء والعلماء في المغرب والأندلس وربما في غيرهما من الأمصار وأنه 
قد جوّد فيه بما اختاره لها من مضامين وأشكالء» ولئن لم يصل إلينا شيء من 
رسائله الديوانية» فإن الرسالة الأهلية الإخوانية التي احتفظ بها لنا لسان الدين بن 
الخطيب فى الإحاطة”" دالة على براعته واختيار الأساليب المؤثرة» والمظاهر 
البيانية التي تحمل متلقيها على الأقوار له بالإبداع : وهذا ما حمل ابن الخطيب على 
الثناء عليها وعلى نثره بعامة في حكم نقدي يدل على بعد الغور ودقة الملاحظة 
والترجيح. قال رحمه الله: «وفضل الناس نظمه على نثره» ونحن نسلم ذلك من 


(0) مخط (ن) الورقة 35. 

)22 م. ن 35. 

)3( م. ن35. 

(4) الإحاطة 320:3 وراجع ما كتبناه عن فن النقد في آثار ابن الخطيب في أطروحتنا «فنون النثر 
الأدبي في آثار لسان الدين بن الخطيب) . 


215 


باب الكثرة لا من باب الإجادة. وهذه الرسالة معلمة بالشهادة بحول إلله0) , 


ويبدو أن هذه الرسالة قد كتبت في بداية إقامة ابن المرحُل بمدينة سبعةء إذ 
سبتة ) والإشادة بعلمهما وفضلهما وطلب القرب من مجالسهما حتى يعد بهذا 
الانتظام في سلك المريدين المنتسبين لشرف التعلق بهما. 


وقد عرضت الرسالة ‏ كما يتبين - في معرض حسن من البيان والصياغة 
مراعاة لبلاغتهماء ما عدا مواطن قليلة خاست فيها أقلام النساخ . استهل الكاتب رسالته 
بمدح هذين العالمين. وبالئناء على أصولهما الرفيعة. وما جمع بينهما من موذة ومواهب 
علميّة عالية وملكات لسانية وظرف : 


«لله دزكما حليفي صفاءء وأليفي وفاءء يتنازعان كأس الموّدة تنازع الأكفاء. 
ويتهاديان ريحان التحية تهادي الظرفاء»ء قسيمي نسب» وقريعي حسبء. يتجاوزان 
بمطبوع من الأدب ومكتسب» ويتواردان على عَلْمِ من الظرف ونسب» رضيعي 
لبانء ذريعي لبان» يحرزان ميراث قس وسحبانء. ويبرزان من الذكاء. ما بان على 
إيان» قسيمي مجال. فصيحي روية وارتجال». يترعان في أشطان البلاغة سجا لا" بعد 
سجالء ويصرعان في ميدان الفصاحة رجالاً على رجال»2. 


ثم خلص بعد ذلك التنويه إلى غرض أخر هو غرض العتب والشكوى. 


(0) تقدمت ترجمته. 

(2) تقدمت ترجمته 

(3) الإحاطة 320:3 ووردت الرسالة في تحقيقها مليئة بالتصحيف والتحريف كما يتضح ذلك من 
تحقيقنا لها. 

(4) الإحاطة 320:3. 

(5) راجع الرسالة المزاوجة في الكتاب ص 492 . 


2216 


فأبدى لومه لهما إذ لم يقرباه من مجالسهما ليجعل هذا العتاب بعد الثناء وسيلة إلى 
٠.‏ )بك (6)12 
بلوغ الامل 1 


ثم يأتي بعد هذا اللوم إلى الاعتداد بمواهبه وملكاته فيرى فيها خير شفيع 
يذبيه من هذين الشيخين المهيبين . وطريقته فى هذا الاعتداد إظهار التواضع سلب 
ما عرف به بين أهل زمانه وشهرء ثم بإبراز علومه التي حذقهاء ليدلٌ على أنه ليس 
خالي الوفاضء وأنه أهل للانتظام في مجالس العلم والفضل التي عرفا بها. 


«وإن قلت إن باعي في النظم قصيرء ومالي على النثر ولي ولا نصيرء 
وصنعة النحو عني بمعزلء ومنزل الفقيه ليس لي بمنزل» ولم أقدم على العلم 
القديم» ولا استأثرت من أهله بنديمء فأنا والحمد لله غني بصنعة الحفر وأقتني 
اليراع كأنها سبائك التبرء وأبري البريّة تنيف على الشبرء وأزين خدود الأسطار 
المستوية» بعقارس اللامات الملتوية ولا أقول كأنها20») , 


ونراه يصرّح بعد ذلك بما أصابه من جور فى لهجة حادة «فما هذا الازدراء 
والاجتراء في هذا الأمرء تالله لقد ظلمتماني على علم» وأسندتماني إلى غير حلم 
أما رهرتما شبابى » أما رغبتما فى حسابى . أما وففتما بين نفح صبابي» ولفح 
صبابى . لعمري لقد ركبتما خطرا وهجحتما الأسد بطراء وأبحتما حمى محتضراء 
ولم تمعنا في هذا الأمر نظرا : 
أعد نظراياعبد قيس لعلما أضاءت لك النار الحمار المقيدا 
للتدلل والاسترضاء والإغراء بالإقبال عليهء وخصّه بالإنعام والإكرام من عالمين 
شهد الناس بفضلهما : 

«ونفسى عين الحمار فى هذا المضمارء لا أعرف قبيلاً من دبيرء ولا أفرق 
بحسي بين صغير ولا كبير» ولا أعهد أن حصاة الرمي أخف من ثبير» أليس في 


)01 م. ن 321-320:3. 


(2) الأحاطة 3 :321. 


2047 


ذوي كبد رطبة أجرء وفي معاملة أهل التقوى والمغفرة شجرء وإذا خولتماني 
لعمة» أر نفلتماني نفلا فاليد العليا خير من اليد السفلى وما نقص مأل من صدقة . 
ولا حمال من لمح حدقة) والعلم يزيد بالإنفاق. وكتمه حرام باتفاق 010 


وتعمد الرسالة في الإقناع إلى البرهان الخطابي النافذ الذي يحمل المجادل 
على التسليم «فإن قلتما لي إن فهمك سقيمء وعودك على الرياضة لا يستقيم. 
فلعل الذي نصب قامتي يمن باستقامتي» وعسى الذي شقّ سمعي وبصري أن يزيل 
عييى وخصري فأعي ما تقصان. وأجتلي ما تنصان» وأجنى ثمار تلك الأغصان. 
فقد شاهدتما كثيراً من الحيوان يناغي فتهام: ويلقن فيتكلمء هذا والجنس غير 
الجنسء فكيف المشارك في نوعية الأز 20 : ظ 


وتنحو الرسالة بعد ذلك منحى المبالغة في إبداء الخضوع والتذلل» وتصوير 
السكون المحمود الذي يحمسنه المريد أمام الأشياخ»ء ووصف المسكنة التي يقذفها 
الله في قلوب طلاب العلم النابهين تلقاء الأساتيذ المتقين» واقتصر في إجلاء هذا 
المنحى على نقل وجيز من المظهر الذي غلب على هذه الرسالة. بقوله: «فما 
ضركما أيُّها السيّدان» أن تحسبا تحويجي وتكتسبا الأجر في تدريجي» فإنكما إن 
نعلتما ذلك نسبت إلى ولاتكماء كما حسبت على علائكماء وأضفت إلى نديكما 
كماعرفت بمنتداكماء ألم تعلما أن المرء يعرف بخليله» ويقاس به في كثيره وقليله. 
ولعلي أمتحن في مرامء اويعجم عودي رامء فيقول هذا العود من تلك الأعواد. 
وما في الحلبة من جواد فأكسوكما عارأء وأكون عليكما شعاراً. . . الخ ). 


والكاتب يلجأ في المقطع الموالي من رسالته المثبتة في تحقيق النصوص - 
إلى نسق من القول جميل. حيث يوظف ككتاب المغرب الإسلامي الطبيعة في 
الإبانة عن مقاصده. فهو يحل المخاطبين فى روض حافل بالمنازه.ء وشدو الطيرء 
وبهاء الأزاهيرء ونعومة العيش ليقابل ذلك بحالة المجرّد في العراء لا ينعم بحياة أو 


(1) الإحاطة 321:3. 
(2) م.ن 322,321:3. 


.322,3 الإحاطة‎ )3١ 


2048 


صفو”!' على نحو ما سبقت إليه الإشارة فى ترجمته. 


ومن الطريف أن يعمد الكاتب بعد وصف حاله الذي استنتجنا منه فى ذلك 
الموضع ما كان يعانيه من إهمال ‏ إلى الدعاء حيث يسأل الله في سطوره أن يرقق 
قلبيهما ويبسط وجهيهما حتى يكون بهما «ثالث القمرين فى الآيات. وثالث 


العمرين في عمل البر وطول الحياة'2. 


ذلك هو محور الرسالة وموضعها ‏ وهو دود شك محتوى طريف يمثل شكل 
الرسائل الإخوانية والأهلية التي سطرها مالك بن المرحّل ليلفها التاريخ في ألفاف 
الضياع والنسيان وليس بخاف ‏ من خلال النماذج المعروضة منها ‏ أن ابن المرخل 
الكاتب استخدم فيها ألواناً من البلاغة والتصوير والتوشية» ارتقت بمضمونها ‏ إلى 
مصاف الرسائل الآدبية الموصوفة بالإجادة على ما ذكره ابن الخطيب . 


فألفاظ الرسالة وتعابيرها ‏ كما تبيّن ‏ تنم عن أن كاتبها كان يتحلى بمخزون 
واسع من العربية وتراكيبها وهي ألفاظ تكشف عن معانيها ‏ في الأفشى ‏ بجلاء ولا 
تحوج قارئيها إلا في مواضع عمد فيها إلى الإغراب الاستعراضي - إلى مراجعة 
وتأمل . 

وقد آثر في ججلّها إن لم نقل كلها فن السجع الذي كان فاشياً منتشراً في 
عهده. فالعبارات متقابلة بهذا التسجيع الذي أضفى على النص موسيقية سارية 
محسوسة من بدثه إلى ختامهء كما أنه يحفل في داخله بالجناس «رضيعي لبان» 
دريعي لبان» وقوله «لم تسمحا لي من عقود كما بدره.ء ولم ترشحاني من نقودكما 
بدره» وقوله: «ولو كنت من أصحاب طالوت لأفسحت لي غرفة واتيحت لي ترفه» 
وقوله: «تالله لقد ظلمتماني على علمء وأسندتماني إلى غير حلم» وأيضاً قوله: 
اما رفعتماني بين نفح صبابيء ولفح صبابي». 


وبالمطايقة فى مثل قوله «لم تفسعحأ لى بحلوة ولا مرّة) وقوله: «ناطق بلسان 


010 م0 3 323. 


(2) الإحاطة 323:3. 


209 


أفرق بين الإساءة والإحسان» وقوله: ١لا‏ أعرف قبيلا من دبيرء ولا أفرق بحسي 
بين صغير وكبيرء ولا أعهد ان حصاةة الرمى أخف من ثبير) 


والكنايات» فمن التشابيه قوله فى التشبيه العادى فى آخر الرسالة: «مثلى كمثل 
الفروج أو ثاني البروج » أو التشبيه التمئيلي» «وأنا بينكما كالمحجوب بين طلاب 


ومن الاستعارات قوله: (ويتبرجح الليل والنهار» ويقرأ الطير صحفا منشره» 
ويجلو النور تغورا موشرة»ء ويغازل عيول النرجس الوجل خدود الورد الحخجل) . 


وفيها من الكنايات قوله في إظهار ما مني به من نبذ: ١‏ لا يدني محلىء ولا 
بعتني بعقدي ولا حلي ولا أدرج من الحرور الى الظل» وفي تصوير حرمانه من 
الشيخين «كم أستسقي فلا أسقى. وأسترقي فلا أرقى» أو قوله في ختام الرسالة 
«ويقال استتب الفصالء. وتعاطى البيذق ما تفعل النصال» . 

فضلاً على ما ورد فى هذه الرسالة من البرهان الخطابى. ومن استدعاء 
الشخصيات الترائية والمواضع والأمثال التي تقوّي معاني الكاتب نحو استدعائه قسأً 
وسحبان وإبّان اللاحقي وطالوت وابن أبي سفيان وغيرهم من الأعلام. 

على أن النص يبلغ ذروته بالإفادة من دلالات الأحاديث النبوية الشريفة 
المثبتة في المواطن التي تليق بها في السياقات كقوله: «وإذا خولتماني نعمة» أو 
نفلتماني نفلا «فاليد العليا خير من اليد السفلى» و«ما نقص مال من صدقة» و«العلم 
يزيد بالإنفاق» أو اختلاسه منه مثل «وكتمه حرام باتفاق)”!'. 

وبهذا النظر فى مضمون رسالة مالك بن المرحل الإخوانية وشكلهاء نصل 
إلى التسليم بما أراده لسان لدين بن الخطيب من قوله في تحليتها: «وهذه الرسالة 
معلمة بالشهادة بحول الله22 يعني الشهادة بالإجادة. ولقد رأت الباحثة رزقي 
جميلة في هذه الرسالة أنها من أجود وأبلغ ما تمثل به للنثر الفني عند ابن 


(1) الإاحاطة 321:3 
)02( م. ن 320:3. 


230 


المرحا للك وذلك لما اتسمت نه من الوضوح والاسترسال والعذوية©) وعدتها 


(تعحفقة فنيةق وكنزأ نثريأ نادرأ أراد اسن المرخحل بواسطته إثنات وجوده الأدبي. 
ومزاحمة فرسان الإنشاء ). 


() مالك بن المرحل أديياً 159 . 
(2) م. ن 159. 


)03 هم ن 160. 


251 


المبحث الثانى: فن المقامة : 


المقامة النجدية: 


تعتبر المقامة النجدية لأديب العدوتين مالك , بن المرخل في مقدمة آثاره التي 
تؤكد مظهر «الأدبية» فى تناج الفكري المتنوع . 
وقد أشارت المراجع القديمة والحديثة إلى هذه المقامةء ونسبتها إليه”0) 
ولكن أصلها المخطوط ظل - على الرغم من تلك الإشارات سارب مستكنا في 
المجاهل والخزائن» مستغرقاً طوال قرون في نومة عميقة في أطواء القماطر كباقي 
آثاره وآثار الكثيرين من الأعلام الذين سبقوه ولحقوهء وما من شك في أنه لو كتب 
لها أن ترى النور والظهور© لكان لها أثرها البارز بطوابعها المميّزة في تقرير ما 
حرّره النقاد من الأحكام وتوجيهها الوجهة الموضوعية. 


على الرغم من ظهور فن المقامات في المشرق خلال القرن الخامس للهجرة 
أو قبله بقليل وبلوغه مبلغ الشهرة على يد بديع الزمان الهمذاني وتلميذه أبي محمد 
الحريري”" فإن الأندلسيين والمغاربة لم يفتهم ‏ كما توميء بعض الدراسات ‏ هذا 
النوع الأدبي خلال القرن الخامس » ولم يبدوا حماسة ظاهرة في تأثره. وتشدب 
أوضاحه وملامحهء إلى أن حل القرن السادس. حيث ظهر لهم فيه التأثر بهذا 
الفن» والانفعال به وبأعلامه المشارقة» وبخاصة أبي محمد الحريري” » فكتبوا في 
ذلك آثارأ غير قليلة محاكاة للبديعء ولأستاذه المذكورء تمثلها مقامة أبي محمد بن 


(1) راجع: برنامج أبي القاسم التجيبي» الذيل والتكملة لابن عبد الملك الإحاطة في أخبار 
غرناطةء لابن الخطيب: جذوة الاقتباس الأحمد بن القاضى » والأنيس المطرب بروض 
القرطاس» والذخيرة السنية لابن أبي زرع» وابغية الوعاة» لجلال الدين السيوطي وغيرها. 

(2) نشرث هذه المقامة بمجلة البحث العلمي ع س . 

(3) راجع فن المقامات بين المشرق والمغرب للدكتور يوسف نور عوض»ء» فن المقامات في 
الأدب العربي للدكتور عبد الملك مرتاضء أصول فن المقامات للدكتور ابراهيم السعافين. 


252 


مالك القرطبي التي خاطب بها ابن صمادح ومقامة محمد بن عبد العزيز المعلم في 
الحديث عن الرحيل والانتقال. ومقامة عمر بن الشهيد التي تحدث فيها عن فقيه 
اسمه ابن الحديدء ومقامات أبي المطرف بن فتوحء وأبي حفص ابن برد الأصغرء 
وغيرهم من الأدياء ممن أورد ابن بسام نماذج من مقاماتهم في ذخيرته” - 

كذلك نجد من مقامات هذا القرن المقامتين الانتقاديتين الأولى المسمّاة 
(المقامة القرطبية) أو«ميزان الأعيان بحكم الزمان» لمؤلف مجهول انتقد فيها علماء 
قرطبة”*. والأخرى (المقامة الشلبية)» وتنسب لأبي الوليد بن سيّد أميرء وقد 
وظفها صاحبها لهجاء رجالاات شلب من أعيان وقضاة وأدباء وانتقدهم فيها. 

ولئن كان من أظهر خصائص المقامة المشرقية تأسسها على محورين أساسيين 

هما الكدية والتخيل من حيث المضمون واللذان يتنامى بهما المسرد الحكائي 
والقصصي بسلوك كل من الراوي والبطل والشخصيات الثانوية. وعلى المحور 
الفني الإبداعي الذي يُبرز القدرة اللغوية واللّسانية لاقب “" فإن الإبداع الأندلسي 
والمغربي في فن المقامة تركز أساسأً ‏ وكما تلمع بعض الدراسات ‏ على المحور 
الثاني» بحيث لا يكاد يرى الأول إلا بشيء من إنعام النظر والتكلف . 


وقد استطاع ابن المرحل أن يتجاوز هذا القصورء وأن يثري مقامته النجدية 


سمّى ابن المرخّل مقامته «المقامة النجدية» أو هكذا عرفت المقامة فى 
المراجع الأدبية والتاريخية القديمة والحديئة"» نسبة إلى راويها أبى عوف 


(1) الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة 2 :254 ,256 ,257 ,258 . 

(2») رسائل ومقامات أندلسية للدكتور فوزي سعد عيسى 139 ,160. 

(3) راجع فن المقامات بين المشرق والمغربء فن المقامات في الأدب العربي» فن المقامة 
للدكتور شوقيى ضيف» أصول المقامات . 

(4) أشار الشيخ أبو القاسم التجيبي تلميذ مالك بن المرحل إلى أن هذه المقامة من إنشاء شيخه. 
وهى معروفة باسمها فى حياته» وكانت فى جملة ما أخذ عنه قال« وجزء فيه المقامة النجدية 
في الزهد وهي من إنشائه أيضاً ‏ رحمه الله تعالى» برنامج التجيبي: 289 . 


003 


الجدي200, الذي اختيرت نجد مكاناً لولادته» ونؤثر قبل المضى فى القراءة 
السياقية للمقامة» وما جرى فيها للراوية والبطل من أحداث وملابسات أن نتساءل 
هذا السؤال. ترى هل جاء اتخاذ ابن المرخّل هذا الراوية النجدي لمقامته من قبيل 
التسميات الفئّية العابرة» التى لا تشى إلا بمجرد المحاكاة لمن سبقه» أو أنه كان 
يصوّر براويته النجدي» وبطله الذكي المحتال» واقعاً أندلسياً ومغربياً معيشاء لم 
يشأ أن يفصح عن شخوصه إلا من خلال هذه الرموز البعيدة الموهمة الصارفة. 
والتي ربما أوحت بالمعنى القريب غير المراد؟ 

إن الذي أرتاح إليه أن أديبنا اتخذ من شخوص مقامته وأحدائها تصويرا 
للواقع الأندلسي والمغربي المأزوم في القرن السابع والذي تقلب في حياته العامة. 
بل ربما جعل أبا عوف النجدي الراوية رمزا لذاته ومعاناته الخاصة في تلك البيئة 
التي عايشهاء وعانى الكثير من ضوائقها ومضايقاتها في بعض أطوار حياته كما 
تفصح ترجمته . 

ومما تهدّى إليه بحثنا في ترجمته. أنه كان على خلاف ما كادت تجمع 
عليه المراجع والمظان في القديم والحديث. والتي تشير إلى أنه نشأ خامل السلف 
والذكرء خفى المنزلة» إلا أن أدبه وعلمه عوضاه عن ذلك ورفعا مكانته2 . فقد 
تبين أنه ينتمي إلى سلف مشهور بالحكم والسياسة» وأنه يرجع بأصوله إلى أجذام 
عربية صريحة في الجزيرة العربية كما جاء ذلك في رسالته أو مناظرته «الرمي 
بالحصا والضرب بالعصا”*» التي جادل فيها أبا الحسين ابن أبي الربيع النحوي. 


ومعئلى ذلك أنه تدرع في هذه المقامة بنوع من الإسقاط د لجسب المصطلح 
المعروف في علم النفس - اذ أسقط حالته النفسية وعذاباته في وسط كان يجهر 


(1) سمى الأستاذ اسماعيل الخطيب هذه الرواية فى كتابه الحركة العلمية فى سبتة: 303 أبا عون 
النجدي . 


(2) مظاهر الثقافة المغربية للدكتور محمد بن شقرون: 59» مالك بن المرحل للأستاذ عبد الله 
كنون: تاريخ الأدب العربي في المغرب للأستاذ حنا فاخوري 186. رثاء المدن في الشعر 
الأندلسى للأستاذ عبد الله الزيات: 382. 


(3) مخط نء الورقة: من 1- 29. 


254 


أوليته على هذا البدوي النجدي الذى أهين وغبن بحيل المحتالين» كما أنه أظهر 
من خلال هذا الإسقاط أيضاً اغترابه وحئينه وتوقه إلى منشأ أعراقه وأجداده 
الأولين. 

فآبن المرحل يبدو على هذا التفسير ‏ من فاتحة مقامته أديبا ذكياً في اعتماد 
أسلوب التلويح دون التصريح. وتوظيف الرمز الهامس مكان التعبير الصريح 
الصارخء» بحيث لا يهتدي إلى مكمن مقصده إلا من ألم إلماما كاملا بأطوار حياته 
وأبعاد نفسيتهء وهو ما يليق بنسق الأدب والفن. 


تبدأ المقامة النجديّة بوصف فنى للراوية موغل فى الإغراب اللفظىء فتصف 
منبت أبي عوف النجدي ومرباه القريب من شظف العيشء وقساوة الحياة البعيدة 
كلّ البعد عن أسباب النعيم في المأكل والمشرب والملبس ‏ وهو ما كان عليه 
الأديب في أوائل حياته بمالقة وإشبيلية وفي نزوله الأول بسبتة» ثم تبيّن كيف رمت 
الأقدار بأبى عوف إلى سوق الحاضرة.» وهو فى تلك الهيئة القميئة الرنّة» حيث 
أخاط به الشطار وطائفة من الناس اقتحمته أنظارهم: وسخروا من مظهره أشد 
السخرء بل تطاولوا عليه لهوانه عليهم»ء فعبث به بعضهم.ء وتجراً على ضربه 
آخرونء وعمد فريق غيرهم إلى إذايته وإهانتهء» مما دعاه إلى الثورة عليهم. 
والانتقام منهمء فعادوا إلى الإحاطة به مرّة أخرى» وأوسعوه ضربا وطعناء وكالهم 
وسط اللكاك بمثلهء وأختار الآديب هذا الظلرف موعدا لظهور بطل مقامته الذي لم 
يخصّه باسم مُعيّن ‏ على نحو ما نقرأه في المقامات المعروفة ‏ ولكئّه وصفه بنعوت 
دالة ومناسبة لمقام الزحام والضراب» فهو رجل بل فتى «١حسنٌ‏ الشارة» ملي 
الإشارة» عليه قلنسوة وطيلسان. وله [شيّة] ولسان.ء زاحمهم بمنكبء. وقاومهم من 
النجدة بموكب» وجعل [يدفعهم] بيذه. ويرميهم بعضذه. حتى اختلط بغمارهم. 
وتوسّط في غمارهه”"'). 

وهنا تبلغ المقامة» أو السرد الحكائي فيها مبلغ العقدة منهاء وتظهر براعة 
الحبكة. وروعة الإثارة في السياقء فقد جنح البطل بعد إظهار فتوته وشدة قوته. 
وبعد أن تأكد من إرهابهم وظهوره عليهم إلى أسلوب العظة والزجرء وإلى سبيل 


(1) مخط ن: الورقة: 30. 


2525 


المسالمة والتوجيه ليصل إلى مآربه الخفية» موظفاً في خطابه التناضٌء المعتمد على 
الشواهد القرآنية» والأحاديث النبوية» والتذكير بمآل الإنسان وصيرورته» ومعنقاً 
إياهم على موقفهم الجافي من هذا الأعرابي الغريب الذي أذوه وحاربوه» وكان 
حقيقياً بمروءتهم . كما تفصح زواجره ‏ أن يكرمو ١‏ وفادته وأن يؤنسوا غريته فرتٌ 
«أخلاق خشنة تحتها - كما يشير كلامه ‏ أخلاق حسنة «وخلة دنيّة فوقها حلْة 
سنيّة» ونفوس نفائس في جسوم يوائس» ووجوه غضاض على قلوب مراض» 


ورجال مرجلين وهم عند الله من الغرٌ المحجليه)17. 


وقد برع أديبنا بعد ذلك في سوق جملة من المواعظ البليغة» والتذكير بما 
ينتهى إليه المخلوق المغرور من موت وفناءء تتلاشى بهما الأعضاء والأشلاء. 
ويصير بهلاكه أثراً بعد عين» وأورد في ذلك أبياتاً من الشعرء وقطوفاً من النثرء 
موشاة بآيات من القرآن الكريم ‏ تضمينا واقتباساً - ترقق الأرواح» وتستثير في 
النفوس سواكن العواطف والأحاسيس. وهو ما جعل الراوي في المقامة يصوّر 
مشاهد القوم الذين ابتلي من قبل بجفائهم وفظاظتهم بالتبدذل والتغير» نتيجة ما 
سمعوه من البطل صاحب السنان واللسان من التعنيف والتقريع «قال أبو عوف: 
افجعل الناس يبكون ويتلهون» ويتوجّعون ويتأسفون» ثم مضى السرد في وصف 
أدبي هو من خصائص فن المقامة يجسّد أحوال القوم في الخضوع للحق. 
والاستكانة لليقين» ليعرّج على منعطف الحل للعقدة الفنيّة» حيث أظهر طليهم 
الخاضع الضارع . يلتمسون فيه من البطل أن يدلهم إلى وسائل المكفرات عما بدر 
منهم من تعدء وأن يرشدهم إلى الطرائكق لمعالجة قصورهم وتقصيرهم في حقه 
فبادرهم بما كأن يخفيه في طواياه من رغبة في حملهم على العطاء لهذا المسكين» 
وعلى بذل الوسع في السخاء لهء وإيناسه بما يطيّب خاطره ويذهب وحشت 
فتسارع الناس ‏ انخداعا بسمته إلى ما طلبه منهم هذا البطل» ويخاصة عندما أبان 
عن مواهبه الأخرى حينما «غنّى بصوت شائق و [شعر] رائق "© ثلاثة أبيات من 
النظم أجراها الأديب على لسانهء قال الراوي «فطرح كل إنسان كيسّهء وفضٌ 


(1) مخط ن: الورقة: 30. 
(2) مخط ن الورقة 31. 


(3) مخط ن2» الورقة : 1 


256 


فضتهء وخلع لبوسه» حتى لم يبق إلا إزارا يحرم نزغهء أو حذاء لا يجدي خلعه. 
ثم عكروا على السوق» فجاء بالخمير والفطيرء والشواء والغزيرء واليابس 
والرطب» والمرٌ والعذب7! 


هنالك دعا البطل دهاءً» وأمّن الراوي الخداعاء ثم خف البطل, ل فجمع ما 
جاءت به أريحية القوم المبهورين واستعان على ذلك ببعض غلمانه» الذين يطلق 
عليهم في بنية المقامات «الشخصيات الثانوية» - وطلب إلى هذا الراوي أن يتبع 
خطاهء فإذا به يدخله إلى خان منزوء يمتلئ بأهله وسكانه من عارفي هذا البطل 
ومغامراتهء فيناشدهم أن يخلو بينه وبين ضيفه» أو إل شئت بينه وبين ضحية كليته 
- فانسه طوال الليل» ثم تركه اختياراً ليهناً بالنوم» وعندما تنس الصباحء وأفاق 
الراوي من عميق نومه» تبيّن ما كان يجهله من أمره؛ء ومن مواقف بطله فقد وجد 
«افي كسر البيت دريهمات معدودةء ورغيفات منضودةء. ورقفعة فيها مكتوبة2) 
واكتشف ولات حين مناص - أن البطل الذي أنقذه من الشطار فى سوق 
الحاضرة» إنما هو رجل محترف من أصحاب الكدية والتحيّل. استفاد في ذلك 
الظرف من محنته وانتفع من نكبته ؛ ولكنّ أبا عوف قبل ما جرى له بارتياح» ولم 

يخف إعجابه ببطله بالرغم مما أصابه منه إذ قال في نفسه في تام المقامة بعد 
أن قرأ أبياته المسطورة في الرقعة لاأصدق لافض فوهء وأحسن لله أبدوة 0 


اليناء الفنى : 


من الأصول المقرّرة في المقامة» أن يُعنى كتابها بالشكل البنائي» وذلك من 
طريق اختيار الألفاظ والعبارات المنتقاةء واعتماد السجع والازدواج وسائر 
المحسنات اللفظية والمعنوية» وإتحافها بالتصوير التشبيهي والتصوير الاستعاري» 
وتوشيتها بتداخل النصوصء والاحتشاد لذلك كله يظهر براعة الكاتب» وضخامة 
رصيذه في البيان. 


(1) مخط نء الورقة: 32. 


(3) مخط نء الورقة: 33. 


257 


والناظر في نسق المقامة النجذية يرى أن ابن المرحل قد راعى الكثير من 
تلك الأصولء وكان على الشرط منها في البناء الفنيىء كما كان كذلك في مراعاة 
ذلك من حيث المضمون الذى يقوم في مقامات الرواد من كتاب المشرق على 
مذهب الكدية والتحيل . 


فقد راوح في أسلوب المقامة اللفظي بين الإغراب والسهولة. الإغراب الذي 
يحوج القاريء إلى مراجعة المعاجم. والسهولة القريبة التى لا تضطره إلى شىء من 
ذلك. فمن أمثلة الضرب الأول فيها ما جاء في فاتحتها: «حدث أبو عوف النجدي 
قال: كان مولدي بنجدء ومنبتي بين شيح وزبدء أسكن البيدء وآكل الهبيد. 
وأحترش الضبابس. وأفترش التدات7! ( وقوله: : (متوشح بعباءة. فنحصرٌ بأباءة. 

مغبر الشعرء مصفو العئئون من دخان البعرء في كلامي تقعيرء وفي خذي 
تصع 2 ويماثله كلامه الموّزع فيها الذي أعتمدت الهوامش لشرح ألفاظه 
الحوشية . 


كذلك جاء بيان المقامة في بعض المواضع سهل المكسر لا يضطر قارئه إلى 
البحث عن معاني ألفاظه كقوله في مقام التقريع للقوم: 'أيُها الناس ألهاكم النعيم 
والترفء وأطغاكم الغنى والشرفء فأكلتم اللين ولبستم الناعمء وركبتم الفاره. 
حتى سمنت الأبدان وهزلت الأديان» وكثرت اللحوم. وقلت الحلومء ولانت 
الجلودء وقست الكبود”**» ولهذا الأسلوب نظائر في المقامة. 


والمقامة مؤسّسة كسائر المقامات المشرقية والمقامات المغربية والأندلسية 

على السجع. ومراعاة الفواصل» وقد حقق الأديب باستخدام ذلك لمقامته مظهرا 
موسيقياً مستملحا. فأتى السجع فيها تأرة منفردآ لمجرد تحقيق الفاصلة كقوله: ١‏ 
أدري متى سقطت لقفاي. وسلمت إلى الهواء سافاي) وقوله: الاثم هم وزجرء 
ونهى وأمرء وصاح بأعلى صوته: يا أهل البطالة» والتعدذي والاستطالة» ما هذا 


(1) مخط نء الورقة: 29. 


238 


البغي العظيم والفضل الذميم؟” 7 وتارة يأتي مجتمعاً مع الجناس فيكون أكثر ايقاعاً 

١ 0 .‏ 3 ل 5 (0)2 لس و ءال 
ولا بعيش رطيب» فانحدرت مع السعاة. وأنا في ري الرعاة 1 وقوله في موضع 
اخر: «وداروا بي أفلاكاء وصاروا لي أسلاكا »© وقوله: «فحلوا عقود العزائم. 
وجرّوا ذيول الهزائه». 


ومن مظاهر المحسنات اللفظية الأخرى التى كان لها تأثيرها في البناء الفنى 
للمقامة التضمينات والاقتباسات التى تمثلها الشواهد القرآنية» والشواهد الحديئية: 
فمن أمثلة الشواهد القرآنية الصريحة» الآية المتعلقة بالتحذير من السخرية من 
الناس» والهزء ه70 والآية المشيرة ببيانها إلى ما يلقاه الإنسان مما يقدمه في 
دا 


ومن أمثلة الشواهد القرآنية المقتبسة أو المختلسة» المعنى المؤكد أن التقي 
عند الله هو الأكرم”' ويشابهه في الحديث النبوي الشريفء» قوله عليه الصلاة 
والسلام» «ربٌ أشعتٌ مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأيته00 . 


ولا شك فى أن هذه الشواهد مجتمعة ‏ مضمُّنة ومقتبسة ‏ قوّت أفكار 
السياق» ودعمت مععانية . 


وقد أشرنا قبلا إلى الجناس اللفظي المتداخل مع السجعء ونشير هنا إلى 
جناس الاشتقاق المستقل الذي جاء بقلّة» ولكن بفنيه» على نحو ما نقرأه فى قوله: 


(1) ميخط ن. الورقة: 30. 
(2) مخط ن.ء الورقة: 29. 
(3) ميخط نء الورقة: 29. 
(4) مخط نء الورقة: 230 7 
(5) مخط نء الورقة: 30. 
(6) مخط ن.ء الورقة: 31. 
(7) ميخط نء الوقة: 30. 


08 صحيح مسلم: 138. 


259 


(فض ش10 وقوله «وتخددت 0 
المرحل» وقد ورد في ثلاثة مواضع ومنها من شعو بيه م يرد ل 
قول الشاعر” 
كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر 
كذلك حفلت المقامة بمظهر من المحسنات المعنويّة كالطباق فى قوله: 
«تقرق اتصالهم»””'» وفي قوله: «واضطربوا يمينا وشمال”9 واللف والنشر فى : 
قوله: أيه الناس لا تغتروا بالجمال ولا بالمال» أما الجمال فلا يسودء ولا إلى 
ْ الآخرة يزودء وأما المال فيشقى ويسعل . ويضل ويرشل الخ””ى كما وظف لإثراء 
المقامة عنصر الاستدعاء المكانى» «نجدل» الذي كان له إيحاوه كما قذمناء 
والشخصانى فى قوله: «كأنى أبو مهدية فى الاعتبار» أو أبو أمية عند الاختيار)0ة 
أو استدعاء الشخصيات مقرونة بالأحداث والأيام الشهيرة: «شدَّة قيس يوم الهباءة: 
أو عاصم عند الاو 


وفي النص من البيان. التصويران التشبيهي . والاستعاري البليغان الظاهران. 
غير المحوجين للتدليل على أثرهما في البناء الفني للنص . 


(1) محخط نء الورقة: 30. 

(2) ميخط نء» الورقة: 33,32,31. 

(3) هو عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي . 

(4) مخط نء الورقة: 30 

(5) مخط نء الورقة : 

(6) مخط نء» الورقة: 31. 

(0) مخط نء الورقة: 29. 

(8) مخط نء الورقة: 30. 

)9( لع مظاهر الثقافة المغربية للدكتور ابن شقرون: الأدب المغربي للدكتور عباس الجراري» 

لك بن المرحل» والتبوغ المغربي للأستاذ عبد الله كنون تاريخ الأدب العربي في المغرب 

لأسا حنا الفا حور نظرات في شاعرية مالك , بن المرحل لمحمد مسعود جيران ‏ مجلة 
كلية الآداب بتاوان ع 3 س 3 1410 1989 


2060 


وهكذا يتوضّح من التحليل قدرة أديب العدوتين على معالجة فن المقامة: 
على وفق الشرائط الإبداعية المقرّرة لهاء.. كإبداعه الذي قرّره الأدباء له فى صناعة 
الشعر والنظه”21. وأنه استطاع بالرغم من قَلّة نتاجه في هذا اللون الأدبي من النثر 
الفنى أن يحقق للمقامة الأندلسية والمغربية خلال المقامة النجديّة أصلاً مهما من 
الأصول المفتقدة فيها قبله» بل الذى لا يلحظ إلا بشيء من التكلف وإنعام النظرء 
وذلك عندما جمع بصورة متفرّدة وواضحة بين محور الكدية والتحيّل لبطل المقامة. 
كما يزويه الراوي المعدود من الشخصيات الرئيسة في المقامةء مع ما انضاف إليه 
من الشخصيات الثانوية» وبين محور البناء الفني البليغ» الذي عمّق «الأدبية» في 
نص المقامة . 


010 راجع فى ذلك د. محمدكل عبد المطلب مصطفى : (اتجحاهات النقد خلال القرنين السادس 
والسابع الهجريين») ذد. عيك السلام سقورء لثمن مصادر النقد الأدبي في العصر المريني) مجلة 
كلية الآداب بتطوان ع 1986-1 د. علال الغازي «مناهج النقد الأدبي بالمغرب خلال القرن 
الثامن» د. على لغزيوي: المناهج النقد الأدبى فى الأندلس بين النظرية والتطبيق محمد أديوان 
(قضايا النقد الأدبي عند حازم القرطاجني) محمد مسعود جبران لافنون النثر الأدبي في آثار 
لسان الدين بن الخطيب). 


2061 


المبحث الثالث: فن النقد والمناظرة: ‏ 


على الرغم من أن بعض الباحئين قد ألقى أحكاماً متسرعة تقرّر أن حركة 
النقد الأدبي قد خمدت وضعفت في القرنين السابع والثامن الهجريين» فإن دراسات 
أكاديمية جادّة أئبتت بالاستقراء استمرارية حركة النقد وحياته خلال ذينك القرنين» 
وأنها قد أخذت صوراً مختلفة في تراث الغرب الإسلامي نذكر منه”؟" : 

أ التأليف في علم البلاغة . 

ب التأليف فى نقد الشعر وعلومه. 

ج - التأليف النقدي في الشروح الأدبية. 

د التأليف المتأثر بالفكر اليونانى . 

ه ‏ التأليف النقدي من خلال كتب الاحتبارات. 

وقد توسّع الدارسون ضمن أطروحاتهم في تفصيل تلك الآلوان النقديّة» وفي 

وفي الحق فإن ابن المرحل ‏ على تبريزه في صناعة الأدبء وامتلاكه ملكة 
اللغة واللسان ‏ لم يصئف تأليفا مستقلا في فن النقدء ولم يترك آثارا تأليفية أخرى 
في فن التراجم الطولية أو العرضية» أو في فن كتب الاختبارات أو في الشروح 
الأدبية يمكن أن نطلع من خلالها على رؤيته النقدية سواء أكان في الاتجاه اللغوي 
أم الاتجاه التأثري أم النقد التطبيقي . 

وقصارى ما يتسئى لنا أن نجسّده من رؤيته النقديّة لمحاته القليلة الدالة من 
خلال نتاجه الإبداعي في المنظوم والمنثورء أو من خلال القطوف المتبقية من 
مناظرته مع ابن أبي الربيع والذي يمكن تأكيده في إطار الإبانة عن رؤيته النقدية 


(1) الإحاطة 307:3 إشارة إلى جملة من أطارح الباحثين المغاربة الموظفة لدراسة النقد الأدبي في 
المغرب والأندلس . راجع دليل الرسائل الجامعية في المغرب بعتاية الأستاذ عمر آفا من 
منشورات كلية الأداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس . 


262 


التي لم يتفرّغ للتأليف فيها وتأصيلها وترسيخها أن الأدب منظومه ومنثوره في هذه 
الرؤية صناعة بيانية محترمة لأنها تعبّر عن الوجدان. وتخدم غايات دينية ودنيوية 
كبرى» ولذلك فهي جديرة بأن يبذل فيها الإنسان الوسعء. وأن يخصّها بنفيس 
الوقت والعمر وهو ما نلحظه في سلوكه حيث تفرّغ كثيراً لهذه الصناعة بالرغم من 
أنه كان مجلياً في حقول أخرى كعلم الفقه والحديث والتاريخ وغيره على نحو ما 
أشرنا إليه في ملامح ثقافتهء وقد أخبرنا تلميذه أبو عبد الله بن عبد الملك بولوعه 
بالأدب بعامة والشعر بخاصة» واستغراقه فى إبداعه الأدبى والشعري بما يؤكد ذلك 
حيث قال: «شاهدت ذلك وأخيرنى أنه دأنه وأنه لا يقدر على صرفه من خاطره. 
وإخلاء باله من الخوض فيه. حتى كان من كلامه فى ذلكء أنه مرض من 
الأمراض المزمنة) . ْ 

فالآدب بفئيه - على ذلك فن من القول المخلد الذي ينبغى لمبدعيه وشداته 
أن يأخذوه بقوّةء وأن يسيطر على فكرهم واهتمامهم ليكون نتاجهم جاداً مؤثرأ 
وخالداً. 

كذلك يرى ابن المرحّل أن الملكة أو الموهبة شرط أساس في عملية الإبداع 
الأدبي الرفيع» وأنه لا بد لهذه الملكة من دربة طويلة» ومران مستمر حتى ترسخ, 
وتصير قادرة على نتاج الأدب الجدير بالإعجاب» وقد سخر أديبنا من ذلك الشيخ 
الذي عاش ببلده يقرئ الفقهء ولا يتعاطى فن الشعر ولا يتذوقه. فلما تقدمت به 
سنوات العمر على ذلك الحال أحبٌ أن يُعرف بعد ذلك بهء وأنتح كلاماً فيه حسبه 
منهء وليس منه فى شىء فكان عمله ‏ عنده ‏ مجلية للهزء والتعجيب بل التشهير 
حيث قال: ١كان‏ ببلدي أستاذ يقرئ الفقفى فلما بلغ ثمانين سنة أو تسعين قال 
الشعرء فعمل أبياتاً وكتبها على ديوان ألّفه في الفروع أوله: 

يا طالب العلم التزم سبعاً تذل علماً جسيم 


وإن دعيت إلى شهادة فلا تشهد تكن أثيم 


)01 كلمة غير مفروءة . 


003 


ولاتكنيوماً وصياًعلى يتيم 
قال مالك الثم عد سبع حخصال ينلهجى عنهأء وقل تذب الشرع إلبه210). 


فظاهر من نقده ذاك تعويله فى العمل الأدبى على الموهبة الراسخة. 
والطبع المركوز المدعومين بالمران الموصّل إلى القدرة على التمييز بين الغث 
والسمين ليس من جانب فحسب بل من الأشكال الفنية أيضا. 


وقد انتقد في مواضع متفرقة صديقه النحوي ابن أبي الربيع الإشبيلي 
الذي عرف بالإمامة في النحو ولم يعرف بشيء في صناعة الشعر وتذوقه 
ولكنّه التجأ إلى نظمه في مسألة الخصام حول كان ماذا؛ حيث أنشاً أبياتا 
جاءت فى نظر مالك مدعاة للانتقاد» قال يخاطبه: «أراك أيها الرجل تتمثل 
بأشعارء وتستشعر الأدب ولم يكن لك بشعارء أبعد الكبرة» وبياض الشعرة 
علقت بهذه الطريقة» وآثرت المجاز على الحقيقة؟201). 


وقد أخذ مالك على خصمه ما وقع فيه من خطأ عروضي وخبن وعجب له 
كيف صار يقرئ العروض!. كما تهجّم في موضع آخر من مناظرته على عمله 
الذي عري ‏ حسب رأيه ‏ من الفصاحة في النثر والشعر لافتقارهما للطبع الذي أكد 
خلوٌ شخصه منهء والدرية التي لم يأخدذ نفسه بهاء ولهذا وصف نئره وشعره بقوله: 
اثثر كما تنثر الأنوف» ونظم كما تكنف الكنوف» نثر في وجه الأدب منه بثرء 
ونظم في صدره منه كظم نثر كما زنخ اللحم. ونخر العظم. وتسجيع كانه 
الرجيه 030 
والنظم العربيين أصولاء وأن للترسل والسجيع تقاليد وضوابط يجب أن تراعى» 
لكيلا يكون العطاء أو النتاج جالبين للسخرية وهذا مظهر من مظاهر نقده. 


أما من حيث الأغراض فيظهر أنه كان في أوائل حياته الأدبية ينشد أن يسهم 


01 م. ن. 
0020 م. 0. 
(3) م. ن. 


204 


المبدعون في كل الأغراض بلا استثناء ولا يحظر عليهم شيء منهاء وآية ذلك أن 
ما وصلنا من آثاره المبكرة كانت فى الفنون الجادة والهازلة على حد سواءء ففيها 
إلى جانب الأمداح النبويّة والمدائح والوصف ما يتصل بأبواب الغزل والهجاء 
والمعاتبةء إلا أنه مال في نظراته النقدية المتزامنة مع أخريات حياته إلى التوقر. 
وأقام وزنأ كبيراً للأساس الديني والأخلاقي. 


الأدبي واتساع المشاركة. فهو كما تفصح إبداعاته ‏ يميل إلى الإبداع في 
فنون الشعر كما يميل إلى الإبداع في فنون النثر المختلفة» فقد شارك في 
محال المنظوم - كما تقدم - وبخاصة في بداية حياته في متنوع أغراضه وفئونه 
المستحدثة مثل فن «الدوبيت»» الذي أبدع فيه جملة من النصوص أثبتناها 
الفنون المستحدثة فن الدوبيت فحسب ١‏ بل ساهم مساهمة إيجابية مبكرة 
ورائدة في التقعيد له وإظهار أوزاته وتفعيلاته غير المعروفة. وذلك فيما نقرأه 
في النصين المحققين رقم (111-110) والذي أطلق على مخطوطه الفريد في 
لأسكوريالً 0 ارسالتان في الدوبيت» وسوف نلحظ أن هذا التصنيف داخل في 


وفل رأى الأستاذ هلال ناجي محقق هذأ النص © أن الامن عجيب 
الصدف أن أقدم ما وصل إلينا من مصنفات في عروض الدوبيت فى الأدبين العربى 
(3) . ا كم” 0 

والفارسي تعود لقرن واحد هو القرن السابع الهجري»” ٠"‏ ثم أشار بعد ذلك إلى 
الأثرين القديمين وهما «المعجم في معايير أشعار العجم الذى صنفه شمس الدين 
محمد بن فيس الرازى» وعمل مالك بن المرخل في الدوبيت0*) ووصف عمله بأنه 


010( موجود في هذه المكتبة تحت رقم (288). 

020 راجع تحقيقه الجيّد في مجلة المورد ع 4س 1974-1394 . 
(3) م. ن. 

(4) م. ن. 


205 


«اخترع هذه الميزان وأحكمهاء وهو اختراع نبيل لم يسبق إليه””» وأنه ضرب من 
المنظوم المستساغ الصالح للغناء» والقابل للوزن والتفعيل كان أديبنا الناقد الرائد في 
تقعيدهء وهذا يذكرنا بريادة ابن سناء الملك قبله في وضع وبيان عروض 
الموشه © . 

والرسالتان منسوبتان لابن المرحل نسبة صريحة إلا أن الأستاذ هلال ناجى 
أكد نسبة الرسالة الأولى إليهء وشكك بأدلة في الرسالة الأخرى7© . ْ 

ومزيّة عمل أديبنا الناقد في دراسة فن الدوبيت بالإضافة إلى سبقه وأولويته 
تأكيده أن هذا الفن لون من: القول محبب غير غريب فيما اختاره من نماذجه الكثيرة 
عن القياس العروضي العربي غير معروفة في المراجع التي عدنا إليها فاستنقذ 
بذلك نصوصاً أوشكت أن تضيع» كما أردفها بإبداعات مهمة تتمثل في الخروج عن 
المألوف المعروف عند الكثير من الدارسين والباحثين الذين تصوّروا أن للدوبيت 
وزناً واحداً ثابتاً وهو : 

فقد توصّل مالك إلى أن للدوبيت أوزاناً أخرى أثبتهاء ومن حسنات هذا 
الناقد في استخراجاته» وفي ملامح رؤيته النقدية جمعه فيها بين الاصالة والتفتح أو 
قُل: بين التقليد والتجديد»ء فمع تسليمه بأن الدوبيت فن فارسي أو عجميء فقد 
أخضعه إلى علم العروض العربي وأوزانه ومصطلحاته» كما تقيّد بأقوال علماء 
العربية الذين استدعى في بعض المواضع أسماءهم وآراءهم» كأنه أراد بهذا الالتزام 
أن يجعل هذا الفن «الدوبيت» علامة تطوّر فى داخل الأوزان العربية» وأن يجعل 
الاتباع قاعدة وأصلكت والابتداع ملجأ وفرعاً. ْ 


وابن المرحْل الناقد يخالف بهذا التفتح الناقد ابن رشيق القيرواني من أعلام 


)01 م0 ل. 
(2) عمر فروم تاريخ الأدب العربي 3: 451 . 
(0) مجلة المورد ع 4س 1394 ,1974 . 


4( راجع على سبيل المغال ديوان الذوييت . 
(5( راجع سفيئله الشعراء : ديوان ألا.ه بيت . 


2066 


القرن الخامس الهجري الذي رفض فى كتابه: «العمّدة» قبول الألوان المستحدثة 
التي عذها مظهر عجز الشاعر وقلة قوافيه وتصرفه”'". 


ولم يكن أديبنا الناقد ‏ كما أوضح البحث أو الدرس عاجرا أو قليل القوافي 
في صناعة الشعر العربي التقليدي» وإنما عالج فن الدوبيت إبداعاً وتنظيراً مؤكداً 
بذلك تفتح وجدانه على الإبداع الجيّد المقبولء واتساع الذوق الأندلسي للطرب 
والغناء من جهة ولبيان أن الأدب العربي كائن حي يتسع للتجارب المشابهة لأنساقه 
من جهة أخرىء يؤيد ذلك قوله: «رأيت النوع المعروف بالدوبيت من أوزان 
الكلام المنظوم مستقيم البناءء مستعذباً في الغناء. إلا أن بعض الناس يخلط في 
النظم عليه» ويسلك مسلك العجم في الزيادة فيه والتقصير منه حتى يخل به. 
فصنعت له ميزاناء وبنيت ما يجب أن يلتزم فيهء وما يحسن وما يقبح قياسا على 
الأنواع العربية)20 . 

ومع ذلك فإننا نلحظ أن أديبنا الناقد كان منحازا مع تفتح وجدانه واتساعه ‏ 
إلى الأصالة الخالصة في الإبداع» والميل إلى المصطلحات العربية وتقاليدها الفنية 
يدلنا إلى ذلك مما جاء في رسالتيه في الدوبيت. 

1 النص السابق الذي ورد فيه قوله: «وبنيت ما يجب أن يلتزم فيه» وما 
يحسن وما يقبح قياساً على الأنواع العربية””). 

2 - إنكاره أن يخرج الشاعر في نظمه من نوع إلى نوع في الأوزان» وهي 
معارضة منه قديمة لما نسميه اليوم شعر الحداثة» لأن ذلك مخالف في 
رأيه عمود الشعر العربي قال «فهذا أو ما أشبهه ينبغي ألا يجوز ولا 
يستعمل. وإنما استعمله من استعمله اتباعاً للعجم في تعويلهم على 
الصوت والنغمة » فلم يبالوا بزيادة الحروف ولا بنقصها كما لم تبال 
العجم بذلك. ويلزم من اتبعهم في مبدأ أن يتبعهم في اختلاف 

(1) العمدة 121,120:1. 
(2) مخط (ن). 


(3) م.ن. 
(4) مخط (ن) 


2067 


القوافي. فإن العجم لا تلتزم قافية وإذا عمل شعر غير موزون ولا 
مقفى. فليس يُسمّى شعراً فإذا أراد من له حذق ومعرفة وطبع حسن أن 
ينظم على ذلك الوزنء فإنما يتبع العرب في قوافيهاء ويستعمل ما 
استعملت حتى يكون البناء بحروف كما هو في أوزان العرب» . 

كذلك يدلنا على انحيازه إلى التقاليد العربية في صناعة الشعر والنظم 
ضمن مقاييسه النقدية استعماله شبكة أو حصيلة مصطلحات نقدية 
وعروضية وفيرة غصت بها رسالتاه في «(الدوبيت» نوردها حسب الترتيب 
الألغبائي وهي: الاتصالء الاذالة» الإسقاطء أشطارء أضرب. 
الإضمارء أعاريض» اعتراض» الإلحاق» الانقطاع, التأخير» التخريج . 
التخفيف. الترفيل» التشعيبء التقديمء الحشوء الحواياء الخبل. 
الخبن» الخزل. الخط. الرفل» الزحاف» سبب ثقيل» سبب خفيف 
الطىء العروض الثقيلة» العروض الخفيفة» العلة. اللحن المجزوء. 
المذال» المصرّعء المقطوعء الوتد. الوقص. وغيرها من المصطلحات 
التي يأتي بيانها فيمأ بعد. 

وأحسب أنه شارك أيضاً - من ذلك المنظور النقدي الجامع بين الأصالة 
والتفتح ‏ في فنون نظميّة أخرى قريبة إلى الأنساق الإبداعية العربية. 
وبخاصة فن الموشح في أشكاله الجيّدة. 

أما في مجال النثر فقد شارك كما سيأتي - في بعض فنونه المختلفة. 
فقد وقفنا له على نصوص قليلة في فن الرسائلء وفي فن المقامة» وفي 
فن النقد والمناظرة وهي على قلتها تؤكد اهتماماته الأدبية» وتفتح 
وجدانه وعقله. وتنوع عطائه» وميل رؤيته النقدية إلى المرونةء والقدرة 
على المعالجة. 


والراجح في رؤيته النقديّة | لمستتخلصة. أن المقامات المختلفة تفرض على 


الأديب المبدع فنون القول التي تلائمهاء وتلزه لزأ إلى مراعاتهاء ومن هذا المنظور 
ظهر في أدبه المنظوم والمنئور القول السمح السهل الواضح الذي يتلقفه العامة 
والبسطاء كما ظهر فيه فن القول الحوشي والغريب الذي لا يفهمه إلا الخاصة على 
نحو ما وضحنا ذلك في مواضعه. 00 


208 


أما فن المناظرة وهو شديد الصلة بن النقدء فيراد به: «تبادل الكلام والآراء 
المتعارضة في موضوع ما يثير اللجدل”7'» وهو فن شاع في الأدب العربي منذ أقدم 
العصور. 

وقد تقدّم أن مدينة «سبتة» التي وصفها ابن الخطيب بأنها «بصرة اللسان». 

شهدت حركة فكرية نشيطة في القرن السابع ازدهرت فى ظلها المناظرات 
والمنافرات والمحاورات العلمية في العديد من القضايا المختلفة”” ومن بينها هذه 
المناظرة التي جرت بين أكبر عالمين فيها ابن أبي الربيع النحوي» ومالك بن 
المرحّل الأديب اللذين هاجرا إليها من العدوة الأندلسية. 

وقد أشرنا إلى أجواء الصفاء التي كانت سائدة بينهما قبل الاختلاف في هذه 
المسألة التي عرفت في تاريخ الحياة الأدبية في سبتة ب «كان ماذا؟» وهي مسألة 
انحاز فيها النحوي إلى القياس». والأديب إلى السماعء وخلاصة القضية والخلاف 
أن ا بن المرل ألقى قصيدة كان من ضمن أبياتها قوله : 
وإذا عشقت يكون ماذا هل له دين علي فيغتدي ويروح 

بتقديم كان على اسم الاستفهامء فأنكر عليه أبو الحسين عبد الله بن أبي 
الربيع ذلك «جرياً على قاعدة النحو في منع تقديم العامل على اسم الاستفهاء) 
فردٌ ابن المرحل عليه بما أسعفه به محفوظه مما سمع من كلام العرب في جواز 
ذلك» ثم نظم بيتيه المشهورين : 
عساب قومكنان ملذا ليت شعريلمهذا 
وإذاعاب ووه جلهلاً وون علمككاان م اذفذا؟ 

فكتب ابن الربيع تقييدأ في الرد على ابن المرخل. انتصر فيه إلى قاعدة 
وجوب تقديم اسم الاستفهام على العامل» ودعمه بالشواهدء ولئن لم يصلنا الآثر 
الذي كتبه أبو الحسين بن أبي الربيع في هذه المناظرة التي اتسمت بالعلمية في 
مواضعء والتآثرية التي جافت آداب البحث والمناظرة في مواضع وهو مما أثار ثائرة 


(1) معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب: 214. 
(2) راجع الحركة العلمية في سبتة للاستاذ اسماعيل الخطيب . 


(3) المحاضرات والمحاورات: 166. 


0009 


مسألتهاء وقد أثبت أحمد المقرى طرقاً مبها : ي الفح كما ود الاستاذ عبد اله 

)22 قد 
كنون ‏ رحمه اللّه - بعضها أو الجزء الأول منها في كتابه النبوغ المغربي »؛ وقفل 
وقعت على أوراق قديمة كتبت فيها مناظرة ابن المرحل موجودة بمكتبة الأستاذ 
محمد المنوني تحت رقم (395) يتعذر الانتفاع بها( كما أسلفنا. 


قال الأستاذ محمد المنوني في وصف هذه المناظرة وأوراقها «أما رسالة ابن 
المرحل فقد سماها: «الرمي بالحصى والضرب بالعصا» وهو يقسمها إلى ثلاثة 
أجزاء صغيرة يخْصٌ كل واحد منها بعنوان. فالأول: «جرء يا مال» والثانيى: «جرء 
الواعظ») والتالث: «جرء الرميلة» ولا نعرف منها نسخة تامةء وإنما وردت قطعة من 
الجزء الأول في حاشية أبي حفص الفاسي على المغني لابن هشامء وهناك قطعة 
أخرى منها تشتمل على آخر الجزء الأول مع الجزأين الثاني والثالث2» مخطوطة 
خاصة تقع ضمن محفظة صغيرة من م1 إلى 20 يخط ألدلسي ملي مدموج عدي 
خال من تاريخ النسخ. واسم الناسخ. ويتخللها بت”0 


لذلك سأقتصر في باب التحقيق ‏ كما تقدذم ‏ على إثبات الجزء الأول من 
هذه الرسالة المسمّى: «جزء يامال» نظرا للبتر والوهي الغالبين على أوراقها واللذين 
ذهبا ببجزء كبير من مساقات النص في هذا الجزء وفي الجزأين الآخرين. ولكني 
سأستعين بما تسئت قراءته من تلك الأجزاء الثلائة فى تكوين صورة واضحة عن 
أبعاد هذه المناظرة والتعرف على بواعئهاء وعلى منحى كتابة المترجم به في 
المناظرة والحجاج . 


لقد كأن مستهل النزاع أو الخصومة ‏ كما تدل الأوراق صادراً من ابن أبي 
الربيع حينما تعقّب في مجلس حاكم سبتة الذي لم يسم اسمه ‏ ما ورد في أحد 


(1) نفح الطيب» كما جاء ذلك في كتاب ذيل مشتيه النسية . 

(2) النبوغ المغربي في الأدب العربي 2: 56 . 

(3) الحركة العلمية في سبتة: 311. 

(4) يشغل الجزء الاول من الأوراق من الورقة [إلى 3. والجزءان الآخران من الورقة 3إلى 29. 
(5) ورقات عن الحضابرة المغربية : 224 . 


200 


أبيات ابن المرحل الذي أنشدت قصيدته في ذلك المجلس وبها تركيب كان ماذا؟ 
يستفاد ذلك من قول ابن المرحل: «إن هذا الرجل [ يعني ابن أبي الربيع] سمع 
شعرا ينشد ما بين يدي سيدي ومخدوميء. وفي مجلسه الذي [ ا[ ١‏ 
جماعة من الطلبة والعوام. وكان فيه: «وإذا عشقت يكون ماذا؟» فقال: 1 ] 
الملأ لحن هذا القائل. لا يجوز يكون ماذا؟ فأجابه مالك بما حضره من محفوظه 
من استعمال هذا التركيب في كلام الأنبياء الفصحاءء فلم يقنع ابن أبي الربيع ذلك. 
وشرع لمواصلة المناظرة بكتابة رسالة في الرد والتفنيد» ولكنّه نحا فيها ‏ كما ذكر 
ابن المرخّل ‏ منحى غير موضوعي لجأ فيه إلى اللجاج «قلت: هذا الرجل ملأ 
تقييده من شتمي تصريحاً وتعريضاً”» ولم يكتف بمجرد التقييد وانما تفرّغ ‏ كما 
ذكر المترجم الإملائهء وقعد لإقرائهء وأذن في انتساخه لديهء وأجاب إلى الإجازة 
عليهء ووجّه منه نسخاً إلى البلاد» وفرح به فرح أطفال الكنائس بالميلدد0©©) . 


وكلام ابن المرحل في ذكر بواعث هذه المناظرة يصحّح ما رمي به من بعض 
مترجميه في القديم والحديث من أنه كان مصدر الخصومة والمفرط في الإقذاع. 
فقد كتب رسالته «الرمي بالحصا والضرب بالعصا» بأجزائها الثلاثة بعد تقييد ابن أبي 
الربيع | شت على هجائه. والذي انتشر في مدينة سبتة وفي بلاد المغرب 
الإسلامي” بدليل أنه كان يورد فيها الفقر والقطوف من كلام ابن أبي الربيع 
ويتعقبها بالمحاجةء ثم وججّهها بعد إتمامها إلى حاكم سبتة الذي كان يجيل اسمه 
أمامه تواضعا بلفظ «المملوك». 

نعود الآن إلى عرض النقاط البارزة المقروءة من هذه المناظرة التى جمعت 
في ألفاظها نتيجة للأجواء المشحونة بالشنآن بين المتناظرين من جهةء وبين 
المهاجرين الإندلسيين: الإشبيليين وغيرهم من جهة أخرى ‏ بين الطوابع العلميّة 


(1) مخط ن. : 4. 

(2) مخط ن. 11. 

(3) مخطان: 11. 

(4) يدلنا على ذلك أن عبد الواحد بن الطوّاح التونسي من أعلام القرن السابع اطلع عليه وأشار 
إليه في سبك المقال لفك العقال» وهو الكتاب الذي قمنا بتحقيقه. ونشرته دار الغرب 
الإسلامي في بيروت سنة 1996. 


2/1 


الموضوعيةء والطوابع التأثرية الانفعالية. 


بدأت مناظرة مترجمنا في الجزء الأول «يامال» بتوجيه الخطاب إلى ابن أبي 
الربيع بتعنيفه نظرأ لإكثاره من الإبداء والإعادة في هذه المسألة» ولميله في ذلك 
إلى أسلوب السباب والتجريح» وذكر أن جماع صبره وحلمه وإغضائه حمل خصمه 
على التمادي في ذلك التهجم حتى ظن الناس أن ابن المرخّل إنما آثر السكوت 
لضعف حجتهء وقلة بضاعته. ووهن مقالته. فدعاه ذلك إلى كتابة هذا الرد بأجزائه 
الغلاثة . 


قال مالك فى فاتحة المناظرة مخاطباً مناظره فى أسلوب تأثري قوي» مستعينا 
في تقويته بمدلول آية كريمة مناسبة لغرضه «أيها القائل : 

يقول مالك: لا بذ أن تصيح من تحت طبق على طبق نيران: كان ماذا؟ 
«ونادوا بأ مالك ليقض علينا ربك» قال إنكم ماكثون». لقد جئناكم بالحق ولكن 
أكثركم للحق كارهون22!7. 

إلى كم تقيّد في كان ماذا تقييدا بعد تقييد؟ لقد حصلت منها في أمر شديد. 
إلى كم تعيد فيها وتبدي. وتنظم وتنشي؟ غك احتمالي لمقدحك ومزرحك.ء وصبرىق 

مالج رح : _ إيلاماة 
انتهزت الفرصة في إذاية صبورء ودلاك حلمه بغرورء حتى قلت : 
تالله لو نهيت الأولى لانتهت الآخرة» ولم تكن الفاقرة تتبعها الفاقرة» ولكن 





(1) الآبة 77 سورة الزخرف. 
(2) عجز بيت لأبي الطيب المتنبي » صدره: 


صن يم ل 3 6 للك | : وا 3 2 


2/2 


أغضبت على القذى وصبرت على الأذى. حتى قيل: لو قدر لانتصرء واتصل 
الأمر فصار ديئاً فلا جرم أن أتعقب كلامك وألفت عليك لامك”!2). 

ثم مضى في هذه الفاتحة ليدل على منشأ هذا الخصام وباعثهء وكيف أنه 
ساق لصاحبه في المجلس الذي أثيرت فيه المسألة الحجج التي استحضرها فرفض 
قوله وقول أصحاب الشواهدء فدعاه ذلك إلى التحرير وتحبير مناظرتهء التي شرع 
فيها بالقول مخاطباأ مخدومه «فأقول وإنما أخاطب من سمع خطابي» ونظر في 
كتأبيء اعلم أعرّك الله أن هذا الرجل المشار إليه هو الذي أثار نار :كان ماذا» التي 
احرقته حتى صاح: ليتني يا مال لم أرها. البيت. وذلك أنه سمع رجلا ينشد لي 
قصيدة في محل كريم جمعني وإياهء فكان فيها: 
وإذا عشقت يكون ماذا هل له دين عليز فيغتدى ويروح 


فقال لحن هذا الناظمء لا يقال كان ماذا؟ ولا يكون ماذا؟ ولا فعل ماذا؟ ولا 
يجوز ما كان على هذه الطريقة ولا سمعء فاستشهد عليه سيت الجارية وصو. 


فعاتبووه فذاب شوقَاً ومات عش مقا فكان ماذا؟ 


فعذك قد ملكت الأرض طراٌ ودان لك العباد فكان ماذ!؟ 


وقبولهم له حبجّة على جوازهء وهذا كثير»). 

الربيع إلا أن عمد إلى كتابة جمع فيها الأقوال والشواهد التراثية السماعية المؤيدة 
فأورد فيها بالاستقراء أقوال أبي علي البغدادي» وسعيد بن المسيّب» وابن قتيبة 
وثعلب» والزبيدي. وحكايات أخر ذكر فيها التلفظ بشكله وترتيبه الذي سبق فيه 
العامل اسم الاستفهامء من ذلك: «ذكر أبو علي البغدادي في الذيل من النوادر. 


(61 مخط (ن). 
(2) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط ن. 


213 


أنبأنا الزبير. حدثنا أخى هارون بسنده عن وهب بن مسلم عن أبيه. قال دخلت 
مسجد النبي 5ةِ » مع نوفل بن مساحق. فمررنا بسعيد بن المسيّب» فسلمنا عليه 
وقيس الرقيات . 
خليلى ما بال المطايا كأنن دراها على الأدبار بالقوم تنص 

الأبيات». ويقول صاحبكم ماذا؟ فتمال له وصرلا: : صاحبكم أشعر بالغزل. 
وصاحينا أكثر أفانين شعرء فلما انقضى ما بينهما استغفر سعيد مائة مرّة يعد 
بأ مخمسر ). 

وقد عشّب الكاتب على الخبر المذكور الذي تضمّن الشاهد المؤيّد بما يعّض 
بابن أبى الربيع النحوي الفقيه الذي غالى في الغيبة والهجاء دون الإحساس بما 
يجران من الإثم «قال المملوك ‏ رضي الله عن سعيد بن المسيّب» لم يزد على أن 
مائة مرّة: 

همهمكذا هك ذا ولا فلا لا 

والمضرة» يعيب ويغتاب من غاب عنه ألفاء ولا يستغفر الله مرة). 

ومن شواهد مالك فى المناظرة وتأبيد مذهبه هذه الحكاية (اوحكى أبو على 
قال :* فرع باب أبن الرقاع فخرجت بنية له صغيرةء قالت : من هنا هنا؟ قالوا: بحن 
تجمعتممن كل أوب ووجهة على واحد لازلتم قرن واحد 

قال * فأ ستحيوا ورجعوا. 

قال المملوك: وكذلك حالي الآن بسلتة ع اجتمع كل من فيها من أصحاب 
هذا الرجلء وأهل بلده”! للنقد على ولم يبلغوا أن يكونوا قرن واحدء والله 


(1) أي أهل إشبيلية الذين هاجروا منها وسكنوا مدينة سبتة . 


2/4 


المستعان). 

فأنت تلحظ كيف استثمر الخبرين السابقين فى مناظرته استثماراً بارعاء إذ 
قوّى بما جاء فيهما من تركيب كان ماذا؛ ما ارتآأه وفئّد به قول مناظرهء كما كشف 
من جهة أخرى ما تمسّك به خصمه ومن معه من الأذى والمضرة. 


ومضت المناظرة ‏ كما سيرد فى النص المحقّق فى حشد أدلة أخرى» حيث 
ساقت ما جاء من هذا التركيب على ألسنة بعض الصحابة رضوان الله عليهم. 
وعلى لسان عبد الملك بن مروان» وما أورده أبو الفرج الأصفهاني في كتابه 
الأغاني» وغيره من أثمة العربية. 

ويبدو أن تلك الشواهد ‏ على كثرتها وإجماعها وتنوعها لم نقنع بن لبي 
الربيع يستفاد موقفه هذا من قول مالك «فلما بلغه ذلك قال لا يتدرل نطقهم لهذ 
الألفاظ منزلة نقلهم. قلت: فيظهر من قولك أيّها الرجل أن الزبيدي واب قنيية 
وثعلب وأبا الفمرج الأصفهاني وغيرهم كانوا لحانين أيضاء فالحمد لله استوى الماء 
والخشبة. ولا عار على من لحن مع وه لهء! 1 . 


فما من شك في أن الطرح الذي طرحه ابن المرخّل بمقدماته ونتائجه مذهب 
أصيل في فن المناظرة تقوم بتقوية الآدلة وتعددها المفضية دون شك إلى الإفحام. 


وقد عمد بعد ذلك عند حديئه عن حديث أم حبيبة إلى التدليل على قلة 
إلمام مناظره ابن أبي الربيع بعلم الحديث رواية ودرايةء» وهو العلم الذي كان فيه 
مشاركا - كما تقدم في ملامح ثقافتهء ليدل على أن عدم إلمام مناظره بهذا العلم 
جعله لا يفقه ما فيه من لفظ يتصل بالمناظرة» كما عمد المترجم في نهاية هذا 
الجزء أيضاً إلى إظهار ضعف ملكة خصمه فيما نظمه من أبيات ارتكب فيها 
الضرورات»ء وبخاصة في البيتين اللذين رد بهما عليهء وقال مهوناً من شأنه وجرأته 
«ومع هذا فإنه صار يقري العروض» كما صار يقري الحديعى20) ' بل ذكر أن ابن 
أبي الربيع لم يستقل بنظم تلك الأبيات» وإنما شاركه فيها أحد أصحابه ممن 


(1) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط ن. 
(2) مسخط ن: 1 


215 


يعرفهم فاشتد عليهما بالتعنيف لما بدا من قصورهما في النظم «فيظهر أن الأبيات 
مما تشاركا في نظمهء وتعاونا على وضعهء وناهيك سخفاً وضعفاً بمن تصدر هذه 
الأبيات عن رويته» وتبدو هذه الهنات من طويّتهء وكفى بذلك شاهداً على 
حماقتهماء وقلّة لباقتهماء وفقرهما من الأدس”1'). 


وذكر في بداية الجزء الثانى المسمّى بجزء «الواعظ» ما التجأ إليه ابن أبي 
الربيع من الشتم والتعريض» بل الكذب الطويل العريض - حسب عبارته ‏ © وما 
رماه به من المجونء. وكيف شبهه بالواعظ الجاهل الذي لا يبين» وكان من جوابه 
له في سياق حقائق عن سلفه الذين أثنى عليهم وعلى خلاله النفسيّة لم يخل أيضا 
من غمز خصمه وثلبه «إن كنت أيها الفاضل أردت التعريض والقدح في نسبي 
وحسبيء فأقول لك: أما الدين فإني رجل من أهل القبلة وعريق الآباء في 
الملة. . . أخفض إذا مشيت قواميء الظاهر مني كالباطن» والباطن كالظاهرء ثم أني 
أسالم وأسلمء ولا يغتاب عندي مسلو”). 

ثم أفاض في ذكر حسبه ونسبهء وأعقبه بما يفيد إعجابه بشرفه وبانتمائه إلى 
أصول عربية» وهي إفادات في ترجمته تخلو منها المصادر والمراجع حيث قال 
اوأما الحسب فإن كنت أطلقته على المجد 1 ] بين تهامة ونجدء كان لي سلف 
لم يرث منصبه خلفء. وكان جد جدّي له الوزارة وتلقى إليه مقاليد الإمارة» وإذا 
قرأت فى 1 ] أخبار بني ذي النون» ونظرت في تلك الأمور والشؤونء وجدت 
ذكر ابن الفرح طيّب الشذى والأرس”"). ثم أخبر أن ابن أبي الربيع وصفه بأنه كان 
يتلون تلون الحرباء» ويتقلب تقلب الطائر في الهواءء فكان من إجابته له أنه إنما 
رماه بدائه وخلع عليه فضل ردائةء وعيجب - في أسلوبف انفعالي مما نعته به من 


تعونت عذها 0 افكيف : 0 التقلبء دشو ظاهر في كلدمك: بين 
بعارك : 


(1) مخطان: 2. 
(2) مخط (3600. 
)03 م. ن: 5. 
(4) مخط (ن): 5. 


206 


فلا تحتشم من سيرة انت سرتها فأول راض سيرة من يسيرها 


ومضى في هذا الأسلوب المتفجر الحاد”؟' «فصبراً للجلا والمصاع حتى 
أكيلك صاعاً بصاعء بل أزيدك كيل بعير إن ذلك كيل يسيرء لأحشرنٌ مساويك 
حشرأء ولأخزيتك بالسيئة عشرأء وجزاء سيئة سيئة مثلها» ولكن لست أرضاها 
لكء وإن ثقل حملها: ظ 


ولا الضعف حتى يتبع الضعف ضعفه2 ولااضعف ضعف الضعف بل مثله ألف 


وما من ريب في أن التجاء المترجم به إلى مثل هذا الأسلوب إنما كان ردّ 
فعل لأسلوب ابن الربيع الذي غالى في تجريحه كتابة في مناظرته المفقودة. 
ومشافهة فى مجالسه سيتة والذي جاع فيه استشهاده بقول الشاعر : 


وقد تمثّل ابن أبي الربيع بهذا البيت ليظهر به فساد ذوق مناظره أبي الحكم 
فى فهم الأدسء واستكناه الشعر . 


وقد رآها ابن المرخل جرأة مذمومة أجاب عنها بقوله فى هذا اللجزء «أراك 
أَيها الرجل تتمثل بأشعار. وتنستشعر الأدب ولم يكن لك بشعارء أبعد الكبرة. 
وبياض الشعرةء علقت بهذه الطريقة» وآثرت المجاز على الحقيقة؟27». 


وأتى بعد ذلك بكلام طويل متّصل بالغرض ذهب بالكثير منه ما أصاب 
الأوراق المخطوطة من عوارض القدم» يستشف من سياقه أنه كان معرضا لانفعاله 
وأيضاً لثقافته اللغوية والتاريخية التى وظفها فى مناقدة خصمه الذي ذكر أنه «ملأ 
تقييده من شتمي تصريحاً وتعريض» ليسوّغ بذلك ‏ أمام سيّده ومخدومه ‏ أسلوبه 
الذي لا يقل عليه في الإفراط نجتزىء منه بقوله في تقييم أدب ابن أبي الربيع الذي 


(1) مخط ن. 

(2) الآية 40 سورة الشورى . 
(3) مخط (ن): 6. 

(4) م. ن: 11. 


| 


م2 


صار يتعاطاه ‏ كما تقدّم ‏ في سن متقدمة قال واصفا منئوره ومنظومه انثر كما تنثر 
صدره منه كظم نثر كما زنخ اللحمء وخر ا لعظم. و تسجيع كأنه الرجبع” 227 . 


ومنه في إظهار أن | بن أبي الربيع لم يحسن المحاجّة ولم يوفق في جلب 
الشواهد المقنعة في المناظرة : «قلت هذا الرجل جمع أمثالاء وأعدّ نبالاء فلما أراد 
وضع الأمثال» والنزع بالنبال لم يعرف 6 ولا أطاق النزع. فجاءت أمثاله 
بأردةء ونباله غير قاصدة. و كلت فطرة سليمة. أو تمييز صحيح. لم يأت بأمثال 
غير موافقةء وأبيات غير مطابقة©' 


وقد أسهب بعد ذلك في إيراد اعتراضات أخرى ذكرها ابن أبي الربيع 
النحوي الإشبيلي في رسالته وعمل على ردها ونقضها بالشواهد التاريخية واللغوية 
واشتذ عليه في ذلك أن ل في معرضن المقارنة بينه وبين المعري اوكا 
نسية «إن الديانات لأر 30 وفي ذلك تعريض بزندقته وإلحاده. 


ولم يكتف الكاتب بذلك بل رجع في الجزء المسمى «الرميلة» إلى الطعن في 
خصمهةء والدعوى بأنه كان قليل التحصيل » وأنه نشأ فى إشبيلية بين أعاجم لا 
يفقهون العربية إلا قليلاء وأنه سببت ذلك كله مع ما اتضاف إليه من عدم الهدرة 
على ترتيب أفكاره سقط فى تلك المهاوي الفظيعة التى تجلوها مناظرته . وكأنه أراد 
بهذا التهجم أن يحطم صاحبه أمام أضصحابه تحطيماًء وأظهر تعجيه من التغير الذي 
طرأ عليهء وخاطبه بهذا الأسلوب الانشائي المؤسس على الاستفهام «أين تلك 
السكينة والعفاف. والالتفاف فى جناحى الخشوع والاتكفاف والانحناء - كما تمعل, 
الأساقفة والانعقاف. قسماً لقد كنت أخشى عليك إذا مشيت من الانجعاف212. 


واختم الرسالة أو الكتاب المسمّى «الرمى بالحصا والضرب بالعصا) 
(1) مخط (ن): 1 
(2) م. ن: 15. 


(3) مخط (ن): 20. 
(4) مخط (ن). 


216 


كلاء أورده بعد ذلك - بقوله: «قال المملوك. وهنا أقطع الكلام: وأغمد الأقلام. 
وأهدي إلى محمد الصلاة والسلام و [ ] أعتذر عنه أني لم أنظر عند وضع 
هذا الرد في كتاب. وإنما كتبت ما فيه من [ نثر ] وشعر وغير ذلك من حفظي. 
فربما أوردت الحكاية بالمعنى فزدت أو نقصت. وريما اقتضبت كلاماً طويلا لأجل 
الاختصار فعذراً ”''» تلك إذن ومضات من مناظرته في مناقدة ابن أبي الربيع تبين 
أسلوبه ومنهجه 
والذي يستنتج من السياقات المقروءة في هذه المناظرة التي ذهب البتر 
والوهي والانقطاع بمعظمها ملاحظات عامة وأخرى خاصّة بطبيعتها : 
أما العامّة. فإن المناظرة تعكس دون شك بعض الأجواء الفكرية الحافلة 
بصور المناظرات والمطارحات العقلية التي كانت تعمج بها مدينة «سبتة» التي سمّاها 
لسان الدين فى القرن السابع . «بصرة المغرب» كما أنها تصوّر بوضوح بعض ألوان 
الصراع بين العلماء الكبار البلديين وغيرهم في سبتة وأجواء التنافس بين المهاجرين 
الأندذلسيين إلى العدوة المغربية» وبخاصة بين الإشبيليين الذين يمثلهم ابن أبي 
الربيع وغيرهم من الأندلسيين الذين يمثلهم في هذه المناظرة ابن المرحل أصيل 
مالقة . 
أما الملاحظات الخاصة المتصلة بطبيعة المناظرة نفسها فإننا نلحظ أن هذه 
المناظرة «الرمي بالحصا والضرب بالعصا» لابن المرحل» وكذلك مناظرة ابن أبي 
الربيع المفقودة اكتست كل منهما طابع العلميّة في مواضع وطابع التأثرية 
والانفعالية في مواضع أخرى . 
يتجلى طابع العلميّة فيما قرأناه من أجزاء هذه المناظرة في الآتي : 
أ وضوح العبارات ورصانة الإنشاء ودقته فيها فالنص ‏ كما رأيت مما 
سقناه منه - محكم الصوغء بعيد عن الإظلام» يؤدي المعنى المراد 
التناظر به بجلاء كما أن المساواة بين اللفظ والمعنى ملحوظة. 
ب - اعتماد ابن المرحل على ثقافة واسعة وقراءات مختلفة معمّقة في كتب 
السنة واللغة والأدب والنحو أمثال كتب الصحاح وعيون الأخبار 


(10) مخط ن: 29. 


219 


والأغاني وتاريخ النحويين واللغويين وصفوة الصفوةوانتقائه منها بذكاء 
الأخبار والشواهد التي تخدم غرضه في الحجاج والجدل. وقد استطاع 
بتلك القراءة وذلك الانتقاء أن يثري موضوعه بعلميّتة» وينحله الطرافة» 
قال الأستاذ اسماعيل الخطيب» «يظل كتاب» «الرمي بالحصا والضرب 
بالعصا» من الكتب الطريفة بموضوعه. يعطي صورة عن ثقافة ابن 
المرحل العامة» وسعة اطلاعهء فقد استطاع في موضوع يمكن أن يقال 
عنه أنه تافه أن يتناوله من أوجه مختلفة217). 


ج ‏ ومن الموضوعية الملتزمة فيها سوقه حجج خصمه ابن أبي الربيع. 
وإثبات استشكالاته وردودهء ثم تعقبه على ذلك كله تارة بحوار جدي 
وتارة أخرى بالتهكم والسخرية» بعد أن أظهر في الطالعة ما تدرّع به 
خصمه من إيذائه وجنوحه إلى الانتقاص منه» وكيف أتبعه الكثير من 
أنصاره وبخاصة الإشبيليين الذين تمالؤوا عليه واتبعوا في هذا 
الخلاف». أو فى هله المناظرة القائل لا القول حتى قال ابن حيّان مؤيدأ 
ابن أبي الربيع (وألسنة الشعراء حذدادء وإلا فلا نسبة بين ابن أبي 
الربيع» وابن المرخّلء فإن ابن أبي الربيع ملأ الأرض نحواأ». 


كما يتجلى طابع التأثرية والانفعالية في مناظرة مترجمنا في المواضع المتفرقة 
من أجزاتها الثلاثة التي ذهب فيها مذهب التجريح والتشهير تعقيبا على مواضع 
الإساءة والتشويه في مناظرة خصمه وقد كان مذوده في ذلك الهجاء كما رأيت ‏ 
شديداًء فقد سلب بعض فضائل ابن أبي الربيع ورماه بالقصور في بعض العلوم مثل 
علم الحديث والأدس. كما وصف حججه بأنها حاءت (افي كلام مفقر بارد' 2 
وصوّر اعتراضه على بيت الجارية بأنه «اعتراض بليد لم يفهم من البيت إلا ما وقع 
في أذنيه» ثم عرّض به عند ذكر البيت الذي أنكره ابن أبي الربيع تعريضاً صريحاً 
حيث قال: «وأنا بعون الله أبيّن للمبتدئين كيف يخرج البيت الذي فيه الكلام عند 


(1) الحركة العلمية فى سبتة: .295 
(2) مخطان. 


© م.ن 


230 


أهل الصناعة العربية””'» ونعت نثر ابن أبي الربيع بأقبح النعوت وأشنعهاء وريما 
بالغ فى هذا المذهب الذي أملاه الانفعال من خصمه وأتباعه. فلهب فيه أشواطأ 
بعيدة خرجت به كما خرجت بمناظره عن آداب البحث والمناظرة» وهذا ما دعا 
عبد الواحد بن الطوّاح التونسي” إلى استنكار هناتهاء وهو ما أيّده فيه أحمد 
١ )3(‏ . 04 5 اكيء . 

أما عن اللغة التى كتبت بها مناظرة «الرمى بالحصا والضرب بالعصا» فقد 
حرّرت سطورها فيما قرىء منها بقلم أديب مالك أدواتهء متميز بأسلوبه في الإقناع 
والتأثير على نحو ما طالعناه في ألوان نثره السابقة. إلا أنه هنا آثر مراعاة لمقام 
النقد والجدل والمحوار استخدام لغة مطلقة. تتسم بالحيوية والتفجر والتدفق. 
وتجنح - مع الحرص على إيراد الأدلة المقنعة ‏ إلى الإنشائية وتتبع آراء مناظره 
ومحاصرتها بأسلوب بعيد عن الإغراب. 


(1) مخط ن. 

(2) سبك المقال لفك العقال مخط خع: 134» تحقّ محمد جيران: 141,140 وابن الطوّاح هو 
من أعلام القرنين السادس والسابع الهجريين» راجع ما كتبناه عن ترجمته وآثاره في تحقيق 
كتابه المذكور وفي كتابنا الآخر«عبد الواحد بن الطواح من الأعلام المغمورين في القرن الثامن 
الهجري) . 

(3) راجع كتاب نفح الطيب للمقري. 

(4) الحركة العلمية بسبتة: 295 .296 


261 


0-7 
ل 


جى يجري 
(سس ادبن («رومسصى 


نوج أت رت ييدقظ ن مر ييدييديي 


721 
عى يري ١‏ على 
(ضكس دن (زومسى 


مروت . أجلت يركو حم . ييوييويي 


الباب الثالث 


ب 


233 


قم 
جى يري ١‏ جل ئ 
(شكس (دن (مزومسصى 


21-7 ات بحمو إرر ‏ ببايياييا 


رقص 
عى ضري ( الى 
(ضاس «ادين («زومسصى 


51-731 اج بحداد ن حلا . يباييديي 


الفصل الأول 
تحقيق الأشعار والمنظومات 


)1( 
النسيب والتشبيب 


شعر لابن المرحل ‏ رضي الله عنه ‏ [متقارب] 
1.تمامالسرور بحورالقصور ‏ لدى روض نور يرق الظبا 
2. بحسن عجيب وجسم رطيب حكاه القضيب ذا ماالثكنى 
3 حياة النفوس بطيب الجلوس بقرب عروس كشمس الضحى 
4. بععديل قدٌ وتوريد خهً كح مر ورد عللاه ألنلدا 
5.وخصر رقيق وقدرشيق) وحسسنأنيق يفوق الورى 
6 وطيب المقيل بقرب الخليل ‏ وظل ظ ليل بدار العلا 
. سيلقى مناه وأقصى رضاه ‏ بمولى يراه فذاك المنى 


ل- 


(1) أثمد العينين ونزهة الناظرين ورقة 154 و. ظ. 


1 الحور: تمع أحؤر وحوراء والحور اشتداد بياض العين وسواد سوادها» وأن سكدير حدفتهاء 
وترف جفوتها. 


205 


2 
وقال مفصحاً عن مذهبه في زمن الشباب [الرمل]: 

1 مذهبي تقبيلٌ خد ذهب سيّدي ماذاترى في مذهبي 
2لا تخالف مالكاً في رأيه فبهيأخذأهلْالمغرب 
)3( 

وقال في غرض النسيب [دوبيت]: 
1.الحسيُ معنب كلّقلب اللهقضىبهفحسبى 
2 2 عن ملامي كان قبلّالملام حيبي 


وقال [الكامل] 


5) 


وله في الكناية بمحبوبه: [الكامل.] 
1.إني لأكنى عنه خيفة أن يشي واش فأفضح في الهوى أو يُفضحا 


(2) السحر والشعر (أ) الورقة 55 (ب) الورقة: 61 وسلوة الأنفاس 100:3 ومخط الوافى بالوفيات 
5 واقتطاف الأزهار فى حدائق الأفكار الورقة 36 وكتاب في البلاغة والأدب لمؤلف 
أندلسى مجهول: 2726 بغية الوعاة 2 والبدر السافر في أنس المسافر لوحة: 56 أ. 

(5) رسالتان في الدويبت مخطوطة الأسكوريال 

(4) الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط (ن): وهو البيت الذي كان سيبأ في عقد المناظرة بينه وبين 
ابن أبي الربيع في مدينة سبتة ‏ كما سيأتي تفصيل ذلك . 


2-1 المذهب: الذهيب» والفرس المذهب هو ما تعلو حمرته صهرة ‏ ومراد الشاعر الوجنة النقية 


المشربة بالحمرة. 
2-1 - فراغ في الأصل . 
1 -5 - الواشي: المخبر النام. 


206 


2 فأقول عند الليا يا قمر الدجى وأقولٌُ عند الصبح يا شمس الضحى 
)6( 
ومن أبيات له في قصيدة لم تصل إلينا كاملة: [الكامل.] 
1. حق وإن جعل النصيح يصيح أناعاشقٌهذاالحديث صحيحٌ 
2 ذا عشقت يكون ماذا هل له وَيْنُ على فيغتدى ويروح 
3. فيه قضهء؟ لا ولا كفارة ‏ فارخ فؤادي إن قولك ريح 


0( 
قال مما يدخا فى العروض الخامسة. التى يدخلها الوقص [دويب]: 


2. يبي روح تح وه قل -بلى ويغ تت دي 


(5) الشعر والسحر () الورقة: 42 (ب) الورقة .42 
)6( الرمي بالحصا والضرب بالعصا مخط (م): 
7) رسالتان في عروض الدوبيت مخط الاسكوريال 


2- الدجى: سواد الليل وظلمتهء ويوصف به على لفظه فيقال ليلة دجىء وليالٍ دجى . والصبح 
الصباح . 

1 - 6 التنصيح : الناصح والجمع نصحاء . 

2 غدا غدواً: ذهب غدوة أي وقت الغداة. 

3- الكفارة: ما يستغقر يه الآثم من صدقة وصوم ونحوها. 

7-1 - الأغيد: الوسنان المائل العنق» والمتثنى في نعومة. والأملد: الناعم اللين من الناس» ومن 
الغصون. ومثله الملا . 


2237 


)5 
وله قوله ه[دوبيت] : 
1.ألايانسيمالصباخبّري ‏ بحلاالالأحبة وعبري 


0 
قال النميري نقلا عن شيخه «وأنشدني له» [الكامل] : 
1 قال الوشاةٌ وقد بدث في مفرقي للشيب آياتٌ تدل على الكبر 
2 كم قد التصابي والشباب قد انقضى والشيبُ قدعمّ المفارق وانتشر 
3 فأجبئّهمإن التصابي للفتى كالئؤر أحلى مايكون مع السحر 
(10) 
ومن رقيق أشعاره في وصف حاله [البسيط] : 
1ل المحبّون إلا شاعراًغزلاً يطارح المدحَ بالتشبيب أوطارا 
2لا يشتكي الحبٌ إلا في مدائحه دعوى ليصغي أسماعاً وأبصارا 
3- كضارب العود وشئ فيه توشيّة ‏ وبعد ذلك غتى فيه أشعاررا 


(8) ميخط البدر السافر فى أنس المسافر 2: لوحة 56أ. 

(9) مذكرات ابراهيم بن الحا النميري 2 :198 

(10) رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 2 :257 والسحر والشعر (أ) الورقة: 155 (ب) 
الورقة : 160 وجعل البيت الأول ثانياء مع أوطارا باطوارا سنن المهتدين في مقامات الدين . 


1 -8- نسيم الصباء نسيم رقيق مهبها من مطلع الثريا يكثر الحديث عنها في الأغزال. 

1 الوشاة: جمع واش من وشى يشي وشيأ ووشاية بمعنى نم به وسعى بالكذب . 
9-1 التصابى : تكلف الصبا والتظاهر بالصغر. المفارق: من الرأس حيث يفرق الشعر. 
3 النور: الزهر الأبيض» واحدته نورة. 

1[ - 10 الغزل: المشغوف بمحادثة النساءء والتودد إليهن . 


3. وشى: وشى فلان الثوب نقشه وعلمه. 


205 


[1 
2 
3 


- 6 


0110 


ومن شعره في التشبيب والشكوى [ البسيط ] : 


. طاف الخيال بوادينا فمازارا 
لا ذنبَ للنوم بل للعين تدفعه 
. لا واخد الله أحبابي بما صنعوا 
. ون من حكمة المولى ورحمته 
. مِنْ أينَ للقلب ذنبٌ إنما امتحنوا 
. مَنْ قد اللحظ في روضات أوجههم 
. مَنْ قال للقلب في طيّ الجوانح طِرْ 


ل 


. قد كان يبصر مايأتيه من خطأ 


12) 


إلا وواقع سرب النوم قد طارا 
بل للحشا من حشاشات الحشا نارا 
إن الحبيب لمحبوب وإن جارا 
ألا ريحملل أهلزالحسن أوزارا 
بأعين تجتني الأنوارَ نوارا 
من أرسل الدمعَ فوق الخد مدرارا 
فطار. واللهلم يخلقهطيررا 
عمداً ويطلتُ من أحبابه الثارا 
لو يجعلا الله للعشاق أبصارا 


ومن قوله على لسان ألئغ» ينطق بالسين ثاء. ويقرا بالرويين [مُخلع البسيط]: 


عمّرت ربع الهوى بقلب 


إنزمث شوقاً فلي غرمٌ 


(11) مخطوطة الوافي لأبي البقاء الرندي: 45» الكوكب الثاقب 3 :559 اقتطاف الأزهار في حدائق 


الأفكار: 36 ويقرأ المسك السهل: 290 وليس فيه إلا البيتان الثانى والثالت. 
(12) الاحاطة 313,312:3. 


1 المدرار: الهدّان. 


7 الجوانح : جمع جائحةء وهي الضلع القصيرة مما يلي الصدر. 
12-1 نكس الشى: قلبهء والناكس: المطأطئ رأسه من ذل. نكث: العهد: نقضه. 
3. ودست الأرض: ظهر نبتها. 


209 


4. أما حديتٌ الهوى فحَىٌّ يصرف بلواه كل حادس ث 

6.يختالَ كالغصن ماس فيه طرفٌ فأزرى كل مائس ث 

7.دنياتبذت لكل وأي فهولدنيهه أيُ حارس ث 
 )13(‏ 

وقال «وأما العروض الخامسة المشطورة [من الدوبيت] فأنا استخرجتهاء 

وعملت عليها» : 

2.صملك للك ماترى ولعحكملك ماتشا 
14 


ونسب إلى نفسه في هذا الفن [الدوبيت] قوله الذي استخرج به العروض 
الرابعة المحذوفة منه : 
(15) 
وله فى التشبيب : [الطويل] 
1 تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي 
(13) رسالتان في الدوبيت ممخطوط الأسكوريال (288). 


(14) رسالتان في الدوييت ممخطوطة الاسكوريال (288). 


4 الحادس : الذاهب على غير هذاية . 
1-3 - الرشا: ولد الظبية إذا قوي» والجمع أرشاء . 
 1- 4‏ الشوق: نزوع النفس إلى الشيءء أو تعلقها به. 


2150 


2- وتيهتموني في بديع جمالكم فلم أدرٍ في بحر الهوى أين موضعي 
3- وأوصيتموني لا أبوحٌ بسرّكم فيا بماأخفي تفيِّض أدمعي 
4 فلمافنى صبري وقل تجلّدي وفارقني نومي وحرمت مضجعي 
. شكيت لقاضي الحبٌ قلتٌُ أحبتي جفوني وقالوا أنت في الحب مُدَع 
. وعندي شهودٌ بالصبابة والأسى ‏ يزكون دعوايّ إذا جئت أدعي 
. سُهادي وشوقي واكتئابي ولوعتيىي ووجدي وسقمي واصفراري وأدمعي 
.ومن عجب أني أحنٌ إليهم وأسأل شوقأعنهموهمم معي 
9 وتبكي دمأ عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي 


هما 50 | لك 


00 


)16( 


قال أبو بكر القللوسي [وقال شيخنا أبو الحكم]: [دوبيت] 
1 ترفق أيُهاالحادي بعشّاق ‏ نشاوى قد تعاطوا كأس أشواق 


(17( 


(16) الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض: 69. 
(17) مخط البدر السافر في أنس المسافر 2: لوحة 56 أ وكتب عجز البيت (5) في المخطوط يبني 
بموضعه وحبيب ناطق . 


5- 5 شكيت وشكوت بمعلى واحد. 

6 - 1 الصباية : الشوق أو حرارتهء والنوى: البعد. 

1 التنشاوى : جمع نشوأنء وهو السّكران في أول أمره. 
1-7 علائق: جمع علاقة وهي الصداقة وما يتعلق بها. 


291 


2 فالطيف إن أغفيت يوماً هائج 
3 .يا منكر الأشواق لست بعاشق 
4. ممن له نَفْسٌ كمثلي خافت 
5.هابين أضلعه حبيب قاطن 
6. إن يذكر السلوان قال خطيبه 
7 كيف السلو عن الذي أهوى و 
8 زعم الحبيب بأن دمعي كاذب 
9 من ذا يسابق لوعتي أو زفرتي 


وقال في الغرض نفسه: [الكامل]. 


1 . أسر الفؤاد ودمع عيني أطلقا 
2 حُلوٌالشمائل ماأمرٌ صدوده 
3. بعث الغرام إلى المنام فرده 
4. إن قلت مالي بالتجني طاقة 
5. ظبيٌ من الأتراك ينفر خيفة 
6 وتصحٌ نسبته إذا حققتها 
7 طرحّ الذؤابة خلفه فحسبتها 
8 تصل الركاب إذا تمّثل راكبا 


والطرف إن أصغيت يوماأشائق 
فى عنقي عهود للهوى وموائق؟ 
واللهيعلم أن دم عسى صادق 


والوجكد جوّده وصبري مرّقا 
مُتنعّم قد لذ لي في هالشقا 
عن عين عاشقه فبات مؤرقا 
ولى وباب الصبر عني أغلقا 
في الحبٌ من شرك به أن يعلقا 
للعرك لحظأ والأعارب منطقا 
حنشأاًبغصن أراكة متعلقا 


215 من مجموع مخطوط أوله ((غاية المرغوب ونهاية المطلوب فى سر شمائل المحبوبس) لأبى محمد 
عبد الواحد البوعنانى وفيه أنس القلوب ومنادمة المحل والمحبوب: غير مرقم ملك الأستاذ عبد 


العزيز الساوري . 


6ت السلوان : ما يشرب ليُسلي أو دواء يسقاه الحزين فيفرح. 


9 . طالت وزاد سوادها فظننتها ليل الصدود فلم أزل متعلقا 


0. للحسن ماءٌ جال فى وجناته 


019) 


كم فيه من إنسان عين أغرقا 
وبلين قامته على غصن النقا 
لايترك السالي بأن لايعشقا 
وبثكغرهماءًالحياةة مروقا 
أروي به وأعبٌ حتى أسرقا 
ما أنت في عدل المحبٌ مُوفقا 
وصَدقفّت لكن مثئلهمايلتقى 
مني فذبتُ صبابة وتشوقا 
من كثرةالرقباء عند الملتقى 
فأخاف من ضعف الهوى أن أغرقا 
أخشى يهب لكم لهيبا محرقا 
حي ولكن في السلو لك البقا 


ولأبي الحكم مالك بن المرخّل في قصيدة له كافية فيما ينظر الى هذا المعنى 


2. وإذا تكلمأو تبشمثغره 
3 في مهجتي جمرٌ الأسى متلهّبٌ 
4 يا طيبه ماءٌ ويا ظمأي فهل 
5. يا عاذلي أقصز وتب عما مضى 
6 قد قلتُ لي يسلوك عنه مثلْه 
7 يا فاتر الأجفان أحرقت الحشا 
8 يمضي الزمانُ وما أزور دياركم 
9 وأريد أسبحٌ في الدموع إليكم 
0 . وأردُ عن برد النسيم تنفسي 
21 أماغرامي في هواك فإنه 
[الكامل] 


1يا شد مايلقى المحبٌ من الهوى 


20) 


قال ابن رشيد || بتو (وقد استعملة شيخنا الأديب أبو الحكم ابن المرخحل 


(رحمة الله عليه) مخط لخح رقم (374). 


3ؤ0 


مختلف الحركة في لغز لهء واعتمد جعل الكاف» فقال [ الرجز] 

1 .يا سائلي عن اسم من تملكاا قلبيأنا والح تّأبديهلكا 
. اسم حبيبي ظاهرٌ مقلوبه في ثغره فابضر لهإن ضحكا 
(21) 

وقال مفصحاً عن ميلهء ومؤكداً أن الهوى غلاب [الكامل] : 
1 .لا بد من مي لإلى جهةفلا تنكر على الرجل الكريم مُميلا 
2 الفؤاد وإن توسّط في الحشا ‏ ليميل في جهة الشمال قليلا 
022 / 
قال في وصف فاتنه [ الطويل] : 
1. قلائده من ثغرهوحديثه واإلاافقل فيها صنوف لآل 
2.وليلتّه من شعره وخماره وإلاافقل فيهائلاث ليال 
)23 


ل أبو بكر القللوسي «وقد جرى شيخنا أبو الحكم على مهيع ابن الحدّاد'* 
فيه[ ١‏ ] تينم على المحذوف من قو [الكامل] 


(20) وصل القوادم بالخوافي في ذكر أمثلة القوافي» مجموع سخع (23507) . 

(21) الاحاطة 1 :316 وجذوة الاقتباس1 :329 . 

(22) الشعر والسحر (أ) الورقة: 48 (س) الورقة: 56. 

(23) الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض: 67,66. وأورد منه صاحب الروض «الأريض : 
7 صدر البيت الأول ولم يقف محققه على شيء سواه. 


المعجم» وتوفي في حدود عام 48١‏ ه راجع التكملة لابن الأبار: 777 . 


0 - 1 أبدية: أظهره وأجلوه. 

 2- 1‏ الحشا: ما دون الحجاب مما يلي البطن كله من الكبد والطحال» والكرش وما تبع ذلك. 
 [‏ قلائد: جمع قلادةء وهي ما يجعل في العنق من حلى وغيره. 

2. الخمار: كل ما سترء والخمرة: الرائحة الطيبة ومن أمثال العرب (إن العوان لا تعلم الخمرة؟ . 


2904 


1. ما وقوفك بالركائب في الطلل 
2.يافؤادي ماأصابك بعذهم 
3.كنتَ محتملا لكل مشقة 
5.يا حمامة حاجز بحية من 
6 كل دار بلى تمر برسمها 


)24) 


ومن مستحسن نزعاته [البسيط] : 
1 يا راحلينَ وبي من قربهم أمل 
2. سرتم وسار اشتياقي بعدكم مثلا 
3 وظل يعذلني في حبّكم نفرٌ 
4. عطفاً علينا ولا تبغوا بنا بدلا 
5. قد ذقث فضلكمٌُ دهراً فلا وأبي 
6 وقد هرمت أسى من هجركم وجوىٌ 





فنن فبكيت من جزع نزل 
تحفظين عهوده لمن الطلل 


دار خولة فاللبن ولا تسل 


لو أغنت الحيلتان القول والعملٌ 
من دونه السامران الشَعرٌ والمثل 
لا كانت المحنتان الحتُ والعذلٌ 
فما استوى التابعان العطفٌ والبدل 
ما طاب لي الأحمران الخمرُ والعسل 
وشبٌ مني اثنتان الحرصٌ والأمل 


(24) مخط «الوافي بالوفيات» لصلاح الدين الصفدي مخط خع ج 25 (565) الإحاطة 3: 311 312 


وجذوة الاقتباس 330:1 والمحاضرات والمحاورات الورقة: 177. 


4 هيجتك : أثارتك . 


5 . الطلل: ما بقي شاخصاً من آثار الديار وغيرها. حاجر: الأرض ترتفع جوانبها وينخفض وسطها 


واسم موضع ٠‏ 
6 خولة: اسم امرأة أو رمز لصاحبته. 


4 - 3 العذل: اللوم والعتب» والنفر: القوم بسارعون إلى أمر. 


4- العطف والبدل: من التوابع في الإعراب. 





7.غدرتم أو مللتم ياذوي ثقتي 
8 قالوا كبرت وله تبرح كذا غَرْلاً 
9 لم أنسّ يوم نادوا للرحيل ضحي 
0 وأشرقت بهواديهم هوادجهم 
11 وودّعوني بأجفانٍ ممرضة 
2 كم عمروا بينَ أيدي العيس من بطل 
3 دارت عليهم كؤوس الحبٌ مترعة 
4. وآخرين اشتفوا منهم بضمّهم 
5 كأنما الروض منهم روضة أنف 
6 من لمسترق الروابي والوهاد بهم 
7 يا حاديّ العيس حَذّني مأخذأ حسناً 
8 لم يبق لي غيرُ ذكر أو بكا طلل 


9 .يا ليت شعري ولا أنس ولا جذل 


)25( 


قال يصور حاله مع محبوبه: [البسيط] 


1 .هو الحبيبٌ قضى بالجؤر أمْ عدلا 
2. تالله ما قضّر العدّال فى عَذَلَى 


(25) الإحاطة 3: 309 ,310. 


6 - الجوى : المرض وشدة الوجد . 


لبعست الخصلتان الغدرُ والمللٌ 
أزرى بك الفاضحان الشيثُ والغرّل 
وقُرْبٍ المركبان الطرف والجمل 
ولاحت الزينتان الحلي والحلل 
تغضها الرقبتان الخوفٌ والخجلٌ 
أصابه المضنيان الغنجٌ والكحل 
(...) المسكران الخمرٌ والمقلٌ 
يا حبذا الشافيان الضِمٌ والقبل 
يُزهي بها المثبتان السهل والجبل 
ما راقه المعجبان الخصرٌ والكفل 
لا يستوي الضدان الريث والعجل!! 
لو ينفع الباقيان الذكرٌ والطلل 
هل يرفع الطيبان الإنسُ والجذل 


لى الخيارٌ وأمافي هواه قلا 
لكنّ أذني أبت أن تسمع العذلا 


0 الهوادي : جمع هادية وهي المتقدمة من الخيل والإبل. والهوادجح: جمع هودج» القبة على 


الجمل تركب فيها النساء . 


12 العفر : ويه الأرض . والعيس : الكريم من الابل»ء وقيل ما خالط باضه سعرة . الغنح الدلال. 


3 الكلمة الأولى فى العجز غير ممروءة . 


5 - الروضة الأنف: الجديدة التى لم ترء من قبل . 


يان 


3-أما السلوُ فشيءٌ لست أعرفة 
4 . جفونٌُ غيري أصحت بعدما قطرث 
5. وغصن بان تثنى من معاطفه 
6.إثره: نسيمالشعرآونة 
7.أملت ثلت والهمةٌ العلباء طامحة 
8.وقالإيهاطفيليو 

9 ما من تحدث عن حسني وعن كلفي 
0 نبطت خدي خوف القبض من ملك 
1 تقبّل الأرضٌ أعضائي وتخدمه 
2 - يامَنْ له دولة في الحسن باهرة 


كفى بخلك غذراً أن يقال سلا 
وقلبٌ غيري صحا من بعدما ثملا 
سقيثه الدمع حتى أثمر العذلا 
فكلما مال من أعطافه اعتدلا 
وليسّ في الناس إلا آمل أملا 
ألست عبدي ومملوكي فقلت بلى 
بحسنه وبحبي فاضرب المثلا 
إذا أشار بأدنى لحظه ققلا 


إذا تجلى بظهر الغيب واتصلا 


مشلي ومثل فؤادي يخدم الدولا 


وله في وصف ما يعانيه حملة الهوى [الكامل]: 


[1.دنف تسثّر بالغرام طويلا 
. بسط الوصالٌ فما تمكن جالساً 
.يا سادتي ماذا الجزاءً فديتكم 
. قالوا تعاطى الصبرّعن أحبابه 


دم اس اح 


حتلسى تغيّم رقةًونحولا 
حتى أقيم على البساط دليلا 
الفضلء لو غير الفتى ماقيلا 
لو كان يصبِرٌ للصدودٍ قليلا 


(26) الاحاطة 3 :307 ,308 والجذوة 1 :329 وورد البيتان الأولان فيها على هذا النحو: 


المجموع رن رقم (د2949) خع الورقة 132. 


3- السلُو والسلوى: كل ما سلاك. 


<«عطتتى_ تلغيررقة وتنحولا 
حتشى غداعلى البسطط ذليسلا 


١.4‏ أصحت من الصحوء والمراد الصفاء بعد السيحاب والمطر. 


5 المعاطف: جمع عطاف. 


8- الطفيلى: الذي يغشى المادب من غير دعوة. 
المريض الذي لزمه المرض الشديد. 


6 - 1 الدنف : 


5. ماذاق إلاشربة من هجرنا 
6. أيقول عشتٌ وقد تملكه الهوى 
7. حلف الغرامٌ بحبنا وجمالنا 
8 الجفونَ هي السيوف وإنما 
9 قل للحبيبء ولا أصرحٌ باسمه 
0 بيني وبينك ذمةٌ مرعية 
1 وَلْكم شربتٌُ صفاء ودّك خالصاً 
2 يا غصي بان بانَ عئي ظلَّه 
3 اعطف على المضنى الذي أحرقته 
4 فارقتّه فتقطعث أفلاذه 
5 لو لم يكن منك التغيّر لم يسل 
6 يا راحلا عني بقلب ممُغضب 
17 قل للصبا هيجت أشجان الصبا 
8. هل لي رسول في الرياح 
9-ياليت شعري أين قر قراره 
0. إن لم يعد ذاك الوصال كعهدنا 


4 الصبر: التجلد والاحتمال. 

5 الثمول: الخمر. 

8 الصليل: الصوت. 

0 الذمة: العهد. 

2 الهجير: نصف النهار في القيظ . 


13 المضنى : من اشتد مرضه حتى نحل جسمه. 


وكأنهشربّالفرات شمولا 
لو قالَمِتٌُ لكان أقومٌَ قيلا 


ماذا الملا وما عهدتٌ ملولا 
أتراك تقطعٌ حبلهاالموصولا 
ولبستٌُ ظلاً من رضاك ظليلا 
عند الهجير فما وجدثت مقيلا 
في نار هجرك لوعة وغليلا 
شوقاًوماألفى إليك سبيلا 
بالناس لو حشروا إليه قبيلا 
أيِطيقُ قلبي غضبة ورحيلا 
فوجدت يا ريح القبول قفبولا 
فارقته بعث النسيم رسولا 
ياقلبٌ ويك أماوجدت دليلا 


4 الأفلاذ: جمع فلذة» وهي القطعة من الكبد واللحم. 
18 آخر كلمة في الصدر غير مقروءة وفي الصدر سقط . 


0 التنكيل : شذة العقاب . 


قال مشبّباً ومعارضاً البهاء زهير في قصيدته المشهورة : 


. الصب إلى الجمال مائل 
3 لسسائاسي جوات 


الوساعةم: أ سعة 


0ههلا فدمي له حلال 
11 .إن أقصدني فذاك قصدي 
2 .ياحسن طلوعه علينا 
3. ظماأن مُقخفف الأعالى 
4 قدنمٌ به شذذاالغوالي 
5 والطيب منكئه عليه 


(27) اللإاحاطة 1: 310. 


27 


7 - 5 إليك عنى : بمعنى ابعد عنى ولا تن . 


9 المقاتل: المكان الذي يتأتى منه القتل . 
11 أقصد السهم : اصاب . حذله : صرعه ., 
014 


تلبس تحت الديار . 


209 


[دوبيت] 


ولحت لصدقهدلائقل 


إن روجع سائل بسائل 


والقلب إلى الحبيب وائل 
ماحال عن الحبيب حائل 
لاتقرب ساحتي العوواذل 
يشقي بلحظهالمنازل 
مخارقهله حمائل 
واللحظ يطبقالمفاصل 
واللحظ يمر فيالمقاتل 
ماأقبل فيه قولٌ قائل 
أوججدك لني فلا أحادل 
والسكر بمعطفيهمائل 
يان مثشق يلي الأسافل 
اذاه ونمت الغلائل 
من كان عن العيان غافل 


الغوالي: جمع غالية» وهي الأخلاط من الطيب كالمسك والعنبر. الغلائل: الأثواب الرقيقة 


6 والفتحٌ محرّك إليه 
7 والسحرٌ رسول مقلتيه 
8 والروض يعير وجنتيه 
19 واللينٌ يهزمعطفيه 
0. والكأس تلوح في يديه 
21 يمسقيك بريقه مُداما 
2.يسبيك برقةالحواشي 
3.ماأحسن ماوجدت خدا 


من كان مسسكن البلابل 
ماأقربً عه-كلةهببابل 
ورداً كهواي غير حائل 
كالغصن تهرهالشمائل 
كالتجه بأسعد االمنازل 
ماأملمحَ ساقياًمواصل 
عشقاًولطافةالشمائل 
إزانجم صباي غير آفل 


(28) 
قال أبو الطيب الرندي «ولابن المرخّل من أهل عصرنا قصيدة طويلة كلها 
على هذه الصفة (أي النقصء وذلك أن تنقص قوة العروض عن قوة الضرب» 
فتكون في البيت الذي لم يصرّع تامّة أو محذوفة في الطويل» أو بتراء في المديد 
والمتقارب منها: [الرمل] 
وعلى الأعلام من شرقي سُليمى حذق النيّران ما غض جفنا 
)29 
ومن شعر صباه في الغزل والبطالة [الكامل] 
1.أعدي علي هواه خصمٌ جفونه مالى به قبل ولا بفنلونه 


(28) الوافي في نظم القوافي : 324. 


(29) الاحاطة 3: 308: 309 . 


6 البلابل والبلابلة : جمع البلبال: شدة الهم والوسواس . 
7 - بابل : مدينة قديمة في العراق. 


8 حائل : متغير. 


2300 


3 صاب من الأتراك أصبى مهجتي 
4 مُتمكنٌ في الحسن نوّن صدغه 
5 تنسابٌ عقرتٌ صدغه في جنّة 
6. ولوى ضفيرته فولى مُدبرا 
7.قدأطمعتني فيهرقة خله 
8. ورجوثٌُ لين قوامه لو لم يكن 
9. شاكي السلاح وما الذي في جمنه 
0 ناديثهلماندت لي سينه 
1 رحماك في دنفي غدا وحياته 
2 إن لم تمن علي منةراحم 
3 ولذا أبيت سوى سمات عدوه 
4- سننيخها في باب أروع ماجدٍ 
5 حيث المعارف والعوارف والعلا 
6 بدرٌ وفي الحسن بن أحمد التقت 
7 تبغي مناهافي مناها عئله 
8 فرمٌ من الأصل اليماني طيّبٌ 
9 يُبدي البشاشة في أسرّة وجهه 
0 بسطت شمائله الزمان كمثل ما 


3 أصبى : رماه بالعئق . : 
5 المئون: الموت. 


فعبلت نور الحسن فوق جبينه 
لم يجن منها الصبٌ غير منونه 
فعل الكليمارتاع من تبيينه 
لوأمكنتني فيهرقة دينه 
وشعرت من لفظ السلام بسينه 
ومماثه وحراكهكسكونه 
فمناهأن يلقاهريتٌ منونه 
فأمانه من ذاك ظهرأمونه 
نُجِبُ مررن على العطا بركونه 
وتطوف بالحاجات عند خجونه 
ورث البيان وزاد في تبيينه 
طورأً ويحمي العزفي عرنينه 
بسط الغناكءً نفوسنابلحوله 


13 الأمُون: المطية المأمونة لا تعثر» ولا تفتر» والجمع أمن. 


17 الحجون: جبل بمكة . 


9 العرنين: أول كل شيء»؛ وما صلب من عظم الأنف موضع الشمم. 


0 الشمائل : الخلال . 


21-يُثني عليه كلُ فعل سائر كالمسك اذثُثني على دارينه 
الوصف: - 
(30 

وكتب إلى القاضي أبي الحجاح الطرسوني في مراجعة [السريع] : 
1.ياسيدي شاكركممالك | قدصيّرثميعٌاسمههة 
2.ومن يعش خمساً وتسعينَ قدانهى في التعمير إنهةءً 

)31( 


2 سل مل ضور مينائها ا ا ا ا ا ا 2 
(32 


ومن شعره في كتم الشيب بالخضاب [الطويل ]: 
. كتمتُ مشيبي بالخضاب تعللاً فلم يخطني شيبي وراب خضابٌ 


(30) الإاحاطة 317:3. 

(31) المنتقى المقصور 2 :708 ودرة الحجال 3 :26 قال د. محمد رزوق محقق (المنتقى المقصور 
2 «وقد بحثنا عن القصيدة طويلاً لإكمال النقصء ولكن لم نعثر لها على أثرء ولعلها 
ضاعت من جملة ما ضاع من آثار مغربية وأندلسية». وعجز البيت الثاني مفقود أيضاً. 

(32) السحر والشعر (أ) الورقة (120) والإحاطة1 :316 وفيها «سترت مشيبي» في صدر البيت» وفي 
عجزه «فلم يخط فشيب وراب خضابي؟ والمعنى والوزن غير مستقيمين. وفي البيت الثالث من- 


21 الدارين : ضرب من الزهر . 

0 - 1 يريد أنه صار هالكاً ببلوغه هذه السن . 
1 - 1 - يثرببه: المدينة المنورة. 

1-2 -راب: كذب. 


302 


2. كأني وقد زوّرت لوناً على الصّبا 
3.غراب خضاب لم يقف من حذاره 


وقال: [الطويل]: 
1 . وبيداء قد كانت ضلوعاً تُكنني 
2.وتحت قميص الليل مني مجمر 
3.وفي مملة الظلماء مني مرود 
4- وفي مبسم الإصباح مسواك أسحل 
5 فيغضي على الليلٌ والليلٌ أدعج 


وأعيجب شىء فى الحذار غْراتُ 


وفوف رداء الصبح مني طيبٌ 
لهبينَ أهداب السحاب دبيبُ 


قال في وصف النهر واصطكاك مائه بالحصباء : [الكامل] 


1 والأرض قد ضربثتُ بمرهي نهرها 


صفحأً وألقى في المكان فصاحا 
كالقيّن جر على الفلاة سلاحا 


-الشعر والسحر «(قراس] و الصحيح كمأ جاع فى الإاحاطة «#غرانس» لما عرف به هذا الطائر من 
الحذر والبعد ومن الأمثال: «فلان أحذر من الغراب»). 
(33) الشعر والسحر: (أ) الورقة 27 (ب) الورقة 20 21 . 


(35) الشعر والسحر: (س) الورقة: 79. 


3 غرات الشىء : أولهء يقال غراب السيف ونحوه بمعنى ألآله . 
3- 1 اللوعة: حرقة فى القلب . الوجيب : الخفقان والرجف . 


5 الأدعج : من استد سواد عينه وبياضها مع الاتساع . 


(35) 
وقال في وصف الكعك المحشو [الكامل] : 
1[.أضحت أجنتّها أتم فصيلة منها كناك ألجتة الأحرار 
2 هيت على مثل الأهلة أولا ثماتصلنيّ فنصرنَّ كالأقمار 
(36) 
في تشبيه حمالة سيف [البسيط] : 

1. حمالة كرياض جاورث نهرأ فأنبتث شجراً رقت أزاهرها 
2 كحيّة الماءٍ عامث فيه وانصرفثك< فغاب أولهافيهوآخرّها 
037 

وقال في التاريخ لميلاده: [الرجز] 
1-يا سائلي عن مولدي كي أذكره ولدتُ يومٌ سبعة وعشره 
2.منالمحرّمافنتتاحأربعم | من بعد ستمائةمفسّرة 
3- في يوم الاثنين طلوع شمسه من شهر اب إن أردت خبره 
(36) الإحاطة 3: 315 والشعر والسححر (س) الورقة: 81,80 وجذوة الاقتياس 329:1» وورد فيها البيتان 
بشيء من التحريف حيث كتبت لفظة عامت عادت . 
(37) الإحاطة 324:3 والمغرب المبين: 88 وجذوة الاقتباس 1: 329 والبيت الثالث مما انفرد يذكره تقلا 


عن ابن القاضي ابن عبد الملك المراكشي . 


4 - 2 القين: الحداد أو العبد. 
الفلاة: الأرض الواسعة المقفرة . 

5- 1 أَجِنَةَ : يريد بذلك جمع جنّة الحديقة الوارفة ذات النخل والشجر. 

7- 1 - شهر آب: الشهر الحادي عشر من الشهور السريانية يقابله شهر أغسطس من الشهور الرومية 
الميلادية . 


304 


)38( 


[الكامل] 

1 قال الوشاةٌ وقد بدث في مفرقي للشيب آياتٌ تدلٌ على الكبِزرٌ 

2. كم ذا التصابي والشباب قد انقضى والشيب قد عم المفارق وانتشرز 

3. فأجبثهم: إن التصابي للفتى كالئنؤر أحلى مايكونٌ مع السحز 
)039 


2. مسكيّةلبسبث خلى ذهبية ‏ وجلا تبسّمها نقاباًأحمرا 
)40( 


وقال في الشوق والحنين [تام الخفيف] : 
1.رتٌ ربع وقفتٌ فيه وعهل لم أجاوزه والركائبٌ تسري 


(38) مذكرات ابن الحاج النميري 2 :198. 

(39) رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 2 :235 والكوكب الثاقب 3 :560 وإدراك الأماني 
من كتاب الأغانى 23 :61,60 . 

(40) رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 2 :212 والكوكب الثاقب 560:33 وإدراك الأمانى . 
من كتاب الأغانى 23 :63,62 . 


1-8 المفرق: وسط الرأس حيث يفرق الشعر. 
3 النور: الزهر والسسحر: الفجر وهو آخر الليل . 
9- 3 الشهب: جمع شهابء النجم اللامع المضيءء وفي القرآن الكريم .«فأتبعه شهاب ثاقب؟2. 
0- 1 - الربع: الموضع ينزل فيه زمن الربيعء وأيضاً الدار وما حولها. 
الركائب: جمع ركابء» وهو ما توضع فيه الرّجلء وهما ركابان. 


30 


2 أسأل الدارَ وهى قفهُ خلاء 


3. حيثتٌ لا مسعدٌ على الوجد إلا 


وصف عقد زواج ابن حاكم سبتة أبي القاسم العزفي [البسيط] : 


1 . الحمذ لله شكراً بانَ في البشر 
2. وخالتي الخلق بذاعاً بحكمته 
3 وجاعل الناس فيما حَوَّلوا رتباً 
4 تفاضل نامس في الححظ الذي رزقوا 
5. وخيرٌ مارزقوا دين يطهرهم 
6 .له علينا بمشروع النكاح ومم 
7. فكم أنال بهذا الشرع من وطر 
8 شكراً يكافىء ما أولاه من نعم 
و ثم الصلاةٌ على شمس النبوءة إن 
0 والمصطفى من قريش بعد خيرتها 
11 محمد خاتمُ الرسل الذي ختمثْ 
2 فكانَ أطيبهم نشرا وأكرمهم 
3. وكانَ آخرهم بعثاً وأولّهم 
4 هو الذي أشرقت أنواره فهدت 


(41) جذوة الاقتباس 1: 330 ,333. 





2 القفر: الموضع لا ماء فيه ولا ناس ولا كلا . 


ساق حر: ذكر القمارى . 


ودار في النسل من أنثى ومن ذكر 
وواهب العقل والأرواح والصور 
لا تستوي رتبة الأحجال والغرر 
كما تفاضلت الأشجارٌ في الثمر 
من كل رجس ويصفيهم من الكدرٍ 
نوع السفاح امتنان غير منحصر 
وكم أزال بهذا المنشع من قذر 
والشكر من نعمة المولى على البشر 
كان النبيئون من نجم ومن قمر 
من القباكل والمختارٌ من مضر 
نشراإذا نشر الموتى من القبر 
بعثاً إذا ما غدواللعرض في زمر 


1- 3 اللأحجال : جمع حجل الخلخال أو مكانه من الساق» والغرر جمع غرة وهي البياض في جبهة 


الفرس . 
6 السفاح : الزنا . 


5 فأوضمٌ السنة المُعلى وبيّنها 
16 وحضٌ إذ خصٌ بالتشريف أمته 
7- وبيّن القضد في هذا وجملته 
18 فالبعد عن ضرر كالبعد عن غنت 
9 . فالنفع إحراز نصف الدين أن لهم 
0 وكمّل القصد فيما خصّهم ودعا 
1 . هذا لهم ولهُ قصد التكائر في 
2 وبعد هذاالذي قدذمت من كلم 
3. فإن عالمنا الأهدى وفاضلنا 
4. بحر الهدى مزنة الجود الذي شهدثْ 
5 ومن به يقطع الساري مفازته 
6 ومن أتمت صلاة الحمد فيه فلا 
7 أعني أبا القاسم المقسوم نائلّه 
8 محمد بن إمام الصالحين أبي 
9 المرتقى من ذرى نجم إلى شرف 
0 ومن حمى العز من بيت الكرام إلى 
31 دامت غلاه ولا زالت مآثره 


15 الصمصامة : السيف . 


بالذكر طولاً وبالصمصامة الذكر 
على النكاح لما قد جاء في الآثر 
قرب من النفع أو بعد من الضررٍ 
والبعد من ألم التخييل والنظر 
بذاك إن حفظوه ربح متجر 
إلى تحيّز أهل الديين والخير 
يوم القيامةاذيأتي من النذر 
أرجو به النجح في ورد وفي صدر 
الأتقى ووالينا الموعود بالظفر 
لطرفه حلبة الأجداد بالحصر 
بهالحداءوفيهلذةالسمر 
يكونُ في سفر قصر ولا حضر 
ني كل رفع وخفض قسمة المطرٍ 
العباس أحمد قطب العلم والأثر 
بيت حكى البيت ذا الأركان والحجر 
تجلى على الدهر أو تتلى مع الزبرٍ 


16 إشارة إلى الحديث الشريف امن تزوج فقد استكمل نصف دينه. فليتق الله في الشطر الآخر). 
7 إشارة إلى الحديث الشريف الآخر «تناكحوا تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة»). 


4 المزنة : السحاية . 
5 الحذاء: الغناء . 


7 أبو القاسم يريد به حاكم سبتة أبا القاسم العزفي الذي تولّى حكم المدينة في الفترة الواقعة بين 


سلئة (647 هه وسلئة )6770 هم والنائل : العطاء . 


2 لما رأى نجله الندبّ السري أبا 


3 قد نال رتبة آباء له كرمُوا 
4 . وأحرز المجدّ والعلياءة منقطعا 
5. وكان قرّةَ عينيه ونورهما 
6 . دعاه دعوة من يرجٌو المزيد له 
7 إلى الذي حفظوا أحسابهم وحموا 
8 فقال أمرك يا مولاي أملك لي 
9 كذلك النجبء الأزكياء لهم 
0 فاختار صهراً كريماً واستخار له 
1- في خطبة خطبت فيها السعود على 
2 سعيدةٌ صحب التوفيق خاطبها 
3. غنّت لها عرب الأشعار من طرب 
4. وأصبح الزهر في جلي وفي خلل 
5. فالنورٌ في غسق كالنور في فلق 
6 فليس يعدو مدى الدنيا السرور بها 
. زارث وقد أنفت من كل محصنة 
8. كريمة من بني حجاج أصطفيت 
9 يدعونها فعلة الفعّال والذها 
0 نجل الفقيه الرضي القاضي أبي حكم 
31 فأحمذ اللة بالتوفيق بينهما 


4 الحجا: العمل . 


45 7 البكر : أول كل شىء » والبكرة أول النهار. 


8 الأعلاق: النفائس من كل شيء. 


51 المرر: جمع مرة بمعنى العوة . 


الوفاء بلغ مايبغيه من وطر 
وإن يكن من حبجاه لازم العذر. 
وأن يراه من الأبناء في نفر 
فالعبدٌ في كبر كالعبدٍ في صغر 
مولى متى يستتدخره عبله يحخر 
وخطبها باققراب اليمن واليسر 
على العقاتئد من آاس ومن شجر 
قداستوى طيِّب الآصال والبكر 
عقيلة الخير ذات الصدق والخفر 
كانوايكنونه فيهمأباعمر 
عقد النكاح فأضحى موثق المرر 


2. على الكتاب الذي بالحق أنزله 
3 وسنة المصطفى المصفي لأمْته 
4 صلى الالهٌُ عليه ما سرث إبل 
5 على صداق دنانير وجملتها 
6 النقد من ذاك ثلثاه وقد برئتٌ 
7 إلى ثلاث إماء فائنتان من الس 
8 تتلونها من بنات الروم واحدة 
9 وصارٌ ذلك في قبض المصونة أم 
0 بنتٍ الكرام التي عرّت بمنصبها 
1. وفي أبي زكرياء الوزير لها 
2 من حاضري الحضرميين الذين لهم 
3 لتورد الكل في بيت البناء بها 
4 . وذاك عن إذن قاضينا الأجل أبي 
5 وبعدما صح من محمودٍ سيرتها 
6 والكالىء الثلث الباقي وفي حجج 
وأن تكون لديه بالأمانة والمأ 
8 وذاك معروف إمساك لمسكته 
9 وحسنُ صحبتها حقٌ عليه لما 
0 ومثلٌ ذاك عليها في الوجوب له 
71 أمضى النكاعَ عليها عن مؤامرة 


مشارع الشرع إذحاموا على نهر 
وطاف بالبيت ذو حج ومعتمر 
من المئين ثلاث صرفها عشر 
مِنْ ذاك ذمته بالدفع فهو بري 
ودان من وسط العالي من الصُورٍ 
ليسث إلى صغر تعزى ولا كبر 
الزوجة الحرّة المرضية السير 
في آل خلدون عرزا خالد الأثر 
إذ كان والدها فخرألمفتخر 
في المجدٍ والجودٍ نجم غيرٌ منكدر 
مع الذي يشتري بالنقد من مهر 
عبيد الله أخي فهربني النضر 
لديهمأأوجب التقديم للنظر 
معدودة أربع تأتي على الأثر 
خوذٍ عهداً على الأزواج في السير 
مرت وإلآافتسريح بلا عير 
إليه من ذاك من أمر لمؤتمر 
وللرجالٍ شفوف في الكتاب قري 
وعن حمة يؤدى الآذن في خمر 


033 مشارع : جمع مشرعة ) وهى شريعة الماء وغيرها. 
0 آل خلدون من الأسر التي أقامت بمدينة سيتة» وصاهرت آل العزفيء وأصلها من حضرموت ثم 
أحدهما صاحب «المقدمة» و«العبر» والآخر صاحب «بغية الروادا. . 


6 - الكالىع: المتأخر . 


2 . المقرىغ الفاضل القاضي بسبتة قد 
3. بكراً وقد بلغث في السن سالمة 
4 يتيمة كنفيس الدّر مهملةً 
5. خلواً من الزوج حلالاً ولى لها 
6 وبعدّ أن صم هذا الوصف أجمعه 
77 وأنها استؤمرت في ذاك سافرة 
8 بذاك يشهدُ في هذا الكتاب على 
9. وأشهد الروحٌ أبقى الله عرّته 
0 في صحة وجواز كالذي عهدوا 
1 في شهر ذي حجة يوم الخميس ضحى 
2 في عام خمسين زذ لها ثمانية 
3 واللّه يجممٌ هذا العقدَ مقترناً 
4 فيه الذي مصلحاً والعز قد كتبا 
5 فأحمدٌ شاهد بالعقد فيه على 
6 ومالك عابدُ الرحمن والذَهُ 


وله في بعوض يؤرقه : [الوافر] 
2 - تاجسيء إل أنواجاً تغتي 


(42) الشعر والسحر: (ب) الورقة: 80. 


ذكرته عند ذكرالإذن فى سطر 
في العقل والجسم من وهم ومن ضرر 
لاتحت حجر ولا تقديم ذي نظر 
والقجضٍ للنقد والإحراز لللضرر 
وذاك ني سادس من عسشدرة الآخر 
ا بالآل والمال والنعماء والعمر 
من الشهوة لظو ويا 


بها عهد الأمان مسن الشموس 
#مسعجسبي * المطربين إلى العروس 


1 الشموس: جمع شمس وهي الكوكب النهاري . 


(43) 
وقال مصوراً ضعف أعضائه لتقدم سنه [السريع] : 
1[.عدمت مِنْ[ اقوى حسشه يا حسرةالشيخ على نفسه 
2. تراه منقضًا على سفله ‏ كحائط حجري على سفله 


)44( 


في تصوير أن ما أفسده الدهر لا يمكن إصلاحه [الطويل] 
1. مررتٌ عليهاوا لخضاتٌ لمائه وبيض وريح المسك قد كاد يسطع 
2 فقالث مليحٌ ماأرى غير أنه (سحابة صيف عن قليل تقشّع) 
(45) 


في تصوير عروس. ووقائع حفل زفاف [الكامل] : 


(43) السحر والشعر (أ) الورقة: 101 (ب) الورقة: 112 والإحاطة 2: 230 وأورد فيها البيتين على هذا 
النحو : 
عدمت مين [ أاقوى حسه بياحسرةالمرء على نفسه 
تراه قد مال على أصله>) كحخحخائط خم على أسه 
ميخط ريحانة الكتاس 2: 240 بدون نسبة . 

(44) السحر والشعر (أ) و(ب). 

(45) الإحاطة 3: 317. 


3- 1 الحس : الإدارك بإحدى الحواس الخمس . أو فعلها. الحسرة: شدة التلهف والحزن. 
2 منقضاً: متقطعاً منكسراً ومتفرقاً. ظ ظ 
خرٌ: سقط من علو إلى سفل بصوت١٠‏ . 
4- 1 الخضاب: الحناء. الوبيض: اللمعان والبريق. 
2 أقشع السحاب : تصدع وأقلع . 


311 


. الله أكببٌْ للصلاة أقيمُها 
.الله أكبر محرمأًوموجها 
.الحمد للهالسلامُ عليكمُ 


١ 3-3 


. إن النساءَ خدعنني ومَكَرْنَ بي 
. حتى وقعت وماوقعت لجانب 
. والله ما كانت إليه ضرورة 
. فخطبنَ لي في بيتٍ حسنٍ قلنَ لي 
.بكرأ زعمن صغيرةً في ستها 
. حوراءً يرتاغ الغزال إذا رنثْ 
.تتلوالكتاب بغثة وفصاحة 
. بسَامةٌ عن لؤلؤ متناسق 
. أنفاسها كالراح فض ختامها 
. غيداءَ كالغصن الرطيب إذا مشت 
. تخطو على ربججلي حمامة أيكة 
. ووصفنٌ لي من خسنها وجمالها 


3 030 


. فحملئنني نح والوليٌ وجكئنني 
.وبغرفة من نافع لتفاؤلٍ 


وجهي إلى ربي بقلب لخاشع 
وملأن من ذكر النساء مسامعى 
حسناء تسفرعن جمالٍ بارع 
بجفون حشف في الخمائل راتع 
فيميلٌ نحوّالذكر قلبُ السامع 
مخضوبة تصبي فؤاد الخاشع 
ما البعض منه يُقيم عذرٌ الخالع 
بالشاهدين وجلد كبش واأسع 


البلاط : ضرب من الحجارة تفرش به الأرض . 


الخاشع: الراكع الخاضع . 


. الخود: الشابة الناعمة الحسنة الخلق. الشعر الأثيث: الغزير الطويل . 


الحوراء: هى من النساء البيضاء. الخشف: ولد الظبية أول ما يولد. 


21 
22 
723 
24 
25 
1216 
27 
18 
9 
00 
1 
032 
3 
34 
03 
0 6 
327 
1038 
109 
40 


05 
08 
09 
00 


فشرطنّ أشراطا علي كثيرة 
ثم انفصلتٌ وقد علمتٌ بأنني 
وتركلني يوما وعدن وقلنَ لي 


. وأصنغ لها عرسا ولا تحوج إلى 


فقرعتٌُ سئي عند ذاك ندامة 
ولزمنني حتى انفصلت بموعدٍ 
لكنْ طمعت بأن أرى الحسن الذي 
فنظرثٌ في أمر البناء مُعجَلا 
وطمعتٌ أن تُجلى وأبصر وجهها 
فذكرن لي أن ليس عادة أهلها 
وظئنتٌ ذاك كما ذكرنٌ ولم يكن 
وحملنني ليلا إلى دار لها 
دار خراب في مكان موحش" 
فسمعتٌُ حسأً عَنْ شمالي مُنكرا 
فأردتٌُ أن أنجو بنفسي هاربا 
فلقيتهنَ وقدأتينَ بجذوة 
ودخلن بي للبيت واستجلسنني 
وأشرنَ لي نحو السماء وقلنَ لي 


الجذوة: الجمرة الملتهبة (ج) جذاً وجذاء . 


ماكنتٌ في حملي لها بالطائع 
أوثقت في علقي لها بجوامع 
خذ في البناء ولا تكن بمدافع 
قاض عليك ولا وكيل راقع 
ماكنتُ لولا أن لخدعت بقارع 
بعداليمين إلى النهار الرابع 
ونفضث من ذاك النكاح أصابعي 
زورن لي فدممتٌ سوءًَ مطامعي 
وصنعتٌ عرسا يالهامن صانع 


وتقرّعيني بالهلال الطالع 


جَلْوَ العروس وتلك خدعة خادع 
وحصلثت منه في مقام الغازع 
مابيسنَ آثار هناك بلاقع 
لا شيءَ فيه سوى حصير الجامع 
وتنحنحاًيحكي نقيىّ ضفادع 
ووثبثتُ عند الباب وثبة جازع 
فرددئني وحبسئني بمجامع 
فجلست كالمقرور يوم زعازع 


هدي زويبسعسة وبنست زوابع 


الزعارع : الرياح الشديدة . وزعازع الذهر: شدائله . 


الزويبعة: تصغير زوبعة وهى الإعصار. 


213 


41 هذي حخليلتك التى زوجتها 
1 0 َ ' 
3 فنظرتٌ نحو خليلتى متأملا 
4. وأتيتها وأردتث بزع خمارها 
5 فوجأتها في صدرها ونزعته 
6 فوجدثها قرعاءً تحسيٌ أنها 
8 فطساءَ تحجو أن روثة أنفها 
09 صماء تذعى بالبريح وتارة 
0 بكماء إن رامت كلاماً صوّتتٌ 
51 . عرجاء إن قامث تعالح مشيها 
2 . فلقيتها وجعلت أبصىٌ نحوهاأ 
3 حيرانَ أعدو في الزقاقي كأنني 
4 حتى إذا لاح الصباح وفتحوا 
5 واللّه مالى بعد ذاك بأمرها 


8 الفطساء: من انخفضت قصبة أنفها . 


فاجلس هنا معها ليوم السابع 
قطعت فلا شلت يمين القاطع 
بالطبل أو يؤتى لها بمقامع 
تصويت معزى نحو جدي راضع 
باب المدينة كنت أول كاسع 


مقمعة ) وهي خشية أو حجليده معو جه الرأس . 


0 البكماء: العاجزة عن الكلام» أو من لا تبين ولا تفصح . 
51 الخامع: من مشى كأنْ به عرجأء والخماع: اسم ذلك الفعل . 


54 الكاسع : يريك ذاهب»ء وللفظ معأن آخر . 


_ [1 
2 


3 


[1 


[1 
2 


3 


(46) 
وله في وصف حال الكبرة والضعف [الكامل] : 
خانته بعد وفائها أعضاؤه ‏ فغداقعيدالايُطيق تصوفا 
47 
وقال في وصف نورية جامع القرويين بفاس ضمن إجازة [السريع]: 
أعيذها من شرّمائتقى من فجأةالعيّن برب الفلئٌ 
(48) 
وله في الشيب ووقعه في العيون [المتقارب]: 


فيا عجبأمن نصالا لنصول غدوت بهامن رمة الحدق 


(46) الإاحاطة 3: 317. 


(47) الإحاطة 3 :28 والمنتقى المقصور 1 :423 ,424 وجنى زهرة الآس :70. 


(458) الشعر والسحر (0: (ب). 


6 القعيد: المقعد العاجز 


47 7 
- 8 
8 
- 8 


1[ الفجأة: المباغتة الفلق: الصبح ينشق من ظلمة الليل. 

 !‏ المها: جمع مهاة وهي البقرة الوحشية. أرفو: من رفأ الثوب أصلحه. 
2 النصل: جديدة الرمح والسهمء والجمع نصال وأنصل. ونصول. 

3 الحدق: العيون: جمع حدقة» السواد المستدير وسط العين. 


315 


)49( 


وله في رسم صورهة حى نفيس [الخفيف]: 
1.أنا أحوي ذخائر الأعلاقٍِ وأصونُالحليّ في أغلاقي 
2 فكأنٌ عيني وجفني غطائي ولآلى الخحُخلى دمعٌ المآقي 
3.أنا كالصدر أكتمالسرٌ لكن أجعل العقد فى تحت التراقى 
(50) 


وله في تسميته )6 وما أمتحن به من .الايتلاء [الطويل] : 
1. رَمَؤْني في نار الهوى فخزنتها ‏ فسّمّيت ابراهيم طوراً ومالكا 
2 فَإِن نجوا منها بطبع وعصمة فإنى قد أصبحتُ حيّأ وهالكا 
(51) 


وقال في صاحب بياض [الوافر] : 
1.وناظرمٌفلةفيهابياض يدافعحقّهابداًبشك 
2. ره الصيرفييّ فقال هذا عيارٌ من لجين فى مَحَك 


(49) الشعر والسحر: () الورقة: 81 (س). الورقة: 98. 
(50) مذكرات ابن الحاج النميري 2 :198. 
(51) السحر والشعر (أ) الورقة 89 (ب) الورقة 103. 


9 - 1 الأعلاق: جمع علق» وهو النفيس من كل شيء» يتعلق به القلب. 

2 الماقي: العيون. 

3 التراقى: جمع ترقوةء وهي العظمة المشرفة بين ثغرة النحر والعاتق . 

0 - 2 العصمة : بالكسرء المنع والمعصوم من يحفظه الله ويمنعه من الزلل والآثام . 

3- 2 الصيرفي: هو الصيرف صراف الدراهم. اللجين: الفضة. والمحك: مأ يحك به من حجر 
وغيره . 


316 


52 


وهو القائل أيضاً [الوافر] : 
1.وقالوابعت نفسّك لابشيء ويُفسخبِيعُهمغبونٍبجهل 
2.فقلتٌ أناأديبٌ للفقيه ونقضٌ العهدٍ عندي شر_ٌ فعل 
(53) 


في تصوير ما يفضي إليه الوصال [الرمل]: 
1.ئمإنالوصل فيه محسيٌ من وشاة وأمور تحتمل 
2 كيفٌ يخلو عاسل من لاسع وحروف اللسع في لفظ العسل 
(54) 
وقوله. ويروى لغيره [السريع] : 
1.انحل 21 ]فانثنى ناسكاً ‏ قدش فهالسْقمُ وقدأدبلة 
3.كالحنش المقتول يلقى على 2 عود لكي يُلقي على مِرْبله 


(52) كتاب فى البلاغة والأدب لمؤلف أندلسى مجهول: 276. 


(53) رفم الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 906:4. 
(54) السحر والشعر (بس) الورقة: 112 مخط ريحانة الكتاس 2: 239 بدون نسية . 


1 المغبون: المنقوص المضعوف . 

الغرب والأذى. 
4 - 1 شفه الهم أو الحب: ذهب ببعضهء والقراغ ما ب بين المعكفين» ؛ ما يستقبح التصريح به. 
23 الحنش : التعبان . 


317 


55) 


مما رجا أن يكتب على شبره) مصورا عريتة [مجزوء الخفيف] : 


3.ولتقل عند قبره بلسانالتذئل 
4.رجم للةغعبلده مالك بنَّ اله رحل 
(56) 


ومما قاله في فن الدوبيت في وصف مجلس : 
1.الروض يَجِرٌ مطرفيه والغصنٌيدعوكواإليه 
2م تحسبناللغصون ظلا أملا بجميعكموسّهًلا 
3 والطيرُيُحارب المزاهز والجلّىي يفاخ رالأزاهز 
4. والمجلسٌُ بالحبيب زاهِر | ماأحستهوماأجلا 


أملاا بجميعكم وسهلا 


(55) الإحاطة 3: 324 مخط خع رقم (137): 260 وجذوة الاقتياس 1: 333 والمنتقى المقصور 1: 389 
وسلوة الأنفاس: 0 وفهرس ابن غازي: 73 وغاية النهاية 2: 36 ومجموع خع رقم 70ك 
مجموع سخح رقم (173) 260 والكوكب الثاقب 3: 561 وإدارك الأماني من كتاب' الأغاني 23 62 
3 . 


(56) رسالتان في الدوبيت مخطوط الاسكوريال الورقة :؟ 


2 الجندل: فى الأصل المكان فى مجرى النهر فيه حجارة يشتد عندها جريان النهر» ويريد بها 
الحجارة الصماء . 


 1- 6‏ المطرف : رداء أو ثوب من خْز مربع ذو أعلام والجمع مطارف . 


3 المزاهر: جمع مزهرء وهو العود الذي يضرب به للطرب . 


3168 


ليآ 


يآ 


ييا 


57 
وله في وصف المدامة زمن شبابه [الكامل] : 
. ومدامة ذهب السنونٌ بجسمها مماتوارثئهاالجدودٌ قديما 


. أفرغتّها في كأسها فكأنلني أجريت منها: في الرياض نسيما 


)58( 


ولابن المرخّل في المعتى أيضاً [البسيط] : 


. انظز إلى شمعةٍ مصفرة الأدمر تبيتٌ ساهرةً تبكي مِنَّ الألم 
. تحكي المحبين لكن نارٌ لوعتها في رأسها لاحشاهافهي كالعلم 
. جنث على ظلمة الليل البهيم ولم تشعر بها فعلث فيهايذ الظلم 


59) 


وله يصف شكل مدينة سبتة وجمالها [السريع]: 


(57) الشعر والسحر (أ) الورقة: 66 (ب) الورقة: 70. 


للقللورسى (فى ملك الأستاذ محمد المنونى). ورقة: 57. 


(59) -جذوة الاقتباس 1: 328» درة الحجال 3: 20 الكوكب الثاقب 3 :560» إدراك الأمانى من كتاب 


الأغانى الأوراق 3 ,63. الإكليل والتاح الورقة: 105 تحق مارية دادي 2 :383. 


7 - 1[ المذامة : الخمر . 


8 - 1 الأدم: يريد الأديم وهو الجلد. 


2 اللوعة: حرقة في القلب من حبّ أو همم. 


3- الليل البهيم: الليل المظلم المعتم . 


- 9 


1 - تَضْبٌ: تشرئب. 


319 


)60( 


قال الذهبى (اأنشدني محمد بن أحمل القيسي سئة ست ونسعين وستمائة 


قال: أنشدنا أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن المالقي ابن المرحل الكاتب لنفسه 
سنة سعين وستمائة 10 [السريع] 

1.ياأيّهاالشيخالذي عمرهة قد زادٌَ عشرأ بعد سيعينا 
2. سكرت من كؤوس خمر الصبا فح دك الده_يُ ثمانينا 
3.ياليتهنزادك من بعدذا لأجل تخليطك عشرينا 


(61) 


وله في رجل أشهب خالفه» وعرف بالسرقات الشعرية: [السريع] 
1.خالفني أشهبُ في مذهبي ‏ ومالك واف قَهأئ هب 


(60( راجع معجم سيوم الذهبى : 5 ومخط الوافى بالوقيات 25 :19 ب الاحاطة 1 و الشعر 
والسحر 177 واليدر السافر فى أنس المسافر لوحة: 56 أو فيه البيتان الأولان وجذوة الاقتباس 


1: 2329 ولم يورد ابن القاضي إلا البيتين الأولين؛ الكوكب الثاقب 3: 560 وفيه («سكرت من 
أكؤ ! إدراك الأمانى من كتاب الأغانى 3 6 ,63 . 


)61 مخط السحر من روح الشعر وروح السحر . غير هرقم») تحق سعيد الأحرش 2 193. 


0- 3 - التخليط : الاشتباك والإفساد. واختلط عقله فسد. 


61- 1 الإشارة هنا إلى الإمام مالك الأصبحي» صاحب المذهب الفقهي وكتاب الموطأء الذي عرف 
ابن المرحل بتدريسه له ولد في المدينة المنورة. وإلى تلميذه أشهب. 


2 سرف. الشعر» يريد انتحالهء» والسطو عليه. 


320 


62 
[الطويل] 

1. شمخت على قصد البعيد بظاهري وحاولتٌ فيه حيلة فتيسرا 
2 ذا بعدث في الرمي عنك رميّة رفعتٌ عليها مشرب القوس أكثرا 
63 
وقال يمدح أمير المسلمين يوسف يعقوب بن عبد الحق [البسيط] : 

1 نتم لأبناء عبد الح كلهم تَخرٌ وهم للورى فشر إذا افتخروا 
2. فحسبّكم شرفاً أن كان جدٌّكم بر بن قيس وقيسٌُ جذه مُضر 
(64) 

قال أحمد بن القاضي وأنشدني لابن المرحّل ما أستدعى به حبراً من بعض 
أصحابه بسبتة أعادها الله للمسلمين [المتقارب] : 
1 أَيامَنْ خوى الأدب المنتقى ومَنْظ كل ثثحهمدئائه 


(62) السحر والشعر (أ) الورقة: 121. 
(63) الذخيرة السنية: 14. 


(64) المنتقى المقصور 2: 689 ولمح السحر السحر من روح الشعر وروح السحر 2: 193 


3 


2 - 1 شمخح: ارتفع وتكبر . 


4- 2 المُصحخف : من صحف الكلمة: كتبها أو قرأها على غير وجهها الصحيح لاشتباه الحروف . أو 
هو التغيير في النقط؛ وتصحيف خبت ناره خسارة ضد ربحء مقلوبة حبر. 


5301 


(65) 


وكتب إلى سارة الحلبية المتصوفة» يمدحها [الرجز]: 


51.قلشلللتي كادث برا 
2 اأنَإن سارث ركسا 


3.بلأنت هاجِرإذ هجر 


)66( 


ئق شعرها تحكي ابسن سارهة 
بك فى البسلاد ذدعيت ساره 


تت بلتل ودس دار الإأماره 


وكتب هله الإجازة نظما على لسان «إمام النحاة» وصدر العلماء السراة أبي 
الحسين بن الربيع ‏ رحمه الله» إلى أبى الفضل التيجانى التونسى [الخفيف] : 


1. أكرم الله مستجيزا أتانا 
2. صدرث عله قطعة سحرتنا 
3.أطلعث سبعة كمثل الدراري 
4 يا أباالفضل يافتى آل تي 
5 تكن تؤئر الإجازة فاقب 
6. هو يُنمي إلى قريش ويُكنى 
7.وارو عنهماقاله وروآه 


(65) جذوة الأقتبياس 2: 524 . 


منة شعرٌ سامي السماك وجازه 
أي سحر أحله واسست حازه 
حقزت علد روؤية أرجازه 
جان عنينا بما طليتٌ نجازه 
ل عمن عُسبيد الإله هذي الإجازة 
جذه بالربيع فاعد مجازه 
فالكلام المنظوم فيه وجازه 


(66) راجع ملء العيبة يما اجتمع بطول الغيبة لابن رشيد السبتي . 


5- 1[ ابن سارة : 


3 البيت الثالث فيه إشارة إلى أن سارة الحلبية المخاطبة وفدت على الأندلس والمغرب الأقصى من 
تونسء وأنها تنتمى إلى بيت عريق له ماثئة بدار الإمارة الحفصية . 

6 - 1 السماك: أحد السماكين وهمأ نجمان فى السماء. 

2 آل تيجان: أسرة علمية اشتهرت في زمن الحفصيين بتونس» راجع بعض أخبارها في رحلة 


التجانىء» وكتاب «سيك المقال). 


8. وعلى الشرطٍ في حقيقة نقل أتنالا مجيز فيه مجاه 
9. قاله عام ستة وتثمانين وست منالمئات مجازه 
0 أحمد اللة ثم أهدي سلامي ‏ لرسولٍِ به عير حجازه 
67( 
وكتب مجيزا أبا الفضل التيجاني التونسي الذي استجازه من طريق تلميذه ابن 
رشيد [الخفيف]: 
1. مارأينا كطالب للإجازة ‏ برويّ أرى الورى إعجازة 
2.واصل غايةالمدى بجواد ‏ أحرر الخصل في الجياد المجازة 
3. هو يُدعى محمداً وأبا الفضلٍ | لفضل لايرتضى إيجازه 
4.وإذا ماانتمى إلى آل تجا نى فنجم سامي السها ثم جازة 
5 جانا شعرهةٌ مُحلّى بحلي ‏ بالغمن صدكوره أعجازة 
6. سبعة كالنجوم تهدى إلى الن نظم ابتداء من قائل أو أجازة 
. قل لهأيّهاالبليعُ سمعنا فاسمعالوعد ثم خذإنجازة 
. فأخوكم يُجيزكم عن شيوخ | حاسنواالشرق شامه وحجازة 
5 سثل فاضي الجماعة ابن بقي عنأبيهوجكةهبإجانة 
. وعن ابن الباج وابن الشلو 2 بين أجازه قبل خطب الإجازة 
1 وعن ابن الفخخام شيخ جليل علمّالناس نسكه وانحجازة 


لد | بين نيا 


67) راجع ملء العيبة بما اجتمع بطول الغيبة لابن رشيد السبتي . 


0 الحجاز: من أرض شيه جزيرة العرب ما بين تهامة نجد. 
11[ انحجازه : بريد اعتز اله وتنسكه . 


2303 


2 فارو عنه. عنهم وإن شئت أيضا فارو أشعاره وزدُ أرجازة 
3 إنه ناظمٌ أَسنْ وقد سن من النظم كنلهه ومجازة 
14. مالك بن المرحل اخقط هذا وهو أولى أن يستجيز مججازة 
5 قاله عام ستةٍ وثمانين وست منالمثئات مجازه 
6 وبح مد الإله في كل حال وبمذدح الرسول نرج والإاجازه 
(68) 

وقال يمدح سخاء الوزير أبي علي بن الخلاص: وقد أجاز القاسم بن يوسف 
التجيبي برواية الأبيات [البسيط] 
1.يَسيلٌ ماك الندى من بين أنمّله ‏ حتى يكادٌ ندا يُغرق الججلسا 


2 كف تُسالم مَنْ يلقاه مُستلما ‏ كمائقاسمَ من يأتيه مُلتمسا 
3 فتشبه الحجر المرفوع ملتثما وتثشيه الحجر المحمول منبجسا 
)69( 


وقال مشيدا بهمته وأنفته [المتقارب] : 
1.أبَت همتي أنْ يراني أمرؤق ‏ على الدهر يومألهذا خضوع 


2. وماذاك إلا لأني آتقيٌُ بعرّالقناعةذلالخضوع 


(68) مستفاد الرحلة والاغتراب: 447. 
(69) جذوة الاقتباس 1 :329 ودرة الحجال 20:3 وسلوة الأنفاس 3: 100 ومخط خع رقم: 260 (137 
وهفجموح جع رقم (173): 0 . 


8 1 الندى : العطاء . 


9 - 1 الهمة: العزم القري . 


324 


(70( 


00 - 


وقال يمدح محمل بن يربوع : [البسيط] 


0710 


وله في امتداح علمه وأدبه [الطويل] : 
1. وما أنا إلا عالم كلّعالم ففي الشعر حسّان وفي الفقه مالك 
2.ومملكةالآداب عندي كلها وما تستوي عند الملوك الممالك 
3.أنخل أشعاري بمنخل حكمتي وأعجنهابالنظم وهي درامك 
4.ويسرقهاغيري ويأكل حرّها| ويرمى به في الأرض وهي مراوك 


(72) 


وله يخاطب سارة الحلبية مادحاً [مجزوء الكامل] : 
1.ياندرةالدنيالقذ حزن الغلابكمالك 


)070( رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة 273:2. ومختارات من الشعر المغربي والأندلسي 


(72) جذوة الاقتباس 2 :522. 


1-0 الحسب: حسب الشيء قدره وما يعذه المرء من متاقبه. 

2 الفاضل: الزائد فى الفضيلة والكمال. 

1-1 الإشارة في البيت إلى الصحابي الجليل حسان بن ثابت شاعر الرسول وإلى مالك بن أنس 
3. درامك: الدرمك دقاق كل شىء والتراب الناعم» والدقيق الأبيض. 


305 


3.وملكت أفعكدةًالورى ‏ فالناسٌ فيك كمالك 
4.ن قايسوك بمالك ألف وك أملك مالك 


(073) 


أثبت الشيخ أحمد المقري في أزهاره'* «ومن تأليف القاضي عياض رحمه 
الله؟ «إكمال المعلم في شرح مسلم» تسعة وعشرين جزءاء قال ابن جابرء وفيه 
يقول شيخنا أبو الحكم مالك بن المرخُل وأجاز فيه رحمه الله تبارك وتعالى 
[الرجر] : 

2 وكتبٌالعلم كنورٌإنها تفيدقلباعاجلا وآجلا 
3-وليس من كتب عياض عوّضشض فإنه كان إماماًفاضلا 
)074 

وقال مادحاً الأمير أبا يعقوب فى معارك الأندلس [البسيط]: 
1.أتى الأميرُ أبو يعقوبَ أندلساً والرومُ فيها قداشتدت أماكنهم 
2 فلم يَزل بسيوفيٍ النصر يضربهم فاصبحوالا يرى إلا مساكنهم 


(73) أزهار الرياض فى أخبار عياض + :364 . 
(74) مذكرات ابن الحاج النميري 2 :199 الذخيرة السنية: 95 . 


ل جدوة الافتباس 2 :522 . 

(*#) جاء فى تعليق المحققين 4 :346 «كمل به شرح أبى عيد الله المازري المسمى ب (المعلم بقوائد 
مسلم» يوجد مخطوطً بالخزانة العامة بالرباط» وخزانة القرويين والخزانة الملكية». 

4- 2 المعنى مأسخوذ من الآية الكريمة 5 سورة الأحقاف اتدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى 
إلا مساكنهما. 


306 


الهجاء 
)75 
وقال: [البسيط] ظ 
[.....قلت لهم تفقير من هوذو فقر من الأدب 
2 قد ناط صغري بكبري ثم قادهما فى حبل تقييله رأساًإلى ذنب 
4 تكرهوا ما رأيتغ من تكتّبه فذاك مماآفاءًاللة من سلب 
60 
وله في الشكوى من بعض طلابه وذمهم [الوفر]: 
1.أرى المُتعلمينَ عليكٌ أعدى إذا أعلمستههغَْمن كل عاد 
2. هما عند الصغير سوى عقوق ولاعندذالكبير سوى عناد 
02 
[*مَنْ ليس يَذري مايريد ‏ فكي يدري ماتريذ 
3.هللالىي ,راك 1 ]الس لاسل وال قي وذ 
(75) مخط الرمي بالحصا والضرب بالعصا وفي صدر البيت سقط . 


(76) الإحاطة 1 :316. 
(77) الرمى بالحصا والضرب بالعصا جزء الرميلة الورقة 21. 


5 ناط الشىء بغيره أو عليه: علقه. 
6 - 2 العقوق : العصيان وترك الإحسان. العناد : مخالمة الحق ورده. 


7- 3 - فراع بمقدار كلمتين لعلهما مكيلا بين. 


327 


"74 


 [ 


78) 


وقال في الرد على من عاب (كان ماذا)”*" [الرمل] : 


2 ونا عابوه جخعفلا دونزعلم كن ماذا 


[1 


)79( 
وقال في دفع التعجب [الكامل] : 


لا تعجبوا للمرءٍ يجهل فَذره أبدا وئعرف غيرُهفيعيّر 


2 فالعينٌ تبصرٌ غيرها من بُعده ‏ شيتاولكنْ نفسّهالاتبصة 


[1 


)80( 


وقال في هحاء ابن رشيق التغلبي لما هحاأه سلتة [المتقارب]: 
كلات المزابل أذينني بأبوالهنٌ على بابب داري 


2 مذ كنت أوجغعهابلع صا ولك غعوث من وراء الجنار 


(78) نفح الطيب 4 :145 ورد فيه البيت الثاني هكذا إن يكن ذلك جهلا منهم فكان ماذاء وسلوة 


الأنفاس 100:3 والمحاضرات والمحاورات :166 وسبك المقال الورقة135 ومعخط موطأة النصيح 
لموطئة الفصيح 2 :531. 


(79) الاحاطة 316:3. 


(80) الإحاطة 1: .475 


4 كلمة غير مقروءة في أصل المخطوط . 
(*) هو كما تقدمء أبو الحسين بن أبي الربيع الإشبيلي . 


ام" 


كلمة ساقطة فى التحقيق لعلها [شيئاً] ليستقيه الوان.. 


308 


- )831( 


ومن هجائه في زمن الشباب [السريع] : 
)82 


55 


وقال عندمأ تناول الرئيس أبن خلاص مقصأ أدمى يذه . [الوافر]: 
1.عداوة لا لكفك من قديم فلاتعجب لمقراض لثيم 
2 لشن أدماكَ فهولهُ شبية وقد يطو اللئيمٌ على الكريم 

)83( 


[الرمل] ومما أجاب به في هجاء ابن الربيع الذي طعنه في نسبه متمثلا ب 
البيعوا الموالى. واستيحيوا من العرس». 
1-أنتَ عندي عربيٌ الأصل ما فيك كلام 
2 شعِرٌ ساقيكٌ وخذيك لخزامى وثمام 
3.وضلوع الشلو من صدرك نيع وبشامُ 
4 ....ولواصليك تنلغكه 


(81) الشعر والسحر: (أ) الورقة: 105 (بس) الورقة: 114. الإحاطة 1 :316. 
(82) السحر والشعر (أ) الورقة: 77 (ب) الورقة: 96. 


[ 1-8 حدفت الكلمة وهى مما يستقبح التصريح به. 
2-3 الخزافى نبت زهره أطيب الأزهار نفحة. 
3 الشلو: العضو من كل شيء. والبشام 


4," الئغام : سنت واحدتها تغامة6 35 برابيع ٠.‏ 


2309 


54) 


قال محمد الأنصاري: أنشدنا أبو عبد الله المراكشى بالاسكندرية قال : 
أنشدنا مالك بن المرخّل لنفسه [البسيط]: 
1 أرى الكلابَ بشتم الناس قد ظلمث- والكلبُ أحفظ مخلوقٍ لإحسانٍ 
2 فإِنُ غضبت على شخص لتشتمه فقُل له أنت إنسانٌ ابن انسان 
650 


[السريع] 
1.ياأكرءمًالناس بلامين أصبت في ردفك بالعين 
(850) 

ومن شعره في هجاء الناس وتقلبهم [الخفيف] : 
1-يَضعُ الناسُ صاحبّ الجاه فيهم ‏ كل يوم في كمّةالميزنٍ 
2 رأوه يوماًترججح وزنا ضاعمفوا!البرَ فهو ذو رجحان 


(84) الإحاطة 3: 234 . 
(85) السحر والشعر (أ) الورقة 181 (ب) الورقة: 77. 
(86) الإاحاطة 3: ,316 ,317. 


5 - 2 ممختصر العين : كتاس العين ‏ كما هو معلومء كتاب فى اللغة للخليل بن أحمد المراهيدى . 
ومختصر العين كتاب . 
3 الجلجلان: السمسم في قشره قبل أن يحصدء وكنى بحبة الجلجلان عن الشىء الصغير التافه . 


330 


3 


 [ 
2 
3 


أو رأوا منة نقص حبة وزن ماكسوة في حبّةالجلجلان 
57 
ومما قاله في الهجاء على لسان بطل مقامته أبي عوف النجدي [المتقارب] : 
لزلت بكم طالبارفدكم فلم تنزلوني ولم ترفدوني 
وأحببتكم حب نفسي الحياة فكان جزائي أن تقتلوني 


5 
6 
7 


)88( 


قال على لسان سلطانه المغربي في نجدة بني الأحمر بغرناطة [الكامل] : 


.لما دغاالداعي وردد صوته قمنالنصرته ولم نتردذ 
.نسري لهبأسئة قد جرّدت 2 من عضبهاوالصبخُ لميتجرد 
4 


والشهبٌ فوق الثرب أسرع نقلة منهاوفوق السّحب نحوالمقصدٍ 
لولا الأسنهٌ والسنابك مادرى أحدٌ بسيل خيولنا في الفرقدٍ 
حتى إذا باحث بنا شمسٌُ الضحى للعين غبّنا في العيانٍ الأربدٍ 
والخيل تشكونا ولا ذنب سوى أنانروحٌ بها ,وأنالنغتديي 


(87) ممخطوطة المقامة النجدية ضمن أوراق الرمى بالحصا والضرب بالعصا: 32,31. 


(88) درّة الحجال 21:3 والإحاطة 3. 


- 7 
2 


1[ الرفد: العطاء : 


3. العضي: يقال عضب السيف صار حاداً قاطعاً. 
8 - 6 الأربد: ما اختلط سواده بكدرة. 


331 


8 لو أئها علمث بنافي قصدنا 
9.اللةيعلؤُأننالمنعتقذ 


0 ثم اعترضنا البحرٌ وهو كأنه 
11 فترامث الخيل العطاش لورده 
2 .يا خيزم إن وراءنا مءً روى 
3 وأحبّة بين العدا قد أصبحوا 
4 من مطلع العبرات إلا أنه 
5 ومفشجع لا يستلذ بمطعم 
6 إخواننا في ديننا وودادنا 


كانت تطير بدا ولم تتردذٍ 
إلا الجهاد ونصردين محمد 
مَلك تقذم بالجيوش لمرصدٍ 
هيهات ما الما الأجاج بموردٍ 
ومشاريا ومزارعا لم تحصدٍ 
يتوقعون الموت إن لم تنجدٍ 
تجري دموغ جفونه لمقيَِدٍ 
ومروّع لايستقرُبمرقد 
ولهم مزيد تحبّب وتودّدٍ 
مثلّ الحمام الحائمات الورّدٍ 
نفذت عزائكمهاولم تتعدد 
كالشمس يوم طلوعها للأسعدٍ 


إن الحوادث ل تنجىء بموعهك 


ودنا المزار وفيل للبعد ابعل 


ولنابهاملك رضي المحتدٍ 
فمزود منهم وغيرٌ مزود 
يبقى لكم في الأرض موضمُ مسجدٍ 


5 المزاة : جمع باز جنس من الْصمور . الورّد : جمم وارد وواردة) وهو من ورد الماء إذا جاءه 


7 نسري بأجنحة البُّزاة إلى العدا 
9 فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا 
0 حتى بعثنا القومٌ في أوطانهم 
1 . ثم التقيئا بالذين استصرخوا 
قال صاحب الدرة أحمد القاضى ومنها (#, 
3 وازورٌ جانيُهم وشذوا بعدما 
4 أو مارأوا أناتركنا أرضنا 
5 وأطاعنا قوم كثيرٌ أسرعوا 
6 . أترونَ إن عادوا إلى أوطانهم 
1 الماء الاجاج: الماء المالح . 
17 
وتهل ملك , 
(*) درّة الحجال 3: .22 


332 


7 أم تحسبون بوارقاً نشأث لكم 
8 . برماحكم نفحث وعنها أمطرت 
9 إناأردنا إن رعبناقومنا 
0 حتى ترون بالةادكم معمورة 
31 فاليوءَ قد أوحشتمونا وحشة 
2 يا ليت شعري مابدامنالكمُ 
3 تالل هلولا ونا فيكم وما 
4 ومخافنا أن يستطيل عدوكم 
5 لخرجث من هذا البلاء بمن معي 
6أو ماعلمتمْأنناأيدٍلكم 
7 لولا رجال من مرين رفعوا 
8 لولا رجال من مرين قاتلوا 
9 عهدي بجندكم الذين إذا رأوا 
0. يتشبّهون بكلّ أغلفَ كامن 
41 وطعامِهم وخلالهم وشرابهم 
2. وتنقّص العلماء والفضلاء والاً 
3- كيف الهُدى لهم ومن لا يقتدي 
44 هذا عتابٌ ليس فيه قطيعاً 
5- فاتوا بعزكم إلى ما عندنا 
6. ثم السلام عليكم من والل 


أمثالنافي جوّكم لم تعهدٍ 


بل كان مئاذا وإن لم نشهدٍ 
ويكونٌ يومكم يقضصّرٌ عَنْ غدٍ 


إن لم تمد حبالهافكأنْ قد 


حتى ابتديتمُ بالمكانٍ الأبعدٍ 
أدراكٌ منود قديممقلدٍ 
ويثشورَ بعد تذلل وتعبّدٍ 
وتركثهالكهولغةّأتعهد 
دون العداواللة خخيدٌمويد 
منكم لكئتم بالحضيض الأوهدٍ 
عنكم لكنتم كالنساء الخْرّدٍ 
عِلجاًتولوا كالنعام الشرّدٍ 
في زيْهم وكلامهم في المشهدٍ 
ومناكريأتونها وسطالندي 
عيانٍ من أهل التقى والسؤددٍ 
بنبيّه وإمامه لميهتد 
إن الوداد كعهده لم ينفدٍ 
فى حقكم ولتسمعوامن مرشدٍ 


9 العلح: كل جافٍ شديد من الرجال جمعه علوج وأعلاج . 
0 الأغلف: من غلف الصبى لم يختن» ويقال غلف قلبه لم يع الرشد. 
1 المناكر: جمء منكر . 


333 


)89( 


وقال ذاكراً افتح مراكش») وماد حا سلطانه * [ البسيط] 


فتحٌ تبسمت الأكوان عنه فما 


نح 


فتحٌ كما فتح البستانٌ زهرته 
. فتح كما انشقٌ صبح في قميص ذجى 
. أضحث له جنة الرضوانٍ قد فتحت 


لم يَُخَلفٍ الله وعدأ كان واعده 


ين ال لم دا 


8 حَبا بها اللَّهُ مولانا الأمير كما 


9 فلم يزلل سعده المألوفٌ مُتصلاً 


0 فدولة الدين والدنيا قد أختلفت 
1 أفاقتٍ الأرض من نوم بها وصَحتُ 
2 لما رأث راية السلطان قد رُفعث 
3 فاستقطفت منه قولاً من سجيّته 
4 من سئّةٍ الله أن يُحيي خليقده 


6 وأن يُمّر عيونَ المسلمين وأن 
7 بشراك يا ملك الدنيا وحافظها 
8 إذا نسخنا معاليكٌ التى رأفت 
(89) الذخيرة السنية: 121-119 . 

2 الأفنان: جمع فنن وهو الغصن المستقيم . 
11 تلحي : تذم وتبعض . 

2 قرعت أسنانها: ندمت . 

. الأود: الحاحة‎  ]5 


334 


رأَيِتُ أملعَ منه مَبِسماً وفمًا 
ورجّع الطير في أفنانه نغما 
وطورّز البرقٌ في أردّانه علّما 
أبوائها وفواد الدين قذنعما 
فاشكز يُضاعف لك الحظ الذي قسما 
بُكابد الغمٌ إلا قلبُ من ظلما 
حبا أباه فأسنى فتحها لهما 
بسعدٍ والذه المنصور منتظما 
في الفتح والنصر والتأييد بينهما 
وأضبحتْ وهي تلحي السكر والحلما 
في أفقها قرعت أسنانها ندما 
أن يحقر الذنبّ والعوّار إن عظما 
على يديك وأن يكفيهم النقما 
وأن يديمّ بك الإحسانَ والنعما 
يُشفي الصدورٌ وأن يبري بك السقما 
فأنتَ أفضل من آوى ومن رحما 
فلم تر البأس فيها بر للكرما 


109 
0 
21 
22 
23 
24 


25 
16 
27 


18 


9 
0 
31 
02 
33 
_ 4 
5 
06 
37 


- 22 
24 


- 8 
106 


كما نظرنا إلى يُمناك من كنب 
تضافرث ألسنُ الأقلام فيك معا 
لله منكٌ مليك لانظيرَّله 
ملك بصيرٌ بأدواءٍ الأمور له 


عَدْل الحكومة ماضى العزم معتدل 


سيف وسيب وعفو بعذ مقدرة 


. إن غاب عنك فإن الأذن شاهدة 


الله أعطاهٌ علماً من لدنه فلم 
ومَنْ تخيّرهللدين خالمه 
سبحانٌ من بجميع الفضا أفرده 
فللورى أن يقول عند رؤيته 
لا غروٌ فالحسنٌ في أوصافه تبعٌ 
فالغربٌ يزهو على شرق البلاد به 
مولاي يهنيك ما أعطيت من ظفر 


1 وعَنْ فريب إلى يمناك مر جعهم 


أين المفرُ وخيل الله تطلبهم 
كمْ من مُصِرٌ يلاقي ما جََنَثْ يذه 
أنتٌ الإمامُ لبعض السهو تحمله 
وقد كفى الله كف الخائنين وقد 


الرأي النجيح: الرأي المصيب . 
السيب: المعروف والعطاء . 
الأناة: التعقل والتؤدة. 
السجايا: الخلائق . 


فلم نر السيفّ فيها يُسلم القلما 
وألسن الشعر حتى أخرس الأمما 
لولاك كان وجود الدين قد عنما 
رأيٌ نجسيح وطبٌ يذهب الألمسا 
كالريح يفضي بعدلٍ كلما عزما 
وبطشةٌ وأناةٌ تجمعالحكما 
وإن تشاهذه لم ينطق وقد فهما 
يحتج إلى أحد في علم من عَلما 
أعطاهُ نوراً يُجَلَي الظلم والظلما 
ومَنْ حباهُ السجايا الغرّ والشيما 
ما كانٌ ذا بشرابل أملكا كرما 
وقدعّلا بالمعالي ملكه وسما 
وقومّه يرهبونَ العربٌ والعجما 
على عذا أصبحوا في حيْرة وعمى 
فلا يجازى امرو إلاابما جرمَا 
لا يعصم اللَّهُ منهم غير من رحما 
وتائب أيب بالتوبة اعتصما 
ربعضّه بُحبط الأعمال والحرما 


أقال عثرة من أخطا وفدرحما 


هذا البيت والأبيات التى تليه تمثل فى شعر ابن المرحل امتداد ظواهر الشعر الموحدي فى 


8 يا بنتَ فكري ضعي عنكِ النقابٌ إذا 
9. ثم أسجدي في بساطٍ غير واطئة 
0. وذكئريه فإنْ الذكر منفعة 
41 من عبذه مالك مملوك دولته 


90 


بلغت حضرته ثم انثري النظما 
فأصبح الرأسٌ فيه يجهد القدما 
وذاك في ممحكم التنزيل قد رسما 
على القديم ويرعى السيّد القدما 


وقال يستنفر المجاهدين المغاربة لقتال الأعداء فى الأندلس [الرجز] : 


1. استتصر الدين بكمُ فاقدموا 
2 ا تسلموا الإسلامٌَ يا إخواننا 
3.اذث بكم أندلسٌ ناشلةً 
4 واسترحمتكم فارحموها إنه 
5 ماهي إلا قطعة من أرضكم 
6.لكنهاخذت بكل كافر 
7 لهفاً على أندلّس من جََئَةٍ 
8.استخلص الكفارٌمنها مدنا 
9. قرطبةٌ هي التي تبكي لها 
0 وحمّص وهي أخت بغداد وما 
1 استخلصوها موضعاً فموضعا 
2 وقتتلواومئًلواوأسروا 
3 أيام كان الخوف من أعوانهم 
4. حتى إذا لم يبق من حياتها 


(90) الإاحاطة 3: الذخيرة السنية: 100-98 . 


فإلهإن تسلموهيسْلمُ 
وأسرجوالنصره وألجموا 
برحمالدين ونعمَّالرحم 
لايرحههالرحمن من لا يرخم 
وأملها منكم وأنتم ملهم 
فالبحر من حدودها والعجم 
دارث بها من العلا جهنم 
لكل ذي دين عليها لدم 
مكةٌ حزنا والصفاوزمزم 
أيامّها إلا الصباوالحلم 
واقتدروا واحتكمواوانتقموا 
وألكلواواأيتمواوايموا 
والجوعٌ والفتنة وهي أعظمٌ 
إلاذماءًٌ تذدعيه الذمم 


0 اختلاس من الآية القرآنية 55 من سورة الذاريات «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» . 


2 أسر جو وألجموا: شدوا السروج واللجم استعدادا وتهيؤاً. 


336 


5. دعوا|العهودٌ واعتدوا ومادروا 
6- ظنّوا وكأنَ الظنُ منهم كاذب 
7 ما صدقوا أن وراء البحر مَنٌ 
8 ولا دروا أن لديكم حرمة 
9. لو عرفوا قبائل العدوة ما 
0 اليومَ يدري كل شيطانٍ بها 
2 فانتصفوا للدين من أعدائه 
3 وامتلاأت أيديهم من السبا 
4 .يا أهل هذيْ الأرض ما أخركم 
5 تسابق الناس إلى مواطن 
6 فغزوا الكفارَفي ديارهم 
7-. فمن سيوف في رؤوس تنحني 
8 . وقامتٍ الحربٌ على ساق فما 
2 باعوا من الله الكريم أنفساأ 
0. دعاهم الل ةإلى رحمته 


31 ميّتهم قد قر في رحمته 
3 أخرجه من بيته إيمائه 
4.ماهكبُ هالا قتالٌأمة 
5 تشرك باللّه وتذلعومعه 


6. وتدّعى أن لهصاحبة 


ليس لله حنود تقلمُ 
يَعْضنٌ ب للإسلام حينَ يظلم 
يحفظها شبابكم والهرم 
عَدَوا على جيرانهم واحترموا 
أن قدرمتهم بالشعاع الأنجم 
مسن نسحوكم أخطاهم الستقدمُ 
واقترعواعليهم واقتسموا 
وألحسبتهميّعَعمٌ ولْعَمُ 
علهم؟ وأنتم في الأمور أحرمُ 
الأجرٌ فيهاوافرٌوالمغ نم 
وَعَرَّمُوا أن يهزموافهزموا 
ومن رماج في ذرى تحطمُ 
زلث لأهل الصدق منهُم قدمُ 
كريمة ففاض منهاالحكمُ 
فاجتمعوا ببابه وازدحمرا 
وحيّهم بين يديهم يخام 
وفي رضاالربٌ النعيمٌُ الأدوم 
وحبّه في فعلمايُقام 
يكبر عيسى قولهم ومريسم 
خلقا يصح جسمه ويسقم 
وابنأولا صاحبةولاابنلم 


4 _ اللماء : نيقية الروح في المذبوح وغيره. الذمم : العهود . 


123 السيا: الأسرى والمأسورون. 


337 


7لميُثئنةعن عزمهأهل ولا 
38. كيف وعدن تحت ظل سيفه 
9 والله راض عنه والخلقٌ له 
0. إخواننا ماذا القعود بعدهم 
41. هل هي إلا جنة مضمونة 
2 . حذوا السلاح واتفروا وسارعوا 
3. إن أمامَ البحر من إخوانكم 
4. ونحوكم عيوئهم ناظرة 
5. والرومٌ قد همّت بهم وما لهم 
6. كلهم ينظرٌ في أطفالِه 
أينَ المفِر_ٌٌ لامفرّإنلما 
48 ياربٌ وفقناوألهمنالما 
49 .يا ربٌ أصلخ حالنا وبالنا 
0 يارت وانصرنا على أعدائنا 
[ؤ.يارتناماداؤناشيءٌ سوى 


الزهد والحكمة والأمداح النبؤية: 


(91) 


ومما أنشد فى مجانبة السفيه [البسيط] 
1. لا تصحبنّ سفيها ما حييتّ وكن 
(9[1) مذكرات أبن المحاج النميرى 2 :198. 
46 يسجم : يقطر . 
47. أسار : الأسر والسبى . 


336 


مال ولاخوف نعيميبّعدام 
والحورٌ عن يمينه تسلم 
يدعونَ مهما كبّروا وأحرموا 
أفي ضمانٍ اللهمايئتهم 
أو عودة صاحئها مكرم 
إلى الذي مسن رتكم وعدتم 
لاتطععالنومَ وكيف تطعم 
سوائم ردأ فأينالهمم 
ودمغعه منالحذار يسجم 
هوالغيات أو إسرر أودم 
فيه لناالخيِرٌفأنتالممُلهمُ 
أنتّ بمافيهالصلاحٌ أعلم 
ياربٌ واعصمنافأنت تعصم 


0" 


ذنوبنافارحمُ فأنت ترحلم 


3-5 
٠ 


لذي التأدب والأفضال مصطحبا 


ِ 7 2 
2 فك أديب كسههً خلّه سفها 


3 فاختز لنفسك خلا لا تَعُاتُ به 


وقال في اللزوميات [الطويل | 
1. جَديرٌ بأن يبكي على نفسه أسى 
2. جِبَّانُ عن التقوى جّري: على الهوى 
3 جَرَى في مجالٍ اللهو ملء عنانه 
4. جنى ما جنى واستسهل الأمر في الصبا 


وقال: [الكامل]: 
1 .يا طالب الدنيا طلبتٌ غرورا 
2< نياك إمافتنةأومحنة 
3- وأرى السنينَ تمرٌ عنك سريعة 
4. بيناثُريكَ أهلّة في أفقها 
5.كانث قِسًيائم صِرن دوائرا 
6.يأتي الظلامُ فمايسوّد رقعة 


(92) النبوغ المغربي 3: 145 . 
(93) الاحاطة 3 :313. 


2-93 الخلّ: الصاحب. 
3 الريب: الشكوك وكل ما يسوء. 


وكغسفيوكسةهٌ خلهأدبا 
لا خيرَ في صاحب يستجلب الريبا 


فتى كلما تُرجى له توبةٌ ترجا 
قريبٌ من المهوى بعيد عن الملجا 
إلى الآنَ ما ألقى لجاماً ولا سرجا 
فلما نهاه الشيبٌ عن فعله لجا 


وقبلت من تلك المحاسن زُورا 
وأراك في كلتيهمامَفهورا 
حتى لأحسبهنّ صرنْ شهورا 
أبصرتها في إثر ذاك بدورا 
لابدآن ترم ي الورى وتدورا 


حتنى يرى مسطورها منلثورا 


3- العنان: سير اللجام الذي تمسك به الدابة» والعئان السحاب. 


7 فإذا الصباحٌ أتى ومذ رداءه 
8.يتعاقبان عليك هذاناشة 
9. ما المسك والكافؤر إلا أن ترى 
0. أمسى على فؤديكَ من لونيهما 
1. حتى متى لا ترعوي وإلى متى 
2 أخشى عليك من الذنوب فربما 
3 فانظر لنفسك إنني لك ناصح 
4 من قبل ضجعنكَ التي تلقي لها 
5 والهولٌ ثم الهولٌ في اليوم الذي 


نفض المساءٌ رداءه المنشورا 
مِسْكاأاوهذاناش5 كافورا 
من فعلكٌ الامساك والتكبيرا 
سمةٌ تسومُ كأآبةً وقصورا 
أو ما لقيتٌ من المشيب نثيرا 
تلفي الصغيرٌ من الذنوب كبيرا 
واستغفر المولى تجذه غفورا 
خخد الصغار على التراب حقيرا 
تجذد الذي قدذمته مسطورا 


وقال في الحكمة وضرب المثل [الطويل]: 


1. وأعدى عدو المرء أبناءٌ جنسه 


2. وأعظعٌ مكسوب الفتى مِنْ زمانه 


وشرٌ صديقيه الصديقٌ المجانسٌ 


قال الأديب المؤرخ محمد بن عبد الملك المراكشي: «وأنشدني [يعني مالك 
ابن المرخّل] أيضاً بسبتة » حرسها الله تعالى» لنفسه فى المعنى وكتبه لى بخطه» 


[الطويل] 


(95) الذيل والتكملة 334:1 وفتح المتعال بمدح التعال 217 ,218. 


0 الفودان: جانبا الرأس مما يلي الأذن والشعر النابت فيهما. تسوم: من السوم في المبايعة ‏ 


14 الصغار: الذلة والهوان. 


4- 1 الجنس: أعم النوع وهو كل ضرب من الشيء والمجانس: الموافق الملائم . 
2 العدو المنافي : المبغخض القاطع . والصديق . المنافس : المزاحم . 


10 


11 


. أخافرة بعد النزوع على الضصّبا 
. ألالاً 27 ولكن نفحةٌ قدسيةٌ 
. رأيتٌ مثال النعل نعل محمد 
. خرقتٌ حجاب السبع عن حسن وجهه 
. رأَيِتُ مثالا لو رأتة كرؤيتي 
السرَّالثرياأنتها قدمٌولمْ 
ألا بأبي ذاكَ المثال فإنه 
. فإن لم يكنهاأو تكنه فإنه 


وماهى إلالوعة وصبابة 
. قذفتُ الكرى في الدمع والصبر في الأسى 
. عليه سلامٌ اللَّهِ ما عنَّ عارض 


وشوقك أمْ سقط وجسمُّك أمْ خط 
وللشيب رشي في عذارك أم خط 
شم لها ترب الجنان فانحط 
فملت ومالي غيرٌ ذاكره اسفنط 
فأبصرثه فى سدرة المنتهى يخطر 
نجومُ الدجى والليلٌ أسود مشمط 
خيال حبيب والخيال له قسط 
أخوها اعتدالاً مثل ما اعتدل المشط 
بقلبي لها قسط وفي مدمعي سمط 
وهيهات أن يطفى وموقده الشحط 
على الحوض بالكاس الرؤية إذ أعطر 
يحب رسول الله صح له البسط 
ولاح له برق وسخ لهنقط 


السمط : الخيط ما دام الخرر ونححوه منظوما فية. 


اخافرة : جهره خفراً وخفارة : أجاره وحماه. 


اسقنط : ملختلط . 
في فتح المتعال: فإلاتكنها. 


سينغط : انغط فى الماء غاص فيه. 


11 في فتعم المتعال: سقط . 


فذقت الكرى في الدمع والصبر في الأسى 


13 أعطو : أتناول . 


. ورد البيت في فتح المتعال على هذا النحو متلوأ ببيت آخر: ‏ 


فاغرق ذا نقط وأحرق ذا نفظ 
وهيهات أن يطفا وموقله الشحط 


وقال في مسألة رزق الإنسان [المجئث] : 


2.لجلتك الرزقٌ يجري 


1 . رأيِتٌ الفتى لايم ل الأملّ 
2.ويأمن دهرأايرى مكره 
3وهلْ طرز الصبح إلا ظبى 
4.أتحسثُ دنياك هذي عروسا 
5 وان النجوم عليها خلى 
6. وإن أطلعث شفقاً خلته 
7.وماشفقالأفق لو أشفقت 
8 وذاك الغمامُ وتلك البروّق 
9. ذا أحسن الدهر يوماً أسا 
0 نحبٌ الزمانَ ولانتقي 


(96) مذكرات ابن الحاج النميري 2 :199. 


وإن عمل الخيرّ مل العمل 
ويس مع عن فتكهبالاول 
وهل غْررٌ الشهب إلا الأسل 
تهادئ إليك وتهدىى الجذل 


على وجنتيها احمرار الخجل 
سوى هج سفكهالميزل 
دروع شق وتقضِبُ ئسلا 
ءإليك وإن جد يومأًهزرل 
سطه وأآباءنا قد قتل 


(97) مصورة (عبد العزيز الساوري) من خزانة سيدي عبد الجبار الفجيجي بفجيج رقم (35. توجد هذه 
القصيدة مخطوطة بحوزة الأستاذ بنعلى محمد بو زيان» وقد نشرها فى مجلة دعوة الحق العلد : 
7 .,. وأثبت منها ابن عزيم الأندلسى خمسة وعشرين بيتأ فى مختاراته ص 85 ,86. 


1-6 النيق: الطويل من الجبال» وقيل أرفع موضع فيها. يقال «هو كالانوق في النيق»؟ بمعنى أنه 


ممتلم لا يصل إلنه أحد. 
١‏ 


1-3 الأسل: نبات ذو أغصان كثيرة شائكة الأطراف» والرماح على التشبيه. 


1 رماهم عن القوس رمي النجوم 
2. وما حمل الرممحَ هذا السماك 
3 خليلي أينَ زمانلٌ الصبا 
4 وهل كان إلا كطيف ال> 

5 تذكرت أيامنا بالسروج 
6 وقد طرحَّ الحلم عناالعصا 
7 وإمانزلنافبينَالظلال 
8 نرواح بين قيانِالغصون 
9 ونهصرٌ قضب الأماني اعتناقا 
0. وقد كنت أخنشى الوغى خشية 
21 وماكنت أحذر سمرَّالقنا 
2 وأين قدودٌ لها ناعماتٌ 
3 قطعت الزمانَ بوصل الحسانٍ 
4 . وقلت لعاذلتي في التصابي 
5 فلمابداالشيب نبهنللي 


6 فتاركتهه٠‏ لآأني ريت 
7 كذاك الحقوق إذا لم توفٌ 


8 وصرتٌ أعاف الصبا والمجونَ 
9 ومازيّن اللهوّإلا الشباتٌ 
0 يِدورُالزماتٌ كدور الرياح 
0 سطاه: سطوته 

4 الكرى: النعاس والنوم . 

9 نهصر: نكسر. 


9 الثمل : من أخل فيه الش اب . 


3043 


إالالقوم عليهه حمل 
وأبِسنَ الغزال وأَينَالعَزْلَ 
ألم وماحل حتىرحل 
وقد غفل الدهرٌفيمن غفل 
فصارت لقى ورعيا همل 
وإمامشينافتحت الظلل 
سمعأاوبينَ قيان الكلز 
ونقطف زهرَ القبولٍ قبل 
على باذلٍِ الود أن يبتذل 
كما كنت أحذر سمرالمُقل 
إذا قويست من قدودالنخل 
فليتَ زماناً قطعثُاتصل 

مح ب التصابي عدو العذل 
بإعراضهن على مانزل 
خلالالمودّة فيها خلل 
فدغهاولا تقتنع بالأقل 
وربٌ طباع تعاف العسل 
ولاحشنالغي ًّإلاالثتمل 
فطوراً جنوباً وطوراً شمل 


31 
2. وما الناس إلا كمثل النجوم 
3 وما المرءٌ إلا كمثل النبات 
4 فإن قلت هل للشباب ارتجاع 
5- تعودٌ الدياجى إلى لونها 
6 ويبّلى على الروض ثوب الربيع 
37 أجل أجل الروض مستأنف 
38 وآمرةباطلاب الغتى 
9 أبعدَ القناعة أرضى القنوع 
0. وماذاك إلا لبخل الزمانٍ 
41. فإن قيلّ ذا كسل قل نعم 
2 وما نكلث همتي إنما 
43. وما كل سائلةأعطيت 
4. ففي الرزق ساوى الذكي البكي 
5. ولكنه لو تكونالحظوظ 
6 على أنه إن تكن ناظراً 
7 يعرَّى عن العقل خلق كثير 
8. وتُعزى العقول إلى الناطقين 
9 فكُمُ قايس منهم لم يقس 

0 شمل: يريد الريح الشمالية . 

5 نصل : نصل اللون نصلاً أي زال. 
4 البكي : من قل كلامه . 

5 أبل : أبالي . 


7 كلمة غير واضحة في أصل المخطوط . 


244 


فكم قدأعرٌ ركم قداآذل ‏ 
وماطلعَالن جه إلاأفل 
إلى النقص يرجع مهما اكتمل 
فخلف من القول إن قلت هل 
وليسٌ يعو شبابٌ نصل 
ولكننْيُجدّهدمنذي قبل 
وماللصًَبابعد فوت أجل 
ولمتدرأنالغنى قد حصّل 
فربٌاقتناع جناهالبخل 
إذا غلبّاليأس كان الكسل 
تبيّن لي أن حظىي نكل 
مناهاولا كل مُعطى سأل 
وفي الحين ساوى الجبان البطل 
بقدرالعقول إذاً لمأَبلُ 
العقول كلام معل 


0 ولولا النبوءٌ ضلّ الورى 


1 وأحمذ أحمدآتٍ أتى 

هوّالمرتضى وهو المجتبى 
3 فأعظم بملته في الملل 
4 لقد كان مولدهةُرحماً 
5 لقد كان مولدهرحمة 
6. له المعجزاثت التي بيّنت 
7 فمِنْ قمر شق حتى استبا 
58. وإسراء روح وجسم معأ 
9 إلى حيتٌ لا فلك يستدير 
0 ولاسيق الدلو فيهالرشا 
61 ولا المشتري في ذراه اشترى 
2 وقابله بالسلام الجمادٌ 
3 وحن إليه غذداةارتقى 
4 وصدّقه الذيبٌ لمادّعه 
65 وأهدث إليه عجروز اليهو 
6 نهتهالذراع وقالت له 
7- وجادَّلهالمِرَنُ لمادعا 
8 وراع قتللة مسن عايره 
9. فسالث على خذه عينّه 
0 فكانت كماذكرّالواصفو 


3 الملة: الشريعة أو الدين. 


000 الدلو والغور والحمل : أبراجح في السماء . 


ومَنْ لم ير النجم بالليل ضل 
بخيروخير خيارالرسل 
هوّالمصطفى وهو المنتخل 
وأكرم بدولته في الدول 
سقينابها كل وبل وطل 
أقمنا بهابين نهر وظل 
لعين البصير المزاح العلل 
إلى حضرة القسس ذات الأزل 
إلى حيث لاملكُ يستقل 
ولاتبعالثورفيهالحمل 
ولا حل في مده زخل 
وأقبل يشكو إليه الجمل 
على المنبر الجدع حتى انتقل 
وقالأتشلهد قال أجل 
دوشاةشوتها فلماقبل 
سّوهمت فماضرٌه أن أكل 
ودرّ لها لض رعٌ لمانزل 
بأزرق راحكممنه لكلل 
ولكتهرذهافي عجل 
نَأحسسنَ عينيهلمااستقل 


60-1 في البيتين: إشارة إلى الأبراج والنجوه السماوية المعروفة. 


71 وأعطى عليًّا لواءَ الفستوح 
2. وفىالغار كانت لهآيةٌ 
3. وقد سبلت عنه تلك الفجاح 
84. ومرٌ سراقة في إثره 
6. وحسبك أن له معجزات 
7.....قبل ميلاده أخبرث 
0 وقد كان في الفرس من قبله 
81. وأخبر سيف به حخحله 
2 . وكانواإلى وجهه شيقين 
4 . وجاءهم بالكتاب المبين 
5 فقل فيهم يوم بدر وقد 
6- وجدّل فيهم أباجهلهم 
7 وسل فتح مكة عنهم وقد 
8 . وقالوا هبلناولو شاء لم 
89 ولكئْهمِنٌ مَنَ الكريم 


وقد نفضت عنه تلك السبل 
فسالم ومافي الثرى من وحل 
دعاهمالهبعد عهد إل 
تزيدٌ على الألف فيمانقل 
بذاك قريش وع بدالأشل 
وقوةٌ بيثرب قالوالعل 
ومن قائل عصرهُ قدأطل 
وأكرم مثواه حتى انفصل 
يقولونياليته قد أظل 
وآلاأته في نفسه فاحتمل 
فنقالواافتراه وقالواانتحل 
جزاهم بضرب الطلى والقلل 
وعقبة والنضر أها الجدل 
أتاهمْ فماتوا لفرطالوجل 
وأعطاهم الأمن بعدالوهل 


73 الفجاج : الطرق. وفي تحق بنعلي بوزيان نهضت. 


4 ساخ: غاص . وفي المخطوط فساغ. 
05 الآل : العهد والحقد والعداوة. 


5 الطلى : الأعناق» والقلل» جمع القلة إناء من الفخار. 
8 هبل: هبل فلان فقد عقلهء وهبل صنم كان بالكعبة . 


00 
91 
102 
7 3 
04 
023 
710 
3027 
008 


100 
101 


103 
104 
105 
106 
107 


02 ل 
006 


0 
102 
03 


ول عن هوازن إذ خادعوه 
فجالث رجال بها جولة 
قليلا وهبت من النصر ريح 
ونادى فخف بهالصابرون 
قداقتحمواعن ظهور المط 
وطاروا إليبه بشهب الرماح 
وعاق الزحامُ فألقوابها 
فكمْ ممتط تارك ماامتطى 
وجاءوا إليه قليلا فلم 


. جنود بهم نصر المسلمون 
02 
. وخلواذراريهم للسيبا 
.وطافٌ بطائفهم جيشه 


. فباتوا وقد سمر السيف من 
. ومن بعدها أقبلوا مصلحين 


قبل: مالى به قبل أي طاقة. 
صك الوجه: لطمه وضريه. 
في تحق بنعلي بوزيان: الأظل . 
النفل: الغنيمة» والجمع الأتفال. 


بوادي خنين وضاقً المسل 
وزالت بهاأرجل من زلل 
لتسنيمفي حافتيهابلل 
وموّالند كة فعالت ثلل 
ي وازدحموافي صدور الأسل 
كمثل الرياح تطيرُالشعل 
وسلُوا السيوف وعقواالخلل 
ومعتقل تارل مااعتقل 
بضاح من الأرض سرب الحجل 
يَصك وجومههميمن قبل 
فأمسى عدوهم قد نحذل 
ومن هالك ظلّ تحت الآثل 
هناك وأموالهم للنتفل 
وفلهم في الذرا قد وقل 
ذيولهم حيثش بات الوعل 
يثيرالترابَ بذيل رفل 
وقدألووه فنالواالأمل 


35 -الوعل: ذكر الأروى» وهو جنس من المعز الجبلية له قرنان قويانء»ء جمعه أوعال 


موعه ل. 
خملل ب 


8 ورد اليهم ذرارويهم 
09. فعال عطوف رؤوف رحيم 
0 ص فوح إذا أذنبوا واضل 
1 جواذ جرية تهون عليه 
232. وليسٌ يجادل من مبطل 
3 وكمْ من غزاة ربعث له 
4 فأما اليهودٌ فلم تأل في 
5 فأنزل منهمْ بني قينقاع 
6 وأجلاهم فجلواآمنين 
7. وأماالنضِيِرٌ فلا نضرت 
8 تراموا إلى قتله عازمين 
9. وأنزلهم من صيأصيهم 
0 . وبالقرظيين حمل البلاء 
1 لأنهم ألبوا المشركين 
2 وجاءوا! إلى الحرب من أجل ذ 
3- ففضّهم الله بعد اجتماع 
4 2 وجازى قريظة بالسيف لم 
5 . وأخبار خيبر معلومة 
126 تولاهم بالحصار الشدليد 
7. فقالوا نقَيٌ على أننا 
8 ومن بعد هذا خلا وجهه 


9 فطاع له الشرك طوعٌ الشراك 


7 - في تحق بنعلي بوزيان: مسلمين . 


119 الصياصي : الحصون 


348 


ولولاالمقاسمٌ رد الإبل 
كريمإذا قال قولا فعل 
إذا قطعوامحسنلايمل 
الألوف إذا ماالتقى أو بذل 
وليس يجالدهمن بطل 
أذل بهااللهمن قدأضل 
أذاه ولاقصّرت في حيل 
بقاع وكانوا بأسنى محل 
لأجل شفيعهمالمقتبل 
وجومهمأهل كيْدٍوغل 
فعاجلهم بعد طول المهل 
وأزعجهم في هون وذل 
وحقّ بهم حينهاأن يحل 
عليه فش دواإليهالرحل 
لك فوقالصعاب وفوق الذلل 
وبدّد جسمسغعهو و لمحتفل 
يفت من رجالهم من رحل 
وإني خبير بها إن تسل 
لكم عاملون ولا تننتقل 
لمكةاذ كان فيهم شغل 
وصارث يهودلهكالخول 


10 
. ولم يبقّ في الأرض شرك بعهد 
وبلغعنريئهمُندراً 
.ولميبى للناس من حجة 
١0‏ ينء : 5 نه 
.فمااختارإلارفيةق اعلا 


131 
]32 
133 
134 
15 
136 
137 
138 
1139 
140 
141 


12 
. صلاةة تطيبُ بهاالشرفات 


143 


وأنجز رنك مبعاكده 


. فيا حسرة حسرث عن ذراع 
ويا كربةً كربت أن تذوب 
.ويالوعة أولعت بالقلوب 
. ويا سيد الناس أنت الشفيع 
.وأنت الرجاءً غداة المخاف 
. فصلى عليك إله السماء 


وصلى عليك إله السماء 


9 2 الخول : عطية الله من النعم . 


2 انجدل: انصرع . 
3 الشرفات: جمع شرفة أعلى الشيء» ومن البناء ما يستشرف به على غيره. 


309 


وأصبح دينٌ الهدى قد كمل 
وفصل للفهم تلك الجمل 
بستخييره في رحيم وخل 
ولاااعتام إلا جواراً فضل 
وصارعت الصبر حتى انجدل 
لهاالراسياث بحرالغلل 
وأنت الأمانُ غدةً الوجل 


صلاة مدى الدهر لا تنفصل 


إذا نفحت وتطيب الأصل 


)98( 


ومما زاده على بيتى معحمد بن 2(») قوله: 


1 وإن أجالس من لي سذاكرم أكرمتُ نفسي لديهبالبكم 
(99) 


ومن شعره في الدعوة إلى الاحتفال بذكرى المولد والعتاية بها [الطويل]: 
1. فحي لنا أن نعتني بولادة ونجعل ذلك اليوم خيرَ المواسم 
2ن نصل الأرحام فيه تقرباً | ونغدولهمن مُفطرين وصائم 
3.ونترك في هالشغلّ إلا بطاعة وماليسٌ فيهمن ملام للائم 
4 ونتيعٌَ فيه الصالحين فإنهم هدونا بأنوارٍ الوجوه الوسائم 


(98) لمح السحر من روح الشعر وروح الشعر 2 :31. 


(99) الإحاطة ج 3. 


(:) ومحمد بن كناسة هو محمد بن عبد الله الملقب بكناسة ابن عبد الأعلى المازنئ الأسدي كوفى 
من شعراء العصر العباسي عرف بالإجادة في صناعة الشعرء وقد تجنب فيها فني المدح 
والهجاءء وكانت فى حدود سنة 207 والبيتان المشار إليهما هما: 
فيّالقباض وحشمة فزذا لاقيت أهل الوفاء والكرم 
أرسلت نفسي على سجيتها وقلت ماشثئت غير محتشم 
وذكر صاحب معجم الأدباء البيتين وقال إنهما يرويان لمحمد بن كناسةء وقد رواهما غيره لأبى 
نواس . ظ 
1-9 البكم: الخرس وبكم ككرم: امتنع عن الكلام تعمدا. 
4 الوسائم ' من الوسامة وهى أثر الحسن . 


330 


)100( 


وقال في التشوق إلى الحرمين الشريفين [البسيط]: 


1. شوق كما رفعث نارٌ على علم 
2 ألفه بضلوعي وهو يُحرقها 
3. من يشتريني بالبشرى ويملكني 
4. دغ للحبيب ذمامي واحتمل رمقي 
5-يا أهل طيبة طابٌ العيش عندكم 
6. عاينتم جنّة الفردوس عن كثئب 
7.لنتركنّ بها الأوطانٌ خالية 
8. ركابنا تحمل الأوزار معقلة 
9 ذنوبنايا رسول الله قد كثرت 
0 ذنبٌ يليه على تكراره ندم 
1 نبكي فتشغلنا الدنيا فتضحكنا 
2 يا ركب مصرّ رويداً يلتحق بكم 
3 فيهم عَبَّيْد تسوق العيسٌ زفرته 
4 يبغي إليه شفيعاً لا نظير له 
5 ذاك الحبيبٌ الذي ترجى شفاعته 


(100) درة الحجال» فتح المتعال في مدح النعال . 


عبداً إذا نظرت عيني إلى الحرم 
فلِيسٌ ذا قدم من ليس ذا قدم 
جاورتم خيرَ مبعوث إلى الأمم 
في مهيبط الوحي والآيات والحكم 
ونسلكن لها البيداء في الظلم 
إلى محط خطايا العرب والعجم 
فقد مضى العمر في ذنب وفي ندم 
ولو صدقنا البكا شبنادماًيدم 
لم يلق مولاه قد ناداه في النسم 
في الفضل والمجد والعلياء والكرم 


0 - 1 - الضال: ضرب من الشجر. والسلم ضرب من العضأه يدبغ به . 


4- الرمق: بقية الروحء والرّمق: الحسدة. 
11 شينا: خلطنا. 


3 النسم: الخلق والناس . 


6 صلى عليه إله الخلق ما طلعتُ 


شمس وما رفعت نار على علم 


)101( 


المرحل المالقى ‏ عفا الله عنه بسبتة حرسها الله لنفسه. وكتب لى بخطه فى هذا 
المعنى , ووطأ له بملحه عل ؛ كما أوردها المقري أيضا [الطويل]: 


1 . بوصف حبيبي طرّرٌ الشعرّ ناظمه 
2. حبيبٌ له فضل على الناس كلهم 
3-له الحسنٌُ والإحسان في كل مذهب 
4 رؤوفٌ عطوف أوسمٌ الناس رحمة 
5. حفيُ وفيٌ لاتمين عهودله 
6 كم نازع ته الأمر قوم أعزة 
7.غداالعالم الأعلى يقاتل دونه 
8 سل الحربٌ عنه يوم أحد وغيره 
9 أما حسم الكفرّ الصريحَ حسامه 
0. أما نصر الإسلام نصراً مؤزرا 
1 نبيٌ له في حضرة الحق رتبة 


2. به ختم الله النبيين كلهم 


(101) الذيل والتكملة 1 :333-331. 


ونمنمُمَ خدٌ الطرس بالنقش راقمة 
مفاحره مشهورةٌ ومكارمة 
فآثارهمحموولدةٌ ومعالمة 
وجادث عليهم سخبه وغمائمة 
فماأسلمته بيضه وصوارمة 
فتقدمه قبل اللقاء هزائمه 
ويومً خنين كيف كانث عزائمه 
أما صَرم الإفك [ ] صوارمة 
فلم ينج الإ مسلمأو مسالمه 
ترئّى بها في عالم الغلو عالمه 
وكلٌ فعال صالح هو خاتمه 


فتح المتعال في مدح النعال :283 ,984 وأزهار الرياض 3 :264-263 ولم يورد منها إلا عشرين بيت 


مع تقديم وتأخير في بعض المواضع . 


 1- 1‏ الراقم: الكاتب أو المخطط الموشي. 


55 لا تمين : لا تكذب. 
6 بيضه وصوارمة: سيوقه. 


13 
14 
15 
16 
17 
18 
19 
20 
21 


22 
3 


24 
5 


106 


77 
8 
29 
30 
31 
32 


16 
24 
0 
111 


. أحبُ رسول الله حباً لوانه 
. كأن فؤادي كلماميرٌ ذكره 
. أميل إذا هبّت نواسمُ أرضه 
فأنشىّ مسكاً[ 
. ومما دعاني والدواعي كثيرة 


] كأنما 


أَجِرُ على رأسي ووجهي أديمّه 
كأن مثال النعل محرابُ مسجل 
أمثله في رجل أكرم من مشى 
ومن لي بوفع النعل في حر وجنتي 
تفيض دموعي كلما لاح نورّه 
فيا دمع عيني أنت تمنع ناظري 
ويا حرٌ قلبي أنت تحرم باطني 
سأجعله فوقٌّ الترائب عُوذةٌ 


يود هلالّالأفق لوأنههوى 


من الورق خفاق أصيبت قوادمه 
ومن لفؤادي أن تهبٌ نواسمه 
نوافجه جاءت به ولطائمه 
إلى الشوق أن الشوق مما أكاتمه 
وها أنا في يومي وليلي لاثمه 
وألثمه طورا وطورا ألازمه 
نعم أنا مشتاقٌ الفؤادٍ وهائمه 
فوؤّادىٌ فيه شالخص الطرف دائمه 
فتبصره عيني وماأنا حالمه 
على وجنتي خطوا هناك يداومه 
لماش عَلْتْ فوق النجوم براجمّه 
بكاؤك للبرق الذي أنتَ شائمه 
نعيمأبة فارفق فإنك ظالمه 
لصوقاً به فاسكن لعلك راحمه 
لجفني لعل الجفنَ يرقأ ساجمه 
لقد طاب حاذيه وقدس خادمه 
يزاحمنافي لثمه ونزاحمه 
يقوم بأجسام الخلائق لازمه 


نوافجم المسك : روائحه وصويهة ) ولطائمه أوعيته وفي صدر البيت بياض بالأصل . 


براجمه : جمع برجمةء وهي مفصل الأصيع . 


الترائب: عظاءم الصدر مما يلي الترفوتين. عوذة: التميمة والرقية . 


333 


3 سلامٌ عليه كلماافترٌ بارق فراقث عيونٌ المجد بين مباسمه 
4 سلام عليه ما تفاوحت الرُبى بزهر كأن المسكُ تحوى كمائمه 
(102) 

وقال في الصلاة والسلام على رسول ١‏ لله كله مستخدماً جميع حروف 
الألفبائية [الكامل] : 

10000 الدهر مته وأخصب إذكان فيضٌ الخير منه عميهما 
.نا يتنك الهدى لما أتى فنفى الشريك عن القديم وأنبا 
4 ثوى في الأرض منهٌ حديث في كل أفق طيبهمبئثوث 

صلواعليه وسلمواتسليما 
5. جيم جلا بسراجهالوهاج ‏ ماجن من ليل الظلام الداجي 
وسقى القلوبَ بمائه الشجاح 2 فأصارها بعدّالغموم غميما 
صلواعليهوسلمواتسليما 


(102) نفخ الطيب 10 :305 ,306 ,307. 


3 أفترٌ: تبسم. 

2 الغيهب : الظلمة والليل . 

4 ثوى: أقام» مبثوث: ذائع منتشر. | 
5 . الماء الشجاج : الكثير» والغميم: النبات الأخضر تحت اليابس . 


354 


6.حاة حمى دِينَ الهدى بصفائح وسما بشم كالجبال أراجح 

من كل أزهر هاشمي واضح 2 لولا نداهغدا النبات هشيما 
صلواعليهوسلًمواتسليما 

7. خاء خبث نيران جهل شامخ آياتُ علم للرسالة راسخ 

من مشبت ماح ومنس ناسخح2 قد خص بالذكر الحكيم حكيما 
صنواعليهوسلمواتسليما 

8 دل دعا فأجاب كل سعيد وأتبى بوعد صادق ووعيد 

حتى أقر الناسٌ بالتوحيد ‏ وتجتبواالإشراك والتجسيما 
صلواعليهوسلمواتسليما 

9.ذالء ذبابُ حسامه مشحوةٌ ‏ للناكثين وعهدهم منبرذ 

أما السعيدٌُ فبالنبي يلود فيُّدال من ذل الشقاءنعيما 
صلواعليهوسلمواتسليما 

0 راءٌ روينا عن ذوي الأخبار أن الندى والبأس مع إيثار 

بعض صفات المصطفى المختار كم قد تقدم بالانامزعيما 
صلواعليه وسلمواتسليما 

1 زايّء زعيمٌ بالنزالعزيز وبليغ معنى في المقال وجيز 

فلقوله من فعله تعزيرزٌ ولربماع2كةًالكلام كلوما 
صلواعليه وسلْمواتسليما 

2 . سينٌء سلامٌ كالنفيس تنفساا وقد اجتنى ورداً وصافح نرجسا 

أهدي إليه في الصباح وفي المسا بقصائد كادث تكون نسيما 
صلواعليه وسلمواتسليما 

3 شيِنٌ» شمائلّه الكريمةٌ تعطشٌشل من كان من سكر المحبة يرعش 


6 - الهشيم: المهشوم المتكسر»ء والشجرة البالية يأخذها الحاطب . 
11 الكلوم : جمع الكلم وهو الجرح . 


3035 


14 


17 


18 


19 


لكن أضاع العمرّ فيما يوحش 


فنغدث ندامته عليه نديماأا 


. صا صفئٌ للإله وميخلص 


ومسسرب ومفضل ومخصص 
قد طاب خيماًفى الورى وأروما 


. ضادء ضِمينٌ نصحه ممحوض 
إن غاض ماءٌ البحر ليس يغيض 


ضافي القراءة بالعلوم يفيض 


.طاءة طويلٌ السيف متسمٌ الخطا 
يُردي العدا وإذا ارتدى متخمطا 


رحت الذراع ومن يمد لهم سطا 


صلواعليه وسلمواتسليما 


. ظطاقق ظَهيدٌ للعبادٍ حفيظ 
حق له التأ, بيمء و " لتقريظ 


حظ له أدبُالعباهد حظطيظ 
ميتأوحتبّأاًظاعناًومقيما 


عسيسنء عزيز ذكره مرفوع 


مشروح صذر حبهة مشروع 


من لا يدين بذاك كان ذميما 


غعين 2 غرًا من زاغ عنه ومن طغى 


وتقوم النار العصا تقويما 


فاءً». فواتسٌ سورة الأعراف 


وبراءة والرعدكد والأأحقاف 


4 السبيك : المسبوك» والسبيكة: القطعة المدوية. 


 ]5 


356 


أحظته بالأقسام والأوصاف فمتى توفي حقه منظوما 
صلواعليهرسلمواتسليما 
1 قافء قوافي النظم عنه تضيقٌ أيطيقهالإنسان ليس يطيئٌ 
فالخلقٌ في التقصير عنه خليىٌ ولو انهم ملاوا الفضاء رقوما 
صلواعليهوسلًمواتسليما 
2 . كافٌء كريمُ العنصرين مبارك متمَرّد بالجاوليس يُشارك 
فهوالذي بمقامهيُتدارك والهوليغدومةقعداًومقيما 
صلواعليهوسلئمواتسليما 
3 لام لهُ عقد اللواء الأحفل ولهالشفاعةٌ في غداإذتُسأل 
وإذا دعا فدعاؤه مُتقبّل حقالرحيمبأنيرى مرحوما 
صلواعليهوسلمواتسليما 
4.ميمٌء ملائكةًالإلهتسلم فوجاعليهإذبداوتعظم 
ويمرٌ جبريلُبهايتقدم فيضاعفٌ التعظيمٌ والة 
صلواعليهوسئلمواتسليما 
8 نونْء نبىة جاءنا ببيانٍ | وبمعجزت أبرزت لعيانٍ 
أن جاء بالقرآنٍ ‏ يَشْفي قلوباًتشتكي و 
صلواعليهوسلمواتسليما 
6 هاءٌء هو الهادي الذي افتتح النهى فتفكرث في ملك من رفع السّها 
وقضى بحدٌ للأمور ومنتهى2 فأفادهاالنظر السديد عموما 
صلواعليه وسلمواتسليما 
7. واوٌء وهي ركنٌ التجلد بل هوى لماثوى في الترب من بعد التوى 





ل 


9 الصغا: الميل» وصغا إلى القوم كان هوأه معهمء وصغا على القوم عكسه 
21 - الرقوم : التوشيات واللمئمات . 

6 النهى: العقول 

27 التوى : الدهابت 


357 


فحوى الضريح رحبا جد ما شوق أجرى من | لدمع المسجوم سجوما 
8 . لام لأجلك فاض دمعي دولا فاخضِكد 8 أساك إذ يبس الكلا 
يا خيرَ من كلا المكارم والعلا وحمى الحمئى ورمئى فأعمى الروما 
صلواعليهوسلمواتسليما 
9 . يا يحيه وسقي هالحيًا ربّالعبادٍ مجانزياًوموفيا 
ومُشرفاأًومّسلمأومصليا يامسلمون ورئتموالتسليما 
(103) 


وقال في التزهيد في الدنيا [الوافر]: - 

1 أشفٌ الوجدٍما أبكى العيوناً وأشفى الدمع ما نكأ الجفونا 
2 فياابن الأربعين اركب سفينا ا مِنَالتقوى فقد عَمّرت حينا 
3.ونخ إن كنت من أصحاب نوح ‏ لكي تنجو نججةالأربعينا 
4 بدا للشيبٌ في فوذيك رقم فيا أهلَالرقيمأتسمعونا 

لأنتمٌ أهل كهف قدضربناا على أذانهم فيه سئينا 
6. رأيتُ الشيبٌ يجري في سوادٍ بياضاًلا ا كعقل الكاتبينا 
7 وقد يجري السواد على بياض فكانالحسن فيه مستبينا 
8 فهذا العكسٌُ يؤذن بانعكاس وقدأشعرئًمُ لو تشعروونا 
9 نباتٌ هاج ثمثرى حطاما وهذا اللحظ قد شمل العيونا 
(103) الإحاطة 3: 313 ,314. 
7- السجوم: عين سجومء أو ناقة كثيرة الدر. 
8 . كلاً: رعى وحمى. 
 1- 3‏ نكأ: أثار . 


4" اهل الرقيم : أصحابف الكهف . 


3536 


11 أَحَيَ إلى متى هذا التصابي 
2 هي الدنيا وإن وصلت وبرت 
3 فلا تخدعك أيام تليها 
4 فذاك إذا نظرت سلاح دنيا 
5 -وبينَ يديك يومٌ أي يوم 
6. فإما دارٌ عر ليس يفنى 
17 فطوبى في غدٍ للمتقينا 


8 وآه ” 





أو.»ل مه 
9. أخي سمعتّ هذا الوعظ أم لا 
0 . إذا ما الوعظ لم يورد بصدق 


وأنتم تضحكون وتلعبونا 
جننت بهذهالدنيا جنوتا 
فكم قطعت وكم تركت بئينا 
ليالٍ واخشها بيضاوجونا 
تعيدٌ حراك ساكنها سكونا 
يدينك فيه ربٌ الناس دينا 
وإمادار هون لن يهونا 
وويل في غدٍ للمجرمينا 
على نفسي أكررّهامثئينا 
ألاياليتني في السامعينا 
فلا خَسرٌ ك خٍسرالواعظينا 


)104( 


مإراء : 1 : 00 
قال في طالعة المعشرات النبوية التي بناها على لزوم ما يلزم'!" «بسم الله 
الرحمن الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد والهى قال الشيخ الفقيه الاديب أبو 


الله 00 «(الحمد لله الذي لزمنا أن نقدم حمذلهة» 


ووجت علينا أن بعرله وحجلةوء. نحمذله كما لَزم أن يحمدء وتعبله كما وجب أن 
يعبلء ونثلى على رسوله ومصطفاه سيدنا محمد الذي أثنى عليه فى كتابه الكريم. 
فقال تعالى «وإنك لعلى خلق عظيه»2. فما عسى أن يقول فيه المخلوق في نثير 


أو نيه( ْ 


11 التصابى : تكلف الصما. 


3 الجون: يقصد هنا السوادء لأن اللفظ مشترك . 


214 تعدم الحديث عن مصطلح لزوم مأ لا يلزم أو الإعنات عند دراسة الأشكال في شعره. 
(2) هذا التمهيد أو الطالعة المنثورة تفردت بذكرها كما أسلفنا - مخطوطة الخزانة الحسنية رقم 
573 وغير مثبت في مخطوطتي خع بالرباط» وخزانة الأسكوريال بمدريد. 


(3) القرآن الكريم الآية 4 سورة القلم . 


(4) الترسل والشعر. 


عليه وعلى اله أفضل الصلاة وأكرم التسليمء وبعد ‏ أعرّك الله تعالى فهذه 
معشرات نظمها المملوك في سيّد الخلق المبعوث بالهدى ودين الحقء سيّدنا 
محمد صلى ١‏ الله عليه وسلم وآلهء وشكّف وكرّمء والتزمت أن يكون أول كل حرف 
من أبياتها لازما لحرف آخرء وكذلك آخر كل حرف منها وهو حرف الروي لازما 
لحرف آخر فصارت هذه المعشرات لزومية الطرفين» وهذا عمل لم أقف عليه 
ولاتحققنا أن أحدا سبق إليهء وأن حرفي الظاء والغين المعجمتين. اضطررت فيهما 
لقلة دورهماء وعدم المقصود فيهما إلى أن كررت قافيتين في حرف الظاء بحيلة 
جائزة» وقسمت حرف الغين في لزوم قوافيه على قسمين لإعواز هاذين الحرفين في 
اتفاق الإلتزام» ولهربي أيضاً من حوشي الكلام. على أني قد استعملت منه يسيرا 
في بعض القوافي». والعذر في ذلك تبيّن لمن عرف وأنصف, ولا أحتاج أن أعتذر 
في ذلك لأحذ؛ فإنما عملتها لوجه الله تعالى» ورجوت فيها الثواب من الله تعالى 
وهو سبحانه ينفع بذلك ناظمها وقارئها وسامعها وواعيها وناسخها والمنسوخة له. 
ويدخل الجميع في رحمته بمنه وطوله. وقوته وحوله. وصلى الله على سيدنا 
ومولانا محمد وعلى آله وسلم تسليما. 

المعشرات النبويّة أو لزوم ما لا يلزم المعروف بالإعنات”" 


ءءء . ٠,‏ , 2 
حرف الألف بالتزام الميم ثانيا والتزامه قبل حرف الروي”” [الطويل] 
1[. أمالي إلى قبر الرسول مبلغ ‏ سلاماًفقد أفنى الزمان ذمائي 
. أمانة مشتاق حمى الدمع جفنه فماصام طيف النوم خوف حماء 
3.أماني كانت لي زيارة قبره وأرخض بروض بانع ماء 
4 أمال قناتي بعد حسن اعتدالها زمان أراني النقص بعد نماء 


(1) راجع دراسة الأشكال في الباب. 

(2) هذه المعشرات مثبتة في مخط خع رقم (3711) وفي مخط الأسكوريال بمدريد رقم (362) 
وكتب قبلها تمهيد وجيز هو «هذه المعشرات من نظم الشيخ الأديب اللبيب النحوي 
اللغوي» قدوة دهرهء وإمام عصره مالك بن المرحل رضي الله عنه) كما توجد هذه 
المعشرات ضمن مجموع مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم 5/173 بعد تمهيد منئور لم 
تشتمل عليه المخطوطتان المذكورتان. 


300 


5.أمات قوى الأعضاء إلا أقلها 
6. أماري مشيبي في سنين وقد رقا 
7.رماني الردى لو بلغتني ناقتي 
8 مام جميع المرسلين محمد 
9. أمان الورى مما يخافون حبّه 


وأعطش روضي حين أنضب مائي 
فؤادي على قوسي فكيف رمائي ”ا 
وأكرمٌ مبعوث من الكرماء 
فياحبٌ شعشع أدمعي بدماء 
فخذد بيدي يا أرحم الرحماء 


حرف الباء بالتزام الراء ثانياًء وقبل حرف الروي 


1 برحمة ربي ارتجي حرمة اقرب 
. برتنى يذ الأشواق بريأ وكيف لا 


نَنا | نيبا 


3 
١ 94‏ 3 - #الااس 
براهينه في كل شيء تبينت 


يها 


ِ سراءة أبدت عزه حين اذنت 
.0 إله الخلق لور مّصوراً 


6 
7 براعة ذاك الحسن ترني إذا بدا 
8 
9 


جد ص 


. برود جفون الصبٌ رؤية وجهه 
بررت إلى استسقاء رحمهة خالقى 


0 بروق الحيا حيّت فأحيت خشاشتي 


فأدنو بهامن سيّد العجم والعرب 
ومشواه في شرق ومشواي في غرب 
ومن لح مأتاه إلى الطعن والضربف 
الأعدائه بعد البراءة بالحرب 
لكيمايلاقي عالمَ الروح والترب 
من الخلق أسماه فاحضاه بالقرب 
فرؤيتةُ تشفى الفوّاد من الكرب 


(1») ذكر الأستاذ هلال ناجى محقق هذه المعشرات أن هذا البيت سقط فى أعلى صفحة مخطوطة 


الأسكوريال بفعل التقطيع . 


7. ذكر الأستاذ هلال أن هاتين الكلمتين مطموستان في المخطوطة (رمانى الردى). 
9 شعشع: شعشع الضوء انتشر خفيقاًء والشراب ونحوه مزجه بقليل من الماء . 


)2( برآه : :. خلقه وأبدعه . 


7 البيت ما بين المكعفين سقط فى نسخة الأسكوريال (س) 


9 العارض: السحاب المعطل. 
0 الحشاشة: بقية الروح. السرب: الفريق. 


حرف التاء بالترام الميم ثانياً: وقبل الروي 


1[.تمتيتُ والإنسان يولع بالمتى 
2 تمسّكت في أمري بذمّة حبّه 
3 تملكني في حبّه أن حبّه 
. تمتعثُ في الدنيا بنعمى مديحه 
. تماديتٌُ في ذاك المدى بنجائب 
. تمائج أشعاري مدائحهالتي 
تمام مباني المعلوات محمد 
. [تمكن فيه المجد أيّ تمكن 
. تمهّدبالوحي المنزّل أمرّه 
0 تملا من فضل وطيب خلائق 


هذ صما | كع | [-) من انب 


بلوغاً إلى المبعوث في خير أمة 
وذمةٌ خيرالخلق أكرم ذمة 
أمانُ لروحي في المعادٍ ورمّة 
فكهْأزمة قد فرجتهاوأسمة 
رميثُ إليها فضل تلك الأزمة 
به كملت تلك المعالي وتئت 
فخصت أياديه الكرام وعمت] 
وبالسيف إن آذن عن الوحي صممت 
ففاحث بريّاهالبلادُ ونقت 


حرف الفاء بالتزام الميم ثانياًء والهمزة المكسورة قبل الروي 


(. ثمان فروع المجد آل محمد 
2 مال الورى ذاكَ النبيُ فإنه 
3 ثمامة جسمي أرتجي أن يغيثها 
4 تماد اصطباري شفها حرٌ أضلعي 
5. ثمائن درٌ الدمع أثمان حبّه 
6 ثمانون عاما غير عشر تصرّمت 


هم الطاهرون من جميع الخبائث 
سريع إذا نادوابه غير رائث 
إلهي بقرب منه للشوق غائث 
ولوعاتٌ أشواق إليه حثائث 
فأجنى الأماني من رياض أثائث 
تعلقتُ فيها بالحبال الرثائث 


5 النجائب: نجائب الإبل -خيارها. 


8 هذاالبيت سقط في (س) ذهب به تقطيع الورق . 
2.ت م . رائث: من راث أبطأء والريث: التعب. 


5. أثائث: من أث الشعر إذا التف . 
6 - الرثائث: البالية . 


7.ثملتٌُ أخاعشرين من خمرة الصبا 
8.ثميلتها عندي فماأنا مقلع 
9. مين اللآلي ما نظمت فأرعه 
0 ثمان وهاتان اثنتان وكلها 


ولو مات فيهاالسم أخدع مائث 
سماعاً ولا تحسْبه إحدى الربائث 


حسان فجزها مُسْرعاً غير لائث 


حرف الجيم بالتزام النون ثانيً والجيم قبل حرف الروي 


1. جنانُ جناني مدحُ أحمد إنني 
. جناني مصدوعٌ بسقي التي عَلْتْ 
. جناحيّ مقصوصٌ فمالي قدرة 
. جنيت بتفريطي أوانٍ شبيبتي 
. جنحثُ إلى الدنيا ولم أدر أنها 
. جنابٌ رسول الله أحمى لصارخ 
٠‏ جنائبّها الأحداث يوم نزالها 
9. جنائزهم في كل يوم كثيرة 
0 . [ججنودي فيها دمع عين قريحة 


ص0 


9 الربائث: الأحاييل والخدع . 


ليسقى بملح للدموع أجاج 
وصدع جنان الشيخ صلنعٌ زجاج 
على قطع أرض نحوه ولجاج 
ولججج بي في الثرّهات لجاجي 
ترج بخرصانٍ لها وزجاج 
إذا طلعت لي من فروج عجاجٍ 
فكم من جراح في الورى وشجاج 
تفاجئهم من أظهر وفجاج 
عقدت لها أهدابها بحجاج] 


0 ذكر الأستاذ هلال ناجي أن البيت ذهب به تقطيع الورق في (س»). 


حرف الحاء بالتزام الباء ثانياً والتزام الهمزة المكسورة قبل حرف الردي 


1. حبًا الله خيرٌ العالمين محمداً 
حمى عظمت قدرآ وطابتٌ روائحا 
حبا المجد والعليا تَحلّ لذكره 
حبِيبٌ حباه الله كل كرامة 
حبيسٌ عليه نظم شعري دائما 
حبوري في تحبيرها بقريحة 
. حبال رجائي في عُلاه قوية 


2 
23 
4 
35 
6 
7 
8. حبابٌ دموعي في جفوني طافح 
9 حبست مطايا الشوق عند ضريحه 
0. حبائلٌ هذا الدهر عنه حبسنني 


فنجاد لراك غاد ورائح 


إذا سطعت أرواح تلك الروائح 


وأيّده بالمعجزات الصحائح 
ونشرٌ دموعي مُنشل!] للمنذائح 
إذا سوجلت كانث أجمٌ القرائح 
ومن يرج ذا فضل فليسٌ بطائح 
وربٌ حباب في مياه سوائكح 
فجددن آثار الشكالى النوائح 
كأني ماصدقت نصم النصائح 


حرف الخاء بالتزام الطاء ثانياً والسين قبل حرف الروي 


1. خطاي إلى قبر الرسول حثيثة 
. خطمت إليه بازلي ورجلته 
. خطرث على الباب الكريم بخاطر 
. خططتٌ بكفي مدحه ونسخته 
. خطوبُ زماني تفسخ النول فعلها 


ح ‏ ب الطائح: طاح طوحاً: هلك. 


5 : خطيتٌ وما أرجو سوه مُطهرا 


بقلبي أمشي فرسخأ ثم فرسخا 
وأوجرته بالشوق حتى تفسخا 
فأوردته بحر السماحة والسخا 
وأنشدت شعراً كان في السمع أرسخا 
ولم تنظم الأمداح إلا لتنسخا 
ولكئهما كان عزمي ليفسخا 
لقلب بأدناس الذنوب توسّخا 


الحباب: الفقاقيع على وجه الماءء أو الطل يصبح على النبات . 


1خ ط ‏ الفرسخ: الطويل من الزمان ليلا أو نهاراء كما أنه من المقاييس القديمة. 


خطمت إليه بازلي: ضربت إليه أنف ناقتي. 


304 


9 
0 


س-م 


1 


3 


8 


9١9 


. خطاطيف دنيا جرّت النفس فانئنت2 إليها فظلت في الجوانح رُسَخًا 
. خطابي لنفسي لا سواها فإنئنىي أخاف عليها أن ثهان وثمسخا 


حرف الدّال بالتزام الواو ثانياً» والميم قبل حرف الروي 


. دوامُ نعيم النفس حب محمد فلم في نعيم الحبٌ ما عشت تُحمد 
. دواؤك ذكرٌ الله ثجَّاتباعه فلا تخل عن ذكر مدى الدهر سرمد 


ل 


. دواعي رضا الرحمن ثمنٌ وضدها عوادٍ فلا تعمدإليهن تعمد 
. دواوينُ أهل العلم جاءت بوصفه ‏ فلميعش عن أنواره عينٌ أرمد 
دويهم مدت بحبر سواده من العين لم يطفىء سناه وييحمد 
. دوى صار جسمي مذ دُهيت يقاطع من البعد [أصلى] منه لوعة مكمد 
. دواهي الدنا تثني حوادي ركائبي وإن كانَ سيف العزم ليس بمغمد 


. دوام دوامي الدهر والشوقٌ صادحٌ فؤادى ولاتعجب فلسن بجلمد 


5 


حرف الذال بالتزام الواو ثانياًء وادغام القافية 


2 


ذوى كل روض غير روضات جودهء فمابَرّحث تجنى الورى ثمرا لذا 
ذواثُ الفروع الباسقاتٍ من العُلا 2 يُغْذي ذراها المجدأفضل ماغذا 


. هذه الكلمة لم يثبتها الأستاذ هلال ناجي في تحقيقه للنص ذاكراً أنه لم يفهمها. 


2 د و السرمد: الأبد. 


_ 4 


0 


تعمل : من عمد المرض فلاناً أضتاه وفقلحه . 


الجلمد: الصخر . 


3065 


4 ذواهب في جو السماء وذكرها 
5. ذوابله أذبلن أجساد كل مَن 
6 ذوائدُ عن دين الإله ولم تزرَلٌ 
7 ؤوامرٌ يزجرن الغويٌ عن الهوى 
8 ذوارف دمعي أيها الركب برّحت 
9. ذوائع بالأشواق تحو محمد 
0. ذوى الحبٌ إني ذاكر سيِّد الورى 


على الأرض قد هذّالركاب بههذًا 
طغى وجذذن الشرك من أصله جذا 
ترد إلى نهج الطريقة من شذا 
بحدّ و حذ جاوز الحد والحذًا 
بكربي فكم أبقى وراءكم فذًا 
تفذ جفوني وهي أنفع مافذًا 
ومن ذكر المحبوب يوماً له [التذا] 


حرف الراء بالتزام الجيم ثانياًء وقبل حرف الروي 


1. رجومُ شياطين الهوى أدمع تجري 
2 [رجوثُ لنفسي عفوّ ربي لخوفه 
3 رجا ذلك الفضل العميم هو الذي 
4. رجزت بمدح المصطفى وجعلته 
5 رجعت إلى نفسي وقلت لها ارجعي 
6 رجوعاً إلى المولى وشكرا فإنما 
7 رجاحة ميزاني رجوتث بزجرها 
8 رجال الوغى بالعلم قاموا بأمره 
9 رجيح نجيح |[ ] في انتفاعه 
0. رجامهم طابث بطيب جسومهم 


5 وجذدن الشرك: قطعنه وأستأصلنه. 
1 جدر التجر: التجارة والصعق . 


فتاجز فإن الربح في ذلك التجر 
رجوتُ فاجرى في المديح إلى [الأجر] 
قصائد أهدى فى الرجا من سنا الفجر 
عن الهجر يا نفسي وحافي من الهجر 
لتنجوَّ من رجز العقوبة بالزجر 
فجاءوا بجيش من عزائمهم مجر 
فكلّإلى الغايات فى إثره مُجِرٌ 
وأرواحهم ليست عن الحور في حجر 


2- البيت ما بين المعكفين سقط من (س) ذكر المحقق الأستاذ هلال ناجي هذه الكلمة بعضها 
3 ما بين المعكفين بيت ذهب به تقطيع الورق في (س). 


9 بياض بالأصل . 


حرف الزاي بالتزام الواو ثانياًء وحرف الروي مدغم 


1 . زواهرٌ آيات حوينا بها العرًا 
2 زواجرٌ إن يُدعى مع الله غيره 
3 زوى وَجهّه عنها العدو ضلالة 
4. زوال سماء العرّ كان بأحمد 
5. زوى بعدما أهلكن عد زمانه 
6. زواخره أغرقن فرعون عصره 
7 زواهي شياطين الضلال مدحتهم 
8. زواحفٌ خيل اللّه تقدمها الظبا 
9. زواجرٌ تغزو القوم فى عقر دارهم 
0 زوامر من غيظ عليهم كأنها 


حرف الطاء بالتزام الواو 


. طواميرٌ في مدح النبي تضمنت 
. طواهر بيض زيّنتها بلاغة 
. طوابعُها مفضوضةٌ الختم فاتلها 
. [طوت طيبةٌ جسم النبي ونشره 
. طوال الليالي ليس يبلى جديده 
6. طوافي ببيت الله ثم بقبره 


دم ين حو 


اك 


7. أزَةَ أَرَأْ: هرّه وحرّكه. 


لبسنا بها التقوى ولم نلبس الخزا 
فمذ طَلْعتٌ لم تعبد اللاتٌ والغزى 
فحزت بحذ السيف هامته حرًا] 
فلم يمسك الكفار من بعذه عرا 
فحزوا وجزت هامهم في الوغى جزا 
فأودى وبرّتهملايسهبرًا 
وتلك التي أزتهم للظى ررَا 
وسمرالقنالزت جموعهملزا 
فمالهم صيرٌإذا عاينواالعَرًا 
قواصف [هزت] كل [رابية] هرا 
ثانياً» والقافية مدغمة 

كلاماً لأفهام المحبين قدوط 
وما راق من لفظ فصيح ومن خط 
فجوهرّها أبهى نظاماً من اللط 
له ناشرٌ نام وليس بمنحط] 
ولا برده تحت التراب بمتعط 
حضور بقلبي دونَ خطو ولا قط 


9 الغرًا: قبيلة من الترك» وربما أراد هنا الغزاة بالاكتفاء. 
1[ ط ‏ و طوامير: جمع طامور وطومار بمعنى الصحيقة . 


3 اللط: التلطخ بالمسك . 
5 بمنعحط: بذاهب أو متلاش. 


6 - القط: القطع . 


307 


7. طوائح دهر طوّحت بي وليتها 
8. طوى العبدٌ في تلك الطريق مخففا 
9. طواغيتٌُ أهل الكفر حلت لأحمد 


وقد لجججت بي أخرجتني إلى الشط 
ذنوباً علته غطهاأئقل الغط 
فما خطت الأقلام ثم القنا الخط 
فماشئت من وخز وماشيت من قط 


حرف الظاء بالتزام اللام ثانياً والهمزة المكسورة قبل الروي 


1 ظِلالَ الأماني والأمانُ تفيأت 
. ظلام ظلاماتٍ العباد بنوره 
. ظلامائهم بالعدل زالت وغيضت 
[ظلوم العدى مثل الظليم تشردا 
. ظلعت عن التوفيق مالك لم تزز 
. ظليف بأقصى الغرب أمسث جفونه 
. ظلمت لعمر الله نفسك كم عسى 
10 [ 


حد ما كم | لي هه | ف 


بأحمدٌ خيرالخلق والكلّ قائظ 
تجلت وزالث بالإخاء الحفائظ 
وحيّت به تلك النفوس الفوائظ 
دموعهّم والعدلٌ للجؤر غائظ 
وفعلاتهالشوى جوافٍ وشائظ] 
يروح مع الأرواح والروح فائظ 
رسولك ما هذي الطباع الغلائظ 
وهل شوات والظلوع قوائكظ 
تغاضبهامظلومة وتغائظ 

1 


1. كواكبٌ آياتٍ النبي زواهرٌ بها ججليت عناالخطوب الحوالك 


(10) هذا البيت ذهب به تقطيع الورق في (س) كما ذكر المحقق. 


0 


صوارب : القواطع ؛ من صرب بمعنى قطع . 


5 


368 


2. كواملُ أمثال البدور بنورها 
3 كوافٍ بانقاذالغريق كوامل 
4 . كوالىء في دنيا وأخرى دلائل 
5. كواعبٌ عَدنْ ينتظرن عصابة 
6. [كوانسٌُ في الجنات حور أوانس 
7 كوافل أرواح تروح إلى الرضى 
8 كواني شوفي نحو قبر محمد 
9.كواملٌ لوعاتي ظهرن بأدمعي 
0 كوائن هذا الدهر ثبطن مالكا 


سلكنا فلم تظلم علينا المسالك 
إذا ما أحاطت بالغريق المهالك 
إذا جارٌ عن نهج الطريقة سالك 
لهم في القصور العاليات ممالك 
تدافع عنهن النهودالفوالك] 
ومن دون رضوان لمن خاب مالك 
فمالي سوى هذا القريض مآلك 
وباح بوجدي قلبيّ المتهالك 
فمامالك حي ولاهومالك 


حرف اللام بالتزام الباء ثانيً» والهمزة المكسورة قبل الروي 


1.لبات سلالاتٍ النبيكين أحمد 
2 لبانُ بطيب الفحل طابتٌ فأنجبت 
3 لبانة نفسي وهي خيرٌ وسائلي 
. لسانيّ رحب إنما ضاقتث الخطا 
. لبوسي لبوسٌ الدهر [صبر ألمّه] 


4 
5 
6 
7 البست علي الأمرّيا نفس في الصبا 


بذلك قامث للبيب الدلائل 
وطابث حلال حلّها وحلائلٌ 
زيارثهإني لتلك لسائل 
أوان فراغي ثم غالت غوائل 
وطال المدى فالفكرٌ لا الخطو جائل 
ولاابؤس إلا أن حتدي زاقفل 
فلما تجنى الصبحٌ عنئّت أمائل] 


6 - وك هذا البيت ذهب به تقطيع الورق كما ذكر المحقق النص ذهب به التقطيع في (س). 


6 ب ل كلمتان لم يفهمها محقق مخطوطة (س) 


4ر" كوالىء: جمع كاليء وقد تقدم تفسيره. 


6 - الفوالك: فلك دي الفتاة فلكأ استدارء فهي فالك والجمع فوالك . 
4 وك غوائل: جمع غائلة ) وى الداهية والشر. 


38" دائل : من الدوؤلة أي الانقلاب . 


309 


8.لبيبٌ لعمري من درى في شبابهء بأن زمانَ الشيب والضعف دائل 
9.لياقة شعري إن وفت بمقاصدي ففيها إلى خير العباد وسائل 
0- لبيد أنا شعرأء وعمراً وذا وذا يبيدانٍ لكتي إلى الفضل مائل 


حرف الميم بالتزام الحاء ثانياً والتزام اللام قبل حرف الروي 
1. محمد الممدوح بالشعر فاعلم وصل على هذا النببي وسلّم 
2.هحبثهتتلومحبةربّه وكلتاهمانورٌ على كلّمسلم 
3.محا حب مولانا وحبٌ حبيبه هوى كل قلب بالصبابة مُعلم 
4. محاسنٌ هذا المصطفى فاقتٍ الورى فليسٌ لهافي الأرض غير مُسلّم 
5. محامده لا يستقل بحصرها لسانُ خطيب مضقع متكلم 
6. محامله للعلم والفضل والندى فمنْ مجتدأومقتدٍمتعلم 
7 محل شريف رفع الله قدره بذي قلمأوذي حسام مقلم 
8 [محام عن الإسلام للحق ناصر فماكان في الإسلام من متظلم] 
9 مْحيّاه [أحيا] بالحيا كلّ مجدب وجلّى بأنوار الهدى كل مظلم 
0 محابزنا كُمْ حبّرث من ثنائه وماعبّرت إذكل مافيهمعلم 


(7) ها بين المعكفين بيت ذهب به التقطيع في (س) . 

(8) بيت ذهب به التقطيع في (س) وذكر المحقق الأستاذ هلال ناجي أن الموضع يسع كلمتين لم 
يفهمهماء وفي النسخة (س) كلمة مجدف مكان محدب. في النسخة (س) المحققة أثبتت كلمة 
(فبت بأرض الغرب) وأثبت أول كلمة في البيت الذي يليه (فبضت) مكان نبغت» وهو تحريف 
ظاهر هذا البيت ذهب به تقطيع الورق في (س). 

(9) هذا البيت ذهب به تقطيع الورق في (س) 

(10) ذكر الأستاذ هلال ناجي أن بعد آخر بيت في حرف الصاد بالتزام الدال ثانيا بيَا ذهب به تقطيع 
الورقء وهو محض توهم. ضرورة أن الأبيات قد استوفت العد سقطت كلمة (ويسمع) من 
(س) وذكر المحقق أنها مطموسة. 


8 دائل من الذولة أى الأنقلاب . 


3/0 


حرف النون بالتزام الباء ثانياًء وحرف الروي مدغه 


. نبيءٌ له حقٌ عل ا لخلق كلهم 
نبوثه جاءت أخيراً وسابة لمت 
٠‏ نبية وحقٌ الله من نبّه القطا 
. نبذتُ وما أذنبت بل هى قسمة 
. [نبتٌ] بأرض الغرب فى تربة نأت 
: آنبغثُ بشعر في النبي جعلك. 


ل 
. 
3-3110 


. نبيل الورى من لا تطيش نباله 


بمَنْ هو مبعوث إلى الإنس والجن 
وفضل ومن دون من ولا من 
فجلت وفاتت في المدى كل مستنٌ 
إليه بكوراً لم يُعرّج على كُنّ 
وأَغوَّلْتٌُ من شوق اليه ولكني 
وما كان مقسوماً فما فعله مني 
عن المقصد الأسنى إلى أن عَلْتَ سني 
شفيعاً سوى حبي وأمداحه إني 
شعاراً لكي يحنو على عبده المن] 
فيوقنُ في علم ويصذق في ظن 


حرف الصاد بالتزام الدال ثانيًء وإدغام حرف الروي 


1[ صديت إلى وادى العقيق فأدمعى 
. صدور أولى الأشواق نحو محمد 
. صدرتٌ بلا ورد فاصبحتٌ عاطشا 


عقيقٌ فهل لي أن أمصّ به مضًا 
حرارٌ فهل لي أن أبل به قصا 
وصدري وأجفاني من الشوق قد غصا 
وكيف مطاري والجناحان قد قصا 


(0) ذهب بهذا الببت تقطيع الورق في (س) كما ذكر المحقق . 


(2) بيت ذهب به تقطيع الورق في (س) 


9 ذكر المحقق الأستاذ هلال ناجي أن الموضع يسع كلمتين. . . إلخ. 
9 ب - ن . هذا البيت ذهب به تقطيع الورق في (س). 


5 الكن: بالكسر وقاء كل شيء وسسلثره . 


4 
9 


القن: بالكسر عبد ملك هو وأبوه يطلق على الواحد والجمع . 


ىدص د وادى العقيق : مو ضع بشيه الجزيرة العربية . 


3/1 


5. صدوعٌ فؤادي لا يداوي جراحها 
6 . صدعتٌ بأبياتي الذجى لو صُدعتها 
8- صديتٌ وما يجلو سوى نوره الصدا 
9 صديقي تجهّز نحو قبر محملٍ 
صدوداً لما تهوى فقد رحل الصبًا 


حر الضاوٍ بالتام الراء ثاي 


1. ضروب المعالي في النبيٌّ تجمعت 
2 ضرائفه علويّةملكيّة 
3 ضريس وغى أبطاله ضرس العدا 
4- ضراغمُه في كلل حرب شروعهم 
5. ضراوةٌ أسد غيلها قضسُ القنا 
6. ضرامهم مشبوبة بشياهم 
7-ضرابّهم في الحرب تحمي عن الحمى 
8 ضروعٌ ندى كانت مدى الدهر تمتري 
9. ضريح رسول الله في الأرض جِتَة 


0 ضرعت إلى ربى ضراعة راغب 


سوى ذكره هذا دواءً به خصا 
براحلةٍ تغلى نواصى الفلا نصًا 
ترص بناء القصد في وقته رضًا 
فلولاه ما ابيضٌ الصبالُ ولا مضا 
وصيّة خل ليس يألو إذا وضّى 
ودال عليك الدهر بالشيب فاقتصا 


والتزامها قبل حرف الروي 

أقرّ ل هأهلّالسماوات والأرض 
فما بّرحت تُرضى وما برحت ترضي 
فسدوا عليهم مسلكٌ الطول والعرض 
فكمْ لهم في مستوى الأرضي من أرض 
إذا اجتمعث للحرب يوماً وللعرض 
لِمنْ زاعً عن حقّ ومن زاغ عن فرض 
وجوذهم في السّلم يخمي عن العرض 
مقارضه واللّه يجزىي على المرض 
ينال الرضا في روضها كل مسترض 
إليه ليُدنيني إلى ذلك الغعرض 


0 ذكر الأستاذ هلال ناجي أن بعد آخر بيت في حرف الصاد بإلتزام الدال ثانياً بيت ذهب به تقطع 
الورق» وهو محض وهم ضرورة أن الأبيات قد استوفت القذ في المقشرات. 


6- تفلى الفلا: تقطع الصحارى. 


3.ر ض - ضريس: المضروس أو المضروسة أي الأرض ذات الحجارة كأنها أضراس . 


4 ضراغمه : أسوده . 


حرف العين بالتزام القاف ثانياً. 
والتزام الميم قبل حرف الروي 


2. عقودٌ الغلا فى جيد أحمد جممّعت 


4. عقيد الندى هذا النبى الذي غدا 


نيا 


5. عقرتث بوهمي عند قبر محملٍ 
. عقيقاً وفي وادي العقيق مُعرّسي 
. عقابٌ وغيطان وودتث لوانني 
. عقدث على قلبي موائق حبه 


. عقيدة نفسى أنه خيرٌ مرسل 


مل 


0 عَقَقتٌ أبي إن لم تزره فصائدىي 


كر لد يجين لبي 


يرى المصطفى فيها الغيوب [ويسمع] 
ولادرَ إلا وهو فيهن أجمع 
وعبد منافٍ شاهد ومجمع 
وسحب نذاه بالرغائب همّع 
قلوصي وأجفاني من الشوق تدمع 
ومن دونه يسمُو السرابٌ ويلمع 
وطئث برجلي تربّها وهي تجمع 
فأرجو بها حسنّ القبول وأطمع 
فعندي للشيطان في ذاك مقمع 
مَعَ الركب مهما أزمع الركبٌ تزمع 


حرف الغين بالتزام الراء ثانياً؛ وقسمه ما قبل الروي بقسمين 


1.[غرائبٌ آياتٍ النبي محمل 
2 غريثتُ بأوصافي لها فكأنما 
3-غرار حُخسام المصطفى قهرّ العذا 
4.غرابٌ النوى نادى بهم فتفرّقوا 
5 غرارة ققوم غرّهم طول أمنهم 
6.غرار كراهم من مخافٍ غراره 


هُدىّ لأولي الألباب إن زاغ زائمٌ] 
أنا سابك للتبر أو أنا صائخ 
ومن هوّعن نهج الشريعة زائغْ 
فمالهم شرب من الأمن سائع 


وعشيات خفضٍ كلهن رفائغع 
تولي فما في القوم بالخوف هابغ 


[- سقطت كلمة [ويسمع] من (س)»ء وذكر المحقق أنها كلمة مطموسة. 
2 ذهب بهذا البيت تقطيع الورق في (س) كما ذكر المحمقق. 
4- عقيد الندى: أي نداه طبعاً. همع: كثيرة السيل والتدفق. 


5 القلوص : الفتية المجتمعة من الوبل. 


5- رع - رفائع: من الرقع بمعنى السعة والخصب . 


6 - هابغ: الراقد بالنهار. 


7.غروزهم دلاههم بغروره 
8-غرامُهم بالحرب كان حسادة 
9 غرست بأقلامي مدائح أحمدٍ 


0 غريمٌ تقاضى خاطر قل جذه 


فولوا فزالت بالأيادي الصوابغ 
بها ص بغوا إن الغرام لصابِعٌ 
فمن يجبهايشهد بأني نابِعٌ 
وهل لأديم حين يحلمُ دابغ 


حرف الفاء بالتزام الراء ثانياًء وقبل حرف الروي 


1 فروعٌ المعالي والأصول تجممعت 
2 [فراتُ بحارٍ الأرض من جوده جرىٌ 
3. فروح بنانٍ كالفروع [تصوبت] 
4 فروغ عن الفرغين تُغني بما اكتفت 
5 فريقٌ الهدى من لم يفارق ركابه 
6 فراقٌ رسول الله أخرس لسنهم 
7 فرائضهم أمست كمثل قلوبهم 
8 فرعت [بأمداح] الرسولٍ وصحبه 
9 فرائض أشعاري مدائح مجدهم 
0 فرائدُ تهواها الفرائدُ في الطلى 


توالدها للمصطفى والطوارف 
فلا عارف إلا غدا وهو عارف] 
فصابت ففي الأقطار مهن جارف 
مرايغ في هذاالورى ومخارف 
وكان له دمع من البين ذارف 
غداةً ثوى والكلٌ في الحرب هارف 
ولكنْ لهميومالجلاد عوارفٌ 
سنامً الغلا إني بذلك عارف 
فمالي عنها آخر الدهر صارف 
ووشيٌ بديع تشتهيهالمطارف 


(2) البيت ما بين المعكوفين» ذهب به تقطيع الورق في (س). 
(3) كلمة تصوبت في هذا البيت كلمة تعذرت قراءتها في (س). 


7 الصوابغ : المصبوغة الملونة . 
0 حلم الأديم: فسد. 

4 مخارف: جمع مخرف : الزنبيل . 
6 هارف: هرف الرجل هرقا هذى . 


10 المطارف : جمع مطرف وهو نوب من خر مربع. 


حرف القاف بالتزام الراء ثانياًء والهمزة المكسورة قبل حرف الروي 
1 قريض بديع في ثناء محمد ل هْأرجٌ كالغبرالورد فائقٌ 
2 قرارة إخلاص عليها حدائنٌ تطيبٌُ بريّاها الرْبا والحدائق 
3 قرائح فكري أنبتتها وإنما 2 ثوائر أشواقي لهنّ حرائق] 
4 قرأتٌُ فما أبصرت مكل خلائق 2 خصّضن بهللهتلك الخلائق 
5 قرائنُ في التقوى نظائر في العلا ظهائرٌ في نصرالإله حقائق 
6 قروم قريش ذللتها سيوفه 9 فدانث له والسيف هادٍ وسائق 
7 راع إذا كان القراعحٌ لموجب وعفوٌإذاماراجعالحلممائق 
8 قراه عظيمٌ والقرارٌ من القرى 2 فما للتدى أو للهدى عنه عائق 
9 قرونٌ من الأزمان مرّت ولم تكن بمثئل سجايهه فهُنَ فوائق 
0 قرينٌُ جفون من يفوز بقربه ومن قُطعت بالعزم منه العلائق 


حرف السين بالتزام الميم ثانيًء وحرف الروي 


2 سَمَاعاً إلى مدح النبي فإنه لأفضل من رُفْت إليه العرائس 
3 سمث بمعاليها سمكءً فخاره فليسٌ لها من عالم الأرض لامس 
4.[سمهكً دراريها أيادٍ كريمة ' أضاءت لنا منها الدياجي الروامس] 
5. سما وإنعام وبأسٌ لدى الوغى ‏ وحلمٌُ له طيبٌ الأرومة خامسش 
6. سميمٌ إلى داعيه فالنهج سالك وإن قيلت العوراء فالنهج طامس 
7. سماك إذا ما دارتٍ الحرب رامح ولكن يعيد الليل واليوم شامس 


(3) ها بين المعكوفين بيت ذهب به التقطيع في (س) في (س) أنبطتها: أي اخرجتها أو أظهرتها . 
4 م سس ذهب بهذا البيت التقطيع في (س) كما ذكر محقق الأصل . 


6 - قروم قريش: أسيادها المعظمون. 


3/15 


8 سِمام العدا إن حاربوه فإنما تحاربهم عنه الريامٌ الروامس 
9 سمائمُ سممّتهم وأصلتهم لظى فما منهم من شذة الكرب هامس 
0 سماتُ حِسَانٍ في نبيّ مُكرّم به آفتخر الرهط الكرامٌ الأحامسٌ 


حرف الشين بالتزام الراء ثانياًء وحرف الروي ملغم 
1. شريعة خير الخلق خيرُ شريعة فأخلصٌ فإنَّ الدينَّ لا يقبل الغشا 
2. شريطة دين الله أن تدع الهوى [لقى] وتخْثلٌ النفس أن صعب الخشا 
3 شرارٌالورى لم يكف شراره! ‏ وحش الهوى باللحظ يتبعه حشا 
4 شرارٌ الهوى بالدمع يُطفأ جمره فأمطر له وبلا من الدمعأو طشا 
5 شرهتٌُ إلى الدنيا ولو كنتُ عالماً بها لم تكن هشأاإليهاولابشا 
6. [شرابٌ أمانيها سرابٌ بقيعةٍ وأفنانها لا يمنَ فيها لمن غشا] 
7. شريث بها الأخرى ولما اشتريتها وأقبلتٌ تجنيها وجدت الجنا فشأ 
8 شروقٌ جبين المصطفى أوضح الهدى فمالكٌ يا بطال غشاك ماغشا 
9. شروعاً هداك اللَهُ في زورة إلى نبيّك إن العمرّعنك قدانفشا 
0 شرودُك عن أهليك في الله هجرة وإن عتاق الطير لا تألف العُشا 


2.ر- ش ‏ ذكر محقق (س) أنها كلمة ليست مقهومة [لقى] ذكر محقق (س) أنها كلمة ليست مفهومة. 
() البيت ذهب به التقطيع في (س) 


7 رامح: نجم يقدمه نجم مستطيل الشعاع . 

8- الروامس: الريح التي تثير التراب» وتدفن الآثار. 
0 الأحامس: الأشداء. 

4. رش طثشأ: المطر الضعيف . 

7. فشا: انتشر. 


3/6 


حرف الهاء بالتزام الواو ثانياً والتزامها أيضاً فبل حرف الروي 


1[ هوى من غوى والغيُ أن تتبع الهوى 
2 هوَى هذه الدنيا هوان وإنما 
3 هوانك غبنّ فاطلب الفوز بالتقى 
4. هو الحقٌ والهادي إليه محمد 
5.هواديك آيات الكتاب وإنها 
6. هوائج أشواقي ركائب باكرث 
7هوائم من حر الهجير فلا ترى 
8.هوافٍ فمن ظمآن ظمّره الظما 
9.هويتٌ بأكتاف النوى من هوت به 


ل 


0 هوامي دموعي أو هوامي جوائحى 


0-0 


فويل لذي عُبُي أطاع هواه 
َعرّالفتى بالرشد لابسوه 
فإنالثقى نهجٌ تلوح صوه 
وجبريل عن ربٌ العبد رواه 
لتشفى جوى من يشتكي بجواه 
إلى جدث بعدالحياة حواه 
سوى رمض تشوي الرمال شواه] 
هناك ومن طاو طواه طواه 
فقزبهممن يحب نوه 
نَشَرنَ الذي كان العراء طواه 


حرف الواو بالتزام القاف ثانياًء واللام قبل حرف الروي 


1. وقفت على مدح الرسول قصائدي 
2 وقوتي به معمورة وهو لذتي 
3 وقى الله نفسي أن تهيم بغيره 
4 وقعتٌ على المعنى اللطيف الذي به 
5 وقل له نظمي ونشري وأن أرى 
6. وقوف محبٌ يشتكي ألم الهوى 


فياليت لا آلو فما قبح الألوا 
وقوتي ومن يسلو إذا أطعم السلوا 
تدلى في ماء سوى مائهدلوا 
يُقربني زلفى ويُرفعني علوا 
مقيمأ حوالي قبره أصف البلوى 
وقلبا قلاه البينَ في ناره قلوا 


(7) هذا البيت ما بين المعكفين ذهب به تقطيع الورق» كما أثبت المحقق في (س) 


03 صواه : علاماته . 
2-8 ظمره: أضعقفه. 


2ن و وقوتى: أوقائى والقوت: ما يقتات به. 


7. وقائع هذا الدهر أهلكت الورى 


8 وقودُ الأسى أن لا ترى من سماوة 
9. وقيذاً عصاهُ الدهرُ عَصْوأً وما عَصَى 
0 وقاراً فإن الدهرّ ألوى مُصمُما 


وما تركب صبرأولا كيدا خلوا 


«الصس # اخ هو 


حرف لام الألف بالترام السين ثانياً: ولام الألف قبل حرف الروي 


1 . لأسمى الورى قدرأ وأشمخهم غلا 
. لأسناهم جد وأكرمهم أبأ 
. لأسراهم نفساً وأحستهم خلا 
. لأسمحهم كفا لأكثرهم ندىٌ 
. لأسعدهم نجماً لأبهرهم سنا 
. لإسرائه فوق السموات أآية 
. لأسرار تلك المعجزات عناية 
. لأسيافه في الجاحدين تحكمٌ 
. لإسلام أهل السبق دلت رقايهم 
0 لأسمائه فضل فلم يك قبله 


كل ل-- | تمصن بي 


(5 


)10( 


نبي زكانفسأاًوطابٌ خلالا 
رسول هوى مجداً وحاز جلالا 
كريمٌ بأفق المجد لاح هلالا 
[(غمامُ سقى جوداً ومد ظلالا] 
سراج تجلى وجهّه وتلالا 
بدت فهدثٌ من كان ضل ضل لا 
أباح حمى من عرّهم وحلالا 
فمدوا سيوفا نحوهم واإلالا 
مسمّى بهافي سالف الدهر لالا 


هذا البيت ذهب به تقطيع الورق» كما أثبت المحقق في (س) 


ذكر الأستاذ هلال أن هذا البيت في (س) طمست بعض كلماته وحُرّف بعضها الآخر تحريفا 


تعذر الاهتداء إلى وجه الصواب فيه أثبتت لفظة (مصمما) فى (س) مرفوعة» والصواب الذي 
تستقيم معه القراءة ما أثبتناه من النصب على الحالية . 


9 


130 


عصوا: عصاه عصواً ضريه بالعصأ وفي العجز كلمتان ساقطتان . 


وقر ثقل» الألوا: أي الالواء بمعنى أحناء الوادي . 


4 . عجز البيت المثبت هنا بين المعكفين» ذكر محقق (س) أنه غير مفهوم . 


3/6 


حرف الياء بالتزام الميم ثانياً» وإدغام حرف الروي 
1.يمينأًلقد كانت وفاةٌ محمد أسى لم يدغ في الأرض من رجفة حيا 
2-يمينُ رسولٍ الله كانث لهم حيا فطوبى لمن ناجاه بالحسسٌ أو حيا 
3 يحاربها منْ كان في الأرض مُجدبا فماتركث في الأرض شعباً ولا حي 
4- يميد فؤادي حينَ يذكر فقده فأدعو له بالصبر هي فلا حيا 
5.يميل إليه الشوقٌ غصنداً ولا ترى له من نحول الجسم ظلا ولا فيا 
6. يُمكن في جسمي الضنا لوفاته فيطويه بعد النشر في بُرْدِه طيًا 
7-يُمئّْل لي في كل شيء فلا أرى سواه كأن الشية أصبح لاشيًا 
8-يمنْى به روحي فينشْقٌ ريخه فماأآحسن المرأى وما أعطر الريًا 
9. يماط الأسى عني بذكر لقاته فيبردُ أحشائي ويغدوالظماريًا 
0 يموثُ فؤادي ثم يحيابذكره ولولا رجه الله في القرب ماحيًّا 
(105) 

العشرينيات النبوية اللزومية أو «الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا 

والأخرى»: [الطويل] ش 


10 كت فى ختام هذه المعشرات فى مخطوطة الخزانة الحسنية (انتهت بحمدذ الله تعالى ع وحسن 
عونه وتوفيقه الجميل وهو حسبي ونعم الوكيلء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)» . 


(105) الوتريات في المعجزات والغزوات خم [295 د ضمن مجموع من 165 إلى 194. وقصيدة في 
مدح الرسول «العشرينيات) خع ح 89. 


3 الشعب: ما انفرج بين الجبلين. 

5- الفىيء: ما كان شمساً فينسخه الظل والجمع أفياء وفيوء. 
8- الرّيا: الريح الطيبة . 

9 يماط: يزال. 


3/9 


1. إلى محمد( أهديتٌ غرّ ثنائي ‏ فياطيب إهدائي وحسن ثنائي 
2. أزاهرٌ روض تجتني لعطارة وأسلاكَ درٌ تتصطفى لصفاء 
3 أكاليل من مدح النبي محمد بها حازتٍ الآداب كل بهاء 
4. أضفتٌ إلى ميلاده غزواته وماعنّلي منآية وإياء 0 
5 أحقٌ البرايا بالثناء مُضاعفاً نبي له في الوحي كل ثناء 
6. إمام المُدى صلَى النبيون خلفه وصلى عليه أهلُ كل سماء 
7 أمينْ على الوحي الكريم وإنما هو السرٌ لم يُودّع سوى الأمناء 
8. أضاءث به الدنيا فمن نوره سرّى إلى الشمس والأقمار كل ضياء 
9 أسورّته هدي السرورَ وكمّه يكف من الأعداء كل عناء 
0. أتانا بقران كريم مفصصل ‏ جلاص داألأذهنن أيّ جلاء 
11 أمانُ يعمالمؤمنين ومنةٌ وحظ جزيلٌ من سنى وسناء 
32 أيا عتقاء المُصطفى إن حقّه ‏ عظيمٌ فكونواأكرمالعتقاء 
3. أما كنتم من قبله في شقاوةٍ فلولاةة هل كنتمْ من السعداء 
4 أترجون في يوم القيامة غيره إذا قيل هل للناس من شسفعاء 
5. ألم تعلموا عذر النبيين في غدٍ ‏ وقولهم لسنامن الأثراء 
6. إليه يشير ابن البتول إذا رأى ‏ ضجيجٌ الورى في حيرة وعناء 
17 إشارته من قبل ذاك إلى اسمه2 وكانٌ الحواريون في الشهداء 
8 ألا يا رسول اللهأنتَ ملاذنا ‏ وطبّك مذخور لأعهضا داء 


. في ع 2: إلى أحمد‎ ١ 

2-2 في ع2 ورثاء . 

0 حلا: صمل . 

11[ السنا غير ممدود الضوء وبالمد الرفعة والسمو. 
6 ابن البتول سيدنا عيسى عليه السلام . 

8 الملاد المرجع . 


23300 


9 أياديك يا خيرَ الورى عمّت الورى 
0 [ل 


فجازاك رب الناس خير جزاء 
١‏ 


حرف الباء: في دلائله قبل الولادة والبشارة 


1. بنفسي رسول طاهرٌ المجدٍ طيّب 
2. به أبرأ الله العيونَ من العمى 
3. بشيرٌ لمن لبّى نذيرٌ لمن أبى 
4 بشارة عيسى حينّ أخبرَ باسمه 
5 بآيةمايأني بنور وحكمة 
6.بداأمره للفرس عند ولادة 
7. بكى إذ رأى الإيوان مرتجساً به 
8.بيوتٌ من النيران باتث خوامداً 
9 يوارف لااحت بعد جدب فشامها 
0 بنيٌ دنا دينٌ النبي الذي له 
1 بواهر أنوار النبوّة أشرقتٌ 
2 . براهين تخفي الشمسٌ عند طلوعها 
3 بعتت إلى المختار منْ آل هاشم 
4 بِواسمُ عن زُهر المعاني وزَهْرها 
8 - أعضل داء أشذه. 


0 بياض في الأصل . 
5 العضب: السيف القاطع . 


تنقل من صلب كريم إلى صلب 
به أبرز الله القلوب من الحجب 
سراحٌ لذي لحظ دليل لذى لب 
وقال أرقبوا هذا النبيّ من العرب 
ويدعو لورد المشرس العذب بالعضبف 
فأصبح كسرى ذا انكسار من الرعب 
ولا حث له الآياتُ في الشرق والغرب 
وبحرٌ بعيد القعر أضحى بلا شرب 
سطيح فنادى حينَّ ألقين بالخصب 
تدينُ ملوك الأرض في مأزق الحرب 
بوجه أبيه وهو يعمل في الترب 
كما خفيث في الشمس سيّارة الشهب 
خلى مِدح أرجو بها رحمة الرّب 
هي النُور في الأفلاك والنور في القضب 


8- بيوت النار التي كان يتخذها أهل فارس للعبادة» وقيل إنها لم تخمد ألف سنة. 


شام الشىء : نظر إليهء وسام السيف سلّه من غمله. 


12 سيارة الشهب : الدراري. 
4 هذا البيت سقط فى (ت). 


5 بدائعٌ ُسبي كل أفق وروضة 
6 بما أطلعت مِنْ مدحه في سمائها 
17 بَردْتٌُ بها قلبا تفور ضلوعُه 
18 بداراً إلى تخفيف ذَنْبِ حملتٌه 
9 بمدحي له استشفعت ثم محبتي 
0. بلى إِنَّ في مذح النبي وسيلةً 


وما فنّحث منه على غصنها الرطب 
وعززثها بالدمع سكباً على سكب 
لعل إلهي أن يُخفف من ذَنب 
أمالي في مَدحي شفِيعٌ وفي حب 
وفي حبّه أخرى فحسبي هما حسبي 


حرف التاء: مولده عليه السلام والدلائل والعلامات”* 


1. تعالوا أحدئكم عن الليلة التي 
.تقدم جبريل فصلى وأقبلت 
. ترامت نجوم الأفق فيها وأسرعت 
. تساقطت الأصنام فيها فأصبحت 


.تعلل بشراًواستهل : مُسبحا 
تبذى لهم في فطرة نبوية 
تعطرتٍ الدنيابه فكأئها 
تلألأت الأنوازٌ وانفرجث لهم 
0 تباشيرٌُ صبح في مأخر ليلة 


. تعجب منه الناسٌ إذ خرٌ ساجذأ 


11 . تباركٌ مَنْ أعطهه ذاتاً كريمة 
5 - تشوف وتورفق. 

7 تفور: تغلى. 

2-2 ساقطة في (ع1). 

1[ «المصطفى» ساقطة في (ع 1). 

7 في (ع2) ذكر. 

8- الخمائل جمع خميلة وهي الشجرة الذكية الر 


352 


تحلت بنور «المصطفى» وتحلّت 
ملائككة الرحمن فوجأ فصلت 


إلى كل شيطان سناناً وألت 


منسلة في كل حي ونحلت 
وإذغاب عنهم في غمام أظلت 
نهللت الأفلاك ثم استهلت 
فأصبح ذكراً منه في كل ملة 
خمائل حمت بالأزاهي وطلت 
كأن القصورٌ البيضٌ منهم تدلّت 
واقبالٌ بُرء فى عقابيلَ علت 
وأوتعها سر الكمالٍ فجلت 


2 تناهث فروع المجدٍ نحو محمد 
3 ترائب هذا الدهر من درّ مجله 
4. تواترت الأخبارٌ عن معجزاته 
5 تحذاهم بالمعجزات فكذبوا 
16 تقلّد سيْفي مصحف وصفيحة 
7 تذكرت ميلاة النبي محمد 
8. تناسى فؤادي كل حب بحبّه 
9 . تمنيتُ في تلك المعالم خطوة 
0 تمائمُ نفسي ذكرهُ فبذكره 


فألقثإليهسبّهاوتخلت 
حوالء ولولا مجِدَهُماتحلت 
ومعجزة القرأن أقوى الأدلة 
فلمًا أثار النقع قالوا استقلت 
فدانَ الورى مابين عر وذلة 
كذاك تحيل الشّمسٌُ ضوء الأهلة 
تسكن بلبالي وثُبْره غلتي 


حرف الثاء: فى أخباره بعد الولادة وفي بعنه يكلهْ وشرف وكرء”*ا 


1.ثنيث إلى مدح الرسولٍ أعنّتي 
2 شنائي عليه طاعةٌ وعبادةٌ 
3.ثوابي على ربي فحسبي عفوه 
4 ثملتُ بكأس الحبٌ فاسمم ترنمي 
5.نوى بعد موت الوالدين بمكة 


0 
2 - في (ع2) نبينا . 
3 هذا البيت ساقط من (ع2). 


فأخخبِارهُ أروي وعنهأحدثٌ 
فعنْ كل فن من معاليه أببحتٌ 
فكمْ بت ألغوفي كلامي وأرفث 
ففي ذاك مثنى للنديم ومثكلث 
مع الجدٍ ثمالعمّ لاأمر يحدث 
ولابهوى دنياهميد-: ُ 





15 - النقع في الأصل الغبارء ويريد يها هنا الحرب . 


8 الأهلة: حمع هلال. 
لظ 


19 البلبال: وسواس الهمومء والغلة العطش . 


0 العوذة: ما يعوذ به الإنسان. 
43 ساقطة من (ع1). 
3 الرفث: المحيش . 
6 - الغواء: المكث. 


7 شلانينَ عاماًئم زادَ ثلاثة 
8.فبوتأائبوتأايامحماإنه 
9. ثنايا الهدى فاطلع فهذا كتابنا 
0 ثبُوايا عباد الله نحو نبيكم 
1 ثباتاً وأفداداً وأوفوا بعهدكم 
2 ثشوا بجزاءٍ الله إن مصيركم 
3 ثمارُ مساعيكم غداً تجتنونها 
4 ثمالكم دين النبي محمل 
5 ثبوركم إن تعدلوا عن طريقه 
6 ثرى أرضه طيبٌ فياليتَ أنني 
7 ثراء عظيمٌ أن أعدٌ على الثرى 
8 . ثلاث أمانٍ لي زيارةٌ قبره 
9 ثكلتٌ من الاخوانٍ من كان قادراً 
0 ثقيل عليه أن يفارق أهله 


إلى السبعة الأولى فأضحى يحدث 
أنا الحق فاثبت إنهان مبعث 
يمهد ما تدعو إليه ويدمث 
سياقاً إلى المنجا ولا تتلبثوا 
فمايستوي موفٍ وآخرينكث 
إلى جنئّة تجلى ونار تورّث 
فتبلون منهامايطيبٌ ويخبث 
فعضوا عليه بالنواجذ والخبثوا 
فلااتعدلوافهوالطريق المديث 
أعفر خدي في ثراها وأمعغث 
ورؤياهة في نومي وفي يوم أبعت 
على رؤية القبر الشريف ويلبث 
ولا بدّمنهذافحتاميمكث 


حرف الجيم : في الشقاق القمر والإسراء وجفاء فربش له(عنة) 


2 جلا بانشقاقي البدر أية ربّه 


9 يرمث : يلين من الرمث وهو الموضع اللين . 


11 في (ع2) بات . 


14 تمالكم : عمدذتكم. 


الإخبات : إخلاص الطاعة . 


بنلور سراج للنبوءة وهاج 


15 - الثبور: الهللاك. والمديث الملينء والديوث من لذ غيرة له . 


16 أمغث : أعرك وأمرس . 
0 هذا البيت ساقط من (ع2). 


2 الغسق: الليل» وغسق الليل إذا غاب الشفق . 


[إد-- وين 


كك 


00 
11 


. جهارا وفي الإسراء لاحت سرائر 
4. جلالئه لاحث لكل مقرّب 
. جماهيرٌ سشكان السماوات أقبلوا 
. جماعة سادات كموسى وآدم 


فمن هالك تلك الغداة ومن ناج 
بإسراع جبريل إليه بمعراج 
اللقياهُ أفواجأ على إثر أفواج 
لقَوه بترحيب هناك وإيهاج 
وهموابقتل ثم ههوا بإخراج 
جالالا رماهم في جلاد وإدلاج 


-_ 


عرف 


فأزعجهم ضربٌ الطلى أي ازعاج 


. جمالٌَ الورى فخر البرية كلّها 
. جَزيل الندى جزل الخليفة لم يزل 
. جَبِينٌ الزمان الطلق أضحى مُكلَّلاً 
. جمانٌ تولت قدرةٌ الله نظمه 
. جديرٌ بمدح المادحين محمد 
. جعلت على نفسي وظائف مدحه 
. جلوثٌُ المعاني في القوافي كأنها 
. جوار عليهابِرَةٌ عربية 


. جذبتُ بها حبل الرجاء لعلني 


فلولاه لم نمسك بأوضح منهاج 
غياثاً لمضطر وغيثأً لمحتاج 
بدر معاليه فيا حسنّ إبلاج 
وللهإلجامى بذاك وإسراجى 
درارى لاحت في مطالع أبراج 
يقصَرُعنلها كل وشي وديباج 
وأدمجتّها فى النظم أعجب إدماج 


الجدال فى الكلامء والجلاد فى السيوف» والإدلاج سير الليل . 


الطلى : الأعناق . 


نمسك: نرفعء والمنهاج الطريق الواضحة . 


6 الأهازيج من أعاريض الشعر. 


حرف الحاء: فى هجرته إلى المديئة 
وما ظهر له في ذلك من المعجزات عليه أطيب الصلوات 


1. حديث كماهبٌ النسيمٌ صباحا 
2. حدائق روض من حديث محمد 
3. حكى الناس أن المصطفى بعد عمّه 
. حبا الله أبصار المدينة حبّه 
. حدّؤه على السُكنى لديهم فأجمعت 
. حثا التربَ لما أرصدوا لخروجه 
. حوى الغارٌ منه سر علم وحكمة 
8 حماة حمامٌ داجن وعناكبٌ 
9. حنا نحوه رأسّ المجوادٍ سراقةٌ 
0 حنانيك هذي آية فدعاله 
1 حفايةٌ جبريلَ به في طريقه 
2 حُداةً المطايا ‏ إن عسفانٌ منزلٌ 
3. حلالي وردٌ في قُدَيْد فأوردوا 
4 . حنيني إلى تلك المعاهدٍ كلّها 


1-5 


مما الكت لك 


فجرّعلى زهر الرياض جناحا 
تخيّرتٌُ منها نرج سا وأقاحا 
رأى من فريش شدة وجماحا 
فمذد لهالأيدي مهُدىٌ وفلاحا 
قريش على أن يقتلوه صراحا 
عليهمَ وهم لا يبصرون رواحا 
فأطبق أحنهءً عليه شحاحا 
نَسَجِنَ فصيّرنَ البيوتَ صحاحا 
فساخت يذاه في الطريق فصاحا: 
فلاقى فلا حأ بعد ذا ونتجاحا 
كفته فلم يحمل هناك سلاحا 
تأرج من طيب الشبي وفاحا 
ولاتتركواماءً هناك قراحا 


يجول بقلبي بينهن مراحا 


الجماح والجموح في الدابة» وهو مستعار في الرجل يركب رأسه . 


الأحناء 1 الضلوع . 


3 
7 
9 


ساخت: أي غارت . 
1 الحفاية: العناية. 


2 الحادي: من يترنم خلف الإبل» أو أمامها ليحثها على السير . 


2 عسمان: موضع بشيه الجزيرة . 
1113 قليد : عد أو ماء هنالك . 


5 حمائلّه سارث إلى نحو يثرب 
6 خلولا بنا في بطن ريم وبعذه 


7 حوائم أضحتثٌ للرسائل معهذاً 


8 حبسنا بها نبكى المنازل كلّها 
9. حفاةً على الآثار نمشي وتارة 
0 حوالى ديار حال فيها محمد 


حرف الخاء : في 


دار أبي أبوب الأنصاري ومؤاخاته 


ظ 1. خليلي إن الهزل بالجد يمس 


١ 


و 


2 ختمت بأمداح النبي محمد 
سير الممختار منظومة الحلى 


3. خذوا سمس 


8. خبا كل نور حينّ لاح لنوره 


فسيروا غدواً نحوها ورواحا 
برأس قباهءلا يريد براحا 
بها طلم الدينُ الحنيف ولاحا 
ندور مسةءً حولها وصباحا 
نج على تلك المعاهد راحا 
فابت بريههرّبى وبطاحا 


بين أصحابه (رضي الله علهم) 
وحكمٌ الضّبا بعد الكهولة يفسخ 
هناتي اللواتي كنت أملي وأنسخ 


تطبِتٌ بها أمدانحها وتضمحخ 


بهالدهرٌيبني والخليقة تشمخ 
تحقمقهالآلصائر فهو مؤرخ 
حيارى وأدنى موقف القوم فرسخ 
وجاءهم الحق المُبين فيخبخرا 
وأصبح بغي الكفر وهو مُروخ 


0 الكيا: الرائحة الطيبة . 

1[ نسخ من النسخ وهو رفع الحكم. 
3- التضميخ: التطييب . 

4" تشمخ: تكبر وترتفع . 

7 بخبخوا: قالوا بخ بخ تعجباً. 
38 مرو : مَلِيْنَ مكسور. 


9. ححَدّث ناقة المختار مأمورةً به 
0 خطث خطواتٍ ثم عادث مكاتها 
1 خْسَارٌ يهود بان في كفرهم به 
3. خلوص قلوب المؤمنين بذا له 
4 خلال رسولٍ الله كانت أمامهم 
5 حلائقٌ طابث محتداً ثم مولدا 
6 خمائل زهر من علوم وحكمة 
7 خدينى تجورّد من ذنوبك واغتسل 
9 . خلاضصك حب المصطفى واتباعه 


لدارٍ أبي أيوب ما إن تنوخ 
فألقث جرانأ في الثرى وهي تنفخ 
فليسٌ لهم في الأرض إلا مويخ 
ومازال صدق الحارثيين يرسخ 
فسن التواخي فارتضى بالاخ الآخ 
وكانث لغمر الجاهلية تنسخ 
فأضحث بأخلاق النبوة تنضخ 
وجدول نهر ماءٌ جدواه ينمخ 
فإنك من تلك الذنوب موسخ 
فليس سواه في القيامة ممصرخ 
به ينجلي روع القلوب ويفرخٌ 


حرف الدال فى غزوة الأبواء 


1. دراريٌ في وصف النبي محمد 
2 دواع إلى التقوى عوادٍ عن الهوى 
3. دلائلُ أن صلى الدليل بمدلج 


9 خدت بمعنى أسرعت . 


نوخت أي : بركت بنفسها لم ينوخها أحل . 


بهايقتدي ساري الظلام فيهتدي 
حوال من الذكرى لواح على الرد 


12 ل هو عبد الله بن سلام لم يسلم غيره من يهود المدينة في ذاك الوقت . 


5 المحتد الأصل» وهو يشير هنا إلى الأجذام الكريمة والخلائق المكتسبة. 


9 مصرخ: الذي يغيث ويعين. 


0 يقال أخفره بمعنى أجارهء وأخفره» إذا لم يف له بعهدهء والذمة العهد. 


روع القلوب: خوفها. 


| دراري: يقصد الكواكب والنجوم اللوامع . 


4. دحُوا ذكرٌ سنداد وبابل واسمعوا 
5. دواءٌ الدوا هذاالحديث فإنه 
6. دواةً وقرطاساً ففيه فوائد 
7.دعاهم رسول الله ثاني عامه 
8. دعاءً كريما سار فيه بنفسه 
9. دفاعا وثنيّ بعدهابغعبيلة 
0 دنت بعد هذا من يبُواط غزاثه 
1 دؤوباً على غزو العدا ثم بعدها 
2 دُجى الكفر يجلى كل يوم بسيفه 
3 دماؤهم ما حانَ بعد سيوفها 
4 ديارٌ بَدَتْ منها الشموسٌ فأصيحت 
5. دوارس من عهد الخليل تجددت 
6. دليل عباد الله بعد صلاحهم 
7 دعامة دين الله حب رسوله 
8 . درو من الحُسنى تظاهرٌ بينها 
9 دراك بمدح المصطفى إن مده 
0.- دوامُ الرضى في مدحه فاغنم الرضا 


إلى ذكر أنخبار النبي محمد 
شفاء فواظتٌ سمعه وتفقد 
تضل مع الأيام إن لم تقيّد 
إلى غزوة الأبواء أول مشهد 
فوادعَ مخشياًوداع مممهدٍ 
وحمزةفي بعثين لميتردد 
بحومة رضوى قاطعاً كل فدفل 
إلى صَلح حي بالعثيرة ممفسد 
ويجلو ظلام النقع نور المهئّدل 
ولكن بروق اليوم أمطزن بالغد 
مطالعَ أنوار تروحٌ وتغتدي 
بأكرمداع للهيُدى ومتجدلد 
وهاديهم نحو الطريق المعيّد 
فإن تقو أن تزداد من ذاك فازدد 
فتنجوإذا لم ينج غير موحد 
ليوردٌ أهل الصدقي أكرم مؤرد 
تفز وتحزما تشتهيه وتسعدٍ 


4 سنداد: بكسر أوله وسكون ثانيه» وقيل بفتح أوله: نهر بين الحيرة إلى الأبلة وكان عليه قصر 


تحج إليه العرب . 


بابل : مدينة كان موضعها بالعراق واشتهرت بالعظمة وقعخامة البناءء» وبها الصرح الذى بنأه 
النمرود بن كوس بن حازمء وله ذكر في القرآن الكريم. 

010 بواط مكانء ورضوى جبل معروف بشبه الجزيرة وفي (ع 2) مرصد مكان قدفد. 

2 دجى: جمع دجية أى الظلمة الحالكة» وهى مستخدمة هنا مجازا . 


5 الخليل: ابراهيم عليه السلام. 


حرف الذال في غزوة بدر الأولى 


1. ذكرتٌ فذكّر تجممُ الفضلّ كله 
2 ذْرِ الخوضٌ فيما لا يفيدك وانتبذ 
3 دخائر عندي من مديح محمد 
4 ذبرت حروفاً من عيونٌ جديشه 
5. ذكيُ يضوع المسك من جنباته 
6 ذرا الترب في آثار كرز بن جابر 
7.ذياتٌ أغارت في اختلاس وغرة 
8.ذوابل سعد في خلالٍ غزاته 
9. ذوي نجدة طاروا ببعث محمد 
0 ذلاقةٌ حدّتٍ الكفرَّ بعدها 


11 ذنابهم قلت وقدت رؤوسهم 


فَشَحْدٌ بلا قلع كقطع بلا ضحد 


فإن كنت في ذلسب فأجدر بالنبذ 
سأفلذ منهافلتيادز إلى فلذ 
فدونك ماتهواهٌ من خبر لل 
فيجبذْ أهل الحبٌ في ألطف الجبذ 
إلى أن أتى بدرأً وقد فات بالهنذل 
وراغث فأنجاها النجاءً من الوفذ 
بَلْعَن إلى الخرّار في فتية ربذ 
سسراعاوآابو دون دفع ولا أخذ 
فيا شقوةً الأعداء بالحدّ والحذ 
فدانوا لأمر الله بالقد والقذ 


1 الشحذ: السنء ومنه قول الشاعر: أيا حجر حتى متى تسن الحديد ولا تقطع . 


3 الفلذة: قطعة من الذهب أو الكبد. 
14 الذبر: الكتبء وذبرت أي كتبت . 
6- كرز 
- الهنذ: القطعء والاسراع في القراءة. 


بن جابر صحابي من فهر استشهد يوم فتح مكة. 


الخرّار: موضع 
1 الذنابى: منيت الذنب . 
قلت وقذت: قطعت. 
12 الذؤابة: الأعلىء وذؤابة الشرف أو المجد أعلاه. 


3 ذيول العلا للهاشميين أسبغت 
14 ذراغ فنأة المجد آل محخممدك 
5 ذمامهم حير الأذمة فى الورى 
6 ذوى كل روض غير روض فجارهم 
7 النفس أن تصغى إلى قول مُرجئ 
8 ذقٍ القربّ تشدد ناجذيك على التقى 
19 . ذميلا [ووخذا] نحو أرض ترابها 
0 ذنثوبك خفف بالصلاة تعيّدها 


بهذا النبى الأمجد الأوحد الفذ 
فدّع كل بطن للقبائل أو فْخذدٍ 
فإن تحذهم حقٌ الذمام فلا تخذ 
فاعرافهم من كوثر الخلدٍ تستغذ 
فُمنْ لم يكن يهدي إلى سنة يَهذي 
فمن كان ذا ذوق يُبادر إلى النتجذ 
رودا لأجفان غدث فقدت تفل 


على المصطفى واستجد ربك واستخد 


حرف الراء فى بعث عبدالله بن جحش وغزوة بدر الكبرى 1(7) 


1[.-رياض من الآداب تبسّم عن زهر 
. رياحيثها ذكرٌ النبي وزهرّها 
ردُوا من حديث المصطفى مورداً روى 
. رووا أن في بعث ابن جحش بنخلة 
5. رعا الله وقَادٌ الحروب ابن وافد 


يا هفياخ الى 


6.رماة بسهم خرٌ منه لوجهه 


7 رثى بعضهم من بعد ذاك لبعضهم 


15 الذمام : الحرمة وجمعها أُذْمةَ . 
فلا تخذ: فلا تقطع. 


8 الناجذان: ضرسان فى داخل الفمء والنجذ: | 


| 


لعض . 


وتجلى من الأمداح في خلل خضر 
فناهيك من مرأى أنيق ومِنْ عطر 
فلن تصذدروا إلا رواء من الأجر 
رأوا في الأعادي أول القتل والأسر 
لقد شب لابن الحضر فيها للى جمر 
صريعاً وحار اثنين بالقهر والقسر 
وجاءوا حيارى يسألون عن الشهر 


9 ساقطة في (ع1) 2 كذا في النسختين الزميل والوخذ ضربان من السير والبرود: كحل للأجفان. 
4 هو عبد الله بن جحش رضي الله عنه الذي بعئه رسول الله مع ثمانية من الصحابة لاستطلاع 


5 هو عبد الله بن واقد. 


8 رجوا من رسول الله تخفيف دُعرهم 
9.رحى الحرب بعد ذاك دارث على العدا 
0 رأث ملة الإسلام قرةَ عينها 
1 رغى فوقهم سقبُ السماء فما عدوا 
2 ردت خيلهم نحو الردّى ولقد أتى 
3-رياسة قوم ألفواألف كافر 
4 رسالهمٌُ المختارٌ فوق عريشه 
5 رسولٌ كريمٌ جاءهم بكتابه 
6 رفيقٌ بأهل الدين ذو لطف بهم 
17 رؤوفٌ رحيمٌ بالعبادٍ مسلط 
8 رسالثّه ختمٌ لكل رسالة 
9. ربحنا بمدح الهاشمي محمد 


0 . رضا الله نرجو فى غد بامتداحه 


فقام لهم نص التلاوة بالعذر 
ببدر فت البدرٌ للناس في بدر 
بقتل أبي جهل وعقبّة والنضر 
مصارعهم في ذلك البلد القفر 
عليهم أبو سفيان من أول الأمر 
وظئوا بأن القُلّ يُغلب بالكثر 
وفاضٌ عليهم جيشه فيضة البحر 
فصدوا ففاتتهم إلى البيض والسمر 
شديد على أهل الضلالة والكفر 
كذلك نتلو في براءة والحشر 
ردعوته تبقى إلى آخر الدهر 
فصلوا عليه نقسم الربحَ في التجر 
ولا غروّ أن تعطى الجوائز في الشعر 


حرف الزاي في الجدل الذي أعطاه (يلِ) ابن محصن في غزوة بني سليم 


[1.زبورٌ بأخبار النبيّ محمد 
2. زلال لمن يبغي وروداً على ظما 
3 زبرجذده غصنٌُ ولؤلؤهندٍ 
4. زُهينا وأعجبنا بجدل ابن محصن 


وآياته اللاتى أقروا لها عجرا 
وكنرٌ لمن يهوى على فاقة كنرا 
وياقوتهذاك فدونكه نهرا 
عدأة غدا سيفاًيحزالطلى حزا 


8 وهو كوله تعالى ١ايسألونك‏ عن الشهر الحرام قتأل قبهء قل قتال فيه كبيرا الآية 217 من سورة 


البقرة . 


113 وفي مقياس السماء قد يختلف هذا الحكم لقوله تعالى «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذد 


الله) الآية 217 من سورة البقرة. 


1 - الزبور : الكتاب . 


4 _ ابن محصن هو عكاشة بن محصن الغزا؛ يم » حاء إلى الرسول يوم بدرء وقد انقطع سيفه فأعطاه- 


5.زعامتّه زادت بآيات رته 
6. زواهر آيات تجلت وأعلنث 
7 زوى وجهّه عنه الحسود شقاوة 
8. زمانةً جهل أقعدته فماسعى 
9 رَفْتْ ريح ذاك الجيش من بعدٍ سبعة 
0 زكا كل بدريٌ بها حين بادروا 
1 . زممنا مطايا الشوقي نحو معاهد 
2 زحفنا إليها بالضمائر حجرة 
13 زيارئهاحقٌ ولكنْ تعذرت 
14. زمانٌ مضى لم نقض منه لبانة 
5 زحارفٌ دنيا تشغل المرءً باطنا 
16 زرابئيٌ جنات ال: لنعيم معذة 
7 زففت إلى مدح النبيّ محمد 
8 - زواهي بالدّر الذي في نحورها 
9 زيادةٌ ذكرى ليس يعدم نفعها 
0 زكاة نصاب الشعر مدحٌ نبينا 


فأبلى وأربى يوم ذاك على العْرًا 
بصدق رسول الله مارمزت رمزا 
لِيُخْرَى وما أولى الحسود بأن يُخْرَى 
تراب سليم فلتمل بهم بهزا 
معّ المصطفى لم يشتكوا الضرب والوخزا 
بهاركزنتراياته ركرا 
فياربٌ هل أغنى ضميري وهل أجزا 
علينا بأسباب خجزنا بها حجزا 
سوى أنه يعدو ويحفزنا حفزا 
لمن أحرز التقوى فصارت له حرزا 
مقاصر فكر تأنف الوشيّ والخرًا 
ولولا اعتزازٌ الدَّر ما زُهيت عرزا 
حب إذا هرّته من فورهاهترًا 
فصل عليه كي تفوزٌ بماتجزى 


-عليه السلام جدلاً من حطب قائلا له دونك هذل فأخذه وهزه فعاد سيفا طويلا أبلى به رألاء 


حسناً فى المعركة . 
6ِ الزواهر: جمع زاهرة أي | لمضيئة . 
58 في (ع 2) فما عسى . 
(9) زفت الريح التراب تزفية إذا أطردته. 


 ]1[‏ ساقطة فى النسختين»ء ولعل الكلام يستقيام بتقدير كلمة. 


5 - في (ع2) بالمنى . 


6- في النسختين «جنة) ولا يستقيم الوزن إلا بما ذكره. 
(17) مقاصر : الجوارى المقصورة والمميحجوية في الخيام . 





حرف الطاء في عزوة [السويق وغرزوة ذي م ](!) 


1 . طريقٌ الهدى حبٌ النبي وأله 
2. طلائع إشراق الفتى عبراته 
3 طربتم لأخبار الرسول فدونكم 
4 طحا بأبي سفيان هم سرى به 
5. طروقاً فأردى واحداً وحليفه 
6.طوى المصطفى في أثره الأرض طالباً 
7.طغث غطفانٌ بعدها فطوى لها 
8. طما بحره فالكفر بين عبابه 
9 طواغيتثهم ذلت لعزةدينه 
0 طلوعٌ رسولٍ الله في ذروة العُلا 
1 طبيبٌ لأدواء الورى يبرىءٌ اللعجوى 
2. طويلٌ الخطا والسيف في طلب العُلا 
3 طليقٌ المحيا والينان إذا برا 


(1) مابين المعكفين ساقط في (ع1). 
(2) ها بين المعكفين ساقط في (ع2). 


3 التقاصير: القلائد. 

السلك الخيط»ء والسمط معلاف القّلادة . 
4 - طحا: ذهب. 

8 طما: ارتفع . 

2- عبابه: كثرة مائه وموجه. 


فإن شئتَ أن تحظى بذلك لا تخطا 
فقم فتبضَّرْ هل ترى قادحأً سقطا 
تقاصير در تبهرالسلك والسمطا 
على أثر بدر تحو طيبة فانحطا 
[وحسرّق أصواراً] وقبرٌ فما أبطا 
ففات وقد ألقى السويق وقد مطا 
بذي أمر شهراً وعاد وما شطا 
غريق يروم الشط لو وجد الشطا 
فلؤيبق للطاعون جلا ولا نشطا 
أقام لأهمل الأرض كلهم القسطا 
ويُحيي مواتَ الأرض إن سكت القحطا 
فيذركهامطأويدركهاقطا 
ترى وجهه بسطاأً وأتمله سبطا 


2 مطا: بمعنى أنه يدرك المعالى بسعة الخطو. 


2304 


4 . طلاوةٌ لفظ تبهرٌ الدرٌ في الطلى 
5. طرارٌ من الحسن البديع وحلية 
6 طريئ الغلا ملك له وتليّده 
7 طبيعته يسرٌ لكل مؤمل 
8 طهارته علويّة قدوسيّة 
9 . طمحتٌ بآدابي إلى مدح أحمد 
0 طلبت بشرط الحبٌّ حسن جزائه 


فيلقط ذاك اللفظً من حوله لقطا 
على أذن هذا الدهر يحملهاثتُرطا 
فلمويؤت مخلوق علاه ولم ينطا 
فيغضي ويرضى إن الام أو اشتطا 
به طهر اللّهالسلالة والسبطا 
فأسمعنه شدواً وألبته خطا 


كذلك من يبغ الجرا قذم الشرطا 


حرف الظاء في غزوة بني نجران وبي فينفاع 


1. ظهرث بإملاء المعالي وحفظها 
. ظفرث بما أمّلت من مدح سيّد 
3. ظ هيه عباد الله مظهبٌ دينه 
4 ظبا جيشه حمّت بنجران غازياً 
5. ظهورٌ على الأعداء ثم غزا إلى 


ىا 


(13) في ع2 اد برا. 
(16) في (ع22 ولم يمطا. 


على كل من يملي المعالي ويحفظ 
تقدظ أسماع الورى اذ يقرظ 
بكنّسنانغعَربهيتلمظ 
بني قينقاع ثم خانوا وأغلظوا 
وكانوا نياماً قبل ذاك فأوقظوا 


)1( في (ع2) ورد العجز هكذا ااضليع أَغرٌ الوجه أرتم ألمظ) ولم يثبت بعد هذا البيت فيها إلا البيتين 
الأخيرين من هذا الحرف أي أن تسعة أبيات حذفت كاملة من هذه العشرينية . 


1 ظهرت بمعنى علوت» والمعالى جمع معلاة وهي المكرمة . 


2- التقريظ : مدح الإنسان حيا. 
3 التلمظ : تحريك اللسان. 


5- بنو قينقاع: قبيلة من اليهود كانوا يقيمون في طرف المدينة . 


7. ظعائنهم لولا الشفاعةٌ أصبحت 
8 ظباءٌ مآقيها من الدمع فيض 
9. ظهيرةٌ ذاك العجيش أصلتهم لظى 
0. ظلال أمانٍ المصطفى غيّضت بها 
1- ظنابيبها قد حرّفت في رؤوسها 
12 ظلام دياجي الكفر زاح بلوره 
3. ظلاماتٌ أهل الكفر مرفوعة به 
4 . ظنونُ الركايا كم أماهت بيمنه 
5 ظماءٌ الورى أضحوا رواءً بججوده 
16 ظواهئ آيات تقصُ مواعظأا 
7. ظهور عبادٍ الله شدت بدينه 
8 ظوالع تلكٌ الخيل صحت فكلّها 
9 . ظعنت إلى أرض الرسول بخاطم 
0 ظللت لديها بالضمير وعاقني 


سبابا وما في القوم من يتلفظ 
وأسد تراقيها من الروع فيّظ 
دموغ يهوذ والقنايتفيظ 
فلا عين إلا وهي تتسرنو وتيجحظ 
فيطل عنهم كل باغ ويلفظ 
وكم ظللته السّحب وهو مقيظ 
وَيُبْسُ نبات الأرض أصبح ينشظ 
ومن لم يعظَهُ القول فالسيف أوعظ 
ويرتعدٌ السهُم الصليبٌ فيرعظ 
ظليعٌ أغرٌالوج هأرتم ألمظ 
فأحفظت أعدائي ومازلتُ أحفظ 
عن السيرأقدار تشقّ وتبهظ 


7 ظعائتهم : جمع ظعينة وهي المرأة التي تركب في الهودج . 
8 التراقي: جمع ترقوة وهي العظام في أعلى الصدر. 
11 الظنابيب : جمع ظنبوب في الأصل مقدم الساقء وهى هنا مسأمير الرماح . 


95 تلظظ -: تحرك رؤّوسها. 


4 ظنون الركايا: هي الظنون التى يظن فيها ماء ولا ماء فيها. 


5 ينشظ : ينبت . 


8 - ظوالع: جمع ظالعة والظلع يكون في يد الداية» وظليع قوي. 


0 تسهظ : تغلب وتتعب. 


حرف الكاف فى (غزوة أح)'* 


1. كتاب بمدح المصطفى فض عن مسكِ 
2 كمائمُ أزهارء وأصدافٌ لوؤلؤ 
3. كلفتث بماأوردت من غزواته 
4 كلوني لمدح المصطفى وحديثه 
5 كريمٌ أبى أن يستعين بكافر 
6سكتائبٌ فهر كلها وكنانةٌ 
7. كماة رماها المصطفى بكماته 
8. كَمُوًا ما كَمُوا ئم انثنوا بعد شذة 
9 كفى حزناً أن شح وجَِهُ محمد 
0 كأن الدمٌ الجاري بصفحة خذه 
1. كبا وبكى الإسلام عند سقوطه 
2 كفتكة وحشي بحمزة عمه 
3 كرامةٌ أصحاب الرسول تبيّنت 
4 . كواكبُ أفلاك تدورٌُ بقطبها 


(“«#) هذا العنوان مثبت في (ع1) فحسب . 
1[ فض: كسر وفرّق. 


والسدك: ضرب من الطيب. 
6 قهر: يعني فريشا. 


ومغدنٍ يَبْر ليس ينقص بالسبك 
فهذْبتٌ منهماأحوك وما أحكي 
فكسرى وخاقان لفارس والترك 
على كافر أو يرميّ الشرك بالشرك 
أنته إلى أحد ألوف أولو ميحك 
وكانوا مئاتٍ بايعوه على الهلكِ 
أصابتهم في ذلك الموقف الضنك 
وأن كسرّث من ثغره ذرة السلك 
عطارة ورد في عبير وفي مسك 
وبالحق أن يكبو وبالحق إن يبك 
ووحشة أها الأرض في ذلك الفتك 
بأحذ ومُيرٌ الصدق فيها من الإفك 
كما تسبح الغرقى سريعاً إلى الفلك 


ِِ أولرمحك : أصحاب مما حكة وجدل وخصام. 
7. الكماة: جمع كمي وهو الشجاع أو لابس السلاح . 


١9‏ شجٌّ: شح رأسه يشح: كسره. 
0 في (ع 2 عصارة. 


5 كفيلٌ بإنقاذ الخليقة في غَدٍ 
6 كروبهم تُجلى بعز مُقامِه 
7 كشيرُ اللُهى جم النوافل مُحَسِنٌ 
18 كمال عظيمٌ ليس للخلق مثله 
9 كَسَاهُ إله العرش حَلى نبوة 
0 كنوز الورى أعمالهم وصلاتهم 


نبي كريمٌ إن شكوا فهو المُشك!! 
إذا وقفوافي موقف الذل والهتك 
عطوف رؤوفٌ باهرٌ الفضل والنسك 
فاتك من ذاك الكمال على شك 
ونزهه عن لبس أسورة الملك 
عليه وخيرٌ الكنر مادام في الملك 


حرف اللام في (غزوة حمراء الأسل وبني النضير 
وذات الرقاع وبدر الأخيرة ودومة الجندل) 


1.لواء رسولٍ الله مادام يعتلي 
2 لكورّتة من بعد أحدٍ تفرّقت 
. لمثواه بالحمراء كان انزعاجهم 
4. لحا الله أسباط النضير فإنه 
. لذاك غزاهم عزوة دوختهم 
6. له بعدهاذات الرقاع تجمعت 


ليا 


وف 


(15) في (ع2) نبي كريم إن شكو إليه فهو المشكي . 


(19) في (ع2) حلو 
(401 في (ع2) حرف الميم وهو الصواب . 
(1) هذه اللفظة ساقطة في (ع1). 


5 المشك: رافع الشكية عن الشاكي . 


7 اللّهى: العطايا والرفدء» واحدتها لَهِية ولهوة. 


ويُجَلَى به ليل الخطوب وينجلي 
قريش وكانث بين ماض ومقبل 
فللهرأيٌ في نزول بمتزل 
أتاهم فراموا قتلهبالتحيّل 
كما جاء في نص الكتاب المنرّل 
لها غطفان بين أعلى وأسقفل 


4- أسباط النضير: يشير إلى قبائل النضير من اليهود. 


7.لقوه بنخل فاستعد لحربهم 
8.لقدكف عنهربّهيد غؤرة 
0 ليالي حتى كاد عسكر مكة 
1 لهذا النبى المصطفى أذعن الورى 


2 لخير عباد الله فرعا ومحتداً 


3 لمن جاء والديوان يطوي لختمه 
4 لمنزلة علياء وحق ممقدم 
5. لراحته فضل على السحب كلها 
16 لديه يحط الآملون رحالّهم 
7 لَبانةٌ هذا الخلق مقضيةٌ غداً 
8. لدى الحوض سيا من أحبّك فاسقه 
19 لهجت بأمداح النبي محمد 
0 لعل إله الخلق ينفعني بها 


1 محمد المقصود بالمدح قات 
. مغازيه أملى ثم آياته التى 
. منحتك منها كل در ملحرج 
. مضى فأثار المشركين بمكة 
. مغالبة للو واللة غالتٌ 


5 -< هودة وابن مشكم: رجلان من اليهود. 


في (غزوة الخندق) وما فيها 


وصلَى صلاةً الخوف لم يتعجل 


بتفصيل آبات وضرية فصل 
يُصلي على المختار كل مبسمل 
بدا لمع ذاك العارض المتهلل 


على خير مرجو وخير مؤمل 


وساعدني فيها مقالي ومقولي 
من المعجزات 

وصل عليه كل حين وسَلْمِ 
ولا مئع فاجمع مامنحتك وانظم 
جنت ثورة الأحزاب من كل مجثم 
وفي غطفان هوده وابن مشكم 


ومن حاربٌ الجيش الإلهي يهِرَّم 


209 


7. مشى الناسٌُ بالأمر الكريم فخندقوا 
8.معاونة للمسلمين وقدبّدت 
9. ململمةهالت رجالا فأمسكوا 
0. محا الله رسع المشركين بعاصفي 
1 - مكارمُ هذا المصطفى نبويّة 
2 مكانته عند الإله عظيمة 
3. من الآي فيها أن دعاهً لبيته 
4 معد لشخص واحد فدعاله 
5. مناقبٌ مخصوص باأية ربّه 
6 معانيه زانث كل دهر كأنها 
7 محاسيّه تستغرقٌ الحسنّ كله 
18 مواهبّه يُسقى بها كل مُجدب 
9 ملاذ الورى من خالف بعد سالف 
0. متى صم فضل السبق لولا محمد 


حرف النون (غزوة بني فربظة. 


1 نبئ الهدى أولى البريّة أن تشنى 


(9) في (ع2 هامت . 


وأضحى رسول اللّه يعمل فيهم 
لهم صخرة أعيث على كل مسلم 
فلمًاأتىانهلت ولم تتلوّم 
من الريح ما أبقت لهم من مُخيّم 
فماغرٌ قومأًبالنبي المكرم 
وآياته تجلو دجى كل مُظلم 
أبو طلحة يوم لأيسر مطعم 
ثمانين شسخصاً من شباب وهْرّء 
صفيُ نجي حاضر القلب ثُلهم 
ُلّى غعُرر يُزهى بها كل أدهم 
ولا قسم إلا في المّحيًا المقسّم 
وأرمانحه يُرقى بها كل أرقم 
وفسرع وأصل مسن تقي ومُجرم 
لقلنالعلٌالفضل للمتقام 


ونزول جبريل عليه السلام) 


عليه ولا تقبض عناناً ولا تثن 


1 هو أبو طلحة الأنصاري الذي صنع طعاماً للرسول إكراما له. فاستدعى الرسول معه جميع من 


حضرء فدخلوا عشرة عشرة وأكلوا حتى شبعواء وبقى شيء من الطعام. الذي لم يتجاوز عند 


7. خندقوا: أي حفروا الختدق والتزموه. 
13 

الصنع أربعة أمذاد من شعير طحنت وخبزت وطهيت . 
4 الهُرّم: هم الذين بلغوا أقصى الكبر . 


000 


3 نكا القرظييّون النبي بنكثهم 
4- نهى الناس عن وضع السلام نبيهم 
5. نزول أمين الله جبريل حنّه 
6.نزوانزوة لماأتى لقتالهم 
7.نفى قومّهم طول الحصار وجاءهم 
8 نحوا بعد هذا أن يكون نزولهم 
9 نضواعنهم لآم السلام وأقبلوا 
0 نعتهم نواعيهم هناك فأصبحوا 
1 نجاتهم لو وفقوا لم تكن سوى 
2 نهايةٌ ما نرجوهُ رجحانُ وزنها 
3 نذيرٌ الورى من ربهم وبشيرهم 
14. نصيحٌ لخلق الله في كل لفظة 
5 نصيرٌ لدين الله في كل لحظة 
6 ندئى وهدى روح الحياتين فيهما 


نعم ونعيم النفس والعين والأذن 
ونصرهم الأحزاب للغل والضغن 
وأن لا تصلي العصرَّ إلا لدى الحصن 
وعُوين جبريل يقينأاًبلاظن 
وسبّوه والمولى على خلقه يثني 
من الخوف ما أنساهم لذة الأمن 
بأمن فلم يحظمابأمن ولامَنّ 
على حكمه يبقى إذا شاء أو يفني 
حصيداً كما تغضي على الجفن بالجفن 
شهادة حقّ يمنها أعظم اليمن 
غدأئغ عفواللهعن خفة الوزن 
رسول له فضلٌ على الإنس والجنٌّ 
وحاشاه من ظنْ يريب ومن ضِنْ 
وحاشأه من وهي يعيب ومن وهن 
هما النور في الأفلاك والماء في المزن 


(9) في (ع2) لؤم السلاح . ولأم القتال السلاح واللأمة الدرع . 


6 نزا ينزو: بمعنى وثسا. 


. إشارة إلى قوله تعالى في مدحه عليه الصلاة والسلام «وإنك لعلي خلق عظيم) الآية4 من سورة 


القلم . 


3- هذا المعنى فيه اقتباس من القرآن الكريم» وهو قوله تعالى «فأما من ثقلت موازنيه فهو في عيشة 
راضية» وأما من خفت موازينه فأمه هاوية» الآية 7 من سورة القارعة . 


14 الظن الأولى الشك» والضن بالكسر البخل . 
5 . أمس : الاق والضعف والوهن: الضعف . 


001 


ا حمة 

ظ فاض الاتى ور 

بركاتٌ الله من أرضه به 

8 نمت بر ٍ ظ ' 

19 نظمث شذوراً من معاني محمد 
20 نسيم صبا 


ظ مالا . 
٠‏ 35 5 
بلا دخر عن رفك ولا منع عن معز 
هٍ ص اللذن 
ذكر رسول الله شاق إلى عد 
نك - 
0 5 


وذى قرد) 
حرف الصاد في (غزوة بني لحيان وذي 


7 1م د 5 3 
: ل لم تلف في شخص 
صفات رسو 0 * ام 
0 هئ كريم قوب اللهذاته 
2 صفعي 0 7 
أمينٌ : لة والصبا 
3. صدوق أامين في الكهو 9 
[ على طول الجهاد محا 
4 صبور 0" ٠‏ 3 
. ء+ _-- * اسم 
5 صبت ريحه في كل حرم ١‏ 
صم ظ 5 
6ت عليه واإلما 


ف بني لحيان أوجب غزوهم 
7 صدوى بنىي 


: الدد نى الرقفع . 
(18) فى (ع22 قلادفر. والدفر بمعنٍ | عم 
٠‏ - 0 0 1 
(1) هله اللفظة غير مكتوية في (ع 


- الأتى: السيل . الا ا 
١‏ مهد : وطأء والجاني : الاب 
9 اللذن:* ا 

0 العزف: الريح الطيبة . 
قفخن جع لبطن وجوعها. . 
الخمص : خلاع البطن وجو 
4" 
: ضلت . 
5- صرك ريححة . . 


7 يلو لحر 


بلا نقص 
وهل 00 
ناجاه يقظاناً مناجاة ظ 
ني لغب الجسم بالق 
على الب 0 
مدى الدهر منصور 7 0 
عقوبته للشخص يجني ا 
وصلب خبيث فوق جدع 


حبيب ظ بن عوف من الاوس. 

الى و + 

هذا هو خبيب بن عدى من بني عمر 
شلها | جود + 


لكنيب من الرمل . 
5 الدعص: ١‏ بيبح من 


8. صوائنه عنت لهم فتمتّعوا 
9. صواهلة من بعد ذلك أوردث 
0 صوارمّه لاحت لعين غعيينة 
1- صدورٌ الورى مملؤة وعيونهم 
2 . صحائفه مَجِلوةٌ وصفيححًه 
3 صبالٌ ولكن كلمالاسَ نورُه 
14 صراط قويمٌ للعبادٍمُعبّد 


1 


1 


5 صحابتّه سازوا بسيرة عدله 
6 صيامٌ قيام لا فتورٌ ولا ونى 
7- صرفتٌ إلى مدح الرسول وصحبه 
8 . صدعث بحبي من بلادٍ بعيدلةٍ 
9 صفوا لي أوطان الأحبة أبردوا 
0 صديت وفي وادي العقيق لبانتي 


فعادَ وقد راغ القنيص على الشص 
بذي قَرَدَ فاستنلفذت خلسة اللص 
فخْلَّى الخلايائم ولى بلا شقص 
بذاك الجلال الطاهر الفرع والأصّ 
فنورٌ لمن يصغي ونارٌ لمن يعصي 
تبيّن نقص النور في الأعين الرمص 
يَعوّل ركب العزم فيه على النص 
وساروا على آثاره سير مقتص 
حراص على العلياء والصدق في الحرص 
ورفرفت في وكري وريشي ذو قص 
حشاتي بعبّ إن تمكن أو مص 


فما غيرة يُقصم صدائي بر فيستقصي 


حرف الضاد في (غزوة بلي المصطلق 
والحديبية) وما فيهما من المعجزات 


وو 
00 


1 ضلوع بحب الهاشمي فوائض 


2-5 صوافنه : خيله . 


ولمُ لا يجيش الصدرٌ والصبر غائض 


. القنيص: الصيد»ء والشص بالكسر والفتح صنارة الصائد . 


١9‏ ذو قرد: موضع فيه ماء. 
11 - الأص : الأصل . 


3 الرمص : جمع رمصاء العين أصابها البياض . 


0 هديت: عطشت» وادي العقيق : وادي المدينة . 


1 يجيش: أي يفور ويغلى» وغاض الماء إذا ذهب فى الأرض . 


2 ضمائرٌ حب في النبي محمد 
3. ضمخت بأمداح النبي قصائدي 
4. ضممث إلى أمداحه غزواته 
5. ضلاعةٌ حىّ من خزاعة حرّكت 
6 ضحى وَهُمْ صرعى وفي الملك منهُم 
7. ضمانٌ عليه أن تؤوبس جيوشه 


لها ماحضٌ من كل شرب وماحض 
ففاخحث بها أعطافها والمآابض 
فأوحى بها برق وعرّضٌ عارض 
إليه رسول الله والحيّ رابض 
حوابل لا تدعو فتى ومواخض 
بمصطلقيات فيِكرٌ وفارض 


فصل في أسماء أنسبائه (عيو)10) 


8 ضوامُره من بعد ذاك سرث به 
9 ضغائنُ أهل الشرك من أهل مكة 
0 ضوا نحوه أصحابًه يوم ذلكم 
1 ضحوا وشكوا برح الظما فرمى لهم 
2 . ضروبٌ من الآيات في كل ساعة 
3 ضياءٌ كما تبدو النجوم وحجة 
4 . ضرائب هذا المصطفى تحلوةٌ الجنا 


ثنته على صلح له الله ناة قض 
على بيعة الرضوان والعزم نامض 
بسهم فغار الماءً فالحفر فائكض 
تجلت بها تلك الأمور الغوامض 
وبعض جنا الأشجار حلوٌ وحامض 


(1) هذا العنوان غير موجود في (ع2) وهو لا ينطبق على ما جاء في هذه العشرينية . 


. غاض الماء إذا ذهب . 
2 ماحض من محض الشىء إذا خلصه . 
والماحض : المخلص في وذه. 


3- المابض جمع مأبض وهو الموضع الذي تحت الإبط والركبة . 


4 العارض هو السحاب . 
7 يشير هنا إلى السبايا من بني المصطلق . 


0 


8- الضوامر إشارة إلى الإبل والخيول التي أهزلها الكر والفر في الحرب. 


14 ضرائب جمع ضرييبة ويقصد بها الطبيعة والنحيزة. 


5- ضحوك جوادٌ فهر كالمزن شيمةً 
16 ضعافٌ المواشي أصبحت وهي حُفّْل 
7 ضفت بركاث المصطفى فزمانهم 
8 ضعوني على أرض مشى في عراصها 
9. ضرام اشتياق في الفؤاد محرّك 
0 . ضجيعا رسول الله ثم ابن عمّه 


يسح غروب الماء والبرق وامض 
بيمن رسول الله والنبت بارض 
ربيعٌ وأجامُ الليوث مرابضص 
لعلي على ترب اللطيمة قاببض 
وصرف زمان للجناحين هائض 
وعشمان أحبابي وضل الروافض 


حرف العين في (غزوة خيير) وما فيها 
من المعجزاث. (وفتح فدك ووادي القر ) 


1 عجائب آيبات النبي بدائع 
2.عليك بأن تصغي إليّ فإنني 
3 عصى الخيبريّون الرسول فجاءهم 
4. عفى منهم حصن الغموص فناعم 
5 عنى لِعلي مَنْ عتا من حصونهم 
6 عَرَى جفنه سقم فعوجل برؤه 


(10) كذا وردت في المخطوصطتين . 


وأخباره في الخافقين شوائع 
وأقفر حصن الصعب فهي بلاقع 
فلا طائ_رٌإلا غدا وهو واقع 


بنفشثته فى عينه وهو وادع 


6 حفل أي غزيرات اللبن» والضرع الحافل المليء . 


7 ضمت كثرت وزادت . 


1 الآجام : جمع أجمة وهى الدوحة الملتفة أو غيضة الأسد. 


8 - العراص هى الساحات. . 


3- إشارة إلى غزو خيبر التي فتح فيها الرسول الحصون والآطام وأوقع بالكافرين شر وقيعةء وغلبهم 


على الأرض ثم صالحهم على حقن الدماء. 


4 - إشارة إلى الحصون التي فتحها عليه الصلاة والسلاء 


7 علا ولواءٌ المصطفى بيمينه 
8. عدت بعد هذا الفتح زوج ابن مشكم 
9. عطا حدة منها ففاحث بسمّها 
0 عَمَتْ فدك حتى درت فتح خيبر 
1 . عدّث حََيْلُه حتى أتت وادي القُرى 
2 عزائمٌ منصور اللواء مُوْيَد 
3. علاماته مشل النهار وحسبّه 
4 عفوٌ وإن لم يبسط العذر مذنبٌ 
6 عفا يوم أكل السّمٌّ عمن أتى به 
7. عزيرٌ بتقوى اللّه فالله طالب 
8 عمادُك في دنيا وأخرى محمد 
9 . عتادك تقوى الله ثم اتباعه 
0 عليه صلاةٌ الله ماذيّ شارق 


فهبت على تلك الحصون زعازع 
فجاءت بشاةٍ حشوها السم ناقع 
فألقى بهاوالله للضرّدافع 
فدانث له والله لنفتح جامع 
فأنزلهم بالقشر والجيش راجع 
براهيئه مثلٌ السيوف قواطع 
ضيءً عليه للنبوءة ساطع 
جوادٌ وإن لم يبسط الكف قانع 
ولو شاءَ لم يمنع من القتل مانع 
وبالله منتصرور ولله خاشع 
ففي هذه هاد وفي تلك شافع 
وحملة أعراض الزمان ودائع 
وما سجعث في فرع أيكِ سواجع 


حرف الغين في (عمرة القضاء وبعث الأمراء) 


3 غلبتٌ فحول الشعر لما مدحتّه 
4 غلا ولغى من خص بالمدح غيره 


7" الزعازع : الرياح الشديدة . 


9 عطا: أخد وحدة أي طرقفاً. 


فطوبى لمن ألقى لي السمء أوصغا 
فألفيتٌ حال العيش أهنا وأرفغا 
فكنتُ من الجعدي في المدح أنبغا 
ومن يَغْلَ في مدح النبي فمالغا 


0 فدك موضع فتبحه الرسول في إحدى الغزوات ثم عاد إلى المدينة . 


0 ما ذر شارق : ما طلعت الشمس . 


3 يشير هنا إلى النابغة الجعدي الشاعر الجاهلي المشهور. 


13 
14 
15 
16 


17 


15 
1019 


20 


. غدوتٌ بأخبار الرسول قلوبكم 
. غرفتٌ لكم من ذلك البحر غرفة 
. غزا بعدها أصحابة بعد موتةَ 
. غيابة أهل الأرض زاحت بنوره 
. غوى كل جبّار فصال بعره 
غرارٌ حسام المصطفى في رقابهم 


0 
0 
- 


. غواد سقت أرضا مواتا فأصبيحتث 


غليل الورى في الحشر يشفى بحو صة 
غفرتٌ ذنوبٌ الدهر إن زرت طيبة 


غرامي شديد واشتياقي مُبرح 


وصْعْتُ لكمْ هذا العطاء المسوغا 
تكون مع اللفظ البليغ تبلغا 
لعمرته فضلا من الله أسبغا 
فماتَ من اختار الشهادةً وابتغى 
يليه وعبد الله في تلكم الوغى 
وغطى ضمان الجهل أجفان من طغى 
فلمارأى عرّالهدى عاليأئغا 
تريق دماً من بغيهم قد تبيغا 
فما يحرم الرحمن سوى ظالم بغى 
إذا ملا الغيطان عاد فأفرغا 
بيمن رسولٍ الله روضاً مممتغاً 
وفي قالب الإحسان والحسن أفرغا 
فللهماأصفى وأحلى وأسوغا 
ورعفرت خدي في ثراها ممرغا 


فياليتنى أعطى السبيل فأبلغا 


غزوة مؤته هي التي أمَّر عليها الرسول مولاه زيد بن الحارثة فلما قتل تولى قيادة المسلمين بعده 
بأمر من الرسول جعفر بن أبى طالب» ثم تولاها بعد استشهاده عبد الله بن رواحه الذي أبلى 


الغيابة هى ما غطى الإنسان من سحاب أو دخان أو غيرها. 


تبيغا: أي فار. 


الغيمة : السحابة» والغيطان جمع غائط وهو المنخفض من الأرض. 


التمتيغ: السعة والزهو. 
عفر لخحده فى التراب : حكه . 


40 


حرف الفاء في (فتح مكة) شرفها الله د 


1.فؤادك بالأشواق نحومحمد 
2 فنون العٌُلا في فتح مكة ججمعت 
3 فراطلحهم قتل الخزاعي بينهم 
4. فسارٌ رسول الله بالجيش نحوهم 
5. فلمًا بدث نيراثه قال قائل: 
6 فإن الخزاعيين أحقر في الورى 
7 فناداهما العياس ويحكماانجوا 
8 فأمابُذيل فأنثنى منذرالهم 
9.فأردفهالعباسٌُ ثمأتى به 
0 فأوسعهُ المختارٌ فضلاً ونعمةً 
1- فقامَ به العباس والجيش حاضرٌ 
2 فمدّت به تلك القبائلُ كلّها 
3 فئاماً فئاماً من سليم وغيرها 
4 فحينَ انقضث تلك القبائل أقبلتْ 


5. فوارسٌ خيل كلهم قد تدرّعوا 


(1) في (ع2) حرف الفاء دون بقية العنوان. 


فدونك فاسمع فتح مكة كي تشفى 
ومن فتحها لا في العدا كلهم رجما 
ونصر بني بكر ولم يرقبوا حتقا 
وقد ستر اللَهُ المسير وقد أخفى 
خزاعة هذا قال صاح به أقا 
وأصغر من أن يملأوا أرضنا رضفا 
فهذا رسول الله بالجيش قد زفا 
وأما أبو سفيان فانقاد واستعفى 
مهيبأ يخاف الذنب أو يرتجي العُرفا 
وأسلمّ لما لم يجذ دونها صرفا 
وقد صُفْتٍِ الفرسان صفأ يلي صفا 
بأعلامها والأرض قد رجفت رجفا 
إذا ما مضى ألف رأى بعذه ألفا 
كتيبته الخضرءًٌ قد رصفث رصفا 
فلست ترى إلا الحماليق والطرفا 


3 إشارة إلى مقتل الخزاعي على يد بني بكر في الحرم بإعانة قريش . 


5 الأف: وسخ الأذن. 
6 الرضف: الحجارة المحماأة. 


5 - الحماليق: موضع أجفان العيون واللحظ . 


6 فقالَ: ومن هذا فقيل محمد 
17 فَأمَنهُ المختارٌ والناسٌّ كلهم 
8 فوافاهم بالأمن ثم تبادرث 
19 فعائل منصور معأل مؤيد 


0 فواتحٌ ياسين ونون كوافلٌ 


حرف الفاف في (غزوة 


1. قصيد بما جا الرسول مُصدَقٌ 
2. قرأتُ على أهل الصفاء حديمّه 
3 قلوبهم خفاقةٌ عند ذكره 
4 قوادُم تتلوها خوافٍ بهيظة 
5 كَدَحَتٌ لهم زنداً من الشوق واربأ 
6. قفا تسمعامدح النبي محمد 
7 قبائل من قيس تداعث لحربه 
8. قضى الله في وادي نين بقلدّ 
9. قصاراه أن أهوى إليهم بقبضة 
0 قليلاً ونادى المصطفى ثم عمّه 
1 قفولاً كما هبّت من الريح عاصفٌ 
2 . قفوهم وقد ولوا سراعاً وأسرعتُ 
3 قال أعرّاللَّهُفيهنبيّه 


(1) - الفض في الأصل الكسر وهو يريد هنا الفتح . 


وأصحابه فارتاع لما رأى الزحفا 
جيوش رسول الله والجيش قد حفًا 
إذا وصفت اياته فاقت الوصفا 
بأمداحه والشعرٌ يأتي بماخفا 


حنين ومعجزاته عه 

يَفْضٌّ ختامُ المسكِ منه فيعبقٌ 
فأصغوا إلى خسن المساق وصدقوا 
وأدمغهم من حبه تترفرق 
يحركها بين الضلوع التشوفٌ 
فنار الأسى بين الجوانح تحرق 
ويومٌ حنين إذ أتى الكفر ينع 
فسارٌ إليه المسلمون وأصفقوا 
عليهمْ وجاء المشركون فأحدقوا 
من الثرب في أبصارهم فتفرّقوا 
فأقبلت الأنصار لاتترفق 
تفرق أشلاءَ العدا وتفلق 
ملائكة الرحمانٍ فيهم تمرّق 
فأعلامه بالنصر والفتح تخفق 


4- القوادم: جمع قادمة من الريش ما ولي منكب الجناح ويقال القدامى والخافية ما دونها. 


7 أصفقوا: أي جمعوا جموعهم. 


9. قصارى الشىء : غايته . يعال : قصاراك وعناناك وجماءاك : غايتك . 


409 


4 قرارُ المعالي كلها سيّد الورى 
5 قصيرُ مدى الألحاظٍ في السلم مطرق 
6 قديِرٌ بإملادالإلهمُويد 
7 قويٌ على أهل الضلالةٍ قاهرٌ 
8 قريبٌ من الصفا بعيد من الأذى 
9 . قنوعٌ بأدنى القوت في الدهر مؤئ 
0 قد اختاره الرحمنٌ في صلب آدم 


طويلٌ مدى الألفاظ في الحرب مغلق 
مصيه بإرشاها الإله موفق 
عطوفٌ على أهل الهذاية مشفق 
خفيُ حييُ مُسفر الوجه مشرقٌ 
على نفسهبالآملين مُرَهَق 


حرف السين في (غزوة الطائف وإسلام هوازن) 


1. سطورٌ لها نورٌ أجل من الشمس 
2. سوافرٌ عن مدح النبيى محمد 
3.سلاني عن أخباره إنني بها 
4. سراياه لم أسرذ ولكنْ مغازيا 
5. سما من حُنين غازياً بجيوشه 
6. سَرّوا بين أيدي الخيل فانحصرواله 
7. سبايا ُحنين ردّها حين أسلمثث 
8 سجايا كريم واصل متعطفي 
9. سقى اللَْهُ أهل الأرض عند دعائه 
0. سحابُ الندى تّجم الهدى علمٌ التقى 
11 . سراجٌ منيرٌ طهر اللهذاته 


9 المرهق: من كثرت أضيافه . 


يفيض على الأقلام والنفس والطرس 
كفيلٌ فأجلوها ولا لبس من لبس 
بلاد ثقين بعدهاهُزِمُوا أمس 
هوازن حتى ليس ينقص من نفس 
تسح الغوادي من أنامله الخمس 
نظامُ العلا فخر الورى سيد الإنس 


5 المغازي: هي الغزوات التي شارك فيها الرسول وٌّ بنفسه. 


5 تسح : تصبٌء والغوادى : السحب . 


2 . سليل كرام طيبين تُخيّروا 
3- سني سريٌ سيّدٌ متواضعٌ 
4 سحي إذا ما المال أصبح عنده 
5 سريعٌ إلى العافي وإن كان جائعا 
6 سوءٌ لديْه العبدٌ والحب إن دعا 
7- سياسته سارث إليه قلوبهم 
8 سيادثه خصّت وعمّث فماله 
9 . سعادةٌ ذاك البيتِ تمت ببعثه 
0 . سلام عليه يوم يُبعث في غدٍ 


فيؤثرهُ جوداً ويُضحي كما يُمسي 
أجابَ حفيّأ للوليمة والعرس 
فهمْ من رضاهٌ في سرور وفي أنس 
نظيرٌ من السادات فى النوع والجنس 
فأمَنَ من رجز وطهر من رجس 
وفى هذه الدنيا وفى ذلك الرمس 


حرف الشين في (غزوة تبوك) وما فيها من المعجرات 


1. شفاءٌ أولي الإخلاص ذكرٌ محمد 
2 شرابٌ لذيذ سائمٌ يبردُ الظما 
3- شناه ذكىٌ ينشر المَيْتَ نشرهة 
4. شغفث بأمداح النبي محمد 
5 شفيتك مما تبتغي من حديثه 


6.شجا العرب غزو المصطفى عام تسعة 


12 0 
الخمص : العيب 
4 أجن الليل: ستر. 
5 - العافي: من يسأل الناس . 


فإن شعت أن تشفي صدورهم أفش 
ويبرئ من لذع اشتياق ومن نهش 
وينعش منه الروحَ وهو على نعش 
فسمعاً لما أملي وسمعاً لما أنشي 
وإِن لم يكن وبل فأكثرٌ من طش 
إلى الروم في محل شديد وفي محش 


6 الوليمة : طعام الأملاك» والخرس والعقيقة طعام الولادة. 


0 الرمس: القبر والجدث . 
1[. أفش: الحدث: أذعه 

2 النهش: العض بالأضراس 
5 الطش: دون لوبل من المطر: | 


0.6 المحث : الإخراقء ومدة ميحس 


7. شأى حلبة السّباق عثمان إذ غزرا 
8. شكوا فسقتهم في تبوك غمامة 
9. شواهد آياتٍ كأخذٍ أكيدر 
0 شيوخ ثقيف عند أوبته أتوا 
1 شموسٌُ الهدى في كل أفق تطلعتث 
2 شعاعٌ ولكنْ للعيون تفاضل 
3 شفِيع العباد المذنبين محمد 
4 شفاعتّه تنجيهم من عذابها 
5 شمائله بشرٌ وبرٌ ورحمة 
6 شريعته خيّر الشرائع إنها 
7- شعارٌ كريعمٌ شورّف الله أهله 
8 شرفنا بدين المصطفى وبحبه 
9 شببنا به والدهرٌ محدودب القرى 
0 شهدنا بأن الهاشمي محمذاً 





7 شأى : سبق . 


وقدهَرٌ جيشاً وحذله رابط الجاش 
وفاضت 3 عينٌ شفث ظمأ الجيش 
جنخ الليل في طلبٍ الوحش 
بإسلامهم قهراً من القهر والبطش 
فمِنْ ناظر تهدى ومن ناظر تعش 
فهل يستوي حال الأصحاء والغمش؟ 
ومنقذهم والنار نحوهم تمشي 
إذا ما رَجِوًا من شدة الشوه والدهش 
وما شئتٌ من أخلاق ذي لطف هش 


وقد قأم - 


صف بلا شوب ونصحخ بلا غعش 
فيغشيهم من فضله خيرَ ما يغشي 
فذلك رقم في الجوانح كالنقش 
وصرنا من القصر المشيد من الحفش 


رسول أتاه الوحيُّ من عند ذي العرش 


8 لما عطش المسلمون في تبوك دعا رسول الله لهم فاغيثوا بسحابة أمطرت عليهم . 
9 هو أكيدر بن عبد الملك الكندي الذي بعثه الرسول إلى خالد بن الوليد. 


1 من العشاء: وهو ضعف النظر. 


7 الشعار: ما يلى جسد الإنسان من اللباس والجمع 


109 محدودب : ملحني . 


الحفش : الست الصغير . 


ع أشعرة. 


حرف الهاء في (حجة أبي بكر بالناس وتوجيههه علا 
بسورة براءة يقرؤها على الموسم ووفود العرب وحجة الوداع) 


1 هلمواففي مدح النبيّ تنزه 
هيام الفتى يشمي بورد زلاله 
. هلا إن عندي روضة أدبية 


هديتٌ بألخبار الرسول حمامة 


2 
3 
4 . 
.هدي أبي بكر أتى عام تسعة 
. هنالك أقراهم علي براءة 
. مَفْتْ عند نبذ العهد أفثدة العدا 
هدى اللْهُ أهل الأرض طرأ فأقبلت 
هو الوعد نصرٌ الله والفتح أقبلا 
0. همث أدمعي لما تذكرّت حجة 
1 هي الحجة الكبرى أتاها مودّعا 
2 هراقت لها تلك المعالمٌ أدمعا 


. هوى العلمُ السامي فلا أمر في منئ 


5 
9 


13 


1 الترفه: ورود الماء في كل يوم. 


2 الهيام: حرة العطاش» وينقع يروي . 

2. الغليل: العطش» وينقه يبرأ ويشفي . 

3 المموه: أي فيه الطيب . 

5 الهدى: ما يهدى إلى الكعبة. 

6 المفوه: الخطيب المصقع الفصيح . 

8- المدرة: رأس القوم وسيدهم. 

0 همت: سالتء وأمره: الشراب لاسواد فيه. 
2 هراقت: أراقت. 


413 


وفيهلعطشان الفؤاد ترمه 
فينقع من ذاك الغليل وينقه 
وآنيةًفيهاشراب مفره 
ولاغروَ أن يحكي الحمامُ المدلَّهُ 
إللى مكة وهو الأميرٌ المنوه 
فأسمعهم وهو الخطيب المفوه 
فطاروا وكانوا نوما فتليّهوا 
إليه وفوذالعربٌ لميبق مدره 
دنت لرسول الله فالجفمفن أمره 
وقد كلت عشر وحان التوجّه 
وأمسث على آثاره تتأوه 
بل الخوف عند الخيف والأرض مهمه 


4 همومٌ الورى من بعد تسعين ليلة 
5 هموا عرفوا قدرٌ النبي وحقّه 


6 هدوا فهدوا بالناس تحت لوائهم 
17 هضابٌ سقتهاديمة نبوية 
8. هباتٌ رسولٍ الله عر جليلة 
9 . مُمُول بنان تدهش السحبّ حيرة 
0 هلال تبذّى ثم أقمر للورى 


ألمت بأصحا التأنّه وله 
وهم نقلواأحكامّه وتفقّهوا 
فما ضل إلا أعمَهُالقلب أكمه 
ففيهاجنى للمنضوي وتئنزه 
وهل لرسول الله في الخلق مُشْبه 
إذا شهدث منهاالهمولُ وتشله 
وأبدر لكنْ عن سرر يُنْرَه 


حرف الواو في وفاته 2 


1.ولماآراد الله إنفاذ حكمه 
2. وحانتُ وفاةً المصطفى بعدما وفى 
. وقد طبق الدنيابدعوةربه 
. وأربى على الستين فازداد أربعا 
. وخُميّر فاختار الوفادة مُسرعا 
. وهى عمد الصبْر الجميل لموته 
- ورى كل زند حين واراه قبره 
. وفى بعهوذ المصطفى كل مؤمن 
وقفى الله أعلام المُدى كل فتنة 
0 وفاةٌ رسولٍ الله أوهثُ قواهم 


ليا حه | ورا (6© 


ل صصق كن 


1 وداع رسول الله أودعهم جوى 
2 ولا غروّ أن يبكوا عليه وقد بكتٌ 


“© 


5 أصحاب التأله : أصحاب التعيد والتحنث. 


6 الأكمه: من ولد أعمى. 
109 الهمول: السيلان 
0 سرار الهلال: استتاره فى أواخر الشهر. 


414 


وآن لمنشور الرسالة أن يطوى 
بما سمعث أذناه في ليلة النجوى 
وبلغها حتى إلى الغاية القصوى 
وقيل ثلاث وهو أحسن مايروى 
على الله لم يختر متاعاً ولا مثوى 
فلا أدمع ترقى ولا أضلّع تروى 
فصرّح من رؤى وباح بماروى 
ومن لاد بالتقوى وبالسبب الأقوى 
فما اجتمعوا إلا على البرّ والتقوى 
غداة غدا ريغ النبِوّة قدأقوى 
فكلّهم يبكي ويعلن بالشكوى 
ملائكةٌ الرحمان كلهم شَجوًَا 


3 وقوفاً يهيلون الترابَ برحمة 
14 وداداً وحبّأً في رسول تشوّفت 
5 ولي صفيٌّ شرّف الله قذدره 
6 وف حيي وجهة روضة الرضا 
7- وصول عطوفٌ الحق للناس رحمةٌ 
8 وهوبٌ فما تسلون إلا بمنة 
9 وسيلةٌ هذا الخلق حب محمد 
0 . وددثت ولو أحيا بما قد وددذته 
ز 
[.لآلى من سجع ودمع تكمّلا 
2 لأجل وفاةٍ المُصطفى فاضّ مدمعٌ 
3 لآن لنفسي أن تفيظ صبابة 
4. لأحمد خير العالمينَ محامد 
5 لأسمائه من أحرف الحمدٍ بنية 
6. لأفعاله تصريف علم وحكمة 
7 لأعلامه في الكتب ذكرٌ مُنْرَّل 
8.آياتهنورٌمنالحت ساطعٌ 
9 لإتيانه بالمعجزاتٍ عجائبٌ 
0 لإدراكه ما في الدراسة كلها 
11 . لإحرازه آمادَ كل فضيلة 


ويدعونٌ والرضوانٌ قد سبق الدعوى 
إليه عيونٌ الحور في جنة المأوى 
فأودعهالعليا ورفعة مُحلوا 
كريم رحيم كمه جدولٌ الجدوى 
وقلدهممناًوطوقهم عفوا 
فقد عرفوا من أجله المنّ والسلوى 
أتيتُ إلى قبر الرسول ولو حبوا 
اليد 

بندبة ندب من حلى مجده العلا 
ومد رثائي من دموعي جدولا 
إذا ذكرث تلك الشمائل والحلا 
بهاخصٌ بين المرسلين وفضلا 
فقل افعلا أو فاعلا أو مُفعَلا 
وما اعتلٌ فعل من علاه بل اعتلا 
أتى مُججملاً في بعضها ومُفصلا 
هوالنصٌ لاتبغي لديه تأوّلا 
وأخباره عما يكونُ وما خلا 
وما خط في القرطاس حرفا وما تلا 
من العلم والآداب في عرب الضلا 


(#) لم يثبت عنوان العشرينية اللامية في (ع١)‏ و(ع75) بعده يثبت الهامش ٠١ ١9‏ . 


010109 دلى دلوا وأدلام - أنزله فى البئر. 
0 أحيا: من الحيا وهو العطية والرفد. 


1 السجع: الكلام المفصل المقفى . 


1 - إشارة إلى أنه عليه الصلاة والسلام حاز رفيع العلم والأدب مع أنه نشأ في البادية. 


01 


2 لأوجب مِنْ يرثى ويبكي لفقده 


3 لأجدر من تهدى المدائح نحوه 
14 . لأولى عباد الله بالحمد أحمذ 
5. لأي مُصاب يُدْخَرُ الدمع بعده 
6 لأسعد أهل الأرض مِنْ زار قبره 
7 لأحظاهم بالقرب من مس جلده 
8 لأنتَ الذي أخلدت يا نفس دونهم 
9 لأبت ولم يأل النذيرٌ فكمْ عسى 
0. لأخترقن البيد نحوّمحما 


نبي لإرشادالبريّة أرسلا 
هلال بأنوار النبوءة أكملا 
لكثرةماأاأولى ووالى وماائتلا 
أما جمعت فيه المصائبٌ قل: بلى 
فسلم من قرب وصلى مع الملا 
ثراه فأضحى في الضريح مقبّلا 
أناديك في ناديك: ويك هلا هلا 
إذا أذن الله الكريمُ وسهّلا 


[حرف الياء فى رثائه أيضاً عت](*) 


1.يقرٌ بعيني أن أرى أرض طيبة 
يَححَنٌ فؤادىي كلما حنّ راكبٌ 
. يُحركني برق الحجاز إذا سَرَى 
. يقاود قلبي من وفاة محمل 
.يمينأ لقذ حتت غداة وفاته 
.يلملم ملموم ويدبل دابل 
. يميئنٌُ رسول الله كانث غمامة 
.يد ماتدث إلالتنزيل رحمة 


يذ هيا كل 


هما 5 | ل- | يمن | ف 


(#) غير مثبت في (غ١).‏ 

4 وما اثتلا: ما قصر. 

6 الملاً: الجمع وجمعه أملا. 
0 البيد: القمفار والصحارى. 


وذلكَ أقصى ما أحبٌ من الدنيا 
ففاحت على أزراره تلكم الريًا 
فأدعو لأوطان الأحبّة بالسقيا 
بتاريخ أشجانٍ ترى في الحشا وريا 
ورضوى بحزنٍ الحزن لا يرتضي بقيا 
ويعيا جراءٌ وهو أحرى بأن يعيا 
تفيض على الدنيا فتحسبهاريًا 


6 - يلملم: اسم جبل وهو من المواقيت» وملموم: به لمم أي جنون 


بديل ورضوى: جبلان» ومثلهما ثبي بعدلهما. 


0 يسارٌ الورى ما كان لولا يمينّه 
1-يواقيت أسماط الكلام كلاه 


2 يقرّطٌ أسماع الأنام بحليه 
3- يحيّي فيستحيي ولم يرَ منظراً 
4 يبوئي من يلقى جنان قبوله 
5 يُلاقيه بالبشرى ويأتيه بالقرى 
6 يحق لأهل الأرض أن يجعلو البكا 
7 يذ الدهر ما ناحث حمامة أيكة 
8 يودٌ المُعئّى أن يعاينَ طيْبة 
9 يموت بعهدٍأو يعيش بغبطةٍ 
0 يقينٌ لعل الله ينفعني به 


ولولا نوال البحر لم يلبسوا حليا 
هو المنطقٌ العلوى واللغة العليا 
فكلّهم تستغذبُ الأمر والنهيا 
بأحسنَ من وجه الحبيب إذا استحياأ 
ويَسشقيه منْ معسولٍ ألفاظه أريا 
ويسمعه الذكرى ويُقرتئهالوحيا 
عليه شعاراً والسراء لهمرأيا 
تزيّت بطوقي ماتزيد به زيا 
ويقضى له فيها المماتٌ أو المحيا 
ففي كل حالٍ منهما نحمدُ السعيا 
فيبلغ مايهوى إلى الغاية القصيا 


الشعر التعليمي المعرفي 


)106( 


وسلم”*ا [الرجر] : 


61 حمد الإله واحسبُ لذاته 


وشكره على علا هباته 


(#) كتب في النسخة (م) بعد البسملة والصلاة والسلام على رسول الله: قال مالك بن عبد الرحمن 
ابن على عبد الرحمن بن المرحل المالقي أبو الحكم» نزيل سبتة. بالمغرب» ناظماً فصيح ثعلب 
الذي قال في أوله: قال أبو العباس أحمد بن يحي تثعلب . رحمه الله يَعالى ‏ هذا الكتاب اختار 
فصيح الكلام مما يجري في كلام الناس وكتبهمء فيه ما فيه لَْغْةَ واحدة. والناس على خلافهاء 
فأخيرنا بصواب ذلكء ومنه ما فيه لغتان أو ثلاث» أو أكثر فاخترنا أفصحه» ومنه مأ فيه لغتان . 
ثم ورديب المصطلحات المتبعة فى المخطوط لايزبية الإشارة فى هدأ الكتاب بقص إلى نص 
فصيح تعلب» وبتل إلى شرحه التلويحء والإشارة بس إلى لسان العرب» وبق إلى القاموس » 


قال الناظم» ثم أورد أبيات الموطأة. 


2.نحمذه سبحانه ون شِكرْه 
3.ئم نوالي أفضل الصلاة 
4 محمد ذي الكلم الفصيح 
5 صلى عليهرينا وسلما 
6. وبعد هذا ما جرى في خاطري 
7 أن أنظمالفصيمَ في سلوك 
9. من غير أن أعدو وذاك المعنى 
0 فالمرءًٌ قد تنتابهالضروره 
1 رجوتُ فيه من إلهي الأجرا 
2 والآن حين أبتدىء في القول 


ومن ذنوب سلققتث نستغفره 
على الرسول الطاهر الصفات 
والفضل والتقديس والتسبيسح 
كماهّدى بنلوره سلما 
مسن رجز مهنب مسبو 
واللفظ إلا لاضطرار عنّا 
فتصبحالنفس بهامقهورة 
والذكرّ فى عبهه والشكرا 
والحمةد للهالعظيمالطولٍ 


باب فعلت بفتح العين 


3 قال نما المال بمعنى كمّرا 
4 وقد ذوى العودٌ بمعنى ذَبلا 
5 وقد عْوىَ الإنسان تَعغوي يا فتى 
6 من يلق خيراً حاز حمداً دائما 
7-يقولهربيعةٌ المرقش 
8 وفسدالمرءٌ كذاك يفسّد 


5 في مخط (ص)» الله. 

6 في مخط (ص) قد جرى. 

8- في (م) تعبيره» وفي (ص) تقريره 
0 في (نص) فالشعر. 


يلمي نُمياًإن أردتٌ المصدرا 
أي: يَذوَى إن ترد مستقبلا 
أيْ: ضل والشاهذْ فيه قدأتى 
ومن غوى لا ايعدمديٌ لاثما 
9 فتك مرئض 


1- في (ص) رجوت من الهي فيه الأجرا والشكر من عباده والذكرا. 
2 - في (ص) والآن فلنرسل عنان القول. بقدرة الله العظيم الطول. 


. في (م) من ينو‎  ]16 
. فى (ص) وفسد الشىء‎ 8 


19 


0 
. 21 
22 
3 


24 


2 
26 
27 
17 8 
179 
100 
31 
2 2 
03 
4 
03 
1066 
37 
103 


6 
7 


. وقد عسيتٌ أى : رجوث فاعرف 


أي : لاتقل يعسى ولا ذاعاس 
ودمعث عيني وأما تدمع 
وقد رعفت: سال من أنفي دمُ 
أرغف في استقباله وأرعف 
وقد عثرتٌ وهوالعثار 
والنفر والنفور وهو يتمقَر 
وشتم الإنسان وهويشتم 
ونعسٌ الانسان فهو ينعس 
قالء ولا يُقالفيهنعسان 
ولغب الإنسان فهو يلعب 
وقد ذهلثتُ عنهأئي: شغلت 
أذَمّل في استقباله بالفتح 
وقد غبطثُ المرءَ في أحواله 
وخمادت نارّك فهي تخمد 
وعجرالإنسان فهو يعجز 
وقد حرصت أي : طليت اجتهد 
وقد نقمثُ يافتى فِغْلي أي 
وغدرالإنسان فهوالغدر 


ولاتقل:يفعل لاتصرّف 
إنالمسغعَ مانعٌالقياس 
فافتحه لكن ضمه لا يمنع 
وأصلهفياللغةالتقآام 
بالضم والفتح كذاك يعرفف. 
وقد نتفرتٌ وهوالنفار 
بالكسر والضم كذاك يعثر 
بالكسر أعلى والقليل يشئم 
بالضم فيه ويقال ينعس 
كمايّقال في النظير وسنان 
بالضم والفتح بمعنى: يتعبٌ 
وقيدَ: قدنسيثٌأوغفا : 
وهو الذهول فادره بشرح 
أغبطه بالكسر في استقباله 
له ولا يَسلكيُ تلك النعما 
وغيرُها كالحرب أو مايوقد 
والمصدرٌ الغجز كذاك العجز 
أحرص بالكسر وبالضم وجد 
أنكرته تنقمهأنتَ علئ 


- 


مغُر لايقالإلاالكسيرٌ 


في (م) بكسرهء وقد يقال يشتم وفي (ص) تكسره. 


في (م) منه . 


00 في (ص) و (م) عنك . 
31- في (ص) بالشرح . 
6 في (ص) تحرص . 


419 


39 
40 
41 
2 
43 
014 
45 
46 
4 
8 
49 
0 
51 
532 
3 
4 
55 
56 
57 
538 


103 
51 
32 


37 


وقد عمدت أيْ قصدثُ فأنا 
وَمَلْكَ الإنسانه فهو يهلك 
وقدعَطَسْتُ والعُطاس بيد 
ونطح الكبش وكبش ينطح 
وقد نحت العود أ قفشرته 
وجفٌ هذا الثوبٌ من بعد البلل 


وقد نكلت عنهاي رجعت 


وقد كللثت وحسامى كلا 


فلي الكلالٌ والكلولٌ لهُما 
وقد سَبَحَتُ في المياه أَسْبَحٌ 
وشحب اللون إذا تغيّرا 
وسَهَءعَالوجة كناك يَسْهُم 
وَوَلغ الكلبُ وكلبٌ والعْ 
أدخل في باطنه لسانه 
وقيل في المائع أيضاً وحده 
ويلغالكلبٌ هوالفصيح 
ويولع الكلبٌ وكلٌ فعل 
وينشد البيت الذي يضاف 


. يصفٌ شبلين وأمًا مرضعاً 


ساقطة في (ص) 

في (ص) أو غيره. 

في (م) فاستمع . 

في (ص) و(م) تضربهما. 


000 


أعمد أي أقصد ذاك السننا 
أعطِسٌ أو أعطس كل حسن 
تكسّره طوراً وطوراً تفتح 
أنحَمه والفتح ماأنكرته 
يجْفء والرّطب كذاك يارجل 
أنكل بالضمٌ كذاسمعت 
وبصري كل فمذا حلا 
والكَل والكلة أيضاً فيهما 
أَيْ عمت والمعربٌ منهيُفتحُ 
من جوع أو من مرض قد اعترى 
مع عبوس ويقال تشهم 
في مائعأو في إناء فارغ 
وماأتى من ذاك لاترهده 
فافهمهديت فهوالصحيح 
نقلته. فراجع للأاصل 
إلى أبي 5 قيسء. ولهم خلافٌ 
تغريهمابالده واللحممعا. 
عندهمالخم رجال قتلى 


أو يلغاندم قوم آخرين 
وأجينَ الماء وماءٌ أآجن 
معناهما تغيّر في الطعه 
وقفل من الفعلين في استقبالٍ 
وقد غَلْت قِدرُك فهي تَغْلي 
وغثيهابأن يجيش قيّها 
وكسب المال الفتى يكسبه 
وريبض الكلب ربوضا أي رقد 
وربط الإنسان شيثئأاًيربط 
ونحل الجسم وجسم ناحل 
والقاحل اليابسٌُ والمضارعٌ 


039 
0 
61 
2 
3 
64 
5 
6 
5 4 
0 
9 


وأسسنَالما وما أسيٌ 
واللون والريح فقل بعلم 
يآفعإاأويفعطمالاتبالى 
وقدغئت نفسك فهي نَعْئنّي 
أو تخبث النفس فذاك غيها 
والكسْبُ بالفتح كذا عليه 
يَرْبض بالكسر كذاقيل فقد 
بكتسره وفد بقال بزنط 
وقحَلالجلد وجلد قاحل 


0 
1 وأصلْ ذاك الأكل بالمقدم 
والخضم أكل الشيء بالأضراس 
وفك بلعت وسرطتٌ مثله 


72 
1/73 
4 وقد زردثُ مثلهفي سرعة 
5 وقد جرعتٌ جرعة من ماء 


6 . وقد عضضتٌُ أيْ شددثُ بفم 


9 - في (م) و(ص) أو يولغان. 
6- في (ص) تكسره. 

- في (م). (ص) أي 

3 - في (ص) يلين . 


105 2 (ص) وم بلغتها وفي (ص) الرواء . 


قد قضمت شعيرّهاالحميرٌ 


42 [ 


إن أكلث وأكلها يسيم 
والفم أجممعَ كأك ل الناس 
شربتها كناك فى الصفاء 
أو بيدي أو بسواها فاعلم 


. وقد مسّست وهو لمس باليد 
8 وقد غصصثت فأناأنهصض 
9. وعَصصٌ الحلق كمثل الشرق 
0 والمصّ جذبٌ الشفتين المائعا 
1 وقد سففتث بفمي دواءً 
2. وقد زكنلت أي ظننتٌُ ظنا 
3 علمت ثم أنشدوايا صاحبي 
4. يقول في قوم تسلّى بعدهمُ 
5 زكنتٌ من أمرهم ما زكنوا 
6. ونَهِكٌَ الجسم السقامُ أهزله 
7 وانهكه بالعقاب أيْ بالغ في 
8 . وقد برئكتُ وبراأتٌ أبراً 
9 وقد بريث قلمي وقدحي 
0 وقد برقت منه أوإليه 
91 وقد ضَبِئْتٌ أيْ بخلتُ بخلا 
2. ودهمتهم خيلنا أيْ كثُرتُ 
3. وشلت اليد ومعنى الشلل 
4. ونفد الشيء بمعنى فليا 


3- في (ص) لابن أم. 

3 في (م) فأمرهم لي مثل امري بيّن. 
6 في (ص) و(م) أجهده. 

36 في (م) أهزله . 

1[ في (ص) إن يعم. 

3 في (ص) و (م) تقبض . 

8 في (م) و (ص) طامث. 


وقد شممتٌ ريحهمن بعد 
وقد ّمصصتث فأناأمص 
وربماكنت لصوت سامعا 
كم سويقاإن تشاأومةء 
وقيل خخمّنت وقي ل المعنى 
بيتأرووه لا يراع صاحبي 
ولن يراجع الفؤاد وذدهمُ 
فأمرهم لي واضح وبين 
عقابه حتبى يرى ذاضعف 
بُرءأ من السقم فعمري يُنساً 
برياًوليس الباب باب الفتح 
براءةً فلاهرة لديه 
والأمر إن عم فقل قدشملا 
عليهم. وفجئت وانتشرتث 
تقابض الكفٌ ببعض العلل 
وقد لججت يافتى تأبيا 


5 وخطفٌ الشيء بمعنى أسرعا 
6 وقد وددتثٌ المرء أَيْ أحببتة 
7 ورضع المولود حتى رويا 
8 والفرك بغض الزوج وهي فارك 
9 وقد شركتٌ رجلا مسّيكا 


2 إلا التعامى فتقول أنعمث 
3. وقد حسأتُ الكلبّ أي قلت احسأ 
114 . وفلح الإنسان فى لخصامه 


0 في (م) ما تقول. وفي (ص) قلتها. 


119 - في (ص) فارسم وكذا في (م). 


في أخذه أو نقله مستمعا 
وفقفل وددث أتنني أصبتة 
وفركته زوجه فابتليا 
كماتقول طالق وعارك 
أشركهكنت له شريكا 


كمثل ما قد قلت قبلالفرك 


1 . وقد صدقت وبررتٌ يافتى | كأنَه هذاممتَل كذاأتى 
2 وقد بررتٌ والدي أَبَرهُ ‏ فأناب رلا يغ-بب ب بمةه 
103.وقدأتى اسم فاعل من برًا ‏ بألف كماأااأتى من سر 
4 . وجشمت نفسي هذا الأمرا ‏ تكلفتهمعكرهقسرا 
5 وسفد الطيِرٌ وغيرُالطير ‏ وفجووالأمرعسى بخير 
باب فُعَلْتُ بغير ألف 
6 تقول في الرياح من صفاتها إذا جرت يا صاح من جهاتها 
77 قد شملت من الشمال فاعلم وجنبت منالجنوب فافهم 
8 . وقسل على بقيةالرياح إذا أتت من سائرالنواحي 
9 . مثل القبول وهي الشرقية أوالدبوروهيالغربيّة 
0. وقل صبت من الصّبا كذاك ‏ وهيالقبول شرحها تاك 
1- وكلها تقول فيه يفعل بالضم لكن في الصبايُحتمل 


وهي التي من الجنوب عممت 
ليُبعدالكلكتٌُ وللقطاغساً 


* - 


عليك فلجأ نال من مرامه 


101103 


5 . وقد مَذَى يَمْذي وسال المذْىُ 
6. لكنئ لغيرلذّةيسيل 
7. وقد رَعَبْتٌ القِرن يوم الفزع 
8 وَرَعَدَتْ سماؤنا وبرقت 
9 - كذلك الإنسان فبي الوعيد 
0 وقد يقال في الوعيد أرعدا 
1 قال الكميت بعد كسر السجن 
2. ابرق وارعد يا يزيد إنني 
3 هذا يزيد وأبوه يشهر 
4 . وقد هرقتٌ أهريق مائي 
5 وإن أمرت قلت من ذاك هَرقٌ 
6 . والأصل هذايا فتى فلتعرف 
7. وقل صرفت القومً والصبيانا 
8 وصرف الله الأذى عنك دفغ 
9 وقلّب الثوب بمعنى حوّله 
0. وقد وففت فرسىي قوفقما 
1 . وقد وقفتٌ لليتامى وقفا 
2 . وقد مهرت الزوج أي سميت 
3. وقد علفت فرسى وبغلي 
4 . وازرر قميصاً قد حللت زرَه 
5 كقولهم مد ومدٌ لي يدا 
6 . وقد نشدث الله هذا الزاهي 


0 في (م) اذا جرت . 
1 في (ص) وقد 
137 - في (ص) بالحوش . 


104 


لفكبرةأوللنةوالوذي 
وبعتري الإنسان إذ يبول 
كأنماملاتهمن جزع 
كأنهاقدبسمث ونطقث 
وفى المخيف منه والتهديد 
وأبرق الإنسان إن تهلادا 
وهرب صار به في أمن 
ليس الوعيد ضائري فامعن 
بألف ضهةتهء وفتح هاء 
كماتقول من أرقته أرق 
والهاءفيه بدل من ألف 
سرحتهم فاقتبس البيانا 
وقد قلبت كل وقد فرجع 
كذلك الحديث تعني بذلة 
أقفه وقد وقفثٌ موقفا 
أي حبسا فافهمه حرفاً حرفا 
لها صداقاًوكذاأعطيتٌ 
وقد زررت فقُمفصي لشغلي 
وزرّه وززه وزره 
ومدّأيضا والجميعوردا 


1 شلةهة سألته بالله 


]7 
138 
139 
140 
141 
142 
]03 
144 
145 
146 
17 
]8 


1]0 
151 
152 
153 
154 


140 - في (ص) تنزع . 


. وخش علي الصيد أي ضمّ إلي 
. ونيد النبيذٌ يعني صَنَعْه 
. ورهن الرهنَ لدي يرهن 
. وقد خصيت الفحل والخصاء 
.أن يتركا هناك بعد رض 
. وقد نعشت صاحبي رفيته 
. وقد حرمت الرجل العطاءً 
.وقد حللت أنا من إحرامى 
وحزتبت الأمروأمر شغلا 


. وغاظني الأمر وأنت غظتنى 


. وقد نفيتٌ رجلا من بَلَدهْ 
.ومثله أن تنفى الرديّا 
9 


من الرجال ومن الدراهم 


. وقد زوى عني وجهاً قبضه 


وقد بردت بالبروهد عينى 
وبره الماء غليل جوفى 


. وينسشدك البيت الذي قد رويا 


.وقيل أيضاإنه لجعفر 


2 7 في (ص) رفعته . 


فى (ص) أنلته . 


وأجمع لكي يحصل الوحش لدي 
وقيل يعني أنه قد قطعه 
أن تنزعالخصيانن والوجاء 
ينوب عن نزعهماوعض 
أقلتهأفدته نفعتة 
ألحرمهإذ كان قد أساع 
أكملمّه في البلد الحرام 
وقد شفى الرحمان هذاالرجلا 
تقول في معناه قد أحفظتني 
طردتهع تن أهله وولله 
وتترك الطيب والنقيا 
والتمر والطعام والبهائم 
يزويه زياويجوز قيطظه 
أبردها بالضم دون مين 
يبيرهده فقلهدون خوف 
لمالك بن الرّيب فيما حكيا 
المازني وهو قول الأكثر 


3 مالك بن الريب: هو مالك بن حوط من بني مازن» ولد في أول دولة بني أميّةء ونشأ في بادية بني 


154 - في 4 3 (ص) الحارتى . 


تميم بالبصرة كان من الأدباء الفرسان الشجعان» وله شعر كثير في ذلك وتوفي بخراسان شاباً في 
عام 56 ه. ْ ْ 00 


155 
156 


137 
. فإنها ستبرٌالأكبادا 
وتحزن الأحبات حتى تبكى 


158 
139 


100 
. كذاك لا يفضض إلهى فاك 


161 


103 


164 
165 
166 
167 


8 
109 


10 


1/1 
1/2 
1/3 
174 
1/5 


. يقول فى الشعر إذا أتيتا 


وعطل القلوص في الركاب 


والترب هلت فوقه أهيله 


وودجٌ الحمارٌ شك الوّنجا 


. وفد وتدت وتدأأضربته 
. أتله وتداًوتذهذاالوتد 


. وقد جهدت فرسي وناقتي 


وفرض السلطان للأجناد 


.ووثعئت يدُالفتى فيذله 
.من ضربة يألم فيها العظم 
. وشغل الإنسان عنا وشهر 


3 - في (ص) شد . 


4 في (م) اذ أخيرنا . 


5 في (ص) و(م) ضريته . 
4 في (ص) منها . 


0406 


الحارثيات فهبئلى ميتا 


وذاك اللإشسعار بالتباب 
من العدا وتشمدت ‏ الحخسادا 
وهو دعةٌ حسئلٌ أتاك 
في عنقه قصدا لأمر أحوجا 
ويَدج الإنسان إن أخبرتا 
في الأرض أو في حائط أنشبته 
إذا أمرت منه فافهم تستفد 
حمّلهافي السير فوق الطاقة 
يفرض في ديوانه لمعتاد 


وصدثبُ صيداً فأنا أصيله كقولهم كدت الفتى أكيذله 
باب قعل بضم الفاء 

وقدغنيت بكذاشغلت أعنى به فعنهة ماعَدَلتٌ 

وأنَامَعلنيّبهومُولع بالشيء من أولع فهو يولمُ 

وهت الإنسانٌ فهويُبهت | بشخص من تعجّجب ويشكت 


موتئوءة لألم بلجلكه 
وفيل بل يوضم منها اللحم 
أيْ أمرءَ فى الناس باد قد ظهِرٌ 


16 
1/77 
1/8 


110 


150 
151 


12 


103 
1534 
155 
1056 


17 


158 
9ظ10 
150 
1051 
02]] 
1043 


- ودم زيد طل أيْ لم يقتل 
. ومثله أهدَرَ ولكنُ فُرْقا 
.فقيل في طلّ مقال واحدٌ 
بأنه المبِاحٌ من سلطانٍ 
. ووقص الإنسان وقضاً أي صرع 
- ووضع الإنسان في البيع خسر 
وغُبن الإنسانٌ فيه خدعا 
تقول قدعًبن زيدرأيَّه 
. ومُزل الرجل فهويُهْرّل 
. من الهزال وهو ضد السمن 
-وكم ترى من رجل منكوب 
وخلبث ناقة زيدٍ تحلبٌ 
. وقيل إن الحَلْبَ الحليبٌ 
. ورمُخص الحمارزٌ أو سواه 
. وقيل في الرهصة ماءًٌ ينزل 
. فقل رهيصٌ منه أو مرهوصض 
.ونتجث ناقثُّهوالمَرَس 
. وأملهايا صاح ينتجونها 


4 . وأنتجت إذا الولاه آنا 
79 فى (ص) فاأنه . 
150 - في (ص) لما وقع. 
6 2 في (ص) بحدث . 
3 في (م) و(ص) تقول . 
في م (ص) ذاك . 
4 في (م) حانا . 


40 


قاتلهولاوذي بجما 
وقيل في أهدر أمر زائد 
أو غيره فالقتل في أمانٍ 
فانكسرت عنقه حين وقع 
ومثله وككس أيضأا فاعتبر 
ينأ وفي الرأي بفتح سُمِعا 
والعْبَّنُ المصدر حسن رعيّه 
وغيره فالجسمٌُ منه ينحل 
وقد نكبت مروةً في الرَّمَن 
بحادث أوألممُ ٍ 
وقيل في المصدر منه الحَلبُ 
من لبن وذلكٌالمحلوثتُ 
بحجرفي حافراكذاه 
فى رسغه كلاهممايحتمل 





تلتح ا نفسّت وتاًٌهة ْ 


5 ومُقمث هندٌ إذا لم تحمل 
6 2 قد غعقرث تغقر فهي عاقر 
7. وهذه مبنيّة لنلفاعل 
8 . وقد زُهيتٌ وفتى مَرْهو 
9 والزهو والنخوة مثئل الكبر 
ولج الإنسان سم لقيا 

1. والفالج استرخاء شق الرجل 
2 . كذلك اللقوة إلا أنها 
3 واسمها الملقو والمفلوج 
84 .2 ودير بي ومثئله أدذيرا 
5 .2 فقل مَدَورٌ بي وقل مُدار 
6 وغجّ في الأفق لنا الهلال 
7 وقد غممت الشيء أي غطيتة 
8 أماالمريضٌ فتقول أغميا 
9 . وإن بداالهلال قل أهلا 
0 . والأضل في الإهلال رفع الضَوتٍ 
1 . والركض ضَرْبٌ جنبه بالعقب 
2. وقد شدهتٌ فأنا مشلوة 
3. وبر ذاك الحم أيْ تقبلا 
4. ورجل فؤاده قد ثلجا 
5. كأتما فوّاده قد بردا 


0 في (ص)» (م) الرجل . 
6 7 في (م) ضمه . 

في (م) غثيا. 
0 في (ص)ء (م) المه . 


408 


وهي عقيم ومن العقر قل 
والوصف منه للرجال نادر 
أفْخَلّهَا في الباب للتشاكل 
وقد لخيت وفتى ملحو 
فجئ ب الكبروكنذابشِر 
بفالج ولقوة قد بئليا 
من لحدر وه وأضرٌ العلل 


تختص بالوجه فقيّدنها 


كقولك المبروذ والمثلوج 
من الدوار يشبهالتخييرا 
معناهماأصابني الدواد 
وَرْبٌ غوّ بالطلا جليتة 
عليهيًغمى وعليهغميا 
في الليلةالأولى أو استهلا 
ورُكض الطرف مخاف الفوتٍ 
لصطلب تحكثكه أو هرب 
شغلث أو دضششت فاكتبوة 
والحجح مبرورٌ فياماأجملا 
فصر لا يفهم شيكأأبداً 


غمّه وال 


6. وقد تلجت بعدهم بخبر 
7- وانتّقع اللون إذا تغيّرا 
9 2 إمالزاد نافذ أوراحلة 
0- فياله من حائر في يومه 
1 وثفسث هندُ غلاماً يالها 
2. والابنْ منفوس كذا فلتقل 
3 . وقد تنفست بكذانفاسة 


4 . تقول أصبحت علينا تنمس 


5 . وقد ننمفست بكذاعليك 
6 قال وإن أمرتّ من ذا البياب 
7. فأثبت اللام وقل للحاضر 


8 والباب فى الغاتب ألا تسقطا 


فرحتٌ ليس الباب هذا فانظر 
وغار فيه الدم من أمر غعرا 
عن سفر كان له فأعروزا 
قد نفقت أو يشتكي من نازله 
منقطعبهوراة قومه 
من فسا ولأمر هالها 
وهو اليِمَاسُ كالنتاج فاعقَلٍ 
خلتٌ والئّفاسة الرياسه 
أي تفخراليوم وأنت أنفس 
لمتك عندي أهله فويكا 
يريدللحضورو لغياب 
لمع نَ بالحاجة قول الآمر 
فاسمع إلى الدّر وكن ملتقطا 


باب فعلّث وفْعِلت باختلاف المعنى 


0 .أي قد برايبرًأفهوينقه 
1 . وقد قررت بك عينأفأنا 


2. وقرٌّ فى مكانه يقر 


3 2 وقد قلعت يأ فتبمى قناعه 
4 . وقثمٌ الإنسان تعني سالا 
6 - فى (ص) ذاك . 

3 في (ص) في كذا. 

6 7 في (ص) من هذا. 

4 2 في (ص) يعني . 


009 


وَنَمَّهةَالمريض مماأسقمه 
بفتحك المعرب مثل يفقه 
أقررعينأبك إذأنت المتلى 
أي هد الشخص فلا يمر 
أن قدرضيت حبذاالبضاعه 


5 . وقد لَبِسْتُ البُرْدَ والعمامه 
6 . ألبس لبساً وهو اللّبوس 
7 وقد لبست الأمر حتى التبسا 
3838 . وقد لسبتٌ عسلا لعقمّه 
9 . أي لدّغته وتقول اللْسشْبُ 
0 . وأسِي الأمر على أمر مضى 
1 . وقد أسوثُ الجرح أيْ أصلحته 
2 . وقد حلا الشيء وشيء يحلو 
3 . وخليَ الشيء بعيني يخَلى 
4 . تقول في مصادر الفعلي” 
15 وعَرج الإنسان صار أعرجا 
6 تعني حكى الأعرج في مشيته 
7 وقد نذرت النذر أيْ أوجبته 
8 .أنذِر في معوّبه وأنذر 
9 . إذا علمت بهم فكنلتا 
0. وقومّنا قد عمرواالمنازلا 
1 . وعّمر الإانسان طال عمره 
32. وجاء فيه لغة بالضم 
3 أَيْ حميت من البكا والحرّن 
4 . وأمر القوم إذا ما كمُروا 
5 . وقد أمرتٌ يافتى علينا 


9 في (ص) لاعراك . 

2 في (م) (ص) المرء . 

4 7 في (ص) مصدري . 

9 في (م) فكنت» وما حلت . 


والتَعلَ والسلاح ثماللأمه 


لعن 


4130 


خلطتهكماتقو ل ليسا 
ولسَبنثهعقربٌفسًّقته 
فى المصدرين لاعداك الد لخصب 


وأسسوةألسواضد قرحته 
فإن فتحت الرّاء قلت عرّجا 
وقل منالصعود في بنيته 
للهإن كانالذيى طلبته 
وسَخَنّ الماءبفتح يأآثره 
وقل لعين عشقت لاتسخن 
وأمرالإاإتسان فهو يأمر 


6 وقد مَلّلت الشيء في النار إذا 


27 أمله ملا وشى مملول 
8. وقد مَلِلتٌ من كذاأممل 
9 وأسنَ الإنسان فهو يأسَن 
0 . وذاك أن يغشى على الإنسان 
1 وقيل أن يغشي عليه من أسون 
2 . وأسن الما إذا تغيّرا 
3 يأسن في مستقبل ويأسن 
4 . قال وعمت عَيْمة إلى اللبن 
5 . تشتهي اللبن وهو بفقدله 
6. وهاأناإليكمأعوبجٌ 
7 . تقول ما عجِتٌ بقول الوالي 
8 . وقد شربثٌ ذا الدواءَ ثم ما 
باب فَعَلْتُ 
9 . عند طلوع الشمس قل قد شَرَقَت 
0. وقد مشى زيذ إلى أن أعيا 


1 وقل من الأول قد أعييتُ 


2. وقل من الثاني ععييت عِيّا 
73. وقل حَبَسْتُ رجلا جَعَلبُه 
4 . وأنا أَخبَسْتُ جواداً في السبيل 
1 - في (م) البير. 

5 - في (ص)» (م) يشتهي . 

1 في (م) وأفعا 


431 


دفنته في الجمر قيّده كذا 
وَالْمَلْةَالجِهْر_ُوهذا!منقول 
وهوالملال لا يقالالمل 
تقول في المصدر منه الأسن 
من نفس فى البير ذي عدوان 


يكون في الماء ومن نتر يكون 


وهو الأسون إن أردت المصدرا 


وعمث في الماء وعومي حسن 


فنفسه تتبع مالا تجله 
لمأنتفع وقيل لمأبالٍ 


وأفعلت7!' باختلاف المعنى 


3 2# فتتلة ل أشرة 0 


أئْ كل وهوبالأموريَغيًا 


وأآنابالأمرعَيُ أعهيا 
في الحبس أو عن حاجة عقلته 
للأجر والأجر على ذاك جزيل 


5 . تقول هذا الرجلّ المحبوسٌ 
6. وقد أذنث للفتى في الأمر 
7. والشخصٌ مأذون له في ذاكا 
8. نعم وأذنت فلانا بالسَمَرْ 
9 . والمص كر الأذانُ والاينان 
0 . تقول للإانسان أنت موذن 
1. ولتقبلن هدية أهديتها 
2 . وكنتٌُ أهديتٌُ إلى البيت الحرام 
3 2 والهدى والهَديٌ مايقب 
2.4 وقد هَديتُ أحسنّ الهداء 
5 وقد هَدَيْتَ الرجل الطريقا 
6 2 وقد هديت المرء من ضلاله 


7. وسفرث هند فنعم المنظر 
8 كذلك الرجال مهما أحرزوا 


9 وأس ف رَالوجة إذا أضاءً 
0 وخنس الإنسان أيْ تأخرا 
1 . وقيل بل معناه كمعنى الأول 
2 2 نعم وأقبستٌ الرجال علما 
3 . ثم قبستٌ القومٌ نار بيدي 
4 .ايه وأوعيتٌ المتاعٌَ في الوعا 


6 في (ص)ء (م) أبحت . 

0 في (ص) فآسمع . 

6 7 في ١م(‏ هديا. 

8 في (ص)» حرروا وفي (م) حسروا. 
1 في (م)» (ص) معنى . 


012 


والفرس المحخبس والحبيس 
تبتفتعله أذنت دون أمر 
لايتقي في فعلهذاكا 
وبالصلاة وسواها فليسر 
وأصله الإعلام يافلانٌ 
بالأمر فافهممايقول المَودنٌ 


0 


إليك إهداءً وقد أسديتئها 


هذياًوان قلت هَديِّا لا ثلام 


إليهمن تنس ك لأجر يُطلبٌ 


هندأإليك ليل ةالبناء 
هذداية عرمة فته د 0 : تحققاأا 
هدي فبشره بحسن حاله 


أي كشفت وجها حكلهه القمرٌ 


عمائماً قلت هم قد سفرروا 
كذلكالصبحٌ فقل سو 
والسترلامعنى له فأَوَّل 
أفدتهم ختى استفادوا خكما 
أعطيتهاإيّاهم فقيد 
ألقيتهوفي الحديث قد وعى 


١5 


236 
7 
10 8 
9 
00 
301 
23202 
3203 
١ 04 
05 
306 


000 
09 
0 
311 


13 
14 
3 


209 
311 
312 


تق ل 


نشول فى الحديث أو في العلم 


وقد أضاق المرء مثل أعسرا 


وضاق هذا الشيء فهو ضيَقٌ 
وأقسط المؤمن فهو يُقسِط 
والمقسط العادلٌ فى أحواله 


ود خفرةٌالإنسان و 3 لخفارة 


. وخفرث هند وهنذ تَحْمَرُ 
. كلاهما الإفراط فى الحياء 


وقد نشدت يافتى نشذانا 
والناشدٌُ القائلٌ من رآها 


.فإن تكن عرّفتها في المحفل 


0707 


فأنتَ قدأنشدتهايامنشد 
ومنة قد حضرني أقوامُ 
وأألحضر العْلامُ والبَوادٌ 
وقد كفأث يافتى إنائي 


. ونحوه أكفاتٌ فى القوافى 
02 


ومشلهما قالهالأعرابي 
بغي إن البو شيةهيّن 
وقال أيضاً راجرٌ في القصدٍ 
كأن تحت درعهاا لمنعط 


في (م)ء (ص) أفعاله . 


في (م) (ص) أحواله . 


في (م) ومثله . 


0013 


وعَيْت أي حفظت دون وهم 
فهو ئضيق وكذاك أقترا 
كقولهم قدراق فهو ريق 
وقَسَّطالفاجر فهو تيتقسط 
والقاسط الجائرٌ في أفعاله 
كلا مما معناه ما الإجارة 
خفارةً ومثعلذاك الخ فير 
أكثرمايقال فيالنساء 
ونشدة طلبتهاإعلانا 
يكون في الناقة أو سواها 
وقلتَ من ضاعث له فليقبل 
وذاك من فعل الكرامً يُحمد 
لْعِمْوشيةٌ هكذاالكلام 
أئْ جَرَياجريألهاشتدةكٌ 
قلهم به وكان ذا اسستواء 
يشبهه الإقواء فى الخلافٍ 
ولم يكن في المنظم ذا مصواب 
المنطق الليّن والطَعَيِم 


6. وقد حصرتث رجلا في المنزلٍ 
7. والخوف قد أحصره والمرض 
018 وأدلج الإأنسان ثم أدلجا 
9. والسيرٌ في أوله إدلاج 
0 . وأعقد الإنسان بالنار العسل 
221 فشهذدهالمُعمقّد والعقيد 
2 . ورجلا أصفدت فهو مصفد 
3. وآخرٌ صقّدتهبئقًل 
4 . وأفصح الأعجم أي 7 تكلما 
5 . وفصّح اللّحان صار مُعربا 
6 . وقد لمسمت شعثي تَلْمُ 
7 وأنتّ ألممت بناإلماما 
8. وقد حمدث الله في دعائي 
9 . ورجلا أحمدتٌُ أي أصبتٌ 
0. وأصحت السماءُ فهي مصحية 
3- ويومُناوليلنايا صاح 
2. ورجل بايعنىي حين قام 
3. فهذه إقالةٌ مقبولة 


4 . والشىء قد أكننته فى ننفسبم 


6 -في (م) » (ص) منزل . 
0 في (ص) في النار العسل . 
2 في (م) ورجل . 

4 في (ص) الإنسان. 

5 في (ص) ولحنة تجنبا . 
4 في (ص) فما بذا. 


حبسته في موضعأو معقلٍ 
أيْ منعاهالسّيرأومايعرض 
أي سار والليل البهيمٌ قددجا 
والسيرُفي أخره الاج 
وعقد الحبل وعهداً ضدٌ خل 
وحبلهوعهدهمعقود 
أعطيته مالا وذاك الصّفد 
فصارٌ مصفوٌاً لأجل غل 
بالعربي مفصحأومّفهما 
للحنه ولفظه تجتباأا 


مثا رممت حالتيو ترم 


1414 


والحمد كالشكر وكالثناء 
في الناس محموداً كما طلبت 
أي زال عنها الغيم فافهم شرحيه 
اقلت هالبيع وكان قد نام 
وقلثُ فى قاتكلة قيلولة 
أخفيثهممابدالطظخلحس 


5 . وقد كننث الشيء أيْ سترته 
6. وقد أدنتٌ رجليناثنين 
7. ودنت وأدنت أخذت منهما 
8 . وضفتٌ بعض العغرب أيْ نزلت به 
9. وكنتٌ أيضاً قبل ذا أضفتّه 
0 . ولي دلاءٌ كنت قد أدليتها 
1 2 فذاك إرسال وهذا جذت 
2 وقد لحمث العظم أيْ أخذت ما 
343 وإذا ألحمت فلانا عرضكا 
4 . بالله هل أحسسته إذ أقبلا 
5 . وقد ملحت قدرهم أملحُّها 
6 2 لكسئّه أملحها يزيد 
7 وقد رميتُ الطير رمياً بالبنان 
8-. قلت لقد أرميته عن الفرس 
9 . وأجبر السلطانٌ زيدأً ذا الشرهة 
0. فزيذ المُجبِرُ وهو المُجبِرٌ 
351 . وقد جبرت العظم والفقيرا 
02. والجِبرٌ في العظام رد الكسر 
92. وغنمي أخدمتها عسيفا 


3 في (م) ٠(ص)‏ وأنا . 

5 في (ص) مُلحها . 

6 في (ص) لكنهاء وفي (م) لكنما. 
7 في (ص) (م) الصيد. 

8 في (م) فقل . 


435 


بساتريقيهو دثرئثه 
أنزلتّه عندي وما عرفته 
حتى إذا ماامتلاث دلوتها 
قد فرّقت مابين ذَينالعربُ 


أشدٌ إرماءً ولم تغن الحسرسش 
على كذاأكرهه وقَهَره 
واجعل هنا الجابر والمجيورا 
والجبرٌ للفقيرسَّدًالفقر 


وقد كنفتٌ حولها كنيفا 


4 . أعني جعلت حولها حظيرة 
5 . ورجِلٌ أكنفتٌ فهو مكتَفٌ 
6 . وأعجمٌ الكتبّ فهو مُعْجسَمُ 
57-. وعجم العوة أو الأنبويبا 
8 . والشيءٌ معجوم وأنت العاجمُ ‏ 
9. ونجمٌ القرنٌ إذا ما ظهرا 
0 . وأنجمَ السحابٌ تعني أقلعا 
1 وقد صدقتٌ الرجل الحديثا 
2 وامرأة أصدقمها صداقا 
3 وتربٌ الإنسان أعني افتقرا 
4 . وأترب استغنى فصان ماله 
5 2 وقد نظرت الرجل انتظرته 
6 وقيل في عجلت أيْ أسرعت 
8 . والنهرٌ قد مذ بمعنى قدطما ‏ 
9. وع سس كر أمددته بملد 
0. أىْ صارت المدةٌ فيه فاعرفي 
71 . وآثرَ الله عليهميوسفا 


9 في (ص) (م) والبنت والسن. 
0 في (ص) اعني . 

661 في (ص) في قصة. 

2 2 في (ص) (م) صداقها وطلاقها. 
4 7 في (ص) فتناهت . 

5 - في (م) استنظرته . 

71 في (م) علينا . 


406 


أعنته وعند ربى الخلف 
تعجمه عجمأوقرنٌ ناجم 
والسنُ والتبت إذا ماانفقطرا 
كذلك البرةٌإذا مااندفعا 
مث لّالتراب فتناهت حاله 
وقلإذاأخرتهأتنظرته 
ومذه آخره حتى عظما 
والمذَةٌ الفيح بهذا فاكتفي 
يؤثرهبسفضلهوأزلفا 


372 


104 
. فإن نويت | للخيم قل وعدت 


01 


315 


377 


019 
00 


381 


003 
04 
600 
00 
6107 
003 

ظ 009 


وقد اأئرت خبيرا روبتة 
00/3 


وقد أثرثتٌ الترتَ أئْ بعثته 


وفل وعدت القوم فيما فعلوا 


وإن جلبت الباء قا قل أوعدلته 


الرهاأثراوقد حكيته 
أتير هإثارة رفلعته 


حخيراًوشراولكل عمل 
وإن نوياتالشرّ قل أوعدت 
بالسجن والأدمم أَيْ هددثه 


باب أفعل 


. قد أشكل الأمرُ وأمر مشكل 


7 


وقدأمدًا لشيء صر مرا 
وأغلق الباب وبابٌ مُغلىٌ 


وعََنَّالعُلامُ صار محرا 
. وأبغضٌ الإنسان شيئاً يبغخض 
60 


وبعْغضٌ الشيء غدا بغيضا 
والجند قذ أقفلتهم فقفلوا 
ورفقة الناس تُسمّى قافلة 
وقد أسفٌ المرءٌ للأمر الدني 
وقد أسفٌ طائرٌ في الطيران 
والْخُوّصٌ أسففتٌُ إذا أضفرته 
وأنشر الله تعالى البشرا 
ورجل أمنى ويمُنى أنؤلا 


372 - في (ص) )م( كمأ. 


3 2 في (ص) تبعته . 


315 - في (ص) م( أردت . 


3 في (ص) من . 
317 - في (ص) ضفرئه . 
369 - في( ص) فُعَلا . 


437 


أن صارٌ في شكل سواه يدخل 
وأقفل الباب ٍالفتى ومّبًا 
وأعتق الغلامٌ نهو معتق 
والعِتَقُ معروف وقيتٌ الضرا 
فذاوذاك مبغض ومبلغض 
كذا تقول قافهمالقريضا 
رددتهم عن وجههم فوص لوا 
راجعة من سفرلاراحلة 
قاربه أوصار فيه لمين 
دنا من الأرض دُنواً فهو دان 


أيْ ورق النخل إذا فسَرته 


احياهمة فميتهم فد نشرا 


0. وقد ضربت بالحسام الرجلا 
31 . وقل أم 5 مضني كلام اللاحي 
2 وكان من مضى يقول مضني 
3 . وأنعم الرحمنٌ عينا بك أي 
4 . ورجل أَبِدَى يدا عندي فما 
5 . فلا أعلّ الله ذاك الرجلا 
6 2 والستر أرخه إذا أرسله 
7. والماء أغلاة بتار فغلا 
8 . والدار قد أكريتها من مُكتر 
9 وأنت قد أغفيت تعني نمت 


فماأحاك فيه أي ماعملا 
والجرحٌ أي المنسي يا صاح 
كذابغيرألف كعضنئي 
أقرّها فأنت محبوب إل 
كفرت إذ أسلفها .واأئتعما 
أدعو له أن لا ميحس عللا 
والستر مُرحخى وكذاأسبله 
والماءً مغلى مُمعَل من أفعلا 
والشيء مكرى وأنا وهو كري 
نوماًقليلا لم تكن أنعمت 


باب ما يقال بحروف”“ الخفض 


0 . تقول قد سخرتٌ منه أَسْخر 
1 . وقد نصحت لك فيما أعمله 
2. ونساً الله تعالى في أجل 
3 . تريدُ قد أخرَّه وآقرأعلى 


4 . وقد زرى زيد عليك عابا 


6 . ونحَنٌ قد جَنّ علينااللَيز 


3 2 في (ص) (م) إنك . 

 )1(‏ في (ص) (م) بحرف. 

1 في (ص) فعلا تفعله. وفي (م) تعمله . 
2 في (ص) انسأه . 

6 في (ص)» (م) يا كَيْل. 


438 


٠ ٠ 55 


وقد شكرتٌ لك شكراًتفعله 
زيد وقدأنساك في عر وجل 
فلانِالسلام لاتقل إلى 
عليك فعلا لم يكن صوابا 
معناه قصرت به تقصيرا 


77. وقد ذهيبث بك أو أذهبتكا 
408 وقد لهيث منهأو عنهسوا 
9. وقل من اللهو لهوثُ ألهو 
0. وقيل مهما استأئثر الرحمنٌ 
71 معنهه أن ترزأً بمال أو ولذ 


وقد دخلتٌ بك أوأدخلتكا 
تركثّه كذاروى الأمر روى 
كما تقول قد سهوثتُ أسهو 
فاتركه تسليماًإلى اللهالأحد 


باب ما يهمز من الفعل17 


2. قد رقاًالدُمُ أو الدمع معا 
4 ندى بها القتلى فتدفع القود 


5. وقد رَقَيتٌ رُقيةَ هذا الصَّبِى 


6. وقد رقيتُ طالعاً في السَلَّم 
7 ورجل درآتنه فدراً 
8. وقيلّ في داريته بالياء 
9. وباراً الإنسان من يشركه 
0. وحاتم بارى الرياح كرما 
1. كذاك والجيران قد باراهم 
2. وعباً المتاع تعني ضمّه 


407 - في )م أى أذهبتكاء ثم أي أدخلتكا . 


5 في )م نه أو هية > ثم كذا روآه من روى. 
1 في (ص) فقدء وفي (م) كتب تصحيح فوق لفظة الأحد «الصمد» 


(1) - في (م) باب المهموز. 
413 - في (ص)ء م0 الدم . 

1 في (ص) (م) كذلك الجيران. 
2 في (م) أو شده أو رمّه. 


439 


يرقأوالوّقوةأنينقطعا 
لنارقوءةاللحمإذ نعطيها 
وتقطع الحربّ وتطفى مااتقد 
أرقيه من عين ولسع عقرب 
أرقى رُقياأيُ صعدت فاعلم 
دفعتهوائنان قد تدرءا 
لاينتٌ أو خدعتٌ بالحهياء 
فارقه وامرأة تفرئكه 
فهويباريها فصارعَلما 
عارضهم في الفعل أو جاراهم 
في موض عأ شذه ورمَه 


3 . والجيش عبَّيتُ لحرب فغدا 
4. قال وقد عبأثهمهمرزا 
5. وقد نكأتٌ القرح أيْ قشرته 
6. أما العدوٌ فنكيت أنكي 
7 وردوّ الشيءٌ فقل رديمُ 
8. ودفيء الإنسان فهو دفاآنٌ 
9 . وأومأ المرء إلى الرجال 


0. ورفاًالعوبّ وهذايّرفاً 
1. يرف أأيْ يخيط فهو رافيء 
2 . وقد تثاءبت إذا فتحت 
3. والشوباءَاسمٌ لذاك الأمر 
84-. فعينّه مفقوءة بعود 
5. وأنتٌ قذْ أرجأتَ أمر عمرو 
6. فأنتَ مُرجىة وتلك المرجثة 
7. ووبئت أرضك فهي وبئة 
8. وؤّئيت وأرضه موبوءة 
9. معناة أن الأرض منها الوبأ 
0. وقل إذا ناوأت قوماً فاصبر 
1 . تقول في مصدره المناوأه 
2 . قال علي عند قتل عثمانٌ 


8 فى (ص) دفأى. 
432 - في (م) اذا اعتراك , 
3 في (م) لضر. 

5 في (ص) أفكرا. 


400 


وهو على تعبية تش جوالعذا 
فلاتظنُالهمرّلن يجرزا 
أنكآأة لنكأفق د ضررتة 
نكايةً بالقتل ثمالفتك 
ودفؤاليوم ف قل دفي 
وامرأةٌ دفيء فويح العُريانٌ 
بيدهيأمرٌ بالاقبال 
وهداًالناسٌُ وهذا يهنلا 
يهدأأيُ يسكئكُ فهو هادىعء 
فاك من كسل أو وسن اعتراك 
وقد فقأت عينهفي شر 
أو إصبعأو طرفٍ حديدي 
أخزتهوقدأتى فيالذكر 
طائفة قالث بقول وفتئة 
كصديث درعك فهي صدئة 
كوئلبعكث ويذه موثوءة 
وهو فساكٌ في الهواء يطراً 
معناه نازعتهم في الأشهر 
كقولهمْمالأثهممالاأه 
عليهمامعأاسلامُ الرحمن 


3 . والنّه ما قتلتٌ عثمانٌ ولا 
4 . يريد ما عاونتهم في قتله 
5 . وروأ الإنسان مثل فكرا 
6. وهي الروّيةً كذا لاتهمز 
7. وأكثر الباب بياء ججاء 


مالأتهمفي قتلهإذقتلا 
وليسٌ ذاك الفعل فعلّ مثله 
في الأصمرفي خاطره وديّرا 
تكون مسن روّيت في قول عَزى 
وهمزة قد قيلتاسوةء 


باب في المضادر 


8 . تقول في المالٍ وجدتٌ وُجداً 
9 . وَوَجَدَ التالق لما نشلدا 
. 450 وأنشدوا الباغي يحبٌ الوجدان 
1. ووجد الإنسان وجداً أَيْ حزن 
2.2 من وَحِدَ المرءٌ تريد غضبا 
3 في كله يجدٌ فهو واجد 
4 . وبِيَِنُ الجود من الأجواد 
5 . وإن تشأ فجودة بالفتح 
6 واجادث السماءٌ جؤداً أمطرث 
7 ووجبٌ البيع وجوباً وجبة 
8. وشمسّنا قد وجبث وجوبا 
9 . ووجبَ الحائط أيضاً وجَبه 
0. وقل حَسَّبتُ في الحساب أَخْسّبٌ 
1 . أما الحسابٌ فهو اسم الفعل 


2 7 في (م) الإنسان. 
4533 - في م0 وعد . 


5 فى (ص) فى ذا. 
46 - في )م غزرت. 


441 


ورجلة أبسرتٌ منة جذا 
والمصدرٌ الوجدان ئمأنشدا 
قلاتكصاًمختلفات الألوان 
وإن تقل موجلكةً فهو إذن 
فهو عليك واجد قد عتبا 
كقولهم بعد فهو واعد 
وبيئن الجودة في العجياد 
فذا وفي الجياد فافهم شرحي 
فهي تجو بميه كثرث 
والحَئٌ أيضا وفلانُ أوجبه 
غابث وقلبي واجب وجيبا 
أ سقطة كما تقول ضربه 
حسْبا وُحسباناً وزيد أحسّبُ 
فافهم فهذاكلهبالنقل 


2. وقد حسبت الشيء بالكسر قل 
3. وجائرٌ أحسبُ وهي المَحسِبًه 
4 7 وهي حصان في النساء أحصنتٌ 
15- مصدره حصانئة وخصِيٌ 
6 . أيْ فرسٌ فحل وهذا بين 
7- قد عدلتَ عن طريق الحقٌّ 
8 وعَدل الوالي وفيه ممَغْذله 
9. وقد قرْبتُ منه قربا أقربٌُ 
0 وقرْبَ الماك كمثل الطلب 
71. ونفقٌ البيعُ تَمَاقَأَيَنمُقُ 
2 والتَمَقُ النقض والانقطائعٌ 
3 أما النفوق فهويامن طلبا 
4. وقد قدرت يافتى عليكا 
5. كذلك القدران ثم المقدرة 
6. وقد قَدرْتُ الشية قدرأ وَمَدَر 
7س وقد جلا الشيء أو العروسا 
8. فسيمه بالكسر في جلاء 
9 . أما العروّسٌ فجلاها جلؤوه 


2 7 في (م) بالظن . 

6 في (ص) أي فرس بين فحل . 
8 في (م) وعدل أيضاً. 

9 2 في (ص) منك . 

2 في (م) ففي الحفظ . 

5 - في (ص) كقولك . 

7 في (ص) (م) السيف . 


142 


في الظن من ماض ومن مستقبلٍ 
بالكسر والحسبانُ ثم المَحْسَبه 
منالعفافٍ ويقال خحَصنثتْ 
ولي حصان هو عندي حصن 
والمصدر التحصيئنٌُ والتحصّنٌ 
وهوالعُدول فاستقم بصدق 
والعدلٌ أيضاً واحد والمعدله 
فمنك قِربَان ومني قَرَبُ 
والوردُ في صبحة ليل القَرّب 


1 


وَنَفِقّالشيء وشيء يثلفى 
فاحفظ فبالحفظ لك انتقاع 
من نفقّالحمارٌ تعني عطبا 
أقدرٌ والقدرةً في يديكا 
بضمهاوفتحها والمقدرة 
أقذره ودر الشيء حزر 
وقد جلؤاعن دارهم لِبؤسا 
وقومه بالفتح فسي ججلاء 
بالكسر مالي بعدها من سَّلوه 


0. نعم وقد أَجلوا عن الأوطانٍ 
1 . تقول اجلواعن قتيل بألف 
2. وغار يا هنذ عليك غيره 
3 . وغارَ جاء الغؤْرَ فهو غائ* 
4. والماءٌ قد غار يعُور غورا 
5 . وغارت العينٌ تغور من ضنى 
6 . وغارَ زيذٌ أهله يَغْيرّهم 
8. وحلبّ القوت يُسمى الغيره 
8 . وقد أغارث خيلنا على العدا 
9 . وجاءً وهو قد أغار بلا 
0 وذا أب به لةٌأبوّته 
1 . وذاك ابِنُ بن البئّوة 
2. وذاك عم بين العموماة 
3 . والخالٌ أيضاً بين الخؤوله 
4. للعبدٍ والغلام ثم الرجل 
5 . وهذه قد جلست إزائي 
6 . ومعها وصيفةً للوصافي 
7. تليهما وليلةٌ قد زادث 
ظ 8 . وشيخهم قد شفه التشيّخ 


9 . لهم عجوزٌ ضرّها التعجيرٌ 


0. وأئعمٌ بين ةلأيُوم 


1 أعني التي ليس لها من بعل 


0 في م( المكان. 
6 2 في (ص) م( يميرهم . 


043 


وعن قعيل وسط المينلان 
تفرّقواعنه وماالجاني عرف 
فهويغارأن لمحت غيره 
والغورٌ ضد النجد هذا سائر 
أيْ غاض في الأرض كفيت الجورا 
وعير ذاك وغؤرا قل هنا 
غيراًوقل غياراً أي يجيرهم 
وكل ما يحتاج وهي الميْره 


إغارة وغارةً وههم سسشرى 
إغارة أحكم مت هالفتلا 


وذ أخ ظلاهرةٌأخوّته 
وأقفة بيت نةالأموة 
وقفس على هذا المشالك وفل 
جارية بلبلنلنة الجراء 
قد كمُلت وصافة وإيصاف 
على الوليدية والسولادة 
ومسّة شي خوحخحة وسَّيَح 
وإئلما غذاؤها العَ جور 
والشيخ عنينئ ضعيف الفعل 


' 07002 
003 
604 
0005 


206 


7 
60 
9 
0 
511 
2 
. وأناقدأقذيتهاإقذاع 


53213 


604 


215 


06 
7 
الله 
309 
1020 


1 بالفتح والضه ”ا من الطلاقي 


222 


321 


023 


مبيّن التعنين والعئيته 
وقل من اللص ودع نظامها 
وهي الخصوصيّة من خصَضتٌ 
ول سن الجر ااه ولي 


إذا عنيتَ فارسا ذا فرص 
يَحْلُْم والحالمُ مثلّ الفاعل 
وخَلِمٌَالأدِمٌُ فهِويخشْلمُ 


وقذيث تقفذى قذا صر القّذا 


فإن تكن أخرجته منها فقل 
وربٌ بطال سفيهتّطلا 
بطولة وضمٌ عيْنٌ يفغل 
وقيل في المصدر أيضاً بطل 
وخزي الإنسان يخزي خزيا 
فالفعل ذاك ولتقل خخرّايه 


وامرأةٌ خزيًا وَمُرء خْريان 


والطَلْئقُ هذ وَجَمْ الولادٍ 
قةّ فهو طليئٌالوجه 


45 7 في م( بالشاء . 


8 7 في )م في المنام . 


بالشىء زيداً فادر ما فصصت 
هي الخحَرورية قول الأفصح 
وصي الفروسية والْفروسه 
وهي الفراسةً من التفرّس 
وَححَلْمَ العاقل عنك جلما 
للنوم والحليم ضد الجاهل 
ثلقيبة ة الدود وذاك الحَلْم 
قَذَّياأ رَمَتَ عنهاالقذى بئيذ 
فيها وقد ينالهامنه أذى 


ألقيتُ فى العينالقذاإلقاء 


قذيتهاتقنيةياذاالربجل 
وبطالة وبطل قد بطلا 
وَتَطَنَّالشي؛ بطولاً يبطل 
كما تقول فيالمثال فُمفْلُ 
من الهوان فإذا مااستحيا 
على مِثَالٍ قولك الغوايه 
وطلقث زوجة ذاك الإنسسلان 
وطلقث طلقا فهل من راق 
وطللقالوجهو ببشرباد 
وطلقة ليس لهمن نجه 


3 فى (ص) وأنت . 


1 - في (م) بالضم والفتح . 


144 


4 . وأطلقَ اليد بخير وطَّلَّقْ 
5 . أَطلقٌ يديك تنفعاك يا رجل 
6 . وبعضهم روى بوصل ألف 
7. ويومنا طلقُ بغير قر 
8 . وليلةٌ أيضاً كذاك طَلْقَه 
9 وقيٌ هذا اليوم فهوقًة؛ 
0 وليلة أيضا كناك قد 
31. ويومناخرٌ حر حرا 
2 . وإن ترد حرّيةالرقيق 
3 لخرّية وَرَببجل ذليل 
4 . والدّل في المركوب والمِذَّلة 
5 - وأنت نشوانُ عظيم التشوة 
6 فأنتَ لا تبغي سوى المُدام 
7-. من شيمي تتبُّع الأخبار 
8 . والآصل في النشيان واو يا فتى 
9 . وقد قريتٌ الضيفٌ أقريه قِرى 
0 . وقد قريث الماء في الحياض 
541 . وفي سواها وهو التتبة 
2. وشفًّهسقائهبَسشّفٌ 
3. أيّ شفوف وهو أن لا يسمّرا 
4 . وقد زبدثُ المرء أي أعطيئه 


8 فى (ص) وليلة كذاك أيضاً. 


100 في (ص) وجاء منه فاعل يا قرة. 


جادً وقال راجز منهم صدق 
بالريث ماأرويتها لا بالعجل 
وضم لاء وهو أطلق فأعرف 
وغيرريح وأذى وضرٌ 
ساكنة اللام كمثل حَلقه 
والقَرَةٌالبَردُ كذاك القّة 
من تحتها ا اعتبرت حَده 
معناهأن يومتااستحرا 
فقل يَحَرّقول ذىي تحقيق 
وجمل أو عطليره ذلول 
في الناس والدُّل معاً والذَّلَه 
وأنت تَشْيانْ كفيرُ النّشية 
وأنا باالأخ بر ذو غرام 
وسمفعغعهامن قاطن وطار 
لكئّه بالياء للفرق أتلبى 
وإن فتحت القاف ممُدَالمصدرا 


أقرى قرىّ والقرو في الأراضي 


وأنت تقرو الشيء أي تتبع 


شمًأوش ف ثوبهيشف 


منرقةماتحته فهو يرى 


أزبله زبلا فهل أرضيتة 


9 فى م( هو المصدرا. 


145 


5 . وإتنماأزبذله بالضه 
6 2 وقد نسيتٌ هؤلاء أنستثُ 
6 ونستّ الشاع_رٌُ بالفتاة 
8. أنْ يصف الفتاة بالجمال 
9 . وشبٌٍ أيْ ترعرعً الغلامُ 
وهصي الشبيبة أو الشباب 
في الخيل وهو أن يشب رافعا 
وقد شببث النارَ والحروبا 
وسخت الشاةٌ تسِحٌ فافهمْ 
وابن لهااسم فاعل من سحا 
وسح أيْ صب كذاك المطر 
. وأنتٌ قد أعرضتٌ عني تعرض 
. وأعرض الشيء له إذا بدا 
8 . وقد عرضثت الجند والكتابا 
. أعرضها عرضاً على الجميع 
0 . وأنت قد عرضتٌ أَىّ عرض 
. وماالذي تعرض زيداً لكذا 


للططحة 
1 
02 
013 
204 
5 
53536 
52537 


5259 


5301 


ل 


. والعرض فى الإنسان قيل جسده 
والنمّسُ والإباء والخليقه 


02 
563 
4 
5 . وهو نقيُ العرض حينّ يمدح 
6 والعَرّض الذي ينال الح 


7 - في (م) كذاك اعراض وأعرض بَذَا . 
3 7 في (م) أصل . 


416 


أطعمُّهالزبدفكنْذافهم 
نسبةنساب فنعوالنسبُ 
ينْسّبٌ والنسيبٌ في الأبيات 
ونفسّهبالحبٌ والبلبالٍ 
يشب بالكسرولا ملام 
ويك رّهالتشبيب والشِباب 
يديه حتى قد تره واقعا 
أشبّهاشبأوقل شبوبا 
سَخحًوحة أيْ سال فيهاالدسمُ 
بغيرهاءفكنذاك صَهَا 
نُسِح سحًاجاء هذاالمصدرٌ 
وذلك الإعراض عندي مرضص 
كذاك إعراضا وأعرض أبذدا 
أعرض والجاريةالكعابا 
فأرعني سمع فتى سميع 
تعرّض أىْ ضخمت ياذا فاعرضص 
بالكسر قيل والمصيب من حذا 
خلافقفه وكل واد عرض 
إماتذمٌ عرض هأو تحملكه 
والريح والكلٌ له حقيقه 
أي ليس للقادح فيه مقدح 


7. والعْرْض إن شئت بضم العين 
8 . والعودُ معروض على الإناء 
9 . وحبّذا الحسامٌ معروضاً على 
0. وقد لحخمتَ يافتى لحأامّه 
1- أيْ صرت ضخماً والفتى شحيمٌ 
2 . وقد شحمتٌ يا فلان تشحم 
73- تريد قد قرمتٌ وهو القرمُ 
4 . وشحم الأصحابٌ فهو يشحم 
5. أَيْ أطعم الشحمّ فذاك شاحم 
6 وأشحم الإنسان فهو مُشْحَمٌ 
7 تعني إذا ما كثر لديه 
8 . وذلك المُنضل قذ أحددتة 
9- فهو حديد وحُداد قاطِع 
580 .إليك إحداداً وقد حددت 
21 أحذدها حذاً وحدّث هنذ 
2. وقد تحد والحداد أن تدع 
3. وقد أحذت فهي إما مُفعل 
584 وأنا قد حددتٌ من غيظ على 


9 . في (مك) معروض على . 
9 في (م) جالس . 

0 في (م) يا فتى . 

8 في (ص) وقد جودته . 
9 في (م) ونظراً. 

31 في (م) زوجها. 

2 في (ص) (م) وقل . 


117 


ومثلهفي وزنه لحيم 
وقد لْحُهمْتًيافلانتلحَمُ 
إاليهما وشحم ولحم 
ولحم الجيران فهو يلحم 
وأطعماللحم فهولاحمُم 
وألحم الإنسان فهو لحم 
أشد إحداد وقد حددثئهة 
خحدودَ تلك الدارئم غدتٌ 
زينتها وطيبهالِمّاوقع 
أو فاعِل من غير هاء تدخل 
ريد أحذد حلكةٌ الما غفكه 


5 . وإن تقل حذأحدت قولا 
6 . أقام فيه وأحالالمنزل 
37. مصدره إحالةٌ وحالا 
8 . يحول حؤلاً بالدخول بيننا 
9 . والحول قد حال حؤلاً أي كَمْل 
0 . وحالت الناقة أيْ لم تحمل 
1 2 وقد أحلناك على فلانٍ 
2 وحال في ظهر الجوادٍ أوسواة 
3 . والحالٌ في الظهر مكان اللّبد 
4 . والشيءٌ قد أوهمبّه أوهمه 
5 2 وقد وهمتُ في الحساب أوهم 
6 فإن مضى وهمك نحو الشيّ 
7. فقد وهمت يافتى إليه 
8 . وغَلِط الإنسان في الحساب 
9 . وغْلت الإانسان بالتاء فقد 
0 وأنا قد أحذيت زيداً لخحذيا 
1 . وقد حذوتٌُ النعل بالنعل إذا 
2 والمصدرٌ الحذو وقل إن تتجلس 
3 . وقد حذا نبيذك اللسانا 
4 . وقل إذا خدثئت إيه أَيْ زد 
5 منه حديئاً واحداً مُعيّنا 


6. وان تقل إيهاًفذاك قطعٌ 


7 7 في (ص) الفتى . 
8 في (ص) يعني . 


وقد أحال في المكان ولا 
أتى عليه حولهيارجلْ 
بيني وبين الشيء ثهزالا 
وإنمايبغي بذاك بيننا 
وحال عن عهدي ولكنْ لم أحل 
والنخل أيضاً وحيالاً فقل 
إحالةبالدين مذزمان 
حؤل أي علامته مطاه 
ما كان لي من شرحه من بد 
أمسقطته فهاأاتأناأعلمه 
وفي سواأه أي غلطت فاعلم 
وقدأردت غيرهفيالطيّ 
أمعُوهمالاتزدعليه 
وعيره فلهبلا ارتيابب. 
في كل مايخ سّبه كذاورد 
وهي العرية بوزن القصبا 
قطعتها كمثلها وهي الجذا 
حذاءَهُ حذوته في المجلس 
يخذيه حذيأًقَبَضٌ المكانا 
من الحديث فإذا لم تقصد 
قلكًلهإيهكذائمتونا 
وإنز تقل ونها فذاك رذع 


501 - فى م أحلتك . 


448 


[ 7 وقل لهتعجباواهأاًله 
8 . واهاً لليلى ثم واهاًواها 
9 . وقد ثلثتٌ الرجلين أثلثٌ 
0. وقع عثرت تسعة أعثرهم 
611 وهكذا ما بينهامن عدد 
2. تقول قد ربعتّهم أربَعْهُم 
3. فإن أردت قذ أخذت حظا 
4. إلا التي استثنيت فهي أبدا 
5 . وقومّنا قد أثلشوا أي صاروا 
6 وأنا أمأيت الدنانيرَ وقد 
17 وطالماألفتها فالفه 
8. طلثت بها عليهمأطول 
9. ولا أحييك طوال الدهمر 
0 . قال القطامي ينادي طللا 
1. إنا محيّوك ألا أسلميا طلل 
2 . تقول طالّ طولي وطيلي 
3 كذلك الحبل يُسمى طولا 


607 -في (ص) (م) فقل. 
5 - في (ص) فلا انكسار. 


قال أبوالنجم لليلىمِثْله 
بياليت عيناأاها لنا وفاها 
صرنامعاًئلاثة لا أَلْلْثُ 
إلا حروف الحلق فانظر تجدٍ 
وزذ على أسبعهم أُتسَغهم 
منه فضَمٌ العينَ واحفظ حفظا 
مفتوحةالعين لنفل وردا 
تلاثةًوقسُ فلاإنكار 
أمأت فصارت مائة من العلد 
طولاً فدان العرض لي والطول 
أيْ أَمَدَ الدهر وطول العصر 
طالبهالعهدٌُ فأقوى وخلا 
وإذبليت أو يطل بك الطيل 
أَيْ مدني وعمري وألجلي 
كماذكرت ويسمى طيلا 


8 في (م) هي المنى لو أننا نلناها . 
0 في )م( عششرة . 


0 القطامي : هو غمير بن شييم بن عمرو التغلبي , شاعر غزل من الفحول» وهو بضم القاف 
وفتحها نحو (135 ه 747 م) وهو عند ابن سلام في الطبقة الثانية من الإسلاميين» وهو أول من 
لقب بصريع الغواني وكان نصرانياً ثم أسلمء وله ديوان شعر. 


2 2 في (م) طيلي وطولي . 


3 7 في (م) ورد البيت هكذا: كما ذكرت ويسمى طيلاء كذلك الحبل يسمى طؤلا. 


4 . والرحل الطويل والطوال 
5 . وقد شرعنا لكمٌ في الدين 
6 . وأشرع البابَ إلى الطريق 


7. وأشرع الرمحّ فلانٌ قبلي 
وشرعث في الماء خيلي تشرع 
وقل لقوم لهماستولً 
وشورْعنا من رجل فلان 


620 
29 
0 


وهم رجال ك هعم طول 
شريعة بالفرض والتبيين 
فنتحه إشراع ذي حقوق 
سلده لكنني لم أنكل 
وإبلي كما تقول تكرعغ 
في الأمرأنتم شرع سواء 
أ حسبئا فإنه دهقان 


باب ما جاء وصفاً من المصادر 


1 تقول يا خصم وتعني رجلا 


وَدنَفَ كذاك لايئتي 
فإن كسرتٌ النون ثُنّ واجمع 


صر 


62 
3 
4. وقَمِلٌ إذا فتحت وحَرّى 
وهو إذا قلت حريٌ أو فَُمِنُ 
6 . تقول قومٌ أحرياء بالتدا 
ورَججل فطر وقوم فِطرٌ 
في قولهم زَوْرُ وصومُ وكذاك 
لاتجمعالكل ولاتثئني 
كذلكٌ الضيف وفي التنزيل 
وإن تشأئنيتٌ أو جمعتا 
وقد أتى الأضياف والضيوف 
وماأتى من ذاك فهو مثلّه 


5 


237 
كك 1 
039 
0 
641 
2 
3 


وامرة وواحداوبجهوّمل"ا 
أيضا ولاايجمع وهو المضني 
وإن قرذتأنيثهلم تمنع 
كدنفي حكمها أيضاً قد جرى 
أوذا حريٌ أو قمين تحسيُ 
تعني أحقاء وقسل على ههدى 
وامرأة فط: كناك الأمرٌ 
رضىئ وعدل مثل خصم إن أتاك 
لآأنهذامصادرٌ فاستغن 
من قولٍ لوط أعظمُ الدليل 
فقلت ضيفان كذاسمعتا 
كقولك الأسياف والسّيوف 
والشيء مقرونٌ إليه شكله 


6 - في (م) تحقيق . 


400 


4. وقل لهم ما رَواء وروى 
5 . ورججل له زروَاء أي له 
6 . وانظر إلى قوم رئاة بعضهم 
7 . بيوتهم فيهارثئاكءٌ فانظر 
8 . وتجمع الرؤيا التي في النوم 
9 . ودلمٌ اللسانَ زيد أخرجا 
0 . وقد شجا فهه إذا ما فتحا 
1 كذاك أيضا قولهم في فَغَرا 
32 . وقل إذا أمرت ذرُ ذا وَدَعَ 
3 . ولا ودعت أو ف لان وَاذِدُ 


4 . والوَذْرُ والوّدع كذلك أهمل 


5 هو فكاك الرهن يعني المصدرا 
6. وقد جرى في القلب حَبٌ المحلب 
7 والفتح في عِرْق النّسا وفي الرَّحا 
8 . وهو الرصاص والصّداق يا فتى 
9 . وإن تشاً صَذدفَة وصَذفه 
0 . والشّنف ما عُلْق في أعلى الأذن 
1 في (م)2 اللزوم والتعدي . 

2 - في (ص) أي لم يشع . 

4 - في (م) والودع والذر. 

 )1(‏ في (م) باب المفتوح أوله. 

0 في (م) فاحفظ . 


031 


وهم من الماء رواء في اللوى 
مقابل بعضا وهذي أرضهم 
وفع ل وا ناك رتثاءة البسشم ظ 
على رؤىّ هذا كلام القوم 
ودلع اللسانٌ أيضاً خرجا 
وقد شحا فووه إذا ماانفتحا 
فيهالتعدي والوقوف ذكرا 
ولاتنقل وذْرْتَ إن لم يش مع 
أو وادع ف إن ذاك لساادة 
وصرّفواترك فهِوَّالبدل 
من الأسماء 

في فك ه كناك فيمن أسِرا 
في الطيب نبت في بلاد العرب 
وفي رَخاء العيش أمر وضحا 
هذاهوالمختار والكسر أتى 
وقد حكى الرّجاج أيضاً صُدَفَه 
والقرط في أسفله فاعلم وصن 


1 والأنف أيضاً فى مثال الشّنف 


2. والأمر قد جاأءةبهمن قصّه 
3 . والقَّصُ معروف وَخَضْمُ الرجل 
4 . وكان ضَلْمْ الحاكم اليومًٌ على 
5 وجي بهذا الأمر قل من حسّكا 
6 من حيث أدركت وما لم تدرك 
. وثوبنا معافريٌ نس ِبا 
8 وقل هي اليسار واليسار 
9 وهو السَّمي دح وذاك السيّد 
0 . والجدَيُ معروف وجمع الجََذي 
1. كذاك أجرجٌرو في اليسير 
2ح وتفتح الكثّان في المشهور 
3 . وإنماالخط مكانٌ يُجَلبُ 
4. وما أكلت بعد كم أكالا 
2.5 .أما الأكال فهو في الطعام 
6 . ومثله الحثاتٌ وهو يفتح 
7 والجوربٌ الملبوس في الرجلين 
8. وهو النقي الوجه إلا الذقنا 
9 . أَيْ وجمٌ في البطن وهو الفقر 


0 وللطعام نزل أَيْ ريع 
681 وأمره 1 بنرك عندي فيثق 
8 في (ص) الاسثنان واليسار. 


060013 - فى (ص) تجلب . 
1 .فى (ص) فق . 


432 


قَريدُمن مَفصَله,وأصضَه 
والشدي للمرأة فاعلم وافصل 
وبَسك المعنى بجهد نفسكا 
بالحس أو ملكت أولمتملك 
إلى مكان من هناك جلبا 
لليدٍوافتح فهوّالمختار 
ولا تض مَّالسينذلاايوجد 
وهو الجراء منه في الكشير 
كذلك الخطي عن جمهور 
منهالرّماح وإليه تنسب 
كلا ولاذقتَتٌ غعماض الال 
والغمض والغماض في المنام 
وقيل إن الكسرّفيهأَفْصحُ 
ويعرف الكوسجج بالخدين 
ومس هاللوى لبردبطنا 
ضدالغنى لهيأت فيه كشسْرٌ 
لعهمغْوفص[للاعاك روغ 
من فرق الصبح وقل من فلق 


2. وشمع وسَهًرونهِر 
3 وذاك شيء داخل في القبض 
4 . والنفض المنفوض من أوراق 
5 كالضرب والقتل من المصادر 
6 وذاك إنسان قليل الدخل 
37. ولا أكلمك من ذي قبل 
8 . ذو قبل تقديره ذو استقبال 
9 . وطلرسشوس بلدةرومية 
690 والعَربونٌ يافتى والعُزبان 
1 والجبروتٌ مصدرٌ الجبار 
2 . والجبرّية كمثلالكبر 
3 . وفرقة جِبْريّةأي تخبر 
4 . وفلكةٌ المِغزلٍ وهي جعل 
5 والعظمٌ على الصدر يسمى ترقوه 
6 . تفسيره العود الذي يعترض 
37 وسورة السجدة قد قرأتٌُ 
8 . وإلية الكبش وتلك الأليات 


2 - في (ص) وشعرٌ. 

5 - في (م) كالقتل والضرب . 

9 7 في (ص) (م) والقريسوس . 

0 - في (ص) أثمان. 

1 في (م) فلا تكن في الناس ذا استكبار. 
5 7 في (م) يدعى . 

ِ في (م) الكلام . 

8 في (م) وإلية أتت . 


003 


وليس إسكان الثواني أنكر 
والقبضُ المقبوض مثل النفض 
والقيضٌ والنفض لدى الحذاق 
فلخل قول وارد وصادر 
ليس بذي غش ولا ذي خلل 
أو زد إلى عشر وماشيئت قل 
كذاأتى في الكتب زدت إقبال 
والعربسوس الدفةالمحنية 
وذاك ماعجلتهمن أثان 
فلاتكئ للناس ذااستكبار 
مفتوحة الباء فكن ذا خبر 
أن الفتى على المعاصي مجبر 
أشفله لي رحجحنٌَالمِهْرَلَ 
ووزنهامنالمثال عرقوه 
على فمالذلو عليه يُقبض 
كذلكالجحفنة قد ملأت 
والأاليان نعته من ذا آت 


9 . والأليانة التى قد عظمثتٌ 
0. ورجل إلى بمعنى ستهم 
1 . وكان في القياس أي تقولا 
2. والحرتُ خدعة وهذا من كلام 


3 . وأَضْبِعٌ الإنسان فيهاالأثملة 
84 كقولهم أسئمّة بألف 
85- تفسيره اسم موضع أو جبل 
6 وهذه دجاجة وشة: و 
7. كذلك السفود والتثور 
8. أي حيوان تصنعالفراء 
9. وقيل فيه غير ذاك من نبات 
0-. كذلك الكلُوب في الآلات 
1. وكل ما جاء على فعول 
2 في اسمين في القدّوس والسبُوح 
3. في حيوان طائر ذي سم 
4. وقلٌ صَعُودٌ وهبوط وححدور 
5. وقل وَقودْ للذي يوقدبه 
7ح وقيل إن فتحت فهو الاسم 
7س وقل سَحور وفطور وبّرود 
8. وقل قَبُول حسنٌ وافتح معا 
0 - في (م) فافهموا. 

1 في (ص) أن . 


3 في (م)ء لححيوان. 
1 - في (ص) وقسها. 
718 - فى (ص) )(ه) هلعا. 


454 


إليتها من لحمها وكرٌ مت 
وامسرأة عجزاء أيضاً فافهم 
ستهاءً قال بعضهم قد قيلا 
نبينا عليه موصول السلام 
بفتحتين ويقال الألملّه 
مفتوحة وضم نون فاعرفي 
أو رملةٌ قدقيل كل فنقل 
وكشثشرة تفتحنهاياغعغروةه 
كذلك الكمون والسمور 
وحيوان فادر ما قالالعقاتٍ 
كذلك الشبّوط في الأحوات 
تفتحه. وجاء في القليل 
بالضم مختارا وفي الذروح 
والفتح فيها جائز كالضم 
وقل ججزور وقل الماء المطهور 
وقل وضوءٌ فتحه بحسم 

للفعل والمصدلر فيهالضم 
أيْ بارد بالكحل قسها بالوقود 
وقل ولوع مصدر من أولعا 





9. وف-ه فْجَِذوكرشو ككبلك 
0 2 وهي التي بالطبقات القذرة 
1. وفبة ترعى وتدعى فطنه 
202. نعم ومن د الباب هذا لعب 
3 ود خحبق وضرط وم صبير 
4 . وهذه معلكلةٌ ولبنة 
5 . وهذه كللمةٌ وناسصسٌ 
6 . وبعتٌ منه سلعة بآلخره 
7 وجاءنا من حالة مستتكره 


وفجث وشنلُْ هذا أقصد 
كأنها رمانة من عذرة 
وض حك وخطلف وكلذب 
لتعلي به الدواء وهو المقمر 
أيْ طوبّة وقد شرحن الفطنة 
. : سفلة وكلهم خساس 
مكسورة مقصورة ونظره 


باب المكسور أوله من الأسماء7) 


8 تقول هذاالشيء رحو لي 


9 واستعمل الوالي على الشام وما 
0. بالشام أو كان إليه يَرْجِعْ 
31 . وذلك النسيانٌ والديوان 
2 وذاك كسرى وسلاد من عوز 


3 أماالسنادٌ هكذا فيوضع 
4 لكنْ إذا فتح فهو المضدرٌ 


0 في (م) بالطباقات . 

1 2 في (ص) تدعى وترعى . 
5 - في (م) قسأس . 

6 في (م) مقصورة مكسورة. 
7 - في (ص) (م) وجاءني . 
 )1(‏ في (م) باب المكسور أوله. 
31 - في م والدوان . 


4035 


و لجرو والشيء برطل يوزن 
أخذ أخذ الشام أيْ ماانتظما 
وماأناأشرحه فى ذاالرجز 
لمابهيّسَ دأو يرفقع 


والعَوَّرُ الحاجة والمفتقر 


5 . وأنت في جوار ذاك الحرٌ 
6 . والمال في الرعي تريدٌ في العلا 
7 تفتحهما حتى تريد المصدرا 
8 . والسقي أيضاً ما سقيتَ من طعام 
9 . والغذي تعني البغل ما سقاه 
0 . وقد نزلنا العلو والسفل وإِنْ 
41 . والعِلوٌ أعلى كل شيء فاعلم 
2 . والجحصٌ تعني الجبس وهو الزثبر 
23 والزئبق الزاؤوق والمَزابق 
4 . والقرقسٌ البعوض وهو الجرجس 
5 . وأنت قد أوطأت زيداً عشْوه 
6 . والطائرٌ المعروف يُسمى جنأه 
7 . بالفتح فهو الفأس ذات الرأسين 


00 3 


8-. وهذه جنازة أي مَيْت 
9 . والغِسْلةٌ الغاسولٌ في القياس 
0- وقيل أسٌ طليبٌ وما 
1 وكمّة الميزان والصنارة 


32. نعم ولي في آل زيد بُغية 


6 - في (ص) الكلا وفي (م) الخلا . 
0 - في (م) نزلت . 

في (م) قلتها إذا بضم لم تمن. 
4 في (م) الجرس . 
8 - في (ص) سرير . 
1 - في (م) المرزاق. 


قوام أمر أو ملاك أمر 
والسقي حظ الأرض من ماء ولا 
كالطحن والطحن وقيت الضررا 
بعمل وحيلةلا بالغمام 
مغ | غخمام ذاك لا سواه 
قلتهابالضمأيضأًلم تمن 
وسفلهأسفلهفيالكلم 
تقولهذائوبهمزاأبر 
مامسّهمن الظروف الرئبىٌ 
خدعته فكان منه هَفوه 
والجداً الجمع وأا الححدأه 
في غير هذا الباب فاحفط هذين 
على السرير ذاك قول ثبت 
كقولهم غِِسْل لطفل الراس 
ترججل الشعرّبهالنساٌ 
حديدة كمخلب ملاره 


وو لد لم شسلسلة ورد بنهة 


53 فإن تقل لِعَيَةَفئيِفتَمُ 
4 2 وقد وجدثُ في عظامي أبْرَدهْ 
5 . والإصبع اكسر ألفاً ثم افتح 
6. وعنده إشفى من الأشافي 
7. والجدي إنفحته ما يغقد 
8 وإن تش أشددتهاوفيها 
9 وقل إكافٌ ووكاف واكتب 
0- كقولهم أقامة إضمامة 
1 .2 وهو سوار اليد لا يخفى اسمه 
2. والفرسٌ فيهم تعرف الأساوره 
2-3 وهو الأوز الواحلط الاإوزه 
4 وذلك الرّمّان إمليسي 
2-5 وعنله إهليلج للشرب 
6 نعم وفي الأصابع الإبهام 
67. وشهد الإملاك زيد أي حضز 
8 ذو أذخر وهو تبات عطرٌ 
9 وكل ما يكون مثل الآله 


0. تقول هذا ملحف وملحفة 
71 وهذه مظرقةٌ ومطظرقٌ 
2. كذلك المرأة وهي تجمع 
3س ومكئزر وهحلب أ قدحٌ 


61 . في م0 لاتضمه . 
2 - في (ص) ماهرة . 
8 في (ص) واذخر. 


4537 


والإاحنة الشحناء حين تشرح 
تريد برها باط نالا بَرّده 
با وماأردت غيرالأفصح 
أي مشقب الخرزار والخصّاف 
بهالحليب الح لا تشلد 
أيضاً لغاتٌ لست أستوفيها 
وهذهإضبارة من كلتب 
أي كتب مجموعة أمامه 
وتكسرالإاسوار أو تضمه 
قيل كمةةأو رماة قاهرة 
أئي بسطة وقديقالا وزه 
بلانوىّ فحيبهمائي 
وعنهه إرزبة للض رب 
واسم صغار الغنمالبهام 
عقدّنكاحيالهيوماأغر 
نميمهتكسرلامحاله 
تكسر ما جاء على هذي الصفة 
ومثشلهمروحةإذْتنطئٌ 
على مَراء وكذاك تسمع 
للحلب والمخيط وهو المنصح 


0/714 ومقطع أي آلة للقطع 
5. مشل مِدقٌ يافتى ومكحل 
6 أماالسدَقٌّ فهومايُِدقٌ 
7 وفي وعاء الدهن قيل مُذَهِنٌ 
8- كذا السغوط أي دواء الأنفٍ 
9. والمتخل الغربال ليس يُجهل 
0- وتكسرٌ الدهليز والمنديلا 
1 وفسّروا الدهليز فيما ذكروا 
2 كذلك السرّجِينٌ فسّر مطلقا 
3- فقيّد الرْبل بزبل القّرَسَ 
4 وتمر شهريز إذ أضفته 
5 كذاك شهريز بغير نقط 
6 . والجيد والسكين والجرانا 
7 وأنتَ سِكيّرٌ كثيرٌ السشكر 
8 . وأنتَ شِرَيبٌ كذاك يارجل 
9 . وذلك الماءٌ شديذ الجريه 
0 وجلسة وقعدةإن تكسر 
1. وض له وقمَّعٌ ونطع 
0/002 والقمع الشيء الذي تلقيه 
3. ثم تصبٌ فيه ما أحببتا 
4 . واليِطعمٌ الذي يكون من أدم 


5 - في (م) ومكحلة . 
030 - في )م كذلكء السرجين والقنديلا . 


إلا حروفاً حفظت في السمع 


ومزبر ومستعغط وملخل 
بهوقد قيل هوالمدق 
والكحل في المكخشل هذا بين 
وعاؤهالمُقسغط دون خلف 


والمشط في رواية والمنصل 


0538 


كذاك والسرجين والقنديلا 
بأسطوان الدار ئم فسشرروا 
بالزبل لكن بعضهم قد حققا 
والبغل والحمار هذا واحبس 
والتمر شهريرٌإذا وصفته 
وذاك في رهط وذا في رهط 
تعني بهالسدر فزد بيانا 
وأنت خميّرٌ كثيرالخمر 
وذاك بطيّخ وطبيّخ فكل 
ياحسنالركبةثم المشيه 
تعني بهاالهيئة غيرالمصدر 
تفتح ثانيها كناك الشبع 
في في الإناء عنند ضيقٌ فيه 
فللا تخافالفيض إن صبًّيتا 
يلقى على الرحل عند سفك دم 


1/0015 
11/006 
1/1017 
1/00 
1/0009 7 
. والعالِم الحَبْر وقيل الجبر 
501 
8502 
0003 


800 


60014 7 
١0‏ 
606 
07 
00 
. والانتساب بادعاء دعوه 


09ظ 


6010 


. والحمل والحمل معأ للشجر 


12 


811 


ا رأ توح بأختلاف المع 


وأنشدواعليه من شطر الرجِرٌ 


يا بكر بكرين ويا خلبَ الكبد 
أما فتى الإبل فاسمغُ ذكره 


وقل نصيبٌ يافتى والقسم 
والصدق فى الأشياء مثل الصّلب 


والجزع في الوادي بكسر يعرف 
والشّنة ثءث*شفٌ عما * اي 


فإن أردتَ الفضل فهو الشف 
والحمل للظهر بكسر الحاء 


والمَسْك جِلْدُ الظبي أو سواه 


6 - في 5 بيتين . 

0 في الجبز وقيل الحبر. 
1 - في (م) فالقسم . 

3 في (م) آمنا. 

8 في (م) الشف . 

2 في (م) طيّب . 


4039 


بكرُوسغعنذاوذابكرين 
بيتأوفي ذاك سدادٌ من عور 
أصبحتٌ مني كذراع من عضذ 
الذكر البّكر والانثى بكره 
وقطعةًمنالنعام خيط 
وهو قفصيخ والمركدٌ حِبْر 
فإن أردت مصدراً فقسم 
والصِدقٌ في القول بضد الكذب 
وأمن في سربههذا أكسرٌ 
كذافقل ولا تخفامن لوم 
أي جانبٌ أو مععظم أو معطف 
في السلك وهو خرزالجواري 
من رف ةإذا أردت نعتةهة 
مكسورة ولي عليك يشف 
وقد دعاإلى الطعا دَعَوْه 
والحمل للبطن من النسا 
لأنه خحمل وجمل فاشعر 
والمسك طيتٌ عاطر شذاة 


3 . وذاك قرني يا فتى أي نذي 
814 . وهو قزْني سه كسني 
815 وذ فتحث الشكل فهو المثل 
6. ومابها من أرم أي أحدٍ 

7 وإن تكن مكسورةً تالإرء 
والانك ماش في الأسود ب 
9 . وما أتى في الشعر من أحدّ 

0 فإن حلفت فلتقل وجدّكا 
1 والوقرٌُ وهو الحمل مما يحملٌ 
2 . واللحي عظم الفك وهوالأسفل 
3 ولحية بالكسر والجمعٌ النُحى 
4 والأرض لم تنبت فتلك فل 
5. تفتح هذا وهم المنهزمون 
6 . بالفتح في الميم وكسر الفاء 
7 . والمرفق أيضاً واحدٌ والمرفق 
8 . والنعمة النعيم والتَنعَمُ 
9 . والجئة الجن وقد يكونٌ 
0 . ودخل البستان وهو الجَنَهة 


814 - في ١م(‏ فرنلى 


فهاهناتفتح قاف القرنٍ 
والشكلٌُ للمرأة وه والدَلُ 
مفتوحة الرّاء وذاك العقلم 
والبختُ والأب البعيد جد 
فاكسروقدرأتجد جذكا 
وتفتحٌ الجيم كمثل مجذكا 
والوقرٌ في الأآذن وذاك الفقلٌ 
واجمع على ألح إذا تقلل 
بالضم إن شعت وإن شئت اللُحى 
وقيلّلم تغطروقومٌ فل 
ومرفق الإنسان أما أن يكون 
وإن تشأعكست في البناء 
وهوالذي أنت به ترتفئقٌ 
والنعمةٌ اليد وهي الأنعم 
وحمل السلا وهوّالججنة 


1 ورد هذا البيت في (م) هكذا والوقر فى الأذن وذاك الثقل واللْحى عظم الفك وهو الأسفل 
2 ورد هذا البيت في (م) هكذا: واجمع على الح إذا تقلل والوقر وهو الحمل مما يحمل . 


308 - في )م النعم . 
9 في (م) من جِنّ هذا أي به جنون في (م) 


531 وجل في سوطه علاقه 
2. ورججل في سيفه جمالة 
3 . كناك والولاية الإامارة 
4 . وبّضعة اللحم بفتح تستطر 
5 وقيل في الأمر وفي الدين عَوَْحْ 
6 . وهو الثِفال كالبساط يوضع 
7 . وهو التّفال أي بعيرٌ مبطىء 
8. ولقحث ناقتّه لقاحا 
9 . أي لم يدينوا لا ولا أصابهم 
0 . كلاهمما لمر إلا فتحه 
1 . وإن تشأ قلت لقوح ومتى 
2 . وهي من النوق الحديثة النتاج 
3 . وذا الفتى جخرق له تحْورّق 
4 . والخرق في الصحراء ما تخترق 


ع 


5 . والعدلٌ إن كسرت فهو المثا 


3 كذلك الولايةالإامارة 
وبعده في (ص)» (م) : 

وقل لمن شارطت أو خاطرنا 

لك علىإجرةمطاعه 

فإن ككسسرت فهيالإمارة 


2 في (م) وهو. 
4 في (م) فيه الرياح . 


401 


بالكسر والغرامةالبحمالة 
تقول تلك امرأة مخشتاريره 


بالكسروالع لاقة الأمارة 


في نعل شيء نجوه أشرنا 


تقول تلك امررأة مختارة 


ياب المضموم أوله10) 


6 . تقول هذه ضغطة قد حلت 
7 . ولُعبة وتلك ما يلعب بة 


8 . وقلفة وجلدة وتعني 
9 . وهي الطمأنينة والأقوام 
0 وهي القشعريرة تعني الرعده 
1 .2 وذاك عودٌ أمسر والأسر 
2 . والخصر أيضاً لاحتباس البطن 
3 2 واجعل فلاناً منك يا زيد على 
4 . وقد أتانافي ثياب ججدد 
5 . والمُلمُلٌ المعروف وهو العْنق 
6 . وأنا قد عنونتّه وطفتٌ 
7 . وهي الأسابيعٌ إذا ما جمعت 
8 . وناقتي أنشطتٌُ بالأنشوطة 
5 2 وتلك قالواغُقدةٌ ملوية 
0. وعند زيد قدحٌ ضار 
1 أيْ قدحُ ممُتعخدذًمنأثئل 


1 


02. ومصدرٌ الجبان مثل ذلك 
3 والكبش عوسي تريد ضَحْما 
4 . وقل له نُعْمَ وثعماعين 
5 . وأجر العامل اعط واعرفٍ 


3 تتتهى هنا أبيات وأوراق المخطوطة (م). 


4602 


ياربناارفعهافقد أضلتٍ 
كالنرد والشطرنج فافهم وانتبة 
مايقطع الخاتن عند الختن 
يستختئن الإنسان منها جلدله 
تعذرالبول والاسوالأسر 
لازلت من هناوذا في أمن 
ذكر ولاتغفلهفيمن أغفلا 
يسري طروقاًزائراًبالموععد 
وذاك عنوان الكتابس ينطق 
بالبيت أسبوعاً وماوقفت 
على القياس وكذاك سمعت 
سريعة الحل بلاروية 
وإن تضف أنت وماتختار 
أو ذهب والججبن بججبن الأكل 
ورفقة عظيمةًهنالك 
أو أبيض اللون رُزقت العلما 
وئلعمةوفيهغيِرٍَّذين 


6 2 وما على هذا الفتى طلاوة 
7 . وحجزة السروال حيث تثنيه 
8. من الطعام وسوه أزدري 
9. ووقع الإأنسان في أَفره 


0. وهى الأبلة تريد موضعا 


1 . وبالفتى تحْمة من أكله 
2 . وهذه ثكأةأئ مئعكأ 
3 . وجل لْعَتَدلعَانُ 
4 . ومثل ذاك في القياس ضَحَكه 
5 . وم قل ذاك مُزأة وَمُرأه 


6. ومنه عصفور َعَم وثؤلول 
7 قفسّرالئؤلول بالخراج 
8 . تعني كريماً ذا لقاء حسن 
9 . قال وكل اسم على فُعلولٍ 
0 ومنه صارَ خالد أحدوثة 
81 وهذه أربججوحةٌ الصبيان 
2 . وَهيَ أضاحيٌُ وَخذْ أضحيّة 


803 وهصي أواقي وزد أوة , قتبة 


308 - في (ص) ردى . 
في (ص) البدى. 
5/9 - في (ص) أصلا . 


في (ص) وقل . 


0033 


لا خسن لفظ لاولا حلاوة 
أيْ في اختلاط وصياح ضره 
يدنو من البصرة فاحفظه معا 
وعنتدلةتودة من عقله 
وقدسمعت الفرق يامن قراأه 
ومنله زنبور تعمٌُ وتهلول 


2 


ولاتئتون مثل هذي البئيه 


باب المفتوح أو والمضموم باختئلاف المعنى 


5 . كلحمة| لنِسَب إذا تلْتَحمُ 


6 والأكلة الفعله كالغاداء 
7 ولجة الماء ء بضم اللام 
8 . تقول للناس هناك لبه 
9 .2 وهذه الأأحمال والحموله 
0 . وتفتح الحاءً فتلك الإبل 
1 كذاك والمُقامةالإقامة 
2 والأصل فيها أن تقوم في مقام 
3 . وَأَخََدَنْهُ موتةٌ لاتهمهة 
4 . والموتة المرةٌ من مات يموت 
5 واقطع بضم الخلتين قطعًا 
6 2 وَالخَلْةٌ الخصلة والخلال 
7 . والخلة الحاجةٌ مشثل الفقر 
8 وجاءت الجمة تبغي رفليّه 
9 وجّمّة الماء هي اجتماعة 
0 وما لهاشًفرتريد أحذداً 
1 وجنت في عقبى جمادى أورجبٌ 
2. وإن تكن قد بقيث ليالٍ 
3 . وقرّ على عقبهأو فيه 


0 - في (ضص) وما بها. 
1 في (ص) في عقب 


في (ص) عقب . 


464 


تفتحت وضم لام ماعذدا 
ولحمة البازي أي مايطعم 
والأكقلةاللقمةمن غذء 
معظمه والفتح في الكلام 
تريدٌ أصواتاً كمثل ضجّه 
بضمهاوإن تقل خَموله 


بالضّم والجماعةالمقامة 


أ مسي الموذة وخلوالمرعى 


جَمعُلهاومثلهاالخخٍصال 
أعني رجالا لايسألون في الدية 
في البير بالفتح كذا إسماعه 
والشفر شفْر العين بالضم غدا 
أي بعدمامرٌولميبيقَ عطبُ 


وعقبة وكلهاتحهكيبه 


4 . وقد كَسَرْتٌ الدُفٌ تعني الجبنا 
5. والدال منه إن تشأفتحتها 
6 . وحلٌ موتانٌ وقل مُواتٌ 
7 وهذه أَرض مواتٌ ممهملة 


وقد ضربت الدّف أبغي لعبا 
والعِلْم خيرٌ منحةٍمنحتها 
وموتان بهم فماتوا 
غامرةً من يحيهافتلك له 


8 . إن تكسر الآمة فهي النعمه 
9 . كذاك قِرنُ الناس فى الجماعة 


0 . والخطبة المَضْدَرٌ ذا فى مذهبه 
1- وقيل إن جخطبة النكساح 
2 وجمل وزُخلة فقوي 
3. وهي إذا كسرتٌ الارتحالٌ 
4 . وحمل اللْهُ تعالى رُجلك 
5 . بالكسر تعني البقلة الحمقاءً 


6. ومُطمئنُ الأرض أيضاً رجِلَة 
7. وخحبوةالعطاء من حبوته 
8. والاحتباء أن تراه رافعا 
9. كساءه أو ثوبه عليه 


0 وقل د يقال زال زيد جحيبته 


7 في (ص) عامرة . 
4 في (ص) رجلتك . 
1 في (ص) رجلتك . 
7 في (ص) حبوت . 
في (ص) احتيست 
29220 - في (ص) حل . 


عب 


4053 


وقامَةٌالإنسان تُسشمى أمَّه 
والحينّ فاضبط جهد الاستطاعه 
فإن ضَمَمت فاسم ما يخطب به 
تكسر دون غيرهايا صاح 
والرحلة السفرةذا مروىي 
وثفثلة كناك وانتقال 
يا أيُهاالرجلاقلعرجلك 
أدام مولانالكالبقكء 
فاقبل بفهمماروتهالجله 
وحبوة من قولك أحبّيته 
ساقيه في حال القعود واضعا 
كما تقول حل أيضاً حخبُوته 


921 والصّفْرٌ بالضم من النحاس 
2 . وكلّ خالٍ أي شيء كانا 
3 كذلك العشر من الأشياء 
4. وحركن أوسطها بالضم 
85 . لكنها تُكسر في الأضماء 
6 . تقول منه التسع ثم السبع 
7 . والخِلف للناقةٍ مثلّ الضرع 
8 . والحُلْفُ في الوعد بضم الخاء 
9. وناقةً تحنو على لنحوار 
0. من الكلام وهو المُحاورة 
1 . وعنده قال جمامٌ القدح 
2. وعنده جمام مكود دقيق 
3. وذاك أن تملاه ب مقَذر 
4 . وقد قعدت في علاوة الصَبا 
5. وقد ضربتٌ بيدي علاوته 
6 . وهذه علاوة على الجمل 
7. وإن جمعت فهي العلاوا 


حتى إلى الشلث بضء الفاء 
للشاةٍمكسوراً كذا في السمع 
مشلالجوار وهوالمجاوزه 
بالضم والمكود مكيال عتيق 
ما يبلغُالرأس امتلاء فادرٍ 
أو في | 0 لشفالة لأشفى الوصبا 
أي رأسه ولم أخفٌ عدوتة 
قد علقّث من فوق حمل مخمل 


باب ما يثقل ويخفف باختلاف المعنى 


38 اعما على حَسّب ما أمرتكا 
9 . وجِلس الإنسان وَسْط القوم 
0 ووّسَط الدار جثا وجثئما 


024 - في (ص) أوساطها. 


6 في (ص) العشر ثم التسع . 


406 


وحَسْبك الشيء الذي أخبرتكا 


أي بينهم ولميخفا من لوم 
ووسشتط الرأس كذاك احمتحجهما 


1 
2 
6.03 
4 
5 
06 
07 
08 


049 


1 0100 


951 


0003312 


0533 


7014 


055 


006 
02037 
01018 
009 


والعَجّم التوى وأما العم 
تختبر الرحخو بها والصّلبا 
وقبل وم النحر يوم عَرَفَه 
وقد عرفت عِرْفةٌ في كمه 
وحطبْ يَبْسٌ بفتح الآولٍ 
وارتذ مكانا أو طريقاً يَبَسَا 
وَالخَلّفْ الصالحٌ بعد والدة 
والخَلْف القَرْنُ وراء القرن 


فالعض بالأسنان وهوالكلمُ 
وتَعْلْماليَبْسٌ بها والورّطبا 
يَومكريمَ كلهم قدغَرّفه 
أي قزحة فقلتيارباشفه 
كأنَ ذاك حخلقة لم بزل 
إنذكان فيهماءةئميبسا 
وَالْخَلْفُ حِلْفٌ السوء فى مقاصله 
يِخلّف والخَلْف كلام الرُعين 


0. 


كنت )ا : أو: لقت > أ 0 


باب المشدد من الأسماء 


ا خطاً من قال هي الزعاره 


. يعلى اشتداد الغيظ بل تثقا 


وتترك الآألف في مكانها 


لأنه اسم فاعل من سما 


أعني به اسم الفاعل المخصّصا 


وذاك سَكرانٌ أتى مُلنّخ 
من قولك ألتخ علينا الأمرٌ 
واشرب مشواكى ترى مُسترسّلا 
واالحس عليه بعد ذاك حسوا 


4 في (ص) رأيت . 


6 في (ص) أي كان فيه الماء. 


0 في (ص) أو الحمارة . 
3 - في (ص) مخلصا. 


407 


تعني الشراسة أو أغعماره 
الراءً بالتش ديد وهوالعمل 
وشأنها في المد مثل شأنها 
حتى يُشْدَ الميم شذاً خالصا 
وإنتفن ثنّ هذا الاسما 
واجمعه إن شكت وقيل أبرصا 
مختلطالعقل وقلٌ ملطخ 
والأميرٌ ممفلتخ فأمري إمسر 
أو قل مشياأي دواءً ممشهلا 
أو قل خحسَّءً يقَطَعٌالمَقُوًَا 


000 
01 
00 
0013 
004 
000 
/ وفْسّر الضوي بالضئيل 


وهذه عارية مردوده 


066 
067 


8 
9 
61 
971 
72 
. وعظمٌ اللَهُ تعالى أجركا 
.وقد تقدمثٌإليه قبل 


013 
014 


0 


0216 
02077 
ووصمه ضرت طويل الحبت 
00 


006 


1 01010 


ورهذه إجّانة للأكل 
وقطف الإجاصٌ والأترحٌ 
وقد أتى بالصبح والريح الفتى 
والصبحٌ ضوءٌ الشمس أو ما طلعت 
واقعد على فوّهة الطريق 
ولي ابنةٌ ضاويّة ولي ابن 


وشذّد اللامَ منالباقلا 


ومثلّه فى حالهالمرعزا 
و تكسرا لميم وطوراً تُفتح 
وجاءَ فى | لفعا كذا مشلدا 


فقل كقول ثعلب وعَرْت 


هذاالفصيحٌُ وأتى الترنح 
أي حشر الأشياء طراأ وأتى 
والنهر كي تلقى أخا تحقيق 
السىءةالغذاء والقليل 
ولي فلوٌليس فيها جودة 
واقصر وإن خففت فامذد أصلا 
والمرع زه لاعدمت عِرًا 
تعهدالضيقة أي تفقدا 
وإن يكن شخص مطيع أمركا 
في | لشيء أن يكون فيه فعل 
ِ ليه في الأمر وفل أو عربت 


باب المخفف من الأسماء 


نقول ذا من عليّةالأخيار 


وهم مكارون وهذا عتب 


ولي غلام حسنٌ الطواعيه 


6 في (ص) الضاوي . 


0 فى (ص) رباعية . 


408 


1 نضا ملاحيٌ كذاك يُنَستُ 
فيهبياض وهو لخير ضرزْب 


وسرت منْ فمهالورّباعية 


98 . وهذو الأرض أراهما نادِيَة 
2 . وهذه قلاعةٌ قلعبّها 
3 2 وذا أ وذا أب وذا دم 
4 . وهم السّماني في الطيور الواحد 
5 . وحُحَمَةٌ العقرب تعني السُمًا 
6 . وهو الدُخان وتقولٌ أرتجا 
7. وذا غسلام وجهه لمابقل 

باب 
8. استأصل الله تعالى شأفّتة 
9 . والشأفة القرّحه تكون فتزول 
0 . يحتمل الدعاءًٌ معنيين 
931 ونأمة حركةٌ من النثئيم 
2 . وذاكَ أمدٌ قد ربطتٌُ جأشا 
3 . واجعله بأجاً واحداً قال عمز 


4 7 تريك 307 2 1 واحلا وضريا 


0 
6 وهذه لْبُوءَةٌ لهازئير 
7 2 ولي مِلْحٌ يافتى تمي 
8 وذا م لام 7 وأمّ وذان 
9 . وه ذهو توأمة وهاتان 


7 في (ص) كما بقل. 
9 في (ص) تكوى . 
5 7 في (ص) يرى. 
7 7 في (ص) أبيض . 


لكنهافي وصفهامستويه 
تحتف جم اوذافمُ 
منه سمانةة فداك الحاسد 
وَنِعَة الإنسان فاعلم عِلما 
على الخطيب ماأطاق مخرجا 
نما علي هالشعر فانقل ماتقل 


المهموز 


409 


وأسكت الله تعالى نأمتة 
من قدم الإنسان أصلاً وتحول 
خيراً وشراً فافهمالوجهين 
والناسن بأح واحد لمن نظر 
ولبأ الضرع حلبت حلبا 
من قبل أن يروه حينابتداً 
ودرء ألل يم ودرءً أ لي 
تزاحما في البطن توأمانٍ 
توأمان للاتخص الإنسانٌ 


1000 . ومو المرئي للجزور وسواآه 
101 تهمره إن شئتٌ أو تسهّل 
102 مع المهتاً إلى رئابف 


أئْ مَسْلَكُ الطعام من خلف اللهاه 
وقذّأتى رؤبةوالسم,وأل 
ورأسسهملآن من صَوَاب 
وجمعه الصكبان فافهم نقلي 
هُوّمكانٌ كن بذاك عارفا 
ماقاله شيخ من الأعراب 
فصعدي من بعدهاأو صوب 
مستنقع الماء بوزن نيه 
سر لبن أو عيره أو ماع 
أيْ صفرة تعلو عيونالحيوان 
وهي الجلود السودٌ والأرندج 


باب ما يقال للمؤنث بغير هاء 


3 . فانتبهت لهم كلاب الححَوؤءب 
4 . أما الصّوّاب فهو بيُض القمل 
5 . والحوَءبٌ الذي ذكرتٌُ آنفا 
6 . وأنشدوا عليه في الكتاب 
7 .ماهي إلا شربة بالحوءةب 
8 2 وجيت جيئة وهذي جيه 
9 . والسؤر ما يبقى في الإناء 
0 والسورُ وهو حائط المدينه 
1 . والأرقان واحداليرقان 
2 . وسبقّ من أرضهم اليرْنَدجٌ 
3 .امرأة من الطلاق طالقٌ 
4. وطامثٌ وقل خطيب وكحيل 
5 . وإن تقل في أول الكلام 
6. وما ذكرت امرأة من قَبْزُ 
7. نعم ولي عنز رمي فادر 
8 . وامرأة على الطوى صَبُورُ 
9 . لكمّها جميلة معطازر 
0 . عادتها أن تلد الذكورا 
1 . وَمُرضعٌ ومُطفل وحامل 
2. ولم أرد تنفلُ فهي نافله 


40 


وحائض وطاهرٌ وعاتئٌ 
في كفها وعينهاوهي قتيل 
انظرإلى قتيلةالأقوام 
فقُّل قتيلةٌ وذاك الأصلٌ 
ولحية أيضاً دهينُ الشعر 
وهي على بلاكهاش كور 
وي على جمالها مذكار 
ليست بمكئناث فكن غيورا 
أريِدُ خحبلى ضدذاك حائل 
وله أردث ذاك قلت حائلة 


3 . وتلكَ حَودٌ للجمال مُحرزه 
4 . وناقة إذا وصفت سرح 
5 . وهذه ملْحهمةٌ جديك 
2.6 وهي عجوز ركبث أتانا 
27 . وإن تكن كثيرةً فَأَنُنُ 
8 والوّخل الأنئى من أولاد الضانٍ 
9 . وعند عمرو فرس نتوج 
0 ومن يكن كذاك من إناث 


وهي صباك صَلْبه مكتلرزه 
وبغلاث أنن آأتنئا 
وذاك جممٌ للكثيريخْسُيٌ 
وجمعها الرُخال ثم الرخلان 
أَيْ حامل تزهى بهاالسروجح 
قله بلا هاء بلا اكتراث 


ياب ما أدخلت فيها الهاء من وصف المذكر 


31 . ورجل راوية للشعر 
2 . ورجِلّ علامة نسّابه 
3 . كأنهم عسوا بذاك داهيه 
4 2 مجزامةً مفعالة من جزما 
5 . معزابةٌ من قولهم تعرّبا 
6 . ورجل لخخّانة صخشابًَه 
7-. كأنهم عَنَوا به بهيمه 
8 . صحًابةً فعالة من الصَحَبْ 
9 . فقاقة ذو حمق وثلقل 


0 . ويجمع الهلباجة الرذائل 


0 في (ص) وما يكن كذا من الأثاث. 


4 2 في (ص) مجذامة من جذما. 


تعني بذاك راوياً ذاكثر 
مجذامة مطرابة مسعزابه 
إذ قصدوافي وجههم تناهيه 
أي قطعاللهومغاًوصرما 
أي باعد التزويج أو ما أطربا 
إذوصفواأخلاقهالذميمه 
وهو الصيائلٌ والخصام واللجبٌ 
جخابة كذاإك فافهم وافصل 
فمابًخلي قولة لقائل 


باب ما يقال للمذكر وللمؤنث” بالها 


41 قل رجل وامرأة إن تتضفي 


2 . ورجل ملولةًتليه 


3 . ورججل فروقةٌ أتاك 
4 . تعني من الفرق وهو الخوفٌ 
4 ورجل صرورة لم يخجج 
1046 .وامرأة صذرة ورججل 
7 ورجل وامرأة كلاههما 


باب ما الها 


8 الماع 
9 . وشفة وجمعهاشفه 
0 . وعضة وجمعهاعضاةة 
1 . وأنشدوا في قولهم مهاءً 
32 . يقول مالعيشناهذامهه 


هذا وهذي ربعةٌ فلتعرف 
وامسرأة فروقة كنذلاك 
وفيت من نعتيهماياعوفٌ 
ارا كذ واسمع حججي 
رةكلامفهمتل صل 
همانزة لمازة كلاه هما 
فيه أَصَلية 
وهي إذاا أقللتها موه 
وان جمعت الشلةً قل شياه 
لشجروالأستٌ والأستاه 
من مه أي صفاومن سواه 
ودارناليست بندار للحيه 


بن 


من نسوة 


باب آخر 


3 . في صدره حشّد أردت غمرا 
4 أدعوك بالعُمر وبالمغمم 
1 .. أَيْ سهك اللحم وم مر 
6 . من الرجال وهو الكريم 


7 في (ص) همزة لمزة. 
5 فى (ص) تلقاهما. 


116 في (رص) ندأه . 


4/2 


تعني كثيراًوكذاك العْمْرٌ 
ومن قراهسابغٌ عميمٌ 


7 . وقد سقانالبينابغعُمر 


8 . والغمرات وهي الشدائد 
9 . على المهالك بنفس ثُقَدمُ 

باب ما جر 
0 . تقول إن عر أخوك فهن 
1 . والخبرٌ اليقينُ فاطلبْ عينة 
2 . وذلك أفعل ولخلاك ذم 
3 . وقد تجوعحٌ خُرَةٌ يارجل 
4 . أي لا تكون لأناس ظكثرا 
5 . والمثّل المشهور أيضاً خامسٌ 
6 . وإن تقل باخسة بالهاء 
77. يضرت للإنسان فيه لين 
8 . ثم الكلاب يا فتى على البقر 
9 . وإن تشاً فلترفع الكلابا 
0 . وذلك الإنسان عندي أحمقٌ 
1 . لكنها تنبث في المسيل 
2 . والمثل الثامنُ خُذْ تفصيله 


133 أول مأهة قي| 6 لثكمار : حقفا 
4 . والحشف التمر الرديء كالرمل 


(1) فى (ص) الصغر. 

2 - في (ص) وذاك . 

70 في (ص) من رجلة لبقلة . 
3 2 في (ص) سرق . 

74 2 في (ص) كالدفل . 


ىال : ااعاء : )01 
وربجل مطغامرأي واردٌ 


مثلاً أو كالمثل 


04/3 


وبعضهم رواه أيضاً فهِن 
عند جهينة وقل جهينله 
لكنهابئديهالا تأكل 
لكي تنال بالرضاع أجرا 
تحسبها حمقاء وي باحس 
جاز فق ل ناك بلا امتراء 
نصباً على إضمار فعل ما ظهر 
تجده من كلامهم صوابا 
وفي مجاري الماء والسيول 
أحشفأياذاوسوءً كيلة 
سرقه في الكيل وأعطى حشفا 
وكالنفايةالتي فيهاالدخل 


5 . وقونُهم ما اسمّك أذكر تقطمْ 
6 . وتجزم الراء على الوجهين 
7. فالجزمٌ بالأمر اذا أوصلتٌ 
8 كأنه يقول إن تذكره لي 
79. لمن قد همّك ماأهمك 
0 . تقول قدهمٌ فلان شحمه 
1 . وقولهم تسمع بالمعيدي 
2 . وإن تشأ قلت لأن تسمع به 
3 . وقل لمن يطلبُ شيئأ فاتَ عن 
4 .2 وتكسرٌ التاءً لأن المثلا 
5 . ومنهُ قد يعمل زيد ذاكا 
6 .2 وقد رجعث اليومًٌ عودك على 
7 . وقلُ متى لم تحك أمراً أمرٌ 
38- وجائز شبّان ما أنتّ وذا 
9 . وتفتحٌ النونَ وبعض الناس 
0 . وليسٌ هذا الأمر لي بواجب 
31 .2 وهو أخوه بلبان أمَه 
2 إما شقيقا أو لأم يارجل 
3 . وخل ما يُريبك اليومَّ إلى 


7 2 فى (ص) إذا وصلنا . 

8 - في (ص) فافهم ذاك فالأمر جلى . 
79 2 فى (ص) أذابك . 

4 2 في (ص) أنثى . 


5 2 فى (ص) قعل . 
- فى «(«ص) عودا وبدأً هكذا دراكا. 


4/4 


ألف اذكر وبوصل تسمِحُ 
كذا أتث بالجزم في القولين 
أو في جواب الشرط إن قطعتٌ 
اذكره فافهم ذاك والأمر جلي 
ونابك الأمرّالذي قدغتمقك 


ع 5 


أنابهوالأمرُقدأهمنقه 
لا أن تراه مثل في الأيدي 
خيرٌ من أن تراه قل بحسبه 
يديه ويك الصيف ضيعت اللبن 
جرى على الأنئى خطابا أولا 
عووداًوبك شاك را أن أراك 
بدك أي من حيث جئت مُقبلا 
شان زيدذيافتى وعمرو 
لعهومابينكمافةقل كذا 
يكسرها ضرب من القياس 
ضربة لازم معاولازب 
أيْ ليس من أب فقط فسمّه 
أو من رضاع كل ذا قيل فقلٌ 
مالا يريبًّك أردت المثلا 


4 . وما الذي رابك مِنْ فلان 


5 . وقل لنا وى حاجة ما أربك 


2.6 وقد أراب أيْ أتى بريية 


. وقولهم ويم الشجي من الخلي 


107 


والرَيْبُ كالشك بلا نقصان 
أتى كذاتقديرهما مطلبك 
مغل الأعم لك أن تعيبة 
تشددالخلي في وردالجلي 
معأنهءفي غيره قدرويا 
بثر كثيربالفصال مايقع 
أول شيء ماأحبٌ جخحدني 
تعني لخذالسهل وخل الوعرا 
لانفع فيك ولاتضر 
في قلةأكلةلراس 
أسساَة سمعاأافأساء جابه 


باب ما يقال بلغتين 


8 . ولا تشدد في الفصيح الشجيا 
0 وا قسغ كول 
1 2 وما صفا خذله ودع ماكدرًا 
2 . وأنتَ ما تحلي وماثمر 
3 . وأنتم عندي على القياس 
4 . ومثل به ختمتٌ بابه 
5 تقول بغدادٌ وبغدانٌ معا 
7 . وذاك صفو الشىء وهو صفوته 
8 . وصيالاني وصيدناني 
09 . وهذه من فوق رحلى طئفسه 
0 . وفوق رأسى يا فتى فَلنْسُوه 
71 . وإن تشأ فسمَّها قلئسِية 
2. وعندنا للطارق إذا عرا 


3 وقل كرئاء وإن شئت فذاك 


6 2 في (ص) تفسيره. 
2 - في (ص) ولا ثمر. 
21 فى (ص) بالنوق اذ صغرت. 


0/5 


من فوقهاكوزنهافمحوره 
بالنوناذ قد صغرت فليُسية 
مُسْيرٌ قراثاءً وبالكاف أتاك 


4 . ضربٌ من التمر بيسر طََيْبٍ 
5 . هذا ابِنُ عمي يا فلانُ دنيا 
6 . ولا تنوّن إن ضممتٌ الدالَ 
7 تفسيرّه الدثو في المنتسب 
8 وشطتٌ السيف معا شطبه 


9 وذاامرق وافى وهذان امرءان 


0 . وقل هم القومُ وهنّ النسوه 
1 . وإن جلت اللام للتعريي 
2 2 وقد أتانا بجفا رَذْم 
3 . وإن كسرت الراءًَ فهو خطاً 
4 . ولتمام وُلدالمولود 
5 . قال وبالكسر أتى ليل الثَّمام 
6 وقلٌ هما الخخصيان حتى تفردا 
7. لبججندل أو لركين من رجا 
8 . كأن خصييه من التدلدل 
29 . قال وقالتث مرأة من العرب 
2.0 لست أبالي أن أكون مخمقه 
1 . ولي غلام لم يزل رقيقا 
32 . وإن أردت اسميهما وفاقا 
3 . ورجل من الرجالٍ حدثُ 
4 2 وهو حديثُ السن بالإضافه 
5 وهذه لقاوةٌ الأشضشياء 
2.6 نقاوةٌ إن شعت أو ثقاية 
37 وأناياهذا على أوفاز 
8. وذاك جمع وفزاي لشت 


والبسر في التمر الذي لم يرطب 
بالكسر والتنوين أو قل دُنيا 
كمثل غليادونك المثالا 
والاجتماع منهماعند أب 
طرائق السيف ومنها خسّبه 
وقدأتتناامرأةوامرأتان 


ولك في الذكرالحكيمأَسْوه 


46 


فالمرءٌ والمرأة في المعروف 
مملووءة وبجفا رُدُم 
وهي التي تسيل مماثملا 
أو لتمامذاوذاموجود 
أي أطول الليل وللأمر تمام 
تقول هذي حخصية وأنشنا 
يمدح إنساناً وقيل بل هجا 
رقص ابناً هزها منه الطربٌ 
إذا رأيبت خصية معلقه 
ويخبرالغليظ والرقيقا 
قل يخبزالجردق والرقاقا 
يُبرمأمرّقومهوينكتٌ 
كذا تقول لاتقل خلافه 


وض ده فى وزنه ثفايه 
وإنتشأقلت على وفاز 


9 . وأنشذدوا لرؤبة بن العجاخ 
0 . أسوق عيراً مائل الجهاز 
41 . والأس أصل الشيء والأساسٌ 
2 . جِممٌُ لأس والأساسٌ الواحد 
3 . وإن دعا الإنسان قل أمينا 
4 . قال جِبِيدٌ وهو ابن الأضبطٍ 
5 .2 مني تباعد اللئيم فطحل 
6 . آمين زاد الله بعد بينتنا 
7 . قال وإن شعت فقل آمينا 
1148 قال الفتى المجنونُ في ليلى التي 
9 2 يا ربٌ لا تسلب فؤادي أبذا 
0 ويرحمُ الرحمن عبداً قال 
1 . قال ولا تَسشْدَدن الميما 
2 قال وتلك امرأةٌ وتيكا 
3 . وامرأة قد ضربث في التَنُدَوَةٍ 
4 .2 وقيلٌ بل يختصٌُ بالذكران 
5 . وإن فتحتّ ثاءها لا تهمز 
6 .2 وجاءتا في إثره وأثره 
7 . وذاك في السيفب هو الفرندٌ 
8 . والقوم أعداء وإن شعت عدا 


168 رؤية بن العجاج كان مع أبيه العجاج 


1141 في (ص) جمع . 


من الرجاز ة 


في رجز أتى على ذاالمنهاج 
بالمد جمعاً وكذا الأساسٌ 
بالفتح والقصر فذاك الحاسد 
بالقصريحكي وزنهيمينا 
لمارآني قدأتيت أسأل 
كما أراد بعدناوبيتنا 
أولعه من طول الهوى ما أولتٍ 
حب التي لم تبق مني ججلدا 


آأمينَ فى دعائهابتهالا 


كي لاتكون مخطتأمليما 
ولاات قل إذاأسسرت ديكا 
أريد أصل لحم ثدي المرأة 
مثل اختصاص الثدي بالنسوان 
فاللغتان جاءتافلت>تجز 
والأثّر في الشيء كمثل أثّره 
وشيٌ على متن الحساء يبدو 
بكسركالعينّولاتقل عدا 


في العهد الأموي (145 ه). 


8 يشير إلى قيس بن الملوح بن مزاحم من بني كعب بن ربيعة» أصابته لوثة لما اشتد هيامه بليلى 


6 2 في (ص» فاعل . 


9 2 وقل غُداة إن جلبت الهاء 
0 . ويعتري الإنسان حََفْر أو حَمّر 
1 ودرهم زيف معاوزائف 
2 2 وقد أخذتٌ دانقاً ودائقاً 
3 وقيل في الدانق سَدْسٌ درهم 


4 ما تخبز الخبز عليه من حديذ 


35 . وخاتم وخاتم وطاببع 
6 . وقيل إن الخاتم اسم الفاعل 
7 2 والحَنْفسّاء يا فتى والخئفسة 
8 والطش والطشّة معروفانٍ 
9 . وقل لذي الفحش بفيك الأثلّب 
0 . والفتحٌ فيهايافلانُ أكثَرٌ 
1 وحالك وحائك والححَلّك 
72 . وحَلك الغراب مثلّ كحله 
73 فالححَلك السوادُ ليس ينكر 
4 . والجدريٌ واحذ والجَدّري 
5 . وأنا قد علمتٌُ هذا قبل أن 
2.6 أنتٌ أسرّ منه أو قل سررك 
7. والسَّرّة التي هناك تبقى 
8 . وما يسُرني بهذا الأمر 
9 . ومفرحٌ أيضاًومفروحٌ به 


72 2 في (ص) وخيك 
- في (ص) وقيل ما حنكه من حلكه . 
9 - في (ص) واجتهد . 


4/8 


فضعٌ منهاعينهاابتداء 
وذاك داءٌ ظاهمر عندالنظر 
تُرِيدُ غير خالص ياعارفٌ 
وقد رأيتٌ طابقا وطاققا 
وقيل في الطابق أيضاً فافهم 
وقيل غير ذاك والبحث يفيد 
وطابعٌ وكل ذاك شائمُ 
كذلك الضابع عند القائلٍ 


«٠ - 





دويبةً منتَلةم 
كذلك الطست من الأواني 
بفتحتين ويقال الأللِبٌُ 
وبُقَصَّدالتَرْبٌ به والحجر 
مصذره والفعل منهيَِخَلَك 
وقيل ماحلكهمن حلكه 
والحَنك المنقار فيمايذكر 
بالضم والفتح لبشر يعتري 
مأ ع شرك تقول ذا لمن 
بكسرهاكماتةولرَكُ 
في ثقرة البطن إذا ماتلقى 
من مثفس ومن نفيس فادر 
كذا تقول ما جهل في كتبه 


110 
11651 


1] 3 
114 
155 


116 
117 
11068 
1159 
1100 


. وذلاكٌ الماءٌ شربتُ وشروب 
وذا بخيل أرضي حالته 
2 
. وأنا أمليتٌ الكتاتت أملي 
ومثلهأمللْسهأمِا 
. واللغتان في كتاب الله 
باب حروف مفرده 
. أخذت للأمر تقولأَهبَّعَه 
. وفي الدعاء أبعد الله الأخر 
. والشي؛ نتن بسضم الميم 
.وحلفةالناس أو الحديد 


. والدر 


1191 
٠‏ دلم يقولوا اشملة من الماك 


102 
]]3 


. والئوب سبع 


114 


1105 
116 
1197 


. وتثبت الهاءً كذاة 


وقد نظرت د بملة وشأمة 


أَيْ لان بالذرء ذاك الأمعه 
فتحذف الهةءً من الذراع 
في الشعر 


1 وأنث الذرع مسن الحديد 


11 
.قال ولاتقل ضفي المقارورٌ 
. وعئذنا زوجان من خحمام 


19 
10 


وهذه قارية لطائر 


6 .2 فى (ص) تقول للأمر أخذت أهبته . 


26 فى (ص ) الشبر . 


جخلاله يأك ل أوخلالتة 


إذاتشهخنلل على خوانه 


وذلك الإملال لايُمطما 
وحَسْبك الشاهد فى التناهى 


كماتقول في المثالٍ رتبعة 
تعنى به الشيطان في وزن النخر 
هذاهو الأفصحٌ يأاحميم 
كما تقول في السمشال نأمة 
سعة أ ما تكد السبعه 
وعرضه بالشبر هذا الأَصغْرٌ 
لانهاأئلنثى على نزاع 
لآنهمتكلررٌ ف وىالذكر 
وذكرالذرع لبوس الخوذ 
وهي القواري في الكلام السائر 
هُوّالشرقراق أو هوالزرزورٌ 
أي طلاتران متزاوجاان 


9 - في (ص) بلا تقييد. 


101 
12 
13 
1204 
105 


107 
1108 
19 
10 
1211 
1212 
113 
1214 
115 
1216 


1217 
- فى لتملة !ا لجرّة وهى | لمَلْه 
. ولتضربنْ كرة بصولجانٍ 
. والصولجانٌ غودك المُعقّف 


116 
19 
10 


1221 
122 


. والسيلجون قرية من القرى 


13 


.فهذهأنشى وه ذا ذْكرٌ 
.كذاكٌ كل اثنين لا يستغني 
. وهؤلاء يافتى ‏ المسودهة 
. على البياض وكذا المبيئّضه 
. وقاصد الغرو هم المطوعة 
6 
. وكانّ ذاك اللأمرٌ عاما أولا 
. وهو المعسكرٌ بفتح الكافٍ 
.وذاك حبر ملة تقول 
. والملّة الجمرُ وحيتُ المَل 
. ور جل آدرٌ مقشل آدما 
.وهذه في يله قازوزه 
. وتلكٌَ مثل طاسة أو كاس 
وما لزيدٍ لحظه لي أخزررٌ 
. ومؤجِر العين بكسر الخاء 
٠‏ وبيننا بون بعيد وأملا 


وشذد الواوَ معاً والطاءً 


وكرة جاءث على وزن بره 
والطيلسان جمعه الطيالسهة 


10 في (ص) وعندنا من حمام زوجان. 


فردٌوة تلك فرهدة لا : تنكهة 


450 


في الدهر ذا عن ذا ولاتئني 
أعلاممها سود غدت مُعَمَده 
وكلهم طوائفٌ مُغترضة 
ولاتشفف واحدذرالأخطاء 
والعام الأول تريد ما خلا 
مؤتلفالعسكر هذا كاف 
ومث ناك خبزةٌ قليل 
وقد مضى الكلام فيه قبل 
في وزنه يشبه وزناًعالما 
وان تشأسميتها قاقوزة 
ولااتقل قافقزة كناس 
بمؤخرالعينالتي ينظر 
والهمز والضم في الابستداء 
حبّأ من الماء لأجل الظماً 
ومشل ذاك في الجفان الجابية 
وجرتي مسلاىّ كذاك قل له 
رياضة للجسم فهو المهرجانٍ 
تض بها بهفليسث تقف 
خفيفةفلاتةقلإلاكّره 
ثوب يزين كالررداء لاببسة 


وكلّها بالفتح فيه سطرا 


14 
15 
16 
1027 
18 
19 
10 
11 
1232 
13 
14 
135 
1356 
137 
18 
139 


1241 
12 
13 
1244 
145 


. والتوتٌ وهو شجر معروف 
. واليوم يوم الأزبعاء وافتح 


والمءٌ ملح لايقال مالحٌ 


. والسمكُ المملوح والمليحٌ 
.ولا يقال مالحٌإلالمن 
. وجاءًَ فى غير الكتاب شاهد 


. بصزية تروجت بصريا 


ودا يمان رجل من اليمن 


. وقد أتانا الرجل الشآمي 
. أغناهُم التغيير عن ياء النسبٌ 
. وجئت من أجلي ومن جزرايا 


. ومنذ أولٍ من أول مِنْ أمس 
. وذاك في يومين قبل يومك 
. والظلٌ للقائم فهو بالغلاة 
.قال حميد وهو أبن ثور 
10 


لا الظل من برد الضحى تطيقٌ 


وقيل إن رؤبة كانَ يقول 
فذلك الفيءٌ معاً والظل 
. وجاءنا غلامنا من رأس عين 
. وقد عبرت دجلة اسم علمُ 
. وركي في ذاك المكان أسود 


فخذبفهممايقول الشارحٌ 
هذاالكلام عنكه الفصيحٌ 
يملح شيئاً فهو مالحٌ إذنْ 
على الخلافٍ والخلاف واردٌ 
يطعمهاالمالح والطريا 
وذا شآام وتهام فاعلمن 
وتفتح التاءٌ منالتهامي 
نعم وقد تنطق بالأصل العرَّب 
وجئث من ألجلك يامولايا 
فقد تشوفتٌ لعمري منظرك 
لم أرَ من أجل الغمام ضو الشمس 
ولاتجِاوزْذاك خوف لومك 
والميء بالعشي فهومنتهه 
تغزلاًا وهو بعيدُ الغور 
والفيء في المساهءٍ لا تذوقٌ 
ماكانت الشمس عليه فتزول 
والظلٌ مالم تكن ثم قبل 
وهو مكان عندهم شهير عين 
فلا تعرّبه كذاك يعلمُ 
سالخ احذر منه فهوينهد 


9 هو حميكد بن ثور الهلالى العامري ء أبو المننى شاعر مخضرم » عاش زمناً فى الجاهلية وزمنا فى 


6 ولا تضف وقل للأنئى أسودة 
7 تفسير ذاك الحيّة التنينٌ 
8 وإن شتمت أمة قل يا غنار 
9 . بكسر آخر وفتح أولٍ 
0 . يالْكع ابعد لا تقل جاء لكاع 
51 . ومن يقل لك تغدى ويقل 
2 .مابي تغذه ولاتعش 
3 2 على صواب القول فالعَذَاء 
 . 4‏ وإن يقل فاطعم أو اشرب فالجواب 
5 . ثم الجوابٌ إن يقل لك إذن كل 
6 .2 وهي عصا معوّجة من ذاتها 
7 .يا صائنمٌ اليد أو اللسانٍ 
8 . والسير مظفور وللفتاة 
9 . وظفرت رأساً فنعم البغية 
0. ولاتقل لقاءة بالفتح 
11 وهذه عائشة بألف 
2 . وامرأة عَرَيَةَ وهو عزبٌ 
3 2 شبيهة بريطة الثئياب 
4 وذا الفتى المقبل أعسر يسر 
6 . كلتأ يديه يا فتى يميِيٌ 
6 . وحسائر وجمعه حيرانٌ 
7 2 وتلك فيد قرية والمثل 


0 2 في (ص) لكم . 
6 - في (ص) صنع . 
8 فى (صر) ثلاثة وأدّن مقرطة . 


ولاتقل سالخةًلن تجذدة 
أو نحوهأو مثظثلهيِكون 
ويالكاعيافسًّاتي يافجار 
على البناء ولتقل للرجل 
ولا لكاع وكذافيها جماع 
لك تعش فالجواب يارجل 
ولاتقل مابي غذاء وامسش 
هوالطعام وكذاالعشاء 
لا طعمّ أو لا شرب في هذا الصوابث 
لا أكل لي مفتوحةالألف قل 
وأنت مرء صانع فهاتها 
تلك صنعٌ اليد في النسوان 
ظفيرتان وهي كالقنة 
لقيتهالق اكءة ولقيه 
تخطىء وقد نصحت أيّ نصح 
وحائط مُطيّن بالخزرفٍ 
وريطة اسم امرأة من العرب 
كذا أتى بالنص في الكتاب 
ولعحوه الأضبط في وصف غمر 
لاتلقصالشؤمى ولا تلين 
ماجتمع للماءأو مكانٌ ‏ 
فى كعك فيد سائر لا يجهل 


في (ص) جمع . 


7 في (ص) يا صنع . 


462 


8.. وذاك قرط وتقول قرطه 
9 . كذاك جِرْرُ وهو شيء من حديذ 
0. وقيل في هحُرْمَةً من فت 
1 . وناقة شائلة إذا ارتفع 
2 . وشائل وشوّل للجمع 
3 . وهذه أكليةالسباع 
4 . وهي التي نُسمن الرعاء 
5. وذا مني ومئلوان اقنان 
6. أما المَّنًَا فصنجة للوزن 
7. وقصص الشاه وذاك قصّها 
8 . والصفر معروف ولي صندوق 
9 . وذلك الأمرُ الذي وصفته 
0. وقد مررتٌ بفلان يسأل 
1 . ويتصدقٌ بمعنى يعطي 
2 . والكلب أشليت دعوت نحوي 
2.3 فإن ترد أغريت قل أَسِدْتَ 
4 .2 وقل قد استخفيتُ منك تعني 
5 . ولا تقل أخفيت فاختفيتٌ 
6 .2 وذاك طرف أوسواه واقفف 


7. أيْ ليس يُعطى لرديف ردفا 


3 2 في (ص) أكلة . 
4 2 في (ص) الرعاة. 

- فى (ص) السعاة . 
1277 فى (ص) يختصها . 


ثلاثةأو خمسةًأوعشرة 
يقاتل الناس به وهوالعموذ 
أفت بهذاو بهذن اأفت 
لبنهاوهن شولإن بجمغ 
إذزهي للاذ ناب ذات رفع 
وهسذه أكولة للراعي 
وقد نهى عن أخذهاالسعاء 
ووضعالامناء في الميزانٍ 
ووزثها رطلانٍ فانقل علي 
أي أعظمُ الصدر وذا يخصها 
من خشب ئحكموئيق 
ماحكُ في صدري وقد عرفته 
ومارأيت فيهممنينزل 
إنذقلت يسأل فأنت مخطىء 
لاتعنأفريت كنذا لغو 
كلبي على الصيد أو سِدْتَ 
بهتواريت فلا تلمني 
معناهأظهرت كذابينتُ 
لكتئتهيا ص سلا يرادفٌ 
وهو يساوي في السياق ألفا 


0 2 فى (ص) من يبذل . 


5 فى (ص) اختفيت . 


8 . ويتندّى ذا الفتى علينا 
89 وقل لقد أخذه ما قدما 
0 وكشفث شمسٌ النهار وخسفٌ 
1 . واللحمٌ قد شويته حتى انشوى 
2 . فالمشتوى هنا بمعنى الشاوي 
3 . وقد قليتٌ اللحمّ والسّويقا 
4 . وقيل في السويق مقلو وقد 
5 2 قال ومن كلامهم وهو الأصيل 
6 2 تُوفرٌ يا هذا الفتى وتحمذ 
7 . وقل لِمِنْ يدعو إلى مكوّمة 
8 . وارعنيى سمعك واسمع مني 
9 2 وقل فحصثتٌ عينه بالصاد 
0 وحقه بخسته بالسين 
1 . وبصق المرءٌ بصاقا يبصق 
2 . وقد لصقت بك يامن صفقا 
3 . وذا صفيق الوجه أي لطيمٌ 


4 والبرذ قارسش بسين بيّن 


أي يستخى فلا يزل لدينا 
مني وما حدث لما قدلما 
قمرُهاهذافصيح قدعرف 
ولاتقل في مثله حتى اشتوى 
فأسمع كلام قائس وراوي 
فذاك مقلي كذاتحقيقا 
قلوثه كذاك في اليُسر ورد 
إن غرض الشيء عليك أن تقيل 
ولاتقل ثرئثر فهوينفر 
فإن فعلت فبهاونعمتٍ 
هماسواء قفارو هذاعني 
فقأنتهاوةذاك ظللم بد 
وَبَبِسَقُ النخل بسين يسبق 
علي باب الدار أعني اغهلقا 
وقيل بل حيؤهمعالوم 
والصادٌ في النبيذ أو في اللبن 


باب في”'* الفرق 


5 . تقول تلك شفةٌ الإنسان 


6 2 وحبست جحفلةٌ التحمار 


2 2 في (ص؟ رويت . 
5 2 في (ص» تقول . 
 )1(‏ في (ص) من. 


وهذه مشافر البعرانٍ 
للشة والمعز وقفل قرمه 


108 
1109 
110 
1311 
12[خ12 
113 
12314 
1215 
12316 
1317 
12316 
19[خ3آ1 
0آظ1 
121 
12322 
3ئىظ1 


125 
1326 
1327 
1228 
19 
130خ3ظ1 


. ومثلها فنطيسةٌ الخنزير 
. والخطمٌ والخرطوم للسباع 
. وهو منقار لغير الصائًدٍ 
. ومثلهالمنسْوٌللعقاتب 
. والظفر للإنسان وهو المنسمٌ 
. ومثله الحافرُ من ذي الحافر 
. ومخلب السبع من وحش وطيرٍ 
. وبُرئن الكلب وقيل البرتَنٌ 
. والئدي للمرأة وهو الخَلّف 
. وظبي ذي الحافر ثم السبع 
ومن ذوات الظلف فهو ا لضرع 
. وضبعت ناآفقة زيد ضبعه 
. أما الأتان فتقول استودقت 
وهي وديقٌ وودوق والأتان 
. واستحرمت معزّك والحرام 
. وهذه حزمى تريذ الماعزة 
114 
. وصرفت كلبته وأجعلثُ 
فقلّ لتلك صارف ومجهل 
.يا صاح والظبية عند الكل 
. وبقرٌ الوحش من النعاج 
. وماتَ زيدٌ والحمائرٌ نفقا 
.رمثلهتتبّلا مص 


ا و 
وفد حنت نعجته حناءً 


0 - في (ص) كالحمام . 


فافهم كلامي واستمع تحبيري 
إذكلامالعرب ذو اآ“تساع 
من ذي الجناح والحمام الواردٍ 
وكل مايص طادبالقِلاب 
لكل خف وكذاك يعلمُ 
والظلف من ذي الظلف فحافر 
وبرئن الطير الذي ما فيه ضير 
في سائر السباع أيضاً يحسينُ 
متن كل مايُعزي إليه الخُّف 
والجمع أظباء فقل واتبع 
كالشاة والمعبزةهذايسمع 
أرادت الفحل وتلك ضبعه 
والفرس الأنثقى وقالوا أودقثث 
بهاووداق مثلذاك يافلان 
مثل الوداق هكذا الكلام 
بها جرم لا عدمت الجائزرة 
فتلك جان فافص ل الأشسياء 
فعل النعاج وسواها فعلت 
كذلك الذثئابٌ ط رأ تجعل 
ماعزة ففعلهاكالفعل 
والخيلٌ والبغالٌ فالكلّ لقى 


أَيْ مات فهو جيفة مهجور 


31 . والجيفة النبيلة اعرف أولاً 
2 . يقال في الناس وغير الناس 
3 . والصّفن الجلدُ الذي كالطرفٍ 
4 والثيل ما يحوي قضيب الجمل 
5 . والعفني ما يخرج من بطن الولد 
6 . وسمّه الردج من ذي الحافر 
7 . وها هُنا تم الفصيحٌ وكمل 
8. نظمّه.... مالك الفقيه 
9 . فجاء في أرجوزة خفيقة 
0 هدب فيهاقوله ووطأه 
1 فاسمخ له وادع له بالرحمة 


لبيضةالإتسان دون خلفب 
وهولذيالحافر قُئنْبٌ فقل 
والسختَ من ذي الخخف فلتناظر 
والحسمدٌللهعلى نيل الأملّ 
لعفومن لأمرهيصير 
لأجل ذالقبهالموطةأة 


31 ابن الأعرابي هو محمد بن زياد من أعلام القرن الثالث الهجري من الرواة وأعلام اللغة» ولقد 
أملى على الناس ما يحمل على أجمال» ومن تصانيفه: تاريخ القبائل والنوادر وتفسير الأمثال 


الأعلام 6: 131 . 


406 


مقع 
عى ري ١‏ اقرئ 
(ضكس ١دين‏ (زومسسى 


11ت ات بيده ن نر , ييايياييا 





تحقيق المنثور 


)107( 


1 المقامة النحدة(1) 


صلى اللَهُ على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليماء «حدّث أبو عورف 
النجديٌ قال: كان مولدي بنجد 27 , ومنبتى بين شيح وزيد”ة أسكن البيدّء وآكل 
الهبِيد”“: وأحترش الضباب”" وأفترش التراب» لا عهدّ لي بطيب» ولا بعيش 
وطيبء فانحدرتٌ مع السعاةء وأنا في زيّ الرُعاة» متوشحُ بعباءة» منحصر 
باباءة7©» مغبّر الشعزء مصفو العُثنون”” من دخان البَعر. في كلامي تقعيرء وفي 
خدي تصعير”» كأني أبو مَهْدية في الاعتبار. أو أبو حيّة عند الاختبار"؟ فلما 


حضرتٌ سوق الحاضرة: ونظرت إلى تلك الوجوه الناضرة. وقفت وقوف الحائر 


(1) مخط (ن) الورقات 33-29. 

(2) موضع في شبه الجزيرة العربية بين ا لحجاز والعراق» معروف بطيب الهواء والتراب» وقد 
أكثر الشعراء في ذلك الموضع وفي غيره من التغني بهء والحنين إليه . 

(3) اسم موضع في شبه الجزيرة أيضاً. 

(4) الختطل أو حَبةء واحذته هبيدةء وهو نوع من أطعمة العرب يؤكل في الشدائد . 

(5) احترش الصيد هيّجه ليصيده. والضباب جمع ضب حيوان من جس الزواحف 

(6) إباءة وإباء بمعنى واحد. 

(7») العثنون: ما نبت على الذقن وتحته سفلا. 

(8) إمالة العنق كثيراً وعجبا قال تعالى «ولا تصعر خدك للناس). 

(9) رجل من الأعراب كانت به لوثة» وكان فصيحاً مقعرأ في كلامه . 


437 


السدرء ووقعت وقوعَ الطائر الحذر» فانفضٌ إليّ ذلك الجمع. وشغل بي البصرء 
وفرغ [ ]1 وداروا بي أفلاكاء وصاروا لي أسلاكاء وجعلوا [ ]2 إلى 
ويبتسمون» ويقعون بين يديّ ويسلمونء ويقْرأ قارئهم ويخلق ما لاتعلمون © 
فقلتٌ لهم ما هذه الكوكبة الملتكة والجمهرة  [‏ 1 ؟اغربوا عني» فجاء 
أحدهم إلى وجهي فنبحء وقعد آخر إزائي فسلح”“؛ وركع آخر خلفي ركعةء ودفع 
آخر في صدري دفعةء فلا أدري متى سقطتٌ لقفاي. وسلمث إلى الهواء ساقاي. 
ثم أفرجوا عني يتدافعون لعباء ويتواقعون طرباء فقمتٌ وقد شوّروا بي” في ذلك 
المقام [ 2 ]0 بأنواع من الانتقام. فشددت عليهم 1[ 2 (27. شدَّة قيس يومَ 
الهباءة» أو عاصم عند الإلاءة!' فحلُوا عقود العزائم» وجرّوا ذيول الهزائم. 
فاغتنمتها وأردت أن أبرأ وأتوارى في حائط» وأقفرّء فعاججوا بي وعيّطواء وصفّروا 
على وأضرطواء ثم نضوا الملابس» واحتضنوا الرطب واليابسء وجاءوني من فوق 
وأسفل» ولقوني في جمع أعظم وأحفل» فأوسعتهم طعنأ وضربأء وأوسعوني بعراً 
وترباء ‏ فوالله ما رأيتٌُ أهون مني عليهمء ولا أحقر من شأني لديهم» وبينا نحن في 
11 وزحامء ووطيس حامء إذ طلع علينا 1[ ]12) حسنٌ الشارة» مليحٌ 


(1) كلمة غير مقروءة بوضوحء وربما قرئت «السمع؛ لتوافق الفاصلة قبلها. 

(2) كلمة غير مقروءة لعلها يتطلعون أو ينظرون. 

(3) القرآن الكريم الآية8 من سورة النحل . 

(4) الملتكة: المتضامة المتداخلة . 

(5) كلمة غير مقروءة: قد تكون «المصصكة» بمعنى المتدافعة التي يتحتك بعضها ببعض . 
(6) سلح سلحاً وسُلاحاء راث فهو سالح. 

000( شوّر به أخجلهء أو فعل ما يخجله . 

(8) كلمة غير واضحةء ربما قرئت واعذروني. 

(9) كلمة ذهب بها اليتر. 

(10) يشير هنا إلى يومين من أيام العرب» والى بطلين متهم هما عاصم» وقيس بن زهير. 
(11) اللكاك : الزحام . 

(12) كلمة غير مقروءةء لعلها رجا أه. فتى . 


038 


الإشارة» عليه قلنسوةٌ وطيلسان» وله [ ١‏ ”' ولسان زاحمهم بمنكبء وقاومهم 
من النجدة بموكب.» وجعل [ ا بيذه) ويبرميهم بعضده حتى اختلط 
٠ 6 . 24 . . 3 07 ٠‏ . 1 اا 
بغمارهمء وتوسّط في غمارهم لم هم ورجرء ونهى وأمر. وصاح بأعلى صوته : 
يا أهل البطالة””' والتعدّي والاستطالةء ما هذا البغي العظيمء والفعل الذميم. 
أتسخرون من خلق الرحمن» ولا تسمعون إلى مُحكم القرآن «يا أيها الذين آمنوا لا 
يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم. ولا نساءً من نساء عسى أن يكن 
خيرا منه. 260) لآن المرءَ بسيرته لا بصّورته» وبطينته لا بزينته» وبعلاه لا بحلاف 
وبأعماله لا بجلاه» رس أخلاق خشنة تحتها أخلاق حسنةء وخلة”' دنيّة فوقها 

كذ إمم(8) ل نمس د ء د 9 َ 
سمية وبفوس. نفائس في جسوم يوائس» ووجوه غضاض على قلوب 

ْ . : (210 : 102 ين 
مراضء ورجال غير مرجلين 'ء وهم عند الله من الغر المحجلين ' فلا تعتبروا 
للنظرء فربٌ أشعث أغبّر“.» ايها الناس ألهاكم النعيمٌ والترفء وأطغاكم الغنى 
والشرف فأكلتم اللينء ولبستم الناعمء وركبتم الفارهء حتى سمنت الأبدان» 
وهزلت الأديان» وكثرت اللحوم. وقلت الحلوم. وللاانت الجلود. وفست 


(1) كلمة غير مقروءة أيضأء لعلها شية. 

(2) كلمة غير واضحةء ربما قرئت يطردهم أو يدفعهم. 

(3) العضد: ما بين المرفق إلى الكتفء. والجمع أعضاد. " 

)4( غمار الناس بضم أوله وكسره جمعهم المزدحم. 

(5) أهل البطالة أهل الفساد والفراع . 

(6) القرآن الكريمء الاية 11 من سورة الحجرات. 

(7) الخلة: الخصلة . 

(8) السنية: ذات الرفعة والقدر. 

(9) الطرية: الناضرة. 

(10) من رجّل الشعر أي سواه وزيّنة . 

(11) أمر أغر محجل» ويوم أغر محجل: مشهور كريم. 

(12) متن قوله عليه الصلاة والسلام رب رجل اشعث أغبر لو أقسم على الله لأبْره» والكلام هنا 
من قبيل الإكتفاء في البلاغة؛ وتمامه «لو أقسم على الله لأبرّه؟. 


09 


الكبود”' أما والله لو نظرتم إلى موتاكم في القبورء وقد تمرّقت جلودهم. 
وتخدّدت خدودهمء وتنائرت شعورهم» وتساقطت لغورهمء وسالت 1 © 
وشترت جفونهم» وتقطعت أوصالهمء وتفرّق اتصالهمء وصار اللحم دوداء 
والشحم صديذاء وخبثت الريح» وقبح الوجه المليح. لزهدتم في الطعام 
والشراب» ولرغبتم عن 1 5" والضرابء ورأيتم أنْ مواعدٌَ الدنيا سرابء 
وأن الذي فوق التراب تراب» آه آهٍ كم في التراب من خدٌ أسيل». وعين كحيل» 
وكفٌ خضيب» وعطف رطيب» كل خسن في التراب يبلى» وكل قلب في التراب 
يُسلى» فيا مَنْ لفح وجهه حرٌ الشمس وحمّر بنانه اللمسُء ويصون ورد خده أن 
يُجتنى ويشكو 1001© عقده إذا انثنى» ستعلم في لحدك إذا وضع التراب بين 
كفنك وجلدكء. وسلطت الأرض على محاسن خذك» أنك كنتٌ في الدنيا ساهياء 
ول ا أديك لاهياء وأنشدل: 


كم صانَ غرٌ قبلةمن خذه سُّلطلي الأرض على خله 
وحامل تقل الثرى جلكله وكان يشكوالضعف عن عقذله 


أيها الناسٌ لا تغتروا بالجمال ولا بالمالء أما الجمال فلا يسود. ولا إلى 
الآخرة يزودء وأما المال فيشقي ويُسعدء ويُضلٌ ويرشدء أما من أسرّهُ وصرّهء أو 
قصره على شهواته [ ١‏ 6 يشقى في الحال ويشقى في المآلء وأما من أنفقه 
في الحلال. وأقرض منه الربٌ ذا الجلالء فسعيد في الدارين. رشيد في الحالين» 


فاعملوا رحمكم الله لإخوانكم . وتعطفوا على فقرائكمء واسمعوا إلى قول مولاكم 


(1) الكبود والأكباد: جمع كبد العضو المعروف. 
(2) كلمة غير واضحةء لعلها عيونهم. 

(3) كلمة ذهب بها البتر. 

(4) كلمة ممحو بعضهاء ريما كانت نقش . 

(5) كلمة غير واضحةء ريما استقامت بتقدير وبهجر . 
(6) كلمة غير مقروءةء لعلها فإنه. 


000 


اليا أيُها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكه”!) آلا أن الأجسام للأجداث”. والأموال 
للوراثء ولا يجد الإنسانٌ لا أمّ له مما أمله وأضّله إلا ربّه الكريم وعمله "يوم 
تجد كل نفس ما عملت من خير محضراء وما عملت من سوء تود لو أن بينها 


وديله أمذا بعيدا» ويحذركم الله نفسيه > والله روف بالعناد30) , 


قال أبو عوف: فجعل الناس يبكونء» ويتلهفون ويتوجعون ويتأسفون. فلما 
رآهم يخوضون في بحار دموعهم»ء ويصلون”' بنيران ضلوعهمء ويضعون خدودهم 
على الأرض من شدة خضوعهمء وقد سقطثٌ أرديتهم فوطأوها بالأقدام» وانحلت 
عمائمهم فشغلوا بالاغتمام عن الاعتمام» ورخصت لديهم النفوسٌُ فلو سئلوها 
لآنوه*2 وهانت عليهم المكارمء فلو دعوا إليها لأتوهاء أخذ بعضدي» وأدناني 
إليهء ثم مَسَح على رأسي بيديهء وقال لهمء وهذا الأعرابي أخوكم في الله 
وضيف من ضيوف اللّهء نزل بكم جائعاء فأقام ضائعاء وقصدكم عارياء فلم ييجد 
منكم موارياء وليتكم كفيتموه شركم» ووقيتموه ضرّكم» فينصرف إلى غيركم عند 
الأس من خيركمء وينقلب إلى سواكم عند الخيبة من جداكم» ولكنكم بغيتم 
عليه واعتديتم» ورحتم في إذايته واغتديتمء وجعلتموه هدفاً وغرضأء وأعقبتموه 
دنفاً ومرضا”” ثم غنّى بصوت شائق ١1‏ 2*8 رائق. فتمال9©: 


(1) القرآن الكريمء الآبية 254 من سورة البقرة . 

(2) الأجداث: القبور. ْ 

(3) القرآن الكريم: الآية 30 من سورة آل عمران. 

(4) صلى الشيء صلياً ألقاه في النارء ويقال صلاه النارء وفيها وعلى النارٌ. 

(5) اقتباس من قوله تعالى« ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها» الآية14 من 
سورة الأحزاب . 

(6) الجدا: العطاء والرفد. 

(7) كلمة ممحوة. 

(8) كلمة ممحوة أيضاً ربما قدرت وشعرء 

(9) من شعر كاتب المقامة. 


491 


لَزلتُ بِكمْطالبارفدكم فلم تنزلوني ولم ترفدوني 
وأحببتكم حب نفسي الحياة فكان جزائى بي أن تقتلوني 

قال: فصغى الناس حين غنّاها لحسن صوته وأنيق معناهاء وقالوا له: أشر 
علينا بما نصنع. وترضاه بأموالنا حتى يقنع وكلفنا [ ] الاستطاعة» فقد نجعنا 
لك بالطاعة؛ فقال لهم ارفعوا رؤوسكم واخلعوا لبوسّكمء وأعطوه مالديكم. ولا 
ترجعوا وثياب العطية عليكم. ٠‏ قال فطرح اكل إنسان كيسه. وفض فضته وخلع 
لبوسه» حتى لم يبق إلا إزاراً يحرم نزعه' '' أو حذاء لا يُجدي خلعهء ثم عكروا 

: . . )2( 

على السوق فعجاءوا بالخمير والفطير والشواء والغزير واليابسس والرطب. والمرّ 
والعذب. حنى إذا وصل ذلك إليناء وحصل لديناء دعا لهم وأمنت». وأحسن فى 
الثناء عليهم وأحسنت» ثم أوقّر ظهري بتلك الثياب060 واستعان بغلمان له على بافي 
الأسباب» وانطلق بنا إلى خان خفى المدخلء يغلى بساكنه غليان المرجل 22 
فدخل وتبعنافء و1 86 فأطعناه فوجدنا أهل الخان ناظرين لوصوله. 
مرتقبين لدخوله. فوقفوا له إجلالاء واضطربوا يميناً وشمالاء يضربون عليه 
الدف» ويصمقون بالأكف» فلما انتهى إلى فئنائه. وهم يمشودل من ورائه. فقام 
لهمء وشكر عملهمء وقال لهم أخلونى الليلة مع هذا الصاحب» لأقضي من بره 
بعض الواحجب» فانصرفوا وأغلق بأبه» وحسر عمامته» ونزع ثيابه» وقال لغلمانه 
اقعدوا على الباب» واجهدوا لنا فى حفظ الأسباب» ثم قئدم إلينا الخوان©) 
ونصب عليه تلك الألوان» وقال لى: 0606 وتملاء ونم إذا شئت وتهناء 


(1» الإزار: الرداءء والنزع الترك والتخلي. 

(2) عكر عكرا وعكوراء عطف ورجع. 

)03 العياب : الحقائب . 

(4) القدر من الطين المطبوخ أو النحاس . 

(5) كلمة ممحوة لعلها أمر أو أشار. 

. ما يؤكل عليه جمعه أخونهء وخونء وأخاوين‎ (6١ 
فراغ بمقدار كلمة» ربما كان تقديرها زمناً.‎ )7 


002 


فإني تعبت مع القوم. فلا توقظني ولو طلعت الشمس» أو فاتتني الخمس» وقام 
إلى كسر البيت» وقمت لأروي المصباح من الزيت» ثم خفتٌ أن أطيّر نومهء وأثير 
لومهء فأطفأت المصباح». وعزمت على أن [ ] الصباح, فأخل بنفسي الذي 
أخذ بنفس بلالء» فما استيقظت إلا والشمس تنشر مداد الظلال» فنظرتٌ فرأيتُ 
البيت صُفْر© وقمت فوجدتٌ الخان © : 
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامر 
فرجعتٌ إلى البيت أقلْبُ أركانهء وإلى الظاعن”" أندبُ أوطانه» فوجدت في 
كسر البيت دريهمات معدودة» ورغيفات منضودة””” ورقعة فيها مكتوبة : 
لا تكثرن عذلي يا عاذلٌ واشكر 1[ ]6 
الصيد للصائد لكنه يطرح للكلب من الحاصل 
وقد تخلصتك من نشبة””' كنت بها في كفة الحابل 
فاعلم ولا تجهل تكن شاكراً فإنما الكفران للجاهل إن تسل عني أو إن تسل 
فإن الشمائل 7 للبابل . 


قال أبو عوف: فقلت في نمسي : صدق لافض 0 وأحسن لله أبوه» . 


(1) كلمة غير مقروءة» ربما قرئت أكلا . 

(2) الصفر الخالي من الأشياء. 

(3) دار قفر خالية» والبيت بعده لعمر بن الحارث بن مضاض الجرهمي . 
(4) المسافر. 

(5) المنضودة: المنسقة. 

(6) كلمتان غير واضحتين لعل أقرب قراءة لهما «لمنصف ياذل) 

7) يقال رجل نُشَّبهِ: اذا نشب في أمر لم يكد ينحل عنه . 

(8) كلمة غير مقروءة فى الأصل . 

(9) فى الدعاء للمخاطب بسلامة أستانه . 


5 
0 
بن 


003 


(108) 
2 : رسالة مزاوجة 210 , 


.ام 50 (2) َ 00 8 1 ع ده 

تحية ربات بها عز كسرى » وخبات لها من هو اسرى.». وأاحمد مسرى 
فلان ‏ أبقاه الله . معمور النادي, بكلّ رائح من الأمل وغادى» ولا زال في سعد 
منقادء وعرّ متماد. 

ونعل فإن خديم معحله ؟ ومديمٌ جمله. وقفب على المدرج بخطه و كتاب 
فرع جلاله. وقرّة عين كماله وصل الله حفظه. كما أجزل من الماثر حظه - وفهم 
الخديم ما تضمنه من نكث البيان» والسحر المتلوٌ على الآذان» الجلو للعيان» وما 
أودعه من التقريظ في شأن القريض» واستسمان ذي الورم المريض. منه عن هناته. 
وإرضاء للفكر الذي هو من بناتهء والله تعالى يمتعني بره ويخولني الواجب من 
حمده وشكرهء وعرفني فلان بماكتبتم إليه في شأن الموطأة» التى احتجبَ بها 
للأصبحي”" وأنكحتها سليله المبارك فشرعت منه ظهرأ. 


(1) ميخط (ن) الورقة: 35. 

(2) ربأ: ربأهم ‏ كمنع: صار ربيئة لهم أي طليعة» وربأ: أصلح . 

(3) كسرى أنو شروان من ملوك فارس . 

(4) يعني الإمام مالك الأصبحي إمام المدينة» وصاحب المذهب الفقهي المشهور والمنتشر في 
أفريقية والأندلس وغيرهما من الأقطار. 


404 


)109( 


)ل عء س(#) 
كتبها ‏ كما ذكر لسان الدين بن الخطيب (إلى الشيخين الفقيهين الأديبين 
البليغين أبي بكر ابن يوسف بن الفخارء وأبي القاسم القبنوري”2“ متضمنة معنى 
اللوم والعتبء. وإظهار القدرة في فن الكتابة والإنشاءء والفخر بالمواهب قال: «لله 
درّكما حليفي صفاءء وأليفي وفاء» يتنازعان كأس الموذة تنازع الأكفاءء ويتهاديان 


ريحان التحيّة تهادى الظرفاء» قسيمى نسب» وكريمى” حسبء يتجاودان(4) 


بمطبوع من الأدب ومكتسبء ويتواردان عله”” نعم من الظرف ونسب» رضيعي 
لبانء ذريعى لبان » يحرزان ميراث قُسٌ”' وسحبان”” ويُبرزان من الذكاء ما بان 
على إبان7 قسيمى مجال» فصيحى روية وارتجال يترعان فى أشطان البلاغة 


سجالاً بعد سجال» ويصرعان فى ميدان الفصاحة رجالاً على رجالء ما بالكما لا 


(*) مخط (ن) الورقتان: 35-33. 

(1) تقدمت ترجمتاهما. 

(2) الرسالة مئبتة» كما ذكرنا فى الإحاطة لابن الخطيب 320:3» وقد حقق الكتاب وقيه الرسالة 
الأستاذ محمد عبد الله عنان» رحمه اللهء ولكن رسالة ابن المرحل فيه بالمقارنة مع 
المخطوط الذي اعتمدنا عليه» تلبست في تحقيقه بالكثير من التحريف والتصحيف حسبما 
نشير إلى ذلك في هوامش تحقيقنا . 

(3) في تحق ع: قريعي. 

(4) في تحق ع: يتجاوزان. 

)5( في تحق ع : ويتواردان على علم . 

(6) اللبان: الرضاعء وبالسم الكندرء والحاجات من غير فاقة جمع لبانة. 

(7) يشير إلى قس بن ساعدة الأيادي المتوفى نحو سنة600 م وهو من لخطباء العرب 
المشاهير المعروفين بضرب الأمثال. 

(8) يشير إلى سحبان وائل وهو من الفصحاء الأبيناء قبل الإسلام . 

(9) يشير بذلك إلى أبان بن عبد الحميد اللاحقي . 


0005 


حرمت حبالكما ‏ ولا قصمت نبالكماء لم تسمحا لي من عقودكما بدرة. ولم 
ترشحاني من نفوذكما بدرة» ولم تفتمخاني”!2 بحلوة ولا مرّةء لقد ابتليت من أدبكما 
بنهر أقربه ولا أشربهء وماء أرده ولا رول ولو كنت من أصحاب طالوت 
لأفسحت لي غُرفة» وأتيحت لي ترفة. بل لو كنتٌ من الإبل ذواتٍ الأظماءء ما 
جلبت بعد الظمأ عن الماءء ولا دخلتٌ بالإشفاق مدخل العجماء. كيف وأنا ‏ ولا 
فخر ‏ في صورة إنسان» ناطق بلسانء أفرق بين الإساءة والإحسانء. وإن قلت إن 
باعي في النظم قصيرُء ومالي على النثر ولي ولا نصيرء وصنعة النحو عني 
بمعزل. ومنزل الفقه ليس لي بمنزلء ولم أقدم على العلم القديم» ولا استأئرت 
من أهله بنديم» فأنا ‏ والحمد لله غني بصنعة الحبر »0 وأقتني اليراع كأنها سبايك 
التبر وأبري البريّة تنيف على الشّبرء وأزيّن خدود الأسطار المستوية» بعقارب 
اللأمات الملتوية» ولا أقول كأنها' فلا ينكر السيدان . أعرّهما الله أنها نعم بعود 
أزاحه”7 2 وبمثل شكعي 080 تحضر الملاحمء فما هذا الازدراء والاجتراءء في هذا 
إمراء وامتراء””» تالله لقد ظلمتماني على علمء وأسندتماني إلى'19 غير حلمء أما 
رهبتما شبابي» أما رغبتما فى حسابي» أما وقفتما!!"" بين نفح صبابيء» ولفح 
صبابي» لعمري لقد ركبتما خطرأء وهجتما الأسد بطراء وأبحتما حمى مُحتضرء 


00( في تحق ع : ولم تفسحا لي. 
(2) في تحق ع: ولا أتبرده. 
(3) في تحق ع: ومنزل الفقيه. 
(4) في تحق ع: صنعة الجفر . 
)05( في تحق ع: شيابيك . 

(6) حذف من الكلام ما يدركه المخاطبان» وهو ما يسمى في البلاغة الاكتفاء . 
(7) في تحق ع: ازاعم. 

(8) في تحق ع: شكسي 

(9) في تحق ع: مر المواقير. 
(10) في تحق ع: استندتما الى 
(11) في تحة ع: أما رفعتما. 


406 


ولم تمعنا في هذا الأمر نظراً”؟' . 
أعد نظرايا عبد قيس لعلما أؤضاءت لك النارَ الحمار المقيّدا 


ونفسي عين الحمار في هذا المضمارء لا أعرف قبيلا من دبير» ولا أفرق 
بحسي بين صغير ولا كبير” ولا أعقل”” أن حصة الرميّ أخفُ من ثبير» أليس 
في ذي 2 كبد رطبة أجرء وفي معاملة أهل التقوى والمغفرة تجرء وإذا خولتماني 
نعمةء أو نفلتماني نفلا فاليدٌ العليا خيرُ من اليد السّغلىء وما نقص مال من صدقةء 
ولا جمال من لمح حدقة» والعلم يزيد بالإنفاق» وكتمه مُحرّم””' باتفاق» فإن قلتما 
لي: إن فهمك سقيمء وعوجك على الرياضة لا يستقيم» فلعل الذي نصبٌ قامتي 
يَمنّ باستقامتي» وعسى الذي شق سمعي وبصريء أن يزيل عيّي وحصريء فأعي 
ما تقصانء. واجتلي ما تنصان وأجتني أثمار” تلك الأغصانء فقد شاهدتما كثيراً 
من الحيوان. يناغي فيتعلم» ويُلقّن فيتكلم»ء هذا والجنس غير الجنس» فكيف 
المشارك في نوعية الإنس» وإن قلتم” إن ذلك يسُّقُ فأين الحنُ الذي بحن 
والمشقةٌ أخت المروءة» وينعكسُ مساق هذه الأخوّة» فيقال المروءة أخت المشقة. 
والحجيج يصبر على بعد الشقه» ولولا المشقة» كثر السادةُء وقلت الحسادةٌ؟ فما 
ضركما أيّها السيدان أن تحتسبا تخريجي”” 2 وتكتسبا الأجر في تدريجي» فإنكما 
إن فعلتما ذلك» نسبت إلى ولائكما كما حسبتٌ على علائكماء وأضفت إلى 


(1) أمعن في الأمر: أبعد فيه. 

(2) في تحق: بين صغير وكبير. 

030 في تحق ع: ولا أعهد. 

(4) في تحق ع: ذوي. 

(5) في تحق ع: حرام. 

)06( في تحق ع: وأجني ثمار. 

(7) في تحق ع: فإن قلنا. < 
(8) الحسادة: هي تمني أن تتحول نعمة المحسود إلى الحاسد وهو حرام. 
(9) في تحق ع: أن تحسبا تحويجي . 


017 


نداكما” '» كما عرفت بمنتداكماء ألم تعلما أن المرءة يعرف بخليله» ويقاس به في 
كثيره وقليله. ولعلّي أمتحن في مرامء ويعجم عودي رامء فيقول هذا العود من 
تلك الأعواد. وليس في تلك الحلبة من جوادء فأكسوكما عاراء وأكونُ عليكما 
شعاراًء على أني إذا دعيتٌ باسمكماء أستريب”” من الادعاءء فلا أستجيب لهذا 
الدعاء» ولكنٌ أقول كما قال عتبه' حين عرف الأمارة » وأنكر الإمارةء ومأأنا 
عندكما في القرب إلا كزياد في آل حرب””» نعم لكن نسبتي أصحٌء» وأنا بها 
أشح » إلا أن زياد نظم في السلكء وأسهم في الملك. وأنا بينكما كمحجوب 
بين راث » يشاركهم في البكا لا في التراث» إن حضرت فلئيه” في الإقحامء 
أو كمغص في زحام. وإن غبت فيقضى الأمرء وقد ينتظر زيد© وعمرو. 
ناشدتكما الله في الإنصاف . أن تركعا بوادٍ من أودية الشّخْرء في نادٍ من أندية 
الشعر بل السحرء حيث تندرج الأنهارء وتتبرج الأزهارء ويتأرج الليل والبي (410ي 
ويقرأ الطير صحفاً منشرة”! 0 ويجلو النورُ ثغوراً موشّرةء وتغازل7' عيونُ 
النرجس الوجل لخدود الورد الخجل وتتمايل أعطاف البان على أرداف الكثبان» 


)01 في تحق ع : إلى نديكما. 

)2( في تحق ع : استربت . 

(3) في تحق ع: قال ابن أبي سفيان. 
(4) في تحق ع: الإدارة. 

)05( في تحق ع : العبارة ساقطة . 

(6) في تحق ع: غيري . 

00( في تتحق ع : كالمحجوب بين طلاب. 
)08( في تحق ع : فكنتم . 

)9( في تحق ع: وقد سطر. 

(210 فى تحق ع: وتتأرج الأزهار ويتبرج الليل والنهار . 
(11) في تحق ع : صحفا منتثرة . 

(12) في تحق ع: ويغازل. 


408 


ويرقد”" النسيم العليلٌ في حجر الروض وهو كليل . وتبرز هوادج الرّاحَ على 
الراح. وقد هديت بأقمارء وحديث بوتر” ومزمار» وركبتما الصهباء”" والكميت 
في ذلك المضمارء ولم تزالاً في طيب» وعيش رطيب» بين قباب وخدور. 
وشموس وبدورء تصلان الليالي والأيام أعجازاً بصدور الطريد منبوذ بالعراء موقوذ 


فى جهة الوراء. لا يدنى محلى. ولا يعنى © بعقدي ولا حلي »ء ولا أدرج من 
20 | 


الحرور إلى الظل» ولا أخرج من الحرام إلى الجل» ولا يبعث إلىّ من””' النسيم 
هبّه. ويباح 2 لي من”” الآتي عَبّهء قد هلكت لغوأء ولم تقيمالي صفواء ومثُ 
كمدأًء ولم تضربا''' لبعثي أمداء 5. ].11". أتراف خلفتماني جرضاً 
وأبقيتماني 12 حرضاء كم أستسقي فلا أسقى. وأسترقي فلا أرقى لا ماءَ أشربى 
ولا عمل في وصلكما أدريُهه لم يبق لي حيلة إلا الدعاء المجاب». فعسى الكرب 
أن ينجاب. اللهم كما أمددت هذين السيدين بالعلم الذي هو جمال. وسددتهما 
للعمل”*' الذي هو كمالء وجمعت فيهما الفضائل والمكارمً» وحَتَمْتَ بهم 
الأفاضل والأكاره!2. وجعلت الأدبٌ الصريحٌ أقلّ خصالهماء والنظرٌ الصحيحٌ 


() في تحق ع: فيرقد. 
(2) في تحق ع: يليل . 

(3) في تحق ع: بأزهار . 
04 في تحق ع: وركبتها الصهباء . 
)05 في تحق ع: من. 

(6) في تحق ع: ولا يعتنى . 
0) في تححق ع: مع. 

)08 في تحق ع: ولا يتاح. 
(9) في تحق ع: في. 

(10) في تحق ع: تبعثا. 
(0) في تحق ع: محذوفتان. 
2120 في تحق ع : والقيتماني . 
(13) في تحق ع: إلى العمل . 
(14) المكارم. 


009 


أقل نصالهماء فاجعل اللهم لي في قلوبهما رحمة وحناناء وابسط لي منهما وجها 
واشرح لي جنانا واجعلني اللهم ممن افتدي بهماء وأتعلق بأهذابهماء ويكون دأبي 
فى الصالي.. (1© كدأبهماء حتى أكون بهما ثالث القمرين فى الآأيات. وثالث 
العمرين في عمل البرّ وطول الحياة. الهم أمين : وصلى الله على محمد خاتم 
النبيين ) وآله الطاه ب 2 

وكأني أنظر إلى سيّديّ ‏ أعزهما الله ذا وقفا على هذا الخطاب. ونظرا إلى 
هذا الاحتطاب» كيف يديران رمزأء ويثيران2 غمزاء ويقولان 2 استتب الفصال. 
وتعاطى البيذق مأ تمعل النصال وحن نا قحم ليس ه20 5 عجفاءك 
| 7 و 51 1 000 اه / الا 
فسمتها ".2 فاقول وطرفي غضيض » ومحلي الحضيض » مثلي كمثل الفروج. بل 
ثاني البروج”*©2 وما تقاس الأكف بالسروجء فاضربا عني أُيُّها الفاضلان. ما أن" 
ممن تلاضلان » والسلام». 


(0) في تحق ع: الصالحات . 
)02( في تحق ع : العبارة ممحذوفة. 
(3) في تحق ع: ويشيران غمزا 
)04( في تحق ع: ويقال. 

(1) في تحق ع: جذع. 

00 في تحق ع: منهما. 

060 في تحق ع: وسمنها 

. (7) في تحق ع: أو ثاني . 

(8) ثاني البروج الاثني عشر. 
(9) في تحق (ع): ممن 


3200 


)110( 


ةأ *أ ب ع 5 * 1 8 )0 
4 . مناظرته لابن أبي الربيع النحوي في مسألة «(كان مادا ). 
«أيها القائل : 
ليتنيياماللمأرها إنهاكالنار تض طرممُ 
يقول لك مالك : لا بذ لك أن تصيح من تحت طبق على طبق نيران: كان 
ماذا؟ ##ونادوا يا مالك ليقض علينا ربكء قال إنكم ماكثونء» لقد جئناكم بالحق 
)2 
ولكن أكثركم للحق كارهون”4. 
إلى كم تقيّد في كان ماذا تقييداً بعد تقييد؟ لقد حصلت منها في أمر شديد. 
إلى كم تعيد فيها وتبدىء. وتنظم وتنشيء؟ غرّك احتمالي لمقدحك ومزحكء 
ع - الل )03 
انتهزت الفرصة في إذاية صبورء ودلاك جلمُه بغرور حتى قلت : 
0ك 9 : . 3 7 5 : م ال 0 (4) 
تالله لو نهيت الاولى لانتهت الآخرةء ولم تكن الفاقرة تتبعها الفاقرة ولكن 
أغضيتٌ على القّى»ء وصبرتٌ على الأذى حتى قيل لو قدر لانتصرء واتصل الأمر 
فصار ديدناًء فلا جرم أن أتعقّب كلامّكء, وألِفتَ عليك لامَك”©». فأقول وإنما 


(1) مخط (ن) : الورقات (1- 29) وابن أبي الربيع هو أبو الحسين ابن أبي الربيع الأشبيلي 
(2) القرآن الكريم: الآية77 سورة الزخرف . 

30 هو عجز بيت لأبي الطيب المتنبي صدره «من يهن يسهل الهوان عليه . 

(4) الفاقرة: الداهية. 

. اللام : اللوم‎ 05١ 


301 


أخاطبٌ من سَّمِع خطابي» ونظر في كتابي : 
اعلم أعرّك الله أنْ هذا الرجل المشار إليه هو الذي أثار نار «كان ماذاك. 
التي أحرقته حتى صاح: ليتني يا مال لم أرها. البيت. 
وذلك أنه سمع رجلا يُنشد لي قصيدة في محل كريم جمعني وإيّاهء وكان 
07 
وإذا عشقت يكون ماذاهل له دين علي فيغتدي ويروح 
فقال: لحنّ هذا الناظمء لا يقال كان ماذا؟ ولا يكون ماذا؟ ولا فعل 
ماذا؟ ولا أفعل ماذا؟ ولا يجوز ما كان على هذه الطريقةء ولا أسمع 
فاستشهدت عليه ببيت الجارية وهو: 
فعاتبوه فذاب شوقاً ومات عشقاًفكان ماذا؟ 


فِعْدّك قد ملكت الأرض طراً ودان لك العباد فكان ماذا؟ 


فتمال : هذا لحنّء ولا يحتح بمثل هذاء فقلت له: إيراد العلماء لهذا الشعر 
8 ا 5 سن .0 * ' )21 
وقبولهم له حجة على جوازهء وهذا كثير وذكر ابو علي البغدادي في الذيل من 
النوادر. أنبأنا الزبير حدثنا أحى هارون سئنده عن وهب بن مسلم عن أبيه. قال * 
: . اء (2) . . 
دخلت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مع نوفل بن مساحق ” فمررنا بسعيد بن 


(1) هو أبو علي اسماعيل بن القاسم القالي؛: ولد ونشأ في مناز جرد ورحل إلى بغداد فتعلم فيها 
واستقر ومن هنا نسبه ابن المرحل إلى بغداد» ثم رحل إلى الغرب الإسلامي ومكث في 
الأندلس سنة (328)» فدخل قرطبة التي أكرم فيها فكثر تأليفه وتصنيفه» كانت حياته بين سنتي 
 288(‏ 356ه) من أشهر تآليفه كتاب «أمالي القالي» و«النوادر» و«البارع» راجع في ذلك وفيات 
الأعيان 74:1ء إتباه الرواه 204:1 . 

(2) هو نوفل بن مساحق بن عبدالله الأكبر بن مخرمة القرشى» ويكنى أيا سعد من أشراف قريش 
التابعين» كانت نشأته فى المدينة» وولى أمر جباية الصدقات» وعرف بالعفة والنزاهة» وكانت 
وفاته عام 74ه /693م ر اجع تهذبب التها.يب 0 سمط اللآلي 47:3. 


202 


المستب”17 فسلمنا عليه فردّء ثم قال: يا أبا سعيد من أشعر أصاحبنا أم 
ع -(2) اد : (3) .- 7 


خليليّ ما بال المطايا كأننا نراها على الأدبار بالقوم تنكص 


الأبيات”' ويقول صاحبكم ماذا؟' فقال له وهب: صاحبكم أشعر بالغزل» 
وصاحبنا أكثر أفانين شعر . 

فلما انقضى ما بينهماء. استغفر سعيد مائة مرّة يعد بالخمسء» قال المملوك : 
رضي الله عنه عن سعيد بن المسيّبء. لم يزد على أن فاوض صاحبه في مباح» لم 
يجر في كلامه فحش ولا غيبة مسلمء ثم استغفر الله مائة مرّةء هكذا هكذا وإلا 
فلا لا أين هذا من الذي فَيْد فيه؟ وكم فيهم من فقيه سوء خبيثء كثير الأذى 
والمضرة. يعيب ويغتاب من غاب عنه ألفأء ولا يستغفر الله مرّة. 


وحكى أبو علي قال: قرع باب ابن الرّقاع فخرجت بنيّة له صغيرة» فقالت: 


(1» سعيد بن المسيّب بن حزن المخزومي من الأئمة الأعلام ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر 
رضي الله عنهء وتوفي بالمدينة المنورة عام (94/ 712ه) على أرجح الأقوال فيعد بذلك في 
التابعين» اشتهر بالعفة والنزاهة وصحة السند فحلاه الإمام ابن حنبل بقوله «مراسالات سعيد 
صحاح)» راجع تذكرة الحفاظ 54-38:1 شرح الكوكب232:2 طبقات ابن سعد 88:5 الوفيات 
1 .» صفة الصفوة 44:2 حلية الأولياء 2 :161. 

(2) هو الشاعر المشهور عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي أبو الخطاب شاعر معروف برقة 
الغزل ولد سنة (23ه/ 644م) ومات سنة (93ه/ 2 وله ديوان شعر باسمه «ديوان عمر بن 
أبي ربيعة» راجع : وفيات الأعيان 1 :378-353 الاعلام 52:5. 

(3) هو عبيد الله بن قيس الرقيات» شاعر قرشي أقام بالمدينةء ونزل الرقةء أغلب أشعاره في 
الغزل.ء وكان يشبب بثلاث نسوة تسمى كل واحدة منهن رقية فلقب بذلك وله ديوان شعر 
باسمهء سمط اللآلي : 294 الأغاني 4 :166-154 . 

(4) يقصد عمر بن أبي ربيعة» والأبيات في ديوانه . 

(5) يقصد قيس الرقياتء وفي الكلام كما يلحظ حذف يتصل يعدم سوق الشاهد من شعر قيس 
الرقيات . ْ 


3203 


من هاهنا فقالوا: نحن الشعراء»ء قالت: وتريدون ماذا؟ قالوا: نهاجي أباك. 
فقالت : تجمعتم من كل أوب ووجهة على واحد لا زلتم قرن واحد 


واستشهدت بحكاية أخرى أخرجها أيضاً في الذيل”' أولها لما أراد معاوية©) 
البيعة ليزيد”' كتب إلى مروان”" وهو والٍ على المدينة» وفي الحكاية: أو تفعل 
كما فعل أبو بكر" قال: فعل ماذا؟. وفيها أو تفعل كما فعل عمر فقال: فعل 
ماذا؟ وبحكاية أخرى أخرجها ابن ظفر”” في كتابه أنباء نجباء الأبناءء أولها: بلغني 
أنه لما ولد لعبد الله بن جعفر ولده معاويةء وكان لأم ولدء والحكاية طويلة. 


(1) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان» اني ملوك الدولة الأموية كانت حيأته بين سنتي 25ه - 64 هم 
راجع الأعلام 8 :189. 

)2( مروان بن الحكم 65) ه (2- ولد بمكة ونشأ بالطائف» سكن المدينة» وشارك في وقعة 
الجمل» ولاه معاوية المدينة سنة 49 ه 42. 


(3) أبو بكر الصديق عيد الله , بن أبي قحافة» أول الخلفاء الراشدين» ولد بمكة سنة 51ق ه /573م 
كان من أعاظم رجال العرب وحكمائها فسمي بالصديق في الجاهلية والإسلامء وتوفي عام 
3 ه /634م راجع صفة الصفوة 88:1 الإصابة 4808. 

(4) عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو حفص الخليفة الثاني ولد سنة 40 ق ه ء وهو أول من 
لقب بأمير المؤمنين واشتهر بالحزم والشجاعة والعدل وإصابة الرأي» أسلم قبل الهجرة 
بخمس سنين» ولقبه الرسول الفاروق وشهد الإسلام في عهده اتساعاً بالفتوحات راجع 
ترجمته فيى: صفة الصفوة 101:1 ابن الأثير 19:3 الطبري 1 :187. 

(5) ذيل كتاب النوادر لأبي على القالي. 

(6) معاوية بن أبي سفيان» مؤسس دولة بني أمية في بلاد الشامء ولد بمكة عام (603/20) وتعلم 
الكتابة والحساب»ء وتولى الكتابة في عهد الرسولء وقيادة الجيوش في عهدي أبي بكر 
وعمرء إلى أن نشبت الحروب بينه وبين الإمام علي» وتولى بناء دولة بني أميّة في الشام إلى 

أن بلغ شيخوختهء وتوفي عام 60 ه /680م تاريخ الطبري 180 ابن الاثير 2:4 الأعلام 7 

(7) هو محمد بن عبد الله بن ظفر الصقلي المكي من أعلام القرن السادس (565-497ه) له عذة 
تصانيف منها كتابه في التفسير سمّاه «ينبوع الحياة» في اثني عشر مجلدأء و«خير البشر بخير 
البشر) و«أنباء نجباء الأبناء» و«سلوان المطاع في عدوان الاتباع) و شرح مقامات الحريرى» 
و«التنقيب على ما في المقامات من الغريب» ولعله الكتاب السابق» وغير ذلك راجع: وقيات 
الأعيان 522:1» إرشاد الأريب 102:7 . 


204 


وفيها من كلام خالد بن يزيد بن معاوية» يخاطب عبد الملك بن مروان بلغني أن 
الحجاح تزوج إلى عبد الله بن جعمر أابنته أم كلثوم. فغضب عبد الملك وفال : 
كان ماذا؟ ولم لا يكون الحجاج كفؤا لهاء قال خالد: يا أمير المؤمنين إني لم أرد 
ذلكء ولكنك تعلم أنه لم يكن بين بيتين من بيوت قريش ما كان بيننا وبين آل 
الزبير» يعني من العداوة. فلما تزوجتٌ إليهم انقلت ذلك البغعض حباء واستشهدت 
له بشواهد من هذا النوع. وإنما كان غعرضي أن أثرت أن هذا النوع من الكلام قد 
قيلء وأنه فصيح) ولم أتعرّض إلى أنه على الاتصال. ولا على التقديم والتأخيرء 
ولا على الانقطاع فتمادى على الإنكار. وقال: لا يحتح بأبي علي البغدادي فلم 
يكن من أهل الصناعة. ولا بابن ظفر. ل بتع 0 صناعة العربية. 


فاستشهدت له بحكاية | أخرى أخرجها العالم ١‏ لجليل أبو المرج الأصبهاني 010 فى 
كتاس «الأغانى) حيث قال : 
ياداإزأقفررشمئغهيا بين المحصب والح جون 


وفى آخر الحكايةء فكان ماذا؟0©) 


واستشهدت بمحكاية أخرى أخرجها ابن 030 في ا(اعيول الأخبار) قال : م 
أعرابى بموّذن وهو يقول: أشهد أن محمدأ رسول الله ينصب رسول الله. فقال 


(1) علي بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي المكنى أبا الفرج من الأعلام 
البارزين في رواية الادب وحفظه وتدوينه في القرن الرابع الهجري» وهو صاحب الكتاب 
المشهور «الأغانى) وكتب أخرى معروفة «الإماء الشواعر) و«القيان» و«مقاتل الطالبيين» و(أيام 
العربس») وغيرهاء ولد سنة (284ه/ 897م) وتوفي في عام (356ه/ 967م) راجع في أخباره: 
وفيات الاعيان 1 :334» تاريخ بغداد 398:11 إرشاد الأريب 1618-5 مفتاح السعادة 1 :184. 

(2) راجع الحكاية في كتاب الأغاني . 

(3) عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري من أعلام العربية والأدب» ومن أصحاب التاليف 
والتصانيف» ولد ببغداد سنة (213ه/ 828م) وفيها تلقى علومه ونبغ» ومن أبرز تآليفه «أدب 
الكاتب» و'عيون الأخبار» و«الإمامة والسياسة» و«المعارف» وغير ذلك» وتوفي عام (276ه/ 
9م راجع : وفيات الأعيان 251:1 دائرة المعارف الإسلامية 1 :260 الأعلام 137:4 . 


520 


الأعرابى: ويحك يفعل ماذا؟» وبحكاية أخرى من الكتاب المذكورء قال: وصعد 
اليربوعي”؟' فخطبء وقال: أما بعد فإني واللّه ما أدري ما أقولء ولا فيم 
أقمتموني أقول ماذا؟ء فقال بعضهم ء قل فى الريت» فقال: الزيت مبارك فكلوا منه 


وبحكاية أخرى منهء قدم ابن جامء” مكة بخير كثيرء فقال ابن عيينه: علام 
يُعطي الملوك هذا الغلام هذه الأموال ويحبونه هذا الحباء؟ قالوا: يُغْنِْيهمء قال: 
يقول ماذا؟ فهذان رجلان من أئمة العلماء وصناعة العربية قد حكيا في تأليفهما 
المشهورين هذه الألفاظ. واستشهدت بحكاية أخرى أخرجها العالم أبو بكر 
الزبيدي” وهو من أئمة العربية في تاريخ النحويين واللغويين» حدّث بسنده عن 
العجوري قال: كان ثعلب”" من الحفظ والعلم وصدق اللهجة والمعرفة بالعربية, 
ورواية الشعر القديمء ومعرفة النحو على مذهب الكوفيين على ما ليس عليه أحذّء 
وفي الحكاية من كلام ثعلب لصهره: إذا رآك الناس تذهب إلى هذا الرجل تقرأ 


(1) البربوعي المذكور هنا لعله مطر بن ناجية اليربوعي» المتغلب على الكوفة في أيام الضحاك 
ابن قيس الشاري . 

(2) ابن جامع هو اسماعيل بن جامع السهمي القرشي ويعرف أيضاً بابن أبي وداعة» ويكنى أبا 
القاسم من المغنين الكبارء ومن أحفظ الناس للقرآن ومن المتعبدين» وقد ضاقت بحياته في 
مكة فرحل إلى المدينة» ثم إلى بغداد حيث اشتهر» وأكرم فيها من هارون الرشيدء وتوفي 
عام (192ه/ 808م): راجع : البداية والنهاية 10 :207» الأغاني 6 :326-289. 

(3) أبو بكر الزبيدي» قال صاحب «أزهار البستان» «محمد بن الحسن أبو بكر الزبيدي الإشبيلي 
النحوىي صاحب «طبقات النحويين» ووصفه ابن الفرضي «كأن وآحل عصره في علم النحوء 
وحفظ اللغة صتف مختصر العين» وأبنية سيبويه» وما يلحن فيه عوام الأندلس» وطبقات 
النحويين في مجلد لطيف» مات». رحمه الله يوم الخميس من جمادي الأولى عام تسع 
وتسعين من القرل الرايع . 

(4) أحمد بن يحي بن زيد الشيباني بالولاء الإمام المعروف بثعلب» والمكنى أبا العباس من أئمة 
اللغة والنحو ورواية الشعر والشهرة في رواية الحديثء ومن كتبه «الفصيح) الذي نظمه مالك 
ابن المرحنل: وهعا!.. 5علب» وغيرها ولد سنة (200ه/ 816م) وتوفي عام (291ه/ 0914) 


3206 


عليهء يقولون ماذا؟ قال المملوكء فلما بلغه ذلك قال: لا يتنزل نطقهم لهذه 
الألفاظ منزلة نقلهمء قلت: فيظهر من قولك أيها الرجل أن الزبيدي». وابن قتيبة 
وثعلب وأبا الفرج الأصبهاني وغيرهم كانوا لحَانين أيضأ فالحمد لله استوى الما 
والخشبة» ولا عار على من لحن مع هؤلاء. ثم أوقفته على كتاب ألَفه أبو علي 
المالقي في شرح الجمل هو بأيدي الناس» وقد تكلم عن ماذا؟ فقال: ومن حكم 
ما مع ذا أن الألف لا تحذف منهاء وإن دخل عليها حرف الجر فتقول بماذا جئت؟ 
وعماذا سألت؟ ومن حكمها أنها يعمل فيها ما قبلهاء وإن كانت استفهاماء ثم قال : 
ويقوّى ذلك حديث أم حبيبة”!' حين قالت للنبي . يف . هل لك في بنت أبي 
سفيان؟ فقال: أصنع ماذا؟ انتهى كلامه. 


قال المملوك: وحْرّج هذا الحديث في كتاب البخاري ومسلم والنسائي وأبي 
داود وابن خيئمةء فلما وقف على الجملة أكبرها وأعظمهاء ورأى أن الحديث 
المذكور تمخضت عنه بطون الأمهات الكبارء ودارت عليه كتائبُ من كتب الأئمة 
الأخيار «بين سمر القنا وبيض الشفار»” فحصل في أمر عظيم. ووقع في مقعد 
ومقيمء ثم نظر فرأى أن الطرقٌ كلها تجتمع في هشام بن عروة بن الزبير . رضي 
الله عنه ‏ فقال: هذا نقله بالمعنى» وقد لحن فيه» فقيل لهء ولم تقول ذلك؟ قال: 
إني لا أراه كان يحسن أدوات النقلء وكانث أمُّه أمةء» وانفرد بنقل هذا اللفظ الذي 
لا يوجد في كلام العرب. فنقل الطلبة كلامه.ء فاضطر إلى القول بجواز ذلك. 
وقال: أما أفعل ماذاء إذا ورد في كلام فصيحء فيجوز على أن تكون ماذا منقطعة 
من أفعل. ويكون التقدير ماذا تريد. 


ومشى في تقييده على ذلك» ثم تكلم في بيت الجارية. فال: رأيت ابن 
)010 هي رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أميّة صحابية من أزواج النبي أنت معاوية 
ظ توفيت بالمدينة المنوّرة عام (44 ه /664م) ولها عدد غير قليل من الأحاديث . 


(2) مسند أحمدء مسند البصريين: 19463 . 


307 


طاهر قد قال إنه على الانقطاعء فظهر من كلام هذا الرجل أنه لم يكن عنده علم 
من الحديثء. ولا من بيت الجارية» ولا أن ذلك جائز حتى وقف على كلام ابن 
طاهر في بيت الجارية بعد وقوع النازلة» فمن هناك تدلى وقال إن الحديث يجوز 
على الانقطاعء وانتقلنا . بحمد الله من أنَّ ذلك لا يجوز البتة ولا سمع إلى أنه 
يجوز على الانقطاع» ومع هذا فلم يزل مُصمماً على قوله الأول إن الحديث منقول 
بالمعنىء وإن ذلك لحن فيهء فإنه أورد في تقييده أن النقل بالمعنى جائرٌء وهذا 
الذي ذكر لا ينازع فيه إنما ينازع في أنه لحنٌّء وقد فرّق كلامه في هشام بن عروة ‏ 
رضي الله عنه ‏ في تقييده فأشار في موضع منه أنه كان ابن أمة. وأن اللحن طرأ 
عليه من قبلها فقال روى مسله”!' عن ابن أبي عتيق©» قال: تحدثتٌ أنا والقاسم 
عند عائشة وكان القاسم رجلا لحّاناء وكان لأم ولدء فقالت له عائشة: مالك لا 
تتحرك كما يتحرك ابن أخي هذا؟ ثم قالت: أما إني قد علمتُ من أين أتيت. هذا 
أدبته أمه وأنت أدبتك أمك. قلت: فهذه إشارة إلى أن هشاماً كان كذلكء» إلى ما 
صرّح به في مجالسه. وهذا الذي نقل عن ابن أبي عتيق ‏ رضي الله عنه . لم يعن 
به اللحن الذي هو فساد الإعراب» وإنما عنى به إخراج الحروف من غير مخارجها 


(1) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام (61 ه /746م) أحد التابعين» ومن أئمة الحديث 
الشريف» ولد في المدينة» وعاش فيهاء وتوفي في مدينة بغداد» وقد قيل: انه روى تحو 
أربعمائة حديث . راجع في أخباره: ميزان الاعتدال 3 225 تاريخ بغداد 237:14 وفيات 
الاعيان 2 :194 . 


(2) الامام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري المكنى أيا الحسين (204ه ‏ 261ه) 
من أئمة المحدثين الحفاظ» ولد بنيسابورء وتوفي في التاريخ المذكورء وكانت له رحلة إلى 
الشام والعراق ومصرء ومن أشهر تصانيفه «صحيح مسلم» و«المسند الكبير» و«الكنى 
والأسماء) راجع: ابن خلكان 91:2: تذكرة الحفاظ 2 :150» البداية والنهاية 11 :33. 

(3) محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق» وصف بأنه كان 
ثقة» وروى عن أبي يونس مولى عائشة ونافع والزهري» وروى عنه ابن اسحاق وسليماكن بن 
بلال» ويزيد بن زريع الخزرجي . 


3208 


كما حكى أن أعرابياً قال لعمر”'' رضى الله عنه ‏ «أيظحى بظبى؟ فقال له 
عمر: إنما يقال: أيضحى بظبى؟ فقال الأعرابى: كذلك نقولء أو هى لغتنا. 


وأيضاً فإن القاسم كان صغيرأء وعائشة هي أم المؤمنين وإنما قصدت بقولها 
التعليم والتأديب» وليس له أن يقول في هشام بن عروة كما قال ابن أبي عتيق في 
القاسمء ولا أن ينزل نفسه منزلته فى هذا القول. 


أ 

قلت : وأشار في موضع آخر إلى أنه كان قليل المعرفة باللسان قال: ومما 
يستحق الراوي أن تكون عنده جملة صالحة من اللسان حتى لا يتوحش من شيء 
سمع منهء وإذا رأى منكرا نفر منهء ولا بد أن يتقن جهات الإعراب وأبنية الأسماء 
والأفعال» ثم نقل فصلاً عن الأصمعي”” إن أخوف ما أخاف على طالب الحديث 
إذا لم يعرف اللحنّ أن يُدحْلَ في جملة قول النبي يل «من كذب على متعمداً 
فليتبواً مقعذه). 


وحكى أبو علي قال: قرع باب. ابن الرّقاع) فخرجت بنية له صغيرة من 


النار”» لأنه عليه السلام لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنتٌ فقد كذبت. 
فلت : وهذه إشارة أخرى إلى أن هشاما لم يكن يُحسن من ذلك شيئاء بحيثٌ إنه 


(1» الخليفة عمر بن الخطاب ؛ رضي الله عنه» تقدمت ترجمته . 

(2) هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمعء أحد علماء اللغة الكبار ولد سنة (122ه/ 740م) 
بالبصرةء وتوفي بها سنة (216ه/ 831م) واشتهر بالحفظ والرواية قال الأخفش ما رأينا أحداً 
أعلم بالشعر من الأصمعي» من تآليفه «الأضداد» و«خلق الإنسان» و«الدارات» راجع ابن 
خلكان 1 :2288 تاريخ بغداد 10 :410 أزهار المستان . 

(3) يشير إلى أبي علي القالىي صاحب كتاب النوادر . 

(4) ابن الرقاع هو عدي بن زيد بن مالك ابن الرقاع» شاعر: دمشقي كبير عاصر جريراً وتهاجياء 
ولقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام» وله ديوان شعرء وكانت وفاته عام 
(95ه/ 714م) المؤتلف والمختلف :116. 

(5) صحيح البخاري علم 8 جنائز : 233 أدب : 9+ ابن ماجه مقدمة: 4 الدرامي : مقدمة ,46 
25. 


309 





وكذلك أشار في موضع آخر إلى تضعيفه فقال: إن من المحدثين من يكتب حديثئه 
ولا يحتح بهء قلت: هذا صحيح في غير هشام بن عروة. قال بعض من تكلم في 
الرجال : أبو الحصين عبيد الله القرّاح”!' ليس بالقوى مكي ضعيف مولى لبعض 
أهلها. وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن عبيد الله القذاح فقال ليس بالقوي يكتب 
حذيته؟ وأما هشام بن عروة فمعادٌ الله أن يكون من هؤلاع وهذه نمذة من أخياره 
وما قيل فيه رضي الله عنه ‏ (وذكرها) ثم قال: فأما قوله: وقد انفرد بهذه اللفظة 
التي لا توجد في كلام العرب فباطل. وفد جاء في حديث اخر ما يشبه هذاء 
أخرج الإمام أبو الفرج ابن الجوزي . رحمه الله . في كتابه «صفوة الصفوة)0©) 
قال: لما استُخلف أبو بكر أصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب ليتجر بهاء 
فلقيه عمر وأبو عبيدة فقالا له: إلى أين تريد يا خليفة رسول الله يَف . ؟ قال: 
السوق قالا تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟ قال فمن أين يطعم عيالي؟ قالا: 


من الموثوق بهم عند الشيعة راجع تهذيب التهذيب 49:6. 

علوم الحديث والتاريخ, له العديد من التصانيف المفيدة منها «تلقيح فهوم أهل الآثار فى 
مختصر السير والأخبار» و«تلبيس إبليس»2 و«صيد الخاطر» وغير ذلك: ولد سنة (508ه/ 
0114م وتوفي عام (597ه/ 1201) راجع : وفيات الأعيان 1 :279 مفتاح السعادة 1 :207 

000 هكذا ورد اسم الكتاب في المخطوط وصوابه «صفة الصفوة». 

(4) أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي» ولد سنة (40 ق ه /584م) 
أمين الأمة وأحد القوّاد الكبار» ومن الدهاة» وقد تعلقت به الناس لما اشتهر به من اللين 
والأناة والتواضعء توفى عام (18 ضر /639م) راجمع حلية الأولياء [ :2100 صقة الصفوة 1[ :142 
الأعلاء 252:3 . 


310 


انطلق حتى نفرض لك شيئاء فانطلق معهما ففرضوا له كل يوم شا وماكسوه في 
الرأس والبطن . 

وخرج أبو داود في كتابه قال: نا موسى بن اسماعيل”''» قال نا وهب» قال 
نا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله عفد - يقول : «لا يزال 
1 8 1 ل 3 * 22 0 - 8 . . 9 # 0 . 

حدّثنا ابن نفيل قال: نا زهير قال: نا زياد بن خيئمة قال: حدثنى الأسود بن 
سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة بهذا الحديثء زاد: فلما رجع إلى منزله أتته 
قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج”© . 

قلت: فقد اشترك هشام بن عروة مع غيره في رواية هذا النوع من الكلام 

لا فرق بين أفعل ماذا؟ وتصنع ماذا؟ وثم يكون ماذا؟ فلينظر في هؤلاء الرواة 
ولعل فيهم مثل عبيد الله القذاحء أعوذ بالله من الجهل والضلال. 

ا ع لاه 4) )رس ل لرككس سه ا ا 0 

فلت : ثم إل هذا الرجل لما قهرته الادلة. ووقهشا موقئفب الهوان والذلة. 


كلام غيرهء واضطر إلى التقييد في ذلك. فقال وهو يمشي الضرّاء”” ويقف وراء 
وراء: إنما أنكرت أن يكون ما قبل ماذا عاملاً فيها. قال وقد تبيّن بما لاخفاءَ معه 


(1) موسى بن اسماعيل المقري» ويكنى أبا سلمة (838/223) بصري من الثقاة» تكلم الناس فيه 
مع وصفه بالصدق. ابن حجر التهذيب 333:10. 

(2) مسلم كتاب الإمارة: 3397» أبو داود كتاب المهدي رقم الحديث 3732 . 

(3) الحديث السابق . 

(4) يعني أبا الحسين بن أبي الربيع . 

(5) الضراء: الزمانة والشدة والنقص في الأموال والأنفس 


311 


أن أفعل ماذا؟ ليس علة تقدير ماذا أفعل؟ء وأن ماذا فمقطعة من أفعل. لكن بقي 
ذكر المعاني التي يأتي عليها الكلام فأقول: يظهر لي في أفعل ماذا؟ إذا ورد في 
كلام العرب أنه يكون على ستة أوجهء أحدها أن تأتي بأفعل لتعلم مخاطبك 
بالموافقة ثم تقول ماذا ؟أي ماذا تريد. قلت: واذا أردت أن تخرّج البيت على هذا 
الوجه كأن العاذل قال له إذا عشقت يكون كذا ويكون كذا فعدّد له ما يطرأ عليه من 
المحن في الهوىء فيقول موافقاً له: واذا عشقت يكون أيْ يكون ما قلتء ثم 
يقول ماذا؟ أيْ ماذا يكون علىّ؟ الوجه الثاني أن تقول أفعل وتسكت على وجه 
التذكرء ثم تقول ماذا؟ الوجه الثالث أن تقول أفعل على جهة الإنكارء وتمثل بقول 
أم حبيية لرسول الله يَلِ: إنا لتتحدث أنك تريد أن تنكح ذُرَة بنت أبي سلمة فقال 
رسولٌ الله هِ: بدت أم سلمة؟ الوجه الرابع أن تقول أفعل» وتحذف المفعول 
تعظيماً للأمر وتهويلاًء الوجه الخامس أن تقول أفعل وتحذف المفعول لأن الذي بعد ذا 
يبِيّنه الوجهُ السادسٌ أن يكون انتقالا من كلام إلى كلام» ثم قال: وإذا جاء أفعل ماذا؟ 
ويفعل ماذا؟ فقد يكون على وجه آخر غير الوجوه المذكورة» وهو أن يكون المفعول 
محذوفاً كما تقول لإنسان يقول لك افعل معي ما فعل فلان فتقول فعل! أيْ أدري أنه فعل 
شيئاً ولكني لا أعيئه» ثم تسأله عن تعيينه لتنظر في ذلك» ثم قال: وقد يكون على أن 
تذكر فعل لتحقق ما يقال. ومثال من ذلك أن يقول قائل : زيدٌ ضرب فتقول ضرب؟ على 
معنى أقلت ضرب؟ ثم قال فإذا تتبع كلامُ العرب ومقادُها في كلامها فيوجد أكثر ممأ 
ذُكرء قال المملوك : انظر كيف قال أولا أنه يكون على ستة أوجهء ثم إنه زاد بعد الحصر 
في ستة أوجهء ثم قال: وإذا تتبع كلام العرب ومقاصدها في كلامها فيوجد أكثر ممأ 
ذكرء فقد صار المنحصر لا ينحصرء ثم قال بعد ذلك : ويمكن أن تجعل ما بمنزلة 
الذي» وذا خبر لمبتدأ محذوف ويكون بمنزلة قوله تعالى #تماماً على الذي أح. .- 17# 
علة قراءة من قرأ أحسن بالرفع» وذا إشارة والتقدير أفعل الذي هو هذا. ثم قال: 
ويمكن أن تتجعل ذا بمنزلة الذي» وتكون الصلة محذوفة على حسب قوله: وكفيت 


(1» القرآن الكريم» الآية 154 سورة الأنعام. 


5312 


جانبها اللَّتّ والتي 17 . 

قلت: انظر كيف زاد بعد قوله: إن الوجوه لا تنحصر في وجهين آخرين» 
وهذا كله من قلة التحصيل. ثم إنه كرّ على بيت الجارية فقال: وإذا نظرت إلى 
الوجوه التي ذكرتٌ» بدا لك في بيت الجارية غير ذلك فأخرج بيت الجارية عن 
الجواز على تلك الوجوهء وضعّف الوجه الذي ذكره ابن طاهرء وقال إنه ضعيف» 
ومعنى سخيف» لأنه خال عن رشاقة. عار عن لباقة في كلام له مفقر باردء تركته. 
ثم قال: وأما البيت الذي وقع فيه الكلام وزلّت بسببه الأقدامء فلا يشبه بيت 
الجارية لأنه قال: وإذا عشقت يكون ماذا؟ فإذا وقف على يكونء. وهو قد جعله 
جواباً لإذاء لأنها لا تخلو من الشرطء فقد جعل جملة الجواب لا تفيد إلا ما 
أفادت جملة الشرط» قلت: هذا اعتراض بليد»ء لم يفهم من البيت إلا ما وقع في 
أذنيه» فإن الرجل لا يحسن فى الأدب شيئاً ولا يحسن أغراض الشعراءء ولا ما 
جرى عليه عملهم حتى يفهم. هذا قول حبيب20 : 

أجب أيهاالريعالذي أناسائله 

فإنه ينظر فلا يرى كلاماً متقدماًء ولا يسمع قول مخاطب يكون هذا جوابه. 
فيظن أن الشاعر مجنون. 

قلت: وأنا ‏ بعون الله أَبيّن للمبتدئين كيف يخرّج البيت الذي فيه الكلام 
عند أهل الصناعة العربية وذلك أن فيه: 
حق وإن - جعل النصيح يصيحم آنا عاشق هذا الحديث صحيح 
ت يكون ماذاهل له وَيْنُ علي فيغتدي ويروح 





وإذا 


(2) يعني حبيباً بن أوس الطائي (أبو تمام أحد كبار الشعراء ومتقدميهم في العناية بالبديع ولد في 
الشام سنة (188ه/ 84م ورحل بعد ان نبغ إلى مصر والعراق» واشتهر بمذهبه في النظم» 
له تصانيف مشهورة منها «ديوان الحماسة» و«فحول الشعراء» وديوان شعره المعروف باسمه 
وتوفي في عام (231ه/ 846م) راجع : -خزانة الأدب1 :464,172 وفيات الأعيان 1 :121. 


13 


فكأن الناصح عنفه على العشق وعذلهء وقال له أنت عاشق. وجعل يصيح 
يكون العشقٌ كما تقول» وماذا علي فيه؟ ويدل على ذلك بعد هذا. 
فيه قضعع؟ لا ولا كمارة فأرس فؤادي إن قولك ريح 


فقد تبيّن المعنى وظهر وجة التقرير والإعراب على الطريقة في صناعة 
العربية» وصار يكون جواباً لإذا على رغم مِنْ أنكرهء فإن المنكر بعيدٌ من فهم 
الشعر ومن قولهء على أنه قد تكتّب وتكلف الشعر بالعروض على ما تقف عليه . 
إن شاء الله. 

فإن قيل لي هذا مذهبّك في البيت قلت نعمء ويمكن تخريجه على أكثر 
الوجوه التي فسّرها هذا الرجل بعد تحصيل الفهم لما قبل البيت كما ذكرت لك. 
ولا يبعد عندي التقديم والتأخير من غير عمل كما أبِيّن للمبتدئ إن شاء الله . 
وذلك أنك تقول ماذا أفعله ثم تحذف الضمير فتقول ماذا أفعل؟ ثم تقلب فتقول 
أفعل ماذا؟ ويتبيّن لك في أن تقول أي شيء أفعله؟ ثم تقول أي شيء أفعل؟ برفع 
أيّء ثم تقول أفعل أي شيء بالرفع . 

فكذلك التقدير في يكون ماذا؟ والتقديمء والتأخير في الكلام كثيرء ومن 
ذلك قوله تعالى #إني لكما لمن الناصحين 76" على أحد القولين. 

وقد قالوا: أصبحت كيف؟ علقه أبو علي الفارسي© . وهذا الكلامُ 
مقتضبٌء وإنما هو تذكير للعالم وتنبيةٌ للنائم» واللّه الموفق. 


(1) الآية 21 سورة الأعراف . 
(2) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل يكنى أبا علي أحد الأعلام العلماء في 
علم العربية ولد سنة (288ه/ 00 )0 وتوفى عام (77ذه] 07) له عدد من الكتب القيمة 


منها«التذكرة» و«جواهر النحو) و«العوامل») وغيرهاء راجع: وفيات الاعيان 1 :131 إنبأه الرواة 
!( '273. 


3214 


وأما حديث النبي كله . أعني حديث أم حبيبة فالتقديم والتأخيرٌُ عندي فيه هو 
الصواب؛ لأن غير ذلك يبِدّل معناهء ويخرجه عن ظاهره» ويطمس حُسّنه ونور 
فصاحته. وأما سائرٌ ما تقدم فمما يستوي فيه النظر. 
قال المملوك: ونظير البيت المذكور قول عمر رضي الله عنه للأعرابي الذي 
أنشله : 
ياعمرّالخيررززقتالجئتة اك سبُنيّاتي وأمُهِئُه 
وكنئ لنامنالرمان جثئه أقسهبِالئلهلتَفعَلفه 
فقال له عمر: فإن لم أفعل يكون ماذا؟ فقال الأعرابي: إذن أبا حفص 
لأذهبنّه فقال له عمر: وإذا ذهبت يكون ماذا؟ فقال الأعرابي» [الرجز] : ظ 
يكون عن حالي لنُسألنَه يوم تكونالأعطيات هنّه 
وموقهف السوؤال ينتهته إمّاإلى ناروإماجته 
قال فبكى عمر حتى أخضل لحيته”!)» ودعا بقميص قدفعه إليهء وقال: لذ 
هذا لأهوال ذلك اليوم. لا للشعر: والحكاية رواها أبو على البغدادي2 . والبيتُ 
الثاني الذي تقدم وهو: [الوافر]: 
فَعُذدَك قد ملكت الأرض طظَدا ودان لك العباد فكان ماذا؟ 
وقع في حكابة أوردها أئمة الأدباء في كتبهم قال جعفر بن القاسم الأمير 
بالبصرة: إني لفي الجامع الأعظم بالبصرة» ومعي جماعة يعظونني» إذ وقف علي 
بعض المجانين فقال [الوافر] : 
فعدّك قد ملكت الأرض طرّأ ودان لك العباد فكان ماذا؟ 


ألست تصير في لحدٍ ويحوي ترائك بعدهذائمهذا 


6 أخْصّلٌ اخضال وأخضله: بله. 


020 أبو على القالى البيغدادي تقدلمت تت جمته . 


315 


الطرقء ويروي البيت الأخير [الوافر] : 


ورأيت فى كتاب ابر" بن قلف (1) أن هشام بن المغيرة2 ' كان بينه وبين العاصي 


ابن وات 00 40 وكأآن أبو جهل بن اا حليث السن معبجياً بنقسه حديل]60) 
0 5 1 اه 1 48 
فمرٌ بالعاصي بن وائل. وهو في نادي فومهء وابنه عمرو بن العاص بين يديه 


وهو طفل ‏ فقال أبو جهل كلاماً يتهدّده به فلم يُجِبْه العاصي بشيء فقال عمرو 
لأبيه: مالك لا تجيبه؟ قال أقول ماذا؟ قال تقول إذا كنت يومك ذا عاجزأ مهيناً 
فأنت غدأً أعجزء ولو كنت تعقل ألهاك عن وعيدك ذا مابه تُنبزء فاستطير العا 
سرورء وقال أنت ابني حقاء وكان قبل ذلك يُفضَّل غيره من ولده. 


020 هشام بن المغيرة بن عيد الله بن عمر المخزومي أحد رجال العرب في جاهليتهاء وق 
مشاهير هم كان قريب العهد بظهور الإسلام وكان ابنه الحارث بن هشام من الصحابةء راجع 
الأعلام 88:8. 

)3( العاصي بن وائل ؛ بن هاشم السهمي من رجال عهد ما قبل الإسلام وأدرك ظهوره ولم يدخل 
فيه مؤثرأ الشرك والضلال» وهو والد عمرو د بن العاص الصحابي الجليل» كانت وفاته في 
نحو عام 3 فق ه الموافق لسنة 6520م . 

(4) نيوة: جفوة. 

05 أبو جهل بن هشام ) عمر بن هشام بن المغيرة المخزومي أحد جبابرة العرب » وممن ناصبوا 
النبى زء العداء» وتصدّوا لظهور الإسلام» وكان يدعى أبا الحكم فاطلق عليه المسلمون أبا جهل» قتل 
في معركة «بدر الكبرى) عام (2 ه /624) راجع ابن الأثير 1 :27-23» عيون الأخبار 1: 230. 

(6) الحديد: بمعنى الشديد القرى 

)00 عمر بن العاص بن وائل السهمي ء » من دهاة العرب ومن أشداتهم في الجاهلية والإسلام: ولد 
سنة (50 ق ه /574م) وأسلم في هدنة الحديبية ) وولاه الرسول قيأدة الجيش في معركة (لذات 
السلاسل» كما ولاه عمر على فلسطين ومصر التي توفي بها عام (43 ه /664م) الإصابة ت 
4ه جمهرة الأنساب 154. 


516 


قلتُ: والحكاياتٌ والأشعارٌ التي وقعت فيها كان ماذا ويكونٌ ماذاء ونحو 
ذلك كثيرة» وإنما أعود إلى إيرادها لعلمي أنه متمادٍ على إنكارهء وإنما احتاج إلى 
القول بالجواز في تقييده على الوجوه التي ذكر للضرورة» وما زال عن قوله إن 
ذلك لحنّء ولا يزول أبدا. 


517 


(111) 
5. رسالتان فى عروص الدوبيت'* 
أ الرسالة الأولى : 


الفقيه الأعرفء الأديبٌ القدوة المتفئن أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن 
المرخّل ‏ رحمة الله عليه. «بالحمد لله أبدأ وأختم. وعلى رسوله محمد أصلى 
و 3 صلَّى الله عليه ما أهل محرم ء ورلم بالشعر مترنم» وعلى آله وسلم كثيراء 
وبعك . 

رأيتٌ النوعَ المعروف بالدوبيت من أوزان الكلام المنظوم. مستقيم البناء 
مستعذباً في الغناء» إلا أن بعض الناس يخلط في النظم عليه» ويسلك مسلك 
العجم في الزيادة فيهء والتقصير منهء حتى يخل بهء فصنعت له ميزاناً» وبيّنت ما 
يجب أن يلتزم فيهء وما يحسنٌ وما يقبح. قياسا على الأنواع العربيةء واتباعا للأكثر 
فى المساقء والأعذب فى المذاق. ووضعتٌ له أربعة أجزاءء أما الأجزاء فهى : 
فغل” محتفاعل.١٠ة‏ لنهة 00 1 م ٠ه‏ ل ذ لن قعل 

فهذا خط الدوبيت. وله خمس أعاريض . وسبعة أضرب.». والعروض: هى 
الجزء الأخير من الشطر الأول من البيت»ء والضرثٌ: هو الجزء الأخير من الشطر 

فالعروض الأول «فعلن»: وهى التامة الثقيلةٌ وإنما قيل لها تامّة: لأن بيتها من 
ثمانية أجزاء بحسب الخطء. وإنما قيل لها ثقيلة لأنها متحركة العين» ولها ضربان: 


ضرت مثلهاء وبيته : 


518 


قالواء ومقالهم يثيرالشجنا والقلبٌ يذوب من سقام وضنى 
وتقطيعه كما تقدّم في الخطء فهذا بيت واحد مُصِرّع”!". ولو كان ببيتين 

لاحتمل كل واحدٍ منهما أن يُشطر. وضرب ثانٍ مدال وبيت 20 

عودوا وتعطفوا على قلب كئيب ‏ لو جيب لبان فيه حزن ووجيبٍ 
وتفعيله : 

فعلن متفاعلن فعولن فعلانت فعلن متفاعلن فعولن فعلان 
فهذا بيت واحد مُصرَّع . كما ذكر ‏ وبالتصريع انتقل حكمٌ الضرب إلى 

العروضء لأنَّ الاذالة'© لا تكون إلا في الضرب لاجتماع ساكنين. 

العروضٌ الثانيةٌ «فعلن»: وهي التامة الخفيفة. وإنما قيل لها حفيفةٌء لأنها 

ساكنةٌ العين» ولها ضربان مثلهاء وبيئه : 

ما أشوقني إلى نسيمالرندٍ ‏ يشفي كبدي إذا أتى من نجل 
وتفعيله : 

فعلن متفاعلن فعولن فعلن فعلن متفاعلن فعولن فعلن 
فهذا أيضاً بيت مُصرّع. 
وضربٌ ثانٍ مُذال» وبيته'” : 

حالي بوصال سيّدي الحال 1‏ ]1 (ضي) وصاله(ض)[حال] 

فعلن متفاعلن [فعولن]فعلانت فعلن متفاعلن فعولن فعلان 


(1) البيت المصرّع: هو البيت ذو المصراعين. 

(2) البيت لأبي الفرج بن الجوزي (ديوان الدوبيت: 191 وتمامه. 

(3) يدعى للموت في هواكم فيجيب2 من أمل مثل فضلكم كيف يخيب 

(4) أنشده ابن الجوزي في كتابه «المدهش»: 159 يليه والشيح» فإنه مثير الوجد: شوقي شوقي له 
ووجدي ووجدي . 

(5) لم يعرف قائلهء وفيه البياض بالأصل . 


319 


فهذا بيت مُصرّعٌ أيضأًء وبالتصريع انتقل الذيل إلى العروض ‏ كما ذكر. 

العروضٌ الثالثةٌ «فعولن» وهي المجزوءة لأنه ذهبّ من كل شطر منها جزءٌ 
فبقيت على ستة أجزاء'9؟ ولها ضربٌ مثلهاء وبيثه©. 

فيهارشأاإذا تثئكقنى من قامتهالغصون تخجل 

وتفعيله : 

العروضٌ الرابعةٌ «فعل» وهي المجزوءة المحذوفة. وإنما قيلّ لها محذوفة: 
لأنها حذف منها «لن» فنقلت إلى «فعل » ولها ضربٌ مثلهاء وبيته© : 

للهمعأاهةاالحمى ماأحسنهامعالدمى 

وتفعيله : 

العروضٌ الخامسةٌ «متفاعلن»: وهي المشطورةٌ وإنما قيل لها مشطورة» لأنه 
ذهبث من البيت أربعةٌ أجزاء من كل شطر جزآن» وبقيت أربعة أجزاء ولها ضربٌ 
مثلهاء و40 : < 

وتفعيله : 

لعلن متفاعلن فعلنمتفاعلدو 

فصل: واعلم أنَّ العروضين التامتين إنما استعملتا في الغالب أشطاراً 


8 
2 


(1) بمعنى أن «فعلن» فى آخر الشطر وفى آخر البيت ذهبنا وأثبت في البيت ست تفعيلات 
(2) لم يعرف قائله. 

(3) لم يعرف قائله. 

(4) لم يء_ذ. قائله ولم يثبت في ديوان الدوبيت. 


200 


مراعاةً للخفّة فأتوا بذلك فى الثقيلة17) : 


إن كان عهود وصلكم قد [درست] 
أغصان هواكم بقلبي غرست 
وقالوا في الخفيفة”© : 
لا أسمع عذلكم فخْلواعذلي 
إن طل دمي فكم قتيل مثلي 

وأما العروض الثالثة المجزوءةٌ 
هجرائك قاتلىي سريعا 
قلبي يهواك ليت شعري 
ومثل قوله'”: 
الدمعُ يخون كل كاتم 
ناحث فزجرتهاحملم 
يرقين إلى ذرا غعصون 


ففد 


ويروى. أني حملتكن القوادم. 


المملو .60 


40 
(20 
(30 
(4) 
69 
(060 


المدهش : 437 ولم يعزه لأحد. 


لم يعرف قائله ولم يثبت في ديوان الدوبيت. 
ما بين المعكفات بياضات فى مخط (س) أكملت من كتاب المدهش: 159. 
لم يعرف قائل الدوبيت» وهو غير مثبت في ديوان الدوييت . 

أثبت ابن الجوزيى هذا الدوبيت فى المدهش: 270 . 


2321 


فالروح [الى سواكم]ماأنست 
منوابلقائكم [وإلا]يبست6 


ما أعذب في الغرام طعم القتل 
قد ضرج باللحاظ لا بالنبل 
استعملت أبياتا مثل د40 : 

والهجرٌ من الحبيب قاتل 
شغلل بك لا يرال شاغل 
ماأنت بذاالمحبٌ فاعل 


واالحبٌ يحلل العزائكم 
مالي قد أزعجتني الحمائمُ 
أنى نهضت بها القوادم 
وسيأتي الكلام عليه. ومثل قول 


يعني ابن المرخل نفسه تأدباً مع مخدومهء النص (3) 


عنم لاسي كان قب لالملام نحيّي 
ومثل لم17 : 
اللحظ إلى الجمال مائل ‏ والحتثٌُ لص دقهدلافل 
ويستعمل أشطاراً كقول المملءك 20 : 
الروض يجرٌمطرفيه 001 إليه 
أم تحسبناللغ صون ظلا أملابجميعكمهُورسهلا 
والطيرٌ يجاوب المزاهزرز والحلي يفاخر الأزامرٌ 
والمجلس بالحبيب زاهر ‏ ماأْحستَة وماأجلا 
أملا بجميع كم وسه-هه 
وأما العروضٌ الرابعةٌ المحذوفةء فأنا استخرجتها وعملت عليه : 
الشوق أسال أدمعي ياليتمعزذببي معي 
وأما العروضُ الخامسةٌ المشطورةٌ» فأنا استخرجتها وعملث عليه : 
أصملابكَيارشا ياأحسسيّمن مششلى 
أملك لك ماترى وألحكولكٌ ماتشا 
ويدخل في «متماعلن») في هذه العروض الوقص””” فيصير إلى المفاعلن») على 
ما أثبته. فيخف وزنه ويعذب ذوقهء ويأتي على نحو قولي: ‏ 


(1) النص 242). 

(2) النص (52). 

(3) النص (12). 

(4) النص (11). 

(5) الوقص: حذف الثاني المتحرك (متفاعلن تصبح مثفاعلن) ومثاله قول من قال: 
يدب عن حريمه بسيفه ‏ ورمحه وتيله ويحتمي 


(6) النص (6). 


202 


برو تحوه قطلبىيويفغ تنذني 

فصل في الإلحاق والإسقاط والتخفيف: فمن الإلحاق الإذالة وهي: زيادة 
ساكن [من عند الوتد] في «فعلن» وفي «فعلن» فينتقل «فعلن» إلى «فعالن» وافعلن) 
إلى «فعلان» ولا يكون الرفل7© إلا في الضرب ولكنه ينقل إلى العروض بالتصريع. 
كما قال ابن المعتر : 


يانفس موتي بعدهمُم | فكذايكونالاشتياق 
كذبالهوى متصنعحع الحبٌ شىء لاا بطاق 


وهذا شعرء إما مُذال إن كان مُقيداًء وإما مرفل إن كان مطلقأء وقد صارت 
العروض في البيت الأول مثل الضرب» فكذلك عمل في الدوبيت التام في أول 
بيت» وفي ثاني بيت من كل رويء وعمل من كل ببتين أربعة أشطار مقفاة . 

ومن الاسقاط : الحذف.» وهوإسقاط ١الن»‏ من اافعولن») ثم ينقل إلى ١افعا‏ ا 
مثل العروض الرابعة وقد بيّنت ذلك . 

ومن الإسقاط. الخبن وهو: إسقاط الثاني الساكن من «فعلن» فينتقا إلى 
(«فعل) وإنما جاز فيه الخبن لأنه من سببين خفيفين» كما أن «فعلن» المتحركة العين 
من سببين ثقيل وخفيف 2 هذا مذهبي فيهما في نوع الدوبيت. لأنهما أصلان 
فيهء فمثال دخول «الخبن» في «فعلن» قوله في العروض المجزوءة من شعر [ابن] 
الجوري © : 


فوا قلبي من الأراقم 


(0) الرفل: التوسع والزيادة» وفي العروض ما زيد على اعتداله سبب خفيف . 
020( السبب الخفيف: عبارة عن حرف متحرك يليه ساكن والسبب الثقيل عبارة عن حرفين 
(3) تقدمت ترجمته» والبيت فى ديوان الدوبيت 200 هكذا : 


القلب بسحبلكم لديخغ ما أقلقنى من الأراقيبء 


203 


ومثل قولي””': «فبات في رضا) 
وهذا الخبنُ قبيح. لأنه لا وتد في الجزء يعتمد عليه. ومن التخفيف: 
الإضمارٌء وهو إسكان المتحرّك الثانى من «متفاعلن» فينتقل إلى «متفعلن» مثل قوله 
٠‏ ذف إب5١‏ 22). 
في العروض الاولى ‏ : 
رة 5 أ رذ - آً ١‏ 1 د ٠‏ 
فوزن «رفقاً رفقاً على» «فعلن مستفعلن» وفي العروض الثانية «شوقي شوقي 
(3) ع .ثم واه ام م . . 
له ووجدي وجدى») فوزل شوقي شوقي له «فعلن مستفعلن) . 
وفي العروض الثالئة: أبكي ما كانَ من وصالٍ فوزنٌ «أبكي ما كان منْ» 
((فعل: تفعل١»‏ وكذلك قوله «مالى أزعجتنى الحمائم» فوزن «مالى أزعجتنى» 
(افعلن مستفعلن). 
وفى العروض الرابعة: «أبقاهُ الله فى شُلا» فوزن «أبقاهُ الله فى» «فعلن 
مستفعلن» . 
وفى الخامسة: يبقى ظلما نشا. فوزن «يبقى ظلما نشا»: «فعلن مستفعلن». 
ومن التخفيف والإسقاط معاً: الوقصّء وهو إسكان المتحرّك الثانى من 
«متفاعلن» فينقل إلى «مستفعلن» ويُسمى هذا الإضمار ‏ كما تقدم . ثم تسقط ذلك 
الساكن. ويُسمَى هذا الخبل” كما تقدم فينقل الجزء إلى «مفاعل» وهو الموقوض» 
ولا يدخل الوقص إلا في العروضء وهو فيها حسن. 


(1) لم نثبت هذا الشطر في تحقيق النصوص. 

(2) هو اجتماع الخبن والطي في جزء واحد ومثاله حذف السين والفاء من (مستفعلن) فتصبح 
(متعلن) . 

,3( غير مثيت في ديوان الدوبيت . 

(4) الخيا 


ال* 


324 


وأما ما ينبغى ألا يجوز فمثل قول7!': «أنْى حملتكن القوادةم» فإنه زاد ساكنا 
بعد العين من «متفاعلن» فصارٌ الجزءٌ «متفاعيلن» وهذا لا يجوز ويروى: «أنْى 
نهضت بك القوادم» وهو الصواب. ومثل قوله”: «مرٌ الليل ولست نائم» فإنه زاد 
بعد الميم من «متفاعلن» ساكناء وصار الجزء «موتفاعلن». 

وأما قولهم: «قلت نعم قالوا فمن؟ قلت أنا» فهذا خروج من نوع إلى نوع. 
إنما هذا من الرجز فهذا وما أشبهه ينبغي ألا يجوزء ولا يستعمل . 

وإنما استعمله من استعمله إتباعاً للعجم في تعويلهم على الصوت والنغمةء 
فلم يبالوا بزيادة الحروف ولا بنقصها كما لم تبالٍ العجم بذلك» ويلزم من اتبعهم 
في مبدأ أن يتبعهم في اختلاف القوافي» فإن العجمٌّ لا تلتزم قافية» وإذا عمل شعر 
٠.‏ والء ب . 8 1 3 مع 29 5-7 ل . 
عير مورول ولا مقفى فليس يسمّى شعرا” /ّ فإذا أراد من له حذق ومعرفة وطبع 
حسن أن ينظم على ذلك الوزن فإنما يتبع العربّ في قوافيهاء ويستعمل ما 
استعملت حتى يكون البناءٌ بحروف كما هو فى أوزان العرب. 

وفل اخترعتٌ هذه الميزان وأحكمتهاء وهو اختراع نبيل لم نسيق إليهء 
وجربتُ فيه على طريقة العروضيين» ولم أخالفهم في الاصطلاح إلا في يسيرء مثل 
قولى : الخط. والعروض الثقيلة» والخفيفةء والإلحاق» والإسقاط والتخفيف . 

ودعواي أن : «فعلن وفعلن» من سببين لا وتد فيهماء جعلتهما أصلين 
بأنفسهما . 


فإن قال قائل: كيف يكون الجزءٌ من سبب دون وتد؟ فالجواب: وكيف 


(1) جاء ضمن دويبيتات ابن الجوزي : أنى تحملك القوائم راجع ديوان الدوبيت: 201. 

(2) الشعر لابن الجوزي راجع ديوان الدوبيت: 200 وفيه : 

(3) لاحظ أن قضيّة الشعر الحر المطروحة في عصرنا منذ أوائل القرن كانت مطروحة أيضاً في 
عصر ابن المرخل في القرن السابع الهد >. ١‏ قل فصل ابن المرحل فيها القول و-حسمة . 


05 


يكون الجزءٌُ من سبب ووندٍ دون وضعه من البيت؟ 

ومفهوم هذا أن الجزءَ من بيت الشعر المنظوم إنما هو مشبّه بالجزء من بيت 
الشَّعْر المسكونء ولا يكون السبسٌ والوتدٌ وحدهما جزءاً من البيت المسكون حتى 
يكون معهما قطعة من البيت فتنضاف القطعة بسببها ووتدها إلى قطعة أخرى. 
والأخرى إلى أخرى كذلك. إلى أن يتألف البيتٌ» وهي الحوابا(1) من البيت 
المسكونء فكذلك يجبٌ أن يكون لك في بيت الشعر المنظوم» وإن كان هذا كما 
ذكرث لكء فلانها فشت في الاصطلاحء إن هي إلا أسماء سميت لتربط بها 
قوانين» وإن لم تعضدها براهين» والمنصف من استنبل هذا العمل واستصلّحه. 
ورأى أن صاحبه قد بيّن طريقأ للناظمين وأوضحهء وإلى الله الرغبة في التوفيق 
والهداية إلى سواء الطريق. 

كملّ بحمد الله تعالى» وصلَى الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه 
وسلّم تسليما. 


(1) الحويّة: ما تحوي من الأمعاء وغيرها والجمع حوايا. 


306 


)112( 


. الرسالة الثائية”!؟ : 


إهمال (الحقّ) لديه وإضاعتهء ولا يتّجه بين يديه إلا نشر العلم الذي أخذ 
الله به العهد والميئاق على من علم منه شيئاً أن يبيّنه واذاعتهء وجعلت ت الكلام في 
ذلك فى ثلاثة فصول: الفصل الأول : فى تأصيل ما اخترتهء وانتقيت فيما اخترعته 

الثاني : في بيان الزحف والعلة2': وحيث يدخلان ولقد تغيّر كل جزء من 

الثالت : فى إثنات صحة الوزن الذي اذعى كسره فى ذوق طبعة ؛ وانكسر 
سماققة لمونه لم يجر قط ليسسويعية © واللاستشهاد على سوغه في القياس بكثرة ما 
سمع مايه فى أشعار النأس . حبني أ يسم فية الإنكار إلا لمهات مكار د و شضُّ 
الاشتهار أصح من ضياء النهار. 
الفصل الأول : 

اعلى أن الوزن الذى يقال له الدوبيتٌ معناه عند العيجم زو ينثا . المقول 


| لس اع . 3" »م # 
أسم 00 التثنية إلى العدذد. كما فعل بعض شعراء العر ب قال [الرجر]: 





(1) يلحظ أن الرسالة الثانية لم تصل تامة وذلك لما يلمس في أولها من سقط . 

(2) الرحاف: تغير يلحق التفعيلة بتسكين متحرك فيهاء أوحذف ساكن منها كأن تصبح متفاعلن 
مثلا متفاعلن وفعولن فعول؛ ولا يقع الزحاف إلا في الحشو لحشو. والعلل : هي التغيرات التي 
تصيب تفعيلة العروض أو الضرب بالزيادة عليها أو النقص منها فتصبح مستفعلن مثلاً 
مستفعلن أو مفاعلن مفاعي وتتحول إلى مفاعل . 

(3) نسب هذا البيت إلى شماء الهذلية الشزانة 3 268 والى جندل ين المثنى وقيل قائله دكين 
الخزانة 3 :315-316 كما نسب إلى غيرهم. 


2327 


والذي يأتلف منه ما اتصل بناء من الدوبيت جزءان أحدهما «فعلن» المركب 
من السببين : الخفيف والثقيل . 

الثاني «مستفعلن» المركب من سببين خفيفين ووتد مجموع. وإنما جعلت 
ائتلافه من جرئين» لأجري على حكم أشطار العروض الخمسة عشر أو الستة 
عشرء على الخلاف في ثبوت الخبب فيهاء أو سقوطهء ويُسمّى بالغريب» إذ هي 
مؤتلفة إما من جزء واحدء وذلك سبعة: الوافرء والكامل والهزجء والرجزء 
والرمل» والمتقارب» والخبب» أو من جزئين وذلك بقية الأشطار تسعة: الطويل. 
والمديد» والبسيطء والسريع. والمنسرح»ء والخفيف» والمضارعء. والمقتضب» 
والمجنت . 


ولما ثبت ذلك واستقل »ع 0 
وهو في الأصل مثمن الأجزاء التي منها يأتلف كأشطار دائرة المختلف. 
الطويلء والمديد» والبسيطء وتفعليه: «فعلن فعلن مستفعلن مستفعلن» د 
افعآن' الأول لم يات إلا إلا مزاحقاً بالإضمار * فى الأكثرء وقد جاء على الأصل كما 
ور حمة الله : 

وهو قد ضبط العين من «مع» بالسكون» وقبحه مقصودهء وله ثلاث أعاريض 
وثمانية أضرب بعروضه الأولى مطويةء لها ثلاثة أضرب » الضرب»ء الأول مثلها 
وبينه . 
لايفزع من ضرب وطعن وإذا ماعاين من يحيه يرتعد 

تقطيعه: لايف: زعمن: ضرب وطع: ن وإذا: ما عاين من يحبه: 


5308 


ماأعجب هذا الشجاع الأسد ‏ لايقهرهيوم قتال أحصد 


ما أحسن ما قال له مذ وافى تستوهب قبلة فخل آلافا 
وستم حزهسا حستسى تداوي سقما 

الضرب الثالثٌء مُذال وبيته : 

ما نتصفه إذا تسينه إلى شيء حسن بل تنسب الحسنّ اليه 
مصرعة : 

هذا قمرٌ قد حَضْعمَ الحسنٌ إليه قد صر لفرط حسنه طوعٌَ يديه 
ومثله : 

يامَنْ عزم المسير بالله عليك عذ نعحوي وارحم ذلتي بين يديك 

واجعل عندي قبيلة من شفتيك رهنا ولذا غسدت أعدتاه إليك 
ولا يلزم في هذا الضرب الطىّ كما قال: 

والعالم كلهم بناقد شغلوا ما عندهم في غيرنا قال وقيل 
وقبله : 1 

من حسنك لما صرت في الناس قتيل ١‏ ضجوا بيحديثنا قصير وطويل 
وقد يدخله الخيل وهو غير لازم قال: 

أرجوه لوصلي وهو يختار جفاه ‏ شتّان إذن بين هواي وهواه 
وقيله : ٠‏ 


أهواه ويسش تكسي صصسلاكي ويراه أميرا سهلا كائئنىي بعض عذاه 


229ذ2 


: ا ا دوا ع١[).‏ انث , 
وقد يدخل . في غير لزوم ‏ التشعيث ' في هذا الضرب بعد الطيّ على 
مذهب الزجاج”© في التشعيث» وبيته : 


ماذا؟ عجب يرسل فيناعينيه ‏ يفني مماتأولا شي عليه 
وقبله : 

بدرٌ جعلت أرواحنا بينيديه | تفنى بهواه وهي تنقاد إليه 
فقوله (نا عينيه») مفعو لان . 


العروض الثانية: مجزوءة مرفلة لها ضرب واحد مثلهاء وبيته لزهير 


ء. - (3) 
المشرقي 
م (4), 
سوه . 
الدمع : بول كآا كاتم واالحتٌ يحلل العزائم 
وبعده0© : 


(1) التشعيث: هو في العروض العربي حذف أحد متحركي الوتد المجموع فتصير افاعلاتن» 
(فاعاتن أو فالاتن) وتنقل إلى مفعولن . 

(2) الزجاج: ابراهيم بن السري بن سهل الزجاج المكنى أبا اسحاق كانت حياته بين سنتي 
(311-241ه) من أبرز علماء اللغةء له العديد من المؤّلفات منها:١‏ الاشتقاق» و«معانى القرآن» 
و«الأمالي» و«اخلى الانسان» راجع : معجم الأدباء 151-11 وفيات الأعبان 1: 33-1 
طبقات النحويين واللغويين: 121-122. 

(3) هو الشاعر الظريف البهاء زهير (581-656)» أحد الشعراء المبدعين المتسمين بالرقة والعذوية» 
ولد بمكة ثم انتقل إلى مصر حيث عمل في خدمة الملك الصالح أيوب الذي أغدق عليه 
وحباه؛ وله ديوان شعر معروف باسمهء راجع النجوم الزاهرة 62:7 وفيات الاعيان 1: 184) 
الأعلام 3: 52. 

(4) هذا البيت من قصيدة لأبي الفرج بن الجوزي يعد فاتحتهاء راجع المدهش: 2437 ديوان 
الدوبيت: 200 . 


)5( من قصاءاة أن الجوزيء المدهش : 141١7‏ وديوان الدوبيت : 0 . 


230 


والوجديغالبّالمقكوم والسالمٌُ فيه من ياسالم 
العروض الثالئٌ: مشطورة؛ وتسميتها عروضاً على ما ذهب إليه الأخفش”!" 
وغيرهء قال أبو اسحاق الرْجَاج: وحقيقة ذلك أن المسمّى من المشطور والمنهوك 
عروضاً هو الضربٌء إذا لا يتنضّف وإذا ثبت ذلك فهي على أربعة أضرب : 
الضرب الأول: مطويّ وبيته : 
«كم يصبر قلبي ليته ما خلقا» من قطعة هي على خمسة أبيات هكذا. 
الضرب الثاني : مطويّ مُذال وبيته : 
جودوا وتعطفواعلى قلب كثيب. 
الضرب الثالث: مقطوع وبيته : 
وأناري من هذاالهوى وأناري. 
الضرب الرابع: مطوي مشعث مذال» وبيته : 
حالي بوصال سيّدي نعم الحال. 


الفصل الغاني : 

اعلم أن الزحاف هو التغيير في الأسباب في حشو البيت» فإن كان في 
العروض أو في الضرب. ولم يلزم فهو أيضا زحف. وهو مأخوذ من قولهم أزحفٌ 
الرجل بالشهادة» إذا لم يأتِ بها على وجههاء وإنما زوحف الشعر كراهية أن يلزم 
شيئا واحدأء فغيّرت ألفاظه ليتصرّف في الأبنية» ويتسع في الكلام.» فصارت 


010( هو ابو الحسن سعيد بن سعدة المجاشعى توفى عام (215ه) وعرف بالأخفش الأوسط» له 
العديد من التآليف» راجع ترجمته في نزهة الألباء: 184, معجم الأدياء 11 :230,224» وفيات 


الأعيان 1 :208 . 


531 


الأبيات المزاحفة أضعافاً كثيرة للأبيات السليمة . 


وليسّ يسيرُ الزحافٍ من عيون الشعر المستقبحةء قال ابن سلام”'': وهو مثل 
الحولٍ والقبل واللئغ في العجارية . وقد يشتهى ويستحسن منه اليسيرء فأذ!ا! اشتل 
هجرء وحكي عن أبي عبير:!2) : هو في الشعر بمنزلة الرخص في الدين». لا يقدم 
عله إلا فيه فلذلك لا يقدم على الزحاف ! إلا حاذق. 


منقولاً من علّة البدن: وهي اختلاف 3 بالمرض: تقول اعتل : مرض فهو 
عليل. ولا أعلك الله أي لا أصابك بعلّةء واعتله إذا اعتاقه عن أمر. 


والكلام في ذلك باعتبار الجزئين اللذين يبنى منهما الجزء الأول «فعلن» 
يدخله من الزحاف الإضمار وهو تسكين ثانيه فيصير «فعلن» كما يدخل فى «متفا» 
من عروض الكامل» وهو من أضمرت في نفسي شيئأء إذا أخفيته لأن حركته 
مضمرة : وإن شئت أظهرتهاء قال الشاعر : 
أرانا إذا أضمرتك البلا وجني وتتطع من السرم 

وسماه أبو عبد الله , بِنُ السقاط في عروضه ضمراء والضمر والضمر بفتح 
الضاد مع إسكان الميمء وبصم الضاد مع الميم : الهزال وحفة اللحمء 33 
أيضاً: الرجل الهضيمٌ البطنء. اللطيف الجسمء فلعلّه من ذلك والله أعلم»ء ويلزم 
أول الصدر والعجز في الأكثر كما تقدم. وبينة . 


(1) هو محمد بن سلام الجمحي العالم الناقد المشهور كانت حياته بين سنتي (231-150ه) من 
آثاره المشهورة (الغريب القرآن) وااطيقات الشعراء) و«ابيوتات العرب») راجع تاريخ بعداد 5ؤ 230/01 
ونزهة الألباب: 216. 


)02( هو معمر بن المثنى من الأعلام المشهورين بحفظ اللغة ومعرفة أنساب العربفء له العديد من 


المصنفات ذكرها ياقوت الحموي في معجم الأدباء 19 :162-161 وكانت حياته محصورة بين 
سنتى  110(‏ 210ه). 


332 


هل من سليم على سقامي يقف ‏ هل من آس يكف دمعاً يكف 
ومثله : ظ 
عودوا وجودوا ببرء سقمي زورواما للأنام بعدكم نور 
ويدخله «الوقص» بسكون القاف» وهو مصدر وقصٌ الرجا إذا اندقت عنقهء 
فشبه المحذوف ثانيه المتحرك بذلك. 
وذهب الرّجِاجٍ وغيره إلى أنه إنما حذف بعد أن أضمر وبيته في «فعلن» 
الأول : 
لقد وجدواوه كذاماوجدوا 
وبيته في «فعلن» الذي يتلوه : 
والقلبٌُ مذ نأي يتم عندكم 
ويدخله «الخزلٌ» وهو اجتماع الإضمار والطيّ فينقل إلى افعل». 
والطيُ هو حذف الرابع الساكن» مصدرٌ طويت الثوبٌ إذا عطفته من وسطه. 
وأصله أن يكون في «مستفعلن» ليأتي في الحرف الوسط منه حسبما هو في 
العروض في مواضع عذة كالبسيط والرجز والسريع وغيره. 
والخزل يرد في «متفاعلن» في الكامل» وأصله أن يكون منه مشبهاً بخزل 
السنام الذي هو وسط البعير» وهو أن يَذْبرَ! فينقطع منهء وبيته: 
حخحذبسيدمن ودت به الأشواق 
ومثله مع وقص «فعلن» الثاني : ظ 


قلت نعمء قالوا فمن؟ قلت أنا 


01 أدبر بالشىء ذهب به ) والدبرة : قراحة الذابة . 


5333 


ولم أره جاء في «فاعلن» الذي يتلوه. 


فجميع مايدخل «فعلن» من الزحاف ثلاثة أشياء: الإضمار والوقص 
والخزلُ» ولا علّة تدخله» إذا لا وتد فيه» وهو في حشو البيت. 


الجزء الغاني امستفعلن) 

أما الذي في حشو البيت فيدخله من الزحاف الخبن وهو حذف الثاني 
الساكن» فيصير «متفعلن» فينتقل إلى «مفاعلن»2 كما يدخل أربعة أجزاء من العروض 
«فاعلاتن) المركب من سبب حُفيف »© ووئدك مجموع وسبب خحفيف » و (فاعلن). 
والمستفعلن» و«مفعولات» وهو مصدر خبنت الثوب إذا أمكنك إرساله بعطفته» وهو 
أكثر ما يأتى عليه وبيته : 

ويد خشله «الطئّ) وقل تقدم ‏ وهو الذي ادعى المعخالف أنه لم يسمع فوهم 
فيما توهم فيصير «مستفعلن» فينقل إلى «مفتعلن؟ وبيته : 

ويدخله الخبل: وهو اجتماع الخبن والطي. فيصير «فتعلن» فينتقل إلى 
«فعلن» كما يدخل من العروض «مستفعلن» مثله المركب من سببين خفيفين 
ووئل مجموء”1ا وفي اامفعولاات) ويسمى مخبولا لانه بمنزلة الذي ذهبت بذاه 
وبيته . ظ 

ومثله للكاتبت الأبرع أبى عيدك الله محمد بن حامدل الأصبهانى الملقب بعماد 


)01( وتد مجموع هو جزء من التفعيلة في البيت الشعري عبارة عن متحركين يليهما ساكن مثل : 


لقدء ضحا. 


334 


كلفواعتي وف كك وارقي 


هيهات من الكدر تبغي الصافي 

ويروى من الكدور فلا يكون فيه دليل على الخبل أما الواقع في العروض 
والضرب فقد تقذم ذكر ما يدخله من الزحاف والعلل. فجميع ما يدخل في 
امستفعلن» الأول ثلاثة أشياء: الخبن والطي والخبل. 

وفي الثاني الكائن في العروض والضرب سبعة أشياء: الطيّ والقطع 
والتشعيث والإذالة والترفيل”©, والجزء والشطرء أما الطيّ فقد تقدم بيانه : 

وأما القطع فهو حذف آخر الوتد المجموع. وتسكين ما قبله» ويكون من 
العروض في «فاعلن وفي المستفعلن) وفي امتفاعلن» وسمي مقطوعاً لقطعك من 
وتذه. 

وأما التشعيتُ فهو في اللغة التفريق» وفي علم العروض تفريق لأجزاء الوتد 
من «فاعلاتن» في الخفيف والمجتث خاصةء اختص بهما لخفتهما. 

والتشعيتُ التفرّقق. والشعث انتشار الأمر. يقال لم الله شعئك أي: جمع 
أمرك المنتثر. والشعتٌ أيضا مصدرُ أشعث وهو المغبر الرأس. 

قال الرّجاج فى عروضه: بعدما ذكر خلاف العروضيين في كيفية تشعيث 


)010 أراد به عماد الدين الكاتب الأصبهانى وهو أبو عبيد الله بن محمد بن محمد صفى الدين بن 
نفيس الدين» أحد الأدباء المشاهير في النظم والنثر في القرن السادس ولد سنة (519ه/ 
005 بأصبهان ونزل بغداد منل صعره فتعلم بها وتأدبفء تم رحل إلى دمشق حيث توفى 
عام (597ه/ 01 م) له اثار كثيرة من أشهرها «الفتح الهقسي في الفتح القدسي) و«ديوان 
رسائل) و«المرق الشامي) وديوان شعر راجع : مرأة الزمان 8 :2504 والوفيات 2 :4 , 

)2( البيت لابى المرج سنن الجوزي» راجع المذهش : 3209 وديوان الدوييت : 4 . 

(3) الترفيل: زيادة سبب خفيف مثل متفاعلن زيدت فيه سن بعدما أيدلت نونه ألفأ فصار 
متماعلاتن . 


335 


(فاعلاتن) والذي عندذي مخالفة جميعهمء وهو ما لا يجوز عندي عير ه» إن ألف 
«فاعلاتن») رمى بها فبقى «فعلاتن)» فأسكنت العين فصارت «فعلاتن» فنقل إلى 
«مفعولن» والظاهر من أبي اسحاق أنه لم ير هذا القول لغيره» وقطرب”!' قد سبقه 
به قال قطرب: وهو أحسسن من حذف حرف الوتد إذ كان القياس ألا تحذف 
الأوتاد فى الزحاف البتةء وإذا كان ذلك كذلكء» فإسكانء حرف أخف من حذفه. 
قال أبو اسحاق: كان المتحرك قد رأيناه يجوز في حشو البيت» ولم نر الوتد 
يُحذف أوله إلا في أول البيت حيث يدخل الخره© ولا أجده إلا في آخر البيت. 
وقد رأينا «فعلن» الذي أصله في السريع قد أسكن مع «فعلن» في قصيدة 
واحدة قال أول الشطر الثاني منه فتتحول (فعولن) إلى (عولن) وتنقل إلى (فعلن) 


في قصيدة واحدة قال: المرقى 3 : 


ليس على طول الحياة ندم ومن وراء المرء مايعلم 
وقد رأينا «متفاعلن» أسكنت التاء فيه فصار «مستفعلن». قال: والدليل أيضاء 

وهو طريف جداً ‏ أنه ليس حرف متحرك محذوف من بناء الشعر إلا عوض من 

حذفه لزوم حرف اللين» قال الشاعر: 

وردت الإناء كالكودن البالي قياماً على فوارالقل © 


فآخره «القدري» مفعولن» بغير حرف لين كما جاء في السريع أيضاً بغير حرف لين . 


الكالث للهجرة من كتبه «معانى القرآن» و«النوادر) راجع وفيات الأعيان 1 :494» بغية الوعاة : 
4 الأعلام 7 :95. 

(2) الخرم: حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت أو أول الشطر الثاني منه فتتحول 
(فعولن» إلى (عولن» وتنقل إلى (فعلن» . 

(3) هو المرقش الأكبر: عوف بن سعدء ترجم له أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 5 :183-179 
والمفضل الضبى فى «المفضليات: 239. 

)04( في تحق هلال ناجي قرا الهد: . 


536 


فعلى ما رآه أبو اسحاق . رحمه الله . في تشعيث «فاعلاتن» يكون في 
الضرب الثالث المذال من العروض الأولى من الدوبيت «مستفعلان» في البسيط. 
و«متفاعلان» في الكامل. ويسمّى الجزء مذالاً لأنه أذيل فشبّه بالثوب الذي أطيل 
ذيله» وأما الترفيل فهو زيادة سبب خفيف في آخر وتد مجموع دخل هنا على 
المستفعلن» فصار «مستفعلان» كما يدخل في «متفاعلن» في الكامل من العروض 
فيصير «متفاعلاتن» شبه بالئثوب الذي يرفل فيهء ويقال فرس رفل إذا كان طويل 
الذنب. ظ ظ 

وأما الجزْء: فهو ذهاب جزئين من النصفين» وسّمّي البيت بذلك مجزوءا 
لأنك حذفت من كل نصف جزءاً واحداً فقطء وهو في أكثر أعاريض العرب» وأما 
المشطور: فهو ما ذهب شطرهء وهو نصفه. 
الفصل الثالث: 

اعلم أنه قام الدليل على أن الجزء الثالث من تام بناء الدوبيت #مستفعلن» بلا 
ريب» إذ المسموع منه أكثر من أن يُحصىء فمما أنشده العالم أبو الفرج بن 
المجوزي17 : 
ناحت سحراً حمامة في عُصّن 0 قد جريّعهاالفراقٌ كاس الحزن 
تبكي شجناًتلقنته مني مايبكي باك إلاويروي عني©: 
مالي شغل سواه مالي شغلٌ مايصرف قلبي عن هوه عَذْلُ 
ماأصنع إن جفا وخاب الأمل مني بَدَلَ ومنه مالي دل0ة6 
أبكي زللي وأشتكي آثامي ‏ في سفك دمي تقذمت أقدامي 
قد جرت فما أبصرما قدامي ما أسرع ما أصاب قلبي الرامي©": 


0 
0 


(10) ديوان الدوبيت: 197. 
(2) المدهش: 211. 
(3) ديوان الدوبيت: 196. المدهش : 278. 


)4( مث 163 وقافية العجز فيه أسرارى . 


5337 


الحبّ يقول: لاتشعأسراري 
والشوق يزيدء لا على المقدار 
ما أذكر عيشناالذي قد سلفا 
قد كان حلا عيشي حيناً وصفا 
كو أصبح والهاً وأمسى قلقاً 
من بعد الصفاء عاد عيشي رنقا 


قد" ذاب من الهم وأمسى قلقا 


والدمعٌ يسيل هاتكاً أستاري 
وأناري من هذا الهوى وأناري17»: 
إلا رجف القلب وكم قد رجفا 
فالآنزماني قد تقضّى أسفا 
والحزن وقلبي قل مايفترقا 
كم يصير قلبي ليتهما خلقا 
يا مالك رقي كم أقاسي الأرقا 


وأنشد بعضٌ أدباء المشرق© : 
عشاقك ذابوا من لهيب الوجد 
فالقوم إذا عاشوا بحسن الوعد 
له يطف لهيب قلبي لماجادا 
والقبلة مذ صيّرها لي زادا 
ماذا عجب من الشجاع البطل 
في الحرب ولا يخشى دنو الأجل 
:© عظم محيّة الكئيب العاني 
لكنك معمافيك من إحسان 
أهواك وقلبي من عظيم الوجد 


() غير مثبت في ديوان الدوبيت . 
(2) غير مثبت في ديوان الدوبيت. 
(3) غير مئيت فى ديوان الدوبيت. 
(4) لم يعرف قائله 
(5) لم يعرف قائله. 
(6) لم يعرف قائله. 


52316 


عدهم بوصال منك قيل السبعد 
خيرلهممن موتهم بالصد 
بالوصل ولكن زاده إيقادا 
ماقل غرامي بها بل زادا 
لايفزع من سيف ولا من أسل 
بل برعد خوفاً من سهام المقل 
يهواك وبخشى آفةالسلواإن 
لاأحسل فيك عادةالهجران 
يخشاك بأن تقبل قو لالضد 


عذبت فؤاده بطول المطل 
لوأنك تشتهي اجتماع الشمل 
هذا القمر الراكب فى مركبه 
والحسن يذل منه إذ نمدحهة 
وأة قله صبري يا كمسر العلل 
وأشده وجدي يا ضعيف المقل 
بانوافبقيت بعدهم في أسر 
مايعلمهماأكتمه من ضم 
يسرم درة قغلتث دمسمعا ود 
أو من مرض - لا ومتيرالفججبر 
إن قيزم فلان جاور الأمواتا 
بل هجركم أماته من أسف 
إن كنت تريد العيش طول الدهر 


539 


حاشاه بأن يقتلنى بالصد 
والمطل شبيه في الهوى بالقتل 
أبلسى جسدي البكا والسهر 
ما أشبه نور البدر بالمحيوب 
وأكشر خوفي يا كثيرالوجل 
وأضعف قواي ياقوي الحيل 
خصصت بذاك دونهم متفردا 
ماتمٌ حدر ييث في سوه أبدا 
إذ جدت عليهم يدم للبعد 
في حاجتها الجهد وفوق الجهد 
شكرالك هذاغاية المجهود 
7 شخص أبداً من الضنى والسهر 
ماصار من الموتى بغيرالهجر 
من غير صدود قل لهم: هيهاتا 
ابدا إلى قيامالحشر 


نا يا 
٠.‏ 


تبيشى 


والشرط بأن لاتبتلى بالهجر 


وفل استعمل هذا ١١‏ جرع الغالث مطويأ أيضاًء وهو كثير جداء أنشد الكاتب 
الأعرف عماد الدين أبو عبد الله محمد بن حامد الأصبهاني. صاحب الخريدة"!؟ : 


الورد على خدك من أنبته 
والقلب على نأيك من ثبته 
الآأسى على وردك من سيّجه 
أفدي بأبيى حسنك ما أبهجه 
كافورك بالعبيرمن ضمخه 
بالمسك على [وردك] من لطخه 
الروض بحسن ورذه منفرذ 
والجدول في انسيابيه مطرد 
با طائرالبان كنوحي نوحي 
من أجل رواحهم بروحي روحي 
ماكنت أظنهم لعهدي نبذوا 
قلبي بزمامه إليهم جيووا 
مالمأر شملي بهم يجتممع 
القلب كماعهاتم ذو لهف 
ماأعلم مقصودكممن تلفي 
أنهم سؤلي فلم منعتم سولي 
مملوككم بمجده المبذول 


والمسك على وردك من فتنه 
أجمع شملا هواك قدشتته 
والقلب على وجهك من هيّجه 
من أعجبه الوصل فماأزعجه 
توقيعك بالعذار من أرَّخه 
خط حسن أريدأن تننسخه 
والطير على العود مغن غرد 
هذا ورد السرور لم لاترد 
بالسر فما بحت بسري بوحي 
لا مطمع في الحياة بعد الروح 
قوم تركوني ولقلبي أخذوا 
فتواكبدي فهي عليهم فلذ 
خلوه بنار شوقهم ينصلع 
ما أحسبني بعيشتي أنتفع 
والجسم كماعهلتم ذو دنف 
من بعدكمياأسفي ياأسفي 
أنتم أملي فقرّبوا مأمولي 
يستعطفكم في ذمِه المطلول 


010 تقدذمت تر حمته والخريدة هى خريدة القصر وجريدة العصر . والدوبيت المذكور غير مذكور 


فى ديوان الدوبيت . 


ومما أنشله العالم أبو الفرج بن الجوزي ‏ رضي الله عنهة : 


قد كنت معالدنو أخفي وجدي 
حتى هطلت سحب دواعي البعد 
ماأصنئع هكذا جرى المقدور 
مأسور هوى متيم مهجور 
أفني عددي عد ليّالي الهجر 
قد طال علي ياعذولي دهري 
سلمت على النسيم إذ هب صبا 
يا نجد لقد زدت فؤادي وصبا 
كم أحمل جور الرقبا واحربا 
لو كنت بأرض مكة أو بقيا 


لايعلم غير خالقي ماعندي 
ويلي فبمن على الهوى أستعدي 
الخير لغيري وأناالمكسور 
هل يمكن أن يغير المسطور 
فاليوم يمر بي كألفي شهر 
فارتاح إليه سر قليي وصبا 
هل يرجع فيك عصر وصل وصبا 
ما يبلغ قلبي [مطلبا] أو أربا 


ماكنت طلبت غير موت الرقبا 


ورد الجمع بينهما في بيت واحد: 

ماأحسن ماقال لتا: لي عذر 
هذي هي عادة قضاها الدهر 
شكرألك ياليلة وصل وغنا 
ماأحسن ما كنا بهاأربعة 
اليوم يقول.بعدموتي. صبرا 
لوشئت بأني لا أزور القبرا 
أفدي رشا من بخله حيّاني 
كميبعث طيفه إلى أجفاني 
من فرط غرام كامن في الصدر 
ناديت بهاإلى مليك الأمر 


541 


في غيبة وجهي حين لاح الفجر 
والفجر إذا ما لاح غاب اليبدر 
ما أطيب بالحبيب ما كنت أنا 
الكأس وشمعتي وحبي وأنا 
لو عرّفني كشفت عنه الضرار 
أحييت وصالي وأمت الهجرا 
بالطيف. ولا يمسح بالجثمان 
ولوبيدل طيفه بهأحياني 
لوقذر لي رؤية ليلالقذدر 


يارب أجرني من عذاب الهجر 


ماذا عجب من سيل دمعي الجاري 
بل أعجب من هذا إذا فاض جرى 
نام الواشي فطابت الأوقات 
ناموا ومتى ما شعروا أو علموا 
العشىّ وسلواني: صحيح ومحال 
والعذل والأحباب في العشق هما 


ومما ورد فيه الجمع بينهما في بيتين : 


عيني دمعت مسرة بالجمع 
زاروا فبكيت فرحة من طرب 
قالوالي: دع عينك تلتنبنا 
عاهدت بأن تعود نح والدتنف 
إن رحت على أنك بالعهد تفي 
لاتشك إلى القوم فراع المصبر 
والوعد بوصلهم وإن لم يصلوا 
العذُّل لي ما عرفوا من شأني 
العذل قوم شغلوابالعتب 
ياليت فراغ قلبهم للصبٌ 
يامن صحب القوم زمان السفر 
حدّث أذناً قامت مقامالنظر 
هجرانك والوصا مبيد ومعيد 
والصبٌ وحبه شقي وسعيد 
يارب جنى عبدك مايكفيه 


5242 


لاينطق وهوافةالأسرار 
ماءً وترى منبيعه من نار 
والعْذّل في هلاكهمراحات 
أو قيل لهمأنااجتمعناماتوا 
والهجر ووصضله حرام وخخلال 
ضدان على القلب خفاف وثقال 


قالوا: مهلا مافي البكا من نفع 
ماذا زمن تشغلهابالدمع 
بالوصل فلاموني لهذا السبب 
بالوصلء. ويوم بيننافانتحب 
فادرك رمقي بالوصل قبل التلف 
فارهن شفتي قبيلة وانصرف 
واقنع بوعودهمالزهر 
خير لك من تصريحهم بالهجر 
ما أصبح بي من غصص الهجران 
أو ليت فراغ قلبهم أعدائي 
لما حخلصوامن زفرات الحب 
أوليت بهم ماعنده من كرب 
من أين رجعت من وداع القمر 
مايطربها فحظهافي الخبر 
والصد وخله ذميم وحميلد 
والمؤوت وسلواني قريب وبعيد 


فاغسل ببياض العفو مااسودله فى الرقعة من ذنوب دو بيتيه 


243 


تقربرات ابن المرحّل في «الختام المفضوض عن خلاصة علم 
العروض» . 


أ قال أبو بكر القللوسي تلميدٌ ابن المرحل”؟' : 


جوز في فاعلاتن : فاعلن ' في العروض والضرب لقلة هذه العروض: ولعلا 
في فاعلن الذي قبل العروض والضرب المحذوفين» تبع في ذلك القرطبي ولا 


قياس بمنعة ٠‏ ولا فياس يرجعه)2 . 


ب وقال في تكملة ضمن كتابه الختام المفضوض «للناس في تجزئة 
الدوبيت اختلاف جزأه صاحبنا أبو عبد الله الدداس”ةا : فعلن بسكون فعلن 
بتحريك العين» مستفعلن مستفعلن» وجزأه شيخنا أبو اسحاق ابن أبي بكر 
[التلمساني ]© مستفعلن مستفعلن مسفعلن» وجزأه شيخنا أبو الحكم فعلن متفاعلن 
فعولن فعلن» وقد فرغنا على القول في هذه التعجازي في كتابنا الموسوم ب ازهرة 
الظرف وزهرة الطرف» (ط). 


وللذوبيت ثلا يه عشر عروضاء وتسعة وستون ضربيا مستعملة على القياس. 


(1) تقدمت ترجمة القللوسي في مسرد تراجم تلاميذ ابن المرحل . 

(2) مخط «الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض»: 46 . 

(3) هو أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن الدراج من معاصري ابن المرحل توفي في عام(686ه) 
وقل لاه صاحب لختصار الأخبار بقوله «الشيخ المفيه القاضي المحدث) وحلاه التجيبي 
بقوله «الفقيه النبيل المفتى القاضى الجليلء أصله من المغرب الأوسط ونشأ كابن المرحل 
وأبي اسحاق التلمساني بسبتةء ورعاه أبو القاسم العزفي» وهو صاحب كتاب «الامتاع 
والانتفاع في معرفة أحكام السماع) راد جع الوافي بالوفيات 2 :2141 برنامج التجيبي : 7 . 

)4 هو صهر المترجم به ابراهيم التلمساتئى وقد سيق الحديث عله ٠ع:‏ حفيلة . 


544 


وستة عشر ضرباً على غير قياس.» أتينا على تفصيلها في الكتاب المذكور'"2. 

ج ‏ [وكتب في الطرّة] : 

«مالك بن عبد الرحمن الأنصاري عرف بابن المرحل في كتابه الذي سمّاه ب 
(الملحة» وهي أصح تجزئة يجزأ بهاء إلا أنه لم يذكر «فاعلن» إنما ساق فعلن» 
ولم يدع أنه اخترع من أجزاء الكاملء والدليل على أنه اخترع منها ثلاثة 
أجزاء. . . الخ. صح من زهرة الظرف©». 

د [وقال أبو بكر القللوسي ذاكراً شيخه وقوله في معرض الحديث عن 
مصطلح التسبيغ] : «وأما التسبيغ فمحدث ومنقول من تسبيغ مصدر سبّغت الشيء 
إذا أطلته يقال: أدرع سابغة أي طويلةء وقول ابن السقاط السبغ خطأ. يدلك على 
خطته قوله في الرمل العروض الثانية مجزوءة لها ثلاثة أضرب: ضرب مسبّغ ولم 
يقل سابغء فإن الذي اصطلح به إنما هو التسبيغ» والمسبغ. ووجه العلاقة بينة 
فإن الإطالة في الجزء مسبّغ» وقال شيخنا أبو الحكم ضبطه بعضهم مسبغاً بالعين 
المهملةء قلت وإدخاله تصحيفاً. وإن صمّ أن مصطلحاً اصطلح لهء فوجهه أنه زاد 
في الجزء حرفا سابعا دون التنوين» ويستعمل نكرة ومعرفة» وقياس جمعه تسابيغ 


0 )3( 
بمنزلة تسابيح»؟ ‏ . 


(1) ميخط الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض: 68. 
(2) ميخط «الختام المفضوض»: 68. 
(3) مسخط «الختام المفضوض»: 137. 


205 


رضخ 
جى يي ( اعلىئ 
(نس <(ن («زومسصى 


20 1ج لج محماىن حتر . يرايراينىا 


بسن 
2 


جبى9ادضري. <جريَ 
لاساس دهن (لرومسيى 


مرحت أوجعح بمددى دور يوييايري 


الفهارس 
1 - فهرس الآيات القرآنية . 
2 فهرس الأحاديث النبوية والأثر . 
3 - فهرس الأشعار والدوبيت. 
4 - فهرس الأمثال . 
5 فهرس أسماء الكتب . 
6 - فهرس الأعلام والأجناس . 
7- فهرس البلدان والمواضع . 
8 - فهرس المصادر والمراجع . 


241 


رضح 
جى ضري ١‏ على 
(سس (ادجن («زومسصى 


21-717 1ن بحات ن171] _ ييايايايي 


0 
5 


جى ري اتوي 
. نكس دجن «مرو مس 
«يا أيُها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم» الآية 254 من سورة البقرة 401 
محضرا# الآية 30 من سورة آل عمران 401 
3 #تماماً على الذي أحسن» الآية 154 سورة الأنعام 512 
4 #وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين» الآية 21 من سورة الأعراف 514 
الفعنه أرما 7 0 14 من سورة الأحزاب 401 
6 إلقد جنناكم بالحق ولكن أكثركم للحق 
كارهون* الآية 77 من سورة الزخرف 501 
7 #تدمّر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى 
إلا مساكنهم# الآية 25 من سورة الأحقاف 326 
8 - «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم 
عسى أن يكونوا خيراً منهم» الآية 1 من سورة الحجرات 409 
9 «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين 22# الآية 55 من سورة الذاريات 3316 
0 #وإنك لعلى خلق عظيم# الآية 4 من سورة القلم 401 
1 #فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة 
راضية # الآية 7 من سورة القارعة 401 


5249 


و- 


3 3 


جل ارم (جَرَيَ 
2 الأحاديث النبوية الشريفة 
1 «أصنع ماذا؟) 5207 
2 «تناكحوا تكائروا فإني مباه بكم الأمم؟ 2307 
3 «الراحمون يرحمهم الرحمن» 256 
4 «رب رجل أشعت أغبر لو أقسم على الله لأَبَرْهُ) 409 
5 «لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة» 511 
6 - من تزوج فقد استكمل شطر دينه» 307 


32030 


جل يجري 
(شكس ادي (زو مس سىس 


تتاصتب . انح اح بحيحك نح حر , تايا يايد 


3 - فهرس الأمثال 


1 (إن العوان لا تُعلّم الخمرة» ظ 204 


2531 


عى يي « قري 
«سكس «من «مرو سس 

الأشعار والدوبيت ب | 

الأشعار 

لا تكثرن عذلي يا عاذل واشكر الصيد للصائد لكنه يطرح للكلب 403 
وإذا عشقت يكون ماذا هل له دين علي يفشي وروي 502 
حق وإن - جعل التصحيح يصيح أنا عاشق هذا الحديث صحيح 613 
كم صان غر_ٌ قبله خده سلط الأرض على خذه 490 
أعد نظراً يا عبد قيس لعلما أضاءت لك الثنار الحمار المقيدا 497 
تجمعتم من كل أوب ووجهة على واحد لا زلتم قرن واحد 504 
فلعاتيوه قذاب شوقاً ومات عش قا فكنن ماذا 502 
فعدك قد ملكت الأرض طرأً ودان لك العباد فكان ماذا 502 
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر 493 
- خليلي ما بال المطايا كأننا نراها على الأدبار بالقوم تنكخص 503 
11 كأن خصييهمنالتدلدل ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل 528 
كان مذذا ليتهاعام جتبوها قربها ندم 501 
3 كل حلم أتى بغير احتمال حجّة لا جئئى إليهااللئًام 501 
4 أراناإذا أضمرتك البلا دنجفى وتقطع مناالرحم 532 
- ليس على طول الحياة ندم ومن وراء المرء ما يعلم 536 
16- نزلت بكم طالباً رفدكم فلم تنزلوني ولم ترقدونيى 492 
7 يادار أقفير رسمها بين المخصب والحجون 505 
18-ياعمرالخيررزقت الجنة اكس بتياتي وأمهتةه 515 
الذي أنا سائله ا ا كال 


2332 


ناب الدوبيت 


1 قالوا ومقالهم يثيرالشجنا 
2 لله معأهاذاةا الئل حه 

3 أصلاً بك يارئا 
4- عودوا وتعطفوا على قلب كئيب 
5. الحسن معدب كل قلب 
6 - إن كان عهود وصلكم قد درست 


1 - ماأ عجب هذا الشجاع الأسد 
3- قد كنت مع الدنو أخفي وجدي 
4 عودوا وجودوا بيرع سقفهمي 
5 ماذا عجب ينكسرالقلب به 
17 الشوق أسال أدمعي 
5 عيلى دمعت مسرة بالجمع 
9 ماأحسن ما قال له مذ وافى 
1 باة: تنفهسسم موتنى بعذهم 


233 


والقلب يذوب من سقام وضنى 
ماأحسنهامعالدمى 
لو أجيب لبان فيه حزن ووجيب 
الله قضى به فحسبي 
فالروح إلى سواكم ما أنست 


لو واصله حبيبه ماماتا 


يشفي كبدي إذا أتى من نجد 
كالغتصن أملد 
ماعاين من يحبهيرتعد 
لايقهرهيوم قتال أحد 
عدهم بوصال منك قبل البعد 
لا يعلم غير خالقي ماعندي 
زوروا ماللأمام بعدكم نور 
خوفاً وبه ينجبر المكسور 
في غيبة وجهي حين لاح الفجر 
قالوا مهلا ما في البكا من نفع 
تستوهب قبلة فخذ الاقا 
هل من آس بكف دمعاً يكف 
فكذا يكو الاشتياق 


519 
520 
522 
519 


521 


522 
28 
29 
558 
541 
53 
554 
541 
522 
52 
29 
563 
5623 


529 


3 5 1 ارم | إذا د 1 . ا 


4 لا أسمع عذلكم فخلو عذلي 
5 هجرانك قاتلى سريعا 
6 اللحظ إلى الجمال مائل 
7- والعالم كلهم بنا قد شغلوا 
8 من حسنك لما صرت في الناس قتيل 
29 -الورد على الخدود غض 
0 أملا بخغبالكم 
31 الدمع يخون كل كاتم 
2 والوجد يغالب ال لمقوم 
33- ما أمري إلا من عجيب الزمن 
4 ناحت سحراً حمامة فى غصن 
5 الروض يجر مطرفيه 
6 ما تتصفقهإذا تسبنهه إلى 
7 هذا قمر قد خضع الحسن إليه 
8 - أرجوه لوصلي وهو يختار جماه 
9 أهواه ويشتكي هلاكي ويراه 


0 - ماذا عجب يرسل فيتاعيتيه 


41 الورد على خدك من أن : لنتليهكه 


234 


من قامتهالغصون تخجل 
ما أعذب في الغرام طعم القتل 
والهجر من الحبيب قاتل 
ولحب لصدقه دلائل 
ما عندهم في غيرنا قال وقيل 
ضجوا بحديثنا قصير وطويل 
والنرجس في الجفون ذابل 


والحَتُ يحلل العزائم 
والسالم فيه من يسالم 
مع من هو لا يعرف وقع المحن 
قد جرّعها الفراق كأس الحزن 
والغصن يدعوكم إليه 
شيء حسن بل ننسب الحسن إليه 
قد صار لفرط حسئه طوع يديه 
شتان إذن بين هواي وهواه 
أمرا سهلاً كأنني بعض عذاه 


يغنلى مماتا ولا شيء عليه 


3 


والمسك على وردك من فتئه 


520 
521 
521 
522 
29 
529 
550 
5/20 
521 
551 
28ء5 
51 
522 
529 
529 
29 
529 
5660 


540 


- 0 


- 11 


ج ‏ أشطار الدوبيت 
جودوا وتعطفوا على قلب كتيب 
لقد وجدوا وه كذا ما وجدوا 
رفقأاًرفقاً على محب دنف 
هيهات من الكدر تبغي الصافى 
خذ بيد من أودت به الأشواق 
اسمع واقبل صحبك التوفيق 
حالي بوصال سيدي نعم الحال 
فواأقلبي مر الأراقم 


وأناري من هذا الهوى وأناري 


235 


52131 


233 


524 


5235 


5331 


233 


234 


331 


203 


333 


5331 


- 
ع 


جى (لوري ١‏ جلي 
نص «خ «زوئمسى 


6 أسماء الكتب في المنثور 


الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني 505 
تاريخ النحويين واللغويين لأبي بكر الزييدي 2 506 
الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض لأبي بكر القللوسي 544 
الخريدة لمحمد بن حامد الأصبهاني 50 
ذيل النوادر لأبيى علي القالي البغدادي 2 504 
صحيح البخاري للومام محمد بن إسماعيل البخاري 509 
صحيح مسلم للومام مسلم القشيري التيسابوري 0 505 
صفرة الصفوة لابن الجوزي 510 
عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري 505 
مسند أبي داود 7 511 
مسندل النسائي 507 
الموطأة لمالك بن المرخل 401 


356 


0 
حى ١س ١‏ عي 
سكس لاحي «درو ئيس 


7 فهرس الأعلام والأجناس 


الأعلام 
ابن الأبار: 255 2,56 2,57 58., 260 101ء 252. 
أبان عبد الحميد اللاحقي: 495. 
إبراهيم عليه السلام: 389. 
إبراهيم أنيس: 205. 
إبراهيم التلمساني: 47. 273 109. 
إبراهيم حركات: 26» 34: 70. 
إبراهيم بن السري الزجاج: 530. 
إبراهيم السعافين: 252. 
إبراهيم النميري: 2179 2288 305. 316., 326: 338. 
إبراهيم الوقشي: 200. 
ابن الأثير: 244. 
أثير الدين أبو حيّان: 2.122 125. 
أحمد بن إبراهيم بن الزبير: 112. 
أحمد الأقليشي: 200. 
أحمد بدوي: 193. 
أحمد البياسي اليانشتي: 28 
أحمد بن حنبل: 503. 
أحمد سليم الحمصي: 203. 
أحمد بن عبد الحق الغرناطي: 195. 
أحمد بن عبد الله الأنصاري: 72. 2113 114. 


أحمل الغبرينى: 93. 


5537 


أحمد بن القاضي: 2.66 67» 273 77. 88. 91 92. 100. 106ء 2.146 177ء 
2 11 241. 321. 332. 


أحمد بن محمد المعافري: 114. 

أحمد المثّري: 2.71 147. 199 326. 
الأخحطل: 98. 

الأخفش: 204. 509. 

الأدفري : 0 

أبو أسحاق إبراهيم الغافقي: 2111 115. 
أبو أسحاق التلمساني: 544. 

أبو إسحاق الحصري: 293. 

أبو إسحاق بن عبد الرفيع: 120. 

ابن إسحاق: 111. . 

إسماعيل الخطيب: 110, 2.208 2242 2254 281. 
ابن أطاع الله: 49. 

ابن الأعرابي: 486. 

أفريقش: 21. 104. 

أكيدر بن عبد الملك الكندي: 412. 

أبو أيوب الأنصاري: 387. 

أبو بكر يحيى الجذامي: 121. 

البخاري: 117. 

بدوي طبانه : 193. 

بديع الزمان الهمذاني: 252. 


بر بن قيس عيلان: 21. 


3236 


برميير: 13. 

ابن بسام الشتتريني : 3. 
البطليوسي: 199. 

ابن بقى: 53. 54. 102. 
أبو البقاء الرندي: 289. 


ِ بو 


0 


ر التطيلى : 0 1. 


أ الصديق : 4 . 


52 + 
أ 


ل ' عتيق اليابرى: 2-38 


سه 


7 صم ١‏ م 
كم ع 


0 ر الفخار: 2.12 241. 2242 2244 246.. 


5, 


ر القللرسي : 0 . 2.108 2122 202غ: 2291 +2294 544. 
البهاء زهير: 6.136 5330. 
التجيبى : 544. 
الترمذيى: 537. 

ابن تيمية: 61. 

أبو تمام الطائي : 89 . 
أبو تأبت المريني : 35. 
ثريأ لهي : 11. 

.275  :بلعت‎ 

ابن جابر: 326. 

جالوت الفلسطيني : 2. 
اين جامع : 6. 


339 


جرير: 2.98 163. 509. 

أبو جعفر بن الزبير: 64» 156؛: 210:. 241. 
جعفر بن أبي طالب: 407. 

أبو جعفر بن فركون: 115. 

جلال الدين السيوطي: 64) 252. 

ابن المجنان: 11)» 2.34 2.68 101ء 175, 198. 
أبو جهل بن هشام: 516. 

ابن الجوزيى: 2»519 521. 530: 2.535 539. 
ابن الجياب: 65. 

أبو حاتم العزفي: 29. 66. 

ابن المحاج النميري: 240 42. 103. 116غ 117. 
أبو الحجاج الطرسوني: 99. 302. 

أبو الحجاج بن فرغلوش : 121. 

الحارث بن هشام المخزومي : 16-. 

الحارني : 06 

حازم القرطاجني : 1لء 36 103غ 2.169 188. 
حام بن نوح: 1 2. 

أبو حامد البقال: 91. 

حبيب بن أوس الطائي: 513. 

ابن حجر: 122. 

ابن الحداد: 294. 

ابن الحديد: 253. 


الحسن بن أحمد: 160. 


53200 


الحسن بن أحمد الفارسي: 514. 

أبو الحسن: 58. 

أبو الحسن البناهي: 112. 

حسن جللاب: 129. 

أبو الحسن بن خروف: 58. 

أبو الحسن الرعيني: 255 56. 

أبو الحسن بن سعيد المجاشعي: 529. 
أبو الحسن الشستري: 237 171. 

أبو الحسن الصائغ: 112. 

أبو الحسن علي الحصري: 199. 200. 
أبو الحسن علي الدباجح: 53.: 58 59. 102. 103» 121. 
أبو الحسن الغرناطي: 175. 

أبو الحسن المريني : 4. 

أبو الحسن المطماطي: 40: 42: 103. 
الحسن بن هانئع: 75 . 

حسن الوراكلي: 18. 

أبو الحسين الأبياري: 57. 

أبو الحسين التلمساني: 47. 86 . 

أبو الحسين السراج: 121. 

أبو الحسين عظيمة: 57. 

أبو حفص بن برد الأصغر: 253. 

أبو حفص الفاسي: 270. 

الحكم السعيد الموحدي: 29. 


561 


حميد بن ثور: 481. 

حنا الفاخوري: 2139 2155 2211 254. 
الحوفي : 09. 

ابن حيان: 280. 

أبو حيّة: 487. 

ابن أبي خالد: 29. 

خالد بن الوليد: 412. 

الخزاعي : 8. 

الخررجي البلنسي : 10. 

ابن خبارة: 176. 177. 

أبو الخطاب عمر بن حسن الكلبي: 176. 
ابن خلاد: 44. 61, 93. 102: 210. 
ابن خلاص: 33. 68. 70. 329872. 
خليفة محمد بديري: 13. 

خليل بن أييك الصفدي: 13. 59. 
الخليل الفراهيدي: 204 205: 330. 


خير الدين الرركليى: 110. 

ابن خلدون عبد الرحمن: 116. 129ء 130. 
ابن الدباج: 60. 

أبن دريد: 5309. 


الدستوائى : 10 5. 


الذهبى : 06 . 
ذو النون: 4 
رؤية بن العجاج: 477. 


أبن أبى الربيع: 11 216 36 4ك 5ل د33 59 3ق 0ل 6لأ 9 580 
1 2102 2105 115)» 2121 2133 22242 2264 [227) 2272 2275 2.278 
6 322 2327 328:غ [501غ [511. 


أبو الربيع سليمان الكلاعي: 37. 

ربيعة بنويس : 14. 

رزفي جميلة: 14. 

ابن رشيد البغدادي: 187. 

ابن رشيد السبتي: 212 73. 80. 92. 115, 120. 121, 123؛ 2208 293. 
الرشيد الموحدي: 28. 29. 33. 

ابن رشيق التغلبي: 36. 79. 94. 95. 96, 97. 98. 133ء 162ء 328. 
ابن رشيق القيرواني: 266. 

رضوان بن أبي يزيد المخزومي: 52. 55. 

الرعيني : 59. 

ابن الرقاع: 27479. 509 

رملة بنت أبي سفيان: 507. 

الزبيدي: 275 

ابن أبي زرع: 282 83. 84. 169: 2241 252. 

ابن زرفون: 39. 

أبو زكريا الحفصي: 29. 

أبو زكريا بن خلدون: 309. 


زكى مبارك: 175. 


53603 


زيد بن الحارثة: 407. 

أبو زيد بن خلدون: 309. 

أبو زيد عبد الرحيم اليزناسني: 93, 94. 
زهير بن أبي سلمى: 158. 

الزهري: 508. 

سارة الحلبية: 73 156.؛» 2.322 325. 
سالم بن صالح الهمذاني : 2 56. 
أبن سبعين: 171. 

سحيان وائل: 495. 

سعد بن أبي وقاص: 390. 

ابن سعيد: 61 62, 263 101. 
سعيد بن المسيّب: 274: 503. 

سلمون بن علي الكناني: 114. 115. 
سليمان بن بلال: 508. 

سليمان بن حوط الله: 60. 

سنداد: 389. 


ابن سهل الإشبيلى: ال 228 34 236 3ن [قم ظق 2 كلف 1001ء 113 2135 
0 198. 


ابن الشاط : 15 . 
شكري عياد: 204» 205. 
الشلوبين : 0. 


204 


م 


شمس الدين الرازي: 265. 

أبن الشهيد: 29. 

شوقي ضيففا: 2533. 

ابن صاف: 58. 

الصالح بن أيوب: 8. 

صالح بن شريف: 129. 

ابن الصباغ: 176ء 177. 198 . 
صلاح الدين الصمدى: 125: 295. 
ابن صمادح : 53. 

ابن الصير في : 42. 

أبو طالب العزفي: 30. 

أبو طلحة الأنصاري: 400. 


أبو الطيب الرندى: 300. 


أبو الطيب المتنبى : 3 273 [501. 


عيسى عليه السلام: 220. 380. 
عائشة بنت أبي بكر الصديق: 506. 
عأاصم : 56 

العاصي بن وائل السهمي : 4 . 


عامر بن إدريس: 62 


أبو العباس أحمد ثعلب: 417: 506. 


أبو العباس أحمد العزفى: 176. 


أبو العباس الأقليشى: 178. 
عباس الجرارى: 11. 187: 260,. 


205 


أبو العباس الحميشي: 283 91. 

العباس بن عبد المطلب: 408. 

أبو العباس بن الغمار: 120. 

أبو العباس ابن فرتون: 37. 

أبو العباس الفشتالي: 83: 91. 

العباسي الرتداحي: 29. 

عبد الجبار الفجيجي: 342. 

عبد الحميد حاجيات: 26). 

عد الحمد ا! آامة: 13. 

عبد الرحمن بن خلدون: 30, 31. 104ء 218. 
عبد الرحمن بن دحمان: 56. 

عبد الرحمن: الزياني: 14. 

عبد الرحمن بن زيدان: 22. 

عبد الرحمن بن على بن الجوزي: 508. 

عبد الرحمن بن يخلفتن الفازازى: 174. 182. 199. 
عبد السلام شقور: 261. 

عبد العزيز الأهواني: 76. 

عبد العزيز الساوري: 292: 342. 

عبد العزيز بن عبد الله: 110. 

عبد العزيز الملروزي: 2856 6.167 158. 
عبد القادر عبد الرحمن السلوي: 190. 
عبد اللطيف بن المرخّل: 40. 


أبو عبد الله بن الأبار: 11. 


5066 


عبد الله الأزدي: 121. 

عبد الله الأستجي: 57. 58. 

عبد الله بن جحش: 391. 

عبد الله بن رواحة: 407. 

عبد الله الرّيات: 254. 

أبو عبد الله السقاط: 532. 

عبد الله بن سلام: 388. 

عبد الله بن السيد البطليوسي: 200. 

عبد الله الطيب المجذوب: 204. 205. 206. 
عبد الله بن على بن سلمون: ١73‏ 115. 


أبو عبد الله بن قطرال: 117. 


عبد الله كنون: 14.؛» 64, 68. 116ء 148. 163. 190. 191: 208. 211. 


.270 .260 4 

أبو عبد الله المازرى : 6. 

أبو عبد الله محمد الأول: 85. 

عبد ألله محمد بن جزي: 131. 

أبو عبد الله محمد بن الدراج: 531. 
أبو عبد الله محمد بن مردئيش: 104. 
أبو عبد الله محمد بن مروان: 55. 
أبو عبد الله محمد بن مستور: 112. 
عبد الله محمد الهوني: 5. 

أبو عبد الله محمد اليفرني: 116. 


عبد الله المرابط الترغي: 51. 


3207 


عبد الله بن مسلم بن قتيبة: 505. 

عبد الله بن ميمون المخزومي: 510. 
أبو عبد الله المراكشي: 330. 

عبد الله بن واقد: 391. 

أبو عبيدة عامر بن الجراح: 510. 
عبيد الله بن قيس الرقيات: 503. 

أبو عبيدة: 6106 188. 

عبد الملك بن قريب الأصمعي: 509. 
عبد الملك مرتاض: 252. 

عبد الملك بن مروان: 275. 

عبد المهيمن بن محمد انحضرمي : 5 116. 
عبد الواحد بن الطوّاح: 171. 2271 281. 
ابن عبدون: 83. 92. 148. 

ابن عتيق: 53. 68. 

أبو عثمان سعيد بن عبد الله: 124. 
العجوري: 306. 

ابن العربي: 108. 188. 200. 

عز الدين السلاوى: 207. 

أبو العز مظفر الشافعيى: 57. 

ابن عزيز: 110. 188. 

ابن عزيم: 40 342. 

أبو العلاء ابن إدريس منصور: 27. 

علال الغازي: 13. 261. 


5208 


أبو على البغدادي: 274. 


علي بن جابر بن يحيى: 58. 
أبو على بن خلاص: 2.28 29, 2.67 268 2145 156ء 2.164 243. 324, 329,. 
على بن ذنون: 177. 

على سامي النشار: 37. 

أبو على بن سعيد: 11. 36., 53». 2.55 135. 

أبو على الشلوبين: 53. 657 59. 260 ١102‏ 121. 
على بن أبي طالب: 413., 504. 

على بن عبد الرحمن: 41. 

على بن علي عتيق الهاشمي: 116. 

أبو علي القالي: 114. 502. 509. 513. 

على لغزيوي: 6:11 261. 

على بن محمد : 2. 

بنعلى محمد بوزيان: 342. 

على بن محمد سليمان الأنصاري: 183. 

على بن محمد بن عبد الحق الصباع : 2 1. 

على المطماطي: 116. 117. 

على المغيلي : 3 286 91. 

على بن يوسف بن تاشفين: 23. 

عمر بن الخطاب: 156. 405. 503. 509. 

عمر بن أبي ربيعة: 503. 

عمرو بن العاص: 516. 


5369 


أبو عمران التميمي: 283 86, 91. 

أبو عنان المريني: 32. 

أبو عرف النجدي: 253. 254» 331. 
عياض بن موسى: 156»: 326. 

ابن غازي: 255 318. 

الغالب بالله النصري: 146. 165. 

الغشتي : 28. 

ابن الغماد: 199. 

غمير بن شيم القطامي: 449. 

ابن فارس: 213. 

أبو فارس المكناسي: 83. 91. 

فارق بن بيصر بن حازم : 

ابن الفحام: 52, 53. 54. 103. 

أبو الفرج الأصفهاني: 275. 505. 536. 
الفرزدق: 98. 163. 

ابن الفرضي: 506. 

أبو الفضل التجاني: 54. 55غ 258 60., 80. 156. 322. 323. 
ابن فضل الله العمري: 21. 

فوزى سعد عيسى: 253. 


أبو القاسم التجيبي: 12. 54. 91. 94. 109. 264 109. 110ء 117. 118. 
4 252 . 


أبو القاسم خلف القبتوري: 12ء 264 270 71. 273 102: 120. 


300 


أبو القاسم بن الشاط: 103. 

أبو القاسم العزفى: 229 42. 66: 267 270 271 672 218. 243. 306. 2307 
44. 

أبو القاسم بن فيره الرعيني: 188. 

أبو القاسم اللخمي : 1[ 17. 

أبو القأسسم : المزياتي: 92. 

أبو القاسم المغربي: 106. 188. 

ابن قتيبة: 2108 2273 275. 

قس بن ساعدة الإيادي: 275 495. 

ابن قسوم الإشبيليى: 178. 

ابن القطان: 37. 

القلقشندي : 2 244. 

فيس بن زهير: 486. 

كامل مصطفى الشيبي: 203. 

الكتاني «صاحب سلوة الأنفاس»: 40: 112. 

١ .199 259 الكلاعيى:‎ 

كنعان: 22ء. 104. ظ ظ 

النخمي : 131. 

لسان الدين بن الخطيب: لل 12 لف ته فى 47 هق وى وى وى 5ق 


15 80. 95 96 98 112. 114. 115ء 2116 119 122. 137.ء. 141. 
65 160)» 2162 2.175 2.157 155. 2.196 2241 2243 2244 2.2245 2.2250 


. 0201 2 


محمد (5ةِ): 9 2105 2107 2111 2134 6/ك 2177 178ل 1850 2151 
32 183 184 185 2201 2219 2220 2232 236 22239 2244 2269 
44 3279 3535 358 359 0392 399 01كى4 2402 404 05ل4كل 2.406 


53/1 


8 409 411 412 2413 414 2,415 2.416 417 غك 2.507 516., 
3+. 


ماريه دادي: 319. 

ابن مالك: 188. 

مالك بن أنس الأصبحي: 55 97. 103. 2120 494. 
مالك بن الريب: 425. 

أبو مالك عبد الواحد: 234 35, 84» 2.91 2.156 157. 197. 232: 243. 
أبو مالك يعقوب: 283 286 287 123. 

محمد بن أحمد التلمساني: 2.47 119. 

محمد بن أحمد بن شقرون: 15. 37: 260. 

محمد بن أحمد القيسي: 320. 

محمد بن إدريس بن عبد الحق: 82. 

محمد أديوان: 261. 

محمد الأنصاري: 330. 

محمد بن تاأويت: 169» 189. 192. 

محمد بن جابر الوادي أآشي: 12. 46. 

محمد جعفر الكتاني: 100. 

محمد الحبيب بن الخوجة: ١120‏ 121. 

محمد الحبيب الهيلة: 13. 

أبو محمد الحريري: 252. 

محمد بن خلففا: 92. 

محمد رزوق: 2147 302. 


محمد زغلول سلام ' 2 ]. 


212 


أبو محمد بن زين: 528. 

محمد السقطي : 01 

محمد بن سلام الجمحي: 449: 532. 
محمد بن الشريف السبتي : 13 104. 
محمد بن شريفة: 11)» 235 237 49. 123ء 2.124 2167 208. 
محمد بن شقرون: 132. 162. 

محمد الصادق عفيفي : 9. 

محمد بن طاهر العامري: 183. 

محمد بن طفيل: 171. 

محمد بن الطيب الشرقي: 178. 188. 
محمد الطيب الفاسي: 110. 

محمد العابد الفاسي: 69 6106 132. 
محمد بن عبد الله زين الدين الدمشقي: 41. 
محمد بن عبد الله العبدريى: 178. 

محمد بن عبد الله بن أبي عتيق: 508. 
محمد بن عبد الله الصقليى: 504. 

محمد عبد الله عنان: 495. 

محمد بن عبد العزيز المعلم: 253. 

محمد عبد المطلب مصطفى: 261. 


محمد عبد الملك المراكشى: 039 46 49. 2.113 2121 123 132: 164, 
7 . 


أبو ممحمد عبد الواحد البوعناني: 292. 


52/3 


محمد بن عسكر : 51. 

محمد العلمى: 14. 182, 199. 

محمد الفامسى: 4م 34 39 1ل 3ك4 4ك (ن3ق 100 106: 2108 2151 
65 2210 211غ» 215. 


أبو محمد القاسم بن عبد الرحمن : 657 

محمد الكتاني: 18. 

محمد بن كناسة: 350. 

محمد بن المستنير: 536. 

أبو محمد بن مالك القرطبي: 252. 

محمد بن مالك بن المرخل: 2.42 245 46. 
محمد بن محمد الأنصاري (ابن الجنان): 2.28 68. 
محمد مسعود جبران: 65 261: 281. 

محمد بن محمد بن قاسم القيسي : 9 . 

محمد بن مفضل اللخميى: 153. 

معاوية بن أبي سفيان: 504., 507. 

ابن معط: 188. 

معين الدين بن سلطان جابير: 120. 

المفضل الضبي : 6. 

المقري (الجد): 2116 119. 

ابن ملكون: 59. 

محمد المنتصر الريسوني: 118. 

محمد المنونى: 12. 263 135: 241: 245. 2270 319. 


2/4 


أبو محمد بن هارون الطائي: 54. 

محمد بن يربوع : 6 325. 

محمد بن يوسف بن إبراهيم الأمي: 124. 
محمد بن أبي يوسف بن عبد المؤمن: 54. 
محمد بن يوسف بن علي الغرناطي: 125. 
ابن محصن: 392. 

ابن مخلوف: 60. 

ابن المرابط: 89. 

المرقش الأكبر: 534. 

ابن مرزوق الكبير: 116. 

مروان بن الحكم: 504. 

أبو مروان بن الكماد: 116. 

اين مساحق: 274. 

مسلم بن الحجاج النيسابوري: 114ء 508. 
ابن مشوئة: 124. 

أبو المطرف بن عميرة: 36. 

معمر بن المثتى: 530. 

المنصور الموحدي: 25. 

موسى بن إسماعيل المقري : 9. 

موسى بن عمران: 171. 

أبو موسى عيسى الجزولي: 37. 

أبو موسى بن منصور: 227 28. 


3/5 


نافع : 58. 

نجاح القابسي : 21 1. 

نجم الدين بن شاس : 3. 

نجيب الجبّاري: 14. 211. 
النمرود بن كوس بن حازم : 9. 
نور الهدى الكتاني : 176 

نوقل بن مساحق: 502. 

هارون الرشيد: 506. 

ابن هشام: 40. 271. 

هشام بن عروة بن العوام: 508. 


هلال ناجى: 214 242 189. 2201 2265 266غ. 361. 365 2.466 370. 371. 
8.-. 


ابن هود: 227 28. 
أبو الوفاء بن محمد العزفي: 192. 
ابن الوكيل: 40. 

أبو الوليد بن رشد: 57. 

أبو الوليد بن سيد أمير: 253. 
ياقرت الحموي: 532. 

يحيى الليثى : 35. 

يحيى بن محمد التطيلي: 183. 
يحيى بن ناصر: 27. 

بحيى بن يحيى: 120. 


326 


يزيد بن زريع الخزررجي : 8. 

يزيد بن معاوية: 504. 

أبو يعقرب: 326. 

يعتقوبف المريني : 17 . 

أبو يعقوب بن عبد الحوق: 288:83 98. 
أبو يعقرب المرينيى: 32. 34. 219. 
يعقوب المنصور: 165. 166. 2.232 236. 
يغمراس بن زيان: 85. 87. 

يوسف بن تاشمين: 23. 

يوسف بن حكم: 83. 86. 91. 

يورسف بن عبد اللحق: 156. 219: 321. 
أبو يوسف بن المؤمن : 4 

يوسف المنتصر: 30. 

يوسف الناصر: 31. 

يوسف نور عوض: 252. 

يوسف يعقوبا: 104. 


أبو يوسف يعقوبا: 2.32 34. 281 82, 2.84 85. 2,86 87, 90. 91. 


3/7 


قح 
سكس «ادين زو مسى 


207 ل جه 3 ته بحيام 2 77] _ مكايح يايد 


ب الأجناس والقبائل 
بنو الأحمر: 87». 2.88 165» 2.168 232: 331. 
الأدارسة: 22. 
الإسبان: 25. 108. 
البرير: 21: 2.24 244 45. 52. 104غ. 218. 
بنو بكر: 408. 
التتر: 33. 
آل تييجان: 322. 
الحارثيون: 388. 


الحفصيون : 6 32. 522. 


حمس . 21 222 104. 
آل خلدون: 309. 
الروم: 23؛. 24. 219. 


بنو سليم: 23. 184 392. 


الصقالة: 23. 24. 52. 160. 
الصليبيون: 170. 

بنو عبد الواد: 26. 30. 

العربف: 2.22 45. 218. 

العزفيون: 2.34 2.134 2.145 2.156 309. 
العمالقة: 22)» 104. 


الغز: 23ء 24. 


العمرس : 9. 


52/16 


الفنيقيون: 530. 

القبط: 22: 104. 

بنو قرد: 402. 

قريش: 22. 104. 502. 
القشتاليون: 117. 

بنو قريظة: 400. 

بنو لحيان: 402. 

بنو قينقاع: ١184‏ 395. 

بنو محزوم: 3. 

المرابطون: 2.23 24. 225 31. 2.33 81. 125. 2.157 175. 
المصامدة: 222 23. 41. 243 44. 


بنلو مرين ٠.‏ 21 223 225 226 229 30: 1ق 2ق 33 34 81 282 83 2.858 
4 100[ 2102 117 145ل 2147 2145 156ل 2.159 167ء 7/5/الاء 232. 


الموحلون: 221 24. 25. 226 229 2.30 2.31 2.33 35: 100. 148. 157. 
58 175. 


بنو نجران: 184 395. 
النصارى: 226 28: 33: 241 282 85. 
بنو النضير: 219. 398. 

الهلاليون: 23. 

هوازن: 219. 410. 

بنو وطاس: 32. 

اليهود: 23, 24., 36ء 52. 2219 388. 


5209 


50 


7 
حىللاديي جلي 
«ساس «دتن (دزو ئس ى 


021 جلاعتت اتت ياك ج1711 يحييحيا يحي 


8 فهرس البلدان والمواضع 
الأبواء: 184. 388. 
أحد: 184غ. 397. 
أسطبونة: 319. 


إشبيلية : 3ك أن 52 كك ظ35 59 [65 62 4م 7ق 2ل 7ل 9ك 111 
3 . 


اشكريانتشر: 65. 

أصبهان: 535. 

أصيلة: 29. 

أبو ظبي: 18. 

الأندلس: 9. 2.10 22ء 23, 24, 2,25 2,26 2,27 29. 230 33: 39. 241 43 
4 2.49 50. 51 52 57) 58 359 4م44 65: 266 468 271غ 280 285 


8 2,101 2,102 2,145 2,146 2150 156 168. 169. 2173 2.177 158ء 
9 217 2222 2228 2243 2279 2322 2.326 335: 502. 


بابل : 389. 

البحر الأبيض المتوسط: 50. 
بخارى: 33. 

ندر الكبرى: 184غ: 390. 
اليبشارات: 65. 

البصرة: 509. 

بلاد السوس: 51. 

بلاد القبلة: 30. 

بلش: 124. 


بغداد: 53 2252 502 505غع 506 508 535. 


230 


بلنسية : 26 

البنذقية: 25. 

بواط: 389. 

تبوك: 2.411 

تلمسان: 226 30, 2.47 123. 
تهامة: 24. 

تونس: 26. 169 322. 
جامع القرويين: 87 92. 93. 106 144. 165. 2169 315. 
جامعة القرويين: 10. 

جامعة عبد الملك السعدي: 2.9 18. 

جامعة محمد الخامس: 11. 

حدالة : 22. 

الجزيرة الخضراء: 89. 

الجزيرة العربية: 222 245 487. 

جزيرة ميورقة: 26. 

جلوة : 5ج 

جيان: 26. 112. 

الححجاز: 186» 487. 

الحديبية: 403. 516. 

الحرمان الشريفان: 71. 120. 197. 351., 386. 

خنين: 408. 

خزانة الأسكوريال: 2.13 2.109 2242 265. 0359 2.360 


الخزانة اللحسلية : 1ل 360 379. 


561 


خزانة سيدي عبد الجبار الفجيجي: 12. 

الخزانة الصبيحية: 12. 

الخزائة العامة بالرباط: 11.» 212 108. 109. 110. 111. 120غ. 2326 359. 
خزانة القرويين بفاس: 326. 

الخلط: 23. 

الخندق: 399. 

خيبر: 405., 

دار الإمارة الحقصية: 322. 

درعة: 31. 

دمشق: 535. 

الرياط: 111ء» 120. 

الرقة: 503. 

زناتة : 30. 

سستة: © 15 27 228 229 33غ. 4ف 36. 242 246 247 48. 50 658 63. 
6 67 268 69 1ب 2ل ذل 375 6ل 7ف قلف 94 96: 98 2110 
11لء 116ء 117ء 118. 119غ. 120. 2122 123؛. 124. 145., 2.150 156. 


2,306 279 2274 2271 22244 22243 194 2192 180 2176 2173 2 
.544 2352 340 8 


سجلماسة: 6230 31. 
سلا: 116ء 117. 

السلطانية: 261 62. 
السودان: 23» 24. 
السويق: 394. 


شاطبية: 26. 


552 


الشام: 104. 504. 508. 309. 
شبه جزيرة أيبريا: 24. 

شصاد: 43. 

الشمال الفريقي : 3 226 45. 
شنتبوس : 261 62. 

سشنتمرية: 41. 

صلهاجة: 21: 22. 

الصين: 24. 

الطائف: 2.391 410 504. 
طرابلس الغرب: 10. 

طنحة : 29. 


العدوتان (الأندلسية والمغربية): 9. 10. 2.14 216 23. 24,. 25. 26: 33غ 245 
7 8كع 265 267 3ك 2ق8.غ. 111ء 2125 2129 2.149 165. 175. 202. 
3 261 262: 271. 


العراق: 2389 487, 2508 513. 
العروس: 61» 62. 

غرناطة: 331. 

فاس: 2.10 15, 222 227 33 35.: 50. 66 273 2:82 84.: 90. 91 92 
3 94. 98 100. 2.102 111ء 23ل 125. 145. 156. 164. 169. 176. 


فحح : 3 2. 
2ه 

فدك: 404. 

العاهرة : 2. 


قرطبة: 226 54, 57. 112. 114. 


5253 


قصر الحمراء: 168. 

قصر ابن سعد: 104. 

كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان: 9. 11. 34: 2118 244. 
كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط: 262. 

الكوفة: 506. 

لمتونة: 22. 

لمطة: 22. 

مؤتة: 407. 

مالمقة: 10. 2.41 2.43 48. 49 50. 2.51 52 3ت 2.55 2.56 537. 
المجمع الثقافي بأبو ظبي: 18. 

مدرح الإدريسي : 11. 

مدريد: 359. 

مدينة الفرح: 39 41. 

المدينة المنورة: 320. 2503 505. 506: 308. 

مراكش : 215 227 235 854. 7ق8. 2.123 156غ. 2197 2222 +334. 
مرج الفضة: 61 62. 

مرسية: 26» 113. 

المرية: 81. 

شمسوقة: 22. 

المشهد الحسيني: 41. 

مضر: 222 104 . 

المعقل: 23. 

المغرب الأدنى: 23. 


204 


المغرب الأقصى: 11. 223 322 
المغرب الأوسط: 23. 541. 


مكة: 2219 2390 2.408 504 2506 530. 
منازجرد: 502. 
منزل قفنسرين: 112. 
موقعة العقاب: 30. 
مونتبليون: 25. 
نلجد: 244 487. 
نخلة: 391. 
نيسابور: 33 508. 
وادي الحجارة: 39. 
وادي القر: 405. 


وقعة الجمل: 504. 


3235 


- 
ل 


م 


جى (جري. ١‏ الى 
د د «رو يرب 
- المصادر والمراجع 
1 المخطوطة 
المرقونة 
3 المطبوعة 
- الدوريات 


53236 


5 
6 


0 
11 


- 12 


- 4 


15 
116 


د 
- 


حى خات 
وشكس «ادين دزو مسكى 


1ك احج 1ت قح باك 1012 _ يكرا ياي ايكيا 


1 المصادر والمراجع 
أبكار الأيكار: خع رقم 867 ميكروفيلم . 
إثمد العينين ونزهة الناظرين في مناقب الأخوين: أبو عبد الله محمد الهزميري وأخيه 
عبد الرحمن محمد بن تيجلات الهزميري. خع د 1767. 
إدراك الأماني من كتاب الأغاني : عبد القادر السلوي الأندلسي الفاسي خح رقم 


06.,. 
أزهار البستان في طبقات الأعيان: أحمد بن محمد بن عجيبة الحسنى خزانة عيد الله 
الترغى طنجة . 


أعلام مالقه : لابن عسكرء وابن خميس خع 1269. 

اقتطاف الأزهار من حدائق الأفكار: عبد السلام بن السلطان محمد بن عبد الله خح 
رقم 106. 

.6 

التقاط الدرر ومستفاد المواعظ والعبر من أخبار أعبان المائة الحادية والثانية عشر: 
للقادري خح 122. 

البدر السافر في أنس المسافر: أبو جعفر بن تغلب بن جعفر بن علي الأدفوي ح 2 
مكتبة الفاتح بتركيا رقم 1 معهد إحياء المخطوطات العربية القاهرة تحت رقم 81 
تاريخ . 

تأليف في الأدب: الأمير عبد السلام بن محمد بن عبد الله مخط خح رقم 106. 
تأليف في الأدب: مجهول ‏ مخط خح رقم 399. 

تحفة الأريب ونزهة اللبيب: أبو مدين أحمد الفاسي مخط خح رقم 2178 3217 
9. آ 

الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض: أبو بكر القللوسي ‏ خزانة خاصة . 
الدرر المرصعة بأخبار أعيان صلحاء درعة أو كشف الروعة فى التعريف بصلحاء 
درعة: محمد بن موسى بن ناصر خع 265 ل . 

رسائل مو حدية: مؤلف مجهول» مخط خح رقم 4752. 


5257 


7 


18 
- 9 
- 0 


21 


- 2 
- 3 


- 24 


- 5 


- 6 
27 
- 5 
09 
0 


31 


02 
- 3 
- 4 
- 65 


رسالة مالك بن المرحل للأديين ابن الفخار والقبتوري: خزانة محمد المنوني رقم 
5 ظ 
رسالتان في الدوبيت: مالك بن المرخل الاسكوريال 288. 

الرمي بالحصا والضرب بالعصا: مالك بن المرحل خزانة محمد المنوني رقم 395. 
الروض الأريض في بديع التوشيح ومتتقى القريض: أبو عبد الله محمد بن قاسم بن 
المواعيني الإشبيلي مخط خف رقم 2312 ع 364 خح رقم 2647. 

سبك المقال لفك العقال: عبد الواحد بن الطواح خح رقم 105. 

السحر والشعر: لسان الدين بن الخطيب خع النسخة (1) 121 (1 النسخة (ب) 
5 ١(آ.‏ 

سنن المهتدين في مقامات الدين: أبو عبد الله محمد بن أبي يعقوب يوسف العبدري 
الشهير بالعبدري خع رقم 1161. ظ 

عين الأدب والسيباسة وزين الحسب والرياسة : على بن عبد الرحمن بن هذيل 
الأندلسي خح رقم 8140. 

فنح المتعال في وصف النعال: أحمد المقري خع رقم 5 د. 

فهرسة العوائد المزرية بالموائد: محمد بن سعيد المرغيتي خح 285 د. 

كناش لأبي حامد العربي الدمناتي: مخط خح رقم 1952. 

الكوكب الثاقب في أخبار الشعراء وغيرهم من ذوي المناقب: عبد القادر السلوي 
خح رقم 925. 

لمح السحر من روح الشغر وروح الشخر: أبو عثمان سعد بن ليون التجيبي مخط 
خف رقم 0 خح 12553 000 ظ 

مجموع : خح رقم (173) يتضمن معشرات مالك بن المرخل مع مقدذمة بقلمه. 
مجموع: خع رقم 2600 (1. 

مجموعة أدبية: مؤلف مجهول خح رقم 5408. 


52358 


6 
- 7 


0-0008 


109 


0 
- 4+1 


2 
13 
_ 4 
5 
6 


017 
اك 5 
09 1 
0 
51 


2 ل 


- 3 
- 4 


دده 5 


مجموعة أشعار: مخط حح رقم 10874. 10262. 10457» 25893 12092. 
مجموعة رسائل أدبية وتاريخية: مؤلف مجهول مخط خح رقم 6082. 

المحاضرات والمحاورات: عبد الرحمن السيوطي خح رقم 3755. 

مخطوط : أوله «غاية المرغوب ونهاية المطلوب فى سر شمائل المحبوب» أبو محمد 
عبد الواحد اليوعناني في ملك عبد العزيز الساوري . 

المرج النضر والأرج العطر: محمد بن علي الأسيوطي مخط سح رقم 9 9. 

المعرب المبين لما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين: محمد بن قاسم بن 
زاكور خع رقم 0 ج. 

معشرات سيد الخلق : الاسكوريال ‏ مجموع رقم 362. 

معشرات سيد الخلق : مالك بن المرحل حع آخر مجموع رقم د 3711. 

معشرات مالك بن المرحل : يتضمن مقدمة لمالك بقلمه خح رقم (173). 

المقامة النجدية: مالك بن المرحل خزانة محمد المنوني رقم 395. 

مقيدات وأشعار منوّعة: أبو القاسم بن أحمد بن علي الزياني مخط خح رقم 
١7‏ 9456. ظ ظ 

موطأة الفصبح : مالك ؛ بن المرحل - نسخة خاصة . 

الموطأة (نظم فصيح ثعلب): مالك بن المرحل ‏ خص رقم 21171 31249. 

نظم الفصيح لمالك بن المرحل: خح ‏ 841 6031 6618 7425. 

الوافي بالوفيات: صلاح الدين الصفدي خع 787 ميكروفيلم . < 

الوافي في نظم القوافي: أبو الحسن بن شريف الرندي» خح: 12342 2298 
21. 


الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى : مالك بن المرحل الأسكوريال 


أول مجموقْ 2 نسخت عام 42/. 
الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى : مالك بن المرحل خع - ج 89. 
وصل القوادم بالخوافي في دكر أمثلة القوافي : بن رشيد السبتي. معجموع خع د 


7 -3597. 
نتائج الإحسان ومناهج الصلات الحسان: المهدي بن محمد الغزال الأندلسي مخط 
خح رقم 5792. 


5259 


11 


ل 


8 
مه هين 0 


2 المراجع المرقونة 
اقتطاف الأزهار من حدائق الأفكار عبد السلام محمد بن عبد الله العلوي تحق 
الكحلى زهراء إشراف د. علال العازي» دبلوم الدراسات العليا 1991 1992. 
الإكليل والتاج في تذييل كفاية المحتاج : محمد بن الطيب القادريى ‏ تحق مارية 
داري اشراف د. محمد حجي ج 2 رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في التاريخ 
السنة الجامعية 1990 1991. | ظ 
بناء 0 الثامن: د. عبد الحميد يد الهرامة؛ رسا انيل دلتوداء الدولة ‏ 
التيار الصوفي والمجتمع في الأندلسس والمغرب أثناء الغرن 8 ه/ 4م محمد 
مفتاح ‏ اطروحة لنيل دكتوراه الدولة ‏ كلية الآداب» الرباط 1980 1981. 
ابن الجحيّاب الغرناطى (حياته وشعره): على محمد النقراط. اشراف -2. علال 
الغازي» كلية الآداب والعلوم الإنسانية 1991» 1992. 
(1275 - 1375): المبروك غنية الأسطى ‏ اطروحة ماجستير جامعة الفاتح 1983. 
الدر المنظم في مولد النبي المعظم: أحمد العزفي السبتي تحق فاطمة اليازيدي 
7. 
ديوان الروض الأريض في بديع التوشيح ومنتقى القريض: محمد بن زاكور الفاسي 
تحق محمد بن الصغير» إشراف د. علال الغازي» دبلوم الدراسات العليا جامعة 
محمد الخامسء 8 1989 
ديوان ان الصباغ الجذامي : أبن الصباع تحقى نور الهدى الشريف الكتانى اشراف 3 
محمد بن شريفة لنيل دبلوم الدراسات العليا جامعة محمد الخامس ‏ 1405 1985. 
الحجوي اشراف د. أمجد الطرابلسي رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا كلية الآداب 
والعلوم الإنسانية ‏ الرباط . 
السستحر والشعر : ميحمد لساأن الدين بن الخطيب» تحفيق د. ا رسالة 


5300 


13 


14 


5 


16 


17 


18 


- 0 


1 


- 2 


3 


- 4 


فاس . < 
الشاعر الكبير مالك بن المرحل: عبد الرحمن الزيانى ‏ 1393 1970 بحث مرقون . 
الشعر المغرنى في العصر المرينى قضاياه وظواهره : عبد السلام سعور اشراف د. 
محمد الكتانى دكتوراه الدوله» جامعة محمد الخامس كلية الآداب 1410. 21411 
9 1990. ظ 

شعر النبويات في عصر بنى مرين : عز الدين السلاوي»؛ رسالة نال بها دبلوم 
الدراسات العليا من كلية الآذاب ‏ الرباط . 

ظاهرة التورية في الشعر المغربي والأندلسي في القرئين 7 8 الهجريين: الحسين 
فنون النثر الأدبى فى آثار لسان الدين بن الخطيب: محمد مسعود جبران رسالة لنيل 
دكتوراه الدولة ‏ تحت اشراف د. عباس الجراري كلية الآداب والعلوم الإنسانية 
جامعة محمد الخامس 1997. 

أبو القاسم الشريف السبتي الناقد الأديب: العلمي مبارك» دبلوم الدراسات العليا 
كلية الاداب الرباط» 5 1986. 

الكوكب الثاقب في أخبار الشعراء وغيرهم من ذوي المناقب: عبد القادر السلوي» 
تحقيق عبد الله الياسمى». اشراف د. عزة حسن الرباط». الريباط جامعة محمد 
الخامس 1987 1988. 

لمح السحر من روح الشعر وروح السحر : أبو عثمان سعد التجيبي المرّى المشهور 
مالك بن المرحل أديبا: رزقى جميلة ‏ إشراف د. محمد بن شريفة ديلوم الدراسات 
العليا . جامعة محمد الخامس ‏ 1992 1993. 

مالك بن المرحل حياته وشعره: نجيب الجباري ‏ بحث لنيل الإجازة جامعه 
محمد بن عبد الله السنة الجامعية 1985 1986. 

مناهج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق خلال القرنين السابع والثامن 
للهحرة: على لغزيوي ‏ اشراف 5. محمد بن شريفة». الرباط» جامعة محمد 
الخامس ‏ 1989 1990. 

النقد الأدبي بالأندلس في القرنين السادس والسابع الهجريين من خلال كتب 


- 


201 


5 


6 


100 


المختارات الشعربة وتراجم الشعراء: آيت الشريف العربي ‏ اشراف د. أمجد 
الطرابلسى لنيل دبلوم الدراسات العليا 1 جامعة ميحمدل الخامس 1989 _ 1990. 
الوافي في نظم القوافي: أبو الطيب صالح بن شريف الرندي تحقيق محمد الكثوني ‏ 
رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا ‏ اشراف د. محمد بن شريفه كلية الآداب جامعة 
ميحمل الخامس (فرع فاس) 3 1974. 

الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الأخرى: مالك بن المرحل ‏ تحقيق ربيعة نبويس 
اشراف د. علال الغازي ‏ دبلوم الدراسات العليا جامعة محمد الخامس 1991 
2 ]. 

إتحاف أعلام الناس بيحمال أخبار حاضرة مكناس : عيك الرحمن بن محمد بن زيدان 
الرباط» المطبعة الوطئية» 1365 1946. 

1001 

الإحاطة فى أخبار غرناطة: لساك الدين بن الخطيب» تحقيق محمد عبد الله عنان» 
مصر ؛ مكتية الخانجى . 4 1974. ش 
الإحاطة في أخبار غرناطة (نصوص جديدة لم تنشر): لسان الدين بن الخطيب» 
تحفيق عيدك السلام سقو ر » المغرب» مؤ سسة التغليتف والطباعة 8 . 

المغرس دار المنصور. 

الأبياري. مصرء دار الكتب الإسلامية 1400 1980. 

الأدب الأندلسي في عصر الموحدين: د. حكمة علي الأوسي ‏ مصر ‏ مكتبة 
الخانجي ‏ لات . 

الأدب الأندلسى من الفتح إلى سقوط الخلافة: د. أحمد هيكل ‏ مصرء دار 
المعارف ط 6» 1971. 

الأدب الأندلسى (موضوعاته وفنونه): مصطفى الشكعة» بيروت» دار العلم 
للملايين» 1986. 


أدب الرسائل في الأندلس في القرن الخامس الهجري: فائز عبد النبي القيسي» 


202 


11 
2 


113 


14 
11 
1 


17 


101 


19 


_ 0 


21 


- 22 
- 3 


4 


25 
20 


الأردن» دار البشيرء 1409. 1989. 

الأدب العربي في الأندلس : د. عبد العزيز عتيق» لبنان دار النهضة العربية» 1976. 
الأدب في التراث الصوفي: د. محمد عبد المنعم خفاجي» مصرء مكتبة غريب» 
لات . 

الأدب في العصر الأيوبي: د. محمد زغلول سلام» الإسكندرية منشأة المعارف 
0 . 

الأدب في العصر الفاطمي: د. محمد زغلول سلام ‏ مصر منشأة المعارف» 1993. 
الأدب في العصر المملوكي: د. محمد زغلول سلام» مصرء دار المعارف 1971. 
أدب الكائب: عبد الله بن قتيبةء تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد؛ ٠‏ مصرء 
مطبعة السعادة ط 4 21982 1963. 


أدب المغارية والأندلسيين : ميحمد رضا الشبيب » مصر » معهل الدراسات العربية 


العالية» 1960. 

الأدب المغربي: محمد الصادق عفيفي . محمد بن تاويت لبنان ‏ داز الكتاب اللبناني 
ط 2 1969. 

الأدب المغربي من خلال ظو هر ه وقضاياه: د. عباس الجراري ‏ الرباط مكتبة 


الأدلة البينة نة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية: أبو عبد الله الشماع» تحقيق د. 
هر العموري تونسء ليبياء الدار العربية للكتاب 1984. 

أزهار الرياض في أخبار عياض: أحمد المقري؛: تحقيق مجموعة من المحققين 

المغرب» لجنة التراث الإسلامي» 1980. 

أساس البلاغة : أبو القاسم محمود الزمخشري ‏ بيروت دار المعرفة 1399 1979. 

الأساليب الأدبية في النثر العربي القديم: د. كمال اليازجي. لبئان» دار الجيل 

. 6 

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى: أحمد بن خالد الناصري» تحقيق جعفر 

الناصري ومحمد الناصري» الدار البيضاء»ء دار الكتاب 1954 1955. 

الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ابن عبد البر ‏ بيروت ‏ دار الفكر 1398 1978. 

الأسس الجمالية في النقد العربي: د. عز الدين إسماعيل» مصرء دار الفكر العربي 

ط 2. 1968. 


2303 


- 27 


- 178 


- 9 


0 


- 31 


02 
03 


104 
5 
6 


37 


1038 
19 
_- 0 


- 41 
2 


3 


أسس النقد الأدبي عند العرب : 5. أحمد أحمد بدوي. مصرء مكتبة نهضة مصرء 
ط 2. 1960. 

الإسلام في المغرب والأندلس: أ. ليقي بروفنسال ‏ تز. د. السيد محمود عبد 
العزيز سالم. ومحمد صلاح الدين حلمي. الاسكندرية. مؤسسة شباب الجامعة. 


0. 
الأسلوسب (دراسة بلاغية تحليلية لأصول الأساليب الأدبية): أحمد الشائب» مصرء 
النهضة المصرية . 

الأسلوبية (مدخل نظري ودراسة تطبيقية): د. فتح الله أحمد سليمانء لابء الدار 
الفنية» 1990. 


الأسلوبية والبيان العربي : د. ممتعحمل عبد المنعم خماجيء وآخرون» مصرء لبنانء 
الدار المصرية اللبنانية.» 1412. 1992. 

أصول المقامات: د. إبراهيم السعافين» بيروت دار المناهل 1407 1987. 

الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الإعلام : العباس ١‏ بن إبراهيم التعارجي». 
تحقيق عبد الوهاب بن منصور ‏ الرباط ‏ مطبعة المنصور 1403 1983. 

الأعلام (قاموس تراجم): خير الدين الزركليء بيروتء. دار العلم للملايين» 1980. 
أعلام المغرب العربي : عيد الوهاب بن منصور ‏ المغرب» دار المنصور . 

الاغاني : أبو الفرج على بن الحسن الأصبهاني» تحفيىق عبذ الستار أحمد فراج ‏ 
بيروت دار الثقافة 1960. 

ألف سنة من الوفيات: ابن قنفذ والونشريس وابن القاضى» تحقيق د. محمد 
حجىء المغربء دار المغرب 1396. 1976. 

أمالى القالى : أبو على إسماعيل القاسم ‏ بيروت» دار الآفاق الجديدة. 

أمراء البيان: محمد كرد علىء بيروتء دار الأمانة ط 3 1388. 1969. 

إنباه الرواة على أنباه التحاة: القفطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة ‏ دار 
الكتب 1406 1986. 

أندلسيات : محمك عبد الله عنان» الكويت» كتاب العربى: 8 


للطباعة 1973. 


204 


_ 4 
5 


6 


47 


1 8 


_ 9 


0 


31 
12 
1033 
_ 4 


103 


10 


57 


108 


539 


استانبول» 1364 1945 1951. 

البحث الأسلوبى معاصرة وتراث: رجاء عيد» مصر. منشأة المعارف» 1993. 
0 لعجي 0 التجيبى السبتى . تحقيق عبد الحفيظ ميصور » ليساء تونس »© 
برنامج شبوخ الوعينى. أبو الحسن الرعيني» ؛ تحيق إبراهيم شبوح دمشق؛ وزارة 
الثعافة والإرشاد 1 - 1962. 

الغرب الإسلامى 1[ . 

الرحمن طالب» الجزائر» ديوان المطبوعات 1986. 

بشر بن أبي كبار البلوي (نموذج من النثر الغنىي المبكر في اليمن) : د. وداد 
القاضى ١‏ بيروت » دار الغرب الإسلامى 05 1985 2002 

بغية الوعاة في أخبار اللغويين والنحاة: جلال الدين السيوطي» تحقيق محمد أبو 
الغضا ل إبراهيم - مصر ‏ مطبعة عيسى الحلبى 4 1965. 

بلاغة العرب ذ في الأندلس : أحمد ضيف : مصرء مطبعة مصره 2.1342 1924. 

بلاغة الكلمة والجملة والجمل : د. منير سلطان». مصرء منشأة المعارف. 1982. 
البلاغة والأسلوبية: د. محمد عبد المطلب» مصرء الهيئة العامة للكتاب» 1984. 
البلاغة والأسلوبية: هنريش بليث» تر د. محمد العمري» منشورات دراسات سال» 
9 . 

بناء الصورة الفنية فى البيان العربي : . كامل حسن البصيرء العراقى. المجمع 
العلمي العرافي ‏ 1407 7. 

البناء اللفظي في لزوميات المعري : مصطفى السعدني». مصر» منشأة المعارف» 
0 . 

بناء النص الترائي (دراسات في الأدب والتراجم): د. فدوى مالطي» دوجلاس» 
مصره الهيئة المصرية العامة للكتاب» 5 . 

البيئة الأندلسية وأثرها فى الشعر فى عصر ملوك الطوائف: د. سعد إسماعيل شلبى ‏ 
العاهرة دار نهضة مصرء. 1987. 

البيان العربى : 5. يدوي طبانه) بيروت » دار العودة ط 5 1392 1972. 


205 


60 


61 
2 


33 
4 
05 
5 4 


_ 9 


10 


7/1 
72 


103 
14 


75 


البيان المُغرب فى أخبار المغرب: ابن عذاري المراكشى ‏ بيروت ‏ مكتبة صادر ‏ 
0 . 

البيان والتبيين: أبو عمرو عثمان الجاحظ» تحقيق عبد السلام هارون . 

البنية القصصية فى رسالة الغفران: حسين الواد» تونس» ليبياء الدار العربية 
للكتاب» 1395. 1975. 


6. ظ 
تاج اللغة وصحاح العربية: للجوهري . تحقيق أحمد عبد الغفور عطار مصر ‏ مطابع 
دار الكتاب . 

تاج المفرق في تحلية علماء المشرق: أبو البقاء خالد بن عيسى البلوي» المغرب 
مطبعة المحمدية. 

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة): د. إحسان عباس» بيروت. دار 
الثقافة» 1969. 


تاريخ الأدب الأندلسي «عصر الطوائف والمرابطين»: د. إحسان عباس» بيروت. 
تاريخ الأدب العربي: د. عمر فروخ» بيروت. دار العلم للملايين ط 2: 1992.. 
تاريخ الأدب العربى : كارل بروكلمان ‏ ج 5 تر رمضان عبد التواب» مصرهء دار 
المعارف ط 2. 

تاريخ الأدب العربي (العصر المملوكي): د. عمر موسى باشاء لبنان» سورياء دار 
الفكر المعاصرء 1409. 1989. 

تاريخ الأدب العربي في المغرب: حنا الفاخوري» بيروت» المكتبة البولسية» 1982. 
تاريخ آداب العرب: مصطفى صادق الرافعي» لبنانء دار الكتاب العربي» 2.1394 
4 

تاريخ إسبانية الإسلامية (أو كتاب أعمال الأعلام فيمن يوبع قبل الاحتلام من ملوك 
الإسلام): لسان الدين بن الخطيب» لبنان» دار المكشوف 1956. 

تاريخ أفريقية في العهد الحفصي (ق 13 - ق 15): روبار بزشفيك» ترء حمادي 
الساحلي» بيروت» دار الغرب الإسلامي 1988. 

تاريخ الجغرافيا والجغرافيين في الأندلس: د. حسين مؤنس» مصرء المنظمة 


5216 


16 


7/7 


1/8 
100 


0 


- 51 


12 


13 


_- 04 


103 


156 


- 7 


103 


1039 


العربية للتربية والثقافة والعلومء 1406». 1986. 

تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاكمة: د. أحمد السعيد سليمان» مصرء 
دار المعارف» 1972. ْ 

تاربخ الدولتين (الموحدية والحفصية): محمد الزركشي» تحقيق محمد ماضورء 
تونس المكتبة العتيقة» 1966. 

تاربخ مسسئة : معحمدذ بن تاويت » الدار البيضاء دار الثقافةء 2 2 . 

تاريخ الفكر الأندلسي: آنخل جنشالث بالنثياء ثر حسين مؤس » مصرء ٠»‏ مكتية 
النهضة المصرية. 1955. ظ 

تاريخ الفكر العربي إلى أيام أبن خلدون: 2. عمر فروخهء بيبروثتث. دار العلم 
للملايين» 1386» 1966. 

تاريخ قضاة الأندلس «المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا): أبو الحسن 
البناهى المالقى» بيروت المكتب التجارى للطباعةء لات . 

تاريخ المغرب الإسلامي والأندلس (في العصر المريني): د. محمد عيسى 
الحريرى » الكريت» دار القلىء 1405 1985. 

تاريخ المغرب فى العصر الإسلامى : د. السيد عيد العزيز سالمء مصر ؛ موؤّسسه 
شباب الجامعة»ء 1982. 

تاريخ المغرب العربي في العصر الوسيط (أعمال الإعلام): لسان لدين بن ب 
الخطيب» تحفيق د. حمل ميخت ر العبادى. ومعحمد إبرأهيم الكتاني. الدار السيضا 

دار الكتاب» 1964. 

التاريخ المغربي لمديئة سبئة: إدريس أحمد خليفة ‏ المغرب ‏ لامط 1408 1988. 
تاريخ النصارى في الأندلس: د. غبادة كحيلة» مصرء المطبعة الإسلامية (الحديثة) 
3 . 

تاريخ النقد الأدبي عند العرب: د. احسان عباس» بيروت دار الثقافة» ط 22 
8 1978. 

تاريخ التقد الأدبي في الأندلس : د. محمد رضواكن الداية. لبنانء دار الأنوارء 
8 1968. 


تراجم مغربية من مصادر مشرقية : ٠‏ جمع 03 . محمل بن شريقه - المغرب مطبعة 


النجاح الجديدة ‏ 1417 1996. 


207 


00 
91 


002 
03 
_ 04 
1035 


10 


37 
108 
10 9 
10 


101 
12 
03 


1204 
1105 
16 


ترتيب القاموس : مجد الدين الفيروزآبادي ‏ تحقيق الطاهر أحمد الزاوي ‏ بيروت» 
دار الفكر . 

تطور الأساليب النثرية في الأدب العربي: أنيس المقدسي ‏ بيروت» دار العلم 
للملايين ط 8 . 1989. 

التعبير القرآني: د. فاضل صالح السامرائي» العراق جامعة بغداد.» 1986. 1987. 
التكملة لكتاب الصلة : أبو عيد ألله القضاعى . تحقيق عرزت العطار. مصرء 1956. 
تهذيب التهذيب : لابن حجر العسقلانى ‏ الهند . دار المعارف التنظامية ‏ 1325. 
توشيح الديباج : القرافى المالكى ‏ تحقيق أحمد الشتيوي ‏ بيروت - دار الغرب 
الإسلامى 1403 1973. 

تيارات النقد الأدبي في الأندلس في القرن الخامس الهجري: د. مصطفى عليان عبد 
الرحيم» بسيروت» مؤسسة الرسالة» 1404» 1984. ١‏ 

الثقافة الإسلامية لكاتب الإنشاء: د. محمود سعدء مصرء منشأة المعارفء 1988. 
جامع القرويين : د. عيدك الهادى التازي ‏ بيروت دار الكتاب اللينانى ‏ 1973. 

الجديد في الأدب العربي: حنا الفاخوري» بيروت» دار الكتاب اللبناني» 1963. 
جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام بمدينة فاس: أحمد بن القاضي 
المكناسى » الرباط» دار المنصور» 3 . 

الحغرافية والرحلات عند العرب: 5 نقو لا زيادة. بيروت » الأهلية للنشر والتوزيع» 
02. 

جماليات الأسلوب (الصورة الغنية في الأدب العربي) : د. فايز الداية. لبنات» دار 
الفكر 1411. 1990. 

جمهرة أنساب العرب: ابن حزم لأبيى محمد بن حزم الأندلسىء تحميق عبد 
السلام محمد هاروت مصر» دار المعارف ط 4. 

جمهرة اللغة : محمد بن الحسن بن دريد ‏ بيروت ‏ دار صادر . 

جنى زهرة الآس فى بناء مديئة فاس: على الجزنائى ‏ تر. بيل 1923. 

جواهر البلاغة : السيد أحمد الهاشمى ‏ مصرء مكتبة الخانجي . 


7 حازم القرطاجنى ونظريات أرسطو في الشعر والبلاغة: د. عبد الرحمن بدوي. 


القاهرة لامط 1961. 


5208 


108 الحركة العلمية في سبتة خلال القرن السابع : إسماعيل الخطيب». المغرب ‏ جمعية 
البعث الإسلامي» 21406 1986. 
9 الحضارة الإسلامية في المغرب: الحسن السائح» المغرب. دار الثقافة 1406 


6 . 
0 - الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس: د. حسن علي حسن» مصرء مكتبة 
الخانجي 0 . 


1 الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس: مجموعة من الكتاب» تحرير سلمى 
الخضراء الجيوسي لبنان ‏ المركز لدراسات الوحدة العربية 1998. 

2 الحضارة العربية في إسبانيا: ليقي بروفنسال ‏ تر د الظاهر أحمد مكي» مصرء دار 
المعارف ط 2. 1405 1985. 

3 الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية: شكيب ارسلان» لبنان» دار مكتبة 
الحياةء» لات . 

4 حول الأدب في العصر السلجوقي: د. محمد ألتونجيء بتنغازي» مكتبة قوريناء 
4 

5 الحياة الأدبية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام: د. أحمد أحمد بدوي. 
القاهرة دار نهضة مصرء ط 2. 1979. 

6 دراسات أندلسية: د. عبد الواحد ذنون طه ‏ العراق جامعة الموصلء 1986. 

7 دراسات وبحوث في تاريخ المغرب والأندلس: د. أمين توفيق الطيبي» ليبياء تونس 
الدار العربية للكتاب. 1984. 

8 درة الحجال في أسماء الرجال: أحمد محمد المكئاسي ‏ تحقيق د. محمد 
الأحمدي أبو النورء تونسء مصرء المكتبة العتيقة» دار التراث 1970. 

9 111 الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة : ابن حجر بيروت ‏ دار الجيل . 

0 . الدعوة الموحدية بالمغرب: عبد الواحد علام ‏ مصر دار المعارف . 

1 دليل مؤرخ المغرب الأقصى : عبد السلام بن سودة» الدار البيضاء دار الكتابء ط 
2 1960. 

2 الدولة الموحدية (أثر العقيدة في الأدب): خسن جلاب المغرب ‏ منشورات 
الجامعة . 

3 الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب: اب اهيم بن فرحون» تحقيق د. محمد 


209 


14 
125 


17 


17 
18 
19 


10 


131 


112 


3 


14 


135 
16 


137 
15 


119 
0 


الأحمدي أبو النور» مصرء دار التراث» 1972. 

ديوان البهاء زهير: أبو الفضل المهلبي ‏ مصر ‏ المطبعة المنيرية لات. 

ديوان أبي تمام: شرح الخطيب التبريزي ‏ تحقيق محمد عبده عزام ‏ مصر ‏ دار 
المعارف . 

ديوان الدوبيت في الشعر العربي (في عشرة قرون): د. كامل مصطفى الشيبي - ليبيا ‏ 
كلية التربية بطرابلس 1392 1972. 

ديوان الششتري : أبو الحسن علي الششتري ‏ تحقيق على سامي النشارء مصر . 
ديوان عمر بن أبي ربيعة: بيروت ‏ دار صادر للطباعة والنشر 1380 1961. 

الذخيرة السنيئّة في تاريخ الدولة المرينية : علي بن أبي ززع الفاسيء الرباط» دار 
المنصورء 1972. 

الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة: ابن بسام الشنتريني» تحقيق د. احسان عباس 
ليبياء تونس ‏ الدار العربية للكتاب . 

ذكريات مشاهير المغرب (عبد العزيز الفشتالي): عبد الله كنونء بيروتء» دار 
الكتاب اللبناني لات . 

ذكريات مشاهير المغرب ابن عبدون المكناسي : عبد الله كنون ‏ لبنان ‏ دار الكتاب 


اللبنانى لات . 
ذكريات مشاهير العرب (26) عبد المهيمن الحضرمى : عبد الله كنون ‏ لبنان ‏ دار 
الكتاب اللبنانى . 


ذكريات مشاهير المغرب (8) مالك بن المرحل : عبد الله كنون ‏ بيروت مكتية 
المدرسة ودار الكتاب اللبناني . 

ذيل الأمالي: أبو على القالى ‏ بيروت ‏ دار الأفاق . 

الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة : محمد بن عبد الملك المراكشي» تحقيق 
د. احسان عباس» محمد بن شريفة  1(‏ 8) المغرب بيروت . 

رأي في المقامات : د. عبد الرحمن ياغي» بيروت» المكتب التجاري». 1969. 
رايات المبرزين: أبو الحسن علي بن سعيد الأندلسي» تحقيق النعمان عبد المتعال 
القاضي» القاهرة لجنة إحياء التراث الإسلامي» 1973. 

رسائل أندلسية: د. فوزي سعد عيسى - الإسكندرية منشأة المعارف ‏ 1989. 
رسائل أندلسية جديدة (عصر المرابطين): تحقيق حياة قارة» المغرب» مركز 


600 


141 


12 


3 


4 


15 


6 
117 


118 


19 
10 
151 


1102 


13 
14 


135 
106 


الدراسات والبحوث الأندلسى بشفشاون» 1994. 

رسائل ديوانية من سبتة فى العهد العزفى: خلف الغافقى القبتوري» تحقيق د. 
محمد الحبيب الهيلة ‏ الرباطء المطبعة الملكية 1399 _ 1979. 

رسائل ومقامات أندلسية : 2 فوري سعل عيسى ») الإسكندرية منشأة المعارف» 
19 . 

رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة: محمد الشريف السبتي ‏ تحقيق 
محمد الحجوي المغرب ‏ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةء 1418. 1997. 
الروض المريع في صناعة البديع : أبن البناء المراكشيء تحقيق رضوان بتشمرول 
المغربس» دار النشرء 1985. 

روضة النسرين في دولة بني مرين : إسماعيل بن الأحمر ‏ تحقيق عبد الوهاب ابن 
منصور - المغرب - المطبعة الملكية ط 2 1411 1991. 

ابن زمرك الغرناطى: أحمد سليم الحمصى ‏ بيروت مؤسسة الرسالة ‏ 1405 1985. 
سبك المقال لفك العقال: عبد الواحد بن الطواح التونسىء تحفيق محمل مسعود 
سر الفصاحة: أبو محمد عبد الله بن سئان الخفاجي» تحقيق على قوره مصر ‏ 
المطبعة الرحمانية 0 - 1932. 

سفينة الشعراء : محمود فاخوري ‏ سوريا ‏ مكتة الثقافة ‏ 1394 1974. 

سلوة الأنفاس ومححادثة الأكياس يمن أقبر من العلماء والصلحاء يفاس : محمد بن 
جعفر الكتانى, المغربس» المطبعه الحجرية بفأس . ١‏ 

شححرة النور الزكية في طبقات المالكبة : محمد بن محمد مخلوف» لانسء دار 
الفكرء لاات. 

شذرات الذهب : عبد الحى بن العماد الحنبلى ‏ بيروت ‏ المكتب التجاري» لات . 
شرح ديوان أبي تمام : للخطيب التبريزيى ‏ تحقيق محمد عبذه عزام مصر ‏ دار 
المعارف . 

شرح ديوان المتنبي : أبو البقاء العكبري ‏ تحقيق مصطفى السقا وآخرين ‏ مصر . 
شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني : أحمد بن الحسين»ء تحقيق محمد محيى الدين 
عبد الحمبدء مصرء مكتبة صبيح وأولاده. ط 2. 1381» 1962. 


06001 


7 شيوخ العلم وكتب الدرس في سبتة: حسن الوراكلي ‏ المغرب» جمعية البعث 
الإسلامي . 

8 ابن صارة الشنتريني حياته وشعره: د. حسن الوراكلي ‏ المغرب ‏ مطبعة النور ‏ 

.1986 1406 

109 صبح الأعشى في صناعة الإنشا: أبو العباس أحمد القلقشندي ‏ مصر ‏ وزارة الثقافة 
والإرشاد القومي المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر 1963. 

0 صفة الصفوة: ابن الجوزي ‏ تحقيق محمود فاخوري دار المعرفة للطباعة والنشر 
والتوزيع 3 1405 1985. < 

161 الصلة: أبو القاسم خلف ابن بشكوال» تحقيق عزة العطار الحسيني» القاهرة. 
5. 

2 - صلة الصلة: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي ق 3 تحقيق د. عبد 
السلام الهراس وسعيد أعراب ‏ المغرب ‏ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 1413 
3. 

3 صنعة الكتابة: فيكتور الكك» أسعد علي» بيروت دار غندورء 1397 1977. 

4 الصورة الشعرية في الكتابة الفنية (الأصول والفروع): د. صبحي البستاني» لبنان» 
دار الفكر اللبناني» 1986. 

5 ظهر الإسلام: أحمد أمين ‏ مصرء مكتبة النهضة المصريةء 1962. 

6 العبر وديوان المبتدأ والخبر: عبد الرحمن بن خلدون ‏ بيروت» دار الكتاب اللبناني 
1968. 

7 عصر الدول والإمارات (الأندلس): د. شوقي ضيفء» مصرء دار المعارف». 1979. 

8 2 عصر الدول والإمارات (الشام): د. شوقي ضيف» مصرء دار المعارف 1990. 

9 عصر الدول والإمارات (مصر): د. شوقي ضيف مصرء دار المعارف». 1990. 

0 - عصر المماليك «(الترسل وابن عبد الظاهر): د. محمد الحبيب بن الخوجة» تونس 
مطبعة الترقى» 1375» 1956. 

1 علم الأسلوب (مبادته واجراءاته): د. صلاح فضل» بيروت» دار الآفاق الجديدة» 
5 1985. 

2 - علم الدلالة بين النظر والتطبيق: د. أحمد نعيم الكراعين ‏ بيروت المؤسسة الجامعية 
ط 1413» 1993. 


002 


3 العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين: محمد المنوني ‏ الرباط ‏ دار المغرب 
للتأليف والترجمة والنشر 1397 1977. 

4 . علي الحصري القيرواني: محمد المرزوقي» الجيلاني بن الحاج يحيى تونس». 
الشركة التونسية للتوزيع 1974. 

5 العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده: أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي 
تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد» مصر المكتبة التجارية الكبرى 1383 1963. 

6 - عنوان الدراية: أحمد الغبريني تحقيق عادل نويهض بيروت - لجنة التأليف والترجمة 
والنشر . 

7 غاية النهاية في طبقات القراء: شمس الدين الجزري ‏ بشرح برجستر أسر ‏ مصر ‏ 
مطبقة الخانجي 1352. 1933. 

58 الغصون اليانعة: أبو الحسن علي بن موسى الأندلسي ابن سعيد تحقيق إبراهيم 
الأبياري مصر دار المعارف بمصر ط 2 1967. 

9 2 فتح الشكور في معرفة علماء التكرور : أبو عبد الله الطالب الرتليى» تحقيق محمد 
إبراهيم الكتاني ومحمد حجي» بيروت 1401. 1981. 

0 فتح المتعال: أحمد المقري ‏ الهند ‏ مطبقة مجلس دائرة المعارف النظامية 1334. 

1 الفتن والحروب وأثرها في الشعر الأندلسي: د. جمعة شيخه. تونس» المطبعة 
المغاربية 1994. 

2 الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي: الفرد بل» تر. عبد الرحمن بدوي بيروت. 
دار الغرب الإسلامي 1987. 

153 - فصول في النقد العربي وقضاياه: محمد خير شيخ موسىء الدار البيضاء. دار 
الثقافة» 1304. 1984. 

4 - فن التوشيح: مصطفى عوض الكريم ‏ لبنان دار الثقافة 1974. 

5 . فن الرسالة المرابطية بالأندلس: د. مصطفى الزباخ» الدار البيضاءء دار النشر 
المغربية» 1988. 

6 . فن المقامات بين المشرق والمغرب: د. يوسف نور عوض» بيروتء. دار القلمى 
9. 

7 .- فن المقامات في الأدب العربي: د. عبد المالك مرتاض» تونس الدار التونسية للنشر 
8. 


003 


5 


فن المقامة: شوقى ضيف مصرء دار المعارف . 


9 - الفن ومذاهبه في التثر العربي : د. شوقي ضيفء» مصرء دار المعارف» ط 5» لات . 
فنون التثر الأدبي بالأندلس في ظل المرابطين: د. مصطفى الزباخ» المغرب لبنان» 

الدار العلمية للكتاس» الدار العالمية 1987. 

91 فهرس ابن غازي: ابن غازي ‏ تحقيق محمد الزاهي الدار البيضاء ‏ 1399 1979. 

2 فهرس الفهارس والأثبات. ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسللات : عبد الحي 
الكتاني ‏ لبنان» دار الغرب الإسلامى. 

3 فهرس الرصاع : ميحمد الآأنصاري: تحقيق محمد العنابي تونس ‏ المكتبة العتيقة 
7. 

4 . في الأدب الأندلسي: د. جودت الركابي» مصرء دار المعارف ط 2» 1966. 

5 في الأسلوب الأدبي: على بوملحم» صيداء بيروت» المكتبة العصريةء 1968 
6 في التاريخ العباسي والأندلسي : د. أحمد مختار العبادي» بيروت» دار النهضة 
العربيةء 1972. ( ١‏ 
57] فيض المباب وإجالة قدا الآداب: إبراهيم ابن الحاج النميري ‏ تحقيق محمد أحمد 
بن شقرون» بيروت دار الغرب الإسلامي. 

8 القافية والأصوات اللغوية: د. محمد عوني عبد الرؤوف ‏ مصر مكتبة الخانجي 
77 

9 القاموس المحيط: مجد الدين الفيروزابادي» مصرء مكتبة مصطفى البابي» ط 22 
71 1952. 

0 القانون في ديوان الرسائل: أمين الدين أبو القاسم (ابن الصيرفي) تحقيق أيمن فؤاد 
سيدء مصرء الدار المصرية اللبنانية 1410 1990. 

1 قصة الأدب في الأندلس : د. محمد عبد المنعم خفاجي» بيروت» مكتة المعارف» 
02. 

2 - قضايا الأدب العربي: مجموعة من الباحثين ‏ تونس» الجامعة التونسية - سلسلة 
الدراسات الأدبية 1978. 

3 - قضايا النقد الأدبي : د. محمد زكي العشماوي مصرء دار المعرفة الجامعية. 

4 2 كتاب ألفناه في عدم العروض أو رحلة : تحقيق في مخطوط مجهول: للنديم» تحقيق 


لجى منجى الكعبى لاب لامط ‏ لات . 


004 


5 كتاب الصناعتين (الكتابة والشعر): أبو هلال العسكري, تحقيق على محمد 
البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيمء صيداء بيروت» المكتبة العصرية» 21406 
6. 

6 2 كتاب غرر البلاغة: أبو الحسين هلال الصابي» تحقيق د. محمد الديباجي» 
المغرب» جامعة الحسن الثانى» 1409: 1988. 

7 كتاب المفتاح المنشا لحديقة الإنشا: ضياء الدين بن الأثيرء تحقيق د. عبد الواحد 
حسن الشيخ» مصرء مؤسسة شباب الجامعة» 1410, 1990. 

8 كشاف مجلة الأندلس: تر. د. صالح محمد السنيدي» الرياض» مكتبة الملك عبد 
العزيز العامة 1414. 

9 - كشف الظئون: مصطفى بن عبد الله . حاجي خليفة ‏ بغداد مكتبة المثنى. - 

0 لسان العرب: محمد بن مكرم ‏ بيروت ‏ دار صادر. . 

1 المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: ضياء الدين بن الأثير» تحقيق أحمد الحوفي 
وبدوي طبانة» مصرء مكتبة نهضة مصرء 1381». 1962. 

2 مجالس ثعلب: أبو العباس أحمد بن يحيى ‏ تحقيق عبد السلام محمد هارون ‏ 
مصر ‏ دار المعارف:. 

3 مجمع الأمثال: أبو الفضل أحمد الميداني ‏ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 
بيروت - دار الفكر 1393 1972. 

4 مجموع المتون::فصيح ثعلب لمالك بن المرحل ط حجرية فاس خع ‏ 80 ل 

.7 

5 محاضرات عامة في أدب الأندلس وتاريخها: ليفي بروفنسال» تر محمد عبد الهادي 
شعيرة» القاهرة» المطبعة الأميرية» 1951. 

6 - مختارات من الشعر المغربي والأندلسي لم يسبق نشرها: جمع إبراهيم بن مراد ‏ 
بيروت - دار الغرب الإسلامي . 

7 المدخل لدراسة الفنون الأدبية: ممجموعة أساتذة.قسم اللغة العربية ‏ جامعة قطرء 
الدوحة» دار قطري بن الفجاءة ط 2 21403 1983. 

58 المدهش: أبو الفرج بن الجوزي ‏ تحقيق محمد السماوي ‏ بغداد ‏ لاحط 1348 
0 . 

9 المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها: د. عبد الله الطيب» لبنان» دار الفكر ط 


005 


220 


.1970 2 


. المرقبة العليا فيمن يستحق ق الفتيا: أبو الحسن النباهي تحقيق !. بروفئتسال: مصر ‏ 
دار الكاتب المصري ‏ 1948. 

1 المرقصات والمطريات: نور الدين علي بن أبي عمران» بيروت دار حمد ومحيوء 
3. 

2 المزهر في علوم اللغة: جلال الدين السيوطي ‏ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ‏ 
مصر ‏ 1361 ه. 

3 مسالك الأبصار في ممالك الأمصار: ابن فضل الله العمري ‏ تحقيق أحمد زكي 
القاهرة ‏ دار الكتب المصرية 1924. 

4 - مستفاد الرحلة والاغتراب: القاسم بن يوسف التجيبي تحقيق عبد الحفيظ منصور ‏ 
ليبيا - تونس - الدار العربية للكتاب ‏ 1395 1975. 

5 مستودع العلامة ومستبدع العلآمة: أبو الوليد بن الأحمرء تحقيق الرباط» المركز 
الجامعي للبحث العلمي». 1384. 1964. 

6 المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل : محمد الافراني تحقيق محمد العمري. 
المغرب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.» 1418 1997. 

7. المسلمون في الأندلس (ببليوغرافيا مفهرسة مختارة): عبد الرحمن بن حمد 
العكرشء الرياض مكتبة الملك عبد العزيز العامة» 1414. 

8 مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في بلاد المغرب والأندلس: تحقيق أحمد مختار 
العبادي ‏ مصر مطبعة جامعة الاسكندرية 1958. 

9 المصادر العربية لتاريخ المغرب: محمد المنونيء الرباط» كلية الآداب والعلوم 

الإنسانية 1404» 1983. 

0 المطرب من مشاهير أولياء المغرب: عبد الله التليدي . المغرب مؤسسة التغليف 
والطباعة والنشر 1987. 

1 أبو المطرف أحمد بن عميرة (حياته وآثاره): د. محمد بن شريفة» الرباطء المركز 
الجامعي للبحث العلمي 1985 1966. 

2 - مظاهر الثقافة المغربية (من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر): د. محمد 
بن شقرون ‏ الرباط ‏ مطبعة الرسالة 1982. 

3 معالم الكتابة ومغانم الإصابة: عبد الرحيم بن شيت القرشي» تحقيق محمد حسين 


006 


4 


53 
106 


17 


الكل ة 
9 


0 


241 
2 


- 3 
04 


16 


7 


10 


249 


شمس الدين؛ بيروت دار الكتب العلمية 1408. 1988. 
المعجب في تلخيص أخبار المغرب: عبد الواحد المراكشي تحقيق محمد سعيد 
العريان» ومحمد العربي العلمي مصر ‏ ط 7 1978. ظ 
معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة» بيروت» مكتبة المثتى . 

معجم ما استعجم من أسماء البلدان والمواضع: أبو عبد الله البكري ‏ تحقيق 
مصطفى السقا القاهرة ‏ 1364 1945. 

معجم البلدان ياقوت الحمويء: تحقيق احسان عباس بيروت» دار صادرء دار 
بيروت 1399 1979. 

معجم البلاغة العربية : بدوي أحمد طبانة ‏ ليبيا الجامعة الليبية 1973. 

معجم شيوخ الذهبي: شمس الدين الذهبي ‏ بيروت» دار الكتب العلمية» : 
روحيه عبد الرحمن السيوفي ‏ 1410 1990. 

معجم المعاجم: أحمد الشرقاوي اقبال» لينان» دار الغرب الإسلامي» 21407 
7. 

المعجم المفهرس لألفاظ الحديث: رتبه د. أي ونستكء» ليدن مكتبة بربل 1936. 
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : محمد فؤاد عبد الباقي القاهرة مطابع 
الشعب» 1378. 

المعجم الوسيط: لجنة من الخالدين ‏ مصرء مجمع اللغة العربية. 

ابن مغاور الشاطبي (حياته وآثاره»: تحقيق د. محمد بن شريفه ‏ المغرب مطبعة 
النجاح الجديدة 1415 1994. ظ 

المغرب عبر التاريخ: د. إبراهيم حركات المغزب الدار البيضاء ‏ دار الرشاد 
الحديثة . 

المغرب في حلي المغرب: ابن سعيد المغربي» تحقيق شوقي ضيف» مصرء دار 
المعارف . 

المغرب والأندلس: د. مصطفى الشكعة. مصرهء دار الكتب الإسلامية» 2.1407 
7. 

مفردات لسان الدين بن الخطيبء» تحقيق د. عبد العلى الودغيري المغربى» 
منشورات عكاظء 1988. ١ ١‏ 
- مفهوم الأدبية في التراث النقدي : توفيق الزيدي ‏ تونس - سراس للشئر 1985. 


6007 


0 المقتضب من تحفة القادم: ابن الأبار ‏ تحقيق إبراهيم الأبياري القاهرة ‏ المطبعة 
الأميرية 1967. 

1 - مقدمة ابن خلدون: عبد الرحمن بن خلدون ‏ مصر ‏ مصطفى محمد (المكتبة 
التجارية) . 

2 . مقدمة في صناعة النظم والنثر: شمس الدين النواجي» لبنان» مكتبة الحياة» لات. 
3 ملء العيبة بما اجتمع بطول الغيبة : أبو عبد الله محمد بن رشيد السبتي الفهري 
تحقيق د. محمد الحبيب بن الخوجه تونس - الشركة التونسية للتوزيع 1981. 

4 ملامح التجديد في النثر الأندلسي خلال القرن الخامس الهجري: د. مصطفى محمد 
السيوفي ‏ بيروت عالم الكتب ‏ 1405 1985. 

5 المنتقى المقصور : أحمد بن القاضي تحقيق محمد رزوق المغرف مكتبة المعارف ‏ 
6 . 

6 من حديث الشعر والنثر: د. طه حسين» مصرء دار المعارف» لات . 

7 من قضايا الشعر والنثر في النقد العربي القديم: د. عثمان موافي؛ مصرء دار 
المعرفة الجامعيةء 1994. 

8 منهاج البلغاء وسراج الأدباء: حازم القرطاجني» تحقيق د. محمد الحبيب بن 
الخوجةء تونسء دار الكتب الشرقية 1966. 

9 مواد البيان: علي بن خلف» تحقيق د. حسين عبد. اللطيف» طرابلس الغرب». 
جامعة الفاتح 1982. 

0 - موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها: د. شاكر مصطفى ‏ بيروت دار العلم 

1 الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والأندلس: نجيب زبيب» بيروت» دار الأمير 
للثقافة والعلومء» 1415. 1995. 

2 - الموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية: عبد العزيز بن عبد الله ! لمغرب ‏ 
وزارة الأوقاف ‏ 1395 1975 1981. ظ ظ 

3 - موسيقى الشعر: إبراهيم أنيس . مصر ‏ الانجلو المصرية ‏ 1965 ط 3. 

4 موسيقى الشعر العربي: محمد شكري عياد ‏ القاهرة» دار المعرفة 1968. 

5 الموشحات والأزجال الأندلسية في عصر الموحدين: د. فوزي سعد عيسى» مصر 
دار المعرفة الجامعية 1990. ظ 


6005 


6 


7 


200 


.1961 2 

النشر الأدبي الأندلسي في القرن الخامس: علي بن محمد. لبنان» دار الغرب 
الإسلامى. 1990. 

النثر الأندلسي في عصر الطوائف والمرابطين: د. حازم عبد الله خضرء العراق» 


وزارة الثقافة 1981. 


9 النثر الفني في العصر العباسي الأول (اتجاهاته وتطوره): د. محمد عبد الغني 


- 00 


21 


- 02 


13 
4 


215 
26 


277 
0 


1 


2 
3 


الشيخ» ليبياء تونسء الدار العربية للكتاب. 1988. < 
النثر الكتابي في العصر الأموي: د. محمد فتوح أحمد؛ مصرء مكتبة الشباب» 
9. 

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: أحمد المقري» تحقيق محمد محيي الدين 
عبد الحميد بيروت» دار الكتاب . 

النقد الأدبي في المغرب العربي: د. عبده عبد العزيز قلقيلة. مصر مكتبة الانجلو 
3. 

نقد النشر: بيروتء دار الكتب العلمية 1402» 1982. 

نيل الابتهاج: أحمد بابا التنبكتي» إشراف عبد الحميد الهرامة. ليبياء كلية الدعوة 
الإسلامية . [ 

هدية العارفين: إسماعيل البغدادي ‏ استنبول 1951. 


الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى: محمد بن تاويت» المغربء دار الثقافة 
4. 1984. 


ورقات عن الحضارة المغربية في عصر بنى مرين : محمد المنونى: الرياطء كلية 
الآداب. 1399. 1979. 

الأدب المغربي في عصر بني مرين: عبد الكريم التواتي مجلة دعوة الحق ع 244. 
6. 

الأعلام الجغرافية الأندلسية: محمد الفاسي ‏ مجلة البيئة ع 3 س 1 1981 1962. 
إمارة بني العزفي وأوضاع سبتة أيام حكمهم : إبراهيم حركات مجلة كلية الأداب 


009 


9 
0 
11 


15 
16 
7 


ا 5 
1019 


بنطوان سبتة التاريخ والتراث. ع 3 س 3 1410 1989. 

برنامج ابن أبي الربيع : تحقيق عبد العزيز الأهواني مجلة معهد المخطوطات العربية 
ح 1. 

تاريخ الدراسات اللغوية بالمغرب الأقصى: محمد الفاسي ‏ مجلة دعوة الحق ع 10 
س 3 1380 1960. 

تاريخ الموسيقى الأندلسية بالمغرب: محمد المنوني ‏ مسجلة البحث العلمي عدد 
مثنى 14. 15 1388 1969. 

التجيبي المحدّث السبتي : محمد المنتصر الريسوني مجلة كلية الآداب بنعوانع 3 و 
س 3 1410 1989. 

التيارات الفكرية في المغرب المريني: محمد المنوني ‏ مجلة الثقافة المغربية ع 5 
س 1971. 

الحركة الفكرية في سبتة : عدد خاص ‏ مجلة المناهل ع 22 نياير 1982. 

الحياة الأدبية في العصر المريني الأول: محمد المنوني» مجلة دعوة الحق ع 554. 
الخزانة العلمية بالمغرب: (بمناسبة عيد جامعة القرويين) محمد العابد الفامي ٠‏ 
المغرب مطبعة الرسالة ‏ 1380 1960. 

ذيل الدوبيت: د. كاما ل مصطفى الشيبي» مجلسة المورد (العراق) المجلد 4ع 1. 
5 1975. 

الرسائل المزاوجة في النثر الأدبي المغربي والأندلسي: محمد مسعود جبران» 'ندوة 
التراث المغربي والأندلسيء التوثيق والقراءة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنطوان 
1. 

رسالتان في الدوبيت: تحقيق هلال ناجي. مجلة المورد ع 3 المجلد 4 س 1494 
4 . 

ابن رشيد السبتي ورحلته إلى المشرق: محمد الفاسي ع 2 س 3 1379 1959. 
الشاعر مالك بن المرحل: محمد الفاسي مجلة الثقافة المغربية ع 7 س 1972. 

عالم من سبتة ابن رشيد ورحلته: نجاح صلاح الدين القابسي ‏ مجلة كلية الآأداب 
تبطوان . 

أبو العباس ابن فرتون: محمد الفاسي مجلة رسالة المغرب ع 42 س 11 1952. 

أبو علي الحسين بن عتيق المؤرخ الأديب: سعيد أعراب ‏ مجلة دعوة الحق ع 4 س 


600 


0 
- 1 


3 12 


13 


24 


725 


- 06 


27 
1 8 
9 


3 1402 1988. 
قصة الأدب في المغرب: عبد الله كنون ‏ مجلة البينة ع 5 س 1 1382 1962. 
قصيدة المديح في العصر المربني: عبد الجواد السقاط. مجلة دعوة الحق ع 227 
س 1227. 1989. 

مالك بن المرحل أديب المرينيين: نفيسة بنطالب مجلة الفيصل ع 23 س 1399 


اج جب . 
مجموعات مغربية من المدائح النبوية: محمد المنوني ‏ مجلة الثقافة المغربية ع 4 
س 1391 1971. 

المعشرات اللزومية: مالك بن المرحل» تحقيق هلال ناجي مجلة المورد مج (9) ع 
4 1401 1981. 

المقامة النجدية (نص أندلسي جديد): محمد مسعود جبران مجلة البحث العلمي 
المغرب 1994. 


من مصادر النقد الأدبي في العصر المربني: عبد السلام شقورء مجلة كلية الآداب 
والعلوم الإنسانية بتطوانء ع 1 س 1 1407» 1986. 

المولد النبوي في الأدب المغربي: د. عباس الجراري» مجلة دعوة الحق س 1977. 
نشأة الدولة المرينية : محمد الفاسيء مبجلة البينة ع 8 س 1 1382 . 1962. 

نظم السبر في مدح سيد البشر: لمالك بن المرخل تقديم بنعلي محمد بوزيان مجلة 
دعوة الحق ع 227 س 1989. 


611 


رقم 
جى (جي (لقلئّ 
سس دن («مزومصى 


لهت أت ١‏ 512 17110 - بارا باراييا 


ل 


حى اي جلي 
سكس دين زو مسصيى 


71--211 211 بيات 0 نر ببايياييد 


الملحق 
1[ مُصوّرة من «موطأة الفصيح». 
أ- مجموعة المتون الطبعة الحجرية بفاس . . 
نب مخط (ه). 2 
جه مخط خص . 
2 مُصوّرة الدوبيت بمكتبة وخزانة الأسكوريال. 
3 - مصوّرة المعشرات في سيد الخلق (خع). 


013 





١‏ 1 3 ل 


8 
1 ّ 1 ْ 1 1 ّ 1 0 م 
١ ٍْ‏ - 
ش : 5 1 ل 5 
1 0 0 ع ِ 0 1 
ا 0 #8 ِ 1 + اخ دس يه سم - 0ه 


00 ا 


0 
ٍ 
1 





: 0 لال مغتروة - م 


0006 





سد فنا 


لمع عقو مكلت بلي بان 























ا سه ههه دح لجوجو ٠٠٠١‏ معلا بل الشف لتقتو سسووولوو للش شنح مان ١|‏ - ادجسم لط دوسسسووسحوصط ابم اا ا 
معد ملصيمحه ممما سمصحاط اف انهه ل شد لس دض لستستاتسةمسسطلم ةتس عمد معد د سد جوم سدع يديدج بوه 











)ع6 





عبد 


سويل يود طبه افيه لاوزو وووووااوة سباي د يد سين مان لدي يد سيم اي 
00 3 1 9 3 035 


سسس سسيقا “ةع 








قُ الدو 


نسسية 
جد 





3 
د 








خض 
جى ري ( جلي 
(ضكس ١ن‏ (زومسصى 


31-71 الت لراك ن 11 ] . رايا 


من كتب مؤلف الكتاب ومحققاته 
أولا - المطبوعة: 
1 - أحمد الفقيه حسن حياته وأدبه. 
ط 1 الدار العربية للكتاب1975: ط(2) مركز جهاد الليبيين للدراسات التارييخية 
2- محمد كامل بن مصطفى وأثره في الحياة الفكرية في ليبيا 
ط(1981:)1ط(2) 1996 مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية . 
3- مصطفى بن زكري في أطوار حياته وملامح أدبه 
ط (1) 1984 المنشأة العامة للنشر والتوزيع ط(2) 2003 ؛ دار المدار الإسلامي . 
4- أحمد الفقيه حسن (الجد) وتحقيق ماتبقى من آثاره ووثائقه. 
ط (1) مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية 1988 
5- سليمان الباروني (اثاره) . 
ط (1) الدار العربية للكتاب - ليبياء تونس 1995 
6- سبك المقال لفك العقال ( تحقيق) . 
تأليف عبد الواحد بن اللواح» دار الغرب الإسلامي بيروت؛ 1995 
7- الأستاذ محمد مسعود فشيكه (تقديم وتوثيق ). 
مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية» ليبيا8ة 199 
8- أديب العدوتين( مالك بن المرحل ) دراسة تحليلية في أخباره وآثاره. ' 
ط (1) المجمع الثقافي» الإمارات العربية المتحدة» 2004 
9- فنون النشر الأدبي في آثار لسان الدين بن الخطيب (المضامين والختصائص 
الأسلوبية) . 


021 


ط (1) دار المدار الإسلامي) بيروت؛ ليبيا 2002 

0- ديوان الجولات لمالك بن المرحل الأندلسي . 

ط(1) دار المدار الإسلامي - بيروت,؛ ليبيا»2003 

1- عبد الواحد بن الطواح من أعلام الغرب الإسلامي المغمورين. 
ط(1) دار المدار الإسلامي 2004 

2- علي الفقيه حسن في جهوده العلمية والسياسية 

ط(1) مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريسخية 2004 

3- إيضاح المبهم من لامية العجم لأبي جمعة الماغوسي( تحقيق ) 
ط(1) دار المدار الإسلامي »2004 

ثانياً - قيد الإعداد والطبع : 

[ - محمد عبدالله السني ترجمته وتحقيق ماتبقى من آثاره . 

2- أعلام الحركة الفكرية والأدبية في الغرب الإسلامي ( العصر الحديث ). 
3- ارتسامات الأسفار - كتاب في فن الرحلة. 

4- الخركة الفكرية والأدبية في ليبيا ( معالم وأعلام ) 
5- الحركة الفكرية والأدبية في نيجيريا. 

6- أبحاث وتحقيقات في تراث الغرب الإسلامي . 
7- أعلام الإسلام (العصر الحديث ). 

85- جهد المقل ( ديوان شعر). 


الياب الأول: المهاد التاريخي ا 110000 1 1 136110101101011 


الفصل الأول: الحياة العامة 


المبحث الأول: الحياة الاجتماعية 1111 
المبحث الثاني : الحياة السياسية ا ا 1 311010001111 
المبحث الثالث : الحياة الفكرية والأدبية 1111[ 


الفصل الثاني : الحياة الخاصة (ترجمة مالك بن المرخل) 


المبحث الأول : نسبه وأوليته 5*1 3# 
المبحث الثاني : حياته في العدوة الأندلسية قم ممم هه 
المبحث الثالث: حياته في العدوة المغربية لظ 


الفصل الثالث: طبيعة آثاره وملامح فكره 


المبحث الأول : مظاهر ثقافته وأبعادها 1101010 
المبحث الثانى : مؤلفاته وآثاره 0001010100 1310010 
المبحث الثالث : تلاميله 5315 


الباب الثاني : دراسة آثاره الأدبية 


الفصل الأول: نظرات في أشعاره ومنظوماته اطغ 
المبحث الأول : الأغراض 1111111 
المبحث الثاني : الأشكال 311001111010100 


قح 
جى يي ١‏ اقرىئ 
شكس «دين (درومسى 


1 -1 عط ‏ أتتت تت محياجة 3101 


الفصل الثاني: نظرات في نثره وترسله : 


المبحث الأول: فن الرسائل ممه ام ممه وم مم ممه ممم مه ممه ممم مو م م م 600 243 
المبحث الثاني : فن المقامة يي 1 1 1 1 1 3530760100101 ممم ممم فة لمق مه م ممه ممم ممه ممم وه ممم ممم 6م60 252 
المبحث الثالث: فن النقد والمناظرة ا 
الباب الثالكث: التحقيق 
الفصل الأول: تحقيق الأشعار والمنظومات 
1 النسس والتشسبف ا 1غ 
2 الوصف ققدم ممه ممم ممم ممم ممم ممه ممه مم ممه ممه ممه مه ممه ممه ممم مه ممه ممه ممه مم ع 6006 302 
3 الفخر والمدح ممم ممه ممم ممم ممم ممم مم عم مهمه ممم ممه ممم ممه م ممه مم ممم ممه وعم ممم ممه م مم م6666 320 
4 الهجاء ا اا 
5 شعر الجهاد قم ممم ممه ممه ممم م ممم ممم فة مم ممه ممم ممم مه م ممه مه ممه مه مه مه مه م ممه 6066 3311 
الزهد والحكمة والأمداح النبوية ممع مم ممه مم ممق ممم ممه ممم ممم مه ممم ممم 60660 338 
7 الشعر التعليمي المعرفي ل 0 
الفصل الثاني : تحقيق المتثور 
1 المقامة التجدية ...يمام ممم مام ممم م ممم ممم ممعم ممم ممم موه ممعم م ممم مم6 487 
2 - رسالة مزاوجة 1 1 000 
3 - رسالة إخوانية 00 1غ 
4 - مناظرته ابن أبي الربيع 0 
. رسالتان في عروض الدوييت ممم ممم و مومهم ممم ممم مقة ممق ممه ممه ممم م فق ممه ممم مف ممم مهمه هوم 518 
الفهارس ام-2 
الملحق 1:14 


624 


شم 
0 
ل 1 


610 .051/2131 . /الالازانا/ا 


3131.©»)0/ل/ا 3/1105 





م 
عن لالرجري لجس ئ 


سكيس در (بزو مس 


0ه 0-6 ابتاك 1112 . 'باتلاتيتياكيتي1